![]() |
|
أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الفيصل بين الثقة بالنفس والغرور
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،.. شكر الله لك وبارك فيك وأحسن إليك أستاذتنا الفاضلة موضوع مميز وهادف كعادة مواضيعك وردودك بين الثقة بالنفس والغرور شعرة . فهل يمكن ان تشتد تلك الشعرة لتنقطع ؟ و تتحول الثقة بالنفس إلى غرور فيرى الواثق من نفسه القدرة على كل شيء ؟ وهل تعتبر الثقة بالنفس الزائدة غرورا ؟ فكيف يمكن أن نتفادى الوصول بالذات إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ؟ وكيف يمكن أن نحدد معايير تكون الفيصل بين الثقة بالنفس والغرور؟ بداية لا بد من تحرير مسالة معيّنة وهي أن الثقة في النفس غير مطلوبة منّا أصلا والله أعلم ولنعتبرها مثلا عدم الاستهانة بمقدرتنا الفردية في معالجة الاشياء والتعامل معها وذلك لا لشيء سوى أن ثقتنا حريٌ بنا وضعها في الله سبحانه لأنها بهذا المفهوم حسن ظنّ وليس كالأوّل ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم ورد عنه أنه كان يكثر في دعائه من "..ولا تكِلني إلى نفسي طرفة عين.." والله أعلم نعود الآن لصلب الطرح وهو الثقة بالنفس (على التحوير السابق) كثير من الناس يغترّ ببعض ما أوتي من علم أو فهم أو إدراك من لدن الله تعالى متناسيا ان هذه المنح كما لم يكن له إسهام في الحصول عليها؛ لن يكون له قدرة على الإحتفاظ بها وهذا رأس الخيط الرفيع أو الشعرة كما ذكرت الأستاذة.. فالثقة بالنفس(على التحوير السابق) ضرورية لكنها تتنافى مع الغرور في نظري- القاصر والعلم عند الله- لأن الغرور لا يركب إلا منعدم الثقة وخالي الوفاض وفارغ الجراب من أي شيء يمكن له أن يثق في نفسه من خلاله فضلا عن أن يغترّ به!! ومن خلال ما نعيشه وما كنّا نقرأه فالمغرور المغترّ هو فقط الأجوف الفارغ وإلا فمن ثقلت موازينه وعظم حظّه في جانب من جوانب الحياة المفيدة سيثقل عن الغرور ويرتفع عنه بتواضعه ... أعرّج الآن على التساؤل الثالث في الموضوع مما لا شك فيه ولا تناطحَ أن زيادة الشيء عن حدّه تقلبه إلى ضدّه فالثقة بالنّفس (بالتحوير السابق) إن تجاوزت الحدّ لا تنقلب غرورا فحسب؛ بل إنها ستجعل من صاحبها عبدا لهواه حاجبا نظره إلا عن رأيه ونظرته.. فيصبح كمن قال ((لا أريكم إلا ما أرى))و ((أفريت من اتخذ إلهه هواه)) وهنا فقد تجاوز هذا الواثق في نفسه عتبة الغرور، وارتمى بين أحضان أقصى درجات المحذور المحظور.. كيف يمكن تفادي الغرور؟ يمكن تفاديه بلزوم الحدّ والتواضع والتعلّم أكثر فاكثر.. لأننا نقرأ قليلا ونتحدّث كثيرا؛ فكل من تعلّم -باستثناء أهل الفضل- حرفا استخدمه في المراء والجدال ومقارعة الرجال.. وكذلك عن طريق الإحتكاك بمن يفوقوننا في مجال معارفنا فهو كفيل بدحر الغرور ودرء ما يُحتمل جرّاءَه من المفاسد والشرور. ليست -في اعتقادي- ثمة معايير مطّردة لتمايز الثقة بالنفس(بالتحوير السابق دائما) عن الغرور لأن قراءتنا للغرور تختلف من شخص لآخر فالشخص الواقع في الغرور يراه ثقة بالنفس، والرّائي لهذه الثقة في غيره يعدّها غرورا.. وعندئذ نعود لما بدأنا منه وتبقى الرحى في جعجتها المعهودة دون طحين يرتجى ويُأمّل هذه وجهتنا التي لا نلزم بها أحدا ((ولكل وجهة هو مولّيها)) وأدعو كل الإخوة والأخوات-بعد إذن الاستاذة طبعا- الذين يشاركوننا النقاش إلى مناقشة النّص بعيدا عن الشخص للحفاظ على الموضوع قاسم.قاسم سلا..م |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الثقة, الفيصل, بالنفس, والغرور |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc