اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
يرى البعض**** أنه :
يجب أن يكون الخطاب الديني موافقًا للغة القوم الذين يتوجه إليهم على ألا يتعدى على الثوابت، أي أن التجديد في الخطاب الديني ليس معناه ترك ثوابت الإسلام والاعتداء على الأصول الشرعية المعتبرة عند العلماء كما يفعل البعض ويقوم بتقديم أفكار وأطروحات غريبة ويقول إنها لتجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي بشكل عام، ولكنه يعني إعادة طرح هذه الأصول بشكل يصل إلى عامة الناس، ويتسلل إلى قلوبهم، فالتجديد هو سنة الله في خلقه، وهو ضرورة في هذا العالم المتغير، وتجديد الخطاب الديني ليس معناه أن نجدد شيئا من نصوص وقواعد الإسلام الثابتة، فالقرآن الكريم ثابت وخالد أبد الدهر، والسنة النبوية كذلك، ولكن المراد هو تطوير الخطاب وتحديثه وتجديد آلياته وبعث ما توارى منه، وإحياء المقاصد الإسلامية في ثوب يتناسب مع روح العصر.
***الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر
|
السلام عليكم
لا اعتقد ان الخطاب الديني في حاجة لتجديد أليات , بل هو في حاجة لمراجعة جذرية شاملة تخلصه مما علق به خلال القرون الطويلة من مذهبية و تسييس و إيديولوجية و تحيزات , حاملوا هذا الخطاب يقومون اليوم بعمليات تجميلية له و يستخدمون الفضائيات و الانترنت و يستخدمون أحدث تقنيات و تكنولوجيات الإتصال , لكن هذه الامور لا تعدو ان يكون تجديدا وفي وسائل تبليغ الخطاب , لكن الخطاب لا زال محافظا على جوهره . و هو في جوهره خطاب إقصائي تكفيري حتى و لو إدعى غير ذلك , خطاب معاد للعقل و للحرية حتى و لو إدعى عكس ذلك . خطاب يقدس السلف و لا يجرأ على مراجعة تراثهم . خطاب مليء بالتناقضات , خطاب لا يشجع على استقلاية التفكير و يعتبر إي مراجعة و نقد للسلف خروجا عن الدين و زندقة , خطاب جبان و براغماتي و مزدوج . الخطاب الذي لا يجرأ على نقد ذاته هو خطاب ميت و لا فائدة منه لأنه خطاب يقدس نفسه و يتماهى مع الوحي . و الدليل واضح اما الجميع , تدين زائف و مظهري و تخلف و جهل و عنف و عصبية و عنصرية .