اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heaven11
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي امازيغ
احترم رأيك أخي و لكن من وجهة نظري والله اعلم انه لانعدام الرجل المناسب في المكان المناسب تكون الشفاعة و أصر على لفظ شفاعة ضرورية لان الذي يقرر في هذه الحالة هو أصلا ليس في مكانه فكيف نطمع ان يكون منصفا
اما عن فضل الله في نيل المنصب فهو أمر مسلم به لأنه يمكن استعمال كل الوساطات و لن ينال الشخص المنصب لو لم يكن قد كتبه الله له فلو اجتمع أهل الارض على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه اللع لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء كتبه الله عليك
و اسمحولي اخوتي ان انقل لكم جزءا من خطبة للشيخ سعود الشريم حول هذا الموضوع:
]بَيدَ أنّ في كثيرٍ من المجتمَعاتِ المسلِمة خَللاً وفُتوقًا أخلاَّ بمَوازينِ العَدلِ والمساوَاة عندها، بَل قلَّ أن تجِدَ لاعتبارِ الكفاءةِ والأهليّة محَلاًّ في ميادينِ العمَل والعِلمِ عندَها، فنشَأت في ميادينِهم آفةٌ فتَكَت بعجَلةِ التقدّمِ والنموِّ والنّهوضِ للأفضل، آفةٌ برَزَ دَورُها جليًّا في إعاقةِ عَمَليّة البناءِ والتطويرِ وتشجيعِ المواهبِ وشَحذِ الهمَم. إنها آفةُ ما يُسمّيه عوَامّ الناسِ بالوَاسطة أو الوَساطة، التي صَارَ لها في كثيرٍ مِنَ المجتمعاتِ المسلمة انتشارٌ متزايدٌ وتأثيرٌ بالِغ في مناحِي الحياةِ العلمية والعمليّة، وقد اكتَنَفَها كثيرٌ من السَّلبيّات التي انعكسَت بالضرورة على الفردِ والمجتمع، وإن كان ثَمَّ إيجابياتٌ ما فستكون إيجابياتٍ محدودةً وقاصرة في الوقت نفسه.
والواسطة ـ عبادَ الله ـ ظاهرة التبس على كثير من الناس مفهومُها، فأصبحت بارزة الخطورة؛ حيث إنها [تؤدِّي] بالمجتمع إلى تفشِّي روح الانتهازية ليصبحَ التعامل مع الفردِ بمقدارِ ما يحمِله من معرفةٍ وصِلة ومصلحةٍ شخصيّة، لا بما يحمله من كفاءةٍ وقُدرة وأولوية، وكلُّ ذلك منتجٌ للتراجعِ الإيجابيّ ومولِّدٌ للغَبن والتردُّد في العمل والأداء وحاجبٌ للابتكارِ والإبداع والتطوّر الذي ينعَكس على المصلحةِ العامّة للمجتمع بالسلب والفشل دون أدنى شكٍّ أو مماراة.
بل لقد وصلتِ الحال ببعض المجتمعاتِ إلى أن يشعرَ الفرد أنه لن يحيا حياةً متكامِلة بدون الواسطة، فلن يستطيع العملَ إلاّ بها، ولا السفرَ إلا بها، ولا الدراسةَ إلا بها، ولاَ التجارةَ إلاّ بها، ولا العلاجَ إلا بها، ولا تخليصَ الأعمالِ إلا بها.
وإنَّ مما يزيد الأمرَ عِلّةً والطين بِلّة أن يراها البعض من الناس ببسَب تفشِّيها مبرِّرًا للّجوء إليها وممارستها في كلِّ نواحي الحياة كيفَما اتَّفق، في حِينِ إنَّ حقيقتَها حالةٌ منَ الإفلاسِ تعترِي أصحابَها، كما أنَّ الظّروفَ الاجتماعيّةَ ليست مبرِّرًا للّجوء إلى الواسطة التي [تُؤدِّي] بصاحبها إلى هضمِ حقوق الغير وحرمانهم ممّا هم أهلٌ له قبلَه.
وإنَّ مما لا شكَّ فيه أن تفشيَ مثلِ تِلكم الآفة في مجتمعٍ مَا لن يدعَ لها في نهوضِها حَلاًّ ولا عَقدًا ولا أثَرًا لكفَاءاتها في منافعها العامّة، وإنما تكون خاضعةً للمصالح الشخصيّة والعلاقات المنفعيّة؛ ليجلبَ المجتمع على نفسه غائلةَ الفاقةِ والتخلّف، ويذكيَ في أوساطه شررَ الحسد والتباغض والتغابن، وقَلبِ المعايير علَى مَبدأ المصالح الشخصيّة لا على مبدأ الصالح العام والقبول للأصلح.
وإذا كانتِ الواسطة هي مساعدةَ الغير في تحقيقِ رغبته نحوَ أمر مخصوص فإنّنا لا نقصد بذلكم ـ عبادَ الله ـ الشفاعةَ التي عدَّها الإسلام مبدأً إيجابيًّا يقوم على أساس الإرفاق بالغير ونفعِه عند الاستطاعة تحت قاعدةِ التعاون على البرّ والتقوى والسعي في قضاء حوائجِ الناس ومصالحهم عملاً بقوله تعالى: مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا [النساء:85]، وبقولِه : ((اشفَعوا تؤجَروا، ويقضي الله على لسانِ رسولِه ما يشاء)) رواه البخاري ومسلم.
غيرَ أنَّ كثيرًا من الناس قد توسَّعوا في استعمالِ هذا المبدأ وأَساؤوا فهمه، فأقحموه في غيرِ ما وضِعَ له حتى أصبحَ ظاهرة كثيرةَ التفشّي في المجتمعات المسلمة على نحو ما ذكرنا لكم آنفًا، فتحوَّل الأمر من كونِه محَلاً للإرفاقِ إلى كونه محلاًّ للمُضارَّة،.......
|
مع كامل إحترامي لرأيك , فأنت مخطئة جملة و تفصيلااا
عن أي شفاااعة تتحدثين
أنت مخطئة في تحليلك و قرااائتك لمقال الشيخ
الوساااطة المقصودة هنا , ليست من أجل : التعاون على البر و التقوى
و ليست من باااب فعل الخير في سبيل الله
و ليست من باااب البحث عن الحسنااات و الأجر من الله
و ليست من باااب : قضاااء حوائج الناس و مصااالحهم في سبيل الله
بل الوساااطة التي يتحدثون عنها من أجل : إقصاء الآخرين , أو البحث عن تبادل مصااالح , أو التغني بالمقدرة و السعي لعااالم الماال و الأعماال
بل و أكثر من ذاااالك يا فتاااااة :
الوساااطة هي السبيل الوحيد لــ وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناااسب
لو بحثتي عن مدير جامعة ليس في المستوى أو أستاذ ليس في المستوى أو لجنة مقااابلة ليست في المستوى ,, قد تجدينهم وصلوا لمناااصبهم عن طريق الوسااااطة
لم يكن يوما ما , تبرير إستخدام الوساطة هو إنعدام الرجل المناسب من المكان المناسب , بل العكس صحيح و هو أن : إنعدام الرجل المناسب من المكان المناسب كـان سببه : الوساااطة
و إن كان قصدك , الوساااطة من أجل الحصول على شيء مستحق لك ,, فليس لك الحق في تزكية نفسك بالنجاااح على حساااب الغير , لأنك بهذا تجعلين نفسك أنت هي اللجنة , التي ستحضر المنافسة , مع 50 مترشح , لا تعرف منهم أحد , تتحدث في نفسها , قائلة : أناااا أستحق المنصب عن هؤلاااء ,, فتلجئين للوساطة , و الحجة الشرعية لديك : أنك صاااحة المنصب الشرعية ,, سؤااال : بأي ميزان جعلتي نفسك صاحبة مستحقة للمنصب
ربما هو أسلوب جميل لمراوغة النفس للبحث عن تبرير الشرعي من أجل اللجوء لأخذ حق الغير ,,
نحن هنا لسنا في إمتحان سياقة من أجل الحصول على رخصة سياقة, الناجح الذي يستحق الرخصة,
هو عااارف أنه حقه, و إن لجأ للوساطة, كان و كأنه يستخدم أسلوب من أجل أخذ حق له
فرق كبير بين الوساطة من أجل إنتقاء أساتذة جامعيين ,
و الوساااطة من أجل الحصول على رخصة سياااقة
ربما نحن نعاااني من فقداان الثقة في النفس و القدراات , أو النسيااان , نسياان الله صبحانه و تعالى
نسيااان الله سبحااانه
نعم , جميعنا نعاني من داء النسيااان و الحقيقة و هي كما
قال الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب)
راجعي قراءاتك يا فتااااة
سلاااام