نقاش....الادب والاجيال الصاعدة لماذا الجفاء ...

[شاعر_الشوارع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُبْح

لا أشاطرك الرأي أبدا ، فالطلبة المجدون يذهبون للشعب العلمية لأنها تضمن لهم عملا محترما و ( بريستيج )كطبيب أو مهندس أو ما شابه بينما الشعب الأدبية = معلم ، و تعرف قيمة المعلم في مجتمعنا !!
ثم صدقا لو أن أدبيا تحصل على البكالوريا بمعدل 15 و سمح له أن يلتحق بالطب لما تأخر ، لماذا ؟ لأن عندهم عقدة مما يدرسون ، لأنهم يرون شعبة الأدب شعبة العجزة ، و معهم الحق إلى حد كبير لأن الوزارة توجه لهذه الشعبة أصحاب المعدلات الضعيفة ، و أنا كذلك أبيت الالتحاق بشعبة الأدب في الثانوية للفكرة نفسها ، و لكن اخترتها في الجامعة عن طوع لأني كنت أحب الأدب العربي و وجدت نفسي فيه.
أما قولك بأن أساتذة الأدب خاملين فلا أقبله أبدا بل التلميذ من يجعلك تنام بسبب لا مبالاته بالمادة ، تصور أحيانا تكون تشرح و ( قاتل روحك ) و يقول لك بعضهم أستاذ امل علينا !!

السلام عليكم جميعا اخوتي أقول أولا أنا لستا أديبا بمعنى أكاديمي هذا أولا.
أنا مجرد إنسان يحب الأدب أينما كان.
وأنا هنا أعطيت رأيي لعلي أفيد. لست أقصد بالخامل من ناحية الظاهر أو من ناحية المضمون الأدبي. بل أقصد عدة نواحي أولها كثير من أدبائنا يهملون كثيرا من نواحي الحياة. فالأديب القدير من يعرف عن كل العلوم وعن كل المهن وكل الفنون وكل الخطايا وكل الحسنات لماذا لأن الأديب هو مرآة عاكسة لبيئته مرآة عاكسة للتطورات الإجتماعية بكل حراكها سلبيا أو إيجابيا ولابد أن تنعكس على كتاباته.
ثم أقول لك لست اشتم او أعير بل أعاتب من باب المحب للأديب وأدبه عن تقصيره في ميدانه فهو أول محارب في كتيبة المثقفين بل هو قائدهم و لابد له أن يخوض المعركة بحزم ليقود الباقي إلى تغيير واقع متخلف.
و أريدك أن تنظري فقط لنفسك. و أن تسألي نفسك هل أنا جديرة بهذه المكانة (مكانة الأديب) أم لا. و أراك جديرة . فلتسألي نفسك ماذا قدمتي للطلبة حتى يحبو هذه المادة العلمية. و لا تقولي طلبة خاملون. النبي عليه الصلاة والسلام يوم ذهب للطائف بماذا جازوه بالضرب و الإهانة. هل أنت أو أنا أفضل من النبي طبعا لا
ماذا قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم أخرج من اصلابهم من يؤمن بالله(في معنى الحديث). أليس العلماء ورثة الأنبياء. أليسو حاملو مشعل الأنبياء. لقد قدر على الأديب تكليف كبير و لابد أن تقومو به أو انسحبو. لابد من الكد والتعب لابد من التضحية و السهر والنضال وتقبل الإساءة و أجركم سيكون مضعفا من ثقي بالله وسيمنحكي ما تريدي. لإن لم يحب طلبتكي حصتك اليوم أحبوه غدا و إن لم يحبوه غدا سيأتي يوم تنالي مرادك فقط الصبر والمصابرة والدعاء. لن تجدي غيرهم تدرسيهم أليسو أبنائك أحبيهم إزرعي حب المطالعة فيهم و ثقي النصر من حق طالبه والمؤمن به. وفقك الله في تدريسك.
وعفوا إن كنت جريئا أو صريحا بالصراحة نحل المشاكل من أصولها.
و شكرا