بغض النظر عما إذا كان الكلام المنسوب لإبن تيمية صحيح او غير صحيح ، أظن انه يتضمن الحل في نفسه ، و هو كلام جيد جدا فالحكام لا يستطيعون الضلم ، لو لم يجدوا من الناس من يعينهم على ذلك ، فالمشكل ليس في الحكام وحدهم بل في المحكومين ايضا و الذي يجمع بين هؤولاء و هؤولاء إنما هو الجهل بمعنييه
المعنى الأول و هو عدم العلم بما يجب ان تكون عليه الامور ، من رجل يظن نفسه على الهدى في اتباع الغرب الكافر و تقليده مع الاعراض عن دين الاسلام ...
المعنى الثاني و هو ايثار الدنيا على الاخرة بعنى انه يعلم انه على باطل و يدافع عن الباطل و لكن لا يهمه ذلك لأن العبرة بما يجنيه من مصالح .....
و الحل لكلا المعضلتين إنما يكمن في العلم و الإيمان و الذان لا يكونان إلا بالدعوة و الارشاد .... فمتى قوي العلم قل الجهل و قل معه الضلم و إن لم يتبدل الحاكم ... و متى انحصرت الدعوة و قل العلم كثر الجهل و كثر معه الضلم و لو كان الحاكم صالحا في نفسه ......
و الواحد منا قبل أن يسأل عن مآله و مآل ابنائه في ظل هذا النظام الفاسد عليه ان يسأل نفسه ماذا قدم لتغيير الجهل في نفسه و في من حوله .........
كم هم عدد الناس الذين يعرفون معنى لا إلاه إلا الله ... كم هو عدد الناس الذين يحرصون على أكل الحلال و يرفضون الحرام ..... كم هو عدد الناس الذين يربون انفسهم و ابناءهم على التحكم في شواتهم إرضاأ لله ......