هنا كلمة السر ! لأنه راوي حديث الافتراق !. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هنا كلمة السر ! لأنه راوي حديث الافتراق !.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-31, 16:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post هنا كلمة السر ! لأنه راوي حديث الافتراق !.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هنا كلمة السر !

الحمد لله بدأنا نفك شفرات دعاة ..........!

وكما أن الروافض يبغضون الفاروق لأنه أدخل عليهم الإسلام .
كذلك هناك من يبغضون الصحابي الجليل معاوية لأنه راوي حديث الافتراق !.
سيظهرون تباعا ان كشفوا عن انفسهم فلا داعي لذكر فرقهم .................











 


قديم 2012-12-31, 16:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزء فيه ذكر من نصَّ على ثبوت حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فِرقة
الحمد لله الولي الحميد، الغفور الودود، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة لسائر العبيد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الوعد والوعيد.
أما بعد:
فقد أخرج ابن ماجه ـ رحمه الله ـ في "سننه"(3993) عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَة )).
وسيكون الكلام على هذا الحديث في أربع مسائل:
المسألة الأولى / عن تخريجه.
هذا الحديث قد أخرجه على اختلاف رواته من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وألفاظهم:
أحمد (12208و 16937و 12479و 8396) وأبو داود (4596) والترمذي (2640و 2641) وابن ماجه (3993و 3992و 3991) وابن أبي عاصم في "السنة"(2و64و65و69و71و45و63و70) وعبد الرزاق (18674) وابن أبي شيبة (37892 ) والبزار (2755و 6214) والحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث"( 706 ) والمروزي في "السنة"( 51 و 53 و 54 و 55 و56و57و58و60و61) وأبو يعلى (3938 و 4127و 3944و 5910و 6117و 5978و 3938) وعبد بن حميد في "المنتخب"( 148) والحاكم (444و 443و 445و 441و 10و 442و 3790و 6325و 8325) وابن حبان (6247و 6731) والطبراني في "الأوسط"( 7202 و 7840 ) وفي "الكبير"( 8035و 8053و 8054و 62و 3و 885و 3و 91و 129) والفسوي في " المعرفة والتاريخ "(3/387-388و2/381-382) والشاشي في "مسنده"( 772 ) والآجري في "الشريعة"( 23 و 24 و 26و27و28و21و23و 772و 111و 1860) وابن المقرئ في "معجمه"( 411) وابن بطة في "الإبانة الكبرى"( 264و 411و 263و 265و1و 267و 268و 271و 736و 266و 270و 275) واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"( 146و 147و 145و 148و 150و 152و149) وابن وضاح في "البدع والنهي عنها"( 250) والبيهقي (20901و 16783) والخطيب البغدادي في " شرف أصحاب الحديث"(ص24) وفي "تاريخ بغداد"(15/419) وبحشل في "تاريخ واسط"(1/196وو235) وغيرهم.
وممن رواه من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ:
أبو هريرة وأنس بن مالك ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص وعوف بن مالك الأشجعي وعمرو بن عوف المزني وأبو أمامة وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء وواثله بن الأسقع وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس.
وبعض طرقه ثابتة، وبعضها ليست بثابتة.
وقال عبد القاهر البغدادي ـ رحمه الله ـ في كتابه " الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية"(ص5):
للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة.اهـ
المسألة الثانية / عن درجته، ومن نص من العلماء على ثبوته.
هذا الحديث ثابت صحيح.
بل نُقل عن جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ: أنه متواتر.
فقال عبد الرؤوف المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير"( 1223):
وعده المؤلف من المتواتر.اهـ
وذكره الكتاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "نظم المتناثر من الحديث المتواتر"(18).
وقد نص على ثبوته جمع من أهل العلم، فدونكم ـ هُديتم إلى الرشد ـ الأسماء والمصادر والكلام:
1- قال الترمذي ـ رحمه الله ـ في "سننه"(2640 ):
حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.اهـ
وقال أيضاً (2641) عن حديث عبد الله بن عمرو:
هذا حديث حسن مفسَّر، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.اهـ
وقال المباركفوري ـ رحمه الله ـ في "تحفة الأحوذي"(2/334رقم:2779):
فتحسين الترمذي له لاعتضاده بحديث الباب.اهـ
2- قال الحاكم ـ رحمه الله ـ في "المستدرك"( 443) بعد أن أسنده من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان:
هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث.اهـ
ووافقه الذهبي.
وقال أيضاً (441) بعد حديث أبي هريرة:
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شواهد.اهـ
ووافقه الذهبي.
3- صححه ابن حبان ـ رحمه الله ـ في "صحيحه"(6247و 6731) من حديث أبي هريرة.
وقال السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الدرر المنتثرة"(484):
حديث: (( تفترق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة )) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره.اهـ
4- قال الجوزقاني ـ رحمه الله ـ في كتابه " الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"( 283) حين ساقه من حديث أنس بن مالك:
هذا حديث عزيز حسن مشهور، رواته كلهم ثقات أثبات كأنهم بدور وأقمار.اهـ
5- قال البغوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "شرح السنة"(1/213):
وثبت عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بني إسرائيل تفرَّقت ... )).اهـ
6- أخرجه الضياء المقدسي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما"( 16783و 2497و 2498و 2499و 2500).
7- قال أبو بكر ابن العربي ـ رحمه الله ـ في كتابه "أحكام القرآن"(3/432):
وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( افترقت اليهود والنصارى ... )).اهـ
8- قال أبو إسحاق الشاطبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الاعتصام"(2/698):
صح من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.اهـ
9- صححه عبد الحق الإشبيلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأحكام الشرعية الصغرى"(1/96).
فقد ذكره فيها من حديث معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ.
وقد قال ـ رحمه الله ـ في المقدمة عن أحاديث كتابه هذا:
وتخيَّرتها صحيحة الإسناد معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات.اهـ
10- قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى"(3/345):
الحديث صحيح مشهور في "السنن" و "المسانيد".اهـ
وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"(1/137) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:
هذا حديث محفوظ.اهـ
وقال أيضاً (1/135):
وهذا الافتراق مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة، وسعد، ومعاوية، وعمرو بن عوف، وغيرهم.اهـ
11- قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في "تفسيره"(4/361):
كما جاء في الحديث المروي في "المسانيد" و "السنن" من طرق يشد بعضها بعضاً : (( إن اليهود افترقت ... )).اهـ
وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه " البداية والنهاية "(19/37) عن حديث أنس بن مالك:
وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح، تفرد به ابن ماجه.اهـ
وقال أيضاً (19/36) عن حديث عوف بن مالك:
وإسناده لا بأس به أيضاً.اهـ
وقال أيضاً (19/38) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:
تفرد به أبو داود، وإسناده حسن.اهـ
12- قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في "تلخيصه على المستدرك"( 443) عقب حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان موافقاً للحاكم:
هذه أسانيد تقوم بها الحجة.اهـ
وقال أيضاً (441) عند حديث أبي هريرة موافقاً للحاكم:
على شرط مسلم.اهـ
13- قال زين الدين العراقي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المغني عن حل الأسفار"(1/885رقم:3240):
الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو، وحسنه: (( تفترق أمتي ... )) ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك: (( وهي الجماعة )) وأسانيدها جياد.اهـ
وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "فيض القدير"( 1223):
وكذا الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، قال الزين العراقي: في أسانيده جياد.اهـ
14- قال شرف الدين الطيبي في كتابه "الكاشف عن حقائق السنن"(1/370رقم:171-172):
والرواية الصحيحة في "سنن أبي داود": (( وإن هذه الأمة ستفترق ... )).
15- قال ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف"(ص63رقم:17):
وعن معاوية: أخرجه أبو داود وأحمد والحاكم، وإسناده حسن.اهـ
16- قال البوصيري ـ رحمه الله ـ في كتابه "مصباح الزجاجة" (1412) عقب حديث أبي هريرة:
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.اهـ
17- قال السخاوي ـ رحمه الله ـ كما في "الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية"(2/569) عن حديث أنس عند ابن ماجه:
ورجاله رجال الصحيح.اهـ
وقال أيضاً (2/572) عن حديث عوف عند ابن ماجه:
ورجاله موثقون.اهـ
وقال أيضاً (2/574) عن حديث أبي أمامة عند الطبراني:
ورواته موثقون.اهـ
وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة"(78) عن السخاوي ـ رحمه الله ـ:
قال في "المقاصد": حسن صحيح.اهـ
والذي في "المقاصد الحسنة"(340) للسخاوي ـ رحمه الله ـ:
أبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح.اهـ
وقال الألباني ـ رحمه الله ـ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"( 203):
وممن وقع في هذا التقليد مع أنه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنه أورده في "الفوائد المجموعة" بهذه الزيادة، وقال (502): " قال في "المقاصد": حسن صحيح، وروي عن أبي هريرة وسعد وابن عمر وأنس وجابر وغيرهم".
وهذا منه تلخيص لكلام "المقاصد"، وإلا فليس هذا لفظه، ولا قال: حسن صحيح، وإنما هو قول الترمذي كما تقدم، وقد نقله السخاوي عنه وأقره، ولذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه، وهو جائز لا غبار عليه.اهـ
18- قال جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجامع الصغير"(1223):
عن أبي هريرة، ( صح ).اهـ
وقال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "التنوير شرح الجامع الصغير"(1218):
رمز المصنف لصحته.اهـ
وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "فيض القدير شرح الجامع الصغير"( 1223):
وعده المؤلف ـ يعني: السيوطي ـ من المتواتر.اهـ
19- قال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "التيسير بشرح الجامع الصغير"(1/179):
عن أبي هريرة بأسانيد جيدة.اهـ
20- قال المقبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ"(ص 512):
حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة رواياته كثيرة يشد بعضها بعضاً بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها.اهـ
21- قال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في "حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة"(ص94-95):
وهذا كله توفيق بين الأحاديث مبني على صحة قوله: (( كلها هالكة إلا فرقة ))، ولا شك أنه ثبت في كتب السُّنة كما سمعته.اهـ
22- ابن العلقمي ـ رحمه الله ـ.
فقد قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه "تاريخ أهل الحديث"(ص78):
وقال العزيزي في "السراج المنير" نقلاً عن العلقمي: حسن صحيح.اهـ
23- وقال سليمان بن سحمان ـ رحمه الله ـ في كتابه " الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق"(ص565):
وهم المعنيون بقوله في الحديث الصحيح: (( وستفترق أمتي ... )).اهـ
وبنحوه في كتابه "كشف غياهب الظلام"(ص151).
24- وقال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه "تاريخ أهل الحديث"(ص78):
رواه الحاكم بإسناد حسن، والترمذي قال: حسن صحيح، وأبو داود والنسائي وأحمد والبيهقي.اهـ
وقال أيضاً (ص84) في شأن رجلٍ في أحد أسانيده:
ويكفي هذان الوصفان في الراوي لصحة الحديث فيحتج به على المقصود، ويصح الاستدلال به، ويؤيده ما رواه ...اهـ
وقال أيضاً (ص118):
رواه الحاكم والترمذي وأبو داود والبيهقي، وقال الترمذي: حسن صحيح، كما تقدم تصحيحه.اهـ
25- قال عبد العزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في "فتاوى نور على الدرب"(1/18):
وداخلةٌ في الحديث الصحيح: (( ستفترق أمتي ... )).اهـ
26- قال أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ في تعليقه على "تفسير ابن جرير الطبري"( 7577) عند حديث أبي هريرة:
وقال البوصيري في "زوائده": إسناده صحيح رجاله ثقات، وهو كما قال.اهـ
27- قال عبيد الله المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه "مرعاة المفاتيح"(1/276رقم: 171):
فالحديث لا ينحط عن درجة الحسن، بل هو صحيح.اهـ
28- قال الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه "ظلال الجنة في تخريج السنة"(64):
والحديث صحيح قطعاً، لأن له ست طرق عن أنس، وشواهد عن جمع من الصحابة.اهـ
وتوسع في الكلام عليها في كتابه "سلسلة الأحاديث الصحيحة"( 204و 203و 1492).
29- قال حمود التويجري ـ رحمه الله ـ في كتابيه "غربة الإسلام"(1/382) و "إتحاف الجماعة"(1/264) بعد أن ساقه من رواية عشرة من الصحابة، عند زيادة: (( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )):
فإن قيل: إن هذ الحديث ضعيف، قيل قد تقدم ما يشهد له من حديث عبد الله بن عمرو وأنس ـ رضي الله عنهم ـ.اهـ
30- قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى والرسائل"(1/37):
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (( أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرق ..)).اهـ
31- قال مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"(5/113) عقب حديث أبي هريرة:
هذا حديث حسن.اهـ
32- قال عبد المحسن العباد ـ سلمه الله ـ في كتابه "الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي"(ص103):
وأما حديث افتراق الأمَّة إلى أكثر من سبعين فرقة، فقد جاء عن جماعة من الصحابة، منهم: معاوية ...، وقد حسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(204)، وهو صحيح لشواهده التي جاءت عن أنس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعوف بن مالك وأبي أمامة ـ رضي الله عنهم ـ.اهـ
33- قال ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ في كتابه "الانتصار لكتاب الله العزيز الجبار ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأخيار رضي الله عنهم على أعدائهم الأشرار"(ص352-353):
لأنهم الفرقة الناجية، كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشدّ بعضها بعضاً: (( إنّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإنّ النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقه، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحده، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي )) رواه الحاكم في "مستدركه" بهذه الزيادة.اهـ










قديم 2012-12-31, 23:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
جزء فيه ذكر من نصَّ على ثبوت حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فِرقة
الحمد لله الولي الحميد، الغفور الودود، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة لسائر العبيد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الوعد والوعيد.
أما بعد:
فقد أخرج ابن ماجه ـ رحمه الله ـ في "سننه"(3993) عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَة )).
وسيكون الكلام على هذا الحديث في أربع مسائل:
المسألة الأولى / عن تخريجه.
هذا الحديث قد أخرجه على اختلاف رواته من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وألفاظهم:
أحمد (12208و 16937و 12479و 8396) وأبو داود (4596) والترمذي (2640و 2641) وابن ماجه (3993و 3992و 3991) وابن أبي عاصم في "السنة"(2و64و65و69و71و45و63و70) وعبد الرزاق (18674) وابن أبي شيبة (37892 ) والبزار (2755و 6214) والحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث"( 706 ) والمروزي في "السنة"( 51 و 53 و 54 و 55 و56و57و58و60و61) وأبو يعلى (3938 و 4127و 3944و 5910و 6117و 5978و 3938) وعبد بن حميد في "المنتخب"( 148) والحاكم (444و 443و 445و 441و 10و 442و 3790و 6325و 8325) وابن حبان (6247و 6731) والطبراني في "الأوسط"( 7202 و 7840 ) وفي "الكبير"( 8035و 8053و 8054و 62و 3و 885و 3و 91و 129) والفسوي في " المعرفة والتاريخ "(3/387-388و2/381-382) والشاشي في "مسنده"( 772 ) والآجري في "الشريعة"( 23 و 24 و 26و27و28و21و23و 772و 111و 1860) وابن المقرئ في "معجمه"( 411) وابن بطة في "الإبانة الكبرى"( 264و 411و 263و 265و1و 267و 268و 271و 736و 266و 270و 275) واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد"( 146و 147و 145و 148و 150و 152و149) وابن وضاح في "البدع والنهي عنها"( 250) والبيهقي (20901و 16783) والخطيب البغدادي في " شرف أصحاب الحديث"(ص24) وفي "تاريخ بغداد"(15/419) وبحشل في "تاريخ واسط"(1/196وو235) وغيرهم.
وممن رواه من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ:
أبو هريرة وأنس بن مالك ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص وعوف بن مالك الأشجعي وعمرو بن عوف المزني وأبو أمامة وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء وواثله بن الأسقع وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس.
وبعض طرقه ثابتة، وبعضها ليست بثابتة.
وقال عبد القاهر البغدادي ـ رحمه الله ـ في كتابه " الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية"(ص5):
للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة.اهـ
المسألة الثانية / عن درجته، ومن نص من العلماء على ثبوته.
هذا الحديث ثابت صحيح.
بل نُقل عن جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ: أنه متواتر.
فقال عبد الرؤوف المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه " فيض القدير شرح الجامع الصغير"( 1223):
وعده المؤلف من المتواتر.اهـ
وذكره الكتاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "نظم المتناثر من الحديث المتواتر"(18).
وقد نص على ثبوته جمع من أهل العلم، فدونكم ـ هُديتم إلى الرشد ـ الأسماء والمصادر والكلام:
1- قال الترمذي ـ رحمه الله ـ في "سننه"(2640 ):
حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.اهـ
وقال أيضاً (2641) عن حديث عبد الله بن عمرو:
هذا حديث حسن مفسَّر، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.اهـ
وقال المباركفوري ـ رحمه الله ـ في "تحفة الأحوذي"(2/334رقم:2779):
فتحسين الترمذي له لاعتضاده بحديث الباب.اهـ
2- قال الحاكم ـ رحمه الله ـ في "المستدرك"( 443) بعد أن أسنده من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان:
هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث.اهـ
ووافقه الذهبي.
وقال أيضاً (441) بعد حديث أبي هريرة:
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شواهد.اهـ
ووافقه الذهبي.
3- صححه ابن حبان ـ رحمه الله ـ في "صحيحه"(6247و 6731) من حديث أبي هريرة.
وقال السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الدرر المنتثرة"(484):
حديث: (( تفترق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة )) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره.اهـ
4- قال الجوزقاني ـ رحمه الله ـ في كتابه " الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير"( 283) حين ساقه من حديث أنس بن مالك:
هذا حديث عزيز حسن مشهور، رواته كلهم ثقات أثبات كأنهم بدور وأقمار.اهـ
5- قال البغوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "شرح السنة"(1/213):
وثبت عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بني إسرائيل تفرَّقت ... )).اهـ
6- أخرجه الضياء المقدسي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما"( 16783و 2497و 2498و 2499و 2500).
7- قال أبو بكر ابن العربي ـ رحمه الله ـ في كتابه "أحكام القرآن"(3/432):
وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( افترقت اليهود والنصارى ... )).اهـ
8- قال أبو إسحاق الشاطبي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الاعتصام"(2/698):
صح من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.اهـ
9- صححه عبد الحق الإشبيلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأحكام الشرعية الصغرى"(1/96).
فقد ذكره فيها من حديث معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ.
وقد قال ـ رحمه الله ـ في المقدمة عن أحاديث كتابه هذا:
وتخيَّرتها صحيحة الإسناد معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات.اهـ
10- قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى"(3/345):
الحديث صحيح مشهور في "السنن" و "المسانيد".اهـ
وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"(1/137) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:
هذا حديث محفوظ.اهـ
وقال أيضاً (1/135):
وهذا الافتراق مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة، وسعد، ومعاوية، وعمرو بن عوف، وغيرهم.اهـ
11- قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في "تفسيره"(4/361):
كما جاء في الحديث المروي في "المسانيد" و "السنن" من طرق يشد بعضها بعضاً : (( إن اليهود افترقت ... )).اهـ
وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه " البداية والنهاية "(19/37) عن حديث أنس بن مالك:
وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح، تفرد به ابن ماجه.اهـ
وقال أيضاً (19/36) عن حديث عوف بن مالك:
وإسناده لا بأس به أيضاً.اهـ
وقال أيضاً (19/38) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:
تفرد به أبو داود، وإسناده حسن.اهـ
12- قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في "تلخيصه على المستدرك"( 443) عقب حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان موافقاً للحاكم:
هذه أسانيد تقوم بها الحجة.اهـ
وقال أيضاً (441) عند حديث أبي هريرة موافقاً للحاكم:
على شرط مسلم.اهـ
13- قال زين الدين العراقي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المغني عن حل الأسفار"(1/885رقم:3240):
الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو، وحسنه: (( تفترق أمتي ... )) ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك: (( وهي الجماعة )) وأسانيدها جياد.اهـ
وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "فيض القدير"( 1223):
وكذا الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، قال الزين العراقي: في أسانيده جياد.اهـ
14- قال شرف الدين الطيبي في كتابه "الكاشف عن حقائق السنن"(1/370رقم:171-172):
والرواية الصحيحة في "سنن أبي داود": (( وإن هذه الأمة ستفترق ... )).
15- قال ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف"(ص63رقم:17):
وعن معاوية: أخرجه أبو داود وأحمد والحاكم، وإسناده حسن.اهـ
16- قال البوصيري ـ رحمه الله ـ في كتابه "مصباح الزجاجة" (1412) عقب حديث أبي هريرة:
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.اهـ
17- قال السخاوي ـ رحمه الله ـ كما في "الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية"(2/569) عن حديث أنس عند ابن ماجه:
ورجاله رجال الصحيح.اهـ
وقال أيضاً (2/572) عن حديث عوف عند ابن ماجه:
ورجاله موثقون.اهـ
وقال أيضاً (2/574) عن حديث أبي أمامة عند الطبراني:
ورواته موثقون.اهـ
وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة"(78) عن السخاوي ـ رحمه الله ـ:
قال في "المقاصد": حسن صحيح.اهـ
والذي في "المقاصد الحسنة"(340) للسخاوي ـ رحمه الله ـ:
أبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح.اهـ
وقال الألباني ـ رحمه الله ـ في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"( 203):
وممن وقع في هذا التقليد مع أنه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنه أورده في "الفوائد المجموعة" بهذه الزيادة، وقال (502): " قال في "المقاصد": حسن صحيح، وروي عن أبي هريرة وسعد وابن عمر وأنس وجابر وغيرهم".
وهذا منه تلخيص لكلام "المقاصد"، وإلا فليس هذا لفظه، ولا قال: حسن صحيح، وإنما هو قول الترمذي كما تقدم، وقد نقله السخاوي عنه وأقره، ولذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه، وهو جائز لا غبار عليه.اهـ
18- قال جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجامع الصغير"(1223):
عن أبي هريرة، ( صح ).اهـ
وقال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه "التنوير شرح الجامع الصغير"(1218):
رمز المصنف لصحته.اهـ
وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "فيض القدير شرح الجامع الصغير"( 1223):
وعده المؤلف ـ يعني: السيوطي ـ من المتواتر.اهـ
19- قال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه "التيسير بشرح الجامع الصغير"(1/179):
عن أبي هريرة بأسانيد جيدة.اهـ
20- قال المقبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه "العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ"(ص 512):
حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة رواياته كثيرة يشد بعضها بعضاً بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها.اهـ
21- قال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في "حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة"(ص94-95):
وهذا كله توفيق بين الأحاديث مبني على صحة قوله: (( كلها هالكة إلا فرقة ))، ولا شك أنه ثبت في كتب السُّنة كما سمعته.اهـ
22- ابن العلقمي ـ رحمه الله ـ.
فقد قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه "تاريخ أهل الحديث"(ص78):
وقال العزيزي في "السراج المنير" نقلاً عن العلقمي: حسن صحيح.اهـ
23- وقال سليمان بن سحمان ـ رحمه الله ـ في كتابه " الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق"(ص565):
وهم المعنيون بقوله في الحديث الصحيح: (( وستفترق أمتي ... )).اهـ
وبنحوه في كتابه "كشف غياهب الظلام"(ص151).
24- وقال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه "تاريخ أهل الحديث"(ص78):
رواه الحاكم بإسناد حسن، والترمذي قال: حسن صحيح، وأبو داود والنسائي وأحمد والبيهقي.اهـ
وقال أيضاً (ص84) في شأن رجلٍ في أحد أسانيده:
ويكفي هذان الوصفان في الراوي لصحة الحديث فيحتج به على المقصود، ويصح الاستدلال به، ويؤيده ما رواه ...اهـ
وقال أيضاً (ص118):
رواه الحاكم والترمذي وأبو داود والبيهقي، وقال الترمذي: حسن صحيح، كما تقدم تصحيحه.اهـ
25- قال عبد العزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في "فتاوى نور على الدرب"(1/18):
وداخلةٌ في الحديث الصحيح: (( ستفترق أمتي ... )).اهـ
26- قال أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ في تعليقه على "تفسير ابن جرير الطبري"( 7577) عند حديث أبي هريرة:
وقال البوصيري في "زوائده": إسناده صحيح رجاله ثقات، وهو كما قال.اهـ
27- قال عبيد الله المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه "مرعاة المفاتيح"(1/276رقم: 171):
فالحديث لا ينحط عن درجة الحسن، بل هو صحيح.اهـ
28- قال الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه "ظلال الجنة في تخريج السنة"(64):
والحديث صحيح قطعاً، لأن له ست طرق عن أنس، وشواهد عن جمع من الصحابة.اهـ
وتوسع في الكلام عليها في كتابه "سلسلة الأحاديث الصحيحة"( 204و 203و 1492).
29- قال حمود التويجري ـ رحمه الله ـ في كتابيه "غربة الإسلام"(1/382) و "إتحاف الجماعة"(1/264) بعد أن ساقه من رواية عشرة من الصحابة، عند زيادة: (( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )):
فإن قيل: إن هذ الحديث ضعيف، قيل قد تقدم ما يشهد له من حديث عبد الله بن عمرو وأنس ـ رضي الله عنهم ـ.اهـ
30- قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في "مجموع الفتاوى والرسائل"(1/37):
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (( أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرق ..)).اهـ
31- قال مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"(5/113) عقب حديث أبي هريرة:
هذا حديث حسن.اهـ
32- قال عبد المحسن العباد ـ سلمه الله ـ في كتابه "الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي"(ص103):
وأما حديث افتراق الأمَّة إلى أكثر من سبعين فرقة، فقد جاء عن جماعة من الصحابة، منهم: معاوية ...، وقد حسَّنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(204)، وهو صحيح لشواهده التي جاءت عن أنس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعوف بن مالك وأبي أمامة ـ رضي الله عنهم ـ.اهـ
33- قال ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ في كتابه "الانتصار لكتاب الله العزيز الجبار ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأخيار رضي الله عنهم على أعدائهم الأشرار"(ص352-353):
لأنهم الفرقة الناجية، كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشدّ بعضها بعضاً: (( إنّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإنّ النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقه، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا فرقة واحده، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي )) رواه الحاكم في "مستدركه" بهذه الزيادة.اهـ

لو كان كما تقولين لنقموا على كل رواته?

عجيب أمركم!!!!!!!!!









قديم 2012-12-31, 23:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة
لو كان كما تقولين لنقموا على كل رواته?

عجيب أمركم!!!!!!!!!

بل عجيب أمركم بل ....لكن لما نقموا عليه هو بالذات إقيمت فيه رضي الله عنه محاضرات وأشرطة ورسائل وووومرئية سمعية شبكة عنكبوتية ..كل هذا الصخب على هذا الصحابي عرفنا الروافض ما يكنون العداوة لهذا الصحابي الجليل لكن بعض الفرق ..................يجب معرفة السبب الجوهري ..

.
فهؤلاء الطاعنون في صحابة رسول الله إنما يريدون بطعنهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاته، ولكنه لا يتمكنون من ذلك فيطعنون في أصحابه فإن فسد الأصحاب فسد الرجل، وإن صلح الأصحاب صلح الرجل.









قديم 2013-01-01, 00:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
بل عجيب أمركم بل ....لكن لما نقموا عليه هو بالذات إقيمت فيه رضي الله عنه محاضرات وأشرطة ورسائل وووومرئية سمعية شبكة عنكبوتية ..كل هذا الصخب على هذا الصحابي عرفنا الروافض ما يكنون العداوة لهذا الصحابي الجليل لكن بعض الفرق ..................يجب معرفة السبب الجوهري ..

.
فهؤلاء الطاعنون في صحابة رسول الله إنما يريدون بطعنهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاته، ولكنه لا يتمكنون من ذلك فيطعنون في أصحابه فإن فسد الأصحاب فسد الرجل، وإن صلح الأصحاب صلح الرجل.

لم تجدي ما تردين لما انكشف بطلان سرك

أعيد تعجبي

لو كان كما تقولين لنقموا على كل رواته?









قديم 2013-01-01, 10:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق43 مشاهدة المشاركة

لم تجدي ما تردين لما انكشف بطلان سرك

أعيد تعجبي

لو كان كما تقولين لنقموا على كل رواته?
لم أجد ما أرد سبحاان الله لما كل هذا النقم ....
لولم تكن حساسية المفرطة لهذا الصحابي رضي الله عنه من طرف البعض لما ركزت بالتحديد لشخصه الكريم..وهذا السر .









قديم 2012-12-31, 16:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تنبيهات:
الأول: هذا الحديث نص على ثبوته أيضاً:
أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ.
وقد دونته عندي منذ سنين مع أسماء من وقفت على تثبيتهم له، لكني نسيت الآن أين كتبت المرجع واللفظ، فلعل الله تعالى أن يَمن بتذكره فيما بعد أو يكرم بإرشاد أخ فاضل إليه، فألحقه مع من تقدم من أهل العلم.
الثاني: قال ابن بهادر الزركشي ـ رحمه الله ـ في كتابه "اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة"(ص216):
أخرجه أبو داود وابن ماجة والترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( افترقت اليهود ... )).
وقال البيهقي: حسن صحيح.اهـ
وقال العجلوني ـ رحمه الله ـ في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس"(1001):
رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأبو داود والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه.اهـ
وقال السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه "الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة"(484):
حديث: أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره.اهـ
وقد يكون ذكر تصحيح البيهقي ـ رحمه الله ـ من الوهم، فيحتاج إلى مزيد تحرير.
ووجدته ـ رحمه الله ـ قد قال في كتابه "الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد"(ص261):
ويشبه أن يكون اختلاف هؤلاء وأمثالهم أريد بما رُوِّينا في حديث أبي هريرة، والذي يؤكده ما روي في حديث معاوية في هذا الحديث أنه قال: (( كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة )) وفي حديث عمرو بن عوف: (( إلا واحدة، الإسلام وجماعتهم )) وفي حديث عبد الله بن عمرو: (( إلا واحدة، ما أنا عليه وأصحابي )).اهـ
وهذا قد يشعر بتقويته للحديث.
وقد مرَّ بي هذا الحديث في كتابه "السنن الكبرى" و "دلائل النبوة" و "المدخل إلى السنن الكبرى" وغيرها فلم أجد له التصريح بالتصحيح.
الثالث: قال الهيثمي ـ رحمه الله ـ في كتابه "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"( 12096):
وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( تفرقت بنو إسرائيل ... )).
رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" بنحوه، وفيه أبو غالب، وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال "الأوسط" ثقات، وكذلك أحد إسنادي "الكبير".اهـ
وقال أيضاً (841):
عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تفترق أمتي ... )).
قلت: عند ابن ماجة طرف من أوله، رواه الطبراني في "الكبير" و "البزار"، ورجاله رجال الصحيح.اهـ
الرابع: قال أبو العلا محمد المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي"(7/333رقم:2788):
ونقل المنذري تصحيح الترمذي، وأقره.اهـ
المسألة الثالثة / عن منزلته.
قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم ـ رحمه الله ـ في كتابه "المستدرك على الصحيحين"(10):
إنه حديث كبير في الأصول.اهـ
ولهذا لا زال أئمة أهل السنة والحديث ـ رحمهم الله ـ يوردونه ويحتجون به في كتب السُّنة والاعتقاد، ويجعلونه أصلاً في التحذير من الفرق المنحرفة وأهلها، وبيان مجانبتهم للسنة، ومعرفة أهل الحق، وأنهم طائفة واحدة لا طوائف، وجماعة واحدة لا جماعات، وهم من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ـ رضي الله عنهم ـ في الاعتقاد والقول والعمل.
وبنى عليه كثير ممن صنف في الفِرَق كتابه، متحرياً الوصول إلى هذا العدد المُخْبَر به في هذا الحديث، مع بيان سبب خروج الفرق المنحرفة عن هدي الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة.
و قال أبو العلا محمد المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي"(7/333رقم:2788):
قال العلقمي: قال شيخنا:
ألَّفَ الامام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي في شرح هذا الحديث كتاباً.اهـ
المسألة الرابعة / عن فوائده.
قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه "تاريخ أهل الحديث"(ص78-79):
والحديث نص في محل النِّزاع، فإنه يدل دلالة قطعية على ثلاثة أمور:
الأول: أن الأمة الإسلامية بعد وفاته ـ عليه الصلاة والسلام ـ تختلف وتصبح ذات نِحَل وأراء متفرقة في الدين، بعد ما جاءت البينات الواضحات أنها كلها في النار، بسبب اختلافها في مسائل الدين بعد التنزيل من رب العالمين.
الثاني: إلا ملة واحدة تكون ناجية بسبب اعتصامها بالكتاب والسنة، والعمل بهما بلا تأويل وتحريف.
الثالث: عيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الفِرقة الناجية منهم، وأنها واحدة موصوفة بصفات مخصوصة، بينها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، فلا تحتاج لتأويل وتفسير.
فهذا الحديث عَلَم من أعلام النبوة، حيث وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم،وقد وجِد مصداقه من أزمنة كثيرة.اهـ

شبكة السحاب السلفية










قديم 2012-12-31, 18:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

كلها هالكة إلا واحدة ونتمنى نحن أهل السنة أن نكون هي الفرقة الناجية
شكرا لك










قديم 2012-12-31, 18:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ْفاطمــــ الزهراء ــــة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على المعلومات القيمة










قديم 2012-12-31, 22:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2012-12-31, 22:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نظرا لخروج من يدعي أن حديث الافتراق لم يصححه أحد من الأئمة ، أو ضعفوا جملة منه ، أحببت أن أذكر أقوال الأئمة المصحيحين لهذا الحديث ؛
· فممن حكم على الحديث بالصحة أو الحسن :
أولا : طريق أنس بن مالك – رضي الله عنه - :
فممن قال بصحته وثبوته عنه في الجملة :
1- الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ؛ حيث قال عن إسناد ابن أبي عاصم : حديث صحيح ... والحديث صحيح قطعا ؛ لأن له ست طرق أخرى عن أنس([1]) .
2- الدكتور سلمان العودة ، فقد قال بعد دراسته لهذا الحديث من طريق أنس :
(( فإذا استبعدنا الطرق الأربعة الأخيرة – يعني : طريق سليمان بن طريف ، وعبد العزيز بن صهيب ، ويحيى بن سعيد ، والزبير بن عدي -، بقي لدينا ست طرق ، كلها ضعيفة ضعفا منجبرا ؛ وهي تؤكد ثبوت الحديث عن أنس – رضي الله عنه - )) ([2]).
3- الشيخ سعد بن عبد الله السعدان ، فقال بعد أن أشار إلى تسع طرق عن أنس :
(( وكل طريق لا يخلو من مقال ، لكن الطرق بمجموعها تبين أن الحديث يصح ))([3]) .

ثانيا : طريق عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما - :
فقد نقل ابن القيم ([4])، والعراقي ([5])، والسخاوي ([6])تحسين الترمذي له ، ولم يتعقبوه .
وقال المباركفوري ([7]): (( تحسين الترمذي له لاعتضاده بأحاديث الباب )) .
واحتج به : الآجري ([8])، والبيهقي ([9])، والسمعاني ([10])، والأصبهاني ([11])، وشيخ الإسلام ([12])، وابن القيم ([13])، وابن كثير([14]) ، والشاطبي([15]) .
وحسنه الألباني([16]) ، وسليم الهلالي([17]) ، وعلي حسن الحلبي ([18]).
ثالثا : طريق عوف بن مالك – رضي الله عنه - :
فممن جوَّد إسناده : العراقي ([19])، والألباني ([20])، وعبد الكريم مراد([21]) .
وحسنه الشيخ سليم الهلالي ([22])، وسلمان العودة ([23])، وصححه الألباني في موضع آخر([24]).
رابعا : حديث معاوية بن أبي سفيان – رصي الله عنهما - :
ذهب جماعة من أهل العلم إلى تقوية هذا الحديث وقبوله ؛ منهم :
1- الحاكم ؛ فقال بعد أن أورد الحديث من رواية أبي هريرة ، ومعاوية : (( هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث )) ، وأقره الذهبي ([25]).
2- ابن تيمية ؛ قال : (( هذا حديث محفوظ من حديث صفوان بن عمرو عن الأزهر بن عبد الله الحرازي ، عن أبي عامر عبد الله بن لحي عن معاوية ـ، رواه عنه غير واحد )) ([26]).
3- ابن كثير ؛ أشار إلى تقويته في تفسيره ، وحسنه في الفتن والملاحم ([27]).
4- العراقي ؛ فقد حكم عليه من رواية أبي داود أن إسناده جيد ([28])، وكذا الشيخ عبد الكريم مراد([29]) .
5- وقد حسنه جماعة من أهل العلم ، مثل : الحافظ ابن حجر ([30])، والألباني ([31])، وسليم الهلالي([32]) ، وعلي الحلبي ([33])، وسلمان العودة ([34])، ومحققو المسند ([35])، وسعد السعدان ([36])، وعبد الله الدميجي([37]) .
6- وقد صححه : ابن الوزير ([38])، والألباني ([39])، وشعيب الأرناؤوط([40]) ، وحسين سليم أسد ([41])، والشيخ علي محمد جماز([42]) .
خامسا : حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - :
فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى تصحيحه ، ومنهم من حسنه ؛ فأما من صححه :
الترمذي ([43])؛ وأقره : المنذري ([44])، والسخاوي([45]) ، والشوكاني([46]) ، وابن حبان ([47])، والحاكم ، وأقره الذهبي ([48])، والشاطبي ([49])، ورمز له السيوطي بالصحة ([50]).
وأما من حسنه ، منهم :
العلامة الألباني ([51])، وسليم الهلالي([52]) ، وعلي الحلبي ([53])، والشيخ عبد الكريم مراد ([54])، وسلمان العودة([55]) ، وشعيب الأرناؤوط ([56])، ومحققو المسند ([57])، وحسين أسد([58]) ، وعبد السلام علوش ([59])، وغيرهم .
سادسا : حديث أبي أمامة صدي بن عجلان – رضي الله عنه - :
فقد حسنه جماعة من أهل العلم ، منهم :
الترمذي ([60])، وسليم الهلالي ([61])، والعودة([62]) ، ومحققو المسند ([63])، وحسين أسد ([64])، وغيرهم .
فهذا بعض ما تيسر لي من أقوال أهل العلم ، في شأن قبول هذا الحديث ، و إن كانوا قبلوا بعض طرقه ، فقبولهم له من حيث الجملة أولى ؛ فقد جاء عن شيخ الإسلام أنه قال: إن أكثر أهل العلم قبلوها وصدقوها – أي روايات الحديث - ([65])، وقال – أيضا - : (( الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد )) ([66]).
وقال الحاكم في أول كتابه في المستدرك ( هذا حديث كبير في الأصول )) ([67])، وقال المقبلي : (( حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، رواياته يشد بعضها بعضا ، بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها ))([68]).والله أعلم .



([1]) ظلال الجنة : (1/32-33) ،وانظر : الصحيحة : (1/359) ، وصحيح ابن ماجه : (2/364، 3227) .

([2]) صفة الغرباء : (صـ 369) .

([3]) حديث افتراق الأمم ، للصنعاني ، (صـ 53) ، هامش .

([4]) حاشيته على سنن أبي داود : (12/222) .

([5]) المغني عن حمل الأسفار : (2/884) .

([6]) الأجوبة المرضية : (2/570) .

([7]) تحفة الأحوذي : (7/400).

([8]) الشريعة : (1/302) .

([9]) الاعتقاد : (309) .

([10]) في كتابه الانتصار ، نقله عنه ابن القيم مختصر الصواعق :2/507) .

([11]) الحجة في بيان المحجة : (1/109) .

([12]) مجموع الفتاوى : (3/159، 369 ،370) ، (5/19-20، 72) ،(16/ 567) ،(24/171).

([13]) مختصر الصواعق : (2/410) .

([14]) تفسير القرآن العظيم : (1/347، 390) ،(2/433، 466) ، (3/434) ، (4/53) .

([15]) الاعتصام : (2/699، 759) .

([16]) انظر : صحيح سنن الترمذي : (2/334) ، صحيح الجامع : (2/943) .

([17]) نصح الأمة : (صـ 26) .

([18]) الأربعون حديثا : (صـ14) .

([19]) المغني عن حمل الأسفار : (2/885) .

([20]) السلسلة الصحيحة : (3/480، ح:1492) ، وظلال الجنة 1/32، ح:62) .

([21]) حديث تفرق الأمة : (صـ 48) .

([22]) نصح الأمة : (صـ18) .

([23]) صفة الغرباء : (صـ25) .

([24]) صحيح سنن ابن ماجه : (2/364، ح:3226) ، وصحيح الجامع ك (1/245، ح:1085) .

([25]) تلخيص المستدرك ، مع المستدرك : (1/128) .

([26]) اقتضاء الصراط المستقيم : (1/122) .

([27]) انظر : تفسير ابن كثير : (1/391) ، والنهاية في الفتن والملاحم : (1/19) .

([28]) المغني عن حمل الأسفار : (2/884) .

([29]) حديث تفرق الأمة : (صـ48) .

([30]) الكافي الشاف : (4/63) .

([31]) صحيح سنن أبي داود : (3/116) ، والصحيحة : (1/358، ح:204) .

([32]) نصح الأمة : (صـ11) .

([33]) الحوادث والبدع ، للطرطوشي ، بتحقيقه : (صـ331/ه:1) .

([34]) صفة الغرباء : (صـ 23) .

([35]) المسند : (28/ 135) .

([36]) حديث افتراق الأمة : (صـ 19) .

([37]) الشريعة للآجري ، بتحقيقه : (1/314، ه: 29) .

([38]) الروض الباسم : (2/523- 541) .

([39]) صحيح الجامع : (1/516) ، صحيح الترغيب : (1/97، ح:48) .

([40]) جامع الأصول : (10/32،ه:2) .

([41]) مسند الدارمي : (3/1637 ،ه:2) بتحقيقه ، وكذا : مسند أبي يعلى : (6/227) .

([42]) مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد : (1/156) .

([43]) الجامع : (5/26) .

([44]) مختصر السنن : (7/3) ، وانظر : التحفة : (7/398) .

([45]) المقاصد الحسنة : (صـ259) .

([46]) الفوائد المجموعة : (صـ 502) .

([47]) صحيح ابن حبان : (14/ 140- إحسان ) .

([48]) المستدرك مع تلخيص الذهبي : (1/128) .

([49]) الاعتصام : (2/698) .

([50]) الجامع الصغير ، مع الفيض : (2/20، ح: 1223) .

([51]) السلسلة الصحيحة : (1/356،ح:203) ، وظلال الجنة : (66- 67) .

([52]) نصح الأمة : (صـ 9) .

([53]) الحوداث والبدع : (صـ 33، ه: 3) .

([54]) حديث تفرق الأمة : (صـ 48) .

([55]) صفة الغرباء : (صـ 21) .

([56]) الإحسان : (14/ 140، ه: 2) بتحقيقه .

([57]) (14/124) ، (19/ 242) ، ( 28/ 136) .

([58]) مسند أبي يعلى : (7/ 33) ، (10/ 317، 502) .

([59]) المستدرك ، بتحقيقه : (1/335) .

([60]) الجامع : (5/226، ح: 3000) ، وقال : حديث حسن .

([61]) نصح الأمة : (صـ 19) .

([62]) صفة الغرباء : (صـ37).

([63]) ( 19/ 242) .

([64]) مسند الحميدي ، بتحقيقه : (2/154، ه: 2) .

([65]) مجموع الفتاوى : (16/491) .

([66]) نفسه : (3/345) .

([67]) (1/218) .

([68]) العلم الشامخ : (صـ 512) .










قديم 2013-01-01, 10:06   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فأي شخص ثنى ركبته عند مجلس شيخ ودرس عليه او جاء بشهادة ليست لها صلة بالدين اصلا ، بل شيخه كتابه، مرجعه مرشده .. وكما قال العلماء من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه، وهذا الصفة كفيلة بأن يترك المؤمن سماع كلامه خاصة في باب العقيدة. لذلك هو حاطب ليل وجمَّاع ضلالات .يأتي ويركز جل علمه في سب وشتم والنيل من الصحابة ..رضوان الله عليهم ..ومعاوية رضي الله عنه أخذ الحصة الكبيرة ..من هذا.










قديم 2013-01-01, 14:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

بشرى المشتاق بصحة حديث الافتراق
بقلم فضيلة الشيخ: سليم الهلالي.
منقولة من عند الاخ جمال لبليدي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فقد وقفت بوساطة بعض أصحابي من طلاب العلم على كلمة حول زيارة سلمان العودة إلى بلاد اليمن السعيد بدعوة من حزب الإصلاح الإخواني وجمعيته.
وقد تأملت مجموع كلامه في شتى محاضراته؛ فرأيته كحاطب ليل، يخبط خبط عشواء على طريقة المنهج البنّائي: الذي يحاول إرضاء جميع الأطراف، والعمل تحت جميع الرايات، ويزعم أنه ما أراد إلا إحساناً وتوفيقاً.
والشيء من معدنه لا يستغرب؛ فقد نشأ العودة ورفقاؤه (دعاة الصحوة) في محاضن الإخوانية منذ بواكير الصبا، لكن في فترة التسعينات من القرن الماضي لبسوا لبوس الدعوة السلفية مخادعة لدعاتها، واتقاء لبأسها، الذي كشف عوار هذه التنظيمات الحزبية التي ما زادت المسلمين إلا خبالاً، وأوضعت خلالهم الفتنة في العقيدة والمنهج والدعوة والتزكية.
وكلامه –ذاك- يحتاجُ الكثيرَ مِن النقد والنظر؛ ولكن لي -هنا- وقفة مع قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته، ولا يعد أصلاً من أصول الدين، ولم يحاول أحد من المعتبرين تحديد هذه الفرق فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات، في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات ويضع هذا الحديث أصلاً، ويضع نفسه حكماً ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية، وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع، وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».



1- قوله: «إن حديث الفرقة الناجية مختلف في ثبوته».

الجواب عليه من وجوه خمسة:

أ- المراد بحديث الفرقة الناجية: إخبار الرسول –صلى الله عليه وسلم- في جملة مستفيضة من أحاديثه: أن أهل الكتابين من قبلنا اختلفوا على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وأن هذه الأمة ستختلف اتباعاً لسننهم في الافتراق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
ب- هذا الحديث مستفيض، فقد ورد من حديث أبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك الأشجعي، وأبي أمامة الباهلي، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن عوف المزني، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الدرداء، وواثلة بن الأسقع
-رضي الله عنهم-.

ورواية هذا الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، ترقى بالحديث إلى حد التواتر، أو ما هو قريب منه.
ت- أن كثيراً من هذه الأحاديث أسانيدها نظيفة؛ كحديث أبي هريرة، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأبي أمامة وغيرهم.
ث- وعلى فرض أن أسانيد هذه الأحاديث في مفرداتها ضعف، فلا يشك من له أدنى خبرة بالصناعة الحديثية أن ضعفها ليس شديداً، وهي بذلك ترتقي إلى درجة الصحة والثبوت، والاحتجاج.
ج- أن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 63): «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».
سابعاً: محدث العصر شيخنا الإمام الألباني في «الصحيحة» (204و205) عقد بحثاً حديثياً نفيساً وفند شبهات المخالفين.

كل هؤلاء الأعلام الفحول جزموا بصحة الحديث وثبوته، خلافاً لبعض المعاصرين الذين تكلموا في غير فنهم؛ فأتوا بالعجائب.
ويمكن الجزم بتلقي أئمة الحديث لهذا الحديث بالقبول بطريقتين.
الأولى: كثرة أصحاب السنن، والمسانيد، والمعاجم، وكتب التراجم، والعقائد الذين رووه دون إنكار لمتنه.
الثانية: كثرة الكتب التي صنفت في «الملل والنحل» مثل «الملل والنحل» للشهرستاني، و«الفرق بين الفرق» للبغدادي، و«الفِصَل في الأهواء والملل والنِّحَل» لابن حزم، و«مقالات الإسلاميين» لأبي الحسن الأشعري -وغيرهم-.


2- قوله: «وهو في حالة ثبوته لا يعد أصلاً من أصول الدين».

والجواب عليه من وجوه ثلاثة:

أ- أن قوله: (في حالة ثبوته) عبارة سياسية مطاطة؛ ليحفظ على نفسه خط الرجعة عندما يصادم بهذه النقول عن الحشود من أهل العلم الذين صححوا الحديث وثبتوه وتلقوه بالقبول!!
ب- أن المناورة السياسية لا تصلح للقضايا العلمية؛ فالعلم فضاح، «ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زورٌ، ومن ادعى ما ليس فيه كشفته شواهد الامتحان».
ت: قوله:«لا يعد أصلاً من أصول الدين».

أولاً: هذه دعوى عريضة ليس لها حد يميّز الأصل مِن الفرع، وما الفرق بينهما؟!.
ثانياً: أن الحديث ورد ناهياً محذراً عن اتباع سنن اليهود والنصارى في الاختلاف والافتراق ... ألا يعد ذلك أصلاً من أصول الدين؟! ... أليس جمع الكلمة وتوحيد الأمة من مقاصد بعث الله-تبارك وتعالى- المرسلين، والله يقول: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، وقوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، ويقول -جل وعلا-: {ولا تكونوا من المشركين من الذي فرقوا -وفي قراءة: فارقوا- دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون}.
ثالثاً: إن هذا الحديث يتكلم عن منهج الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة، والجماعة المحفوظة التي لا يضرها من كذبها، ولا من خالفها، ولا من خذلها، ولا من ناوأها، وهي أهل السنة والجماعة وأتباع السلف الصالح -بإجماع علماء الإسلام-؛ أليست مسألة المنهج هذه إذن من أصول الدين؟‍
رابعاً: يشير بقوله هذا إلى بدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب، وهي باطلة وعاطلة؛ كما بسطت ذلك في كتابي «دلائل الصواب في إبطال تقسيم الدين إلى قشر ولباب».

3- قوله: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».

والجواب عليه من وجهين:
أ- أن كثيراً من العلماء الذين صنفوا في الفرق والملل والنحل؛ كالشهرستاني، والبغدادي، والأشعري، وابن حزم؛ حدَّدُوا هذه الفرق أصولاً وفروعاً ومذاهب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في «مجموع الفتاوى» (12/346): «وأما تعيين الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات، وذكروهم في المقالات...».
ب- أن العلماء حددوا أصول الفرق.
وأقدم من تكلم في تعيين الفرق الضالة وتقسيمها يوسف بن أسباط، ثم عبد الله بن المبارك؛ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/350)، فقد ذهبا إلى أن أصول البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة.
روى ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (1/377) عن يوسف بن أسباط؛ قال: أصل البدع أربعة: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، ثم تشعبت كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة، والثالثة والسبعون: الجماعة، التي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «إنها الناجية».
وروى -أيضًا- في الكتاب نفسه (1/379) عن ابن المبارك أنه سئل: على كم افترقت هذه الأمة؟
فقال الأصل أربع فرق: هم الشيعة، والحرورية، والقدرية ، والمرجئة، فاقترفت الشيعة على اثنتين وعشرين فرقة، وافترقت الحرورية على إحدى وعشرين فرقة، وافترقت القدرية على ست عشرة فرقة، وافترقت المرجئة على ثلاث عشرة فرقة، فقال السائل: لم أسمعك تذكر الجهمية؟‍‍! قال: إنما سألتني عن فرق المسلمين».
وقد ذهب إلى هذا التقسيم البربهاري في «شرح السنة» (ص 46)، والطرطوشي في «البدع والحوادث» (ص 97).
وذهب ابن الجوزي في «تلبيس إبليس» (ص 25) إلى أن أصول فرق أهل البدع ستة، وهي: الحرورية، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية، وقد انقسمت كل فرقة منها إلى اثنتي عشرة فرقة؛ فصارت اثنتين وسبعين فرقة».
وكذلك يميل الشاطبي في «الاعتصام» (2/206) إلى تقسيم أصول الفرق إلى سبعة: المعتزلة، والشيعة، والخوارج، والمرجئة، والبخارية، والجبرية، والمشبهة»
وانتصر لهذا القول السفاريني في «لوامع الأنوار البهية» (1/92).

والذي يهمني تقريره في هذه المسألة –ثمّةَ-:

1- أن العلماء متفقون على وجود فرق الأمة التي أخبر عنها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وهذا تصحيح صريح لحديث الافتراق.

2- أن اختلافهم في تعيين أصول فرق البدع ليس لاختلافهم في ثبوت الحديث، وإنما لاختلافهم في بعض هذه الفرق هل هي من الإسلام أم لا؟ كاختلافهم في الجهمية، فتدبر هذا المقام، ولا تكن ممن ضلت به الأفهام.

4- قوله: «فضلاً عن كون الحديث جاء أساساً في سياق التحذير من الاختلافات».

والجواب عليه من وجهين:

أ- إذا كان الحديث كما وصفت وهو كذلك؛ فإن كثيرًا من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، تحذر من الاختلافات؛ فهي على ذلك –بعمومها- شواهد قوية، وأدلة جلية، على صحة حديث الفرقة الناجية متناً.
ب- الحديث الذي يحذر من الخلافات يجب أن يشاع بين الناس، ويذاع في مجالسهم، لا أن يشكك فيه، وإلا نكون داعين إلى خلاف مقصوده من: إقرار الخلاف والدعوة إلى قبول الاختلاف، ورب العزة يقول: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} فأهل الرحمة لا يختلفون ولا يقرون الاختلاف، ولا يروِّجون للخلاف، بل الذي يفعل ذلك هم أهل العذاب -والعياذ بالله-.

5- قوله: «في حين يريد البعض أن يجعل منه قاعدة لصناعة الاختلافات».

والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- أن هذا التعميم جزاف، وبيع غرر في سوق غير قائمة، وإن كانت موجودة فهي كاسدة!
ب- أن الذي يصنع الخلافات هم الذين فارقوا الفرقة الناجية، ورضوا بالمناهج المبتدعة؛ لقصر سبلها، وسرعة جنايتها؛ لكنها نعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
ت- أن الخلاف والاختلاف قدر كوني، لكننا أمرنا باجتثاثه بسنن الله الشرعية: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

6- قوله: «ويضع هذا الحديث أصلاً...».

والجواب عليه من وجهين:
أ- أن الحديث أصل في المنهج السني، والمعتقد السلفي، الذي لا يزيغ عنه إلا هالك، ولا يتنكبه إلا ضال.
ب- إن اهتمام العلماء قديماً وحديثاً في تخريجه، وتصحيحه، والذب عنه، وتعيين مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيه، يعد أصلاً أصيلاً لن نبتغي عنه تحويلاً، أو نريد سواه بديلاً.

7- قوله: «ويضع نفسه حكماً، ويحكم لنفسه بالخيرية والهداية».

والجواب من وجهين:
أ- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- هو الذي جعله حكماً على ضلال الفرق ومعياراً لمنهج الفرقة الناجية.
ب- أن الخيرية والهداية فيما كان عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؛ كما في حديث خيريّة القرون –المتواتر-: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...»، وحديث الفرقة الناجية يتفق معه حذو القذة بالقذة.

8- قوله: «وعلى غيره بالتكفير والتفسيق والتبديع».

والجواب عليه من وجوه ثلاثة:
أ- كون هذه الفرق من الأمة الإسلامية؛ كما في قوله –صلى الله عليه وسلم-: «وتفترق أمتي ...» فهذا صريح أن هذه الفرق من المسلمين، والمسلم لا يُكَفَّرُ ولا يُفَسَّقُ ولا يُبَدّعُ إلا بدليل قاطع، ومِن جهة خاصّةِ أهل العلم، وبعد وجود الشروط وانتفاء الموانع...
ب- كونها في النار لا يلزم منه الخلود فيها، فهذا الحديث لا يخفى أنه من أحاديث الوعيد، وعقيدة أهل السنة والجماعة فيمن كان كذلك: أنه تحت المشيئة؛ إن شاء الله عفا عنه بفضله، وإن شاء عذبه بعدله.
ت- أن دخول الموحدين النار، إنما هو للتطهير من فتنتي الشبهات والشهوات التي اجتالتهم عن البيضاء النقية.

9- قوله: «وهذا نوع من الكبر والإعجاب بالنفس».

قلت: الجواب من وجهين:
أ- الكبر بطر الحق وغمط الناس، ومن رد الحديث الثابت المتفق على تلقيه بالقبول بين علماء الأمة، هو الأولى أن ينسب إلى الكبر؛ لأنه رد الحق المبين والهدى المستبين.
ب- وأما الإعجاب بالنفس؛ فإنه خليقٌ بمن يرى لنفسه حقاً على غيره دون موجب شرعي، أما الاعتزاز بالإسلام والعض بالنواجذ على المنهج؛ إنما هو من باب قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.

10- وأختم حواري العلمي هذا مع (العودة)، (بالعودة) إلى كلامٍ سطرَه بيده، وقاله بملئ فمه، في كتابه «صفة الغرباء» (ص 19 -20) الذي يقرر فيه ثبوت صحة حديث الفرقة الناجية -رواية ودراية- قال:
«وقد ورد الحديث الذي يبشر بها عن جمع من الصحابة، وهم: أبو هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وابن مسعود، وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الدرداء، وواثلة بن الأسقع، وعمرو بن عوف المزني، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري.
وفي معظم الأحاديث ذكرت الفرقة الناجية بعد ذكر الاختلاف، وفي بعضها ذكر الاختلاف دون إشارة للفرقة الناجية.
وسأسوق هذه الأحاديث كلها مساقاً واحداً، حتى يتبيَّن بوضوح ثبوت الخبر في اختلاف الأمة ثبوتاً لا شك فيه
([1])، إذ إن بعض هذه الأحاديث يشهد لبعضها الآخر.
ويكفي في ثبوت وجود الفرقة الناجية أن تكون معظم هذه الروايات ذكرتها.
ويؤكده تأكيداً لا يقبل الشك(1)، ما سيأتي بعد من ذكر الطائفة المنصورة».

أقول:
هذا كلام (العودة) –نفسه-؛ وهو يدل على جملة أمور:

أ- أن التصحيح والتضعيف عند (سلمان) للأحاديث النبوية: لا يصدر عن إحاطة بعلم الحديث الشريف، والصناعة الحديثية؛ فإن قبِلنا قولَه الأولَ رَدَدْنا الثاني!! وإن كان العكسُ فالعكس!!! وإنما الرجل يتلون بتلون المواقف السياسية التي (قد) يمسي فيها المرء مؤمناً ويصبح كافراً، ويمسي كافراً، ويصبح مؤمناً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل وجاه ذليل.
ب- أن هذه الدراسات التي قام عليها العودة وأتباعه من (دعاة الصحوة) استدراج للسلفيين، ليؤمنوا بدعوتهم أول النهار، ويكفروا بها آخره؛ ليصيبوا منهم مقتلاً وتشكيكاً.
ت- أن من لم يرسخ في فنه أتى بالعجائب، وحكى الغرائب، وجلب على أمته النوائب والمصائب... وكان منهجه متناقضاً وقوله متعارضاً ...
ومن ثمارهم تعرفونهم!

وختاماً: أسأل الله الهداية لجميع المخالفين، والثبات لأنصار سنة سيد المرسلين، وأن يجمع كلمة الموحدين على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالحين.

وكتبه
أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي
يوم الجمعة الموافق غرة ذي القعدة 1426 هـ
في مجلس واحد ما بين العصر والمغرب في عمان البلقاء
عاصمة جند الأردن من بلاد الشام المحروسة.
------------------------------
(1) سبحان الله! أين ذهب هذا اليقين في الثبوت، حتى آل إلى ما هو أوهى من بيت العنكبوت؟!!
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرّف قلبي إلى طاعتك.






مقالات









قديم 2013-01-01, 14:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تنبيهات مهمة
حول حديث افتراق الأمة

- القسم الثاني-

لفضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي


عرضت علي تعليقات وتعقبات كثير ممن قرأ ( القسم الأول ) من هذا البحث ( بشرى المشتاق بصحة حديث الافتراق ) فرأيت أن أسجل ملاحظاتي؛ لينتفع المفارق المخالف قبل الموافق المآلف؛ لأن العلم تواصل شريف وبحث وتصنيف:

1
- بعضهم -غفر الله له- حاول صرف القراء عن حقيقة المشكلة وهي ( التشكيك ) في صحة حديث من ( أصول السنة ) اتفق المحققون على ثبوته ولم نسمع الطعن فيه أو تضعيفه إلا من دعاة التقريب بين المذاهب ( الإسلامية )، وبخاصة تلك التي ( لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ) ؛ فإن العقبة الكؤود في وجههم هو هذا الحديث المستفيض.
أقول:
حاول صرف القراء بطرق، منها:

1- ادعاؤه أن البحث شتم وسب ونبز وهو يريدون من ذلك:
أ- وصف الناقد لكلام العودة بأنه مخالف لأخلاق العلماء فينصرف الناس عن قوله ولو كان حقاً.
ب- الطعن في مصداقية الاستقراء العلمي الذي أتينا به جيلاً فجيلاً وكابر عن كابر.
فكانت هذه أولى ( غلطاته ) وأعلى ( شطحاته ) وأجلى ( سقطاته ) ... أنه بدأ كلامه بذلك فضاقت عليه المسالك.
2- تهوينه من كلام ( العودة ) وأنه لم يجزم بضعفه، بل لم يرجح ذلك، ولكن ذكر الخلاف فيه.
وهذه محاولة يائسة يراد منها:


أ- التهوين من شأن الخلاف( ! ) فيميع المنهج القويم، ويضيع الصراط المستقيم: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبييله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
ب- دعواه أن من لم يجزم بضعف الحديث لا يضعفه، فهذه مصيبة، فإن التشكيك في السنة من سبيل المجرمين.
وإن كان الأمر ليس كذلك في الواقع فإما أن يكون العودة في كلامه مثبتاً للحديث أو مضعفاً أو مشككاً.
فالأولى: لا يمكن لأحد أن أن يدعها إلا فيما كان عليه سابقاً.
وأما الثانية: فهو كذلك.
وإن قيل غير ذلك كانت.
الثالثة التي هي قاصمة الظهر والعياذ بالله، فإن التشكيك في السنة أخطر ألف مرة من التضعيف.
ت- ذكر الخلاف دون ترجيح ليس من طرائق العلماء، فإن العلماء إن لم يتوصلوا إلى حكم مثبت جازم أو راجح أو مرجوح توقف أحدهم وعلق الأخذ به على الصحة فقال: إن صح حديث كذا أخذت به، أو إن صح الحديث فمحمول على كذا وكذا.
وشتان بين المنزلتين.
3- دعواه أن سلمان ذكر أن المعتبرين من العلماء لم يشغلوا أنفسهم بتحديد الثلاثة والسبعين فرقة، ولم يقل أن الأئمة لم يتكلموا في الفرق.
وهذا قول من لم يقرأ كلام سلمان، فهو لذلك لا يدافع عن حق رآه، وإنما عن شخص أحبه وهواه، ولذلك فليقرأ كلام العودة: «ولم يحاول أحد من العلماء المعتبرين تحديد هذه الفرق...».
أ- أليس هذا نفي أن العلماء تكلموا في الفرق أصولاً أو فروعاً.
ب- إن كثيراً من العلماء المعتبرين تكلموا في أصول الفرق، وهذا تحديد منهم للثلاث والسبعين، فكلام يوسف بن أسباط، وابن المبارك، والبربهاري، والطرطوشي، وابن الجوزي، والشاطبي، والسفاريني، واضح جلي في تحديد هذا الفرق أصولاً وفروعاً، فإن لم يكن هؤلاء من العلماء المعتبرين والأئمة المبرزين فعلى العلم السلام.
ت- أليس من صنف في هذه الفرق وكتب عنها شغل نفسه بتحديد أصولها وفروعها وعددها وإلا فكيف يكتب عن واقع غير معروف و ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) .
4- أما دعواه أن الكثيرين يدعون الحرص على السلفية وتنقيتها من الأدعياء...
فأقول -وبالله وحده أجول وأصول-:
أ- هذا يدل على نقاء الدعوة السلفية وثباتها وانتشارها، وأنها كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن لم يركب معنا فهو من المغرقين.
ب- أن السلفية لا تثبت بالدعاوى.
فالدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء.
ت- أن السلفي يعرف بعقيدته ومنهجه وثباته وعدم تلونه أو مداهنته لأهل الأهواء والبدع ...
ولذلك أقولها -بكل صراحة ووضوح وجلاء-: أين موقع ( سلمان ) و ( دعاة الصحوة ) من هذا كله.
ومن أراد معارضتي في ذلك... فأقول له:

إنني منذ نحو أكثر من ربع قرن أراقب وأؤرخ وأكتب وأحلل في هذا الميدان وعندي بفضل الله ومنته جميع المنحنيات لـ ( دعاة الصحوة ) و( منظريهم ) والذين أصبحت مجالات الدعوة في نظرهم كـ( المسرح ) و (الشاشة الفضية ) و( الشاشة الكبيرة ) فيقرر الاعتزال اتباعاً لسنن أهل الكتابين وممن قلدهم من الممثلين والممثلات!! وكان ينبغي عليه أن يقرر الاعتدال وليس الاعتزال.


نسأل الله لهم الهداية والرجوع إلى السلفية فإن ذلك ما يثلج صدورنا...ولكننا نأبى أن يذر الرماد في عيوننا.


وكتبه
سليم بن عيد الهلالي
عمان - الاردن









 

الكلمات الدلالية (Tags)
لأنه, الافتراق, السر, جيدة, راني, كلمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc