مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مذهب أبى الحسن الأشعري في الصفات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-09, 11:56   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
نقول الأئمة الأعلام التي تضمنت بالصراحة التي لا ينتطح عليها عنزان أن كتاب الابانة ليس مدسوساً على أبي الحسن الأشعري كما زعمه الأغمار من المقلدة بل هو من تواليفه التي ألفها أخيراً واستقر أمره على مافيها من عقيدة السلف التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية.
من عقيدة هذا الامام التي رجع إليها وذكرها في ابانته ؛ أذكرها بفصها ونصها ليظهر لكل منصف قرأها يفهم أن أبا الحسن الأشعري تاب من التعطيل والتأويل كما أنه ليس بممثل بل هو مثبت ومعتقد كل ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه أو أخبر به عنه نبيه عليه الصلاة والسلام من غير تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل ؛ فأقول قال أبو الحسن الأشعري في ابانته: (باب في ابانة قول أهل الحق والسنة) فإن قال لنا قائل قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة ، فعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل وسنة نبينا عليه السلام وما رُويا عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون لأنه الامام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ورفع به الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين فرحمة الله عليه من امام مقدم وجليل معظم مفخم وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاءوا من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لا نرد من ذلك شيئاً وأن الله عز وجل إله واحد لا إله إلا هو فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولداً وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الله مستو على عرشه كما قال (الرحمن على العرش استوى) وأن له وحهاً كما قال: ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) وأن له يدين بلا كيف كما قال ( لما خلقت بيدي ) وكما قال ( بل يداه مبسوطتان ) وأن له عينين بلا كيف كما قال ( تجري بأعيننا ) وأن من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالاً وأن لله علماً كما قال (أنزله بعلمه) وكما قال ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) ونثبت لله السمع والبصر ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج ونثبت أن لله قوة كما قال: ( أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) ونقول إن كلام الله غير مخلوق وأنه لم يخلق شيئاً إلا وقد قال له كن كما قال (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) وأنه لا يكون في الأرض شيء من خير وشر إلا ما شاء الله وأن الأشياء قبل أن يفعله ولا يستغني عن الله ولا يقدر على الخروج عن علم الله عز وجل وأنه لا خالق إلا الله وأن أعمال العبد مخلوقه لله مقدرة كما قال: (خلقكم وما تعملون) وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئاً وهم يخلقون كما قال: ( أفمن يخلق كمن لا يخلق) وكما قال (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) وهذا في كتاب الله كثير وأن الله وفق المؤمنين لطاعته ولطف بهم ونظرلهم وأصلحهم وهداهم وأضل الكافرين ولم يهدهم ولم يلطف بهم بالآيات كا زعم أهل الزيغ والطغيان ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين ولو هدادم لكانوا مهتدين وأن الله يقدر أن يصلح الكافرين ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أرد أن يكونا كافرين كما علم وخذلهم وطبع على قلوبهم وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره وإنا نؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره ونعلم أن ما أخطأنا لم يكن ايصيبنا وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وأن العباد لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً إلا بالله كما قال عز وجل ونلجئ أمورنا إلى الله أي نثبت الحاجة والفقر في كل وقت إليه ونقول إن كلام الله غير مخلوق وأن من قال بخلق القرآن فهو كافر وندين بأن الله تعالى يُرى في الآخرة بالأبصار كما يرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول : إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنه كما قال عز وجل: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) وأن موسى عليه السلام سأل الله عز وجل الرؤية في الدنيا وأن الله سبحانه تجلى للجبل فجعله دكا فعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا و ندين بأن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب يرتكبة كالزنى والسرقة وشرب الخمور كما دانت بذلك الخوارج وزعمت أنهم كافرين ونقول إن من عمل كبيرة من هذه الكبائر مثل الزنى والسرقة وما أشبههما مستحلا لها غير معتقد لتحريمها كان كافراً ، ونقول إن الاسلام أوسع من الايمان وليس كل إيلام ايمان ، وندين الله عز وجل بأنه يقلب القلوب بين أصبعين من أصابع الله عز وجل وأنه عز وجل يضع السموات على أصبع والأرضين على أصبع كما جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله علية وسلم ونديد بأن لا ننزل أحداً من أهل التوحيد والمتمسكين بالايمان جنة ولا نار اً إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وترجوا الجنة للمذنبين ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين ونقول إن الله عز وجل يخرج قوماً من النار بعد أن امتحشوا بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقاً لما جاءت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض وأن الميزان حق والصراط حق والبعث بعد الموت حق وأن الله عز وجل يوقف العباد في الموقف ويحاسب المؤمنين. وأن الايمان قول وعمل يزيد وينقص . ونسلم الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها الثقات عدل عن عدل حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وندين بحب السلف الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه عليه السلام ونثني عليهم بما أثنى الله به عليهم ونتولاهم أجمعين ، ونقول إن الإمام الفاضل بعد رسول الله صلى الله علية وسلم أبو بكر الصديق رضوان الله عليه إن الله أعز به الدين وأظهره على المرتدين وقدمه المسلمون بالامامة كما قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة وسموه أجمعهم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه وإن الذين قاتلوه قاتلوه ظلماً وعدواناً ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافتهم خلافة النبوة ونشهد بالجنة للعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ونتولى سائر أصحاب النبي صلى الله علية وسلم ونكف عما شجر بينهم وندين الله بأن الأئمة الأربعة خلفاء راشدون مهديون فضلاً لا يوازيهم في الفضل غيرهم ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا وأن الرب عز وجل يقول هل من سائل هل من مستغفر وبسائر ما نقولوه وأثبتوه خلافاً لما قال أهل الزيغ والتضليل ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا وسنة نبينا وإجماع المسلمين وما كا في معناه: ولا نبتدع في دين الله مالم يأذن لنا ولا نقول على الله ما لا نعلم ونقول إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة كما قال (وجاء ربك والملك صفاً صفاً) وأن الله عز وجل يقرب من عباده كيف شاء كما قال: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد). وكما قال: (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) ومن ديننا أن نصلي الجمعة والأعياد وسائر الصلوات والجماعات خلف كل بر وغيره. كما روي عن عبدالله بن رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجاج. وأن المسح على الخفين سنة في الحضر والسفر خلافاً لمن أنكر ذلك ونرى الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح والاقرار بإمامتهم وتضليل من رأى الخروج عليهم وإذا ظهر منهم ترك الاستقامة وندين بانكار الخروج بالسيف وترك القتال في الفتنة ونقر بخروج الدجال كما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بعذاب القبر ونكير ومنكر ومسائلتهما المدفونين بقبورهم. ونصدق بأن في الدنيا سحرة وسحراً. وأن السحر كائن موجود في الدنيا. وندين بالصلاة على من مات من أهل القبلة برهم وفاجرهم وتوراتهم ونقر أن الجنة والنار مخلوقتان وأن من مات وقتل فبأجله مات وقتل وأن الأرزاق من قبل الله يرزقها عباده حلالاً وحراماً. وأن الشياطان يوسوس للانسان ويسلكه ويتخبطه خلافاً لقول المعتزلة والجهمية كما قال الله عز وجل: (الذين يأكلون الربى لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) وكما قال: (من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس) ونقول إن الصالحين يجوز أن يخصهم الله عز وجل بآيات يظهرها عليهم. وقولنا في أطفال المشركين أن الله يؤجج لهم في الآخرة ناراً ثم يقول لهم اقتحموها كما جاءت بذلك الرواية، وندين الله عز وجل بأنه يعلم ماالعباد عاملون وإلى ماهم صائرون. وما كان ومايكون ومالا يكون أن لو كان كيف يكون وبطاعة الأئمة ونصيحة المسلمين ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعته ومجانبة أهل الهوى. ((انتهى بحروفه))
هذا مجمل عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري التي استقر أمره عليها بعد أن أقام على مذهب الاعتزال أربعين عاماً. ذكره في أول كتابه الإبانة وفصله باباً باباً فراجها إن شئت تجد ما يشفي ويكفي. فتأمل أيها الأخ المنصف هذه العقيدة ما أوضحها وأبينها وعترف بفضل هذا الإمام العالم الذي شرحها وبينها وانظر سهولة لفظها فما أفصحه وأحسنة. وكن ممن قال الله فيهم( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) وتبين فضل أبي الحسن الأشعري واعرف إنصافه واسمع وصفه للإمام أحمد ابن حنبل بالفضل لتعلم أنهما كانا في الاعتقاد متفقين وفي أصول الدين ومذهب السنة غير مفترقين، ولعمري إن هذه العقيدة ينبغي لكل مسلم أن يعتقدها ولا يخرج عن شيء منها إلا من في قلبه غش ونكد، ونسأل الله تعالى الثبات عليها ونستودعها عند من لا تضيع عنده وديعة. والحمد لله وبنعمتة تتم الصالحات وصلى الله وسلم على نبينا محمد معلم الخيرات وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم تجزى فيه الحسن
ات
.
؟؟
عرفي لنا عقيدة السلف هل هي التفويض ام الكلام في ذات الله وصفاته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








 


قديم 2012-08-09, 12:18   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فهم يثبتون من صفات الله كل ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة لا يفرقون بين صفات دون صفات فكل ما جاءت به النصوص من ذلك فهو مثبت عندهم إثباتا حقيقيا صادقا لا كذب فيه ولا تمويه من غير تحريف أو تأويل أو تعطيل ومن غير تشبيه أو تكييف أو تمثيل
فهم يثبتون كل صفة بمعناها الظاهر من النص وعلى ما يتبادر منها من فهمٍ في لغة العرب
فالمعنى لغة هو المفهوم من ظاهرِ اللفظِ والذي تصِلُ إليه بغيرِ واسِطَة
كما عرفه المتخصصون من أهل العلم .
ولتتضح هذه الخلاصة أقول :
الإثبات هو :
ـ اعتقاد أن ظاهرها مراد
ـ اعتقاد أن الصفة المذكورة في ظاهر اللفظ هي على حقيقتها
ـ اعتقاد أن معناها الظاهر معلوم لنا .
ـ اعتقاد أن لها كيفية وإن جهلناها

وباختصار نحن نثبت أي معنى للصفات جاءت به النصوص أو جاء عن السلف ولو كان بعضا من معنى الصفة


أما التكييف فهو وصف دقيق أو مفصل أو تام للصفة .

والتشبيه هو وصف للموصوف بصفة الغير إجمالا
والتمثيل هو وصف للموصوف بصفة الغير تفصيلا
والتعطيل نفي حقيقة الصفات المثبتة في النصوص عن الله

:

ـ تقرير السلف لمبدإ إثبات معاني الصفات المنافي لتفويضها .
ـ تطبيقات الصحابة في ذلك
ـ تطبيقات التابعين في ذلك
ـ تطبيقات بقية السلف في ذلك
ـ تطبيقات أئمة أهل السنة السائرين على ما كان عليه السلف
ـ فصل في الكيف وما ورد عن السلف فيه
ـ فصل في الحد وما ورد فيه


ـ فصل فيما تعلّق به من نسب التفويض إلى السلف
قال القاضي عياض :
" قال أبو طالب المكي :
كان مالك -رحمه الله- أبعدَ الناس من مذاهب المتكلِّمين، وأشدَّهم بُغضاً للعراقيين، وألزَمَهم لسنة السالفين من الصحابة والتابعين .
قال سفيان بن عيينة : سأل رجلٌ مالكاً فقال: ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ? كيف استوى يا أبا عبد الله؟، فسكت مالكٌ مليًّا حتى علاه الرحضاء، وما رأينا مالكاً وجد من شيء وجده من مقالته، وجعل الناس ينظرون ما يأمر به، ثمَّ سُريَّ عنه فقال :
" الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإيمان به واجب، وإني لأظنُّك ضالاًّ، أخرجوه " .


وقال ابن رشد في البيان والتحصيل :

" قال سحنون :
أخبرني بعض أصحاب مالك أنَّه كان قاعداً عند مالك فأتاه رجل فقال: " يا أبا عبد الله مسألة ؟ ، فسكت عنه ثم قال له : مسألة ؟، فسكت عنه، ثم عاد فرفع إليه مالك رأسَه كالمجيب له .
فقال السائل : يا أبا عبد الله: ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ?، كيف كان استواؤه؟ فطأطأ مالك رأسَه ساعة ثم رفعه، فقال: (( سألتَ عن غير مجهول، وتكلّمتَ في غير معقول، ولا أراك إلاَّ امرأ سوء، أَخرِجوه .

ـ الإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري 276 هـ


قال رحمه الله :

" الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك "
عن كتابه اختلاف اللفظ ص25.
وسيأتي في باب التطبيقات ما يجلي مذهبه

ـ الإمام أبو العباس ابن سريج كبير الشافعية في زمانه ت 303 هـ

قال في رسالته في الاعتقاد عن نصوص الصفات :
" ... أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نزيد عليها ولا ننقص منها، ولا نفسرها ولا نكيفها ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ولا نشير إليها بخواطر القلوب ولا بحركات الجوارح، بل نطلق ما أطلقه الله عز وجل ونفسّر ما فسّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونجمع على ما أجمعوا عليه، ونمسك عن ما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر الظاهر والآية الظاهرة تنزيلها، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الإيمان بها واجب، والقول بها سنة، وابتغاء تأويلها بدعة.." ا.هـ


ـ الإمام محمد بن جرير بن يزيد الطبري ت 310 هـ

قال في كتابه " التبصير في معالم الدين " [ ص : 132-142 ] :

" القول فيما أدرك علمه من الصفات خبرا لا استدلالاً ... وذلك نحو إخباره عزوجل أنه : ( سميع بصير ) وأن له يدين بقوله : ( بل يداه مبسوطتان ) ، أن له يمينا لقوله : ( والسماوات مطويات بيمينه ) ، وأن له وجها بقوله : ( كل شي هالك إلاّ وجهه ) وقوله : ( ويبقى وجه ربك ) ، وأن له قدما بقول النبي : ( حتى يضع الرب فيها قدمه ) ، وأنه يضحك بقوله : ( لقي الله وهو يضحك إليه ) ، وأنه يهبط كل ليلة وينزل إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله بذلك ، وأنه ليس بأعور لقول النبي
إذ ذكر الدجال فقال : ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) ، وأن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون الشمس ليس دونها غياية ، وكما يرون القمر ليلة البدر ، لقول النبي ، وأن له أصابع لقول النبي : ( ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ) " إلى أن قال :
"فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القول عندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفي الشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) ."

فهذا صريح منه في أن الصواب في نصوص الصفات الخبرية أن نثبت من معانيها حقائقها على ما نعرف منها

والمراد بحقائقها ما هو ضد المجاز لأن الحقائق بمعنى الكيفيات ممتنع بالاتفاق وقوله على ما نعرف دال على ذلك فالكيفيات لا تعرف

ـ الإمام الحافظ أبو عبد الله أبو عبد الله، محمد بن إسحاق ابن مندة ت 395 هـ

قال في كتابه التوحيد ج3/7:
" إن الأخبار في صفات الله جاءت متواترة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم موافقة لكتاب الله عز وجل نقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن ، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات والمعرفة والإيمان به والتسليم ...وكان ذلك مفهوماً عند العرب غير محتاج إلى تأويلها " ا.هـ ـ شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني

قال رحمه الله :

" وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب " أ.هـ.
الإمام إسماعيل بن محمد التيمي الأصبهاني الشافعي 537 هـ


قال في كتابه الحجة في بيان المحجة ج1/ص183 :

" باب : قال علماء السلف :
جاءت الأخبار عن النبي متواترة في صفات الله تعالى موافقة لكتاب الله تعالى نقلها السلف على سبيل الإثبات والمعرفة والإيمان به والتسليم وترك التمثيل والتكييف وأنه عز وجل أزلي بصفاته وأسمائه التي وصف بها نفسه أو وصفه الرسول الحجة في بيان مدحه بذلك وصدق به المصطفى وبين مراد الله فيما أظهر لعباده من ذكر نفسه وأسمائه وصفاته وكان ذلك مفهوما عند العرب غير محتاج إلى تأويله " ا.هـ

وقال وقد سئل عن صفات الرب ؟ فقال :

" مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل ، قال ابن عيينة كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره
ثم قال : أي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل " ا.هـ

وقال :

" دليل آخر ، أن من حمل اللفظ على ظاهره ، وعلى مقتضى اللغة حمله على حقيقته ، ومن تأوله عدل به عن الحقيقة إلى المجاز ، ولا يجوز إضافة المجاز إلى صفات الله وتعالى " ا.هـ

وكتابه مليء بإثبات معاني الصفات وكلامه أوضح من أن يوضح

الإمام العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية ت 728 هـ


قال رحمه الله تعالى تعليقاً على كلام مالك في الاستواء :

" وهكذا سائر الأئمة قولهم يوافق قول مالك في أنا لا نعلم كيفية استوائه كما لا نعلم كيفية ذاته ، ولكن نعلم المعنى الذي دل عليه الخطاب فنعلم معنى الاستواء ولا نعلم كيفيته ، ونعلم معنى النزول ولا نعلم كيفيته ، ونعلم معنى السمع والبصر والعلم والقدرة ولا نعلم كيفية ذلك ، ونعلم معنى الرحمة والغضب والرضا والفرح والضحك ولا نعلم كيفية ذلك ا.هـ

وأقواله في هذا المعنى أكثر من أن يسعها هذا الموضع وإنما ذكرت كلامه هنا لتجرؤ من لا يستحي ممن حشر شيخ الإسلام في سلك المفوضة فسبحان الله كم بلغت الصفاقة ببعض الناس اليوم


ـ الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي ت 7


قال رحمه الله :

" وقد دل القرآن على ما دل عليه هذا الحديث في مواضع ، كقوله : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ } [البقرة :210] . وقال : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ } [الأنعام :
158] ، وقال : { وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفاًّ صَفاًّ } [الفجر :22] .
ولم يتأول الصحابة ولا التابعون شيئاً من ذلك ، ولا أخرجوه عن مدلوله ، بل روي عنهم ما يدل على تقريره والإيمان به وامراره كما جاء " ا.هـ
تأمل قوله في مقام الكلام عن الصفات الخبرية : " ولا أخرجوه عن مدلوله "
فهي ذات مدلول ( مفهوم ) والسلف يحملونها على هذا المدلول ( المفهوم ) اللغوي لا يخرجونها عنه

وقال الصابوني :
حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، حدثنا محبوب بن عبد الرحمن القاضي، حدثني أبو بكر بن أحمد بن محبوب، حدثنا أحمد بن حمويه حدثنا أبو عبد الرحمن العباسي، حدثنا محمد بن سلام، سألت عبدالله بن المبارك عن نزول ليلة النصف من شعبان، فقال عبدالله: يا ضعيف ليلة النصف! ينزل في كل ليلة، فقال الرجل يا أبا عبدالله! كيف ينزل؟ أليس يخلو ذلك المكان منه؟ فقال عبدالله: ينزل كيف يشاء " ا.هـ
هناك كيفية لنزوله لا يعلمها إلا هو تعالى .

وقال الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن هارون الخلال في كتاب "السنة" حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا إبراهيم بن الحارث -يعني العبادي- حدثنا الليث بن يحيى قال سمعت إبراهيم بن الأشعث قال أبو بكر -هو صاحب الفضيل- قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ليس لنا أن نتوهم في الله كيف هو، لأن الله تعالى وصف نفسه فأبلغ فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} فلا صفة أبلغ مما وصف به نفسه، وكل هذا النزول والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الاطلاع كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، فإذا قال الجهمي: أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل: بل أؤمن برب يفعل ما يشاء " ا.هـ

ونقل هذا عن الفضيل جماعة منهم البخاري في كتابه خلق أفعال العباد.

فأثبت للنزول والضحك والمباهاة كيفيات لكن نحن لا نعلمها ولا ينبغي لنا أن نتوهمها

كن روى الدولابي في الكنى عن الدوري قال :
قال : سمعت يحيى يقول :
» شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا ، فقال : يا أبا سفيان هذه الأحاديث ، يعني مثل : حديث الكرسي ، موضع القدمين ، ونحوها فقال وكيع : « أدركنا إسماعيل بن أبي خالد ، وسفيان ، ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث ، ولا يفسرون بشيء » .
وهو في تاريخ الدوري كما روى الدولابي
والعبد لله يفهم من لفظ الدوري الذي في تاريخه أن التفسير هنا يراد به التأويل لأنه عداه بحرف الباء
وهو على هذا موافق لاستعمالات السلف السابقة والتي عبرت عن التأويل بالتفسير
ويؤيد هذا التوجيه ما روي عن وكيع نفسه وبسياق مقارب
قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلاله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها نقله الذهبي وقال رواها أبو حاتم عن أحمد
ونقله عن أحمد ابن قدامة في تحريم النظر
وقال عبد الله بن أحمد :
حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال إذا جلس الرب عز و جل على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها
فهذا قاض للنزاع ودال بصراحة على أن المنقول عنهم هو ترك التفسير الذي هو التأويل فهم لا ينكرون الأحاديث لا يؤولونها لا يفسرونها بالتأويل لأن التأويل هو إنكار لظاهر الأحاديث وهم لا ينكرون شيئا من أحاديث الصفات










قديم 2012-08-09, 12:46   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الخوض في هذه المسائل واحيائها من طرف زمرة معرفة للعام والخاص يجعلنا نرجع بالتاريخ للوراء ونطرح هذا السؤال
هل هناك اتفقيات وبرتوكولات سرية امظاها منصبوا الاحتلال والاستعمار للجزيرة العربية والحجاز المحلتين لعملائهم قصد احياء الخلافات بين المذاهب والفرق الاسلامية من طرف بعض صعاليك ولصوص قرن الشيطان ام لاء
صراحة لا استبعد هذا اطلاقا
استراتيجية الانلجيز والامريكان قديما ومن وراءئهم اليهود في اذكاء نار الفتن والخلفات بين المسلمين معروفة للجميع
وخاصة لما يجدون علملاء يحبونهم لدرجة العبادة والعياذ بالله
نسال الله العافية
صراحة للا استبعد انها بصمة قديمة لجواسيس الانجليز في القديم المشهورين
جون فيلبي وبرسي كوكس وفلورانس العرب

انا متاكذ لو تتحر الجزيرة العربية والحجاز المحليتن راح نكتشف حقائق وطامات كبرى تجلعنا نندم على هذا الوقت الضائع من امتنا










قديم 2012-08-09, 12:50   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
mom147
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
فهم يثبتون من صفات الله كل ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة لا يفرقون بين صفات دون صفات فكل ما جاءت به النصوص من ذلك فهو مثبت عندهم إثباتا حقيقيا صادقا لا كذب فيه ولا تمويه من غير تحريف أو تأويل أو تعطيل ومن غير تشبيه أو تكييف أو تمثيل
فهم يثبتون كل صفة بمعناها الظاهر من النص وعلى ما يتبادر منها من فهمٍ في لغة العرب
فالمعنى لغة هو المفهوم من ظاهرِ اللفظِ والذي تصِلُ إليه بغيرِ واسِطَة
كما عرفه المتخصصون من أهل العلم .
ولتتضح هذه الخلاصة أقول :
الإثبات هو :
ـ اعتقاد أن ظاهرها مراد
ـ اعتقاد أن الصفة المذكورة في ظاهر اللفظ هي على حقيقتها
ـ اعتقاد أن معناها الظاهر معلوم لنا .
ـ اعتقاد أن لها كيفية وإن جهلناها

وباختصار نحن نثبت أي معنى للصفات جاءت به النصوص أو جاء عن السلف ولو كان بعضا من معنى الصفة


أما التكييف فهو وصف دقيق أو مفصل أو تام للصفة .

والتشبيه هو وصف للموصوف بصفة الغير إجمالا
والتمثيل هو وصف للموصوف بصفة الغير تفصيلا
والتعطيل نفي حقيقة الصفات المثبتة في النصوص عن الله

:

ـ تقرير السلف لمبدإ إثبات معاني الصفات المنافي لتفويضها .
ـ تطبيقات الصحابة في ذلك
ـ تطبيقات التابعين في ذلك
ـ تطبيقات بقية السلف في ذلك
ـ تطبيقات أئمة أهل السنة السائرين على ما كان عليه السلف
ـ فصل في الكيف وما ورد عن السلف فيه
ـ فصل في الحد وما ورد فيه


ـ فصل فيما تعلّق به من نسب التفويض إلى السلف
قال القاضي عياض :
" قال أبو طالب المكي :
كان مالك -رحمه الله- أبعدَ الناس من مذاهب المتكلِّمين، وأشدَّهم بُغضاً للعراقيين، وألزَمَهم لسنة السالفين من الصحابة والتابعين .
قال سفيان بن عيينة : سأل رجلٌ مالكاً فقال: ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ? كيف استوى يا أبا عبد الله؟، فسكت مالكٌ مليًّا حتى علاه الرحضاء، وما رأينا مالكاً وجد من شيء وجده من مقالته، وجعل الناس ينظرون ما يأمر به، ثمَّ سُريَّ عنه فقال :
" الاستواء منه معلوم، والكيف منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإيمان به واجب، وإني لأظنُّك ضالاًّ، أخرجوه " .


وقال ابن رشد في البيان والتحصيل :

" قال سحنون :
أخبرني بعض أصحاب مالك أنَّه كان قاعداً عند مالك فأتاه رجل فقال: " يا أبا عبد الله مسألة ؟ ، فسكت عنه ثم قال له : مسألة ؟، فسكت عنه، ثم عاد فرفع إليه مالك رأسَه كالمجيب له .
فقال السائل : يا أبا عبد الله: ? الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ?، كيف كان استواؤه؟ فطأطأ مالك رأسَه ساعة ثم رفعه، فقال: (( سألتَ عن غير مجهول، وتكلّمتَ في غير معقول، ولا أراك إلاَّ امرأ سوء، أَخرِجوه .

ـ الإمام عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري 276 هـ


قال رحمه الله :

" الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك "
عن كتابه اختلاف اللفظ ص25.
وسيأتي في باب التطبيقات ما يجلي مذهبه

ـ الإمام أبو العباس ابن سريج كبير الشافعية في زمانه ت 303 هـ

قال في رسالته في الاعتقاد عن نصوص الصفات :
" ... أن نقبلها ولا نردها، ولا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على تشبيه المشبهين، ولا نزيد عليها ولا ننقص منها، ولا نفسرها ولا نكيفها ولا نترجم عن صفاته بلغة غير العربية، ولا نشير إليها بخواطر القلوب ولا بحركات الجوارح، بل نطلق ما أطلقه الله عز وجل ونفسّر ما فسّره النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونجمع على ما أجمعوا عليه، ونمسك عن ما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر الظاهر والآية الظاهرة تنزيلها، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الإيمان بها واجب، والقول بها سنة، وابتغاء تأويلها بدعة.." ا.هـ


ـ الإمام محمد بن جرير بن يزيد الطبري ت 310 هـ

قال في كتابه " التبصير في معالم الدين " [ ص : 132-142 ] :

" القول فيما أدرك علمه من الصفات خبرا لا استدلالاً ... وذلك نحو إخباره عزوجل أنه : ( سميع بصير ) وأن له يدين بقوله : ( بل يداه مبسوطتان ) ، أن له يمينا لقوله : ( والسماوات مطويات بيمينه ) ، وأن له وجها بقوله : ( كل شي هالك إلاّ وجهه ) وقوله : ( ويبقى وجه ربك ) ، وأن له قدما بقول النبي : ( حتى يضع الرب فيها قدمه ) ، وأنه يضحك بقوله : ( لقي الله وهو يضحك إليه ) ، وأنه يهبط كل ليلة وينزل إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله بذلك ، وأنه ليس بأعور لقول النبي
إذ ذكر الدجال فقال : ( إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور ) ، وأن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون الشمس ليس دونها غياية ، وكما يرون القمر ليلة البدر ، لقول النبي ، وأن له أصابع لقول النبي : ( ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ) " إلى أن قال :
"فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القول عندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفي الشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) ."

فهذا صريح منه في أن الصواب في نصوص الصفات الخبرية أن نثبت من معانيها حقائقها على ما نعرف منها

والمراد بحقائقها ما هو ضد المجاز لأن الحقائق بمعنى الكيفيات ممتنع بالاتفاق وقوله على ما نعرف دال على ذلك فالكيفيات لا تعرف

ـ الإمام الحافظ أبو عبد الله أبو عبد الله، محمد بن إسحاق ابن مندة ت 395 هـ

قال في كتابه التوحيد ج3/7:
" إن الأخبار في صفات الله جاءت متواترة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم موافقة لكتاب الله عز وجل نقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن ، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات والمعرفة والإيمان به والتسليم ...وكان ذلك مفهوماً عند العرب غير محتاج إلى تأويلها " ا.هـ ـ شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني

قال رحمه الله :

" وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب " أ.هـ.
الإمام إسماعيل بن محمد التيمي الأصبهاني الشافعي 537 هـ


قال في كتابه الحجة في بيان المحجة ج1/ص183 :

" باب : قال علماء السلف :
جاءت الأخبار عن النبي متواترة في صفات الله تعالى موافقة لكتاب الله تعالى نقلها السلف على سبيل الإثبات والمعرفة والإيمان به والتسليم وترك التمثيل والتكييف وأنه عز وجل أزلي بصفاته وأسمائه التي وصف بها نفسه أو وصفه الرسول الحجة في بيان مدحه بذلك وصدق به المصطفى وبين مراد الله فيما أظهر لعباده من ذكر نفسه وأسمائه وصفاته وكان ذلك مفهوما عند العرب غير محتاج إلى تأويله " ا.هـ

وقال وقد سئل عن صفات الرب ؟ فقال :

" مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد ابن سلمة وحماد بن زيد وأحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع والبصر والوجه واليدين وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ولا تشبيه ولا تأويل ، قال ابن عيينة كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره
ثم قال : أي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل " ا.هـ

وقال :

" دليل آخر ، أن من حمل اللفظ على ظاهره ، وعلى مقتضى اللغة حمله على حقيقته ، ومن تأوله عدل به عن الحقيقة إلى المجاز ، ولا يجوز إضافة المجاز إلى صفات الله وتعالى " ا.هـ

وكتابه مليء بإثبات معاني الصفات وكلامه أوضح من أن يوضح

الإمام العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية ت 728 هـ


قال رحمه الله تعالى تعليقاً على كلام مالك في الاستواء :

" وهكذا سائر الأئمة قولهم يوافق قول مالك في أنا لا نعلم كيفية استوائه كما لا نعلم كيفية ذاته ، ولكن نعلم المعنى الذي دل عليه الخطاب فنعلم معنى الاستواء ولا نعلم كيفيته ، ونعلم معنى النزول ولا نعلم كيفيته ، ونعلم معنى السمع والبصر والعلم والقدرة ولا نعلم كيفية ذلك ، ونعلم معنى الرحمة والغضب والرضا والفرح والضحك ولا نعلم كيفية ذلك ا.هـ

وأقواله في هذا المعنى أكثر من أن يسعها هذا الموضع وإنما ذكرت كلامه هنا لتجرؤ من لا يستحي ممن حشر شيخ الإسلام في سلك المفوضة فسبحان الله كم بلغت الصفاقة ببعض الناس اليوم


ـ الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي ت 7


قال رحمه الله :

" وقد دل القرآن على ما دل عليه هذا الحديث في مواضع ، كقوله : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ } [البقرة :210] . وقال : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ } [الأنعام :
158] ، وقال : { وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفاًّ صَفاًّ } [الفجر :22] .
ولم يتأول الصحابة ولا التابعون شيئاً من ذلك ، ولا أخرجوه عن مدلوله ، بل روي عنهم ما يدل على تقريره والإيمان به وامراره كما جاء " ا.هـ
تأمل قوله في مقام الكلام عن الصفات الخبرية : " ولا أخرجوه عن مدلوله "
فهي ذات مدلول ( مفهوم ) والسلف يحملونها على هذا المدلول ( المفهوم ) اللغوي لا يخرجونها عنه

وقال الصابوني :
حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل، حدثنا محبوب بن عبد الرحمن القاضي، حدثني أبو بكر بن أحمد بن محبوب، حدثنا أحمد بن حمويه حدثنا أبو عبد الرحمن العباسي، حدثنا محمد بن سلام، سألت عبدالله بن المبارك عن نزول ليلة النصف من شعبان، فقال عبدالله: يا ضعيف ليلة النصف! ينزل في كل ليلة، فقال الرجل يا أبا عبدالله! كيف ينزل؟ أليس يخلو ذلك المكان منه؟ فقال عبدالله: ينزل كيف يشاء " ا.هـ
هناك كيفية لنزوله لا يعلمها إلا هو تعالى .

وقال الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن هارون الخلال في كتاب "السنة" حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا إبراهيم بن الحارث -يعني العبادي- حدثنا الليث بن يحيى قال سمعت إبراهيم بن الأشعث قال أبو بكر -هو صاحب الفضيل- قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ليس لنا أن نتوهم في الله كيف هو، لأن الله تعالى وصف نفسه فأبلغ فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} فلا صفة أبلغ مما وصف به نفسه، وكل هذا النزول والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الاطلاع كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، فإذا قال الجهمي: أنا أكفر برب يزول عن مكانه فقل: بل أؤمن برب يفعل ما يشاء " ا.هـ

ونقل هذا عن الفضيل جماعة منهم البخاري في كتابه خلق أفعال العباد.

فأثبت للنزول والضحك والمباهاة كيفيات لكن نحن لا نعلمها ولا ينبغي لنا أن نتوهمها

كن روى الدولابي في الكنى عن الدوري قال :
قال : سمعت يحيى يقول :
» شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا ، فقال : يا أبا سفيان هذه الأحاديث ، يعني مثل : حديث الكرسي ، موضع القدمين ، ونحوها فقال وكيع : « أدركنا إسماعيل بن أبي خالد ، وسفيان ، ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث ، ولا يفسرون بشيء » .
وهو في تاريخ الدوري كما روى الدولابي
والعبد لله يفهم من لفظ الدوري الذي في تاريخه أن التفسير هنا يراد به التأويل لأنه عداه بحرف الباء
وهو على هذا موافق لاستعمالات السلف السابقة والتي عبرت عن التأويل بالتفسير
ويؤيد هذا التوجيه ما روي عن وكيع نفسه وبسياق مقارب
قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلاله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها نقله الذهبي وقال رواها أبو حاتم عن أحمد
ونقله عن أحمد ابن قدامة في تحريم النظر
وقال عبد الله بن أحمد :
حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال إذا جلس الرب عز و جل على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الاحاديث لا ينكرونها
فهذا قاض للنزاع ودال بصراحة على أن المنقول عنهم هو ترك التفسير الذي هو التأويل فهم لا ينكرون الأحاديث لا يؤولونها لا يفسرونها بالتأويل لأن التأويل هو إنكار لظاهر الأحاديث وهم لا ينكرون شيئا من أحاديث الصفات

انت تخلطي فمرة تفوضين ومرة تثبتين ، كلام خطير الله يجلس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الله له يد حقيقية، الله يتردد على حمار في صفة شاب امر، ماذا
سؤالي هو كالتالي،:بمان مراداللغة هو ظاهرها كما تقولون، الاية ((الله نور السموات والارض)) هل هذا النور الذي نراه هو الله؟؟؟؟؟؟ الله اثبت المعية ، لماذا لاتكون المعية بذاته، الله ينزل بذاته الاتحويه مخلقاته؟؟؟؟؟؟؟؟ اقل لكشيء واحد ،سبحان ربك رب العزة عم يصفون،سبحان الله ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.









قديم 2012-08-09, 14:42   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
الخوض في هذه المسائل واحيائها من طرف زمرة معرفة للعام والخاص يجعلنا نرجع بالتاريخ للوراء ونطرح هذا السؤال
هل هناك اتفقيات وبرتوكولات سرية امظاها منصبوا الاحتلال والاستعمار للجزيرة العربية والحجاز المحلتين لعملائهم قصد احياء الخلافات بين المذاهب والفرق الاسلامية من طرف بعض صعاليك ولصوص قرن الشيطان ام لاء
صراحة لا استبعد هذا اطلاقا
استراتيجية الانلجيز والامريكان قديما ومن وراءئهم اليهود في اذكاء نار الفتن والخلفات بين المسلمين معروفة للجميع
وخاصة لما يجدون علملاء يحبونهم لدرجة العبادة والعياذ بالله
نسال الله العافية
صراحة للا استبعد انها بصمة قديمة لجواسيس الانجليز في القديم المشهورين
جون فيلبي وبرسي كوكس وفلورانس العرب

انا متاكذ لو تتحر الجزيرة العربية والحجاز المحليتن راح نكتشف حقائق وطامات كبرى تجلعنا نندم على هذا الوقت الضائع من امتنا
المعذرة اخي في الله صاحب الموضوع ..سأرد على هذا العضو المريض ..بداء يسمى الحساسية العالية والمفرطة من السلف والسلفيين ....لاشفاء منه........
سبحان الله كل الردود منطقية رغم الجدال والنزاع ومواقف الاختلاف إلا أن هناك نقاش علمي وفيه الادب والحوارالعقلاني مع بعض الاخوة .وان أختلفنا... أما أنت تتلون في معضم العضويات الشرع والدين في جهة وردودك خارجة عليها تماما ترد للانتقام وللحقد تنعق وتدرو في كل المواضيع القيمة وأجدك إلا ناعقا فقط عهدي بك ان رأيت ردودك سوى هذه الخرجات لا تسمن ولا تغني من جوع لا فائدة منها تعلم من رفاقك وانثر جديدك أو حجتك أو كلام منطقي لان كلامك معروف كله مردود عليك لانه تافه مصيره تعرفه









قديم 2012-08-09, 14:54   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
انت تخلطي فمرة تفوضين ومرة تثبتين ، كلام خطير الله يجلس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الله له يد حقيقية، الله يتردد على حمار في صفة شاب امر، ماذا
سؤالي هو كالتالي،:بمان مراداللغة هو ظاهرها كما تقولون، الاية ((الله نور السموات والارض)) هل هذا النور الذي نراه هو الله؟؟؟؟؟؟الله اثبت المعية ، لماذا لاتكون المعية بذاته، الله ينزل بذاته الاتحويه مخلقاته؟؟؟؟؟؟؟؟ اقل لكشيء واحد ،سبحان ربك رب العزة عم يصفون،سبحان الله ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
الخلط منك يا من يتخبط في تشبيه الله بخلقه
أَتُحاكم الناس بجهلك أيها الكذاب
أين وجدت وصف الله بأنه يتردد على حمار في صورة شاب أمرد ؟
أتحداك -وغيرك- من أهل الأهواء والبدعة أن تأتوني بمن يقول هذا الذي تفتريه
من قاله من علماء السنة السلفيين !!
ألم تنقل هذا عن أسيادك الروافض الدجاجلة اللُقطاء أبناء المتعة ؟

ثم تسأل سؤال الجهال ، هل هذا النور الذي نراه هو الله؟؟؟؟؟؟
شفاك الله من داء التشبيه ، أليس سؤالك هو عينه تشبيه الله بالشمس يا أعور العين اليمنى ؟
أما المعية فهي معية العلم
قال تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
وقال تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَاكَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
وقال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)

أو معية التأييد والنصرة

وقال تعالى ( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)



ثم تقول متبجحاً : الله ينزل بذاته الاتحويه مخلقاته؟؟؟؟؟؟؟؟
يا لكَ من مُشبِهٍ لئيم ، تتخيل بأن الله مخلوق مثلك ثم تحكم عليه بجهلك مدعياً إحتواء خلقه عليه ؟!!
تعالى الله عما يقول الجاهلون المشبهون علوا كبيراً

إليك كلام علمائنا السلفيين من المالكية يا حفيد المعتزلة والجهمية والروافض


قال ابن أبي زيد القيرواني – الملقب بالإمام مالك الصغير(ت. 386 هـ) في مقدمة رسالته المشهورة
: « وأنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه، خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد
(وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) »


قال أبو عمر الطلمنكي المالكي. 429هـ) في كتابه "الوصول إلى معرفة الأصول":


« أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن: أنه علمه،
وأن الله تعالى فوق السموات بذاته، مستو على عرشه كيف شاء.»









قديم 2012-08-09, 15:06   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العقيدة الإسلامية في (( صفات الله تعالى )) لا تكون بالهوى والكذب .


(( وصفات الله تعالى )) لا تؤخذ إلا من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .



فمن وصف الله تعالى بصفات كذب وزور فهو كافر ، نعوذ بالله من ذلك
.الكلام (( عن الله تعالى وعن صفاته )) داخل في الركن الأول من أركان الإيمان وهو (( الإيمان بالله تعالى ))


والله تعالى أخبرنا عن نفسه في كتابه العظيم في كثير من الآيات ، وسنذكر بعضها .



وكذلك رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وسنذكر بعض الأحاديث في ذلك .


والقاعدة في (( وصف الله تعالى )) هي : (( أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير (( تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تكييف )) .



فمن القرآن الكريم آيات كثيرة جدا سنأخذ بعضا منها مثل :


قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ))



قوله تعالى : (( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ))


قوله تعالى : (( قال لا تخافا إنني معكما أسمع و أرى ))


قوله تعالى : (( ألم يعلم بأن الله يرى ))


قوله تعالى : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ))


قوله تعالى : (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))


قوله تعالى : (( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ))


قوله تعالى : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبه ويحبونه ))


قوله تعالى : (( رضي الله عنهم ورضوا عنه ))


قوله تعالى : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ))


قوله تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ))


قوله تعالى : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده ))


قوله تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه ))


ومصداق ذلك من السنة النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : (( أنا الملك أين ملوك الأرض ))


رواه البخاري في صحيحه / كتاب الرقاق رقم ( 6519 )


والآيات والأحاديث كثيرة في هذا الباب العظيم .


وأما ما ذكر من نسبة هذا القول إلى (( أهل السنة الحنابلة )) فهم لم يقولوا به ، وهذه كتبهم خير شاهد بذلك . وكم نسب أهل البدع من الكذب والبهتان إلى المسلمين مما ينافي دين الإسلام ، والرسول صلى الله عليه وسلم اتهمه الكفار بأنه (( كاهن ، ساحر ، مجنون ، شاعر ، به مس من الجن )) وغيرها من الأباطيل ، ومع ذلك لم تضره صلى الله عليه وسلم ، ومصداق ذلك من كتاب الله تعالى قوله تعالى ((: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ))


وهذه المقالة معلوم من العقل السليم كذبها و ضلالها ، فما بالك بإنكار الشرع الحنيف لها ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
فقط لمن يمتلك الرشاد اللـــب انظــــــر لا فتـــراءات الروافض عجبــى لكــم!!!










قديم 2012-08-09, 15:12   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


أرجو من الأخت : جُمانة

ألا تلتفت لترهات هؤلاء الجهلة الذين يلقون الشبه لتشويه عقيدة المسلمين









قديم 2012-08-09, 15:17   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

أرجو من الأخت : جُمانة

ألا تلتفت لترهات هؤلاء الجهلة الذين يلقون الشبه لتشويه عقيدة المسلمين

والله يا أخي لم يكن قصدي أن أدخل في هذا ولقد أحزنني هذا
لكن لفت إنتباهي تهكمهم وتباهيهم بالباطل والزندقة دون حياء ولا خجل من الله عزوجل
لاحول ولاقوة إلا بالله رغم أنني اعاهد نفسي على عدم التدخل إلا ان تجدني أقحم نفسي فيها المعذرة لك ولصاحب الموضوع وفقكم الله
والسلام عليكم









قديم 2012-08-09, 15:51   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mom147 مشاهدة المشاركة
عرف لنا مذهب السلف في الاعتقاد هل هو اعتقاد الحنابلة ام غيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعلم أن مذهب الحنابلة هو مذهب السلف ، فيصفون الله بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل ، فالله - تعالى - ذات لا تشبه الذوات ، متصفة بصفات الكمال التي لا تشبه الصفات من المحدثات ، فإذا ورد القرآن العظيم ، وصحيح سنة النبي الكريم - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - بوصف للباري - جل شأنه ، تلقيناه بالقبول والتسليم ، ووجب إثباته له على الوجه الذي ورد ، ونكل معناه للعزيز الحكيم ، ولا نعدل به عن حقيقة وصفه ، ولا نلحد في كلامه ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، ولا نزيد على ما ورد ، ولا نلتفت لمن طعن في ذلك ورد . فهذا اعتقاد سائر الحنابلة كجميع السلف ، فمن عدل عن هذا المنهج القوي ، زاغ عن الصراط المستقيم وانحرف . فدع عنك فلانا عن فلان ، وخاصة كذب الروافض الملاعين وإفتراء من اقوال على اهل ا السنة وعليك بسنة سيد ولد عدنان ، فهي العروة الوثقى التي لا انفصام لها ، والجنة الواقية التي لا انحلال لها . والله - تعالى - الموفق .









قديم 2012-08-09, 16:26   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة

والله يا أخي لم يكن قصدي أن أدخل في هذا ولقد أحزنني هذا
لكن لفت إنتباهي تهكمهم وتباهيهم بالباطل والزندقة دون حياء ولا خجل من الله عزوجل
لاحول ولاقوة إلا بالله رغم أنني اعاهد نفسي على عدم التدخل إلا ان تجدني أقحم نفسي فيها المعذرة لك ولصاحب الموضوع وفقكم الله
والسلام عليكم
لا عليكم اخواني فهؤلاء الكل يعرفهم . لا يدخلون للمنتدى لكي يفيدوا و يستفيدوا بل لهم غاية واحدة و هي التشغيب على الحق .
و لو كان كلامهم بعلم و تجرد للحق و بعد عن الهوى و المراوغة لهان الامر بعض الشيء و لكنهم يتكلمون بجهل و هوى و يعيشون في تخبط لا يعلمه الا الله.

و من ذلك أنهم يعتقدون في صفات الله عقيدة التفويض و ينسبونها للسلف الصالح و للامام أبو الحسن الاشعري ووالله انهم لبرئؤون مما نسب اليهم فلاهي عقيدة السلف و لا هي عقيدة أبو الحسن الاشعري لا في أول أمره و لا في آخره و الله المستعان.

هناك حقيقة مهمة و هي أن الاشاعرة اختلفوا وانقسموا الى قسمين و فريقين

الاول الذين نهجوا نهج التفويض

التاني الذين نهجوا نهج التأويل

و كل فرقة ترد على الاخرى و هم بعيدون عن عقيدة السلف سواء الرد أو المردود عليه.

و بما أن اخواننا هنا يعتقدون عقيدة التفويض و هي تفويض صفات الله معنى و كيفا.

فلابد أن هناك من رد عليهم من الاشاعرة نفسهم و كمثال على ذلك القشيري

فقد رد القشيري الاشعري في التذكرة الشرقية على المفوضة قائلاً:

" وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله الا الله ؟
أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي صلي الله عليه وسلم ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالي ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم ؟
أليس الله يقول ( بلسان عربي مبين ) ؟ فإذن : على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال: (( بلسان عربي مبين )) إذ لم يكن معلوماً عندهم ، وإلا : فأين هذا البيان ؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدّعي أنه مما لا تعلمه العرب ؟
ونسبة النبي صلي الله عليه وسلم إلى إنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل : أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف .

وقول من يقول : استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل .

وإن قال الخصم: بأن هذه الظواهر لا معني لها أصلاً، فهو حكم بأنها ملغاة، وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر . وهذا مُحال ، وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها " .انتهي









قديم 2012-08-09, 16:33   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي


اذا اختلف أصحاب الطائفة الواحدة فيما بينهم في عقيدتهم في ربهم فهذا ايذان بتناقضهم و فساد ما هم عليه و الله المستعان.


وقد رد ابن فورك / الاشعري /على المفوضة الذين يزعمون أن ألفاظ الصفات مما لا يفهم معناه قائلا: بأنه لو كان معنى الصفات غير مفهوم لكان خطاب الله خالياً من الفائدة، وعارياً عن معنى صحيح: وهذا مما لا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم . وإذا كان لا يليق بالنبي فهو باطل
!









قديم 2012-08-09, 16:36   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أبو معاذ خالد بن سليمان البلخي -رحمه الله- (ت. 199 هـ):

«كان جهم على معبر ترمذ، وكان فصيح اللسان، ولم يكن له علمولا مجالسة أهل العلم، فكلم السُمَنية،
فقالوا له: صف لنا ربك الذي تعبده.
فدخل البيت لا يخرج، ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: "هو هذا الهواء مع كل شيء، وفي كل شيء، ولا يخلوا منه شيء."
قال أبو معاذ: كذب عدو الله، إن الله في السماء على العرش كما وصف نفسه(1)




قال إسحاق بن راهويه -رحمه الله- (ت. 238 هـ) :
« علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل الجماعة وما أولعوا به من الكذب: أنهم مشبهة، بل هم المعطلة
ولو جاز أن يقال لهم: هم المشبهة لاحتمل ذلك
وذلك أنهم يقولون: إن الرب تبارك وتعالى في كل مكان بكماله، في أسفل الأرضين وأعلى السموات على معنى واحد
وكذبوا في ذلك ولزمهم الكفر. »(2)




(1) كتاب العرش للذهبي (2 /201) من طريق ابن أبي حاتم الرازي الذي رواه في كتابه "الرد على الجهمية"
ورواه البيهقي بسند صحيح في كتابه "الأسماء والصفات (2/337)]

(2) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (3 /532) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم
(الذي رواه في كتابه الرد على الجهمية) عن أحمد بن سلمة عن اسحاق.













قديم 2012-08-09, 16:54   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- (ت. 795 هـ) :



(ولم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفهمون من هذه النصوص غير المعنى الصحيح المراد بها،
فيستفيدون بذلك معرفة عظمة الله، وجلاله، واطِّلاعه على عباده وإحاطته بهم وقربه من عابديه، وإجابته لدعائهم فيزدادون به خشية لله، وتعظيما، وإجلالا، ومهابة، ومراقبة، واستحياء، ويعبدونه كأنهم يرونه.

ثم حدثَ بعدَهم من قلَّ ورعُه ، وساء فهمه وقصدُه ، وضعُفت عظمة الله وهيبته في صدره ، وأراد أن يري الناس امتيازه عليهم بدقة الفهم وقوة النظر ، فزعم أن هذه النصوص تدل على أن الله بذاته في كل مكان ، كما يُحكى ذلك عن طوائف من الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم ،

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وهذا شيء ما خطر لمن كان قبلهم من الصحابة - رضي الله عنهم - ،
وهؤلاء ممن يتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وقد حذر النبي أمته منهم في حديث عائشة الصحيح المتفق عليه .
وتعلقوا - أيضا - بما فهموه بفهمهم القاصر مع قصدهم الفاسد بآيات في كتاب الله ،
مثل قوله تعالى : (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ) وقوله : (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُم)

فقال من قال من علماء السلف حينئذ : إنما أراد أنه معهم بعلمه ، وقصدوا بذلك إبطال ما قاله أولئك ،
مما لم يكن أحد قبلهم قاله ولا فهمه من القرآن.)





فتح الباري لابن رحب (3 /113)









قديم 2012-08-09, 17:33   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهو حكم المجسمة في المذاهب الاربعة
ومن هم المجسمة ؟
ومتى نقول عن فلان انه مجسم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مذهب, الأشعري, الحزن, الصفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc