ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-11, 20:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

سنبدأ بسم الله بصفة العلو ثم نذهب الى باقي الصفات

صفة العلو


الآيات الواردة في إثبات العلو


قال في ذكر آيات العلو: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران:55]، وقوله: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء:158] والرفع: يقتضي العلو، وقوله: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر:10] والإصعاد والرفع دليل على علوه سبحانه وتعالى، وقوله: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ } [غافر:36] في قول فرعون: { أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } [غافر:37] وهذا فيه دليل على ما ذكرنا أن الفطر مجبولة على طلب العلو فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ولذلك فرعون موسى لم يطلبه لا يميناً ولا يساراً ولا نقب في الأرض، إنما قال لوزيره: { يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } [غافر:36-37]، وهذا مما يدل على أن العلو هو الذي جاءت به كل الرسل، وأن صفة العلو جاءت في كلام كل من أرسلهم الله عز وجل.
وقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] في الآيتين، فقوله: (من في السماء) أي: على السماء، هذا إذا كانت السماء المراد بها السبع الطباق، وأما إذا أريد بالسماء العلو فليست بمعنى (على) يعني: أنه سبحانه وتعالى في العلو، فهو عال على كل شيء سبحانه وتعالى، عال على خلقه بائن منهم سبحانه وتعالى.
وعلى هذا تكون السماء اسم جنس للعالي، فقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] إن كانت السماء هي السماء المبنية فقوله: (في) المراد به على، وإن كان المراد بالسماء جهة العلو أي: اسم جنس للعالي فالمراد أنه سبحانه وتعالى في العلو.
وهذه الأدلة شيء يسير مما ذكره الله عز وجل في كتابه مما يدل على علوه، وإلا فالآيات الدالة على العلو أكثر من أن تحصر، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر الأدلة على علوه في النونية إطالة بينة، يقف عليها من يطالع هذه المنظومة.
المهم أن علو الله سبحانه وتعالى ثابت بأدلة كثيرة لا يمكن حصرها، ولا يمكن رد مدلولها، ولذلك هم يؤولون هذا كله بعلو القهر وعلو القدر.



إثبات علو الله على خلقه وفوقيته عليهم هو مقتضى الفطر السليمة التي لم تتلوث بلوثة الابتداع ولم تَشُبْها شائبة علم الكلام وذلك أن الخلق جميعا بطباعهم وقلوبهم السليمة يرفعون أيديهم عند الدعاء ، ويقصدون جهة العلو بقلوبهم عند التضرع إلى الله لا يلتفتون يمنة ولا يسرة . وبهذه الحجة قهر الشيخ أبو جعفر الهمداني الأستاذ أبا المعالي الجويني المتكلم المعروف بإمام الحرمين حتى ضرب على رأسه وقال : حيرني الهمداني ! حيرني !! كما حكى القصة الإمام ابن أبي العز في شرحه لعقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي16.



جاء في كتاب "نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد" لعبد اللطيف بن محمد بن أبي ربيع ( 1 / 11 ـ 12 ) ما يلي :

( كتاب التوحيد والعقيد :- باب / أين الله ؟

1 – عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046) .

* فائدة :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان ) ، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري .

وأما قول العامة و كثر من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

2 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 ) .

* فائدة : قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ .

من موقع الإمام / محمد بن ناصر الدين الألباني








 


قديم 2010-09-11, 22:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة
سنبدأ بسم الله بصفة العلو ثم نذهب الى باقي الصفات

صفة العلو


الآيات الواردة في إثبات العلو


قال في ذكر آيات العلو: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران:55]، وقوله: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء:158] والرفع: يقتضي العلو، وقوله: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر:10] والإصعاد والرفع دليل على علوه سبحانه وتعالى، وقوله: { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ } [غافر:36] في قول فرعون: { أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } [غافر:37] وهذا فيه دليل على ما ذكرنا أن الفطر مجبولة على طلب العلو فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، ولذلك فرعون موسى لم يطلبه لا يميناً ولا يساراً ولا نقب في الأرض، إنما قال لوزيره: { يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى } [غافر:36-37]، وهذا مما يدل على أن العلو هو الذي جاءت به كل الرسل، وأن صفة العلو جاءت في كلام كل من أرسلهم الله عز وجل.
وقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] في الآيتين، فقوله: (من في السماء) أي: على السماء، هذا إذا كانت السماء المراد بها السبع الطباق، وأما إذا أريد بالسماء العلو فليست بمعنى (على) يعني: أنه سبحانه وتعالى في العلو، فهو عال على كل شيء سبحانه وتعالى، عال على خلقه بائن منهم سبحانه وتعالى.
وعلى هذا تكون السماء اسم جنس للعالي، فقوله: { أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } [الملك:16] إن كانت السماء هي السماء المبنية فقوله: (في) المراد به على، وإن كان المراد بالسماء جهة العلو أي: اسم جنس للعالي فالمراد أنه سبحانه وتعالى في العلو.
وهذه الأدلة شيء يسير مما ذكره الله عز وجل في كتابه مما يدل على علوه، وإلا فالآيات الدالة على العلو أكثر من أن تحصر، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر الأدلة على علوه في النونية إطالة بينة، يقف عليها من يطالع هذه المنظومة.
المهم أن علو الله سبحانه وتعالى ثابت بأدلة كثيرة لا يمكن حصرها، ولا يمكن رد مدلولها، ولذلك هم يؤولون هذا كله بعلو القهر وعلو القدر.



إثبات علو الله على خلقه وفوقيته عليهم هو مقتضى الفطر السليمة التي لم تتلوث بلوثة الابتداع ولم تَشُبْها شائبة علم الكلام وذلك أن الخلق جميعا بطباعهم وقلوبهم السليمة يرفعون أيديهم عند الدعاء ، ويقصدون جهة العلو بقلوبهم عند التضرع إلى الله لا يلتفتون يمنة ولا يسرة . وبهذه الحجة قهر الشيخ أبو جعفر الهمداني الأستاذ أبا المعالي الجويني المتكلم المعروف بإمام الحرمين حتى ضرب على رأسه وقال : حيرني الهمداني ! حيرني !! كما حكى القصة الإمام ابن أبي العز في شرحه لعقيدة الإمام أبي جعفر الطحاوي16.



جاء في كتاب "نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد" لعبد اللطيف بن محمد بن أبي ربيع ( 1 / 11 ـ 12 ) ما يلي :

( كتاب التوحيد والعقيد :- باب / أين الله ؟

1 – عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْم الإيمان : من عبد الله وحده ، وأنه لا إله إلا الله ، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، رافدة عليه كل عام ، ولا يعطي الهرمة ، ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط للئيمة ، ولكن من أوسط أموالكم ، فإن الله لم يسألكم خيره ، و لم يأمركم بشره ) . و في رواية : ( و زكى نفسه فقال رجل : وما تزكية النفس ؟ فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث كان ) . صحيح : الصحيحة برقم (1046) .

* فائدة :-

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله معه حيث كان ) ، قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي : ( يريد أن الله علمه محيط بكل مكان ، والله على العرش ) . ذكره الحافظ الذهبي في ( العلو ) رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي واختصاري .

وأما قول العامة و كثر من الخاصة : الله موجود في كل مكان ، أو في كل الوجود و يعنون بذاته فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود ، الذي يقول به غلاة الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق والمخلوق ، و يقول كبيرهم : كل ما تراه بعينيك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

2 – عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الراحمون يرحمهم الرحمن – تبارك وتعالى - ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، ( والرحمة شُجْنة من الرحمن ؛ فمن وصلها وصله الله ، و من قطعها قطعه الله ) " . صحيح : الصحيحة برقم ( 925 ) .

* فائدة : قوله في هذا الحديث : " في " : هو بمعني " على " ، كما في قوله ـ تعالى ـ : ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها ، وفي ذلك ألف الحافظ الذهبي كتابه " العلو للعلي العظيم " وقد انتهيت من اختصاره قريباً ، ووضعت له مقدمة ضافية ، وخرجت أحاديثه وآثاره ، ونزهته من الأخبار الواهية . وقد يسر الله طبعه ، والحمد لله ) اهـ .

من موقع الإمام / محمد بن ناصر الدين الألباني
و نبدأ على بركة الله المناقشة و الاشكالات المطروحة
حسب ما فهمته مما سبق ان صفة العلو ثابتة لله عز وجل و الكل متفق على ذلك
لكن الاشكال هو في كيفية اثبات هذا العلو دون اثبات الجهة
------------------
هو الذي ينزل في كل ليلة الى السماء الدنيا
و هو الذي يصعد اليه الكلم الطيب
و هو الذي يتوجه اليه العباد برفع ايديهم الى السماء ..الخ
السؤال الذي يطرح نفسه
..
هل هذا العلو هو علو حقيقي ام مجازي ؟
و هل فوقية الله على عباده هي حقيقية ..
خاصة و ان للفوق و التحت نفس المفهوم اذ نحن نعرف ان الفوق في الشمال هو نفسه التحت في الجنوب
ثم كيف نوافق بين الادلة السابقة و بين
نفي الجهة لله
و ان الله لا يحده مكان و لا يوجد في جهة معينة اي ليس في اتجاه الفوق و لا في اتجاه التحت و لا يمنة و لا يسرة
و انه خالق الفوق و التحت
و بقوله تعالى ..اينما تولو فثم وجه الله

-------------
و نجمع بين الاثنين على فهم السلف الصالح
ثم من الاخطر على العقيدة توهم الجهة باثبات العلو ام التنزيه عن الجهة بتعطيل العلو ؟ (فانه يبدو واضحا من الادلة المنقولة في الاعلى محاولة اثبات العلو بتغافل كبير عن تنزيه الجهة )
ارجو اجابة صحيحة و مختصرة بعيدا عن النقول الطويلة حتى يستفيد القارئ









قديم 2010-09-11, 23:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
حسب ما فهمته مما سبق ان صفة العلو ثابتة لله عز وجل و الكل متفق على ذلك
لكن الاشكال هو في كيفية اثبات هذا العلو دون اثبات الجهة

والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل



اقتباس:
هل هذا العلو هو علو حقيقي ام مجازي ؟
و هل فوقية الله على عباده هي حقيقية ..

ألم تسأل نفسك يوما لماذا الصحابة و من بعدهم علماء السلف لم يطرحوا هذه الأسئلة

أم أنهم فهموا أن هذه الصفات يراد بها حقيقة الصفة و أما الكيف فلا يعلمه الا الله

بل السلف لم يكونوا يحبون هذه الأسئلة التي تدور حول الكيف و الدليل فعل الامام مالك

فأنصحك لا تتعب نفسك و أمروها كما جاءت على حقيقتها و لا تقل كيف فترث الحيرة

كما ورثها الجويني و عليك بعقيدة العجائز

اقتباس:
فانه يبدو واضحا من الادلة المنقولة في الاعلى محاولة اثبات العلو بتغافل كبير عن تنزيه الجهة

أولا لفض الجهة محدث لم يكن دارجا عند السلف أهل القرون الثلاثة الخيرية

ثانيا هي لفض مجمل قد يراد به الحق و قد يراد به باطل

فعليك بكلام شيخ الاسلام الذي نقلت لك فلن تجد أنفس منه









قديم 2010-09-12, 00:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


أضن أننا قد انتهينا من صفة العلو فننتقل باذن الله الى صفة الكلام


صفة الكلام لرب عز و جل


الأدلة من الكتاب

قال الله جل ثناؤه : {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا}.
وقال عز وجل : {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله}.
وقال تبارك وتعالى : {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} ولم يقل : حتى يرى خلق الله.
وقال : {يسمعون كلام الله ثم يحرفونه}.
وقال : {يريدون أن يبدلوا كلام الله}.
وقال : {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته}.
وقال : {لا تبديل لكلمات الله}.
وقال : {وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته}.
وقال : {ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين}.
وقال : {ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون}.
وقال : {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} {11}.
وقال : {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم}.
وقال : {وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.
وقال : {وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا}


الأدلة من السنة


وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِيَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثًا غُبْرًا

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الأَبِيوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ قَالَ : دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يُدْخِلْهُ مِنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُولُوا : قَدْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا قَالَ : فَأَلْقَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ إِلَى قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ : رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ ، وَغَيْرِهِ ، عَنْ وَكِيعٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ، وَأَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ ، فَهِيَ خِدَاجٌ ، فَهِيَ خِدَاجٌ ، فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ
فَقُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، إِنِّي أَكُونُ أَحْيَانًا وَرَاءَ الإِمَامِ قَالَ : فَغَمَزَ ذِرَاعِي ، وَقَالَ : يَا فَارِسِيُّ ، اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ : فَنِصْفَهَا لِي ، وَنِصْفَهَا لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَؤُوا ، يَقُولُ الْعَبْدُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَجَّدَنِي عَبْدِي ، يَقُولُ الْعَبْدُ : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، فَهَذِهِ الآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ ، يَقُولُ الْعَبْدُ : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ، فَهَؤُلاءِ لِعَبْدِي ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكٍ



هذه كلها أدلة تثبت لربنا الكلام فهو يتكلم كيف ما شاء متى ما شاء سبحانه و تعالى

و قد ذهبت كثير من طوائف أهل البدع الى تحريفات و تأويلات باطلة سببها عقولهم

و عصم الله أهل السنة بتباعهم السلف فسكتوا متى ما سكتوا و تكلموا متى ما تكلموا

سبحان الله لوسألته روحك التي بين جنبيك كيف هي لحتار و لم يجد جوابا

فكيف تعمل عقلك في الرب سبحانه و تعالى الخالق المدبر علام الغيوب









قديم 2010-09-12, 01:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل





ألم تسأل نفسك يوما لماذا الصحابة و من بعدهم علماء السلف لم يطرحوا هذه الأسئلة

أم أنهم فهموا أن هذه الصفات يراد بها حقيقة الصفة و أما الكيف فلا يعلمه الا الله

بل السلف لم يكونوا يحبون هذه الأسئلة التي تدور حول الكيف و الدليل فعل الامام مالك

فأنصحك لا تتعب نفسك و أمروها كما جاءت على حقيقتها و لا تقل كيف فترث الحيرة

كما ورثها الجويني و عليك بعقيدة العجائز



أولا لفض الجهة محدث لم يكن دارجا عند السلف أهل القرون الثلاثة الخيرية

ثانيا هي لفض مجمل قد يراد به الحق و قد يراد به باطل

فعليك بكلام شيخ الاسلام الذي نقلت لك فلن تجد أنفس منه
قولك ان السلف لم يكونوا يحبون طرح الاسئلة فهو جواب لك قبل ان يكون جواب لي لأنك انت من فتح الموضوع و جعل حدا فاصلا بين البدعة و السنة و هو اثبات الصفات الثلاثة رغم انها علم دقيق جدا لا صحابة رسول الله و لا رسول الله على حسب علمي كانوا يجلسون يتناقشون في من هو المبتدع و من هو السني و من يثبت و من يعطل هاته الصفة او تلك الصفة ...كانت تؤخذ العقيدة بجملتها و بخطوطها العريضة دون تهم للفهوم و الحيرة و التوجهات التي تنتاب متلقيها .... ثم تدرك فيما بعد بالتقوى و الايمان كما قلت لك في اول مداخلتي
و بما انك ورطتنا و جعلت عقيدة كل منا على المحك كان يجب عليك ان تجيب بشكل واضح على كل التساؤلات
-------------------
اما رايي الشخصي فانني اؤمن ان صفة العلو هي صفة ثابتة لله بمفهوم انه الخالق و غيره مخلوق و يستحيل ان يكون المخلوق اعلى من الخالق .. فوجبت و ثيتت بذلك فوقيته عز و جل على مخلوقاته ...
و ليس بمفهوم ان العالم ككل تحت و الله بذاته فوقه و كأن الله خلق العالم تحته هذا انفر منه و اراه تحديد الله -و اعوذ به من ذلك -في مكان محدد معين هو فوق مكان اخر هو عالمنا هذا ....فالذي فوق مكان هو مكان مثله...
(خاصة و ان علم الفلك الحديث قد اظهرلنا بوضوح الكرة الارضية و نسبية التحت و الفوق بالنسبة لنا فيها و نحن نؤمن ان الله غير كل هذا الكون )
ارى هذا التصور اقرب للمنطق و للعقل و للتوجه السليم
كما اراه مبدئيا فقط اي نقطة الانطلاق الصحيحة لكل مسلم في معرفته لخالقه اما الحقيقة فلا يدركها الا المتقون و المؤمنون الصادقون بعد رحلة طويلة من التقوى و القرب منه عز وجل بقلوبهم و ليس بعقولهم

لكنني احترم كل التصورات الاخرى في اثبات هذه الصفة له و كل الادلة المستقاة بلا تكفير او تبديع
و احسب فهمي هذا اقرب الى عقيدة اهل السنة و الجماعة عقيدة السلف و هي العقيدة الوسطية التي تنادي بالاثبات دون تشبيه و بالتنزيه دون تعطيل
----------------
(اثبات العلو دون تشبيه الله بالعالم و جعله في مكان محدد بانه فوق و كذلك بتنزيه له عن تحيزه في جهة و مكان دون تعطيل صفة العلو و الفوقية له على مخلوقاته و نفيهما او انكارهما عنه ) ... و الله اعلم
---------------------









قديم 2010-09-12, 13:06   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
قولك ان السلف لم يكونوا يحبون طرح الاسئلة فهو جواب لك قبل ان يكون جواب لي

أنا ما قلت هذا
أنا قلت السلف لم يكونوا يحبون الأسئلة التي تدور حول الكيف فتنبه فلا تتوهم و توهم غيرك
فالصحابة كانوا يسألون النبي صلى الله عليه و سلم عن الصفة تحقيقا لا انكارا
كالصحابي الذي قال للنبي أويضحك ربنا قال النبي نعم قال الصحابي لا نعدم خيرا من رب يضحك قط


اقتباس:
لأنك انت من فتح الموضوع و جعل حدا فاصلا بين البدعة و السنة و هو اثبات الصفات الثلاثة

نعم نقول
الذي يثبت الصفات كما جاءت من دون تعطيل و لا تأويل و لا تشبيه فهو من أهل السنة
و العكس صحيح

اقتباس:
رغم انها علم دقيق جدا لا صحابة رسول الله و لا رسول الله على حسب علمي كانوا يجلسون يتناقشون في من هو المبتدع و من هو السني و من يثبت و من يعطل هاته الصفة او تلك الصفة ...كانت تؤخذ العقيدة بجملتها و بخطوطها العريضة دون تهم للفهوم و الحيرة و التوجهات التي تنتاب متلقيها .... ثم تدرك فيما بعد بالتقوى و الايمان كما قلت لك في اول مداخلتي

بل هي علم بسيط سهل على من آمن بالصفات و أمرها كما جاءت
نقول ربنا على العرش استوى استواء يليق بجلاله و نسكت و لا نقول كيف لأن السلف توقفوا هنا و أهل البدع زادوا
فضلوا
نعم التهم تكال للفهوم ان فسر ستوى بستولى و اليد بالقدرة لأنها من التفسيرات الباطلة فتنبه بارك الله فيك


اقتباس:
و بما انك ورطتنا و جعلت عقيدة كل منا على المحك كان يجب عليك ان تجيب بشكل واضح على كل التساؤلات

هداك الله
بربك قلي أين التورط لما نذكر الصفات وفق عقيدة أهل السنة
أما السؤالات فقد أجابك عنها شيخ الاسلام بن تيمية الذي كان شوكة في حلوق أهل الكلام
فرجع الى الردود

اقتباس:
اما رايي الشخصي فانني اؤمن ان صفة العلو هي صفة ثابتة لله بمفهوم انه الخالق و غيره مخلوق و يستحيل ان يكون المخلوق اعلى من الخالق .. فوجبت و ثيتت بذلك فوقيته عز و جل على مخلوقاته ...
و ليس بمفهوم ان العالم ككل تحت و الله بذاته فوقه و كأن الله خلق العالم تحته هذا انفر منه و اراه تحديد الله -و اعوذ به من ذلك -في مكان محدد معين هو فوق مكان اخر هو عالمنا هذا ....فالذي فوق مكان هو مكان مثله...
(خاصة و ان علم الفلك الحديث قد اظهرلنا بوضوح الكرة الارضية و نسبية التحت و الفوق بالنسبة لنا فيها و نحن نؤمن ان الله غير كل هذا الكون )

هذه الأمور ليست بالآراء الشخصية بل هذا علم ورثناه عن سلفنا لا يحتاج آراء و تقعيدات بل كتاب و سنة بفهم سلف الأمة
أقول لك أخي اياك وهذا العلم الذي يورثك الحيرة و عليك بعلم العجائز أما علم الفلك فهو مبني على نظريات تحتمل الخطأ و تحتمل الصواب فمثلا علم الفلك كان يقول الشمس ثابتة و بعدها جاءت نظرية تقول الشمس تتحرك وبعدها الله أعلم فلا تجعل دينك لعبتة بين النظريات

اقتباس:
ارى هذا التصور اقرب للمنطق و للعقل و للتوجه السليم

باب الأسماء و الصفات لا يدخل فيه لا عقل و لا منطق
و ان أردت التوجه السليم فعليك بعقيدة العجائز و خذ العبرة بالجويني
حقا لقد كان في قصصهم عبرة لمن يعتبر

اقتباس:
لكنني احترم كل التصورات الاخرى في اثبات هذه الصفة له و كل الادلة المستقاة بلا تكفير او تبديع


هل تحترم عقيدة الأشاعرة التي تفسر الاستواء بالاستيلاء
هل تحترم عقيدة المعطلة التي تعطل الصفة نهائيا
هل تحترم عقيدة الصوفية التي تقول الله في كل مكان
ان كنت أنت تحترمها فنحن لا نحترمها لأنها تخالف عقيدة أهل السنة


اقتباس:
و احسب فهمي هذا اقرب الى عقيدة اهل السنة و الجماعة عقيدة السلف و هي العقيدة الوسطية التي تنادي بالاثبات دون تشبيه و بالتنزيه دون تعطيل

أنت متناقض كيف تحترم عقيدة تعطل و لا تثبت أو تؤول كالأشاعرة و الماتوريدية و الصوفية الحلولية
و من جهة تنادي بالاثبات دون تشبيه بالتنزيه دون تعطيل
اذا كنت تعتقد عقيدة لابد و أن تبغض من يخالفها
لا أقول لك هذا هو المنطق بل أقول هذا هو الحق









قديم 2010-09-12, 13:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=مراد_2009;3700576]


والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل




من هذا الكلام تفهم أن ابن تيمية يقول أن الله موجود خارج العالم في جهة الفوق من العالم والذي ينفيه ابن تيمية فقط هو أن يكون الله تعالى موجودا في شيء خارج العالم ،هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه جهة ،أي إذا أراد أن يتوجه و يتحرك و ينتقل إلى العالم فإن الجهة التي يتحرك منها هي عين ذاته و التي ينتقل إليها هي عين العالم و هذا هو نفس الأمر الذي وقع فيه الخلاف بين المنزهة و المجسمة فالخلاف بينهم هو في الجهة بهذا المعنى .

فعرفت إذن أن ما أوردته لأبن تيمية هو نقيض ما أردته إذ صاحبه يقول:
أن الله هو نفسه جهة نفسه فهو الجهة التي ينتقل منها إلى العالم و هو أيضا الجهة التي يتوجه إليها الناس من العالم .

و لما أراد تبيين الفرق بين الأشاعرة و بين من أطلق عليهم أنهم أهل الحديث قال إن أهل الحديث أثبتو ا العلو و الأشاعرة نفوا الجهة ،فيفهم من مقابلته الجهة و العلو أنه يريد بالعلو نفس معنى الجهة فيكون معنى كلامه أن الأشاعرة نفوا الجهة و أهل الحديث أثبتوا الجهة و معلوم أن ابن تيمية إنما ينصر مذهب أهل الحديث .

و الجهة عند ابن تيمية من أعظم الصفات التي يتصف به الله تعالى، بل هي كما يقول يحصل بها التمايز بين الموجودات أكثر مما يحصل به التمايز بالصفات المعاني مثل القدرة و الإرادة و العلم أي أن تميز الله عن خلقه بالجهة أعظم من تميزه عنهم باٌرادة و القدرة و العلم و سائر الصفات.

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يقول بأن هذه الجهة عدمية فهل يتميز الله عن خلقه بأمر عدمي و هل يعقل أن يكون تميزه عنهم بألأمر العدمي أعظم من تميزه عنهم بالصفات الوجودية الأخرى؟

فإذا أردنا أن نفهم من كل ذلك معنى صحيحا فإنه يرجع إلى أن الله تعالى يتميز عن الخلق بذاته أي بنفس حقيقته لا بكونه في جهة منهم و يتميز عنهم بصفاته و هو ما أعتقد به









قديم 2010-09-12, 14:37   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
من هذا الكلام تفهم أن ابن تيمية يقول أن الله موجود خارج العالم في جهة الفوق من العالم والذي ينفيه ابن تيمية فقط هو أن يكون الله تعالى موجودا في شيء خارج العالم ،هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه جهة ،أي إذا أراد أن يتوجه و يتحرك و ينتقل إلى العالم فإن الجهة التي يتحرك منها هي عين ذاته و التي ينتقل إليها هي عين العالم و هذا هو نفس الأمر الذي وقع فيه الخلاف بين المنزهة و المجسمة فالخلاف بينهم هو في الجهة بهذا المعنى .

فعرفت إذن أن ما أوردته لأبن تيمية هو نقيض ما أردته إذ صاحبه يقول:
أن الله هو نفسه جهة نفسه فهو الجهة التي ينتقل منها إلى العالم و هو أيضا الجهة التي يتوجه إليها الناس من العالم .

و لما أراد تبيين الفرق بين الأشاعرة و بين من أطلق عليهم أنهم أهل الحديث قال إن أهل الحديث أثبتو ا العلو و الأشاعرة نفوا الجهة ،فيفهم من مقابلته الجهة و العلو أنه يريد بالعلو نفس معنى الجهة فيكون معنى كلامه أن الأشاعرة نفوا الجهة و أهل الحديث أثبتوا الجهة و معلوم أن ابن تيمية إنما ينصر مذهب أهل الحديث .

و الجهة عند ابن تيمية من أعظم الصفات التي يتصف به الله تعالى، بل هي كما يقول يحصل بها التمايز بين الموجودات أكثر مما يحصل به التمايز بالصفات المعاني مثل القدرة و الإرادة و العلم أي أن تميز الله عن خلقه بالجهة أعظم من تميزه عنهم باٌرادة و القدرة و العلم و سائر الصفات.

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يقول بأن هذه الجهة عدمية فهل يتميز الله عن خلقه بأمر عدمي و هل يعقل أن يكون تميزه عنهم بألأمر العدمي أعظم من تميزه عنهم بالصفات الوجودية الأخرى؟

فإذا أردنا أن نفهم من كل ذلك معنى صحيحا فإنه يرجع إلى أن الله تعالى يتميز عن الخلق بذاته أي بنفس حقيقته لا بكونه في جهة منهم و يتميز عنهم بصفاته و هو ما أعتقد به

ختى لا نقع في الوهم و نكثر الكلام علينا الرجوع لعلمائنا فهم قد كفونا و لله الحمد

و نعيد ونكر نحن هنا لنقل علم العلماء فنحن مجرد نقلة لكلام علمائنا الكبار


يقول الشيخ العثيمين في تقريب التدمرية ص 52


الجهة: أي لو قال قائل: إن الله في جهة، أو هل لله جهة؟
فيقال له: لفظ "الجهة" ليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه، فليس فيهما أنه في جهة، أو له جهة، ولا أنه ليس في جهة، أو ليس له جهة، وفي النصوص ما يغني عنه كالعلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وصعود الأشياء إليه ونزولها منه.
وقد اضطرب المتأخرون في إثباته ونفيه.
فإذا أجريناه على القاعدة قلنا:
أما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه لعدم ورود ذلك.
- وأما المعنى فنري ماذا يراد بالجهة؟
أيراد بالجهة شيء مخلوق محيط بالله عز وجل؟ فهذا معنى باطل لا يليق بالله سبحانه، فإن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته، فقد وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، ولا يمكن أن يكون داخل شيء من مخلوقاته.
أم يراد بالجهة ما فوق العالم؟ فهذا حق ثابت لله عز وجل، فإن الله تعالى فوق خلقه عال عليهم، كما دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية كانت له: "أين الله؟" قالت: في السماء. قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".


أرجوا أن يكون الشيخ العثيمين قد بسط لك المسألة و أنصحك أخي لا تتعمق كثيرا في الأسماء و الصفات فتهلك









قديم 2010-09-12, 19:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

ختى لا نقع في الوهم و نكثر الكلام علينا الرجوع لعلمائنا فهم قد كفونا و لله الحمد

و نعيد ونكر نحن هنا لنقل علم العلماء فنحن مجرد نقلة لكلام علمائنا الكبار


يقول الشيخ العثيمين في تقريب التدمرية ص 52


الجهة: أي لو قال قائل: إن الله في جهة، أو هل لله جهة؟
فيقال له: لفظ "الجهة" ليس في الكتاب والسنة إثباته ولا نفيه، فليس فيهما أنه في جهة، أو له جهة، ولا أنه ليس في جهة، أو ليس له جهة، وفي النصوص ما يغني عنه كالعلو، والفوقية، والاستواء على العرش، وصعود الأشياء إليه ونزولها منه.
وقد اضطرب المتأخرون في إثباته ونفيه.
فإذا أجريناه على القاعدة قلنا:
أما اللفظ فلا نثبته ولا ننفيه لعدم ورود ذلك.
- وأما المعنى فنري ماذا يراد بالجهة؟
أيراد بالجهة شيء مخلوق محيط بالله عز وجل؟ فهذا معنى باطل لا يليق بالله سبحانه، فإن الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته، فقد وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما، ولا يمكن أن يكون داخل شيء من مخلوقاته.
أم يراد بالجهة ما فوق العالم؟ فهذا حق ثابت لله عز وجل، فإن الله تعالى فوق خلقه عال عليهم، كما دل على ذلك الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة، وفي صحيح مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية كانت له: "أين الله؟" قالت: في السماء. قال: "من أنا؟" قالت: أنت رسول الله. قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".


أرجوا أن يكون الشيخ العثيمين قد بسط لك المسألة و أنصحك أخي لا تتعمق كثيرا في الأسماء و الصفات فتهلك


قال ابن تيمية في أساس التقديس:" أن كون الرب إلها معبودا يستلزم أن يكون بجهة من عابده بالضرورة ذلك أن العبادة تتضمن قصد المعبود و و إرادته و توجه القلب إليه و هذا الأمر يحسه الإنسان من نفسه في جميع مراداته و مقصوداته و مطلوباته و محبوباته التي قصدها و أحبها دون قصده و حبه و طلبه الألهة"

ثم قال :" و الإنسان يحس من نفسه أنه إذا قصد شيئا أو أحبه غير نفسه فلا بد أن يكون بجهة منه"

فهو يجعل محبة القلب و الفؤاد لله تعالى لا يتم إلا إذا توجه الإنسان بقلبه إلى جهة معينة من الجهات الست و هي الفوق فيكون قد خلط بين حركة القلب التي هي تعقلية و حركة الجسم التي هي حركة للأين، فالإنسان عندما يقصد بقلبه نحو أمر ما فإن هذا القصد ليس عبارة عن حركة و انتقال بل عو عبارة عن تحريك للمعقولات للتوجه نحو المطلوب.

و ابن تيمية عندما يشترط الجهة المكانية للمحبة و القصد القلبي فإنه يكون قد وصل مرحلة عالية من الغلو و التجسيم ثم هو يتهم سائر المسلمين الذين ينفون الجهة عن الله بالنفاق و يقول إنهم لا يعبدون في الحقيقة شيئا لأن المعبود لا بد أن يكون في جهة.

المسلم المأمور بمحبة المسلمين لا يلتفت إلى جهاتهم عند محبته لهم ،و هو عندما يحب النبي صلى الله عليه و سلم فإنه يحبه لذاته و لا يرتبط حبه له بمكان قبر النبي، فإن الإلتفات إلى قبره صلى الله عليه و سلم لا يتم إلا عند الإنتباه أن النبي صلى الله عليه و سلم جسم ،و كل جسم يجب كونه في مكان و ليس هذا هو المطلوب منا في محبة النبي بل المطلوب محبته لمجرد الإلتفات إلى حقيقته و لو مع عدم الإلتفات إلى جسمانيته .

و كذلك العبادة و محبة الله تعالى فإنها حاصلة في القلب و مع عدم حصول الله تعالى في مكان.


----------------------------------------------

ليلاحظ الأخ الكريم أنني عندما آتي بأقوال علماء أهل الحديث فإنني أستفهم منكم ما الذي يلزم من هذه الأقوال و لا أطلب زيادة تفصيل لما قالوا فأنا و الحمد لله مطلع على ما يكفي من أقوالهم و أدلتهم و لكنني أناقشها معكم ،أما أن يرد علي بأقوال أخرى تعضد ما قالوه سابقا دون استكناه ما يترتب عن القول بها فإن هذا لا شك لن يجرنا إلى نتيجة تذكر.











قديم 2010-09-12, 23:05   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ليلاحظ الأخ الكريم أنني عندما آتي بأقوال علماء أهل الحديث فإنني أستفهم منكم ما الذي يلزم من هذه الأقوال و لا أطلب زيادة تفصيل لما قالوا فأنا و الحمد لله مطلع على ما يكفي من أقوالهم و أدلتهم و لكنني أناقشها معكم ،أما أن يرد علي بأقوال أخرى تعضد ما قالوه سابقا دون استكناه ما يترتب عن القول بها فإن هذا لا شك لن يجرنا إلى نتيجة تذكر.


بارك الله فيك

و نحن سنبين لك المراد من أقوال بن تيمية بتتبع كلامه في نفس الكتاب

ابن تيمية رحمه الله يقصد بالجهة صفة العلو


ففي نفس الكتاب ج2ص468 حسب المكتبة الشاملة


قال:وكل من جرب نفسه وامتحنها من المؤمنين علم من نفسه علما يقينيا ضروريا يجده من نفسه كما يجد حبه وبغضه ورضاه وغضبه وفرحه وحزنه انه متى صدق في عبادة الله ودعائه والتوجه اليه بقلبه لزم ان يقصده بجهة منه فان كان على فطرته التي فطر عليها او ممن هو مع ذلك مؤمن بما جاءت به الرسل قصد الجهة العالية وان كان ممن غيرت فطرته قصد الجهات كلها وقصد كل موجود فلهذا قال الشيخ ابو جعفر الهمداني لأبي المعالي ما قال عارف قط ي الله الا وجد من قلبه ضرورة تطلب الجهة العالية لا تلتفت يمنة ولا يسرة
فتبين ان قوله اياك نعبد واياك نستعين بل وقوله اهدنا الصراط المستقيم لا يصدق في قول ذلك الا من يقر ان الله فوقه ومن لم يقر بذلك يكون فيه نفاق عنده قصد بلا مقصود وعبادة بلا معبود حقيقي وان كان مثبتا له من بعض الوجوه لكن قلبه لا يكون مطمئنا الى انه يعبده
يوضح ذلك ان عبادة القلب وقصده وتوجهه حركة منه وحركة الانسان بل كل جسم لا يكون الا في جهة اذ الحركة مستلزمة للجهة وتقدير متحرك بلا جهة كتقدير حركة بلا متحرك وهذا مما لا نزاع فيه بين العقلاء لكن غلاة المتفلسفة قد يزعمون ان القلب والروح ليس جسما وانه لا داخل البدن ولا خارجه وهذا معلوم فساده بالحس والعقل والسمع كما قد بيناه في غير هذا الموضع وغلاة المتكلمين يزعمون ان الروح انما هو عرض من اعراض البدن ليست شيئا ينمارق البدن ويقوم بنفسه وهذا ايضا فاسد في الشرع والعقل كما بيناه في غير هذا الموضع واذا عرف فساد القولين علم ان الروح التي فينا جسم يتحرك ثم نقول القلب الذي هو مضغة يحس الانسان من نفسه بصمود وارتفاعه الى فوق عند اضطراره الى الله تعالى


انتهى كلامه رحمه الله


هذا كلام واضح و بين أن شيخ الاسلام بن تيمية يقصد من لفض الجهة صفة العلو و الفوقية

و نصيحة لك أخي بارك الله فيك عندما تجد مقطعا من كلام شيخ يراد به الذم فلا تستعجل حتى ترجع للمصدر

و تفهم الكلام لأن بعض الناس هداهم الله يريد أن يطعن في شيخ الاسلام مثلا فيبتر من كتابه بترا مختل المعنى

فيوهم القراء بأن شيخ الاسلام مجسم لأن العلماء لهم تدرج في تقرير المسائل فتنبه و كن فطنا بارك الله فيك

لا أريد الاطالة و أرجوا أن نكون قد وصلنا الى نتيجة كما طلبت










قديم 2010-09-14, 13:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=dionysos93;3702324]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

والجواب عنها ما قاله ابن تيمية في ( التدمرية ) ( ص 45 ) : قد يراد ب ( الجهة ) شيء موجود غير الله فيكون ‏مخلوقا كما إذا أريد ب ( الجهة ) نفس العرش أو نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى كما ‏إذا أريد بالجهة ما فوق العالم . ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه كما فيه إثبات العلو والاستواء ‏والوفوقية والعروج إليه ونحو ذلك وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق والخالق سبحانه وتعالى مباين ‏للمخلوق ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة أنها شيء ‏موجود مخلوق ؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات أم تريد بالجهة ما وراء العالم فلا ريب أن الله فوق العالم . وكذلك ‏يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أن الله فوق العالم أو تريد به أن الله داخل في شيء من المخلوقات ؟ فإن ‏أردت الأول فهو حق وإن أردت الثاني فهو باطل




من هذا الكلام تفهم أن ابن تيمية يقول أن الله موجود خارج العالم في جهة الفوق من العالم

هذا القول معلوم بالضّرورة ولا ينكره إلاّ دعاة الحلول ذلك أنّ الجميع متّفق على أنّه ما ثمّ سوى الله والعالم وكلّ ما سوى الله هو العالم ولا يخرج الأمر عن شيئين :

- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم في نفسه وهذا قول الحلولية
- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم خارج نفسه وهذا قول جميع العقلاء





والذي ينفيه ابن تيمية فقط هو أن يكون الله تعالى موجودا في شيء خارج العالم ،

الذي ينفيه ابن تيمية رحمه الله هو أن يكون الله موجودا في شيء من العالم ذلك أنّه ما ثمّة إلاّ الله والعالم

هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه جهة

ابن تيمية قد فصّل القول في الجهة وبيّن بأنّها مصطلح حادث لم يؤثر إطلاقه لا نفيا ولا إثباتا وعليه فالواجب هو الإستفصال عن دلالة هذا المصطلح عند من أطلقه ثمّ يتمّ الكلام إمّا نفيا وإمّا إثباتا فابن تيمية لا ينفي كون الله في (جهة) عند من يلبّس على الناس بجعل لفظ (الجهة) مكان لفظ (فوق العالم ّ) وعليه فلنقرأ كلام المحاور بطريقة صحيحة ليصبح ( هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه فوق العالم ) وهذا هو القول الذي دلّت عليه الآيات والأحاديث والآثار وأقوال الأئمة بل عقلاء البشر جميعهم مقرّون بأنّ هذا هو الحقّ الذي ليس دونه إلاّ الضلال وقد جمع أقوالهم العلامة ابن القيّم رحمه الله في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطّلة والجهمية فليراجعه من شاء

،أي إذا أراد أن يتوجه و يتحرك و ينتقل إلى العالم فإن الجهة التي يتحرك منها هي عين ذاته و التي ينتقل إليها هي عين العالم و هذا هو نفس الأمر الذي وقع فيه الخلاف بين المنزهة و المجسمة فالخلاف بينهم هو في الجهة بهذا المعنى .

بل هذا القول هو من أكبر الأدّلة على أنّ المحاور يقع في شبّه ثمّ يقوده تصوّره الباطل إلى التعطّيل فرارا من موقفه الأوّل ذلك أنّ هذا الذي قام بشرحه هو خوض في الكيفية وقد نهينا عن الخوض فيها ذلك أنّه لا يتصور -مثلا- نزول الله عزّ وجلّ إلاّ بحلوله في شيء من العالم وهذا لا يصحّ إلاّ في حقّ المخلوق أمّا الله عزّ وجلّ فينزل كيف شاء ويصعد كيفما يشاء آمنّا بما جاء في الكتاب وما قرّرته السنّة لا نجاوز القرآن والحديث

فعرفت إذن أن ما أوردته لأبن تيمية هو نقيض ما أردته إذ صاحبه يقول:
أن الله هو نفسه جهة نفسه فهو الجهة التي ينتقل منها إلى العالم و هو أيضا الجهة التي يتوجه إليها الناس من العالم .

وبهذا علم القاريء مدى التلبيس الذي يلجأ إليه المخالف وهو ينقل بكلّ خيانة موقف مخالفيه وقد سبق وأن شرحت لك أنّ قوله (أن الله هو نفسه جهة نفسه ) هو تقويل لشيخ الإسلام ذلك أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل يوما بأنّ الله جهة نفسه بل هو لا يطلق لفظ الجهة إثباتا ولا نفيا بل يناقش من أطلق هذا اللفظ في حقّ الله عزّ وجلّ ويريد أن يخلص من ورائه إلى التعطيل وعلمنا ممّا سبق أنّ قول شيخ الغسلام هو قول السلف جميعا بأنّ الله فوق العالم وعرفتم بأنّ المحاور معطّل لا يؤمن بعلوّ الله على خلقه


و لما أراد تبيين الفرق بين الأشاعرة و بين من أطلق عليهم أنهم أهل الحديث قال إن أهل الحديث أثبتو ا العلو و الأشاعرة نفوا الجهة ،فيفهم من مقابلته الجهة و العلو أنه يريد بالعلو نفس معنى الجهة فيكون معنى كلامه أن الأشاعرة نفوا الجهة و أهل الحديث أثبتوا الجهة و معلوم أن ابن تيمية إنما ينصر مذهب أهل الحديث .

كان الأولى أن تستخدم لفظ (العلو) الذي ينفيه أشياخك تترسا وراء لفظ (الجهة) وعليه فأنا أقول بأنّ أهل الحديث مثبتون للعلوّ والاشعرية المتأخرّون نافون له ومعلوم أنّ ابن تيمية ينصر أقوال أهل الحديث

و الجهة عند ابن تيمية من أعظم الصفات التي يتصف به الله تعالى، بل هي كما يقول يحصل بها التمايز بين الموجودات أكثر مما يحصل به التمايز بالصفات المعاني مثل القدرة و الإرادة و العلم أي أن تميز الله عن خلقه بالجهة أعظم من تميزه عنهم باٌرادة و القدرة و العلم و سائر الصفات.

بل تميّز الله بالعلوّ فقد تقدّم بأن لفظ الجهة هو من كيس أصحابك

و إذا كان الأمر كذلك فكيف يقول بأن هذه الجهة عدمية فهل يتميز الله عن خلقه بأمر عدمي و هل يعقل أن يكون تميزه عنهم بألأمر العدمي أعظم من تميزه عنهم بالصفات الوجودية الأخرى؟

الردّ على هذا القول وبالتفصيل في النقل الذي نقلته عن شيخ الإسلام رحمه الله في مشاركة سابقة

فإذا أردنا أن نفهم من كل ذلك معنى صحيحا فإنه يرجع إلى أن الله تعالى يتميز عن الخلق بذاته أي بنفس حقيقته لا بكونه في جهة منهم و يتميز عنهم بصفاته و هو ما أعتقد به

بل إذا أردنا أن نفهم ذلك فهما صحيحا فإنّه يرجع إلى أنّ الله يتميّز عن خلقه بذاته وأعظم ما يميّز ذاته هو مباينته لخلقه وعلوّه عليهم وهذا هو الأمر الذي تنمفيه المعطّلة فصاروا بين أمرين :
1 - إعتقاد الحلول
2 - إعتقاد عدم الوجود


سلام
تعقيبات بسيطة على مشاركة لم أنتبه لها إلاّ الآن وهي مشاركة فوق الحساب في إنتظار ما سيكتبه الأخ مراد حفظه الله









قديم 2010-09-14, 15:52   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


هذا القول معلوم بالضّرورة ولا ينكره إلاّ دعاة الحلول ذلك أنّ الجميع متّفق على أنّه ما ثمّ سوى الله والعالم وكلّ ما سوى الله هو العالم ولا يخرج الأمر عن شيئين :

- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم في نفسه وهذا قول الحلولية
- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم خارج نفسه وهذا قول جميع العقلاء

الذي ينفيه ابن تيمية رحمه الله هو أن يكون الله موجودا في شيء من العالم ذلك أنّه ما ثمّة إلاّ الله والعالم

ابن تيمية قد فصّل القول في الجهة وبيّن بأنّها مصطلح حادث لم يؤثر إطلاقه لا نفيا ولا إثباتا وعليه فالواجب هو الإستفصال عن دلالة هذا المصطلح عند من أطلقه ثمّ يتمّ الكلام إمّا نفيا وإمّا إثباتا فابن تيمية لا ينفي كون الله في (جهة) عند من يلبّس على الناس بجعل لفظ (الجهة) مكان لفظ (فوق العالم ّ) وعليه فلنقرأ كلام المحاور بطريقة صحيحة ليصبح ( هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه فوق العالم ) وهذا هو القول الذي دلّت عليه الآيات والأحاديث والآثار وأقوال الأئمة بل عقلاء البشر جميعهم مقرّون بأنّ هذا هو الحقّ الذي ليس دونه إلاّ الضلال وقد جمع أقوالهم العلامة ابن القيّم رحمه الله في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطّلة والجهمية فليراجعه من شاء




قال ابن تيمية في المنهاج 2-86 (أهل الحديث والسنة المحضة متفقون على إثبات العلو والمباينة وإثبات الرؤية وحينئذ فمن أثبت أحدهما ونفى الآخر أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا فالأشعرية الذين أثبتوا الرؤية ونفوا الجهة أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا)

هذا اعتراف صريح منه و إلا فلماذا صرح هنا بالجهة؟



بل هذا القول هو من أكبر الأدّلة على أنّ المحاور يقع في شبّه ثمّ يقوده تصوّره الباطل إلى التعطّيل فرارا من موقفه الأوّل ذلك أنّ هذا الذي قام بشرحه هو خوض في الكيفية وقد نهينا عن الخوض فيها ذلك أنّه لا يتصور -مثلا- نزول الله عزّ وجلّ إلاّ بحلوله في شيء من العالم وهذا لا يصحّ إلاّ في حقّ المخلوق أمّا الله عزّ وجلّ فينزل كيف شاء ويصعد كيفما يشاء آمنّا بما جاء في الكتاب وما قرّرته السنّة لا نجاوز القرآن والحديث



بما أنك عرفت أن ابن تيمية يقصد بالفوق الجهة كما صرح بذلك من تلقاء نفسه فإنه يكون من اللازم عليه القول بلواحق الجهة لأنها معنى إضافي أي لا نتحدث عن الجهة إلا بنسبتها لجهة أخرى و هي الحركة و التنقل والحد و التحيز فهذا إذن مما يلزمه بما أنه قال بالجهة و بما أنه تصور الله في مكان يمكنه أن يتصور الأمور المستتبعة لذلك.


وبهذا علم القاريء مدى التلبيس الذي يلجأ إليه المخالف وهو ينقل بكلّ خيانة موقف مخالفيه وقد سبق وأن شرحت لك أنّ قوله (أن الله هو نفسه جهة نفسه ) هو تقويل لشيخ الإسلام ذلك أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل يوما بأنّ الله جهة نفسه بل هو لا يطلق لفظ الجهة إثباتا ولا نفيا بل يناقش من أطلق هذا اللفظ في حقّ الله عزّ وجلّ ويريد أن يخلص من ورائه إلى التعطيل وعلمنا ممّا سبق أنّ قول شيخ الغسلام هو قول السلف جميعا بأنّ الله فوق العالم وعرفتم بأنّ المحاور معطّل لا يؤمن بعلوّ الله على خلقه



و يتضح للقارئ أنني لم ألبس عليه بالقول إن ابن تيمية يقصد بالعلو الجهة أي الفوق أما قولك أنني لا أؤمن بعلو الله فهذا غير صحيح – و ستحاسب عليه- بل أؤمن بعلو الله علو قهر و قدرة دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه.



كان الأولى أن تستخدم لفظ (العلو) الذي ينفيه أشياخك تترسا وراء لفظ (الجهة) وعليه فأنا أقول بأنّ أهل الحديث مثبتون للعلوّ والاشعرية المتأخرّون نافون له ومعلوم أنّ ابن تيمية ينصر أقوال أهل الحديث
بل تميّز الله بالعلوّ فقد تقدّم بأن لفظ الجهة هو من كيس أصحابك



يجزئ عن الجواب ما سبق، قوله أن الأشاعرة ينفون الجهة و بما أنه مخالف لهم أي هو من المثبتة فالإستنتاج واضح.




بل إذا أردنا أن نفهم ذلك فهما صحيحا فإنّه يرجع إلى أنّ الله يتميّز عن خلقه بذاته وأعظم ما يميّز ذاته هو مباينته لخلقه وعلوّه عليهم وهذا هو الأمر الذي تنمفيه المعطّلة فصاروا بين أمرين :
1 - إعتقاد الحلول
2 - إعتقاد عدم الوجود





فانظر من حصرت بين ملحد و كافر

الامام الباهلي والاسفراييني وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي المالكي عبد الوهاب والامام الجويني وابنه امام الحرمين ومنصور التميمي والحافظ الاسماعيلي والدارقطني والخطيب البغدادي والقشيري والشيرازي و الفقيه الشافعي والغزالي والفرواي والدامغاني الحنفي القاضي والباجي والنووي وخاتمة الحفاظ ابن حجر والقرطبي المفسر والطبري والسخاوي والباقلاني والجويني والقاوقجي الطرابلسي والرواس ومفتي مكة أحمد بن زيني دحلان وشيخ الأزهر في زمانه عبد الله الشرقاوي وفي هذا الزمن، الحافظ المحدّث الشيخ عبد الله الهرري
وأما المجاهدين الذين حملوا الراية، وهم أمثال الوزير المشهورنظام الملك والسلطان المجاهد الفقيه صلاح الدين الأيوبي طارد الصليبيين والكامل الأيوبي والأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون ومنهم السلطان محمد الفاتـــح العثماني فاتح القسطنطينية الذي جاء في حديث رسول الله: "لتفتحن القسطنطينية فلنِعم الجيشُ ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره" رواه أحمد..وكذا كل سلاطين العثمانيين كانوا كلهم أشاعرة، حموا الدين وحموا المسلمين مئات السنين.










قديم 2010-09-14, 18:44   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة

هذا القول معلوم بالضّرورة ولا ينكره إلاّ دعاة الحلول ذلك أنّ الجميع متّفق على أنّه ما ثمّ سوى الله والعالم وكلّ ما سوى الله هو العالم ولا يخرج الأمر عن شيئين :

- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم في نفسه وهذا قول الحلولية
- إمّا أن يكون الله قد خلق العالم خارج نفسه وهذا قول جميع العقلاء

الذي ينفيه ابن تيمية رحمه الله هو أن يكون الله موجودا في شيء من العالم ذلك أنّه ما ثمّة إلاّ الله والعالم

ابن تيمية قد فصّل القول في الجهة وبيّن بأنّها مصطلح حادث لم يؤثر إطلاقه لا نفيا ولا إثباتا وعليه فالواجب هو الإستفصال عن دلالة هذا المصطلح عند من أطلقه ثمّ يتمّ الكلام إمّا نفيا وإمّا إثباتا فابن تيمية لا ينفي كون الله في (جهة) عند من يلبّس على الناس بجعل لفظ (الجهة) مكان لفظ (فوق العالم ّ) وعليه فلنقرأ كلام المحاور بطريقة صحيحة ليصبح ( هذا هو الأمر الوحيد الذي ينفيه ابن تيمية و لكن لا ينفي كون الله تعالى نفسه فوق العالم ) وهذا هو القول الذي دلّت عليه الآيات والأحاديث والآثار وأقوال الأئمة بل عقلاء البشر جميعهم مقرّون بأنّ هذا هو الحقّ الذي ليس دونه إلاّ الضلال وقد جمع أقوالهم العلامة ابن القيّم رحمه الله في كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية في غزو المعطّلة والجهمية فليراجعه من شاء




قال ابن تيمية في المنهاج 2-86 (أهل الحديث والسنة المحضة متفقون على إثبات العلو والمباينة وإثبات الرؤية وحينئذ فمن أثبت أحدهما ونفى الآخر أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا فالأشعرية الذين أثبتوا الرؤية ونفوا الجهة أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا)

هذا اعتراف صريح منه و إلا فلماذا صرح هنا بالجهة؟


عجيب أمرك يا هذا .. قلنا بأنّ نزاعنا في دلالة لفظ (جهة) وليس في مجرّد (اللفظ) فتأمّل !!
أعيد وأقول : كان السلف رضوان الله عليهم يحذّرون من إطلاق الألفاظ الحادثة وينكرون على مستخدميها إلاّ أنّ فساد الزمان وانتشار البدع وظهور المتكلّمة جعل من الأئمة يستخدمون مثل هذه الألفاظ لتقريب المعاني الصحيحة إلى الأذهان المتلبّسة بعلم الكلام ومن هذا لفظ الجسم والجوهر والعرض والجهة وغيرها فاللفظ الحادث لا يقبل مطلقا كما لا يردّ مطلقا بل يستفصل من صاحبه فيقبل ما دلّ عليه من حقّ ويردّ ما اشتمل عليه من باطل وهذا المعنى هو الذي دندن حوله شيخ الإسلام في مواضع كثيرة من كتبه بل في كلّ مرة يتناول فيها مثل هذه المصطلحات بالنقد




بل هذا القول هو من أكبر الأدّلة على أنّ المحاور يقع في شبّه ثمّ يقوده تصوّره الباطل إلى التعطّيل فرارا من موقفه الأوّل ذلك أنّ هذا الذي قام بشرحه هو خوض في الكيفية وقد نهينا عن الخوض فيها ذلك أنّه لا يتصور -مثلا- نزول الله عزّ وجلّ إلاّ بحلوله في شيء من العالم وهذا لا يصحّ إلاّ في حقّ المخلوق أمّا الله عزّ وجلّ فينزل كيف شاء ويصعد كيفما يشاء آمنّا بما جاء في الكتاب وما قرّرته السنّة لا نجاوز القرآن والحديث



بما أنك عرفت أن ابن تيمية يقصد بالفوق الجهة كما صرح بذلك من تلقاء نفسه فإنه يكون من اللازم عليه القول بلواحق الجهة لأنها معنى إضافي أي لا نتحدث عن الجهة إلا بنسبتها لجهة أخرى و هي الحركة و التنقل والحد و التحيز فهذا إذن مما يلزمه بما أنه قال بالجهة و بما أنه تصور الله في مكان يمكنه أن يتصور الأمور المستتبعة لذلك.

هداني الله وإيّاك : لست أدري لم تصرّ على تحوير الكلام ؟

ابن تيمية رحمه الله يتحدّث عن علوّ الله عزّ وجلّ وفوقيته أمّا لفظ الجهة فهو من كيس أشياخك وقد قابلهم أهل الحديث به حتى يردّوا على تلبيساتهم وقد تقدّم من كلامي شرح وجيز لهذه الجزئية وعليه فالموقف من الألفاظ التي سقتها هو نفسه الموقف من لفظ الجهة فهي ألفاظ حادثة لم ترد في الكتاب ولا في السنة فقد يقصد بها صاحبها معنى حقّا نخطيء بردّه كما قد يقصد بها معنى باطلا نخطيء بقبوله أمّا عن دعوى أنّ السلفيين يتصوّرون بأنّ الله في (مكان) -هكذا- وتريد أن تصوّر للقاريء بأنّهم يعتقدون بأنّ الله حالّ في شيء من العالم فهو من أعظم الفرية عليهم وسأسالك سؤالا أرجوا أن لا تتفلسف كثيرا وأنت تردّ عليه بل أجب بصراحة وبساطة يفهمها كلّ أحد

هل تقرّ بأنّ ما هناك إلاّ الله وما سوى الله هو العالم أم لا تقرّ بهذا ؟



وبهذا علم القاريء مدى التلبيس الذي يلجأ إليه المخالف وهو ينقل بكلّ خيانة موقف مخالفيه وقد سبق وأن شرحت لك أنّ قوله (أن الله هو نفسه جهة نفسه ) هو تقويل لشيخ الإسلام ذلك أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل يوما بأنّ الله جهة نفسه بل هو لا يطلق لفظ الجهة إثباتا ولا نفيا بل يناقش من أطلق هذا اللفظ في حقّ الله عزّ وجلّ ويريد أن يخلص من ورائه إلى التعطيل وعلمنا ممّا سبق أنّ قول شيخ الغسلام هو قول السلف جميعا بأنّ الله فوق العالم وعرفتم بأنّ المحاور معطّل لا يؤمن بعلوّ الله على خلقه



و يتضح للقارئ أنني لم ألبس عليه بالقول إن ابن تيمية يقصد بالعلو الجهة أي الفوق أما قولك أنني لا أؤمن بعلو الله فهذا غير صحيح – و ستحاسب عليه- بل أؤمن بعلو الله علو قهر و قدرة دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه.

نعم ابن تيمية يقصد بلفظ (الجهة) علوّ الذات أي فوقيّتها وهذا هو مذهب السلف الصالح رضوان الله عليهم بل حتى أبو الحسن الأشعري ومتقدّموا أصحابه مقرّون بهذا وإنكارك عليه ذلك دليل على عدم إيمانك بعلوّ الذات علوّا حقيقيا كما هو مذهب أهل الحقّ فأنا لم أتقوّل عليك بل وصفت مذهبك ولا داعي من المناورة بقولك (دون حيز أو جهة كما يريده هو لنفسه و دون تعطيل أو تشبيه ) ذلك أنّ السلف رضوان الله عليهم لم يقل أحدهم بأنّ الله حالّ في حيّز أو مظروف تعالى الله عن أن يحيط به شيء من خلقه بل هو محيط بكلّ شيء وفوقه وساسوق لك نصوص السلف في إثبات علوّ الذات وسنرى من هو موافق للسلف ممّن هو مخالف لهم




كان الأولى أن تستخدم لفظ (العلو) الذي ينفيه أشياخك تترسا وراء لفظ (الجهة) وعليه فأنا أقول بأنّ أهل الحديث مثبتون للعلوّ والاشعرية المتأخرّون نافون له ومعلوم أنّ ابن تيمية ينصر أقوال أهل الحديث
بل تميّز الله بالعلوّ فقد تقدّم بأن لفظ الجهة هو من كيس أصحابك



يجزئ عن الجواب ما سبق، قوله أن الأشاعرة ينفون الجهة و بما أنه مخالف لهم أي هو من المثبتة فالإستنتاج واضح.

الشيخ لم يثبت مطلقا ولم ينفي مطلقا بل استفصل عن المعنى وفصّل فيه وقاريء كلامه يفهم ذلك أمّا الأشعرية -وأقصد المتأخّرين منهم- فلا يؤمنون بعلوّ الذات وينسبون من أثبت ذلك للتشبيه




بل إذا أردنا أن نفهم ذلك فهما صحيحا فإنّه يرجع إلى أنّ الله يتميّز عن خلقه بذاته وأعظم ما يميّز ذاته هو مباينته لخلقه وعلوّه عليهم وهذا هو الأمر الذي تنمفيه المعطّلة فصاروا بين أمرين :
1 - إعتقاد الحلول
2 - إعتقاد عدم الوجود





فانظر من حصرت بين ملحد و كافر

الامام الباهلي والاسفراييني وأبو نعيم الأصبهاني والقاضي المالكي عبد الوهاب والامام الجويني وابنه امام الحرمين ومنصور التميمي والحافظ الاسماعيلي والدارقطني والخطيب البغدادي والقشيري والشيرازي و الفقيه الشافعي والغزالي والفرواي والدامغاني الحنفي القاضي والباجي والنووي وخاتمة الحفاظ ابن حجر والقرطبي المفسر والطبري والسخاوي والباقلاني والجويني والقاوقجي الطرابلسي والرواس ومفتي مكة أحمد بن زيني دحلان وشيخ الأزهر في زمانه عبد الله الشرقاوي وفي هذا الزمن، الحافظ المحدّث الشيخ عبد الله الهرري
وأما المجاهدين الذين حملوا الراية، وهم أمثال الوزير المشهورنظام الملك والسلطان المجاهد الفقيه صلاح الدين الأيوبي طارد الصليبيين والكامل الأيوبي والأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون ومنهم السلطان محمد الفاتـــح العثماني فاتح القسطنطينية الذي جاء في حديث رسول الله: "لتفتحن القسطنطينية فلنِعم الجيشُ ذلك الجيش ولنعم الأمير أميره" رواه أحمد..وكذا كل سلاطين العثمانيين كانوا كلهم أشاعرة، حموا الدين وحموا المسلمين مئات السنين.

من يشملهم مصطلح (أشعرية) مختلفون فيما بينهم بين مثبت لعلوّ الذات ومنكر لها ناسبا قائليها إلى التشبيه وكثير ممّن ذكرتهم ليسوا أشعرية كالدارقطني والخطيب والطبري وأمثالهم بل حتى الحافظ ابن حجر رحمه الله ليس أشعريا وإن وافق الأشعرية في بعض تأويلاتهم أمّا عن القادة والمجاهدين وأمثالهم كالناصر صلاح الدين وغيره ممن ذكرت فالواجب أن تنقل لنا من آثارهم ما يدلّ على إنكارهم لعلو الله على خلقه ثمّ لك أن تحشدهم مع من ذكرت أم لا .. على كلّ فليطمئن قلبك فلسنا ممّن يكفّر باللازم ولا من يبدّع دون إقامة الحجّة ولباب الأسماء والأحكام عند أهل السنة قواعد وضوابط لا أظنّك تجهلها أمّا إن كانم (إنكار علوّ الذات) مستلزما لما قلته فهو الحقّ الذي لا يجد المنصف أمامه إلاّ التسليم بل إظهار اللازم الفاسد دليل على فساد القول وأدعى لصاحبه بتركه بل أدعوك كما أدعوا غيرك إلى التأمّل في هذا النقل :

وقال الامام القاضي أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس كما في
أصول الديانة رسالة في الذب عن أبي الحسن الأشعري وكتابه الإبانة عن
(ينسبها بعض المحققين لابن أخيه الفقيه إبراهيم ابن الفقيه الإمام أبي عمرو عثمان بن عيسى بن درباس)
((أما بعد.. فاعملوا معشر الإخوان وفقنا الله وإياكم للدين القويم وهدانا أجمعين الصراط المستقيم أن كتاب الإبانة عن أصول الديانة الذي ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمنَّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، كيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروي وأثبتت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وأنه ما دلّ عليه كتاب الله وسنّة رسوله فهل يسوغ أن يقال: إنه رجع عنه إلى غيره؟ فإلى ماذا رجع إلى كتاب الله وسنّة نبي الله وخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون، وقد علم أنه مذهبهم ورواه عنهم، هذا الذي [لعمري] ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين كيف بأئمة الدين؟ ) إلى أن قال :
((وقد ذكر الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن رحمه الله عليه وأثنى عليه بما ذكره فيه وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام وأئمة القراء وحفاظ الحديث وغيرهم.))

والعجيب أن هذا الامام الأشعري مذهبا قد نقل عن أحد أئمتهم وصف هؤلاء المتأخرين ممن ينكر علوّ الذات بأنهم جهمية فقد جاء في الرسالة المذكورة قوله :
((ومنهم الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت الطرقي فإنه قال في بيان مسألة الاستواء من تواليفه [من تأليفه]:
ما أخبرنا به الإمام الحافظ أبو العباس أحمد بن ثابت قال: رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري.
وما هذا بأول باطل ادَّعوه وكذب تعاطوه، فقد قرأت في كتابه المرسوم بـ (الإبانة عن أصول الديانة) أدلة من جملة ما ذكرته في إثبات الاستواء.
وقال في [جملة] ذلك: ومن دعاء أهل الإسلام جميعًا إذا هم رغبوا إلى الله تعالى في الأمر النازل [هم] يقولون: يا ساكن العرش.
ثم قال: ومن حَلِفِهِمء جميعًا [قولهم:] لا والذي احتجب بسبع سماوات.

هذا آخر ما حكاه، وهو في الإبانة كما ذكره [(ص 115)].)) انتهى

حمّل كتاب العلو للعلي الغفار في إيضاح صحيح الأخبار وسقيمها للحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي شمس الدين أبو عبد الله

https://www.waqfeya.com/search.php









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc