السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....أهلا أختي مياسم أسأل الله أن تكوني بأفضل حال
أحببت من خلال موضوعك التنبيه إلى خطأ يقع فيه الكثير إلا من رحم ربي إذ الثقة توكل والتوكل عمل من أعمال القلوب وهي منصرفة لله جل وعلا وحده و هذا جواب الشيخ عبد الرزاق البدر و هو بدوره أتى بفتوى للشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله تعالى في سياقه للتعليق على بيت الناظم الحافظ الحكمي في المنظومة الميمية قال - رحمه الله - :
و خذ بالأسباب و استوهب مسببها........و ثق به دونها تفلح و لم تضم
فقال الشيخ حفظه الله تعالى معلقا :
وقوله " وثق به دونها تفلح " أي ثق بالله دون الأسباب فإن فعلت هذا تكن من الفالحين ومن الأخطاء الشائعة الدعوة إلى الثقة بالنفس والثقة توكل بل هي خلاصة التوكّل ولبّه وهو لايكون إلا بالله وفي الدّعاء المأثور (اللهمّ رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأنه كله لا إله إلّا أنت)
قال الشيخ محمد بن ابراهيم في جواب من قال :هل تجب الثقة بالنفس؟
ج: لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس. في الحديث: ((وَلاَ تَكِلْني إلى نَفْسِيْ طرْفَةَ عَيْن))
من يقوله؟! أَخشى أَن هذه غلطة منك؟! لا أَظن أَن انسانًا له عقل يقول ذلك، فضلاً عن العلم. (تقرير الحموية).
( وجاء في حديث رواه أحمد: ((وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة وذنب وخطيئة وإنّي ان أثق إلا برحمتك)).