![]() |
|
أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الفيصل بين الثقة بالنفس والغرور
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() سلام عليكم طبتم،.. شكر الله لكم أستاذتنا الكريمة أنظر أستاذ قاسم هناك ثقة المسلم بربه او ما نسميها حسن الظن بالله هذا أمر مفروغ منه لا اعتراض عليه اطلاقا لو نعود ربما الى بداية الاسلام ما دمت حصرت كلامك في ذلك حسنا سنناقش مع أنني دائما أمثّل ولا أحصر.. من أسلم من العبيد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غرست في نفوسهم العزة بالاسلام للتغلب على ما كان من شرفاء مكة والذين كانت ثقتهم بنفسهم تستمد من شرفهم وانهم الاعلون واولائك العبيد المستضعفون والذين كما قلت استمدوا ثقتهم من الله والعزة في الاسلام ( الاسلام اعزهم ) ولو نعرج قليلا على قصة عمار بن ياسر لقد كان مسلما واكيد كان حسن ظنه بالله كبير لا شك لكن ماذا حدث ؟ عمار بن ياسر ضعف أما م التعذيب وفعل ما طلبه الكفار من تلك الاساءة طبعا لا اشكك في اسلامه هنا لكن لم تكن لديه القدرة على التحمل بمعنى آخر فقد ثقته في قوة تحمله للعذاب وماذا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم اذا عادوا فعد لكن يبقى حسن الظن بالله امر آخر لأن هناك النفس البشرية التي قد تحيد لا نوافقك في هذا التحليل مع أنه مصيب في بعض الجوانب ألا ترين يا أستاذة انّ ثقة عمّار بن ياسر-رضي الله عنه- بربّه هي التي جعلته يقول ما طُلب منه وان ربّه غفور رحيم، ومن عُذّب في سبيله سيرحمه ويغفر له أن يضعف ويفعل ما يخالف الدّين تحت وطأة الإكراه!! وعندئذ فالتفريق بين الثقة في الله والثقة في النفس(والتي أنكرت وجودها بمفهومها الذي ترونه) هو مفترق التحليل للمسألة وكل المسائل.. صحيح أن المرأ له إرادة وله قدرة تحمّل تختلف منه لغيره حسب درجة الثبات، لكنها دائما منوطة بتوفيق الله سبحانه والقرآن ذكر قَصصا عديدة تجلّى لنا من خلالها الثقة بالنفس بالمفهوم الذي ترون هي عين الغرور لانها خالية من الثقة الاساس التي نضعها في الله سبحانه فتغلب الفئة القليلة الفئة الكبيرة ويخذل صاحب الجند فيما ينصر صاحب الثقة في الله وغلا لو نسب هؤلاء المنصورون(وخاصة الأنبياء) شيئا من ذلك لثقتهم في أنفسهم ومابذلوا من اسباب في سبيل استجلاب النصر ما تحقّق لهم شيءٌ والكلام نفسه ينطبق على غزوة حنين ونعود ايضا الى غزوة حنين حين انهزم المسلمون قال تعالى: ﴿ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴾ المسلمون اغتروا هنا بكثرتهم اذن المسلم قد يصيبه الغرور من حيث لا يدري وهذا ما يعضد رؤيتي أليس اغترار المسلمين (ان صحّ وصفهم بذلك) نابع من ثقتهم في الكثرة وهي أحد مقوّمات القوة واسباب النصر المادية؟!! أستاذي قاسم انت هنا تتناول جانبا واحدا فقط هو الجانب الديني يا أستاذتي الفاضلة الحياة-في جميع جوانبها- لا تنفصل عن الدّين أبدا، فهو يحوطها من كل حدب وصوب ويلفهما من جميع الجوانب إلا إذا سلّمنا بفصل الدين عن الدّولة فهذا شيء آخر ليس محلّ بسطه ولا نقاشه هنا فحياة المسلم كل متكامل فلا نستطيع تناول فكرة ما في جانب واحد وربما غلّبتُ الجانب الدّيني لانه يعدّ المرجع والنص الذي نحتكم إليه وبالتأكيد التربية الدينية تلجم ركب الغرور فكما قلت سابقا للأستاذ الواثق الثقة بالنفس لا تنحصر فقط في الثقة بالله مع انها ضرورية لتجاوز الكرب وان الله لن يخذلك لكن في الأمر تتدخل النزعة البشرية التي قد تحيد وذكرت لك آنفا الاستدلال بغزوة حنين فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا على عهده فأنى لنا المقارنة بيننا وبين ذلك العهد الذهبي للاسلام فهل يمكن ان ننعتهم بمثل ما وصفت وقد يغتر الانسان لماله لقوته لعلمه كما قلت بمعنى ينتابه الكبر في جانب واحد أحيانا حسب شعوره النفسي أرى أننا هنا نختلف اختلافا جذريا في تحديد مفهوم الثقة بالنفس وفي وجودها من عدمها وفي كونها ضرورية أو غير مطلوبة اصلا وعليه سنبقى في حلقة لا مخرج منا والله أعلم.. ... هنا يا استاذنا لا أوافقك فالثقة بالنفس محمودة مهما زادت وعلت ما لم تناطح الغرور وكما قلنا قبلا الثقة بالنفس لا تأتي فجأة هي ثمرة اجتهاد ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه طبعا وحديثه قياس شامل (( اعقلها وتوكل )) اعقلها بمعناها العام قم بما يتلزم عليك ثم امض وهي دلالة على الثقة بالنفس طبعا تزيد الثقة او تنقص حسب الشخص ((وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات )) كيف تكون الثقة في النفس محمودة وقد ذُمّت في مواطن كثيرة فقد ذمّ فرعون بسببها وذمّ قارون وذمّ فعل اصحاب رسول الله في حنين؟!! ثم إن قصة صاحب الناقة لا تساير الثقة في النفس وإنما تبين لنا ذمّ الإتكال دون تقديم الأسباب والإتكال يعطينا الثقة الكذوبة في الله بالتخلف عن تقديم السبب وادّعاء التوكل.. وأنت فقط يا أستاذة من رأيتها تخدم رؤيتك ههههه هذا بالتأكيد فمهما وصل الانسان من علم يجب ان يضع نصب عينيه بان هناك من هو اعلم منه وأفضل منه مع أنك هنا حصرت جانب الغرور في العلم وهو يتعداه الى أمور أخرى كما قلنا في المال في جمال الخلقة المهم أن يرى المرء نفسه أنه الأفضل ويجعل نفسه دائما في مقارنة بينه وبين غيره وها قد عدنا للحصر ما حصرت وإنّما مثّلت بالعلم لأنه أشرف ما يمكن للإنسن الحصول عليه، ولأنه لا يتصوّر الغرور فيه ربما ومع ذلك نجد المتعيلم يفعل ذلك،.. بمعنى غذا كان العلم الذي يجدّ الإنسان في كسبه ويتعب في تحصيله ولا يعدّ مسوّغا للغرور ولا مرتكزا للثقة في النفس(كما ترونها) فكيف بشيء حصل عليه الإنسان دونما جهد ولا طلب كالجمال والخلقة مثلا!! لكن يا أستاذ قاسم أليس الاثم ما يحاك في الصدر فكذلك الغرور ان شعر المغتر بينه وبين نفسه بأنه الافضل فليحكم على نفسه بأنه قد دخل مدخل الغرور والعياذ بالله هو شعور داخلي طبعا لا يلبث أن تنعكس مساوئه للعيان أنا معك في هذه الجزئية تماما ما دامت خالية من الثقة بالنفس وانفردت بالغرور أستاذ قاسم بارك الله فيك وشكرالله لك التنبيه وأرجو العمل به ان شاء الله وفيك البركة أستاذتنا "الناشئة"
ونشكر لكم تقبّل الرأي الآخر ونرجو الفائدة للجميع من هذا النقاش المتأدّب سلا..م |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الثقة, الفيصل, بالنفس, والغرور |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc