اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tassnim5
بكل بساطة يا اختي و بعيدا عن التعقيدات الفلسفية سأجيبك عن السؤال الاول :
- كيف كانت البداية وما الدافع الحقيقي لاختيار كلّ واحد فينا متابعة دراسات ما بعد التدرج ؟
الدافع الاول كان مواصلة طلب العلم و الدخول في ميدان البحث العلمي. التدريس هو نتيجة حتمية فمن يحصل العلم يجب عليه نقله.
الدافع الثاني كان تصديق اكذوبة أن حامل الماجستير لديه منصب مالي مضمون.
السؤال الثاني : لكل اولوياته التي تختلف حسب اختلاف ظروف كل شخص.
سؤالي لك : ما فائدة هذه الاسئلة ؟
|
الفائدة من هذه الأسئلة بسيط جدا عندما نعرف و نصارح أنفسنا بدوافعنا الحقيقية لخياراتنا في الحياة سواء كان في الماضي أو في الحاضر أو حتى في مستقبل الأيام نحدد ما مدى تمسكنا بهذه القرارات هل نتشبث بها أم نتراجع عنها. لا أتصور أن من اختار متابعة الدراسة صدفة أم تهربا من أداء الخدمة الوطنية أم هروبا من شبح بطالة ما بعد التخرج أو حتى البقاء داخل حرم الجامعة لتصيد فرصة للزواج أو غير ذلك من الأغراض التي لا تبدو أن صاحبها مدفوع بشغف و حب للحصول على العلم قبل المرتبة و الوظيفة أضن أن هذا الصنف بامكانه صرف النظر عن البحث و مشقاته أو تركه جانبا دون حسرة و لن يحتاج الكثير من التفكير و خاصة الشجاعة لفعل ذلك و هذا الصنف بامكانه النجاح لأنه لن يتفلسف كثيرا عندا يتخذ القرار و يدق أبواب رزق أخرى و ما أكثرها...
صنف آخر كان خياره مبدئية و ربما هي نتيجة حتمية لتفوقه فما كان عليه إلا اكمال المسيرة لأنه يرى أن مكانه الطبيعي هو الجامعة و هذا الصنف هو الذي يبقى مترددا لكونه شغوف بطلب العلم و لذته في الحياة و عشقه الأكبر هو السياحة في الكتب و المجلات إلى أن يجد نفسه محاصرا بواقع الحياة المر و بسنين العمر التي تتلاشى بين يده فيشعر بالحسرة و الأسف على ما مضى و ربما لن تسعفه نفسه في اتخاذ قرار ينقذ به ما يمكن انقاذه...
هنا تكمن المشكلة من عنده الجرأة و الشجاعة ليتخذ القرار في أنسب وقت قبل فوات الأوان لكي يطرق أبواب رزق أخرى ما دام الهدف الأول بالنسبة للكثيرين هو الحصول على وظيفة تحفظ ما الوجه قبل أن يمضي ما تبقى من سنين ربيع العمر إن لم تكن قد مضت...