هنا كلمة السر ! لأنه راوي حديث الافتراق !. - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هنا كلمة السر ! لأنه راوي حديث الافتراق !.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-01, 14:24   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نقد ونقض كتاب :«الفرقة الناجية هي الأمّة الإسلاميّة كلّها»




للشيخ محمد موسى نصر

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه أهلِ الوفا، ومن لأثره اقتفى.
أمّا بعد:
فقد وقفت على كتاب غاية في السوء والافتراء والكذب، والدعوة إلى البدعة، وتسوية المسلمين بالمجرمين، والمشركين بالموحّدين، مع دعوة حميمة لتهييج الحكّام على فئات من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
وهذا ديدن أهل البدع -قديماً وحديثاً-: اتّهام أهل السنّة، ونبزهم بألقاب السوء والوقيعة فيهم، فهم خواء من العلم النافع، يلجأون إلى أساليب رخيصة دنيئة لتحجيم دعوة الحقّ، ودعاة الصدق، ولكن هيهات هيهات، فإنّ الله وعد الفرقة الناجية بالانتصار، والظهور، والتّمكين، رغم أُنوف المخالفين والمخذِّلين.
وأحاديث افتراق هذه الأمّة ثابتة، وهي واضحة الدلالة -رغم تلبيس بعض الذين أضلّهم الله على علم-.
ولم يختلف عُلماء السلف، وفُضلاء الخلف على تفسيرها وتأويلها، بل أفردوها بمصنّفات ومؤلفات -رواية ودراية-.
وبين يديَّ كتاب بعنوان:
الفرقة الناجية هي الأمّة الإسلاميّة كلّها للدكتور محمد عادل عزيزة الكيالي –هداه الله-شطّ في كتابه، وخبط خبط عشواء، ولم يلتزم فهم العلماء الربانيين لحديث افتراق الأمّة، وأتى بآراء شاذّة، لم يسبق إليها.
ولي معه جولات ووقفات لبيان أخطائه وانحرافاته ومجازفاته، وحقده، وتحامله على العلماء الربانيين، والدعاة الصادقين، فأقول وبالله وحده أصول وأجول:



نداء استغاثة
أظهر المؤلف فزعه وجزعه من تفرّق الأمّة الإسلاميّة، ودعا إلى جمع صف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وناشد صانعي المعروف، والباحثين عن الصدقة الجارية -للتغرير بهم- من أجل طبع كتابه النشاز، الذي زاد الأمّة خبالاً وتفرقاً؛ حيث أبعدها عن نبعها الصافي -كتاباً وسنّة واتباعاً لمنهج سلف الأمّة-.
فنقول لهذا المدعي الحرقةَ على وحدة المسلمين:
إنّ وحدة المسلمين واجتماعهم -يا هذا- لا تكون إلا على أساس كلمة التوحيد، لا على عقائد شتّى، من اعتزال، وتجهُّم، وتصوّف، وتمشعر، وخارجيّة -قديمة وحديثة-، وإرجاء، وغير ذلك من عقائد منحرفة، لتجعل منهم –جميعاً- مسخاً بلا عقيدة صحيحة، ولا منهج سوي، وإنما خليطاً من التناقضات والضلالات، وجعلهم كلهم سواءاً! وهذا ما لا يشهد له عقل، ولا نقل، ولا كتاب، ولا سنّة، ولا قول صاحب، فكيف تسوي بين المحسن والمسيء، والظالم والسابق بالخيرات، والمسلم والمجرم؟
واللهُ قد فرّق بينهم في كتابه وعلى لسان رسوله، قال –تعالى-: {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال: 37]، وقال –تعالى-: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ} [فاطر:16-22]، وقال –تعالى-: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر:9]، ومثل ذلك كثير في الكتاب العزيز.
ادّعى (ص3) حذفَ كثيرٍ من العبارات الشديدة!!
والصحيح أنّ ما افتراه على خصومه قد وقع هو نفسه فيه في مواضع شتّى من كتابه، كما في (ص6، ص7، ص25، ص35، ص42، ص43، ص47، ص49)، وغيرها كثير، ونـذكره بقول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف:2-3]، ولقد أصابه قول القائل: «رمتني بدائها وانسلت».
قوله (ص4): «قالوا: كيف تدخل كل المسلمين الجنّة وتجعلهم جميعاً من الفرقة الناجية مع وجود مخالفات، ومعاصٍ عندهم، فأجبتهم بأنّ الذي أدخلهم الجنّة هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».
فأقول:

هذا كذب على الرسول --؛ لأنّ في الأمّة من يفعـل الشرك القولي والعَمَلي والاعتقادي، ومن يسب الدين، ويستغيث بالميتين، ويعتقد في ربه اعتقاداً سيئاً، ويظن به ظنّ السوء كالقدريّة الذين يزعمون أنّ الله لا يعلم بالأشياء إلا بعـد وقوعها، والمعتزلة مجوس هذه الأمّة، الذين يعتقدون أنّ الإنسان يخلق فعل نفسه، وغلاة الصوفيّة القائلين ما في هذه الجبّة إلا الله، والقائلين بوحدة الوجود، والحلول والاتحاد، والرافضة الطاعنين في القرآن، المكفرين للصحابة، المتهمين لعائشة أم المؤمنين بالزنا، وقد برّأها الله في كتابه مِن فوق عرشه!
فكيف تصحح عقائد هؤلاء وتدخلهم الجنّة -ابتداءً-، وتزعم أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهد لهم بالجنّة {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور:16]، فإنّ من أعظم الكذب والافتراء أن يكذب الرجل على الله ورسوله، وقد حذر من ذلك، قال –تعالى-: {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة:169]، وقوله: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } [النحل:116].
ثمّ استدرك افتراءه على الرسول --، فقال: «ومـع ذلك فالـرسـول -- لم يقطع بدخول المسلمين العصاة الجنّة ابتداءً، وإنّما قطع لهم بالنجاة من الخلود في النار بمجرد النطق بالشهادتين».
قلت: أراد أن يُصلح فأفسد أكثر من قبل؛ فإنّ الرسول -- شهد لمن قال لا إله إلا الله بالجنّة موقناً بها، خالصة من قلبه، والمنافقون كانوا يقولونها بألسنتهم، ولم تدخل قلوبهم، قال –تعالى-: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } [البقرة:14]، وكم من منافق يقولها بلسانه وينقضها بجَنانه وفعاله، ثمّ إنّ (لا إله إلا الله) لا تنفع قائلها إلا بسبعة شروط ذكرها علماء التوحيد، لعلّ المؤلف غفل عنها أو تناساها مع اجتناب نواقض لا إله إلا الله.
قوله (ص4): «وعتب عليّ بعض الأحبّة إيرادي لنصوص المتطرفين».
أقول:

إنّ رميَ المسلمين المتمسكين بالكتاب والسنّة، والعمل بمنهج سلف الأمّة بالمتطرفين هي طريقة الدول الاستعماريّة، من الأمريكان واليهود، فهي عبارة يتداولها رؤساء الكفر والطغيان، يرمون بها كلّ متمسك بدينه؛ فهنيئاً لك إذ قلّدتهم، واتّبعت سَنَنَهُم، وشابهت أعداء الإسلام باستعمال ألفاظهم، وقد نهانا الشرع عن استعمال ألفاظ أعدائنا، قال –تعالى-: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا } [البقرة: 104].
قال (ص4): «فأجبته بأنّ أصحابها لا يخجلون منها، بل يعدونها من أنفس أبواب العلم التي هي عندهم، بل هي من مآثرهم ومفاخرهم التي يعتزون بها».
أقول:
هذه دعوة للحزبيّة المقيتة التي يتبرأ منها السلفيون، فليس العلم -عندهم- حكراً على جماعة أو طائفة، فأبواب العلم لكل مسلم من أمّة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل هي لأمّة الإجابة والدعوة جميعاً، فما بوّبه البخاري ومسلم وغيرهما من علماء الإسلام ليس لفئة دون فئة.
ولقد بوّب هؤلاء العلماء، وألّفوا، وصنّفوا للناس جميعاً، ولم يكونوا يَدْعُون أحداً دون أحد، أو يعلِّمونه شيئاً مما كتبوا دون غيره -كما هو حال متعصبة المذاهب، الذين جعلوا القرآن عِضين-.
وأمّا قولك (ص5): «التي يعتزون بها، ويلقنونها التلاميذ مدرستهم الفكريّة».
فأقول:
نعم؛ الاعتزاز، أن يعتز المسلم بـ(قال الله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال الصحابة)، وهل العلم إلا هذا -كما قال الإمام الذهبي:



العلم قـال الله قال رسولـه قـال الصحابة ليس بالتمويـه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بيـن الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذراً مـن التشبيـه والتعطيل
ثمّ إنّ المدرسة السلفيّة: هي مدرسة الاتباع لا الابتداع، ولا مدرسة الآراء والأقيسة العقليّة، والاستدراك على الوحي، والتقوّل على المعصوم -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا؛ فهم يُحاربون الرأي والأفكار التي تخالف نصوص الوحيين.
ثُمَّ قال –هداه الله- (ص5): «وهي نصوص مقتطفة من كتب تملأ أرفف بعض المكتبات في دولة الإمارات العربيّة المتحدة الحبيبة التي تنعم بالأمن والأمان . . . وأن يُجنّبها وبال الأفكار الإرهابيّة، والحركات التطرفيّة، والمؤلفات التدميريّة».
ونحن ندعو لكل بلاد المسلمين بالأمن والأمان والإيمان -بدءاً بأرض الحرمين وانتهاءً بأصغر بلد من بلدان الإسلام-، بل نحن –ولله الحمد- مِن أوائل من نهى عن هذه الأفعال قبل وقوعها، وأوّل من خطّأ فاعليها في بلاد الكفر، فكيف في بلاد الإسلام!
ونحن نتبرأ من كل الغلاة أينما كانوا، ونحارب الغلو في التكفير، والتفجير، والتدمير، ونتبرّأ من أهله، ومن يناصر أهله.
فكيف ترمي السلفيين –عامّة- بهذه التهمة الشنيعة، والفرية العظيمة؟! فالسلفيون -أيها الظالم المفتري- من أشد الناس نبذاً للإرهاب، وردّاً على التكفيريين والتفجيريين، ولهم عشرات الكتب المؤلفة في ذلك، فاتقِ الله ولا تَسْتَعْدِ عليهم حكّامهم فتبوء بإثمهم.
قال (ص6): «وليحرقوا ما تبقّى منها حفاظاً على وحدة الأمّة الإسلاميّة».
أقول:

ومتى كانت كتب السنّة والفقه مفرّقة للأمّة الإسلاميّة؟! إنّ بيان عقيدة أهل السنّة والجماعة، وتوضيح منهجهم يوحّد الأمّة، ويجمع كلمتها ولا يفرقها، إنّ الذي يفرّق الأمّة هو تصدّر الجهلة وتعالمهم، ونشر كتب الخلف المليئة بالبدع والضلالات والخرافات الخالية من الدليل، الداعية إلى التعصّب المقيت، والتقليد الأعمى، والابتداع، المنفّر من الاتباع القائم على الدليل من الكتاب والسنّة، ومنهج سلف الأمّة.
ثمّ؛ لماذا لم يُسمّ المؤلف هذه الكتب التي تفرّق الأمّة؟! أمّ أنّه نفس الأسلوب القائم على الغمغمة، والتعمية، والتضليل لحاجة في نفسه!!؟
لأجل إثارة البلبلة الفكريّة التي يحذّر منها الناس، لماذا هذه الازدواجيّة في المعايير!
وقال –هداه الله- (ص7): «وكذلك من يكفّر أبا حنيفة وأهل دبي و(أبو ظبي)، ويشبّه أتباع المذاهب الأربعة بالحمير . . .».
أقول:
من كفّر أبا حنيفة فهو ظالم لنفسه، فهو إمام جليل، ومجتهد مأجور، لكن لماذا خلْط الأوراق، دُلَّني على عالم سلفي معتبر -من علماء هذه الدعوة المباركة- يُكفّر أبا حنيفة، وأين قال ذلك؟ وفي أي كتاب –خصوصاً أئمتنا الثلاثة- ابن باز والألباني وابن العثيمين.
لكنّه التشويش، والتهويش، والشغب على أهل السنّة والجماعة -من السلفيين- من غير بيِّنة، ولا برهان، ولا كتاب منير، لكن دلَّني -بالله عليك- كيف اعتصرت ثمانياً وأربعين صفحة من الكتاب المشار إليه، إلا بعد أن قدّمت، وأخرت، وزدت، وحذفت، وتلاعبت بالنصوص؟!
ثمّ من هو ذاك الذي يجترئ على تكفير أهل بلد بأكمله؛ بمن فيهم من الأطفال، والنساء، والصغار، والكبار، والعرب، والعجم –بالجملة- كما سوّدتَ في كتابك المشؤوم!! لا ريب أنّ من فعل ذلك –على استحالته وبُعدِه- جاهلٌ كائناً من كان.
ثمّ هلَّا سمّيتَه، وعرّفت به ليحذره المسلمون؟ لماذا تكتّمت عليه، والتكتم على المجرمين إجرام؟ لماذا لم تبيّن مقاله؟ أفي كتاب هو أم في شريط؟
لكنك مولَع برمي الأبرياء بالبهتان، فالسلفيّون أبعد الناس عن التكفير، والتفجير، والتدمير.
قال (ص7): «فـولاة الأمور يُستتابون عند هؤلاء، وإلا ضربت أعناقهم».
أقول:

دعك مـن هذا الأسلوب الرخيص، الذي تستعدي به الحكومات على شباب الأمّة، العاملين بدينهم، خصوصاً أنك تخلط بين التكفيريين –خوارج العصر- وبين السلفيين، فالسلفيون بُرآءُ من وصمة التكفير، وما ينتج عنه من تدمير وتفجير.
قال (ص7): «رغم كل هذا التجاوز، والتطرف، والغلو، والإرهاب الفكري من قبل المتشددين».
أقول:

هذه عبارات مطاطيّة يستخدمها أعداء الأمّة -من يهود، ونصارى، ومن قوى الكفر والطغيان- تريد بها التزلف لهؤلاء ولو على حساب إخوانك المسلمين.
قال (ص8): «وأمّا الجزار والمجرم فهو الذي يحذر من خطورة هذه الأفكار، وكذلك من ينوِّه إلى أثرها الفتّاك على وحدة الأمّة الإسلاميّة».
أقول-مرّة أخرى-:

لماذا هذا التباكي على وحدة الأمّة، بعيداً عن التوحيد الذي من أجله خلق الجن والإنس، والذي هو حق الله على العبيد، فأولى بك أن تبكي على عقيدة الأمّة، وسلامة توحيدها؛ لأنه هو أساس وحدتها لو كنتم تعلمون!!
قال (ص8) –أيضاً-: «ولو وجد المحذر، وعلم، ورأى، وتيقّن أنّ هذه الكتب بمثابة السم».
أقول:
بل إنّ كتابك هذا هو السم الناقع بعينه؛ حيث أنه يطعن في أئمة أهل السنّة والجماعة في هذا العصر، الأئمة الثلاثة: ابن باز، والألباني، وابن العثيمين، ويصحح مذاهب الجهميّة الفاسدة، والصوفية الضالّة، والرافضة الخبيثة، والمرجئة الهالكة، والحزبيّة العفنة، والمذهبيّة المقيتة، ويسوي بين الصالح والطالح، والعادل والظالم، والمسلم والمجرم، ويخبط ويخلط بين الحق والباطل.
قال (ص9): «هذا وقد انتشر الفكر التكفيري بسبب رقدة العلماء المعتبرين -من أهل السنّة والجماعة-، وسباتهم العميق، وهم ما بين غافل لا يدري ما يجري حوله في الساحة الفكريّة، حيث ترك الذبّ عن عقيدة الأمّة وحراسة التوحيد من عبث العابثين، وتلاعب المحرّفين والمدّعين».
أقول:

إن أراد بالعلماء الساكتين: المتعالمين مِن أمثاله، ومن ينهجون نهجه، فهذا حقّ؛ فإنهم من أبعد الناس عن نصرة الكتاب والسنّة وعقيدة التوحيد.
أمّا علماؤنا ومشايخنا، أئمة أهل السنّة والجماعة –قديماً وحديثاً-، فهذه كتبهم ورسائلهم شاهد صدق عليهم، ولو أردنا إحصاء ردودهم ما استطعنا؛ فهم حذروا - ولا زالوا يُحذّرون- من التكفير، والغلو، والإرهاب، فلماذا هذا الخلط والتضليل المشين؟
قال في الصفحة نفسها: «وترك الدفاع عن المتبعين للأئمة الأربعة، بل ترك المتطرفين يصفونهم بالحمير تارة، وبالمغضوب عليهم تارة أخرى، يتوعدونهم بالاستتابة من التزام مذهب معيّن وإلا ضربت أعناقهم . . .».
ثمّ تناقض بعد أقل من سطر، فأخذ يطعن بعلماء أهل السنّة والجماعة قائلاً: «وأما المتغافلون منهم، فإنهم يعيشون حياة اللامبالاة بما يصيب الأمّة إيثاراً للسلامة على الجهد والتعب، وحفاظاً على أقواتهم أن تقطع، وأرزاقهم أن تهدد...» إلى آخر ما قال من هذيان وسوء أدب مع العلماء.
أقول:
أولاً: هؤلاء الذين تنقل عنهم -إن صحّ ما تنقله عنهم- فهم لا يمثلون علماء أهل السنّة والجماعة، وكلامهم مردود عليهم، ونحن لا نقدّس أحداً -ولو أصاب الحقّ- فكيف إذا أخطأ وتطاول على الأئمة؟!
وعجيب أمرك! كيف تأمر بالأدب مع الأئمة الأربعة وأنت تنقض ذلك بالطعن بالعلماء والأئمة من غيرهم، والأدب هو الأدب مع كلِّ العلماء، تصفهم تارة بالغافلين، وتارة بأنهم يُؤْثِرون مصالحهم وأرزاقهم على الحق، وتارة بأنهم رقود وفي سبات عميق، وأنهم لا يدرون ما يجري حولهم، وأنهم لا يذبّون عن العقيدة والدين إيثاراً لأرزاقهم ومصالحهم الذاتيّة.
والحقيقة أنّ هذه الأوصاف وأشدّ منها تنطبق على أرباب التصوّف، أصحاب الطرق، أعوان كلّ بدعة وضلالة واستعمار في كلّ زمان ومكان، يتأكّلون بالدين، ويطعنون الحقّ المبين.
<h3>ثمّ ما أدراك أنهم لا يقومون بواجب النصح والتذكير؟ أطّلعت الغيب؟! أم هو الكذب والافتراء والمين؟


ثمّ إنّك تتباكى على العقيدة، فأقول لك: أي عقيدة هذه التي تتبناها أنت، وتدعو لها، وتنتصر لها؟ وأين موقعها من عقيدة أهل السنّة والجماعة «عقيدة السلف الصالح»؟ وقد صححت -بمنهجك الفاسد الكاسد، العاطل الباطل- عقائد أهل البدع والأهواء جميعها من جهميّة، ورافضة، وصوفيّة، ومعتزلة، وخوارج، وأحباش، وغيرهم، ثمّ تدّعي نصرة عقيدة أهل السنّة والجماعة، فأي غشّ وتضليل أشدّ من هذا؟!


وأمّا قولك: «وأمّا المتغافلون منهم فإنهم يعيشون حياة اللامبالاة بما يصيب الأمّة إيثاراً للسلامة . . .».


هذا سوء أدب آخر أشدّ من الأول، وهل أنت –فقط- الذي تنصح للأمّة، وتسهر الليل على سلامتها، وتُؤْثِر مصالحها وغاياتها على مصالحك الشخصيّة؟!
والواقع خلاف ذلك، فلم نرَ منك إلا الصدّ عن الحق، والطعن في علماء الأمّة الربانيين، والمشاقّة لمنهج السلف الصالح، من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين.
وقال في الصفحة نفسها –أيضاً-: «يشعر بغربة عجيبة جداً لقلّة المساندين له، ويصبح في نظر الكثيرين من العامّة إنساناً غير سوي، مثيراً للفتن والقلاقل، مشاغباً شاذّاً . . .».
أقول:

لقد صدق –والله- حكم العامّة عليك وعلى أمثالك، فإذا كان هذا هو حكم العامّة على ما صنعت –الذين هم على الفطرة- فكيف حكم العلماء، الذين جمع علمهم الصحيح مع فطرتهم؟!! لا شكّ أنهم سيحجرون عليك ويردون عليك قائلين:
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سوّدت وجهك بالمداد
ثمّ أَوْرَدَ حديثاً(1)، دون تخريج –كعادته- كعشرات الأحاديث الضعيفة التي استشهد بها، وهكذا أهل البدع يتكئون على الأحاديث الضعيفة والموضوعة لترويج باطلهم، وزخرفة بهرجهم، والحديث: «كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم، وفسدت فتياتكم»! فأين التخريج يا دكتور؟!
والحديث أخرجه أبو يعلى (11/304)، و«مجمع الزوائـد» (7/280)، والفردوس (3/295)، و«الزهد» لابن المبارك (1376).
ولنا وقفات أخرى مع الدكتور -بإذن الله-.
ــــ
(1) وقد تصرّف في ألفاظه!!
</h3>
نقلا عن شبكة المنهاج.















 


قديم 2013-01-01, 14:26   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
zazi kla
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية zazi kla
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أرجو ان نكون و كل و من يقول آآآمين
من الفرقة الناجية يوم الحشر









قديم 2013-01-01, 14:33   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كثيراَ ما نسمع من أشر من وطئ الحصى وهم الرافضة عليهم من الله ما يستحقون
أنه لم يصح عن فضائل معاوية شيء ! وأن البخاري لم يذكر من مناقبه

والجواب :
1- فأما ذكرهم أن البخاري رحمه الله لم يذكر شيئا من مناقبهفيكفي في ذلك أن البخاري روى عنه رضي الله عنه والبخاري لا يروي إلا عن ثقة

وقد كان البخاري يترضى عليه كلما ذكر اسمه ثم قد ثبت عند البخاري صحبته وفقهه كما نص عليه ابن عباس عنده .

2- وأيضاً فقد ثبت دعاء النبي لمعاوية عند غير البخاري وفيه " اللهم اجعله هادياً مهدياً واهده واهدي به " وقد اخرجه البخاري في التاريخ 4\1\327 وابن عساكر في تاريخة 2\133\1 ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم.

وحكم عليه الألباني بالصحة وذكر تحسين الترمذي له في "سننه 3842" وذكر له خمس طرق صحيحة وقال " وبالجملة فالحديث صحيح وهذه الطرق تزيده قوة " السلسلة الصحيحة 4\ 9691 مستدركا بذلك على تضعيف الحافظ له .


3- وتحت عنوان معاوية بن أبي سفيان وخلافته رضوان الله عليه أحتج الخلال بحديث " يكون بعدي اثنا عشر اميرا أو قال خليفة "رواه البخاري.


4- وقال الخلال " أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال : قلت لأحمد بن حنبل اليس قال النبي " كل صهر ونسب ينقطع الا صهري ونسبي " قال بلى قلت وهذه لمعاوية قال نعم له صهر ونسب قال وسمعت ابن حنبل يقول ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية " السنة للخلال 432\2 رقم 654 واسناد الحديث حسن .


5- معاوية خال المؤمنين :
قال الخلال " أخبرني أحمد بن هارون ومحمد بن جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة الى أبي عبد الله :ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول أنه خال المؤمنين فإنه اخذها بسيف غصباً قال أحمد بن حنبل : هذا قول سوء رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ونبين أمرهم لناس "السنة للخلال 2\ 434 رقم 659.












قديم 2013-01-01, 14:34   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شبهة حول خال المؤمنين وتفنيدها

كثيرا ما حتج الروافض بهذه الرواية "أن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال لعبد الله بن عمرو بن العاص " إن ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل اموالنا بيننا بالباطل ونقتل انفسنا فسكت عبد الله بن عمرو ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله " صحيح مسلم الجواب: فصل النووي هذه الشبهة وأحكم رحمه الله الجواب فقال " المقصود بهذا الكلام أن هذا القائل لما سمع كلام عبد الله بن عمرو بن العاص وذكر الحديث في تحريم منازعة الخليفة الأول وأن الثاني يقتل فاعتقد هذا القائل أن الوصف (صار لا زماً ) في معاوية لمنازعته علياً رضي الله عنه وكانت قد سبقت بيعة علي فرأى هذا أن نفقة معاوية على أجناده وأتباعه في الحرب على منازعته ومقاتلته إياه من أكل المال بالباطل ومن قتل النفس لأنه قتال بغير حق فلا يستحق أحد مالاً في مقاتلته " شرح النووي على مسلم 476\12










قديم 2013-01-01, 14:36   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة 3
حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن مختار ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏خالد الحذاء ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏قال لي ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏ولابنه ‏ ‏علي ‏ ‏انطلقا إلى ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه ‏ ‏فاحتبى ‏ ‏ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة ‏ ‏وعمار ‏ ‏لبنتين لبنتين فرآه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فينفض التراب عنه ويقول ‏ ‏ويح ‏ ‏عمار ‏ ‏تقتله الفئة ‏ ‏الباغية ‏ ‏يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول ‏ ‏عمار ‏ ‏أعوذ بالله من الفتن
.......
تفنيد الشبهة

قال تعالى { وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما بالعدل فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسِطوا إن الله يحب المقسطين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } ( الحجرات 9 10)
فلقد وصف الله الطائفة الباغية بالمؤمنين والأخوة أيضاً
وهذا ما يوافقة من كلام على بن أبي طالب رضي الله عنه في أحد أصح كتبكم
( وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا ، والأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء)
نهج البلاغة 543 .
فقد وصفهم علي بأنهم متساويان في الإيمان وهذه في الخطبة الشقشقية


البغي يكون على نوعين ، نوع عن عمد ، ونوع عن تأويل ، والبغي الذي حصل من فئة معاوية رضي الله عنه كان عن تأويل ، بمعنى أنهم يظنون أنهم على الحق ، ، وليس في الحديث دليل على أن معاوية رضي الله عنه هو الذي يدعوه إلى النار ، وإنما يدل على ان البغي في الحقيقة دعوة إلى النار ، وإن كان فاعله قد لايشعر بذلك ، كما أنك عندما تقول لمن يقول بجواز القتال في عصبية ، لمن ينصر عصبة ، إنه يدعو إلى النار بهذه الفتوى ، ولكن هو قد يكون متاولا يظن أنه على صواب وحق ، ولهذا لم يقل علماء أهل السنة أن الصحابة معصومون ، ولم يقع منهم الخطأ قط ، بل قالوا جائز ان يكون الخطأ والذنب قد وقع بتأويل، وبغير تأويل فهم بشر ، غير أن حسناتهم الراجحة وجهادهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وفضل الصحبة تجعل فضلهم على الامة سابقا ، لايقاربهم فيه أحد ، حتى ورد في الحديث أن مثل جبل أحد ذهبا من غيرهم ينفقه ، لايبلغ مد أحدهم ولا نصيفه ، ولايطعن فيهم إلا جاهل أو منافق أو مريض القلب










قديم 2013-01-01, 14:37   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة 4
قولهم أن معاوية سم الحسن

1- لم يثبت ولا دليل واحد صحيح على ذلك .

2 ـ كـان الناس فـي تلك المرحـلة في حـالة فتنة تتصارعهم الأهواء وكل فرقـة تنسب للأخـرى مـا يذمها وإذا نقل لنا ذلك فيجب ألا نقبله إلا إذا نقل بعدل ثقة ضابط.

3ـ لقـد نقل أن الذي سمّ الحسن غير معـاوية فقيل هي زوجته وقيل أن أباها الأشعث بن قيس هـو الذي أمرها بذلك وقيـل معاوية وقيل ابنه يزيد وهذا التضارب بالذي سمّ الحسن يضعف هذه النقول لأنه يعزوها النقل الثابت بذلك، والرافضي الخبيث لم يعجبه من هؤلاء إلا الصحابي معاوية مع أنه أبعد هؤلاء عن هذه التهمة.

4ـ هذه الشبهة تستسيغها العقول في حالة رفض الحسن الصلح مع معاوية ومقاتلته على الخلافة ولكن الحق أنّ الحسن صالح معاوية وسلّم له بالخلافة وبايعه، فعلى أي شيء يسمّ معاوية الحسن؟! ولهذه الأسباب أقول هذه شبهة خاوية على عروشها.

5- شهادة الحسن بن علي رضي الله عنه ضد الشيعة :
قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفاً شيعته الخبثاء بعد أن طعنوه (( أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي وأومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي))!؟
الإحتجاج للطبرسي جـ2 ص (290).

6-إذا قلتم أن معاوية هو الذي سم الحسن أسقطتم العصمة عنه
فأين علمه بالغيب ؟؟










قديم 2013-01-01, 14:38   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة -5-


أن معاوية أمر سعدا بسب علي " وحديث أن من سب علي فقد سب الله"



هذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ ، و كما هو ظاهرفإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ ، فأجابه سعدا عن السبب ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه و لا عاقبه ، و سكوت معاويةهو تصويب لرأي سعد ، و لو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما قالوا ،لما سكت على سعد و لأجبره على سبّه ، و لكن لم يحدث من ذلك شيءٌ فعلم أنهلم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك ، و يقول النووي ( قول معاوية هذا ، ليس فيهتصريح بأنه أمر سعداً بسبه ، و إنما سأله عن السبب المانع له من السب ،كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك . فإن كان تورعـاً وإجـلالاً له عن السب ، فأنت مصيب محسن ، و إن كان غير ذلك ، فله جـواب آخـر، و لعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون ، فلم يسب معهم ، و عجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال . قالوا : و يحتمل أن معناه مامنعك أن تخطئه في رأيه و اجتهاده ، و تظهر للناس حسن رأينا و اجتهادنا وأنه أخطأ )


و الذى يدل على أن معاوية لم يتخذ سب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ديناًيتقرب به إلى الله
أ - عدم غضب معاوية من رد سعد فلو كان رد سعد أغضب معاوية لرد عليه معاوية رداً انفعالياً.
ب - كذلك لم يعاقب معاوية سعد على عدم سبه لعلى رضي الله عن الجميع و لشكفيه انه من أنصار على رضي الله عنه و هذا يدل على عدم تدين معاوية بسب علي وعدم إلزامه للناس بسب على رضي الله عنه.
ج - سكوت معاوية على رد سعد لدليل على تقواه و انصياعه للحق و قبول للحق الذي تفوه به سعد.
2- جاء فى كتب الرافضة ما يدل على توقير معاوية رضي الله عنه لآل البيت و حبه لهم رضي الله عنهم



أ- فقد روى الصدوق فى الأمالى عن بهجة بنت الحارث بن عبداللّه التغلبي , عن خالها عبداللّه بن منصور وكان رضيعا لبعض ولد زيد بن علي (عليه السلام ), قال : سالت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام ), فقلت : حدثني عن مقتل ابن رسـول اللّه (صـلى اللّه عليه وآله ) فقال : حدثني أبى , عن أبيه , قال : لما حضرت معاوية الوفاة دعا ابـنه يزيد (....) فأجلسه بينيديه , فقال له : يا بني , أنى قد ذللت لك الرقاب الصعاب , ووطدت لكالبلاد , وجعلت الملك وما فيه لك طعمة , و أني أخشى عليك من ثلاثة نفريخالفون عليك بجهدهم , وهـم : عبداللّه بن عمر بن الخطاب , و عبداللّه بنالزبير, والحسين بن علي , فأما عبداللّه بن عمر فهو معك فالزمه ولا تدعه , وأما عبداللّه بن الزبير فقطعه إن ظفرت به إرباً إرباً , فانه يجثو لك كمايـجثو الأسد لفريسته , و يواربك مواربة الثعلب للكلب , وأما الحسين فقدعرفت حظه من رسول اللّه , وهو من لحم رسول اللّه ودمه , وقد علمت لا محالةأن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثم يـخـذلونه ويضيعونه , فان ظفرت به فاعرفحقه ومنزلته من رسول اللّه , و لا تؤاخذه بفعله , ومع ذلك فان لنا به خلطة ورحماً, وإياك أن تناله بسوء , أو يرى منك مكروها " الأمالى للصدوق المجلسرقم 30
و الشاهد قول معاوية " وأما الحسين فقد عرفت حظه من رسول اللّه , وهو منلحم رسول اللّه ودمه , وقد علمت لا محالة أن أهل العراق سيخرجونه إليهم ثميـخـذلونه ويضيعونه , فان ظفرت به فاعرف حقه ومنزلته من رسول اللّه , و لاتؤاخذه بفعله , ومع ذلك فان لنا به خلطة و رحماً, وإياك أن تناله بسوء , أويرى منك مكروها " و هذا دليل على حبه لآل البيت رضي الله عنهم و وصيته بهملابنه يزيد مع ملاحظة أن هذه الوصية كانت أخر ما تكلم به معاوية رضي اللهعنه و هو على فراش الموت
ب- و روى الصدوق أيضاً فى أماليه " فعن الأصبغ بن نباتة قال دخل ضرار بنضمرة النهشلي على معاوية بن أبي سفيان قال له صف لي علياً (عليه السلام) قال أو تعفيني فقال لا بل صفه لي فقال له ضرار رحم الله علياً كان و اللهفينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه و يجيبنا إذا سألناه و يقربنا إذا زرناه لايغلق له دوننا باب و لا يحجبنا عنه حاجب و نحن و الله مع تقريبه لنا و قربهمنا لا نكلمه لهيبته و لا نبتديه لعظمته فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظومفقال معاوية زدني من صفته فقال ضرار رحم الله علياً كان و الله طويلالسهاد قليل الرقاد يتلو كتاب الله آناء الليل و أطراف النهار و يجود للهبمهجته و يبوء إليه بعبرته لا تغلق له الستور و لا يدخر عنا البدور و لايستلين الإتكاء و لا يستخشن الجفاء و لو رأيته إذ مثل في محرابه و قد أرخىالليل سدوله و غارت نجومه و هو قابض على لحيته يتململ تململ السليم و يبكيبكاء الحزين و هو يقول يا دنيا إلي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات لا حاجةلي فيك أبنتك ثلاثا لا رجعة لي عليك ثم واه واه لبعد السفر و قلة الزاد وخشونة الطريق قال فبكى معاوية و قال حسبك يا ضرار كذلك كان و الله علي رحمالله أبا الحسن " الأمالى للصدوق المجلس 91 الخبر رقم (2)
و الشاهد من الخبر
دعوة معاوية لأبي الحسن رضي الله عنهما بالرحمة كما فى آخر الخبر , فكيف يصح تدينه بسب على و يترحم عليه فى نفس الوقت ؟
و كذلك تصديق و عدم إنكار معاوية للأوصاف التى وصف بها ضرار النهشلى أباالحسن رضي الله عنه , بل لم يتعرض معاوية لضرار بأى أذى أو ينهره و يزجرهعلى ثناءه على أبي الحسن رضى الله عنه , بل معاوية هو من ألزم ضرار بالكلامعن أبي الحسن كما فى قوله فى بداية الحوار إذ قال له " صف لي علياً (عليهالسلام) قال أو تعفيني فقال لا بل صفه لي " بل طلب منه الزيادة عندما قالله " زدني من صفته " و فى نهاية الحوار " بكى معاوية " فهل يدل ذلك علىحبه و توقيره لأمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه أم على بغضه له ؟و الإنسان بطبعه يحب سماع قصص و أخبار من يحب



وزيادة على ماذكر :
فإن معاوية يقول له أي سعد مالذي منعك من سب علي رضي الله عنه وأنت سيد قوم يلعنون علي ؟؟ هل هو تورعاً أو خوفاً أو..! . وإذا كفر الشيعي معاوية بهذا السبب فنحن نلزمه بإلحاق العباس بمعاوية لأنه ثبتت مسابته لعلي رضي الله عنهم أجمعين ... ومع ذلك سامحهم علي رضي الله عنه عندما قال « من سبني فهو في حل من سبي» (بحار الأنوار34/19).



وهل الحسن بن علي رضي الله عنه خان عليا ورسول الله والله عز وجل عندما بايع من سب عليا ... فهل هناك خيانة أعظم من هذه؟ وفي النهاية حديث " من سبني فقد سب الله " منكر ..

رواه أحمد 6/323 والحاكم وصححه ولكن فيه إسحاق السبيعي كان اختلط، ولا يدري أحدث قبل الاختلاط أم لا. والراجح الثاني بأن إسرائيل وهو ابن يونس ابن ابي اسحاق – حفيد السبيعي – إنما سمع منه متأخرا.
وأبو اسحاق مدلس وحديثه مقبول ما دام لم يعنعن فاذا عنعن لم تقبل روايته.
وفيه محمد بن سعد العوفي: ضعفه الخطيب والذهبي وقال الدار قطني لا بأس به. وفيه أبو عبدالله الجدلي: ثقة إلا أنه شيعي جلد وهذا الحديث في نصرة بدعته.
والرواية الأصح من هذا الحديث هي: من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله. ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله. (الحاكم 3/130) وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وهو من أوهامهما(* الذهبي سكت ولم يوهم) . فإن راوي الحديث: أبا زيد (سعيد بن أوس) لم يخرج له الشيخان شيئا، وفيه ضعف كما قرره الحافظ في التقريب (2272). (وانظر سلسلة الصحيحة1299). أهـ










قديم 2013-01-01, 14:39   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة -6-
احتجاج الروافض بتاريخ الطبري في طعنهم بخال المؤمنين

الرد
قال الطبري رحمه الله في مقدمة تاريخه :
( وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه ، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه دون ما أُدرِك بحجج العقول واستنبط بفكر النفوس إلا اليسير القليل منه ، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بإخبار المخبرين ، ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس .

فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم يُؤت من قِبلنا ، وإنما أُتي من قِبل بعض ناقليه إلينا ، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدِّي إلينا .

انظر تاريخ الطبري ( خطبة الكتاب ) ص 13


وعند الرجوع الى تاريخ الطبري ترى الروايات الطاعنة في معاوية تدور على أبي مخنف يحيى بن لوط الشيعي المحترق ، وقد قال عنه يحيى بن معين : ليس بثقة ، وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، وقال الدارقطني : أخباري ضعيف.










قديم 2013-01-01, 14:40   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة -7-
شبهة لا أشبع الله بطنه

الرد
أما عن دعاء لا أشبع الله بطنه
فالظاهر أن هذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم غير مقصود ، بل هو ماجرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية ؛ كقوله في بعض نسائه ( عقرى حلقى ) ( وتربت يمينك ) ، وقوله في حديث أنس الآتي : ( لا كبر سنك ) .

ويمكن أن يكون منه صلى الله عليه وسلم ذلك بباعث البشرية التي أفصح هو عنها ـ عليه السلام ـ في أحاديث كثيرة متواترة منها حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان ، فكلماه بشيء لاأدري ماهو ، أغضباه ، فلعنهما وسبهما ، فلما خرجا ؛ قلت يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : لعنهتما وسببتهما . قال : ( أوما علمت ماشارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ) صحيح . الصحيحة برقم 83 رواه مسلم مع الحديث الذي قبله في باب واحد وهو : ( باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه وهو- ليسا -أهلا لذلك ؛ كان زكاة وأجرا ورحمة )

ثم ساق فيه من حديث أنس بن مالك قال : ( كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال : أنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك . فرجعت اليتيمة الى أم سليم تبكي ، فقالت أم سليم : مالك يا بنية ؟ قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لايكبر سني أبدا ، أو قالت : قرني ، فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خماراها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك يا أم سليم ؟ فقالت : نبي الله ! أدعوت على يتيمتي ؟ قال : وماذاك يا أم سليم قالت : زعمت أنك دعوت أن لايكبر سنها ولا يكبر قرنها . قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( يا أم سليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ؛ فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل ؛ أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة بها منه يوم القيامة ؟ ) صحيح الصحيحة برقم 84

ثم أتبع الإمام مسلم هذا الحديث بحديث معاوية وبه ختم الباب إشارة منه ـ رحمه الله ـ الى أنها من باب واحد فكما لا يضر اليتيمة دعاؤه صلى الله عليه وسلم عليها ــ بل هو زكاة وقربة ـ فكذلك دعاؤه صلى الله عليه وسلم على معاوية .

وقد قال الإمام النووي في شرحه على مسلم ( 2/ 325ـ طبع هند )

" وأما دعاؤه على معاوية ففيه جوابان :

أحدهما : أنه جرى على اللسان بلاقصد .

والثاني : أنه عقوبة له لتأخره ، وقد فهم مسلم ـ رحمه الله ـ من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه ؛ فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله غيره من مناقب معاوية ؛ لأنه في الحقيقة يصير دعاء له ) وقد اشار الذهبي الى هذا المعنى الثاني ، فقال في سير أعلام النبلاء ( 9/ 171/2) " قلت : لعله أن يقال : هذه منقبة لمعاوية ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم من لعنته أو سببته فاجعل ذلك زكاة ورحمة ) " واعلم أن قوله صلى الله عليه وسلم .. " إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر.. " إنما هو تفصيل لقول الله تبارك وتعالى ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي .. ) الآية .. إلخ أهــ كلام الألباني رحمه الله من كتابه السلسلة الصحيحة ..
للاخ بارك الله فيه اسامة ابو سمير










قديم 2013-01-01, 14:48   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

ليس حساسية و لكن لما فعله و هذا هو "السر" الذي في الحقيقة ليس سرا إلا عند الوهابيين
و دوروا مع الحق حيث دار.

ورضى الله عن معاوية.
هذه هي المصيبة أن كثير من عوام أهل السنة أصبح عندهم تحسس حتى من اسم معاوية .......كم من الغل والحقد والضغينة لهذا الصحابي الجليل مما زاد لطين بله هم هؤلاء ا لرويبضة إبتلينا بهم ..الى استغفال العقول الذي جعلتموهم قدوة حسنة لكم ..فمن انت حتى تحاسبه ونصبتم انفسكم محاكمة له وتعينون الروافض في ذلك وكلام العلماء السابقين والاولين معروف على هذا الصحابي .........بل الوهابيين ثابتين لا يتلونون تلون الثعبان وانسلاخه من جلده ..

فإنظر إلي أين وصل الأمر حتى في عوام أهل السنة والله المستعان.

فالواجب علينا أن نربط الناس بالسلف الصالح وأن نركز مع التوحيد والعقيدة على رابط الناس بالصحابة رضي الله عنهم بذكر مناقبهم وبيان مواقفهم العظيمة في نشر هذا الدين والدفاع عنه.









قديم 2013-01-01, 20:00   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
حسن بدر الدين
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2013-01-01, 23:26   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
ورضى الله عن معاوية.
هذه هي المصيبة أن كثير من عوام أهل السنة أصبح عندهم تحسس حتى من اسم معاوية .......كم من الغل والحقد والضغينة لهذا الصحابي الجليل مما زاد لطين بله هم هؤلاء ا لرويبضة إبتلينا بهم ..الى استغفال العقول الذي جعلتموهم قدوة حسنة لكم ..فمن انت حتى تحاسبه ونصبتم انفسكم محاكمة له وتعينون الروافض في ذلك وكلام العلماء السابقين والاولين معروف على هذا الصحابي .........بل الوهابيين ثابتين لا يتلونون تلون الثعبان وانسلاخه من جلده ..

فإنظر إلي أين وصل الأمر حتى في عوام أهل السنة والله المستعان.

فالواجب علينا أن نربط الناس بالسلف الصالح وأن نركز مع التوحيد والعقيدة على رابط الناس بالصحابة رضي الله عنهم بذكر مناقبهم وبيان مواقفهم العظيمة في نشر هذا الدين والدفاع عنه.
اقتباس:

هذه هي المصيبة أن كثير من عوام أهل السنة أصبح عندهم تحسس حتى من اسم معاوية .......كم من الغل والحقد والضغينة لهذا الصحابي الجليل مما زاد لطين بله هم هؤلاء ا لرويبضة إبتلينا بهم ..الى استغفال العقول الذي جعلتموهم قدوة حسنة لكم ..فمن انت حتى تحاسبه ونصبتم انفسكم محاكمة له وتعينون الروافض في ذلك وكلام العلماء السابقين والاولين معروف على هذا الصحابي .........بل الوهابيين ثابتين لا يتلونون تلون الثعبان وانسلاخه من جلده ..

لا أحاسب معاوية ليس هناك غل و حقد لمعاوية و لكن أحاول إفهام أن معاوية ليس معصوما و موقف الوهابيين هو الذي يشجع و يعين التشيع في الإنتشار.
لما أخطأ خالد بن الوليد لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه
و لما أخطأ حاطب بن أبي بلتعة البدري لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه علانيته و أنزل الله تعالى فيه قرآنا
أمعاوية أفضل من هؤلاء رضي الله عنهم أجمعين









قديم 2013-01-02, 08:59   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



هل تستغبي غيرك بهذا الكلام فعلا تمكن منك الضلال وعشش في رأسك تجول وتصول بضلالك لاحول ولاقوة إلا بالله
النهج السلف يشجع الروافض هذا في مخيلتك وأمنيتك وأمنيت كل على من شاكلتك ان ننسلخ عن عقيدتنا وننصر ابناء النتعة الذي انتم تمجدونهم ما تمادوا وما انتشروا والله غير تجرأ من أمثال بني جلدتنا على الله ورسوله وصحابته والدليل انظر هذا الصحابي الجليل لم يسلم منك انت بهذا تخدم الروفض وتعينهم اي غباء منكم ....

اما الصحابه فعقيدة اهل السنه والجماعة واضحه وبينه لا ندعي العصمه لاي بشر فالعصمه للانبياء فقط

ولكن الصحابه عدول وثقات وهم خير البشر بعد الانبياء وامتدحهم الله في كتابه في اكثر من موضع
لا عصمة لغير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
لا أبوبكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا الزبير ولا طلحة ولا عبدالرحمن ولا أبو عبيدة ولا سعد ولا سعيد ولا أهل بدر ولا أهل بيعة الرضوان ولا الحسن ولا الحسين ولا من اعتبرناه من الصحابة أجمعين رضي الله عنهم وأرضاهم كلهم أجمعين.

إلا أن الرافضة زعموا غلوا وكذبا وافتراءا بأن أئمتهم أفضل وأعلى درجة من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام بل وصفوهم بصفات لا تليق لمخلوق أبدا إلا بالله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
"حتى لا ننخدع":
الروافض التي تميعهم وتنشر الاعذار لهم والغباء والحمق تربطهم بنا نحن اهل السلف لقد غلوا فيهم [أي أئمتهم]غلواً عظيماً حتى وصفوهم بصفات الألوهية والربوبية من حيث تصرفهم في الأكوان وطاعة الأشياء والجمادات والبهائم لهم، وأن خزائن الأرض ومفاتيحها بأيديهم، وإحاطتهم بكل شيء ومعرفتهم بكل ما ظهر وبطن، وعلمهم بخافية الصور وخائنة الأعين وغير ذلك من الأحوال وصفات وقدرات في الحياة الدنيا، ثم زادوا فآمنوا بأنهم يُدخلون الجنة من شاؤا من أتباعهم وشيعتهم، ويدخلون النار من شاءوا من أعدائهم من أهل السنة.

ومن مظاهر الغلو فيهم لدى الرافضة ما ذكره الخميني الهالك إمامهم الأكبر عليه من ربه ما يستحق ما نصه:
إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم ع أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل . انظر الحكومة الإسلامية ص 52.


و يقول أيضا عن الغائب المنتظر :لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر . من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ .

قبحه الله وقبح من صدقه..واعذر لهم وميعهم وتمادؤ في غيهم


فالحمد لله أهل السنة أمة وسطا بين الأمم تنزل الأمور منازلها التي أنزلها الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم فالصحابة غير معصومين بشر يصيبون ويخطئون ولكن لهم شرف الصحبة وشرف المحبة من الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك رضي الله عنه ومدحهم في مواضع كثيرة في كتابه الكريم إن شئت ذكرناها لك تفصيلا لا تلميحا وتصديقا لا تكذيبا.

والحمد لله رب العالمين









قديم 2013-01-02, 08:59   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
لا أحاسب معاوية ليس هناك غل و حقد لمعاوية و لكن أحاول إفهام أن معاوية ليس معصوما و موقف الوهابيين هو الذي يشجع و يعين التشيع في الإنتشار.
لما أخطأ خالد بن الوليد لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه
و لما أخطأ حاطب بن أبي بلتعة البدري لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه علانيته و أنزل الله تعالى فيه قرآنا
أمعاوية أفضل من هؤلاء رضي الله عنهم أجمعين

لماذا لا تترضى على معاوية رضي الله عنه
صحابي جليل رضي الله عنه بعزعزيز أهل السنة ذلة ذليل من خالفهم









قديم 2013-01-02, 09:04   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
لا أحاسب معاوية ليس هناك غل و حقد لمعاوية و لكن أحاول إفهام أن معاوية ليس معصوما و موقف الوهابيين هو الذي يشجع و يعين التشيع في الإنتشار.
لما أخطأ خالد بن الوليد لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه
و لما أخطأ حاطب بن أبي بلتعة البدري لم يتردد الرسول صلى الله عليه و سلم من إبراز خطئه علانيته و أنزل الله تعالى فيه قرآنا
أمعاوية أفضل من هؤلاء رضي الله عنهم أجمعين

الرد على عدنان إبراهيم في اتهامه معاوية رضي الله عنه

( الرد على عدنانك ومن على شاكلته في اتهامه للصحابي الجليل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه )
صاحب رسول الله ، فالله يحاسبه على هذا السب الشنيع والتجرؤ الفظيع ( ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء )[1].
نبذة عن فضل صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحكم التجرؤ عليهم وشيئاً من فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – :
فضل الصحابة رضوان الله عليهم والنهي عن سبهم والتجرؤ عليهم :
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة : للصّحابة- رضي اللَّه عنهم أجمعين- خصيصة، وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، وذلك أمر مسلّم به عند كافّة العلماء، لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الشرع من الكتاب والسّنة، وإجماع من يعتدّ به في الإجماع من الأمّة.[2]
عن أبي سعيد عن النّبي- عليه السّلام- قال: «لا تسبّوا أصحابي، فو الّذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه».[3]
قال الإمام النووي في شرح مسلم : واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون كما أوضحناه في أول فضائل الصحابة من هذا الشرح قال القاضي وسب أحدهم من المعاصي الكبائر ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل وقال بعض المالكية يقتل .[4]
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين».[5]
قال ابن عبّاس: أصحاب محمد صلّى اللَّه عليه وسلم اصطفاهم اللَّه لنبيه عليه السّلام.[6]
قال أبو زرعة الرّازيّ: إذا رأيت الرّجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أنّ الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة، وهؤلاء الزّنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسّنّة فالجرح بهم أولى.[7]
وذكري لأقوال العلماء في فضل الصحابة للاستئناس لا للاستدلال كما قال الحافظ ابن حجر في الإصابة, قال – رحمه الله – : وهذا الثّناء للاستئناس وليس للتّدليل إذ لا يصحّ القول مع اللَّه عزّ وجلّ ورسوله – صلّى اللَّه عليه وسلم – حيث نص اللَّه ورسوله على عدالتهم، فهل بعد تعديل اللَّه عز وجل رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم تعديل؟!! فأقول وللَّه الحمد والمنّة.[8]
من فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:
  • عن عمير بن الأسود العنسي، حدثه – أنه أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحة حمص وهو في بناء له، ومعه أم حرام – قال: عمير، فحدثتنا أم حرام: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا» ، قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله أنا فيهم؟ قال: «أنت فيهم» ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم» ، فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: «لا».[9]
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر.[10]
  • عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الأزدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر معاوية، وقال: ” اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به “.[11]
  • عن العرباض بن سارية السلمي قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: ” هلم إلى الغداء المبارك ” ثم سمعته يقول: (اللهم علِّم معاوية الكتاب والحساب، وقِهِ العذاب).[12]
  • عن مجاهد، وعطاء، عن ابن عباس، أن معاوية، أخبره: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قصر من شعره بمشقص ” فقلت لابن عباس: ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية؟ فقال: ” ما كان معاوية، على رسول الله صلى الله عليه وسلم متهماً”.[13]
  • حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، قيل لابن عباس: ” هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: «أصاب، إنه فقيه».[14]
بعض الأحاديث التي رواها معاوية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
  • حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ، عن حبيب بن الشهيد، قال: سمعت أبا مجلز، قال: دخل معاوية، على عبد الله بن الزبير وابن عامر، قال: فقام ابن عامر، ولم يقم ابن الزبير، قال: وكان الشيخ أوزنهما، قال: فقال: مه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من أحب أن يمثل له عباد الله قياما، فليتبوأ مقعده من النار “.[15]
  • عن معاوية بن أبي سفيان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين “.[16]
  • سمعت معاوية بن أبي سفيان، ذكر حديثا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا غيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين، يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة “.[17]
ومن أراد أن يستزيد فليرجع إلى مسند الإمام أحمد وغيره من كتب السنن.
تنبيه:قبل الدخول في النقاش العلمي وبعد عرضي للمقدمات التي تدل على فضل معاوية رضي الله عنه ، أود أن أنبه الإخوة إلى أني لا أدعي العصمة لمعاوية رضي الله عنه فلا أحد معصوم سوى الأنبياء عليهم السلام ، وأقر كما أقر بذلك علماء أهل السنة والجماعة وأنا تابع لهم مقتفٍ لأثرهم ، أن معاوية رضي الله عنه اجتهد في أمرين وجانبه الصواب بهما وهما : الأول: قتاله لعلي بن أبي طالب وتمسكه بقتل قتلة عثمان قبل مبايعة علي رضي الله عنه وأرضاه فالحق في هذا الأمر كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الثاني: تولية الخلافة لابنه يزيد فهو اجتهد رضي الله عنه في جمع الأمة على خليفة من بعده حتى لا تختلف وتدب الفتنة فيها ، لكنه لم يصب في اختيار ابنه للخلافة لوجود من هو أفضل منه من خيار الصحابة كالحسين بن علي وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك في أنه جعل انتقال الخلافة بالوراثة بعد أن كانت بالشورى.
ولكننا لا نطعن فيه ولا نفتري عليه ، وحسبنا ما قاله العلماء الأفاضل في هذا الأمر.
ونأتي الآن على الشبه التي ذكرها عدنان إبراهيم على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه :
أولاً : الشبهة الأولى: حديث : ( لا تدري ما أحدثوا بعدك .. ) :
ذكر عدنان إبراهيم هذا الحديث واستدل به على أن هناك من أحدث وبدّل من الصحابة بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجعل عدنان إبراهيم معاوية رضي الله عنه من الذين أحدثوا وبدلوا بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، واعتقد بذلك ثم استدل بما ذكره في بقية الخطبة.
وبداية أورد نص الحديث كاملاً كما جاء في صحيح البخاري و الإمام مسلم في صحيحه واللفظ للبخاري :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا» ، ثُمَّ قَالَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104] إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: ” أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ العَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ “[18]
  • شرح العلماء لهذا الحديث وبالتحديد قوله صلى الله عليه وسلم : ” فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ” :
شرح الإمام النووي : وأما أصيحابي فوقع في الروايات مصغرا مكررا وفي بعض النسخ أصحابي أصحابي مكبرا مكررا قال القاضي: هذا دليل لصحة تأويل من تأول أنهم أهل الردة ولهذا قال فيهم سحقا سحقا ولا يقول ذلك في مذنبي الأمة بل يشفع لهم ويهتم لأمرهم.[19]
شرح الإمام ابن حجر العسقلاني: أصيحابي كذا للأكثر بالتصغير وللكشميهني بغير تصغير قال الخطابي فيه إشارة إلى قلة عدد من وقع لهم ذلك وإنما وقع لبعض جفاة العرب ولم يقع من أحد الصحابة المشهورين.[20]
شرح الإمام العيني لعبارة (إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ ) : وقال الخطابي: الإرتداد هنا التأخير عن الحقوق اللازمة والتقصير فيها، قيل: هو مردود، لأن ظاهر الإرتداد يقتضي الكفر لقوله تعالى: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (آل عمران: 441) . أي: رجعتم إلى الكفر والتنازع، ولهذا قال: بعدا لهم وسحقا، وهذا لا يقال للمسلمين، فإن شفاعته للمذنبين. فإن قلت: كيف خفي عليه حالهم مع إخباره بعرض أمته عليه؟ قلت: ليسوا من أمته، وإنما يعرض عليه أعمال الموحدين لا المرتدين والمنافقين، وقال ابن التين: يحتمل أن يكونوا منافقين أو مرتكبي الكبائر من أمته، قال: ولم يرتد أحد من أمته، ولذلك قال: على أعقابهم، لأن الذي يعقل من قوله: المرتدين الكفار إذا أطلق من غير تقييد، وقيل: هم قوم من جفاة العرب دخلوا في الإسلام أيام حياته رغبة ورهبة: كعيينة بن حصين، جاء به أبو بكر، رضي الله تعالى عنه، أسيرا، والأشعث بن قيس، فلم يقتلهما ولم يسترقهما، فعادوا الإسلام. وقال النووي: المراد به المنافقون والمرتدون.[21]
وعلى هذا نرى أن كلام العلماء الذين أجمعت الأمة على تقديم شرحهم لأحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، أن هؤلاء المبدلين هم أهل الردة والجفاة من العرب وهذا ما نصوا عليه رحمهم الله ولم يقع ذلك من الصحابة المشهورين ولا أحد ينكر أن معاوية رضي الله عنه من مشاهير الصحابة ، فكيف يدعي عدنان أن معاوية منهم ، على ماذا اعتمد واستدل ؟!
وأقول : معاوية رضي الله عنه جعله رسول الله –صلى الله عليه وسلم – كاتباً له بين يديه وذكر له – صلى الله عليه وسلم- عدداً من الفضائل و روى معاوية عن رسول الله عدداً من الأحاديث وأخذ منه الفقه ومن كبار الصحابة حتى صار من الطبقة الثانية من أكثر الصحابة فتيا ، ثم استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ولاية الشام بعد أخيه يزيد ثم استعمله عثمان رضي الله عنه فمكث في ولاية الشام عشرين عاماً.
فإن كان الغيب حُجِب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُبلغ بأسماء من أحدث وبدل بعده ، فهل اطلع عليه عدنان حتى يجعل معاوية منهم ؟!!
وهل كان عمر وعثمان رضي الله عنهم غافلين عن معاوية لما أوكلوا إليه إمارة الشام التي هي من أعظم بلاد الإسلام ؟! و لو قلنا جدلاً أن معاوية بدّل بعد عهد الخلفاء الراشدين ! فلماذا بايعه أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالخلافة وعلى رأسهم الحسن والحسين وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والأمة كلها ؟! ألم يكونوا يعلمون أنه بدّل كما زعم عدنان وهم الذين كانوا يعلمون بحاله عن قرب ويميزون بين الحق والباطل و لا يخافون في الله لومة لائم.
فهذا الادعاء أرى أنه تأَلَي على الله تعالى وادعاء علم الغيب بمعرفة من بدّل من الصحابة وتعيينهم دون نص أو دليل ، وافتراء على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخلفائه الذين وثقوا بمعاوية رضي الله عنه كل الثقة وأوكلوا له المهمات العظيمة التي لا تعطى إلا لمن خَلُص دينه لله تعالى وكان أهلاً لهذه المهمات ، وكذلك هو افتراء على الحسن بن علي سبط رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والصحابة رضوان الله عليهم الذين بايعوا معاوية على الخلافة في عام الجماعة ، وأيضاً هو تكذيب لصريح قوله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين”[22]. فرسول الله نص على أن الفئتين من المسلمين ومعاوية رضي الله عنه على رأس إحدى الفئتين ، فإن كان مسلماً بالنص الصريح فكيف يكون مبدلاً بالتأويل؟ فما بالك إن كانت هذه التهمة بالتلفيق ؟!!

ثانياُ: الرد على الشبهة الثانية: أثر ( لماذا لا تسب أبا تراب ) وشبهة سب معاوية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أولاً: أرغب بإدراج نص الحديث كاملاً من صحيح مسلم مع شرح العلماء له:
نص الحديث: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي» وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي عليا» فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران: 61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهم هؤلاء أهلي».[23]
شرح النووي على مسلم: قوله (إن معاوية قال لسعد بن أبي وقاص ما منعك أن تسب أبا تراب) قال العلماء الأحاديث الواردة التي في ظاهرها دخل على صحابي يجب تأويلها قالوا ولا يقع في روايات الثقات إلا ما يمكن تأويله فقول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعدا بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعا أو خوفا أو غير ذلك فإن كان تورعا وإجلالا له عن السب فأنت مصيب محسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ، ولعل سعدا قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال قالوا ويحتمل تأويلا آخر أن معناه ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ قوله.[24]
وأقول : بالمنطق والعقل من المعلوم إن أفضل لقب ونداءٍ يحب أن ينادى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو (أبا تراب) وذلك لأن من لقبه بهذا اللقب هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فكيف يطلب معاوية من سعد أن يسبه – كما يزعم عدنان إبراهيم في تأويله – ومعاوية يناديه ويسميه بأجمل وأحب الألقاب إليه ؟!!
وذكر السندي في حاشيته على سنن ابن ماجه في لفظ آخر للحديث:
قوله: (فنال منه) أي نال معاوية من علي ووقع فيه وسبه بل أمر سعدا بالسب كما: قيل في مسلم والترمذي ومنشأ ذلك الأمور الدنيوية التي كانت بينهما – ولا حول ولا قوة إلا بالله – والله يغفر لنا ويتجاوز عن سيئاتنا ومقتضى حسن الظن أن يحمل السب على التخطئة ونحوها مما يجوز بالنسبة إلى أهل الاجتهاد لا اللعن وغيره.[25]
أما ما يتعلق باتهام معاوية رضي الله عنه أن أمر بسب علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المنابر، فأكتفي بنقل ما ذكر المؤرخ الكبير د.علي الصلابي – حفظه الله – في كتابه معاوية بن أبي سفيان :
قال د.الصلابي: تذكر كتب التاريخ أن الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز كانوا يشتمون علي، وهذا الأثر الذي ذكره ابن سعد لا يصح، قال ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن لوط بن يحي، قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلاً رضي الله عنه، فلما ولي هو ـ عمر بن عبد العزيز ـ أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي:
وليت فلم تشتم علياً ولم تخف … برياً ولم تتبع مقالة مجرم
تكلمت بالحق المبين وإنما … تبين آيات الهدى بالتكلم
فصدَّقت معروف الذي قلت … بالذي فعلت فأضحى راضياً كل مسلم
فهذا الأثر واهٍ، فعلي بن محمد هو المدائني فيه ضعف وشيخه لوط بن يحي (أبومخنف)، واهٍ بمرة، قال عنه يحي بن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال الدارقطني: أخباري ضعيف ووصفه في الميزان: أخباري تالف لا يوثق به ، وعامة روايته عن الضعفاء والهلكى و المجاهيل، وقد اتهم الشيعة معاوية رضي الله عنه بحمل الناس على سب علي ولعنه فوق منابر المساجد، فهذه الدعوة لا أساس لها من الصحة، والذي يقصم الظهر أن الباحثين قد التقطوا هذه الفرية على هوانها دون إخضاعها للنقد والتحليل، حتى صارت عند المتأخرين من المُسلَّمات التي لا مجال لمناقشتها، ولم يثبت قط في رواية صحيحة، ولا يعول على ما جاء في كتب الدميري، واليعقوبي وأبي الفرج الأصفهاني، علماً بأن التاريخ الصحيح يؤكد خلاف ما ذكره هؤلاء . من احترام وتقدير معاوية لأمير المؤمنين علي وأهل بيته الأطهار.انتهى.[26]
قلت: ومنها :
  • حدثني يعلى بن عبيد، قال: حدثنا أبي، قال: قال أبو مسلم الخولاني وجماعة لمعاوية: أنت تنازع عليا! أم أنت مثله؟ فقال: لا والله إني لأعلم أن عليا أفضل مني وأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما، وأنا ابن عمه، وإنما أطلب بدمه، فأتوا عليا فقولوا له، فليدفع إلي قتلة عثمان وأسلم له. فأتوا عليا فكلموه بذلك، فلم يدفعهم إليه.[27]
  • وعن قيس بن أبي حازم قال: سأل رجل معاوية عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم مني، قال: قولك يا أمير المؤمنين أحبّ إليّ من قول علي، قال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغرّه بالعلم غرّاً، ولقد قال له: ” أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي “، وكان عمر بن الخطاب يسأله ويأخذ عنه، ولقد شهدت عمر إذا أشكل عليه أمر قال: هاهنا علي بن أبي طالب. ثم قال للرجل: قم لا أقام الله رجليك، ومحا اسمه من الديوان.[28]
  • قال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة الرازي: جاء رجل إلى عمي أبي زرعة فقال له: يا أبا زرعة! أنا أبغض معاوية. قال: لم؟ قال: لأنه قاتل علي بن أبي طالب. فقال له عمي: إن رب معاوية رب رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فأيش دخولك أنت بينهما رضي الله عنهم أجمعين؟.[29]
ثالثا: الرد على الشبهة الثالثة: شبهة شرب معاوية للخمر وقصة أبو بريدة :
أما هذه الشبهة التي ذكرها عدنان إبراهيم فهي مصيبة المصائب وذلك أن فيها تلفيقاً منه على الرواية الموجودة في مسند الإمام أحمد والذي قد نقلها من النسخة التي حققها الشيخ شعيب الأرناؤوط و وجدت أن عدنان إبراهيم تغافل عن ما ذكره الشيخ الأرناؤوط في تعليقه في الحاشية وسأورد لكم الرواية كاملة مع الحاشية التي أدرجها العلامة الشيخ شعيب الأرناؤوط :
رواية الإمام أحمد : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ فَأَجْلَسَنَا عَلَى الْفُرُشِ، ثُمَّ أُتِينَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ ” أُتِينَا بِالشَّرَابِ فَشَرِبَ مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ نَاوَلَ أَبِي، ثُمَّ قَالَ: مَا شَرِبْتُهُ مُنْذُ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: كُنْتُ أَجْمَلَ شَبَابِ قُرَيْشٍ وَأَجْوَدَهُ ثَغْرًا، وَمَا شَيْءٌ كُنْتُ أَجِدُ لَهُ لَذَّةً كَمَا كُنْتُ أَجِدُهُ وَأَنَا شَابٌّ غَيْرُ اللَّبَنِ، أَوْ إِنْسَانٍ حَسَنِ الْحَدِيثِ يُحَدِّثُنِي. [30]
* ما ذكره العلامة شعيب الأرناؤوط في حاشيته:
قال العلامة شعيب الأرناؤوط : إسناده قوي .. وأخرجه ابن أبي شيبة 11/94-95 عن زيد بن الحُباب، به. ولفظه: دخلتُ أَنا وأَبي على معاوية، فأَجْلسَ أَبي على السَّرير، وأُتِيَ بالطعام فأطْعَمَنا، وأُتِيَ بشرابٍ فشربَ، فقال معاوية: ما شيءٌ كنت أَستلِذُّه وأنا شابٌّ فآخُذه اليومَ إلا اللَّبَنَ، فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم، والحديثَ الحسَنَ.
وأخرجه ابن عساكر ص 417 من طريق علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، به، بلفظ: دخلت مع أبي على معاوية.
وقوله: “ثم قال: ما شَرِبتُه منذ حرَّمَه رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” أي: معاوية بن أبي سفيان، ولعله قال ذلك لِما رأَى من الكراهة والإنكار في وجه بريدة، لظنِّه أنه شرابٌ مُحرَّم، والله أعلم.[31]
قلت: و واضح من نص الرواية أنه لم ترد كلمة (الخمر) في النص أبداً ، فيتبين أن عدنان إبراهيم دسَّها في ثنايا الرواية دون أن يخبر بأن هذه الكلمة من إضافته أو من تفسيره وهذا خلافٌ لما تقتضيه الأمانة العلمية التي يجب على من تصدر لتوعية الناس وتثقيفهم أن يتحلى بها ، فما بالك إن كانت هذه الإضافة هي اتهام وقذف لصاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
وأيضاً فمن خلال قراءة نص الرواية قراءة متأنية نجد أن معاوية رضي الله عنه بلفظه هو قال أنه لمَا كان شاباً في قريش وعلى الكفر وابن سادات قريش لم يكن يحب شراباً غير اللبن. أي أنه رضي الله عنه حتى وهو كافر لم يكن يحب الخمر فما بالكم بحاله بعد دخوله في الإسلام وملازمته لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكبار الصحابة.
وأيها الأخوة هذا نص عدنان ابراهيم في خطبته حين ذكر هذا الحديث وهذا ما نص عليه في الخطبة المكتوبة وسمعته في خطبته المرئية الموجودة على موقع اليوتيوب لزيادة التوثيق:
عن عبد الله بن بريدة الصحابي قال: دخلت أنا وأبي على معاوية بن أبي سفيان ، أي في دمشق ، ثم أتينا بالطعام، فأصبنا منه، أو قال:أكلنا ، ثم أتينا بالشراب،الخمر،فشرب معاوية، وناول أبي، فقال:أي أبوه: ما شربته منذ حرّمه رسول الله.انتهى.[32]
ولن أذكر بقية السب والقذف الذي ذكره بعد تلفيقه هذا ، وكفى بهذا التلفيق والكذب أن يسقط عدالة هذا الرجل الذي أتانا ببهتانه هذا على صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }.[33]
أما كلام عدنان إبراهيم أن معاوية يتاجر بالخمور والأصنام فلم أجد ما ذكر لا في مسند الإمام أحمد ولا غيره من كتب السنة حسب علمي وبحثي و وجدت ما ذكر في مواقع الشيعة الإلكترونية.

رابعاُ: الرد على الشبهة الرابعة: شبهة قتل معاوية للحسن بن علي رضي الله عنهما بالسم.
وأيضا في رد هذه التهمة الساقطة أورد ما ذكره المؤرخ الجليل د.علي الصلابي – حفظه الله – في هذه المسألة وأكتفي بما ذكره لأنه حفظه الله جمع أقوال العلماء في هذه المسألة وحقق مرواياتها خير تحقيق فجزاه الله عن الصحابة والإسلام والمسلمين خير الجزاء ،وقد ذكر د.الصلابي كافة المصادر التي نقل عنها فمن أراد الرجوع إليها فليرجع إلى كتابه.
قال د.الصلابي: ذكرت بعض الروايات أن الحسن بن علي توفي متأثراً بالسم الذي وضع له، وقد اتجهت أصابع الاتهام نحو زوجة الحسن جعدة بنت الأشعث بن قيس أمير كندة فهذه أم موسى سرية علي تتهم جعدة بأنها دست السم للحسن، فاشتكى منه شكاة: فكان يوضع تحته طست ، وترفع أخرى نحواً من أربعين يوماً ، وهذه رواية إسنادها لا يصح وهي ضعيفة ، وحاول البعض من الإخباريين والرواة أن يوجد علاقة بين البيعة ليزيد ووفاة الحسن، وزعموا أن يزيد بن معاوية أرسل إلى جعدة بنت قيس أن ُسمي حسناً فإني سأتزوجك، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء: فقال: إنا والله لم نرضك له أفنرضاك لأنفسنا ، وفي سندها يزيد بن عياض بن جعدية، كذبه مالك وغيره ، وقد وردت هذه الروايات في كتب أهل السنة بدون تمحيص، مع العلم أن أسانيد تلك الروايات أسانيدها ضعيفة .
1 ـ قال ابن العربي: فإن قيل: دس على الحسن من تسمَّه، قلنا هذا محال من وجهين: أحدهما: أنه ما كان ليتقي من الحسن بأساً وقد سلَّم الأمر، الثاني: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بيَّنة على أحد من خلقه في زمن متباعد ولم نثق فيه بنقل ناقل، بين أيدي قوم ذوي أهواء، وفي حال فتنة وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي، فلا يقبل منها إلا الصافي، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم .
2 ـ وقال ابن تيمية: وأما قوله: معاوية سمّ الحسن، فهذا ممن ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم. وقد جاء عن ابن تيمية في رده عن اتهام معاوية بسمّ الحسن وأنه أمر الأشعث بن قيس بتنفيذ هذه الجريمة وكانت ابنته تحت الحسن، حيث قال: وإذا قيل أن معاوية أمر أباها كان هذا ظناً محضاً، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث. ثم أن الأشعث بن قيس مات سنة أربعين وقيل سنة إحدى وأربعين ولهذا لم يذكر في الصلح الذي كان بين معاوية والحسن بن علي، فلو كان شاهداً لكان يكون له ذكر في ذلك، وإذا كان قد مات قبل الحسن بنحو عشر سنين فكيف يكون هو الذي أمر بنته . وهذا يدل على قدرة ابن تيمية للنقد العلمي القوي للروايات التاريخية.
3 ـ وقال الذهبي: قلت هذا شئ لا يصح فمن الذي أطلع عليه.
4 ـ وقال ابن كثير: روي بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمَّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى و الأحرى.
5 ـ وقال ابن خلدون: وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك .
6 ـ د. جميل المصري: وقد علق على هذه القضية بقوله: … ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية أو يزيد .. ويبدو أن افتعال هذه القضية لم يكن شائعاً آنذاك، لأننا لا نلمس لها أثراً في قضية قيام الحسن، أو حتى عتاباً من الحسين لمعاوية. وبالنسبة لسم الحسن رضي الله عنه، فنحن لا ننكر هذا، فإذا ثبت أنه مات مسموماً فهذه شهادة له وكرامة في حقه ، وأما اتهام معاوية وابنه فهذا لا يثبت من حيث السند، كما مر معنا، ومن حيث المتن وهل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف أو مال ـ كما تذكر الروايات حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة من يزيد، وبالتالي تكون زوجة له أليست جعدة ابنة أمير قبيلة كندة كافة وهو الأشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي أفضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة، إن أمه فاطمة رضي الله عنها، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى به فخراً، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذاً ما هو الشئ الذي تسعى إليه جعدة وتحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير ، إن هناك الكثير الذين هم أعداء للوحدة الإسلامية، وزادهم غيظاً وحنقاً ما قام به الحسن بن علي، كما أن قناعتهم قوية بأن وجوده حياً صمام أمان للأمة الإسلامية، فهو إمام ألفتها وزعيم وحدتها بدون منافس، وبالتالي حتى تضطرب الأحداث وتعود الفتن إلى ما كانت عليه فلا بد من تصفيته وإزالته، فالمتهم الأول في نظري هم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل لمعاوية وجعل حداً للصراع، ثم الخوارج الذين قتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهم الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها.انتهى.[34]
قلت : وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن معاوية ما نصه : عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي،عن معاوية، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يمص لسانه – أو قال: شفته، يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه – وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم “. وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.[35]
وهذا الحديث الذي رواه معاوية عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي فيه من فضائل الحسن رضي الله عنه دليل على حب معاوية للحسن رضي الله عنهم أجمعين.
خامساً: الرد على الشبهة الخامسة: شبهة أكل معاوية للربا.
أما شبهته هذه فأورد لكم نص الرواية التي استدل عليها ثم نذكر التعليق عليها:
نص الرواية : عن أبي قلابة، قال: كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث، قال: قالوا: أبو الأشعث، أبو الأشعث، فجلس، فقلت له: حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت، قال: نعم، غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، فغنمنا غنائم كثيرة، فكان فيما غنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس، فتسارع الناس في ذلك، فبلغ عبادة بن الصامت، فقام، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، إلا سواء بسواء، عينا بعين، فمن زاد، أو ازداد، فقد أربى» ، فرد الناس ما أخذوا، فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا، فقال: ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه، فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة، ثم قال: ” لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كره معاوية – أو قال: وإن رغم – ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء “، قال حماد هذا أو نحوه.[36]
ونرى من خلال قرائتنا لهذه الرواية أنه لا توجد فيه عبارة: (قال –أي معاوية-: نتاجر ونربح )كما ذكر عدنان إبراهيم في نص خطبته !! ولم أجد هذه العبارة في أي من الروايات الأخرى لا في صحيح مسلم ولا في غيره ! وهذا تلفيقٌ آخر منه في الروايات !
وأذكر لكم رواية أخرى ذكرها الإمام مالك في موطأه لقصة أبي الدرداء مع معاوية ويتبين لنا من خلالها أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى معاوية عن ذلك فانتهى معاوية رضي الله عنه وإلا لما رضي عمر بأن يكون واليه يفعل محرماً وإن كان متأولاً في ذلك.
نص الرواية في الموطأ: عن عطاء بن يسار، أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها، فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل» ، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا بأسا. فقال أبو الدرداء: من يعذرني من معاوية؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أنت بها ” ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له، فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية: أن لا تبيع ذلك إلا مثلا بمثل وزنا بوزن “[37]
  • قال الإمام الزرقاني في شرحه على الموطأ : (فقال معاوية: ما أرى بمثل هذا بأسا) إما لأنه حمل النهي على المسبوك الذي به التعامل وقيم المتلفات أو كان لا يرى ربا الفضل كابن عباس.[38]
  • وقال الإمام أبو الوليد الباجي القرطبي الأندلسي في شرحه المنتقى على الموطأ وشرحه لحديث أبي الدرداء ، قال: ما ذهب إليه معاوية من بيع سقاية الذهب بأكثر من وزنها يحتمل أن يرى في ذلك ما رآه ابن عباس من تجويز التفاضل في الذهب نقدا ويحتمل أن يكون لا يرى ذلك ولكنه جوز التفاضل بين المصوغ منه وغيره لمعنى الصياغة وقول أبي الدرداء سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ينهى عن مثل هذا أنكر عليه فعله من تجويزه التفاضل في الذهب واحتاج إلى الاحتجاج بنهي النبي – صلى الله عليه وسلم – عن مثل ذلك؛ لأن معاوية من أهل الفقه والاجتهاد فليس لأبي الدرداء صرفه عن رأيه الذي روي إلا بدليل وحجة بينة.
وقد روى ابن أبي مليكة قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية ما أوتر إلا بواحدة قال أصاب إنه فقيه.
ثم ذكر في شرحه المنتقى كلاماً أصولياً نفيساً في هذه المسألة وختم كلامه بهذه العبارة:
ولم ينكر عمر – رضي الله عنه – على معاوية ما راجع به أبو الدرداء لما احتمل من التأويل على ما قدمناه والله أعلم وأحكم.[39]

سادساً: الرد على الشبهة السادسة: أن معاوية غير دية المعاهد وجعلها إلى النصف من دية المسلم بعد أن كانت على السواء من دية المسلم :
أذكر في هذه المسألة قول الإمام ابن قدامة في المغني وهو من فقهاء الحنابلة ، الذي يرجح أن دية المعاهد على النصف من دية المسلم كما هو فعل معاوية رضي الله عنه ، قال ابن قدامة : ولنا، ما روى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «دية المعاهد نصف دية المسلم» . وفي لفظ، «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قضى أن عقل الكتابي نصف عقل المسلم» . رواه الإمام أحمد. وفي لفظ: «دية المعاهد نصف دية الحر» . قال الخطابي: ليس في دية أهل الكتاب شيء أثبت من هذا، ولا بأس بإسناده. وقد قال به أحمد، وقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أولى، ولأنه نقص مؤثر في الدية، فأثر في تنصيفها كالأنوثة.[40]
قلت: وأمر تحديد دية المعاهد فيه خلاف بين الفقهاء بين مساوٍ له مع دية المسلم وبين من جعل الدية نصف دية المسلم.[41]

سابعاً: الرد على الشبهة السابعة: استصفاء معاوية للغنائم لنفسه :
زعم عدنان إبراهيم أن معاوية طلب من الحكم بن عمرو الغفاري أن يستصفي الغنائم لنفسه ويخرج منها كل صفراء وبيضاء. وأورد لكم الخبر كما ذكره الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في البداية والنهاية ، قال ابن كثير:
وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء وبيضاء- يعني الذهب والفضة- يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم، فقسمها بينهم وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله، ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه.[42]
قلت: ونرى في هذه الرواية أن استصفاء هذه الغنائم كان لوضعها في بيت المال كما ذكر في ابن كثير في هذه الرواية ، ولقد وردت روايات أخرى بدون عبارة (لبيت المال) ، وقد نقل المؤرخ الكبير أ.د.محمد بن طاهر البرزنجي في كتابه صحيح وضعيف تاريخ الطبري – قسم الصحيح – نقل رواية في مختصر تاريخ ابن عساكر:
أخرج بن عساكر عن قتادة: لما انتهى الحكم بن عمر إلى معاوية وجعل كتاب الحكم في جوب كتابه .. الخبر) وفي آخره قال معاوية : ( أتأمروني أن أعمد إلى رجل آثر كتاب الله على كتابي وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على سنتي فأقطع يديه ورجليه؟ بل أحسن وأجمل وأصاب فكانت هذه مما يعد من مناقب معاوية).مختصر تاريخ ابن عساكر/ترجمة معاوية 52).[43]

ثامناً: الرد على الشبهة الثامنة: شبهة قتل حجر بن عدي-رضي الله عنه- .
و هنا أود أن أشير إلى أن حجر بن عدي وكما تذكر الروايات التاريخية أنه جمع الجموع على أمير المؤمنين معاوية وسيطر على الكوفة وأظهر العصيان على الخليفة ، وأن قتل معاوية لحجر بن عدي كان عن تأويل منه لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ” من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه”.[44]
وأنا لا أرغب بالتطويل في هذا الموضوع والإسهاب في ذكر الروايات التاريخية وأكتفي هنا بذكر موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع معاوية : فعن ابن أبي مليكه: إن معاوية جاء يستأذن على عائشة، فأبت أن تأذن له، فخرج غلام لها يقال له: ذكوان ، قال: ويحك أدخلني على عائشة فإنها قد غضبت علي، فلم يزل بها غلامها حتى أذنت له، وكان أطوع مني عندها، فلما دخل عليها قال: أمتاه فيما وجدت عليَّ يرحمك الله؟ قالت: .. وجدت عليك في شأن حجر وأصحابه إنك قتلتهم فقال لها: … وأما حجر وأصحابه فإني تخوفت أمراً، وخشيت فتنة تكون، تهراق فيها الدماء، تستحل فيها المحارم، وأنت تخافيني، دعيني والله يفعل ما يشاء قالت: تركتك والله، تركتك والله، تركتك والله ، وجاء في رواية أخرى: لما قدم معاوية دخل على عائشة، فقالت: أقتلت حجراً؟ قال: يا أم المؤمنين، إني وجدت قتل رجلٍ في صلاح الناس، خير من استحيائه في فسادهم.[45]
وقد نقل الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء أن معاوية ندم على قتل حجر : قال: وقدم ابن هشام برسالة عائشة، وقد قتلوا، فقال: يا أمير المؤمنين! أين عزب عنك حلم أبي سفيان؟
قال: غيبة مثلك عني . قال الذهبي:- يعني: أنه ندم -.[46]
قلت: وقد طلب معاوية رضي الله عنه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تدعه والله يفعل به ما يشاء أي أنه سلم أمره لله في هذا الفعل ، وقد تركته عائشة رضي الله عنها بعد كلمته هذه ولم تنازعه فقالت: (تركتك والله ثلاثاً) ، أفنحن نأتي بعد أن سلّم معاوية أمره لله تعالى وبعد أن تركت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنه – لومه أفنأتي نحن لنحسابه ؟!! فلنترك الأمر لله تعالى كما تركته أم المؤمنين وطلب ذك معاوية رضي الله عنه علاوة على ذلك فقد روي أنه ندم على هذا الفعل. والله أعلم ..

تاسعاً: رد الشبهة التاسعة: شبهة استلحاق زياد بن أبيه.
أما هذه الشبهة فقد وضحها وبينها د.علي الصلابي خير تبيين وتجد تفصيل ذلك في كتابه معاوية بن أبي سفيان (1/348) ، وخلاصة كلامه: أن من استلحق نسبه بأبي سفيان هو زياد بن أبيه ، وكذلك فهناك من شهد ومنهم من الصحابة أن سمية جارية الحارث بن كلدة قد علقت من أبي سفيان لما وطئها في الجاهلية .. والله أعلم .
والعجيب أن عدنان إبراهيم قد شنع على زياد أشد تشنيع وكأنه لم يعلم أنه كان من شيعة علي بن أبي طالب قبل أن يكون مع معاوية بل قد ولاه علي بن أبي طالب ولاية فارس ، وهذا ما ذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ، قال ابن كثير:
وفي هذه السنة –أي سنة 39 هـ – ولى علي بن أبي طالب زياد بن أبيه على أرض فارس، وكانوا قد منعوا الخراج والطاعة ..فاستشار على الناس فيمن يوليه عليهم، فأشار ابن عباس وجارية بن قدامة أن يولي عليهم زياد بن أبيه، فإنه صليب الرأي، عالم بالسياسة.
فقال علي: هو لها، فولاه فارس وكرمان وجهزه إليهما في أربعة آلاف فارس، فسار إليها في هذه السنة فدوخ أهلها وقهرهم حتى استقاموا وأدوا الخراج وما كان عليهم من الحقوق، ورجعوا إلى السمع والطاعة، وسار فيهم بالمعدلة والأمانة.[47]

عاشراً: رد الشبهة العاشرة: شبهة عدم قتل قتلة عثمان في عهد معاوية :
و رد هذه الشبهة أن الاتفاق الذي أبرم بين الحسن ومعاوية كان من بنوده عدم الأخذ بأي دم سفك قبل الصلح بين المسلمين ، وهذا ما جعل معاوية يكف عن متابعة قتلة عثمان حقناً لدماء المسلمين ودرءاً للفتنة ، وهذا ما جاء في صريح كلام الإمام الحسن بن علي – عليه السلام – في أمر الصلح.
وهذه رواية الإمام البخاري في صحيحه لقصة الصلح بين سيدنا الحسن بن علي وسيدنا معاوية رضوان الله عليهم أجمعين :
حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن أبي موسى، قال: سمعت الحسن، يقول: استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال، فقال عمرو بن العاص: إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها، فقال له معاوية وكان والله خير الرجلين: أي عمرو إن قتل هؤلاء هؤلاء، وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور الناس من لي بنسائهم من لي بضيعتهم، فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر بن كريز، فقال: اذهبا إلى هذا الرجل، فاعرضا عليه، وقولا له: واطلبا إليه، فأتياه، فدخلا عليه فتكلما، وقالا له: فطلبا إليه، فقال لهما الحسن بن علي: إنا بنو عبد المطلب، قد أصبنا من هذا المال، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك قال: فمن لي بهذا، قالا: نحن لك به، فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به، فصالحه، فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى ويقول: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ، قال أبو عبد الله: ” قال لي علي بن عبد الله: إنما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة، بهذا الحديث “
قال ابن حجر في فتح الباري في شرحه لهذا الحديث :
قال فقال لهما الحسن بن علي إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه قال بن بطال هذا يدل على أن معاوية كان هو الراغب في الصلح وأنه عرض على الحسن المال ورغبه فيه وحثه على رفع السيف وذكره ما وعده به جده صلى الله عليه وسلم من سيادته في الإصلاح به.
وفي هذه القصة من الفوائد علم من أعلام النبوة ومنقبة للحسن بن علي فإنه ترك الملك لا لقلة ولا لذلة ولا لعلة بل لرغبته فيما عند الله لما رآه من حقن دماء المسلمين فراعى أمر الدين ومصلحة الأمة وفيها رد على الخوارج الذين كانوا يكفرون عليا ومن معه ومعاوية ومن معه بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم للطائفتين بأنهم من المسلمين ومن ثم كان سفيان بن عيينة يقول عقب هذا الحديث قوله من المسلمين يعجبنا جدا أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن الحميدي وسعيد بن منصور عنه وفيه فضيلة الإصلاح بين الناس ولا سيما في حقن دماء المسلمين ودلالة على رأفة معاوية بالرعية وشفقته على المسلمين وقوة نظره في تدبير الملك.[48]
قلت: أيها الأخوة هذا كلام العلماء الكبار الذين أطبقت الأمة وأجمعت على تقديم كلامهم هذا هو كلامهم في أمير المؤمنين معاوية – رضي الله عنه – وفي فضله في مسألة الصلح وحقن دماء المسلمين ، واليوم يأتي من أضاع جادة الحق التي رسمها هؤلاء العلماء فيتهم معاوية رضي الله عنه في نواياه ويشكك في صدقها و يتغافل عن الحق المذكور في صحيح البخاري وغيره من الروايات الصحيحة وتعليقات العلماء النفيسة.
والناظر في التاريخ المتأمل في هذه الحقبة يجد أن أغلب قتلة عثمان قد قتلوا إما في معركة الجمل أو صفين أو النهروان لأنهم شاركوا في كل هذه الفتن وبالأخص معركة النهروان التي استأصل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه استأصل بهذه المعركة قوتهم وأبادهم فلم يبق منهم إلا قليل مشردون ، ومعروف في الروايات التاريخية أن من أواخر من قتل من قتلة عثمان هو عمير بن ضابئ التميمي قتله الحجاج في الكوفة سنة 75هـ.[49]

حادي عشر: رد الشبهة الحادية عشر: شبهة أن معاوية أحد القتلة (قصة بسر بن أرطأة):
وهذه القصة التي ذكرها عدنان إبراهيم عن الحافظ ابن كثير وتبجح بها أي تبجح بأن ابن كثير صاحب الهوى الأموي قد أورد قصة تدل على أن معاوية قاتل مجرم !! وللرد على هذه الشبهة الشنيعة الباطلة أورد لكم نص الحافظ ابن كثير بكماله حتى تعلموا مدى التلفيق الذي انتهجه عدنان إبراهيم في نقله عن العلماء : أترككم مع الرواية كما ذكرها ابن كثير – رحمه الله -:
قال ابن جرير: فمما كان في هذه السنة من الأمور الجليلة توجيه معاوية بسر بن أبي أرطاة في ثلاثة آلاف من المقاتلة إلى الحجاز، فذكر عن زياد بن عبد الله البكائي عن عوانة قال: أرسل معاوية بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطاة- وهو رجل من بني عامر بن لؤي- في جيش فساروا من الشام حتى قدموا المدينة- وعامل على عليها يومئذ أبو أيوب- ففر منهم أبو أيوب فأتى عليا بالكوفة، ودخل بسر المدينة ولم يقاتله أحد، فصعد منبرها فنادى على المنبر: يا دينار ويا نجار ويا رزيق شيخي شيخي عهدي به هاهنا بالأمس فأين هو؟ – يعني عثمان بن عفان- ثم قال: يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلى معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته، ثم بايع أهل المدينة وأرسل إلى بني سلمة فقال: والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله- يعني حتى يبايعه- فانطلق جابر إلى أم سلمة فقال لها: ماذا ترين إني خشيت أن أقتل وهذه بيعة ضلالة؟ فقالت: أرى أن تبايع فإني قد أمرت ابني عمر وختني عبد الله بن زمعة- وهو زوج ابنتها زينب- أن يبايعا فأتاه جابر فبايعه. قال: وهدم بسر دورا بالمدينة ثم مضى حتى أتى مكة فخافه أبو موسى الأشعري أن يقتله فقال له بسر: ما كنت لأفعل بصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، فخلى عنه، وكتب أبو موسى قبل ذلك إلى أهل اليمن أن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل من أبى أن يقر بالحكومة، ثم مضى بسر إلى اليمن وعليها عبيد الله بن عباس ففر إلى الكوفة حتى لحق بعلي، واستخلف على اليمن عبد الله بن عبد الله بن المدان الحاوي، فلما دخل بسر اليمن قتله وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيد الله بن عباس وفيه ابنان صغيران له فقتلهما وهما عبد الرحمن وقثم، ويقال إن بسرا قتل خلقا من شيعة على في مسيره هذا وهذا الخبر مشهور عند أصحاب المغازي والسير، وفي صحته عندي نظر والله تعالى أعلم.[50]
هذه الرواية كاملة كما أوردها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ونقلها عن ابن جرير الطبري ، وكما هي عادة الحافظ ابن كثير في تاريخه فإنه كان دائماً ما يعلق على الروايات التاريخية ويذكر رأيه فيها ، وترون في آخر هذه القصة أن ابن كثير ذكر رأيه في هذه القصة بشكل واضح وهو (وفي صحته عندي نظر والله تعالى أعلم). وهذا التعليق يجعل القارئ لهذه القصة في البداية والنهاية بين أمرين إما أن لا ينقلها ويرويها أو أن ينقلها ويذكر تعليق الحافظ ابن كثير عليها من باب الأمانة العلمية ، ونرى أن عدنان إبراهيم قد ذكر هذه الرواية وتغافل عن رأي ابن كثير في صحتها ، وهذا فيه من عدم المصداقية العلمية ما فيه.
و أود أن أشير إلى أن ابن كثير أورد رواية بعدها فيها أن علي بن أبي طالب أرسل جيشه إلى اليمن لاستعادتها من بسر بن أرطأة وأن جيش علي لما وصل اليمن قتل من شيعة عثمان .. إلى آخره.
وجزا الله د.محمد البرزنجي خير الجزاء عن أمة الإسلام وتاريخها في تحقيقه لتاريخ الطبري فقد ذكر أن هذه الرواية والتي قبلها ضعيفتان ولا تصحان.
الختام:
وفي ختام هذا الرد الذي كتبته أرجوا من الله أن ناصرين لدينه سبحانه ونبيه – صلى الله عليه وسلم – وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، وأسأل الله سبحانه أن يكون هذا الرد والنقاش العلمي سبباً في إيضاح الحق لمن التبس عليهم الأمر من المسلمين بعد سماعهم لهذه الخطبة الشنيعة المليئة بالسب والقذف التي لم يسلم منها حتى أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير رضوان الله عليهم أجمعين ، وأرجو من إخواني المسلمين التثبت من المصادر قبل تسليم عقولهم لمن يقدح في من حمل هذا الدين وهم صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والرشاد ..
كتبه الفقير إلى عفو ربه وراجي صحبة نبيه وأصحابه في الجنة

يزيد محمد عبد الله سيف القطان

دولة الكويت

6 من شوال 1432ه
5 من سبتمبر 2011م
[1] مسند الإمام أحمد ط:الرسالة حديث رقم 3948 (7/60).

[2] الإصابة في تمييز الصحابة (1/17) ط: دار الكتب العلمية.

[3] صحيح البخاري (5/8) ومسلم في صحيحه واللفظ للبخاري.

[4] شرح النووي على صحيح مسلم (16/93).

[5] المعجم الكبير للطبراني (12/142) ط:مكتبة ابن تيمية ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/1077) ط:المكتب الإسلامي.

[6] المصدر السابق (1/19).

[7] المصدر السابق (1/22).

[8] المصدر السابق (1/22).

[9] صحيح البخاري حديث رقم:2924 (4/42).

[10] فتح الباري (6/102).

[11] مسند الإمام أحمد ط:الرسالة حديث رقم 17895 (29/426).وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح. وصححه الألباني في سنن الترمذي ط:الباب الحلبي (5/687).

[12] مسند الإمام أحمد (28/383) وقال الأرناؤوط: هذا إسناد ضعيف لجهالة الحارث بن زياد وبقية رجاله ثقات. وقال الألباني: إسناده حسن في الشواهد (السلسلة الصحيحة 7/688) وقال الأرناؤوط: هذا إسناد ضعيف لجهالة الحارث بن زياد وبقية رجاله ثقات.

[13] مسند الإمام أحمد (28/136) وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح.

[14] صحيح البخاري ، حديث رقم: 3765 (5/28).

[15] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم: 16830 (28/39).وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ،رجاله ثقات رجال الشيخين.

[16] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم:16834 (28/48). وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ،رجاله ثقات رجال الصحيح.


[17] مسند الإمام أحمد تحقيق شعيب الأرناؤوط , حديث رقم:16849(28/62). وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح على شرط مسلم.

[18] فتح الباري شرح صحيح البخاري (8/286) ط:دار المعرفة 1379هـ.

[19] شرح النووي على صحيح مسلم (15/64) ط: دار إحياء التراث العربي.

[20] فتح الباري شرح صحيح البخاري (8/286).

[21] عمدة القارئ شرح صحيح البخاري (15/243) ط:دار إحياء التراث العربي.

[22] صحيح البخاري (3/186) حديث رقم 2704 ط: دار طوق النجاة.

[23] صحيح مسلم (4/1871).

[24] شرح النووي على مسلم (15/175) ، تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي (10/156).

[25] حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/58).

[26] أنظر: معاوية بن أبي سفيان – شخصيته وعصره ، للدكتور علي الصلابي ط: دار الأندلس 2008 ص: 226

[27] أنظر سير أعلام النبلاء للذهبي ط: الرسالة (راشدون/262) وقال المحقق التاريخي أ.د.محمد الرزنجي: رجاله ثقات.

[28] مختصر تاريخ دمشق (17/347) ط: دار الفكر.

[29] مختصر تاريخ دمشق (25/39).

[30] أنظر: مسند الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق: شعيب الأرناؤوط حديث رقم: 22941 (38/25-26) بتصرف في حاشية الأرناؤوط ومحل هذا التصرف هو إغفال تخريج الحديث والتعليق على رجاله ، لأني اكتفيت بخلاصة السند. والبقية نقلته بنصه.

[31] المصدر السابق.

[32] انظر نص الخطبة في موقع عدنان إبراهيم والخطبة بعنوان: بداية كارثتنا ،ومقطع الفيديو في يوتيوب بعنوان حقيقة الباغي معاوية.

[33] سورة الحجرات آية رقم: 6 .

[34] أنظر: معاوية بن أبي سفيان – شخصيته وعصره ، للدكتور علي الصلابي ص:231 إلى 233 وانظر: أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب – شخصيته وعصره – للدكتور علي الصلابي ص:433 إلى 438.ط:دار التوزيع والنشر الإسلامية.

[35] مسند الإمام أحمد (28/62).

[36] صحيح مسلم حديث رقم 1587 (3/1210)

[37] موطأ الإمام مالك ط: دار إحياء التراث العربي (2/634) حديث رقم: 33.

[38] شرح الزرقاني على الموطأ (3/419).

[39] المصدر السابق.

[40] المغني لابن قدامة ط:مكتبة القاهرة (8/399).

[41] انظر الموسوعة الفقهية الكويتية (21/61).

[42] البداية والنهاية ط: دار الفكر (8/29)

[43] صحيح وضعيف تاريخ الطبري للبرزنجي ط:دار ابن كثير (4/28) ، وانظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (59/170).

[44] صحيح مسلم (3/1480).

[45] انظر: معاوية بن أبي سفيان للصلابي ص:242 ، وقد نقل د.الصلابي هاتين الروايتين عن تاريخ دمشق لابن عساكر ووجدته في تاريخ دمشق (12/230) وقال د.البرزنجي عن سند هذه الرواية هذا إسناد صحيح صحيح تاريخ الطبري (4/53)

[46] سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي (3/465) ط: مؤسسة الرسالة.

[47] البداية والنهاية (7/370) بتصرف.

[48] فتح الباري (13/66).

[49] تاريخ الطبري (6/202).

[50] البداية والنهاية لابن كثير (7/322).









 

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنه, الافتراق, السر, جيدة, راني, كلمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc