تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8

اسماعيل 03
2013-07-22, 19:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فهذه مجموعة من الفوائد في الفقه و أخرى في العقيدة كإضافة على ما ينقله الإخوة والأخوات في مواضيعهم والتي ستكون عبارة عن نقولات قصيرة من كلام اهل العلم حتى يسهل فهمها على القارئ ويعم النفع بها إن شاء الله .
https://files2.fatakat.com/2013/10/13817025201314.gif
https://download.mrkzy.com/u/2813_14b2001f31311.gif

ملاك القدس
2013-07-22, 20:06
شكرااااا

بارك الله فيك

اسماعيل 03
2013-08-01, 15:18
تلقين أصول العقيدة للعامة - الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا قيل لك: من ربك؟ فقل: ربي الله فإذا قيل لك: إيش معنى الرب؟ فقل: المعبود المالك المتصرف.
فإذا قيل لك: إيش أكبر ما ترى من مخلوقاته؟ فقل: السموات والأرض.
فإذا قيل لك: إيش تعرفه به؟ فقل: أعرفه بآياته ومخلوقاته.
وإذا قيل لك: إيش أعظم ما ترى من آياته؟ فقل: الليل والنهار، والدليل على ذلك قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} .
فإذا قيل لك: إيش معنى الله؟ فقل: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
فإذا قيل لك: لأي شيء الله خلقك؟ فقل: لعبادته.
فإذا قيل لك: أي شيء عبادته؟: فقل توحيده وطاعته.
فإذا قيل لك: أي شيء الدليل على ذلك؟ فقل: قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} .
وإذا قيل لك: أي شيء أول ما فرض الله عليك؟ فقل: كفر بالطاغوت وإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
ملاحظة: إيش, معناها: أي شيئ؟

يتبع.........

فقير إلى الله
2013-08-01, 16:07
بارك الله فيكم

اسماعيل 03
2013-08-01, 16:35
بارك الله فيكموفيكم بارك الله ونفع بكم

إحساس جديد
2013-08-01, 19:08
شكرا لك جزاك الله ألف خير

spremshoot
2013-08-01, 19:11
http://www.lakii.com/vb/smile/32_307.gif

اسماعيل 03
2013-08-01, 19:39
شكرا لك جزاك الله ألف خير

وإياك إن شاء الله

عبد الخالق77
2013-08-01, 20:50
بارك الله فيك و انار دربك و وفقك لطاعته

اسماعيل 03
2013-08-02, 17:36
بارك الله فيك و انار دربك و وفقك لطاعته
وفيك بارك الله ورزقك بالمثل

اسماعيل 03
2013-08-02, 17:41
تلقين أصول العقيدة للعامة - الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-(2 تابع)
فإذا قيل: إيش العروة الوثقى؟ فقل: لا إله إلا الله. ومعنى "لا إله" نفي و " إلا الله " إثبات.
فإذا قيل لك: إيش أنت نافي، وإيش أنت مثبت؟ فقل: نافي جميع ما يعبدون من دون الله، ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له.
فإذا قيل لك: إيش الدليل على ذلك؟ فقل: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} هذا دليل النفي، ودليل الإثبات {إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} .
فإذا قيل لك: إيش الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟
فقل: توحيد الربوبية فعل الرب، مثل الخلق والرزق، والإحياء، والإماتة، وإنزال المطر وإنبات النبات، وتدبير الأمور ... وتوحيد الإلهية فعلك أيها العبد، مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة، وغير ذلك من أنواع العبادة.


يتبع.........

soheybb
2013-08-02, 17:44
بارك الله فيك لنقل كلام العلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب_ رحمه الله_ فقليل من يعرف هذه الشخصية

يوسف رقـــــة
2013-08-02, 18:27
شكرا جزيلا جزاك الله عنا كل خير

اسماعيل 03
2013-08-02, 19:02
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا و رزقكم العلم النافع

اسماعيل 03
2013-08-04, 14:28
تلقين أصول العقيدة للعامة - الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-(3 تابع)
فإذا قيل لك إيش دينك؟ فقل: ديني الإسلام، وأصله وقاعدته أمران: الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه، والإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.
وهو مبني على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت مع الاستطاعة.
ودليل الشهادة قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
ودليل أن محمدا رسول الله قوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} .
والدليل على إخلاص العبادة والصلاة والزكاة قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} .
ودليل الصوم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
ودليل الحج قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}


يتبع.........

اسماعيل 03
2013-08-05, 13:24
تلقين أصول العقيدة للعامة - الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-(4 تابع)
وأصول الإيمان ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فإذا قيل: من نبيك؟ فقل: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش وقريش من العرب والعرب من ذرية إسماعيل ابن إبراهيم الخليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. بلده مكة، وهاجر إلى المدينة. وعمره ثلاث وستون سنة: منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيا رسولا. نُبئ باقرأ، وأرسل بالمدثر.
فإذا قيل: هو مات أو ما مات؟ فقل: مات، ودينه ما مات (ولن يموت) إلى يوم القيامة، والدليل قوله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}
وهل الناس إذا ماتوا يبعثون؟ فقل: نعم، والدليل قوله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} والذي ينكر البعث كافر، والدليل قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

------إنتهـــــــــــــــــــــى..........

اسماعيل 03
2013-08-05, 15:10
زكاة الفطر :
فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : ((فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ))(1)، وفي الصحيحين أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ((كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ، وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ))(2) وقال ابن عباس رضي الله عنهما : (( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ))
----------
(1) البخاري (1503)، ومسلم (2325) .
(2) البخاري (1510)، ومسلم (2331) .
(3) رواه أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1382336

اسماعيل 03
2013-08-11, 15:27
سجود السهو - الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله-
سجود السهو تارة يكون قبل السلام، وتارة يكون بعده.
فيكون قبل السلام في موضعين:
الأول: إذا كان عن نقص، لحديث عبدالله بن بحينة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم سجد للسهو قبل السلام حين ترك التشهد الأول. وسبق ذكر الحديث بلفظه.
الثاني: إذا كان عن شك لم يترجَّح فيه أحد الأمرين، لحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ فيمن شكَّ في صلاته فلم يدر كم صلَّى؟ ثلاثاً أم أربعاً؟ حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلّم أن يسجد سجدتين قبل أن يسلم، وسبق ذكر الحديث بلفظه.
ويكون سجود السهو بعد السلام في موضعين:
الأول: إذا كان عن زيادة لحديث عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حين صلى النبي صلى الله عليه وسلّم الظهر خمساً فذكروه بعد السلام فسجد سجدتين ثم سلم، ولم يبين أن سجوده بعد السلام من أجل أنه لم يعلم بالزيادة إلا بعده، فدل على عموم الحكم، وأن السجود عن الزيادة يكون بعد السلام سواء علم بالزيادة قبل السلام أم بعده.
ومن ذلك: إذا سلم قبل إتمام صلاته ناسياً ثم ذكر فأتمها، فإنه زاد سلاماً في أثناء صلاته فيسجد بعد السلام؛ لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ حين سلم النبي صلى الله عليه وسلّم في صلاة الظهر أو العصر من ركعتين فذكروه فأتم صلاته وسلم ثم سجد للسهو وسلم، وسبق ذكر الحديث بلفظه.
الثاني: إذا كان عن شك ترجَّح فيه أحد الأمرين لحديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلّم أَمَرَ مَن شكَّ في صلاته أن يتحرَّى الصواب فيتم عليه، ثم يسلِّم ويسجد. وسبق ذكر الحديث بلفظه.
وإذا اجتمع عليه سهوان موضع أحدهما قبل السلام، وموضع الثاني بعده، فقد قال العلماء: يغلب ما قبل السلام فيسجد قبله.
مثال ذلك: شخص يصلِّي الظهر فقام إلى الثالثة ولم يجلس للتشهد الأول وجلس في الثالثة يظنها الثانية ثم ذكر أنها الثالثة، فإنه يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو ثم يسلِّم.
فهذا الشخص ترك التشهد الأول وسجوده قبل السلام، وزاد جلوساً في الركعة الثالثة وسجوده بعد السلام فغلب ما قبل السلام. والله أعلم.

أما التفصيل مع ضرب الأمثلة فهو هنا:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1372324

اسماعيل 03
2013-08-13, 17:32
كيفية الغسل من الحيض والجنابة
امرأة تسأل عن كيفية الغسل من الحيض ومن الجنابة بواسطة وسائل الغسل الحديثة، كالدش والصنبور وغيرها.
أولاً: المرأة تستنجي من حيضها ونفاسها، ويستنجي الرجل الجنب والمرأة الجنب، ويغسل كل منهما ما حول الفرج من آثار الدم أو غيره، ثم يتوضأ كل منهما وضوءه للصلاة الحائض، والنفساء، والجنب، يتوضأ وضوء الصلاة، ثم بعد ذلك يفيض الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم على بدنه على الشق الأيمن، ثم الأيسر، ثم يكمل الغسل، هذه هي السنة، وهذا هو الأفضل. وإن صب الماء على بدنه مرة واحدة كفى وأجزأ ذلك في الغسل من الجنابة والحيض والنفاس.
ويستحب للمرأة في غسل الحيض والنفاس أن تغتسل بماء وسدر، هذا هو الأفضل. أما الجنب فلا يحتاج للسدر، والماء يكفي، سواء كان اغتساله من الصنبور أو من الدش، أو بالغرف من الحوض، أو من إناء، أو غير ذلك، كله جائز والحمد لله.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.
- الشيخ ابن باز رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-09-02, 12:38
عذاب القبر أو نعيمه:
عذاب القبر أو نعيمه ثابت بظاهر القرآن، وصريح السنة، وإجماع أهل السنة. قال الله تعالى في سورة "الواقعة": (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ* وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ)(156)، إلى قوله: (تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ* فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ)(157). إلخ السورة.. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من عذاب القبر، وأمر أمته بذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب المشهور في قصة فتنة القبر، قال في المؤمن: "فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة، والبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من ريحها، وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره". وقال في الكافر: "فينادي منادٍ من السماء أن كذب عبدي فافرشوه من النار، وافتحوا له باباً من النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه". الحديث رواه أحمد وأبو داود(158).
وقد اتفق السلف وأهل السنة على إثبات عذاب القبر ونعيمه ذكره ابن القيم في كتاب (الروح).
وأنكر الملاحدة عذاب القبر متعللين بأننا لو نبشنا القبر لوجدناه كما هو.
نرد عليهم بأمرين:
1- دلالة الكتاب، والسنة، وإجماع السلف على ذلك.
2- أن أحوال الآخرة لا تقاس بأحوال الدنيا فليس العذاب أو النعيم في القبر المحسوس في الدنيا.
هل عذاب القبر أو نعيمه على الروح أو على البدن؟
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: مذهب سلف الأمة وأئمتها أن العذاب أو النعيم يحصل لروح الميت وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة، أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحياناً فيحصل له معها النعيم أو العذاب.

مختصر لمعة الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-
-فصل في السمعيات-

اسماعيل 03
2013-09-08, 11:02
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
تأخر المصلون عن صلاة المغرب ، فوجدوا أن الإمام قام إلى صلاة العشاء ، فهل يصلون المغرب جماعة أم يدخلون مع الإمام ؟ وكيف يكون حالهم في الصلاة ؟

فأجاب :

" الصحيح أن الإنسان إذا جاء والإمام في صلاة العشاء ، سواء كان معه جماعة أم لم يكن ، فإنه يدخل مع الإمام بنية المغرب ، ولا يضر أن تختلف نية الإمام والمأموم لعموم قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) . فإن دخلوا معه في الركعة الثانية سلموا معه ، لأنهم يكونون صلوا ثلاثاً ، ولا يضر أن يكون جلسوا في الركعة الأولى ، وإن دخلوا معه في أول ركعة ، فإذا قام إلى الرابعة جلسوا وتشهدوا وسلموا ، ثم دخلوا معه فيما بقي من صلاة العشاء .
"لقاءات الباب المفتوح" (3/425)

ادومة
2013-09-08, 11:39
شكرا لك جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2013-09-19, 12:06
دخل مع الإمام بنيةٍ غير نيةِ إمامه

إذا كانت جماعة المصلين تصلي العصر ، ودخل أحد المسلمين معهم الصلاة ظانا أنها صلاة الظهر ، لكنه أدرك أثناء الصلاة أنها العصر ، فماذا عليه أن يفعل عندما تتغير نيته في أثناء الصلاة ؟ هل عليه أن يقطع صلاته حينها ويكبر للإحرام مرة أخرى ؟.
الحمد لله
هذا السائل لايخلو من أحد حالين :
الحالة الأولى : أن يكون السائل قد أدى صلاة الظهر ثم دخل معهم في صلاة العصر بنية الظهر ناسيا ثم تذكر في أثناء الصلاة أن هذه صلاة العصر ففي هذه الحالة لا يصح أن يغيّر نيّته بأن ينويها عصراً بل يقطع الصلاة ، ثم يكبر ويدخل مع الإمام مرّة أخرى بنّية العصر . لأن النية شرط في صحة الصلاة . والقاعدة في هذا الباب ( أي في باب النية في الصلاة ) أن من انتقل بنيته من صلاة معينة سواء كانت فرضا أو نفلا إلى صلاة معينة أخرى بطلت الصلاة التي هو فيها ، ولم تنعقد الصلاة الأخرى ، وإنما تنعقد بأن ينوي قطع الصلاة التي نواها اولاً ، ثم يكبر تكبيرة الإحرام ناويا الصلاة الأخرى . والله أعلم . انظر ( الشرح الممتع 2 /296 ) .
الحالة الثانية : أن يكون لم يصل الظهر أصلاً ودخل المسجد وهم يصلون العصر :
فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : إذا كان على شخص فائتة كالظهر فذكرها وقد أقيمت صلاة العصر .
فأجاب : المشروع لمن ذكر في السؤال أن يصلي مع الجماعة الحاضرة صلاة الظهر بالنية(أي بنية الظهر ) ثم يصلي العصر بعد ذلك لوجوب الترتيب ، ولا يسقط الترتيب خشية فوات الجماعة ... أ.هـ .
وقال في موضع آخر : ولا يضر اختلاف النية بين الإمام والمأموم على الصحيح من أقوال أهل العلم ... والله أعلم .
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله (ج/ 12-ص /190- 191).
- موقع الإسلام سؤال وجواب-

demag
2013-09-19, 16:52
http://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_02_2013/post-25052-0-83539000-1361997435.gif

maachousat
2013-09-19, 22:52
بارك الله فيك اخي

اسماعيل 03
2013-10-04, 22:26
التوسل في الشرع

فالوسيلة الشرعية: هي التوسل بأسماء الله وصفاته، أو بتوحيده والإخلاص له، أو بالأعمال الصالحات، هذه الوسيلة الشرعية التي جاءت بها النصوص.
أما التوسل بجاه فلان، أو بحق فلان، فهذا لم يأت به الشرع، ولهذا ذهب جمهور العلماء إلى أنه غير مشروع فالواجب تركه، وأن يتوسل الإنسان بالوسائل الشرعية التي هي أسماء الله وصفاته، أو بتوحيده، أو بالأعمال الصالحات، هذه هي الوسائل الشرعية التي جاءت بها النصوص.
وأما ما فعله عمر رضي الله عنه، فهو لم يتوسل بجاه العباس، وإنما توسل بدعائه، قال رضي الله عنه لما خطب الناس يوم الاستسقاء، لما أصابتهم المجاعة والجدب الشديد والقحط صلى بالناس صلاة الاستسقاء، وخطب الناس، وقال: (اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)، فيسقون.
وهكذا كانوا يتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته يقولون: ادع لنا، فيقوم ويدعو لهم، ويخطب الناس يوم الجمعة ويدعو، ويقول: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا))، وهكذا في صلاة الاستسقاء يتوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وسؤاله الغوث.
وهكذا قال للعباس: يا عباس قم فادع ربنا، فقام العباس ودعا ورفع يديه ودعا الناس وأمنوا فسقاهم الله عز وجل على دعائهم فهو توسل بعم النبي صلى الله عليه وسلم؛ بدعائه، واستغاثته ربه عز وجل، وسؤاله سبحانه وتعالى بفضل العباس وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل الصحابة، ومن خير الصحابة رضي الله عن الجميع.
فإذا توسل المسلمون بالصالحين من الحاضرين عندهم، بدعائهم، كأن يقول الإمام أو ولي الأمر: يا فلان قم ادع الله، من العلماء الطيبين، أو الأخيار الصالحين، أو من أهل بيت النبي الطيبين، وقالوا في الاستسقاء: يا فلان قم فادع الله لنا، كما قال عمر للعباس، هذا كله طيب.
أما التوسل بجاه فلان فهذا لا أصل له، ويجب تركه، وهو من البدع المنكرة، والله جل وعلا أعلم.

فتاوى نور على الدرب الجزء الأول- الشيخ ابن باز-

اسماعيل 03
2013-10-07, 00:02
قال النووي –رحمه الله-:

إذا أدرك المسبوق الإمام راكعاً:
1- قال أصحابنا إن كبر المأموم قائماً ثم ركع واطمأن قبل أن يرفع الإمام حسبت له الركعة،
2- فإن لم يطمئن حتى رفع الإمام لم تحسب له هذه الركعة

3- ولو شك في ذلك فهل تحسب له فيه وجهان (أصحهما) لا تحسب لأن الأصل عدم الإدراك فعلى هذا يسجد للسهو في آخر ركعته التي يأتى بها بعد سلام الإمام لأنه أتى بركعة في حال انفراده وهو شاك في زيادتها فهو كمن شك هل صلى ثلاثا أو أربعا فإنه يأتي بركعة ويسجد للسهو , .. وهي مسألة نفيسة تعم البلوى بها ويغفل أكثر الناس عنها فينبغي إشاعتها، والله أعلم.

المسائل المنثورة للنووي جمع تلميذه ابن العطار ص 28
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=113823

الشريعة تبسة
2013-10-07, 05:51
شكرا اخي موفق

bermad.abdelaziz
2013-10-07, 06:31
لا تـهـمـل زهـرتـك فـيـسـقـيـهـا غـيـرك

اسماعيل 03
2013-10-12, 12:11
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم :
( والتطير : التشاؤم ، وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي وكانوا يتطيرون بالطيور فإن أخذت ذات اليمين تبركوا بها ومضوا في سفرهم وحوائجهم ، وان أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم ، فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهي عنه ، وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر فهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم "لاطيرة " وفى حديث آخر "الطيرة شرك" أي اعتقاد أنها تنفع أو تضر إذا عملوا بمقتضاها معتقدين تأثيرها فهو شرك لأنهم جعلوا لها أثرا في الفعل والإيجاد ) أ.هـ بتصرف
- موقع الإسلام سؤال وجواب -

tah306
2013-10-12, 15:27
مشكوررررين

*بشرى الأُنس*
2013-10-14, 21:19
شكرا لك جزاك الله ألف خير

اسماعيل 03
2013-10-15, 07:02
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحبكم إلى، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أَحَاسِنُكُمْ أخلاقاً وإن أبغضكم إلى، وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارُون والمتشدقون والمتفيهقون" قالوا : يا رسول الله قد علمنا (الثرثارُون والمتُشدقون) فما المُتفيهقُون؟ قال: ( المتكبرون) رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ.
( الثرثارُ): هو كثيرُ الكلامِ تكلفاً. (والمُتشدقُ): المتطاولُ على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه؛ والمتفيهقُ أصلهُ من الفهق وهو الامتلاءُ، وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسعُ فيه، ويغربُ به تكبراً وارتفاعاً، وإظهاراً للفضيلة على غيره.
وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله في تفسير حُسن الخُلقِ قال: هُو طلاقةُ الوجه، وبذلُ المعروف. وكف الأذى.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"ذكر المؤلف رحمه الله أحاديث متعددة في بيان حسن الخلق، وأن من أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاسنهم أخلاقاً، فكلما كنت أحسن خلقاً؛ كنت أقرب إلى الله ورسوله من غيرك، وأبعد الناس منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون.........."

"..... ثم ذكر أيضاً من فضائل حسن الخلق أن أحسن الناس أخلاقاً هم أكمل الناس إيماناً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) وفي هذا دليلٌ على أن الإيمان يتفاوت، وأن الناس يختلفون فيه، فبعضهم في الإيمان أكمل من بعض بناء على الأعمال، وكلما كان الإنسان أحسن خلقاً كان أكمل إيماناً، وهذا حثٌ واضحٌ على أن الإنسان ينبغي له أن يكون حسن الخلق بقدر ما يستطيع.
شرح رياض الصالحين المجلد الثالث

.kiki
2013-10-15, 16:30
بارك الله فيك أخي و جزاك عنّا خيرا
زادنا الله و ايّاك علما نافعا
وفقك الله و نفع بك

اسماعيل 03
2013-10-16, 16:42
قال الحافظ النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب حسن الخلق، يعني باب الحث عليه، وفضيلته، وبيان من اتصف به من عباد الله، وحسن الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله: فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً، وتلقي ذلك بالانشراح وعدم التضجر، وعدم الأسى والحزن، فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضي بذلك واستسلم وصبر، وقال بلسانه وقلبه: رضيت بالله رباّ، وإذا حكم الله عليه بحكم شرعي؛ رضي واستسلم، وانقاد لشريعة الله عزّ وجلّ بصدر منشرح ونفس مطمئنة، فهذا حسن الخلق مع الله عزّ وجلّ.
أما مع الخَلق فيحسن الخُلق معهم بما قاله بعض العلماء: كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقه الوجه، وهذا حسن الخلق.
كف الأذى بألا يؤذي الناس لا بلسانه ولا بجوارحه، وبذل الندى يعني العطاء، يبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك، وطلاقة الوجه بأن يلاقي الناس بوجه منطلق، ليس بعبوس، ولا مصعّرٍ خده، وهذا هو حسن الخلق.
ولا شك أن الذي يفعل هذا؛ فكيف الأذى ويبذل الندى ويجعل وجه منطلقاً؛ لا شكل أنه سيصبر على أذى الناس أيضاً، فإن الصبر على أذى الناس لا شك أنه من حسن الخُلق، فإن من الناس من يؤذي أخاه، وربما يعتدي عليه بما يضرّه؛ بأكل ماله، أو جحد حق له، أو ما أشبه ذلك، فيصبر ويحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى، والعاقبة للمتقين، وهذا كله من حسن الخلق مع الناس.
- شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله-

http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18218.shtml

سعيد بذكر الرحمان
2013-10-16, 22:35
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك ونفع بك
تقبل مروري

اسماعيل 03
2013-10-17, 22:27
قال الشيخ ابن عثيمين في شروط إجابة الدعوة إلى الوليمة:
...."فتلخص لنا ستة شروط:
الأول: أن تكون الدعوة أول مرة. الثاني: أن يكون الداعي مسلماً. الثالث: أن يحرم هجره. الرابع: أن يعين المدعو. الخامس: أن لا يكون ثَمَّ منكر. السادس: أن لا يكون عليه ضرر.
ولكن يشترط ـ أيضاً ـ شرط لا بد منه، وهو أن نعلم أن دعوته عن صدق، وهذا يضاف إلى الشروط التي ذكرناها، وضد ذلك أن يكون حياءً، أو خجلاً، أو مجرد إعلام، فلا يجب.
كإنسان واقف عند البيت ومر به شخص فقال له: تفضل، فهذه دعوة الغالب فيها أنها عن غير صدق، أي: حياءً فقط، إلا إذا علمنا أن هذا صديق له، وأنه يرغب الجلوس معه، فإن كانت حياءً أو خجلاً لم تجب الإجابة، بل لو قيل بالتحريم لكان له وجه؛ لأنه أحياناً يحرجك، وأحياناً تقول له عند الباب: تفضل فيدخل، وأنت تود أن تنام مثلاً، أو تجلس إلى أهلك، وعادتك أن تتغدى أنت وأهلك ولا تجتمع معهم إلا في هذا الوقت.
-الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثاني عشر-
****************
حكم إجابة الدعوة لوليمة العرس وغير وليمة العرس - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله -
http://safeshare.tv/w/foKaryEdFQ

ملك الحصريات
2013-10-19, 06:50
سلمت علي الطرح الراقي والمميز في الانتقاء
تحياتي لقلمك المميز

Algeroid
2013-10-19, 21:03
بارك الله فيك

تصفية وتربية
2013-10-19, 21:40
هل تسمحون بطرح بعض الفوائِد؟

اسماعيل 03
2013-10-20, 00:28
هل تسمحون بطرح بعض الفوائِد؟


لا مانع في ذلك إن شاء الله
سوى أني أنبه على ضرورة أن تكون النقولات قصيرة لتسهل قراءتها والإنتفاع بها و أن يتجنب الدخول في نقاشات قد تحرف المشاركات عن الطريق المسطر لها وعن ما تحويه من فوائد. ثم لو يتم وضع مصدر النقل حتى يتسنى للقارئ الإستزادة إن أراد
جعل الله ما ينقل من فوائد في ميزان الحسنات ورزق الجميع العلم النافع.
بارك الله فيكم

اسماعيل 03
2013-10-20, 08:32
كنت أنا وزوجتي نصلي في جماعة -أي: في صف واحد- تصلي معي في صف واحد, وعندما سمعت من أحد الإخوة بأنه يقول: لا يجوز للمرأة أن تصلي مع الرجل في صف واحد فأصبحت أفكر كثيراً في الأيام التي كانت تصليها معي زوجتي في صف واحد, هل أعيد الصلاة؟

ليس عليك إعادة، لكن في المستقبل تكون خلفك النبي- صلى الله عليه وسلم- أمرهن أن يكن خلف الرجال، وصلى مرة في بيت أم أنس، فقام أنس عن يمينه والمرأة خلفه، جدة أنس، فالمقصود أن موقف النساء يكون خلف الرجال، حتى ولو زوجته تكون خلفه لا تصف معه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/20810

**************
جاء عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ أَوْ خَالَتِهِ قَالَ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأَقَامَ الْمَرْأَةَ خَلْفَنَا ) رواه مسلم ( المساجد ومواضع الصلاة/1056 )
http://www.islam-qa.com/ar/woman/13757

تصفية وتربية
2013-10-20, 10:04
لا مانع في ذلك إن شاء الله
سوى أني أنبه على ضرورة أن تكون النقولات قصيرة لتسهل قراءتها والإنتفاع بها


هذا ممّا لا شكّ فيه
ولما سُميّت فائِدة إذًا؟
وفّق الله الجميع لما يُحبّ ويرضى

اسماعيل 03
2013-10-20, 10:52
هذا ممّا لا شكّ فيه
ولما سُميّت فائِدة إذًا؟
وفّق الله الجميع لما يُحبّ ويرضى


وهو الظن بكم إن شاء الله

اسماعيل 03
2013-10-20, 11:16
قال الله تعالى:( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ( 53 ) ) الاسراء
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:" يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة فإنه إذ لم يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم وأخرج الكلام إلى الفعال ووقع الشر والمخاصمة والمقاتلة...."

قال ابن السعدي رحمه الله :"....والقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح ,فإن من ملك لسانه,ملك جميع أمره,فالشيطان يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم,"

إحساس جديد
2013-10-20, 11:25
شكرااااا

بارك الله فيك

تصفية وتربية
2013-10-20, 22:52
فائِدة عقدية من كتاب: ثمرات التدوين من مسائِل ابن عُثيمين:
سألتُ شيخنا -رحمه الله-: هل يُوصف الله بـ 'العارف'؟ وما توجيه الحديث: ((تعرّف على الله في الرّخاءِ يعرفك في الشّدة))؟
فأجاب: لا يُوصف الله بـ 'العارف'، لأن المعرفة لا تكون إلاّ بعد جهل، وأما الحديث فالمُرادُ بِمعرفة الله بالعبد: اللّطفُ به.
29/8/1418 هـ
___________
ثمرات التدوين من مسائِل ابن عُثيمين "أحمد بن عبد الرحمن القاضي"
ص: 10

تصفية وتربية
2013-10-21, 12:38
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في شرح منظومة الأصول المجلد 1 الصفحة 97:
ومن سنن الكفاية: إلقاء السلام، وتعليم العلم -إن لم يكن التعليم واجبا- ونحو ذلك، وبمناسبة ذكر إلقاء السلام فإنه ينبغي أن نذكر شيئا من آدابه -أي آداب السلام-.
فالسنة إذا تلاقى المؤمنان أن يسلم أحدهما على الآخر، ومن الأدب أن يسلم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والماشي على القاعد، والراكب على الماشي.
ولكن إذا لم يحصل ذلك، وتناسى أو تعالى من هو أولى بالسلام عن السلام فليسلم الآخر، يعني لو تلاقى صغير وكبير، فالمطلوب أن يسلم الصغير على الكبير، لكن لو تناسى أو تغافل أو غفل أو استكبر فليسلم الكبير، فلا يدع السلام، لا يدع السلام، ويقول: السلام عليك، على الذي أصغر منه؛ لأن النبي قال: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
ومن آداب السلام: أن يكون بصوت واضح، لا أن يكون بصوت منخفض لا يسمعه المسلَّم عليه، أو كما يقول العامة: "يتكلم بأنفه"، لا يفصح بلسانه، فليسلم تسليما مسموعا واضحا، هذا هو السنة، وليقل: "السلام عليك" إن كان واحدا، و"عليكما" إن كانا اثنين، و"عليكم" إن كانوا جماعة، وإن قال: "السلام عليكم" بالجمع فلا بأس.
ومن آداب السلام: أن لا يقتصر على ما يفعله بعض الناس إذا لاقى أخاه قال: "أهلا وسهلا"، "مرحبا"، وما أشبه ذلك، فإن هذا ليس السنة التي أُمر بها، بل السنة أن يسلم أولًا "سلام عليكم" أو "السلام عليكم"، ثم يقول ما شاء من التحية: "أهلا وسهلا"، "مرحبا"، "حياك الله"، "صبحك الله بالخير"، وما أشبه ذلك.
ومن الآداب: أن لا يقتصر على الإشارة باليد؛ لأن ذلك ليس بسلام حقيقة، وقد ورد النهي عن الاقتصار عليها، أما إذا جمع بين الإشارة والنطق فهذا خير إن احتيج إلى الإشارة باليد لبعد المسلَّم عليه، أو لكونه أصم، وما أشبه ذلك. أهــ

تصفية وتربية
2013-10-21, 12:42
تتميمًا للفائِدة:


ومن الآداب: أن لا يقتصر على الإشارة باليد؛ لأن ذلك ليس بسلام حقيقة، وقد ورد النهي عن الاقتصار عليها، أما إذا جمع بين الإشارة والنطق فهذا خير إن احتيج إلى الإشارة باليد لبعد المسلَّم عليه، أو لكونه أصم، وما أشبه ذلك. أهــ


حكم السلام بالإشارة باليد
السؤال:
ما حكم السلام بالإشارة باليد؟
الجواب:

لا يجوز السلام بالإشارة، وإنما السنة السلام بالكلام بدءا وردا. أما السلام بالإشارة فلا يجوز؛ لأنه تشبه ببعض الكفرة في ذلك؛ ولأنه خلاف ما شرعه الله، لكن لو أشار بيده إلى المسلم عليه ليفهمه السلام لبعده مع تكلمه بالسلام فلا حرج في ذلك؛ لأنه قد ورد ما يدل عليه، وهكذا لو كان المسلم عليه مشغولا بالصلاة فإنه يرد بالإشارة، كما صحت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس "الشيخ ابن باز -رحمه الله-"

umtiti
2013-10-21, 12:44
شكراا ......

تصفية وتربية
2013-10-21, 12:45
حكم السلام بالإشارة باليد


في حكم التحية بالإشارة
السـؤال:
سمعت أنّ إلقاءَ السلامِ مع الإشارة باليد أو الرأس من تحية اليهود، فهل هذا صحيح؟ وجزاكم الله خيرًا‎.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فَإِنْ جَمَع المسلِّمُ بين لفظ السلام والإشارة بالرؤوس والأكفِّ فجائز لحديث أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّ فِي المَسْجِدِ يَوْمًا وَعَصَبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ فَأَلْوَى بِيَدِهِ بِالتَّسْلِيمِ»(١).
أمّا الاكتفاء بالإشارة دون قَرْنِهَا بلفظ «السلام» فيُعدُّ من تحية اليهود التي نهى عنها النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بقوله: «لاَ تُسَلِّمُوا تَسْلِيمَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَإِنَّ تَسْلِيمَهُمْ بِالأَكُفِّ وَالرُّؤوسِ وَالإِشَارَةِ»(٢).
هذا، والجدير بالتنبيه أنّ النهيَ عن السلام بالإشارة إنما يتعلّق بالقدرة على اللفظ إذ «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِمَقْدُورٍ»، لقوله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وضمن هذا المعنى يقول ابن حجر -رحمه الله-: «والنهي عن السلام بالإشارة مخصوصٌ بِمَنْ قدر على اللفظ حِسًّا وشرعًا، وإلاّ فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفّظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم»(٣).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 24 جمادى الأولى 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 9 جوان 2007م

umtiti
2013-10-21, 12:45
بارك الله فييييك اخييي

umtiti
2013-10-21, 12:46
وااصصلل اخييي العزييز

mrmonsif
2013-10-21, 12:57
شكراا ......

اسماعيل 03
2013-10-21, 22:16
في محل التيمم
".....فاتفق العلماءُ على جواز التيمّم بالتراب الطيِّبِ، واختلفوا فيما عداه من أجزاء الأرض المتولّدة عنها.
وأقوى الأقوالِ -في تقديري- جواز التيمّم بكلّ ما صَعِدَ على وجه الأرض إذا لم يجدْ ترابًا، وهو إحدى الروايات عن أحمد اختارها ابن تيمية، وفي أجزاء الأرض يُقدِّم ما عَلِقَ عليه الترابُ أو الغبارُ على غيره تقديمًا ترتيبيًّا لمحلّ الوفاق، وهو التراب، فإذا تعذَّر فما عَلِق عليه الغبار لعدم الخلاف فيه عند القائلين بجواز التيمّم بكلّ ما صَعِدَ على وجه الأرض، فإن تعذّر فبأجزاء الأرض ممَّا لا تحمل غبارًا."
- موقع الشيخ فركوس -

اسماعيل 03
2013-10-21, 22:32
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن إمام نسي السجدة الأخيرة من صلاة العصر ، فقام وصلى ركعة كاملة وتشهد وسلم ثم سجد للسهو , فقال : ( هذا هو المشروع ، إذا نسي الإمام سجدة وسلم ثم ذكر أو نبه ، يقوم ويأتي بركعة ثم يكمل ثم يسلم ثم يسجد سجود السهو بعد السلام وهو أفضل ، وهكذا المنفرد حكمه حكمه . وإن سجد للسهو قبل السلام فلا بأس ولكن بعده أفضل ) مجموع فتاوى ابن باز (11/277) .

والقول الثاني في المسألة أنه لا يلزمه الإتيان بركعة كاملة وإنما يأتي بالركن الذي نسيه وبما بعده . وهو مذهب الإمام الشافعي رحمه الله . انظر المجموع (4/33) وقد اختاره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله . وانظر شرح الممتع (3/374) .
-موقع الاسلام سؤال وجواب-

اسماعيل 03
2013-10-22, 16:28
عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال : (شُكِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا أَيَقْطَعُ الصَّلاةَ قَالَ لا حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) رواه البخاري (2056) ومسلم (361) .
قال النووي رحمه الله :
"هَذَا الْحَدِيث أَصْل مِنْ أُصُول الْإِسْلَام وَقَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْفِقْه , وَهِيَ أَنَّ الْأَشْيَاء يُحْكَم بِبَقَائِهَا عَلَى أُصُولهَا حَتَّى يُتَيَقَّن خِلَاف ذَلِكَ . وَلَا يَضُرّ الشَّكّ الطَّارِئ عَلَيْهَا" انتهى .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما إذا توضأ وقام يصلي وأحس بالنقطة في صلاته : فهل تبطل صلاته أم لا؟
فأجاب : "مجرد الإحساس لا ينقض الوضوء ؛ ولا يجوز له الخروج من الصلاة الواجبة بمجرد الشك . وأما إذا تيقن خروج البول إلى ظاهر الذكر فقد انتقض وضوءه وعليه الاستنجاء ، إلا أن يكون به سلس البول فلا تبطل الصلاة بمجرد ذلك إذا فعل ما أمر به" انتهى . "مجموع الفتاوى" (21/219-220) .

- الإسلام سؤال وجواب -

تصفية وتربية
2013-10-22, 19:38
قال الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العبّاد البدر -حفظهما الله-:
(ومن أسمائِه -تبارك وتعالى-: "القيّوم"، وقد ذُكِرَ في القرآن في ثلاثة مواضع: في آية الكُرسي ﴿اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾، وفي أوائِل آل عِمران، وفي سورة طه ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ﴾ [طه: 111]، وفي هذا الاسم إثبات القيُّوميَّة صفة لله، وهِيَ في كونِه -سُبحانه- قائِمًا بنفسِه مُقيمًا لِخلقِه، فهو اِسم دالٌّ على أمرين:
الأوّل: كمالُ غِنى الربِّ سُبحانه، فهو القائِم بِنفسِه، الغنيُّ عن خلقِه، كما قال سُبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [فاطِر: 15]، وفي الحديث القُدُسِي: ((إنّكم لن تبلُغُوا ضُرِّي فتضُرُّنِي، ولنْ تبلُغُوا نفعِي فتَنفَعُونِي)) رواه مُسلم.
وغِناهُ سُبحانه عن خلقِه غِنًى ذاتِيٌّ؛ لا يحتَاجُ إليهم في شيء، غنيٌّ عنهم مِن كلِّ وجهٍ.
الثانِي: كمالُ قُدرتِه وتدبِيره لِهذه المخلُوقاتِ، فهُو المُقِيم لها بِقُدرتِه سُبحانه، وجمِيع المخلوقاتِ فقيرةٌ إليه، لا غنى لها عنه طرفة عين، فالعَرش والكُرسيُّ، والسَّموات والأرض، والجِبال والأشجَار، والنَّاس والحيوان؛ كلُّها فقيرة إلى الله -عزّ وجل-، وهو سُبحانه المُتصرِّف في جميع المخلوقاتِ المُدبّر لكلّ الكائِنات، قال الله تعالى: ﴿أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۗ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ﴾ [الرعد: 33]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ۚ وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: 41]، وقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ﴾ [الرّوم: 25]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
________________


رسالة: المَقالَة المُفيدةُ شرحُ حَديثٍ جامِع في العَقِيدة [ص: 16]

تصفية وتربية
2013-10-22, 21:55
عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»
قال الشّيخُ ابن عُثيمين -رحمه الله-:
(.. وقوله: «فقاعداً» أي: جالساً، ولكن؛ كيف يجلسُ؟
يجلس متربِّعاً على أليتيه، يكفُّ ساقيه إلى فخذيه ويُسمَّى هذا الجلوسُ تربُّعاً؛ لأنَّ السَّاقَ والفخذَ في اليمنى، والسَّاقَ والفخذ في اليُسرى كلَّها ظاهرة، لأن الافتراش تختفي فيه الساق في الفخذ، وأما التربُّع فتظهرُ كلُّ الأعضاءِ الأربعةِ.
وهل التربع واجب؟
لا، التربُّع سُنَّةٌ، فلو صَلَّى مفترشاً، فلا بأسَ، ولو صَلَّى محتبياً فلا بأس؛ لعموم قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «فإنْ لم تستطعْ فقاعداً» ولم يبينْ كيفيَّة قعودِه.
فإذا قال إنسانٌ: هل هناك دليلٌ على أنه يصلِّي متربِّعاً؟
فالجواب: نعم؛ قالت عائشة: «رأيت النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم يُصلِّي متربِّعاً» [(510)]، ولأن التربُّعَ في الغالبِ أكثرُ طمأنينةً وارتياحاً مِن الافتراشِ ..)
---------
الشّرح المُمتِع على زاد المُستقنع/باب صلاة أصحاب الأعذار/المجلّد الرابع

تصفية وتربية
2013-10-22, 22:25
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) وفي هذا دليلٌ على أن الإيمان يتفاوت، وأن الناس يختلفون فيه، فبعضهم في الإيمان أكمل من بعض بناء على الأعمال، وكلما كان الإنسان أحسن خلقاً كان أكمل إيماناً، وهذا حثٌ واضحٌ على أن الإنسان ينبغي له أن يكون حسن الخلق بقدر ما يستطيع.
شرح رياض الصالحين المجلد الثالث



قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
هذا الحديث ينبغي أن يكون دائماً نصب عيني المؤمن، فأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا مع الله ومع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله، أن تتلقى أوامره بالقبول والإذعان والانشراح وعدم الملل والضجر، وأن تتلقى أحكامه الكونية بالصبر والرضىوما أشبه ذلك.
أما حسن الخلق مع الخلق، فقيل: هو بذل الندي، وكف الأذى، وطلاقة الوجه.
بذل الندي، يعني: الكرم، وليس خاصاً بالمال، بل بالمال والجاه والنفس، وكل هذا من بذل الندي.
وطلاقة الوجه ضده العبوس.
وكذلك كف الأذى بأن لا يؤذي أحداً لا بالقول ولا بالفعل.
--------
شرح العقيدة الواسطية ص 670

amar2013
2013-10-23, 10:38
بارك الله مشكور

alaa1987
2013-10-23, 13:09
بارك الله فيك شكرا

اسماعيل 03
2013-10-23, 14:19
اللغة العربية لغة العلم الشرعى - الشيخ رسلان حفظه الله:
قال الشيخ:
(.......وإنما أردت على الحفاظ على لغة العلم عند طلابه ومبتغيه ومحترميه من غير إسفاف إلى عامية مريضة ،لا يمكن أن تكون وعاء للعلم ،ولم يحدث على مدار تاريخ الإسلام أن تُنول كتاب الله رب العالمين بالشرح والبيان باللغة الدارجة في لهجة من اللهجات العامية في أي قبيل ، ولا في أي فصيل،ولا في أي صقع من أصقاع الأرض إلا في هذا العصر؛في هذا العصر المنكود بأهله ،ومازال المتكلمون يُسفون ،يتنزلون بحجة أنهم يريدون أن يوصلوا العلم إلى متعلميه ،وهيهات فوعاء العلم لغته ،فإذا أُخرج من وعائه كان كالشجرة التي تخرج من لحائها،وكالثمرة التي تُخرج من قشرها لابد أن يصيبها النتن ويأتيها العفن ،ويدركها بعد ذلك ما يدرك كل خارج من جلده ،منسلخ من قشرته.
والقرآن هو هو، في لفظه ،وحرفه، ودرسه من غير ما زيادة ولا نقصان ،وكذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا أخذنا بالهبوط هابطين بالبعد عن لغة القرآن الكريم العظيم ،ولغة نبينا صلى الله عليه وسلم فكيف نقترب من الكتاب والسنة بعد؟؟.
يقولون لك:لا نفهم ما تقول فانزل إلينا.فقل لهم: بل ارتقوا أنتم وتعالوا إلي .
لماذا أنزل ؟ اصعدوا أنتم،ولا شك أن في النزول تسفلا وأن في الصعود تطهرا فتعالوا. وهذا ما قاله بحرفه أبو تمام للكندي الفيلسوف ،وكان الكندي حاضرا مجلسا، وهو يمدح الخليفة بقصيدة قال فيها - وكان الكندي له شانئا مبغضا ،فقال أبو تمام
قَدكَ اتّئب أربيت في الغُلَوَاء *** كم تعدلون وأنتم سُجَرائي
ما هذا عربي هذا اللفظ ؟يعني رويدا تمهل لقد زدت في الغلو ،ما أكثر وما أعظم عدل العادلين وهم رفقائي .........هذا هو المعنى.
فلماذا يأتي به هكذا معقدا ،قال
قَدكَ اتَّئِبْ أربيت في الغُلَوَاء***كم تعدلون وأنتم سُجَرائي.
فقال له الكندي:-وكان حاضرا- لما لاتقول ما يفهم؟
فقال له:لما لاتفهم ما يقال؟
فأسأل الله أن يردنا إلى لغة العلم التى لايتوصل إليه إلا بها ،لايتوصل إلى العلم إلا بلغته
https://safeshare.tv/w/PJFrkzqhlW.

تصفية وتربية
2013-10-23, 17:33
قال الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله-:
(يقال: إن رجلاً جاء إلى أحد العلماء وقد اغتسل من الجنابة في نهر دجلة ، فجاء إليه فقال: يا سيدي! إنني أذهب إلى دجلة وأغتسل من الجنابة ثم آتي لأصلي فأقول: إنني لم أغتسل ولم ترتفع جنابتي فماذا تقول أيها الشيخ؟ قال: أقول لك: لا تصلي، قال: كيف لا أصلي؟ قال: نعم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق ) وأنت مجنون، كيف تغتسل في وسط النهر وتقول: ما ارتفع حدثي؟!! هذا جنون.
ولهذا -نسأل الله السلامة والعافية- الذين ابتلوا بالوسواس يصبحون كالمجانين، يعيد الشيء مرات ويقول: ما فعلت، أو يكرر التكبير الله أكبر (أككككك) نعم عدة مرات، ثم يتجرح حلقه من التكرار ويقول: ما كبرت.
الواجب من الإنسان إذا ابتلي بهذا -وأسأل الله السلامة- أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويبتعد).
--------
اللقاء الشهري للعلّامة العثيمين رحمه الله

تصفية وتربية
2013-10-23, 21:20
إذا فاتت سنة الضحى هل تقضى أم لا ؟
(الضحى إذا فات محلها فاتت ؛ لأن سنة الضحى مقيدة بهذا ، لكن الرواتب لما كانت تابعة للمكتوبات صارت تقضى وكذلك الوتر لما ثبت في السنة ( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إذا غلبه النوم ، أو المرض في الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) . فالوتر يقضى أيضا).
________
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (14/305).

اسماعيل 03
2013-10-24, 06:54
أنواع البدع :
البدعة في الدين نوعان: النوع الأول بدعة قولية اعتقادية كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم ، النوع الثاني بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها ، وهي أنواع :
النوع الأول : ما يكون في أصل العبادة ، بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ، كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صياما غير مشروع ، أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها .
النوع الثاني : ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة ، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلا .
النوع الثالث : ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة ، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
النوع الرابع : ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة ، لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام ؛ فإن أصل الصيام والقيام مشروع ، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل .
-الشيخ : صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان-
-موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء-

اسماعيل 03
2013-10-24, 07:15
صلى صلاة وقرأ في الركعة الأولى سورة الناس ،وفي الركعة الثانية سورة الضحى ؟
قال النووي رحمه الله : "قال أصحابنا : والسنة أن يقرأ على ترتيب المصحف متوالياً ، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها . قال المتولي : حتى لو قرأ في الأولى : ( قل أعوذ برب الناس ) يقرأ في الثانية من أول البقرة ، ولو قرأ سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها ، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، والله أعلم" انتهى من "شرح المهذب" (3/348) .
- الاسلام سؤال وجواب -

اسماعيل 03
2013-10-24, 07:22
سئل الشيخ ابن عثيمين :
إذا فرغ المصلي في الصلاة السرية من قراءة الفاتحة وسورة والإمام لم يركع فهل يسكت ؟
فأجاب :
" لا يسكت المأموم إذا فرغ من قراءة الفاتحة وسورة قبل أن يركع الإمام , بل يقرأ حتى يركع الإمام ، حتى لو كان في الركعتين اللتين بعد التشهد الأول وانتهى من الفاتحة ولم يركع الإمام فإنه يقرأ سورة أخرى حتى يركع الإمام ؛ لأنه ليس في الصلاة سكوت إلا في حال استماع المأموم لقراءة إمامه " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (15/108) .

fofol
2013-10-24, 07:34
جزاك الله كل خير بارك الله فيكم جميعاً

محب السلف الصالح
2013-10-24, 07:39
�� تواريخ مهمه في حياة الامه
بعض أشهر مشاهير
علماء أهل السنة الأئمة الأعلام
الذين يكثر السؤال عنهم

�� أبو بكر الصديق 13 هجري
�� عمر بن الخطاب 23 هجري
�� عثمان بن عفان 35 هجري
�� علي بن أبي طالب 40 هجري
�� عائشة بنت أبي بكر 57 هجري
�� ابن عباس 68 هجري
�� ابن عمر 73 هجري
�� سعيد بن المسيب 94 هجري
�� عمر بن عبد العزيز 101 هجري
�� الحسن البصري 110 هجري
�� أبو حنيفه توفي 150هجري
�� مالك بن أنس 179 هجري
�� الشافعي 204 هجري
�� أحمد بن حنبل 241 هجري
��أحمد بن سعيد الدارمي 253 هجري
�� البخاري 256 هجري
�� مسلم 261 هجري
�� ابن ماجه 273 هجري
�� أبو داود 275 هجري
�� الترمذي 279 هجري
��عثمان بن سعيد الدارمي 280 هجري
�� النسائي 303 هجري
�� ابن جرير الطبري 310 هجري
�� ابن خزيمة 311 هجري
�� ابن حزم 456 هجري
��ابن الجوزي 597 هجري
�� القرطبي صاحب تفسير الجامع لأحكام القرآن 671 هجري
��النووي 676 هجري
�� ابن تيمية 728 هجري
�� الذهبي 748 هجري
�� ابن القيم 751 هجري
�� ابن كثير 774 هجري
�� ابن رجب 795 هجري
�� ابن حجر العسقلاني 852 هجري
�� الأمير الصنعاني 1182 هجري
��محمد بن عبد الوهاب 1206 هجري
��الشوكاني 1255 هجري
�� الألوسي 1342 هجري
�� ابن سعدي 1376 هجري
�� الشنقيطي 1393 هجري
�� محمد امان الجامي 1416 هجري
��ابن باز 1420 هجري
�� الألباني 1420 هجري
�� ابن عثيمين 1421 هجري
�� مقبل بن هادي الوادعي 1422 هجري

⭕ .. أرسلها ..⭕

��.. ثقف من حولك
وعرفهم من هم .. عظماء الأمة .

محب السلف الصالح
2013-10-24, 07:41
مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ؛ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ »

قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ؛ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ؛ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ». قالتْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: فقلت: يا نبىُّ الله! أكراهية الموت فكُلنا يكره الموت؟

قالَ: « لَيْسَ كذٰلك، ولـٰكِنْ المُؤمِن إذَا بُشِّرَ بِرحْمَةِ اللهِ ورضْوانه وجنَّتهِ أحبَّ لقاءَ الله، فأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وأنَّ الكافِر إذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسخطه كَرِهَ لقاء الله، وَكَرِهَ اللهَ لِقَاءَهُ » هٰذا الحديث يُفسِّر آخره أوَّله، ويُبيِّن المراد بباقي الأحاديث المطلقة: « مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ »، « وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ ».

ومعنىٰ الحديث: أنَّ الكراهة المعتبرة هِيَ الَّتى تكون عند النزَّع فِي حالة لا تُقبل توبته ولا غيرها، فحينئذٍ يُبشر كل إنسانٍ بما هوَ صائر إليه، وما أعدله! ويكشف لهُ عَنْ ذٰلك.

• فأهل السَّعادة يحبُّون الموت، ولقاء الله، لينتقلوا إلىٰ ما أعدَّ لهم، ويحبُّ اللهُ لقاءهُم. أيْ: فيجزل لهُم العطاء والكرامة.

• وأهل الشَّقاوة يكرهون لقاءه، لما علموا مِنْ سُوء ما ينتقلون إليه، ويكره الله لقاءهم. أيْ: يُبعدهم عَنْ رحمته وكرامته، ولا يريد ذٰلك بهم.

وهٰذا معنىٰ كراهته سُبْحَانَهُ لقاءهُم، وليسَ معنىٰ الحديث أنَّ سبب كراهة الله تَعَالَىٰ لقاءهم كراهتهم ذٰلك ولا أنَّ حبّه لقاء الآخرين حبّهم ذٰلك، بل هوَ صفة لهم.اهـ.

([« شَرْحِ النَّوَويِّ عَلَىٰ "صَحِيحِ مَسْلِم"» (17/9، 10) ]

تصفية وتربية
2013-10-24, 09:06
أنواع البدع :


http://img836.imageshack.us/img836/5574/pbus.jpg

اسماعيل 03
2013-10-25, 11:11
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح" (رقم109/سؤال14) :
" إذا اغتسل بنية الوضوء ولم يتوضأ فإنه لا يجزئه عن الوضوء إلا إذا كان عن جنابة , فإن كان عن جنابة فإن الغسل يكفي عن الوضوء ، لقول الله تبارك وتعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ) المائدة/6 ، ولم يذكر وضوءاً .
أما إذا كان اغتسل للتبرد أو لغسل الجمعة أو لغسل مستحب فإنه لا يجزئه ؛ لأن غسله ليس عن حدث .
والقاعدة إذاً : إذا كان الغسل عن حدث – أي : عن جنابة - أو امرأة عن حيض أجزأ عن الوضوء ، وإلا فإنه لا يجزئ " انتهى بتصرف يسير .
-الإسلام سؤال وجواب-

اسماعيل 03
2013-10-25, 11:21
إذا مس الإنسان ذكره أثناء الغسل هل ينتقض وضوؤه؟
الإجابة: المشهور من المذهب أن مس الذكر ناقض للوضوء، وعلى هذا فإذا مس ذكره أثناء غسله لزمه الوضوء بعد ذلك، سواء تعمد مس ذكره أم لا.
والقول الثاني: أن مس الذكر ليس بناقض للوضوء، وإنما يستحب الوضوء منه استحباباً، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو أقرب إلى الصواب، لاسيما إذا كان عن غير عمد لكن الوضوء أحوط.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب نواقض الوضوء.

اسماعيل 03
2013-10-25, 11:53
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح" (رقم109/سؤال14) :
" إذا اغتسل بنية الوضوء ولم يتوضأ فإنه لا يجزئه عن الوضوء إلا إذا كان عن جنابة , فإن كان عن جنابة فإن الغسل يكفي عن الوضوء ، لقول الله تبارك وتعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ) المائدة/6 ، ولم يذكر وضوءاً .
أما إذا كان اغتسل للتبرد أو لغسل الجمعة أو لغسل مستحب فإنه لا يجزئه ؛ لأن غسله ليس عن حدث .
والقاعدة إذاً : إذا كان الغسل عن حدث – أي : عن جنابة - أو امرأة عن حيض أجزأ عن الوضوء ، وإلا فإنه لا يجزئ " انتهى بتصرف يسير .
-الإسلام سؤال وجواب-
ولا يعتبر الغسل المستحب أو المباح تطهرا من الحدث الأصغر إلا أن يؤديه كما شرعه الله في قوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) المائدة/6 .
- الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مجموع الفتاوى " (10/175-176) -
******************
هل غسل الجمعة يجزئ عن الوضوء إذا نوى به رفع الحدث أم لا؟ وإذا كان لا يجزئ فما الحكم فيمن صلى بالغسل فقط هل عليه شيء؟ أفتونا مأجورين.
الإجابة: غسل الجمعة واجب، ولكن وجوبه ليس عن حدث، ولهذا لا يجزئ عن الحدث لا الجنابة ولا الوضوء، يعني لو أن شخصاً صار عليه جنابة ونسيها ثم اغتسل للجمعة فقط بدون نية غسل الجنابة، فإن الجنابة لا ترتفع؛ لأن غسل الجمعة ليس عن حدث، وكذلك لا يرتفع الحدث الأصغر بغسل الجمعة، لأن غسل الجمعة ليس عن حدث، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، ولكننا نقول ينبغي لمن يغتسل للجمعة أن يأتي بالغسل على الوجه الأكمل، وإذا أتى على الوجه الأكمل ناوياً رفع الحدث ارتفع، ويكون على الوجه الأكمل إذا سبقه وضوء؛ لأن الغسل ينبغي أن يسبقه وضوء.

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - كتاب صلاة الجمعة.

اسماعيل 03
2013-10-26, 10:21
"...فمن سبّ الوقتَ وقبّحَ الزمنَ وذمّ الدهرَ فقد سبّ الفاعلَ وهو الله تعالى، فالأيامُ والسِّنُون ليست محلاًّ للسبّ والتقبيح؛ لأنّها ليست هي التي أوجدت ما يكرهه السابُّ، وإنما هي من مخلوقات الله تعالى ومفعولاته، وفي حديث أبي هريرة المتّفق عليه أنّ رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَم يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ»(1)، وَفي رواية لمسلم: «لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ»(2)، والمراد: «فَأَنَا الدَّهْرُ» أي: مُدبِّر الدهر ومصرِّفه بإرادته سبحانه وتعالى، لقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140]، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن...."
- الشيخ فركوس حفظه الله-
http://ferkous.com/site/rep/Ba52.php

اسماعيل 03
2013-10-26, 15:28
الكلمة الرابعة: "وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ" فإذا أردت العون وطلبت العون من أحد فلا تطلب العون إلا من الله عزّ وجل، لأنه هو الذي بيده ملكوت السموات والأرض، وهو يعينك إذا شاء وإذا أخلصت الاستعانة بالله وتوكلت عليه أعانك، وإذا استعنت بمخلوق فيما يقدر عليه فاعتقد أنه سبب، وأن الله هو الذي سخره لك. وفي هاتين الجملتين دليل على أنه من نقص التوحيد أن الإنسان يسأل غير الله، ولهذا تكره المسألة لغير الله عزّ وجل في قليل أو كثير، والله سبحانه وتعالى إذا أراد عونك يسر لك العون سواء كان بأسباب معلومة أو غير معلومة، فقد يعينك الله بسبب غير معلوم لك, فيدفع عنك من الشر ما لا طاقة لأحد به، وقد يعينك الله على يد أحد من الخلق يسخره لك ويذلِّله لك حتى يعينك، ولكن مع ذلك لا يجوز لك إذا أعانك الله على يد أحد أن تنسى المسبب وهو الله عزّ وجل.
-شرح الاربعين النووية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله [1/ 202]-

تصفية وتربية
2013-10-26, 20:38
قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
(.. واعلم أنّ كلّ خالة لِشخصٍ أو عمّة لِشخصٍ فهِيَ خالة لهُ ولِمن تفرّع مِنه، وعمّة لهُ ولِمن تفرّع مِنه فعمّة أبِيكَ عمّة لك، وخالةُ أبيكَ خالة لك، وكذلك عمّة أمّكَ عمّة لك وخالة أمّكَ خالة لك، وكذلك عمّات أجدادِك أو جدّاتك عمّاتٌ لك، وخالات أجدادك أو جدّاتِك خالاتٌ لك.
وبناتُ الأخ وإن نزلن سواء كان الأخ شقِيقًا أو لأب أو لأمّ، فبِنتُ أخيكَ الشّقِيق أو لأبٍ أو لأمٍّ مُحرّمة عليك، وبِنتُ بِنتها حرام عليك وبِنتُ ابنها حرام عليك وإن نزلن وكذلك نقول في بنات الأخت ...).
________________
المُنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان/النّكاح وحُقوق الزوجية
إعداد أبي عبد الرّحمن عادِل بن علي الفريدان
[ص: 23]

تصفية وتربية
2013-10-27, 13:50
قال الشّيْخُ السّعديّ -رحمه الله-:
(النّور من أوصافِه تعالى على نوعين:


نورٌ حِسّيٌّ؛ وهو ما اتّصفَ به من النّورالعظيم الذي لو كَشَف الحِجابَ عن وجهِهِ لاحرقَت سُبُحاتُ وجهِهِ ونور جلالِه ما انتهى إليه بصَره من خلقِه، وهذا النُّور لا يُمكِنُ التّعبير عنه إلاّ بِمثل هذه العِبارة النّبويّة المُؤديّة للمعنَى العظيم، وأنَّهُ لا تُطِيقُ المخلوقات كلّها الثُّبوت لنُور وجهه لو تبدَّى لها، ولولا أنّ أهل دارِ القَرار يُعطِيهم الرَّبُّ حياةً كامِلة، ويُعينُهم على ذلك لمَا تمكّنُوا من رُؤيَة الرَّبِّ العظيم، وجمِيع الأنوار في السَّموات العُلوية كلّها من نُوره، بل نُور جنَّاتِ النَّعِيم التي عرضُها السَّموات والأرض وسَعَتُها لا يعلمُها إلاّ الله من نُوره، فنُور العَرشِ والكُرسِي والجنَّات من نُوره، فضلاَ عن نُور الشَّمسِ والقَمَر والكَواكِبِ.
والنَّوعُ الثَّانِي: نُورهُ المعنَويّ؛ وهو النُّور الذي نوَّر قلُوبَ أنبيائِه وأصفِيائِه وأوليَائِه وملائِكتِه، من أنوار معرفتِه وأنوار محبّتِه، فإنَّ لِمعرفته في قُلُوبِ أوليائِه المُؤمنِين أنوارًا بِحَسبِ ما عرفُوه من نُعُوتِ جلالِه وما اعتقدُوه من صِفاتِ جمالِه، فكلّ وصفٍ من أوصافِه له تأثِيرٌ في قُلُوبِهم، فإنَّ معرفَة الموْلَى أعظم المَعَارِفِ كلِّهَا، والعِلمُ بِه أجلُّ العُلومِ، والعِلمُ النَّافِعُ كلُّه أنوارٌ في القُلُوبِ، فكيْفَ بِهَذا العِلمُ الذِّي هو أفضلُ العُلوم وأجلُّهَا وأصلُها وأسَاسُها). أهـ

----------------
فتحُ الرَّحِيم الملك العلام
[ص: 62-63]

شِكــسبِير
2013-10-28, 16:00
بارك الله فيكم جميعا

brahim200
2013-10-29, 12:53
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

متبع السلف
2013-10-29, 13:54
قال الشيخ صالح الفوزان في الإجابات المهمة (ص 47 -48): "ليست العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور، والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم: أين درسوا؟ ومن أين أخذوا العلم؟ وأين نشأوا؟ وما هي عقيدتهم؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟ ومــاذاترتب على أعمالهم من الإصلاح؟ يجب أن تدرس أحوالهم قبل أن يغتر بأقوالهم ومظاهرهم، هذا أمر لا بد منه خصوصًا في هذا الزمان الذي كثر فيه دعاة الفتنة، وقد وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -دعــاة الفتنــة بأنهم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا"اهـ

تصفية وتربية
2013-10-30, 18:00
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
(والإلهيّة التي دعتِ الرُّسلُ أممهم إلى توحِيد الربِّ بِها: هِي العِبادة والتألِيه، ومن لوازِمها: توحِيد الرُّبُوبيّة الذي أقرَّ بِه المُشركون، فاحتجَّ الله عليهم بِه، فإنَّه يلزَم من الإقرار بِه الإقرارُ بتوحِيد الإلهيّة). أهـ
--------
إغاثة اللّهفانِ من مَصَائِدِ الشَّيطان
فصل: في معرفة أصل الحركة والمحبوب المكلُوب
[ص: 446]

السيد زغلول
2013-10-30, 18:08
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/12965_534903213253163_1616054363_n.png

السيد زغلول
2013-10-30, 18:15
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/17511_457723664292763_1982030882_n.jpg

السيد زغلول
2013-10-30, 18:24
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash2/417345_304851549622295_1494748503_n.jpg

اسماعيل 03
2013-10-30, 20:26
حكم الركوع قبل الوصول إلى صف الجماعة
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" فكأنه أحب له الدخول في الصف ، ولم ير عليه العجلة بالركوع حتى يلحق بالصف ، ولم يأمره بالإعادة ، بل فيه دلالة على أنه رأى ركوعه منفردا مجزئا عنه " انتهى من " الأم " (8/636) .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" الركوع دون الصف ثم المشي إليه مخالف للسنة ومنهي عنه..( زادك الله حرصاً ولا تعد )، فهذا الحديث فيه دلالة على النهي لمن صنع ذلك " انتهى باختصار .
عبد العزيز بن باز – عبد العزيز آل الشيخ – عبد الله بن غديان – صالح الفوزان – بكر أبو زيد .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 6/220) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" الصواب أنه لا يركع قبل أن يصل إلى الصف ؛ لأن الحديث عام : ( لا تعد ) " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (13/8) .

الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2013-10-31, 12:27
"....فإنَّ الواجب على المسلم أن لا يظهر في غيرِ مظهرِه، ولا خلافَ ما يُبطِن، ولا خلافَ حاله، ولا يحكم على نفسه بعُلُوِّ مرتبته وسُموِّها، ولا يتكلَّف ما ليس له، فإنَّ هذا الخُلُقَ من صدق الحال، وقد قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «الْمُتَشَبِّعْ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»، ومعنى الحديث عند العلماء: «المكثر بما ليس عنده بأن يظهر أنَّ عنده ما ليس عنده يتكثَّر بذلك عند الناس ويتزيَّن بالباطل فهو مذموم كما يذمّ من لبس ثوبي زور» [«شرح مسلم للنووي»: (14/110)].
وقد جاء من أقوالهم:
وَمَن يَدَّعِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ **** فَضَحَتْهُ شَوَاهِدُ الامْتِحَانِ"
-مقتطف من "نصيحة إلى مغرور" للشيخ فركوس حفظه الله -

فريال القسنطينية
2013-10-31, 13:23
بارك الله فيك

تصفية وتربية
2013-10-31, 13:49
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الصحيحة- الأحاديث رقم (136 - 139):
136- ( قولوا: ماشاء الله ثم شئت ، وقولوا: ورب الكعبة ) .
أخرجه الطحاوي، والحاكم، والبيهقي، وأحمد، من طريق المسعودي عن سعيد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة قالت : (إن حبراً جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فذكره).
ولعبدالله بن يسار حديث آخر نحو هذا وهو :
137- (لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ) .
138- (إِنَّ طُفَيْلًا رَأَى رُؤْيَا فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ وَإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنُعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا قَالَ لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ مُحَمَّدٌ) .
وللحديث شاهد آخر من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُرَاجِعُهُ في بعض الْكَلَامَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أجعلتني مع الله عدلاً [ وفي لفظ: نداً ]؟! لا، بل ما شاء الله وحده ).
وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره (ما شاء الله وشئت): يعد شركاً في الشريعة، وهو من شرك الألفاظ، لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى، وسببه القرن بين المشيئتين، ومثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدعي العلم (مالي غير الله وأنت). و(وتوكلنا على الله وعليك)، ومثله قول بعض المحاضرين: (باسم الله والوطن)، أو (باسم الله والشعب)، ونحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها، أدباً مع الله تبارك وتعالى.
ولقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير من العامة، وغير قليل من الخاصة الذين يسوغون النطق بمثل هذه الشركيات، كمناداتهم غير الله في الشدائد، والاستنجاد بالأموات من الصالحين، والحلف بهم من دون الله تعالى، والإقسام بهم على الله عز وجل،فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب والسنة، فإنهم بدل أن يكونوا عوناً على إنكار المنكر، عادوا بالإنكار عليه، وقالوا: إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة، وإنها الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث.
فيجهلون أويتجاهلون –إرضاء للعامة– أن النية الطيبة وإن وجدت عند المذكورين، فهي لا تجعل العمل السيئ صالحاً، وأن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة، لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها، ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض.

تصفية وتربية
2013-10-31, 15:27
قال الشيخ السعدي -رحمه الله- [القول السديد ببيان مقاصد التوحيد/ ص(22)]:
فإن تحقيق التوحيد:
* تهذيبه وتصفيته من الشرك الأكبر والأصغر.
* ومن البدع القولية والاعتقادية والبدع الفعلية والعملية.
* ومن المعاصي.
وذلك بكمال الإخلاص لله في الأقوال والأفعال والإرادات وبالسلامة من الشرك الأكبر المناقض لأصل التوحيد، ومن الشرك الأصغر المنافي لكماله، وبالسلامة من البدع والمعاصي التي تكدِّر التوحيد وتمنع كماله وتعوِّقه عن حصول آثاره.
فمن حقق التوحيد: بأن امتلأ قلبه من الإيمان والتوحيد والإخلاص، وصدَّقته الأعمال بأن انقادت لأوامر الله طائعةً منيبةً مخبتةً إلى الله، ولم يَجْرَحْ ذلك بالإصرار على شيء من المعاصي، فهذا الذي يدخل الجنة بغير حساب، ويكون من السابقين إلى دخولها وإلى تبوُّء المنازل منها.

متبع السلف
2013-10-31, 15:44
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى(16/426):
وَكَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ : هُوَ يَكُونُ فِي السُّفْلِ لَا فِي الْعُلْوِ وَهُوَ سُفُولٌ يَلِيقُ بِجَلَالِهِ . فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى لَا يَكُونُ قَطُّ إلَّا عَالِيًا وَالسُّفُولُ نَقْصٌ هُوَ مُنَزَّهٌ عَنْهُ . وَقَوْلُهُ " وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَك شَيْءٌ " لَا يَقْتَضِي السُّفُولَ إلَّا عِنْدَ جَاهِلٍ لَا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ الْعُلُوِّ وَالسُّفُولِ فَيَظُنُّ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَمَا فِيهَا قَدْ تَكُونُ تَحْتَ الْأَرْضِ إمَّا بِاللَّيْلِ وَإِمَّا بِالنَّهَارِ . وَهَذَا غَلَطٌ كَمَنْ يَظُنُّ أَنَّ مَا فِي السَّمَاءِ مِنْ الْمَشْرِقِ يَكُونُ تَحْتَ مَا فِيهَا مِمَّا فِي الْمَغْرِبِ . فَهَذَا أَيْضًا غَلَطٌ . بَلْ السَّمَاءُ لَا تَكُونُ قَطُّ إلَّا عَالِيَةً عَلَى الْأَرْضِ وَإِنْ كَانَ الْفُلْكُ مُسْتَدِيرًا مُحِيطًا بِالْأَرْضِ فَهُوَ الْعَالِي عَلَى الْأَرْضِ عُلُوًّا حَقِيقِيًّا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ . وَهَذَا مَبْسُوطٌ فِي مَوَاضِعَ . وَالنَّوْعُ الثَّانِي : أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ أَنْ يُمَاثِلَهُ شَيْءٌ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِهِ فَالْأَلْفَاظُ الَّتِي جَاءَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ فِي الْإِثْبَاتِ تُثْبِتُ وَاَلَّتِي جَاءَتْ بِالنَّفْيِ تَنْفِي .

السيد زغلول
2013-10-31, 17:44
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/1385836_591344640924074_542945412_n.jpg

بحر قزوين
2013-10-31, 18:14
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/1385836_591344640924074_542945412_n.jpg



كيف يغتابون شخصا يظنون أنه شخصية خيالية لاوجود لها على أرض الواقع؟

السيد زغلول
2013-10-31, 18:29
كيف يغتابون شخصا يظنون أنه شخصية خيالية لاوجود هل على أرض الواقع؟
الكلام موجه للذين يعرفون من هو جحا

بحر قزوين
2013-10-31, 18:31
الكلام موجه للذين يعرفون من هو جحا

بارك الله فيك

السيد زغلول
2013-10-31, 18:40
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله

السيد زغلول
2013-10-31, 19:00
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/1379682_592942057410171_612174387_n.jpg

اسماعيل 03
2013-11-01, 12:13
وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام: جهاد النفس، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار المبارِزين المعاندين.
أما النوع الأول:
فهو جهاد النفس: وهو إرغامها على طاعة الله، ومخالفتها في الدعوة إلى معصية الله، وهذا الجهاد يكون شاقًّا على الإنسان مشقة شديدة، لا سيما إذا كان في بيئة فاسقة، فإن البيئة قد تعصف به حتى ينتهك حُرُمات الله، ويدع ما أوجب الله عليه، وقد روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم حينما رجع من غزوة تبوك أنه قال: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» ، يعني جهاد النفس، لكنه حديث غير صحيح[(1)].
أما النوع الثاني:
فهو جهاد المنافقين، ويكون بالعلم، لا بالسلاح؛ لأن المنافقين لا يقاتَلون، فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم استؤذن أن يُقْتَلَ المنافقون الذين علم نفاقهم فقال: «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه» [(2)]، والدليل على أنهم يُجاهَدون قول الله تعالى: {{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ}} [التحريم: 9] . ولما كان جهاد المنافقين بالعلم، فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين الذين يوردون الشبهات على دين الله؛ ليصدوا عن سبيل الله، فإذا لم يكن لدى الإنسان علم فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع ولا يستطيع أن يردها.
أما النوع الثالث:
فهو جهاد الكفار المبارِزين المعاندين المحاربين، وهذا يكون بالسلاح، وقد يقال: إن قوله تعالى: {{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}} [الأنفال: 60] يشمل النوعين: جهاد المنافقين بالعلم، وجهاد الكفار بالسلاح، ولكنّ قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «ألا إن القوة الرمي» [(3)]، يؤيد أن المراد بذلك السلاح، والمقاتلة.
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثامن - كتاب الجهاد -
-الشيخ ابن عثيمين رحمه الله -
-------------------------------
[1] قال الزيلعي في «تخريج أحاديث الكشاف» (825): «غريب جداً وذكره الثعلبي هكذا من غير سند»، وأخرجه البيهقي بمعناه في «الزهد» (373) عن جابر ـ رضي الله عنه’>;ـ وضعف إسناده.
[2] أخرجه مسلم في الزكاة/ باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1063) عن جابر ـ رضي الله عنه ـ.
[3] أخرجه مسلم في الإمارة/ باب فضل الرمي (1917) عن عقبة بن عامر ـ رضي الله عنه ـ.

تصفية وتربية
2013-11-01, 13:46
وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام: جهاد النفس، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار المبارِزين المعاندين.


مَراتِب الجِهاد:
http://img824.imageshack.us/img824/4797/nqi3.jpg

ابن باديس سنة
2013-11-01, 14:21
السلام عليكم ورحمة الله الجهاد ذروة سنام الدين والتفكر في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كيف رتب الإسلام والصلاة ثم الجهاد ........

ابن باديس سنة
2013-11-01, 14:25
والأعمال تتفاضل حسب الأوقات قد يكون الجهاد فرض عين وقد ينزل إلى الكفاية وإذااستنفرتم فانفروا ..

ابن باديس سنة
2013-11-01, 14:29
قال شيخنا العلامة العالم النحرير والإبريز المنير ابن عثيمين أن الجهاد : يندرج تحت أحكام الشرع الخمس فقد يكون حراما وقد يكون مباحا وقد يكون مكروها وقد يكون واجباأو منذوبا..... وه\ا في إحدى فتاويه إ\ا تبين لنا كفر الحاكم كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان يعني أن الجهاد يتبع المصالح ويحفظها ولا بد من الحكمة والله أعلم ...

ابن باديس سنة
2013-11-01, 14:31
مجاهدة النفس على الأخلاص وترك الذنوب والمداومة على الطاعات وإرغام العدو الشيطاني من أعظم القربات

السيد زغلول
2013-11-02, 15:09
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1393835_435277319911827_776646041_n.jpg

السيد زغلول
2013-11-02, 20:22
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1451466_228260900667144_497026214_n.jpg

اسماعيل 03
2013-11-02, 21:13
عن قُرَّةَ بنِ إياسٍ رضي الله عنه قال: «كُنَّا نُنْهَى أَنْ نَصُفَّ بَيْنَ السَّوَارِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْدًا»(1)
في حكم إنشاء صف وراء صف مقطَّع
"......وعليه، فَإِنْ رأى المسبوقُ -في مسجد واسع- الصفَّ منقطِعًا وأمكن إحداثُ صفٍّ آخرَ بمن معه أو يعلم أنّ المسبوقين مثلَه يلتحقون بصفِّه جاز له ذلك اتقاءً للنهي واستبراءً لدينه، أمَّا إذا غلب على ظَنِّه أنه يُصَلِّي خلفَ الصفِّ المقطّع لوحده بحيث لا يصطفُّ غيرُه معه وخاصّة عند انتهاء صلاة الإمام فعليه أن يعدل عنه لحديث علي بن شيبان رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّمَ رأى رجلاً صَلَّى وحدَه خَلْفَ الصَّفِّ فقال له: «أَعِدْ صَلاَتَكَ فَإِنَّهُ لاَ صَلاَةَ لفَرْدٍ خَلْفَ الصَّفِ»، ويلزمه الالتحاقُ بالصفِّ المقطّع اضطرارًا لصحّةِ صلاةِ غيرِ المنفردِ ولو مع قطع الصفِّ دون المنفرد عملاً بأهون الشَّرَّيْنِ وأخفِّ المفسدتين، وجزاء النهي يترتّب على المتسبِّب في قطع الصفوف لقوله صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ قَطَعَ صَفًَّا قِطْعَةً قَطَعَهُ اللهُ».
- موقع الشيخ فركوس-

--------------------
(1- أخرجه ابن ماجه في «إقامة الصلاة»: (1002)، وابن حبان: (2177)، والحاكم: (819)، والبيهقي: (5244)، من حديث معاوية بن قرة رضي الله عنه، وحسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (355).

اسماعيل 03
2013-11-02, 22:29
في حكم دفن الأظافر بعد تقليمها
"....فقد استحبَّ بعض أهل العلم دفن ما قلم من الأظفار وما أزيل من الشعر لما رُوِي عن ميل بنت مشرح الأشعرية قالت: "رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك" وسئل أحمد عن الرجل يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه، فقال: بلغك فيه شيء؟ قال: "كان ابن عمر يدفنه".
والحديث وإن لم يرتق إلى درجة الصحة إلاَّ أنَّ وجه الاستحباب فيه من جهة النظر هو أنَّ الجزء المستأصل من البدن قد يعطى حكم البدن إجراء للجزء مجرى الكل."
- موقع الشيخ فركوس-

اسماعيل 03
2013-11-02, 22:34
ما الحكم في من يضع قصاصات الأظافر والمتساقط من الشعر في القمامة، وهل لابد من دفنها؟

لا، لا حرج، لا بأس إن دفنها فلا بأس، وإن وضعها في القمامة فلا بأس، ليس لها حرمة.
-موقع الشيخ ابن باز-

عبد الرحيم اللامع
2013-11-03, 07:53
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2013-11-03, 08:59
رد السلام أثناء قراءة القرآن
إذا كنت أقرأ القرآن ثم جاء شخص وسلم علي هل أرد عليه السلام أم أكمل الآية؟

الجواب: أكمل الآية ثم رد عليه السلام، والذي يقرأ القرآن لا يشرع السلام عليه لان هذا يشغله ويقطع عليه القراءة فإذا فرغ من القراءة سلم عليه.
-موقع الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله-

اسماعيل 03
2013-11-03, 09:32
في الحكمة من منع التشبُّه بأهل الكفر
"....فإنَّ ما تُرجى به الحِكمة مِن مَنْعِ التشبُّه بأهل الكفر في عاداتهم ولباسهم وما يتَّصل بهم إنما هو دفع خطرٍ مُحدِقٍ وإثمٍ كبير مِن جَرَّاء موافقتهم، إذ قد تجرُّ المشابهةُ بهم في الظاهر إلى استمالة القلب إليهم، ومشاركتِهم فيما يستحسنون ما يستقبحه شرعُنا ويَذمُّه، بل قد تجرُّ المشابهةُ في الظاهر إلى الرِّضا بما هم عليه في الباطن من الزيغ والضلال العقائدي، فضلاً عن الرِّضا بالسلوك الماجن والانحلال الخُلقي، الأمرُ الذي يُفضي بطريقٍ أو بآخرَ إلى الانفصال عن الإسلام والانسلاخِ منه، وهي الغايةُ القبيحةُ التي حَذَّرَ منها الشارعُ، وسدَّ الطريقَ إليها بالنهي عن التشبُّه، والأمرِ بالمخالفة، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»..."
- موقع الشيخ فركوس حفظه الله -

اسماعيل 03
2013-11-03, 22:12
الصوم في شهر المحرم
"...ويتأكّد استحباب صوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرّم، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاء، وَلَمْ يَكْتُبِ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ»-- أخرجه البخاري-، وصيام عاشوراء يكفِّر السنة الماضية، لقوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاء، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»- أخرجه مسلم-، ويستحب أن يتقدّمه بصوم يوم قبله وهو التاسع من المحرّم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «حين صامَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يومَ عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يومٌ تُعظِّمه اليهودُ والنصارى، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «فَإِذَا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- صُمْنَا اليَوْمَ التَّاسِعَ»، قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم»- أخرجه مسلم-..."
كما يستحبُّ له أن يصوم يومًا بعده وهو اليوم الحادي عشر، لما رُوِيَ موقوفًا صحيحًا عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاء، وَخَالِفُوا اليَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»1- (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_6%27%29)، قال الحافظ –رحمه الله-: «..صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر» «فتح الباري» لابن حجر: (4/246) (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_7%27%29)).
"...فلا يشرع -إذن- في شهر المحرم ولا في عاشوراء شيء إلاّ الصيام، أمّا أداء عمرة أول المحرمأو التزام ذكرٍ خاصٍّ أو دعاء، أو إحياء ليلة عاشوراء بالتعبّد والذِّكر والدعاء فلم يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، ولا عن التابعين الكرام، قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»- أخرجه بهذا اللّفظ مسلم (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_10%27%29)"
----------------------
-1-أخرجه مرفوعًا: ابن خزيمة في «صحيحه»: (2095)، وأحمد في «مسنده»: (2155)، قال الألباني في «صحيح ابن خزيمة» (3/290): «إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن أبي ليلى وخالفه عطاء وغيره فرواه عن ابن عباس موقوفًا وسنده صحيح عند الطحاوي والبيهقي». وأخرجه موقوفًا: الطبري في «تهذيب الآثار»: (مسند عمر /1430)، والأثر صحَّحه الألباني كما سبق، وزكريا بن غلام قادر الباكستاني في «ما صحَّ من آثار الصحابة في الفقه»: (2/675) (http://javascript%3Cb%3E%3C/b%3E:AppendPopup%28this,%27pjdefOutline_6%27%29))
-موقع الشيخ فركوس حفظه الله-

http://ferkous.com/site/rep/Bg29.php

hiba-2012-
2013-11-04, 08:21
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTBaU7MhBIACwGk9pyFbObGTgas-Zqc3H-2Awgf4_YyPW2rE2Da6g

السيد زغلول
2013-11-07, 18:29
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1380186_751498168199506_1479212167_n.png

السيد زغلول
2013-11-07, 18:44
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1236614_727039687312021_1440405255_n.jpg

اسماعيل 03
2013-11-08, 10:27
صفة الوضوء الشرعي
على وجهين: الوجه الأول: صفة واجبة لا يصح الوضوء إلا بها ، وهي المذكورة في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )(المائدة: 6)، فهي غسل الوجه مرة واحدة ، ومنه أي غسل الوجه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ومسح الرأس مرة واحدة ، ومنه أي من الرأس الأذنان وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة ، هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها.
أما الوجه الثاني من صفة الوضوء: فهي الصفة المستحبة ونسوقها الآن بمعونة الله ، فهي أن يسمي الإنسان عند وضوئه ، ويغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يغسل وجهه ثلاثاً ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم باليسرى ، ثم يمسح رأسه مرة واحدة ، يبدأ بمقدمه حتى يصل إلى مؤخره ، ثم يرجع حتى يصل إلى مقدمه، ثم يمسح أذنيه، فيدخل سبابته في صماخيهما، ويمسح بإبهامه ظاهرهما ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ، فإنه إذا فعل ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء . هكذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عمر رضي الله عنه

موقع ابن عثيمين
-فتـاوى الطهارة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-11-08, 10:29
هل يلزم أخذ ماء خاص للأذنين أم مع الرأس ؟
الجواب : لا يلزم أخذ ماء جديد للأذنين، بل ولا يستحب ، لأن جميع الواصفين لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا أنه كان يأخذ ماء جديداً لأذنيه ، فالأفضل أن يمسح أذنيه ببقية البلل الذي بقي بعد مسح رأسه.
موقع ابن عثيمين
-فتـاوى الطهارة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-11-08, 10:33
عدد مرات الغسل في الوضوء

قال الشوكاني رحمه الله : " وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة ، ومرتين مرتين ، وثلاثا ثلاثا ، وبعض الأعضاء ثلاثا وبعضها مرتين ، والاختلاف دليل على جواز ذلك كله ، وأن الثلاث هي الكمال والواحدة تجزئ " انتهى من "نيل الأوطار" (1/188) .

الإسلام سؤال وجواب

تصفية وتربية
2013-11-08, 11:52
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :
(لا يجوز لمن دخل والإمام يخطب يوم الجمعة إذا كان يسمع الخطبة أن يبدأ بالسلام من في المسجد ، وليس لمن في المسجد أن يرد عليه والإمام يخطب). اهـ .
فتاوى اللجنة الدائمة (8/243) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(السلام حال خطبة الجمعة حرام فلا يجوز للإنسان إذا دخل والإمام يخطب الجمعة أن يسلم ورده حرام أيضاً). اهـ .
فتاوى ابن عثيمين (16/100) .

السيد زغلول
2013-11-08, 16:20
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1391827_607593965965638_768226181_n.jpg

عمي صالح
2013-11-08, 19:06
بسم الله .الرحمن .الرحيم
الحمد لله. رب. العالمين والصلاة والسلام على أشرف. الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
جزاكم. الله. خيرا. على المجهود القيم . و بارك .الله. فيكم
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة </B>
السؤال: يقول التوراة والإنجيل والكتب المتقدمة فهل هي منسوخة بالقرآن وما هو الدليل من القرآن إن وجد والسنة المطهرة وما حكم قراءتها بالنسبة للعالم للإطلاع؟ الجواب
الشيخ: الكتب السابقة منسوخة بالقرآن الكريم لقول الله تعالى (وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه) فكلمة ومهيمناً عليه تقتضي أن القرآن الكريم حاكم على جميع الكتب السابقة، وأن السلطة له فهو ناسخ لجميع ما سبقه من الكتب، وأما قراءة الكتب السابقة فإن كان للإهتداء بها والاسترشاد فهو حرام ولا يجوز لأن ذلك طعن في القرآن والسنة حيث يعتقد هذا المسترشد أنها أي الكتب السابقة أكمل مما في القرآن والسنة، وإن كان للإطلاع عليها ليعرف ما فيها من حق فيرد به على من خالفوا الإسلام فهذا لا بأس به، وقد يكون واجباً لأن معرفة الداء هي التي يمكن بها تشخيص المرض ومحاولة شفائه، أما من ليس عالماً ولا يريد أن يطلع ليرد فهذا لا يطالعها، إذن فأقسام الناس فيها ثلاثة، من طالعها للاسترشاد بها فهذا حرام ولا يجوز، لأنه طعن في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن طالعها ليعرف ما فيها من حق فيرد به على من تمسكوا بها وتركوا الإسلام فهذا جائز بل قد يكون واجباً، ومن طالعها لمجرد المطالعة فقط لا ليهتدي بها ولا ليرد بها فهذا جائز لكن الأولى التباعد عن ذلك لئلا يخادعه الشيطان بها.
و السلام. عليكم و رحمة. الله و بركاته
المصدر (http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_663.shtml)

تصفية وتربية
2013-11-09, 18:55
تنبيه على خطأ يقع فيه بعض النّاس، وأذكر أن أستاذًا درّسنا في المرحلة الثانوية أخبرنا وقتها أن هذه هي صِفة التيمّم الصحيحة:
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
(وأمّا ما ذُكِر في صفة التيمّم مِن وضع بُطون أصابِع يدِه اليُسرى على ظُهُور اليُمنَى، ثُمّ إمْرَارُها إلى المِرفق، ثُمّ إدارة بطن كفّهِ على بطن الذِّراع، وإقامَة إبهامِه اليُسرَى كالمُؤَذِّن، إلى أن يَصِلَ إلى إبهَامِهِ اليُمنَى، فيُطبِقها عليها، فهذا ممّا يُعلَم قطعًا أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- لم يَفعَله، ولاَ علَّمَهُ أحدًا مِن أصحَابِه، ولا أَمَر بِه، ولا استحْسَنَهُ، وهذا هديُه، إليه التَحَاكُم ..). أهـ
زاد المَعاد / فصل: في هديه -صلى الله عليه وسلّم- في التيَمّم

اسماعيل 03
2013-11-11, 14:24
الإِسْرَاعُ بالجنازة
"...وليس المراد بالإسراع الخبب العظيم، كما يفعل بعض الناس، فإن هذا يتعب المشيعين، وقد ينزل من الميت شيء فيلوث الكفن، لارتخاء أعصابه، وأيضاً التباطؤ الشديد خلاف السنة؛ ولهذا قال في الروض: «الإسراع بها دون الخبب»، والخَبَب: الإسراع الشديد.
قال الفقهاء مفسرين للإسراع المشروع: «بحيث لا يمشي مشيته المعتادة» .
وهذا الإسراع على سبيل الاستحباب؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم بَيَّنَ أنّ هذا من باب الشفقة على الميت إذا كان صالحاً، أو الشفقة على الحامل إذا كان غير صالح، ولم نَرَ أحداً قال بالوجوب."
-الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الخامس -للشيخ ابن عثيمين-

اسماعيل 03
2013-11-11, 14:38
إذا كان المسلم في المسجد ورأى الجنازة هل يقوم؟
ظاهر الحديث العموم فهو إذن مستحب، ومن تركه فلا حرج؛ لأن القيام لها سنة وليس بواجب؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قام تارة وقعد أخرى فدل ذلك على عدم الوجوب، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ابن باز رحمه الله
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر
**********************
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ما هو القول الراجح في القيام للجنازة ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الراجح أن الإنسان إذا مرت به الجنازة قام لها، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بذلك وفعله أيضاً، ثم تركه، والجمع بين فعله وتركه، أن تركه ليبين أن القيام ليس بواجب.
ـ[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين][17 / 112]
[/font][/CENTER]

تصفية وتربية
2013-11-11, 15:10
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
(وأّما الدُّعَاء بعد السّلام من الصّلاة مُستقبِل القِبلة أو المَأمُومِين، فلم يكن ذلك مِن هَديِه -صلى الله عليه وسلم- أصلاً، ولا رُويَ عنه بإسنَادٍ صحيح، ولا حَسَن).
إلى أن قال:
(.. إلاّ أن هُنا نُكتة لطِيفة، وهو أنّ المُصلّي إذا فَرَغ من صَلاتِه، وذكَر الله وهلَّلَه وسبَّحَه وحمِدَه وكبَّره بالأذكار المشرُوعَة عُقيْبَ الصَّلاة، استحب له أن يُصلِّي على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك، ويدعُو بما شَاء، ويكُون دُعاؤُه عقيبَ هذه العبِادة الثَّانِية، لا لِكونِه دُبُر الصلاة، فإنَّ كلّ من ذَكَرَ الله، وحمِده، وأثنَى عليه، وصلَّى على رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- اسحبّ له الدُّعَاء عقيبَ ذلك، كما في حدِيث فضَالة بن عُبيد: (إذَا صَلَّى أَحَدَكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِحَمْدِ اللهِ والثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ لِيَدْعُ بِمَا شَاءَ) [1]. قال الترمذي: حديث صحيح). أهـ

[1]: أخرجه أبو داوو (1481)، والترمذي (3476)، والنسائِي (1283)، وصححه الألباني -رحمه الله-.
----------------------
كتاب: زاد المَعَاد في هدي خير العبَاد

fille algerie
2013-11-11, 18:15
شُكــــــــــــرًآ وبَآرَكَ الله فِيــكَـ عَلَى المَجهُودِ

السيد زغلول
2013-11-12, 19:04
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc1/734411_1417848088446914_456826688_n.jpg

الإدريسي العلوي
2013-11-12, 21:46
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2013-11-13, 12:39
ما تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة وهل يزيد وينقص؟
الجواب: الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو ((الإقرار بالقلب، والنطق باللسان، والعمل بالجوارح)) . فهو يتضمن الأمور الثلاثة:
1- إقرار بالقلب .
2- نطق باللسان .
3- عمل بالجوارح .
وإذا كان كذلك فإنه سوف يزيد وينقص، وذلك لأن الإقرار بالقلب يتفاضل فليس الإقرار بالخبر كالإقرار بالمعاينة، وليس الإقرار بخبر الرجل كالإقرار بخبر الرجلين وهكذا، ولهذا قال إبراهيم، عليه الصلاة والسلام: ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (البقرة:الآية260) فالإيمان يزيد من حيث إقرار القلب وطمأنينته وسكونه، والإنسان يجد ذلك من نفسه، فعندما يحضر مجلس ذكر فيه موعظة، وذكر للجنة والنار يزداد الإيمان حتى كأنه يشاهد ذلك رأي العين، وعندما توجد الغفلة ويقوم من هذا المجلس يخف هذا اليقين في قلبه .
كذلك يزداد الإيمان من حيث القول فإن من ذكر الله عشر مرات ليس كمن ذكر الله مئة مرة، فالثاني أزيد بكثير .
وكذلك أيضاً من أتى بالعبادة على وجه كامل يكون إيمانه أزيد ممن أتى بها على وجه ناقص.

- مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب الإيمان والإسلام.-

اسماعيل 03
2013-11-17, 17:43
في قراءة القرآن للمحدث والحائض
من غير مس للمصحف
"...فقراءةُ المحدِثِ والجُنبِ والحائضِ مِنْ غيرِ مسِّ المصحف: مشروعٌ لِما رواه مسلمٌ من حديث عائشةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ»
ومعنى الحديث: أنه صَلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يذكر اللهَ تعالى مُتطهِّرًا ومُحدثًا وجُنُبًا وقائمًا وقاعدًا ومُضْطَجِعًا وماشيًا، كما قال تعالى: ﴿يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191].
ويؤيّد ذلك: قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلَّم حين ردَّ السلام عقب التيمُّم: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ إِلاَّ عَلَى طَهَارَةٍ»..."
-الشيخ فركوس حفظه الله-
http://www.ferkous.com/site/rep/Bc30.php

moh140
2013-11-18, 17:34
http://www.up.djelfa.info/uploads/13846204072241.jpg

اسماعيل 03
2013-11-18, 20:27
فضل البكاء
من خشية الله تعالى وشوقا إليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله تعالى ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )) متفق عليه
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


"... قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ: باب فضل البكاء من خشية الله عز وجل وذلك أن البكاء له أسباب : تارة يكون الخوف ، وتارة يكون الألم ، وتارة يكون الشوق ، وغير ذلك من الأسباب التي يعرفها الناس .
ولكن البكاء من خشية الله إما خوفاً منه وإما شوقاً إليه تبارك وتعالى ، فإذا كان البكاء من معصية فعلها
الإنسان ؛ فهذا البكاء سببه الخوف من الله عز وجل ، وإذا كان عن طاعة فعلها ، كان هذا البكاء شوقاً إلى الله سبحانه وتعالى ."
-شرح رياض الصالحين المجلد الثالث
الشيخ ابن عثيمين-

اسماعيل 03
2013-11-20, 16:31
قال النووي رحمه الله عند قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ مَاتَ ولم يغز ولم يحدث نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ):


"... وَالْمُرَادُ أَنَّ مَنْ فَعَلَ هَذَا فَقَدْ أَشْبَهَ المنافقين المتخلفين عن الجهاد فى هذاالوصف فَإِنَّ تَرْكَ الْجِهَادِ أَحَدُ شُعَبِ النِّفَاقِ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ نَوَى فِعْلَ عِبَادَةٍ فمات قبل فعلها لايتوجه عَلَيْهِ مِنَ الذَّمِّ مَا يُتَوَجَّهُ عَلَى مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَنْوِهَا..."
شرح النووي على مسلم
[13 / 56]

اسماعيل 03
2013-11-20, 19:30
باب الخوف من الشرك
وقول الله عزوجل {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"... فالشرك لا يغفره الله أبدا; لأنه جناية على حق الله الخاص، وهو التوحيد.أما المعاصي; كالزنى والسرقة; فقد يكون للإنسان فيها حظ نفس بما نال من شهوة، أما الشرك; فهو اعتداء على حق الله تعالى، وليس للإنسان فيه حظ نفس، وليس شهوة يريد الإنسان أن ينال مراده، ولكنه ظلم، ولهذا قال الله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]"
القول المفيد على كتاب التوحيد - الشيخ، محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [1/ 113]

اسماعيل 03
2013-11-20, 19:35
باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
وقول الله تعالى: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً} 1 الآية.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

" هذا الانتقال من المؤلف من أحسن ما يكون، ففي الباب السابق ذكر الذبح لغير الله، فنفس الفعل لغير الله. وفي هذا الباب ذكر الذبح لله، ولكنه في مكان يذبح فيه لغيره، كمن يريد أن يضحي لله في مكان يذبح فيه للأصنام، فلا يجوز أن تذبح فيه، لأنه موافقة للمشركين في ظاهر الحال، وربما أدخل الشيطان في قلبك نية سيئة، فتعتقد أن الذبح في هذا المكان أفضل، وما أشبه ذلك، وهذا خطر."
إلى أن قال الشيخ:
"... وجه المناسبة من الآية:
أنه لما كان مسجد الضرار مما اتخذ للمعاصي ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين، نهى الله رسوله أن يقوم فيه، مع أن صلاته فيه لله، فدل على أن كل مكان يعصى الله فيه أنه لا يقام فيه، فهذا المسجد متخذ للصلاة، لكنه محل معصية; فلا تقام فيه الصلاة.
القول المفيد على كتاب التوحيد - الشيخ، محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [1/ 232]

اسماعيل 03
2013-11-21, 16:21
باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قوله: ومن الشرك: من: للتبعيض، فيدل على أن الشرك ليس مختصا بهذا الأمر. والاستغاثة: طلب الغوث، وهو إزالة الشدة.
وكلام المؤلف رحمه الله ليس على إطلاقه، بل يقيد بما لا يقدر عليه المستغاث به، إما لكونه ميتا، أو غائبا، أو يكون الشيء مما لا يقدر على إزالته إلا الله تعالى، فلو استغاث بميت ليدافع عنه أو بغائب أو بحي حاضر لينزل المطر، فهذا كله من الشرك، ولو استغاث بحي حاضر فيما يقدر عليه كان جائزا، قال الله تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} 1 وإذا طلبت ومن أحد الغوث وهو قادر عليه، فإنه يجب عليك تصحيحا لتوحيدك أن تعتقد أنه مجرد سبب، وأنه لا تأثير له بذاته في إزالة الشدة، لأنك ربما تعتمد عليه وتنسى خالق السبب، وهذا قادح في كمال التوحيد."
القول المفيد على كتاب التوحيد - الشيخ، محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [1/ 260]

moh140
2013-11-21, 22:34
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQcV4NysBmSh179RDXlhgw94gIKNN8P5 VGbVTgkbCUkgjrFSWVcbw

اسماعيل 03
2013-11-22, 17:52
من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه
"...ولبس الحلقة ونحوها: إن اعتقد لابسها أنها مؤثرة بنفسها دون الله; فهو مشرك شركا أكبر في توحيد الربوبية; لأنه اعتقد أن مع الله خالقا غيره.
وإن اعتقد أنها سبب، ولكنه ليس مؤثرا بنفسه; فهو مشرك شركا أصغر لأنه لما اعتقد أن ما ليس بسبب سببا; فقد شارك الله تعالى في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله تعالى لم يجعله سببا...."

القول المفيد على كتاب التوحيد - الشيخ، محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [1/ 164]

moh140
2013-11-22, 18:48
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSgC9DKfNEYJfGhIWfcR4iR1tOcZmD-6t2VDd_06TdZ4AydLGi4

اسماعيل 03
2013-11-24, 00:25
عدد ركعات الوتر
الشيخ ابن باز رحمه الله

" الوتر أقله واحدة، بعد الراتبة، بعد سنة العشاء، الوتر يبتدي بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا محل الوتر، ما بعد صلاة العشاء ولو جمع مع المغرب في حال المرض أو السفر إلى طلوع الفجر، وأقل الوتر واحدة، ركعة واحدة كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، وليس له حد في الأكثرية، لو أوتر بإحدى وعشرين أو بإحدى وثلاثين أو بأكثر من ذلك لا حد لأكثره، ولكن الأفضل الأوتار بما أوتر به النبي - صلى الله عليه وسلم-، بإحدى عشرة وثلاثة عشرة، هذا أكثر ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام..."

- موقع ابن باز -
http://www.binbaz.org.sa/mat/15656

محب السلف الصالح
2013-11-24, 07:33
بارك الله فيكم

hiba-2012-
2013-11-24, 13:38
http://www.barakh.com/vb/uploaded/234_01197850195.gif

تصفية وتربية
2013-11-24, 21:46
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السّعديّ -رحمه الله-:
(‏'‏القيّوم‏': الذي قام بنفسه فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح‏.‏ ومن قيامه تعالى بعباده ورحمته بهم أن نزل على رسوله محمد ـصلى الله عليه وسلمـ الكتاب، الذي هو أجل الكتب وأعظمها المشتمل على الحق في إخباره وأوامره ونواهيه، فما أخبر به صدق، وما حكم به فهو العدل، وأنزله بالحق ليقوم الخلق بعبادة ربهم ويتعلموا كتابه).
************
كتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
تفسير سورة ءال عمران

اسماعيل 03
2013-11-24, 22:30
************
كتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام الرّحمن
تفسير سورة ءال عمران


بارك الله فيكم
للتصحيح فقط


تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

تصفية وتربية
2013-11-24, 22:41
بارك الله فيكم
للتصحيح فقط
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان

بارك الله فيكم على التنبيه

تمّ التعديل -بحمد الله-، (هو سبقُ قلمٍ)

اسماعيل 03
2013-11-24, 22:59
إجراء أحكام الناس على الظاهر وسرائرهم إلى الله تعالى
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"...أما في الدنيا بالنسبة لنا مع غيرنا، فالواجب إجراء الناس على ظواهرهم؛ لأننا لا نعلم الغيب، ولا نعلم ما في القلوب، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((إنما أقضي بنحو ما أسمع))
ولسنا مكلفين بأن نبحث عما في قلوب الناس، ولهذا قال الله تعالى: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 5] ، يعني المشركين إن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة؛ فخلوا سبيلهم وأمرهم إلى الله، إن الله غفور رحيم.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله)) .
وبذلك يكون العمل بالظواهر؛ فإذا شهد إنسان أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة؛ عصم دمه وماله، وحسابه على الله؛ فليس لنا إلا الظاهر."

شرح رياض الصالحين الشيخ ابن عثيمين (http://shamela.ws/index.php/author/57)[3/ 278]

اسماعيل 03
2013-11-24, 23:10
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"... اعلم أن العبرة في الدنيا بما في الظواهر؛ اللسان والجوارح، وأن العبرة في الآخرة بما في السرائر بالقلب.
فالإنسان يوم القيامة يحاسب على ما في قلبه، وفي الدنيا على ما في لسانه وجوارحه، قال الله تبارك وتعالى: (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) [الطارق: 8، 9] ، تختبر السرائر والقلوب. وقال تعالى: (أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) [العاديات: 9 ـ11] .
فاحرص يا أخي على طهارة قلبك قبل طهارة جوارحك."
شرح رياض الصالحين الشيخ ابن عثيمين (http://shamela.ws/index.php/author/57)[3/ 277]

اسماعيل 03
2013-11-26, 12:09
إذا كان الإنسان على سفر وأدركته الصلاة المفروضة، وهو على متن وسيلة نقل، فكيف يؤدي الصلاة ؟
"فإنه يختلف الأمر بين الصلاة المفروضة التي يمكنه أن يجمعها مع غيرها أم لا، فإن كان المركب يتوقف في محطة بحيث يسعه أن يصلي في الأرض صلى فيها، ولا يعدل عنها إلى غيرها، وإن كان يعلم أن السائق لا يسمح بالتوقف للصلاة، فإنَّ له أن يجمع بين الصلاتين إما تقديما أو تأخيرًا، للحرج فقد جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حضر من غير سفر ولا مطر قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أراد أن لا يحرج أمّته"(١)، وأمّا إن وجد على مركبه ولم يصل بعدُ، وليس الصلاة ممّا يمكن أن تجمع مع غيرها، كالصبح، والعصر مع المغرب، وخشي فواتها ولم يسعه النزول فليصل بحسب قدرته وبالهيئة التي يستطيعها ، إذ لا تكليف إلا بمقدور لقوله تعالى ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾[البقرة: 286]."
-موقع الشيخ فركوس حفظه الله-

http://ferkous.com/site/rep/Bd62.php

تصفية وتربية
2013-11-26, 14:12
إذا كان الإنسان على سفر وأدركته الصلاة المفروضة، وهو على متن وسيلة نقل، فكيف يؤدي الصلاة ؟



كتاب: تُحفة القافِلة في حُكم الصلاة على الرّاحِلة (http://subulsalam.com/site/kutub/Abdellah_Ibn_Aqil/05Tohfaat.pdf)
للشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل

اسماعيل 03
2013-11-26, 17:44
فصل: الموفق من طلاب العلم

- تأملت حالة تدخل على طلاب العلم توجب الغفلة عن المقصود، وهو حرصهم على الكتابة، خصوصًا المحدثين، فيستغرق ذلك زمانهم عن أن يحفظوا ويفهموا، فيذهب العمر وقد عروا عن العلم إلا اليسير. فمن وفق، جعل معظم الزمان مصروفًا في الإعادة والحفظ، وجعل وقت التعب من التكرار للنسخ، فيحصل له المراد.
والموفق من طلب المهم؛ فإن العمر يعجز عن تحصيل الكل، وجمهور العلوم الفقه، وفي الناس من حصل له العلم، وغفل عن العمل بمقتضاه، وكأنه ما حصل شيئًا، نعوذ بالله من الخذلان.
-صيد الخاطر لابن الجوزي رحمه الله وغفر له-

اسماعيل 03
2013-11-28, 22:36
رد السلام في الصلاة
" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ، قَالَ: فَجَاءَتْهُ الأَنْصَارُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، قَالَ: فَقُلْتُ لِبِلاَلٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: يَقُولُ، هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ، وَبَسَطَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ كَفَّهُ، وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ، وَجَعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ»
- أخرجه أبو داود كتاب «سننه» كتاب الصلاة، باب ردّ السلام في الصلاة: (927)، والبزار في «مسنده»: (4/194)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صححه النووي في «الخلاصة»: (1/508)، والألباني في: «السلسلة الصحيحة»: (185).
قال الشيخ أبوعبد المعز فركوس حفظه الله:
"... ومن مجمل هذه الأحاديث فيمكن الردُّ على من ألقى السلام أثناءَ الصلاة وفي حالة السجود بالممكِن من الإشارة فإن لم يستطع بيده فبأُصبُعه، فإن لم يقدر فيؤَّخر ردَّ السلامِ بعد الرفع من السجود، ويكفيه غيرُه إن ردَّ السلامَ عليه سواء بالقول لمن كان خارج الصلاة أو بالإشارة إن كان داخلها."
- موقع الشيخ فركوس حفظه الله-
******************
سئل الشيخ الفوزان حفظه الله:

ما حكم السلام على المصلي وكيف يرد المصلي إذا سلم عليه؟
الجواب: لا بأس في ذلك ويرد بالإشارة بكفه، نعم.
- موقع الشيخ حفظه الله -

اسماعيل 03
2013-11-29, 20:43
هل أكل البصل يمنع من الصلاة في المسجد
من يأكل الثوم أو البصل أو الكراث لا يجوز له الذهاب إلى المسجد؛ لأنه يؤذي الناس بذلك والنبي نهى عن ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أكل ثوماً أو بصلاً فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا، وليقعد في بيته)، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج من تعاطى هذه الأمور عن المسجد، وقال: (إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم)، فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى الكراث أو الثوم أو البصل أن يصلي مع المسلمين لأنه يؤذيهم بذلك، وإذا كان ليس هناك حاجة لهذا فليترك ذلك حتى لا يحرم الصلاة مع المسلمين. أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لجوع أو مرض فلا حرج، أما اعتاد ذلك شهوة فالذي ينبغي له ترك ذلك، حتى لا يحرم صلاته مع المسلمين، وإذا قصد بذلك التخلف عن الجماعة يتحيَّل بهذا لترك الجماعة فهذا منكر ولا يجوز، نسأل الله العافية.
-فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز رحمه الله-
-موقع ابن باز-

اسماعيل 03
2013-11-29, 20:57
س: ورد في الحديث الصحيح النهي عن قرب المسجد لمن أكل بصلاً أو ثومًا أو كراثًا
فهل يلحق بذلك ما له رائحة كريهة وهو محرم كالدخان ؟
ج: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أكل ثومًا أو بصلاً فلا يقربن مسجدنا وليصل في بيته ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو الإنسان . وكل ما له رائحة كريهة حكمه حكم الثوم والبصل كشارب الدخان ومن له رائحة في إبطيه أو غيرهما يؤذي جليسه فإنه يكره له أن يصلي مع الجماعة، وينهى عن ذلك حتى يستعمل ما يزيل هذه الرائحة.
ويجب عليه أن يفعل ذلك مع الاستطاعة حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من الصلاة في الجماعة، أما التدخين فهو محرم مطلقًا ويجب عليه تركه في جميع الأوقات؛ لما فيه من المضار الكثيرة في الدين والبدن والمال، أصلح الله حال المسلمين ووفقهم لكل خير.
-فتاوى للشيخ ابن باز رحمه الله-
-موقع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء-

prof.mahmoud
2013-12-01, 00:56
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد

nanoosa55nemoo5
2013-12-02, 13:26
جزاك الله خيرا

إنطلاقة
2013-12-02, 13:49
جزاكم الله خير

اسماعيل 03
2013-12-03, 15:14
سجدة تلاوة القرآن هل تجوز في أوقات النهي؟
-الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-
الجواب
الشيخ: نعم يجوز للقارئ إذا مر بالسجدة في أوقات النهي أن يسجد وذلك لأن كل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في أوقات النهي إذ إن أوقات النهي حسب تتبع الأدلة والجمع بينها إنما تختص بالنوافل المطلقة التي ليس لها سبب وأما النوافل التي لها سبب كسجود التلاوة وتحية المسجد وصلاة الاستخارة فيما يفوت وصلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر وما أشبه ذلك كلها تفعل في أوقات النهي ولا حرج فيها.
-فتاوى نور على الدرب موقع ابن عثيمين-

اسماعيل 03
2013-12-03, 15:18
حكم صلاة الضحي
-الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-
الشيخ: سنة الضحي أو صلاة الضحي أختلف العلماء في سنيتها ومنهم من يرى ليست بسنة ومنهم من يرى أنها سنة على وجه الإطلاق في موضعين ومنهم من يري أنها سنة في حق من ليس له تهجد في الليل وليست سنة في من له تهجد في الليل والراجح عندي أنها سنة مطلقة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أن على كل إنسان في كل صباح يوم على كل عضو منه صدقة قال عليه الصلاة و السلام ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحي فهذا يدل أنه ينبغي للإنسان إن يصلي ركعتين في ضحى كل يوم حتى يطمئن إلى أداء ما عليه من الصدقة على كل عضو منه ويكون ما يأتي من التسبيح والتهليل وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من عمل الخير يكون زيادة في حسناته.
-فتاوى نور على الدرب- موقع ابن عثيمين-

اسماعيل 03
2013-12-04, 16:40
قال الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله:
"... فإن الفتن في هذا الزمان تتابعتْ، وتَنَوعت وتكاثرت، فمنها الفاتن للجوارج، ومنها الفاتن للقلوب، ومنها الفتَّان للعقول والفهوم، وقد خاض أناس في الفتن غير مبالين، وخاض أناس غير عالمين، وخاض فئام عالمين، وخاضت جماعات مقلدين.
حتى أصبح ذو القلب الحي ينكر من يراه وما يراه، فلا الوجوه بالوجوه التي تعرف، ولا الأعمال بالأعمال التي تعهد، ولا العقول بالعقول المستنيرة، ولا الفهوم بالفهوم المنيرة.
فهو مخالط للناس بجسمه، مزايل لهم بعَمَلِه، يعيش في غرْبَتِه بين جلْدَتِه، حتى يأذن الله بحلولِ الأجل فيلحقَ -إنْ عفا الله وغَفَرَ- بمنْ يفكُّ غربته، ويؤنسُ وحشته.
وإن من أعظم تلك الفتنِ، وأشدِّها صَرْفاً عن الصراط المستقيم، الفتنةَ عن تحقيق معنى الشهادتين، شهادةِ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، فكم من فاتنٍ عنها بعلم، وكم من مفتونٍ عنها بتقليد."
-هذه مفاهيمنا ص/5-
-الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ-

اسماعيل 03
2013-12-04, 16:59
«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»
قال الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله:
"...ومن المهم والضروري أن يتفقه الداعية في الدين، وبذلك يحصل له كل خير، ومن ذلك:
أ - أن يكون في زمن الاختلاف منجيا لنفسه، متقيا لله - جل وعلا -.
ب - أن لا يوقع غيره في شبهة أو فتنة.
وإذا حصل اشتباه فعليه أن يلتزم بالحديث الذي يدور عليه رحى الإسلام، وهو أصل عظيم من أصول الإسلام، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».
أي: إذا لم تظهر لك الأمور بينة واضحة بأدلتها ومعتقدها ونصوصها في زمن البلاء والاختلاف والفتنة فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك."
-هذه مفاهيمنا ص/39-
-الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ-

yacinou1993
2013-12-04, 21:22
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2013-12-06, 11:41
من هم أهل السنة والجماعة ؟
أهل السنة والجماعة، هذا لفظٌ أُطْلِقَ في أواخر القرن الثاني الهجري على أتْبَاعِ الأثر والمخالفين للفِرَقْ المختلفة الذين خرجوا عن طريقة الصحابة والتابعين.
وأول من استعمله بعض مشايخ البخاري - رحمهم الله تعالى - وجَمَعَ بين لفظين، بين (السنة) و (الجماعة) ؛ لأنَّ هناك من يدَّعِي اتّباع السنة ولكنه لا يكون مع الجماعة، وهناك من يدعو إلى الجماعة بلا اتِّبَاعِ سنة.
فصارت طريقة أهل الحديث والأثر أتباع السلف الصالح مشتملة على شيئين: اتِّبَاعْ السنة والجماعة.
وكلٌ منهما في الحقيقة لازمٌ للآخر، فاتّباع السنة هو اتّباع الجماعة، واتّباع الجماعة هو اتّباع السنة
شرح العقيدة الطحاوية
الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله

اسماعيل 03
2013-12-07, 22:13
مراتب القضاء والقدر عند أهل السنة والجماعة
المرتبة الأولى: العلم وهى أن يؤمن الإنسان أيمانا جازما بان الله تعالى بكل شي عليم وانه يعلم ما في السماوات والأرض جملة وتفصيلاً سواء كان ذلك من فعله أو من فعل مخلوقاته وانه لا يخفى على الله شي في الأرض ولا في السماء.
المرتبة الثانية: الكتابة وهى إن الله تبارك وتعالى كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شي.
وقد جمع الله تعالى بين هاتين المرتبتين في قوله: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج:70]
المرتبة الثالثة: المشيئة وهى أن الله تبارك وتعالى شاء لكل موجود أو معدوم في السماوات أو في الأرض فما وجد موجود إلا بمشيئة الله تعالى وما عدم معدوم إلا بمشيئة الله تعالى وهذا ظاهر في القران الكريم وقد اثبت الله تعالى مشيئته في فعله ومشيئته في فعل العباد فقال الله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 28، 29]
المرتبة الرابعة: الخلق آي أن نؤمن بان الله تعالى خالق كل شي فما من موجود في السماوات والأرض إلا الله خالقه حتى الموت يخلقه الله تبارك وتعالى وان كان هو عدم الحياة يقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الملك: 2
-رسالة في القضاء والقدر-
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-12-08, 13:10
تعزية أهل الميت
"...ويعزيهم بما يظن أنه يسليهم ويكف من حزنهم ويحملهم على الرضا والصبر مما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم إن كان يعلمه ويستحضره وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن الذي يحقق الغرض ولا يخالف الشرع كقولهم أعطاك عمره وفي ذلك أحاديث:
الأول: عن أسامة بن زيد قال:
أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بناته: أن صبيا لها ابنا أو ابنة وفي رواية أميمة بنت زينب1 قد احتضرت فاشهدنا قال: فأرسل إليها يقرؤها السلام ويقول:
إن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب. . الحديث.
تلخيص أحكام الجنائز ص/70
-محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-12-08, 13:18
حمل الجنازة واتباعها
قال النووي رحمه الله تعالى في الأذكار ص 203:
"واعلم أن الصواب والمختار وما كان عليه السلف رضي الله عنهم السكوت في حال السير مع الجنازة فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غير ذلك. والحكمة فيه ظاهرة وهي أنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذا الحال فهذا هو الحق ولا تغتر بكثرة من يخالفه فقد قال أبو علي الفضيل.ابن عياض رضي الله عنه ما معناه: الزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. "
تلخيص أحكام الجنائز ص/39
-محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله-

اسماعيل 03
2013-12-09, 17:05
هل يجوز تعزية الكافر؟
"فتجوز تعزية الكفار بما نقل عن بعض السّلف أنّه عزّى نصرانياً فقال "عليك بتقوى الله والصّبر" ونقل عن الحسن قال: "إذا عزَّيت الذمِّي فقل: لا يصيبك إلاّ خير" وعن إسحاق أنّه يقول في تعزية المشرك: " أكثر الله مالك وولدك "(1)، ولعلّ ذلك خاص بالذمي والمعاهد والمستأمن دون المحارب، ويدخل ذلك في عموم الأمر ببرهم والعدل فيهم في قوله تعالى: ﴿ لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾"
------------------
1- انظر أحكام أهل الذمة لابن القيّم : 1/204-205.
-موقع الشيخ فركوس حفظه الله-
*****************
قال ابن باز رحمه الله :
"لا بأس أن يعزيهم المسلم إذا رأى المصلحة في ذلك ، بأن يقول جبر الله مصيبتك ، أو أحسن الله لك الخلف بخير ، وما أشبهه من الكلام الطيب ، ولا يقول غفر الله له ولا رحمه الله إذا كان الميت كافرا أي : لا يدعو للميت وإنما يدعو للحي بالهداية وبالعوض الصالح ونحو ذلك"
-موقع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء-
***************
قال الشيخ ربيع حفظه الله:
"وأذكر في دراستي القديمة أن بعض الفقهاء يجيز هذا ولا أدري أين فراجعوا بارك الله فيكم ,فيمكن المسألة فيها خلاف أو ترجيحات وكذا فتحتاج إلى دراسة .
والناس الآن في وقت دعايات ؛يعني كثير من المسلمين عندهم استجابة لمطالب الغرب وخضوع لما يمليه الغرب على المسلمين ؛فإنّ هناك دعوة قويـة الآن إلى وحدة الأديـان والوسيلة إليها ما يسمونه حوار الأديان ؛حاوره فإن أقنعك بدينـه فامش معه وأنـت لا تحرص على قناعته ليدخل في ديـن الإسلام !! ويترأس المؤسسات في الغـرب ,لهــم مؤسسات في أمريكا وغيرها ودعاة ومبشرين يكيدون للإسلام ويضحكون على المسلمين بالحوار بين الأديان ."
-موقع الشيخ-

اسماعيل 03
2013-12-10, 10:35
حكم الاستهزاء والتنقص من الدين
الشيخ ابن باز رحمه الله
هذا يختلف إذا كان قصده الاستهزاء بالدين فهي ردة، كما قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ .
أما إذا كان يستهزئ من الشخص نفسه بأسباب أخرى من جهة اللحية أو من جهة تقصير الثياب، ويعني بذلك أنه متزمت، وأن يستهزئ بأمور أخرى يشدد في هذا أو يتساهل في أمور أخرى يعلم أنه جاء بها الدين وليس قصده الاستهزاء بالدين، بل يقصد استهزاءه بالشخص بتقصيره لثوبه أو لأسباب أخرى، أما إذا كان قصده الاستهزاء بالدين والتنقص للدين فيكون ردة، نسأل الله العافية."
-موقع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء-

وسئل رحمه الله أيضا عن الإستهزاء باللحية وتقصير الثوب فأجاب:
"أما الاستهزاء بمن يعفي لحيته، أو يقصر ثيابه ويحذر الإسبال، أو نحو ذلك من الأمور التي قد تخفى أحكامها، فهذا فيه تفصيل، والواجب الحذر من ذلك، ونصيحة من يعرف منه شيء من ذلك حتى يتوب إلى الله سبحانه ويلتزم بشرعه، ويحذر الاستهزاء بمن تمسك بالشرع في ذلك، طاعة لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحذرا من غضب الله وعقابه، والردة عن دينه وهو لا يشعر، نسأل الله لنا وللمسلمين جميعا العافية من كل سوء إنه خير مسؤول"
-مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع-
-موقع ابن باز-

ابو اكرام فتحون
2013-12-11, 21:27
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وتقبل منكم خالص الاعمال

اسماعيل 03
2013-12-12, 13:22
فضل الجهاد والمجاهدين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه به مات على شعبة من نفاق)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه شيء حتى ترجعوا إلى دينكم)) رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن القطان، وقال الحافظ في البلوغ: رجاله ثقات.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"والأحاديث في فضل الجهاد والمجاهدين وبيان ما أعد الله للمجاهدين الصادقين من المنازل العالية، والثواب الجزيل، وفي الترهيب من ترك الجهاد والإعراض عنه كثيرة جداً، وفي الحديثين الآخرين وما جاء في معناهما الدلالة على أن الإعراض عن الجهاد وعدم تحديث النفس به من شعب النفاق، وأن التشاغل عنه بالتجارة والزراعة والمعاملة الربوية من أسباب ذل المسلمين، وتسليط الأعداء عليهم كما هو الواقع، وأن ذلك الذل لا ينزع عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم بالاستقامة على أمره والجهاد في سبيله، فنسأل الله أن يمن على المسلمين جميعاً بالرجوع إلى دينه، وأن يصلح قادتهم ويصلح لهم البطانة ويجمع كلمتهم على الحق ويوفقهم جميعاً للفقه في الدين والجهاد في سبيل رب العالمين حتى يعزهم الله ويرفع عنهم الذل، ويكتب لهم النصر على أعدائه وأعدائهم إنه ولي ذلك والقادر عليه."
إملاءات الشيخ
موقع ابن باز

اسماعيل 03
2013-12-14, 18:34
وَالْحَجُّ وَالْجِهَادُ مَاضِيَانِ مَعَ أُولِي الْأَمْرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، بَرِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، لَا يُبْطِلُهُمَا شَيْءٌ وَلَا يَنْقُضُهُمَا
يريد بذلك رحمه الله تقرير مسألة من المسائل الفقهية التي صار القول بها عَلَماً على أهل السنة مُخَالَفَةً للروافض والخوارج أيضاً، وهي أنّ الإمارة والوِلاية يُمْضَى مع أهلها -يعني مع الأمير أو ولي الأمر- في الطاعة والمعروف والحج والجهاد والعبادات جميعاً، سواءٌ أكان براً أو فاجراً، وسواءٌ أكان مطيعاً أم عاصياً، وسواءٌ أكان كاملاً كالخلفاء الراشدين أم كان يخلط عملا صالحاً وآخر سيئاً كغيره.
إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل
الشيخ صالح آل الشيخ

ajmal 7awa2
2013-12-14, 18:51
شكرا على الطرح

اسماعيل 03
2013-12-14, 20:08
الجـــــــــــهاد
وَهُو فَرْضُ كِفَايَة وَيَجِبُ إِذَا حَضَرَهُ أَوْ حَصَرَ بَلَدَهُ عَدَوٌّ أَوْ اسْتَنْفَرَهُ الإِمَامُ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قوله: «الإمام» هو ولي الأمر الأعلى في الدولة، ولا يشترط أن يكون إماماً عامّاً للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «اسمعوا وأطيعوا ولو تأمَّر عليكم عبد حبشي» [(6)]، فإذا تأمر إنسان على جهةٍ ما، صار بمنزلة الإمام العام، وصار قوله نافذاً، وأمره مطاعاً، ومن عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ والأمة الإسلامية بدأت تتفرق، فابن الزبير في الحجاز، وبنو مروان في الشام، والمختار بن عبيد وغيره في العراق، فتفرقت الأمة، وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم، وإن لم تكن له الخلافة العامة؛ وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول: إنه لا إمام للمسلمين اليوم، فلا بيعة لأحد!! ـ نسأل الله العافية ـ ولا أدري أيريد هؤلاء أن تكون الأمور فوضى ليس للناس قائد يقودهم؟! أم يريدون أن يقال: كل إنسان أمير نفسه؟!"
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثامن
-موقع ابن عثيمين-

اسماعيل 03
2013-12-14, 20:38
الجـــــــــــهاد
وَتَمَامُ الرِّبَاطِ أَرْبَعُونَ يَوْماً وَإِذَا كَانَ أَبَوَاهُ مُسْلِمَيْنِ لَمْ يُجَاهِد تَطَوُّعاً إِلاَّ بِإِذْنِهِمَا..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"قوله: «وإذا كان أبواه مسلمَيْن لم يجاهد تطوعاً إلا بإذنهما» أبَوا الشخص هما أمه وأبوه، وأُطْلِق عليهما الأبوان من باب التغليب، كما يقال: القمران للشمس والقمر، ويقال: العُمَران لأبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ، فإذا كان الإنسان له أبوان مسلمان، وأراد الجهاد تطوعاً فإنه لا بد من إذنهما، فإن أذنا له وإلا حرم عليه الجهاد.
فإن قال قائل: هل يلزم استئذان الأب والأم لكل تطوع قياساً على الجهاد، بمعنى أنه إذا أراد أن يقوم الليل هل يشترط إذن الأبوين؟ وإذا أراد أن يصلي الراتبة أو أراد أن يطلب العلم هل يستأذن الأبوين؟.
نقول: لا يشترط. والفرق أن الجهاد فيه خطر على النفس، وسوف تتعلق أنفس الأبوين بولدهما الذاهب إلى الجهاد، ويحصل لهما قلق، بخلاف ما إذا سافر لطلب العلم في بلد آمن، أو إذا تطوع في بلده بشيء من التطوع، فإن ذلك لا ضرر على الأبوين فيه، وفيه منفعة له."
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الثامن
-موقع ابن عثيمين-

عبداللطيف18
2013-12-14, 21:08
ماشاء الله

اسماعيل 03
2013-12-18, 10:07
غالب المسلمين اليوم لا يفقهون معنى لا إله إلا الله فهمًا جيدًا:
قال الشيخ الالباني رحمه الله :
"....أما غالب المسلمين اليوم الذين يشهدون بأن " لا إله إلا الله " فهم لا يفقهون معناها جيدًا، بل لعلهم يفهمون معناها فهمًا معكوسًا ومقلوبًا تمامًا؛ أضرب لذلك مثلا: بعضهم (1) أَلَّفَ رسالة في معنى " لا إله إلا الله " ففسرها: " لا رب إلا الله!! " وهذا المعنى هو الذي كان المشركون يؤمنون به وكانوا عليه، ومع ذلك لم ينفعهم إيمانهم هذا، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (لقمان: من الآية 25) .
فالمشركون كانوا يؤمنون بأن لهذا الكون خالقًا لا شريك له، ولكنهم كانوا يجعلون مع الله أندادًا وشركاء في عبادته، فهم يؤمنون بأن الرب واحد ولكن يعتقدون بأن المعبودات كثيرة، ولذلك ردّ الله تعالى - هذا الاعتقاد - الذي سماه عبادة لغيره من دونه بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (الزمر: من الآية 3) ."

التوحيد أولا
يا دعاة الإسلام
للعلامة محمد ناصر الدين الألباني

Ahmed elsayad
2013-12-20, 01:07
بارك الله فيك على هذا الموضوع

Ahmed elsayad
2013-12-20, 01:09
جميل بارك الله فيك على هذا الموضوع

fille algerie
2013-12-20, 11:06
الســـــــــلآم عليكم ورحمة الله وبركآته

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله

http://up.3dlat.com/uploads/13475759571.gif

اسماعيل 03
2013-12-24, 17:49
وَلَا نُكَفِّرُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِذَنْبٍ، مَا لَمْ يَسْتَحِلَّهُ، وَلَا نَقُولُ: لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ ذَنْبٌ لِمَنْ عَمِلَهُ.
"الحمد لله، وبعد:
هذه الجملة من كلام العلامة الطحاوي رحمه الله من الأصول العظيمة في معتقد أهل السنة والجماعة، أنهم لا يُكَفِّرونَ أحداً من أهل القبلة بمجرد حصول الذنب منه إلا إذا اسْتَحَلَّهُ باعتقاد كونه حَلَالاً لَهُ أو حلالاً مُطْلَقَاً.
وكذلك أنهم لا يُخَفِّفُونَ أمر الذنوب بحيث يجعلون الذنب غير مؤثّر في الإيمان.
ولهذا قالَ تقريراَ لهذا الأصل العظيم (وَلَا نُكَفِّرُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِذَنْبٍ، مَا لَمْ يَسْتَحِلَّهُ، وَلَا نَقُولُ: لَا يَضُرُّ مَعَ الْإِيمَانِ ذَنْبٌ لِمَنْ عَمِلَهُ.) .
وهذه الجملة من كلامه أراد بها أنَّ حصول الذنب من أهل القبلة لا يعني تكفيره كما ذهبت إلى ذلك الخوارج، وحصول الذنب من أهل القبلة لا يعني أنَّ هذا المؤمن لم يتأثر بحصول الذنب منه كما تقوله المرجئة.
فخالف بهذا القول الخوارج والمعتزلة وخالف أيضاً المرجئة."

إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل ص/335
الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله

رزق الله رزان
2013-12-24, 23:03
http://im40.gulfup.com/01YyJ.gif (http://www.gulfup.com/?CbSRBC)
http://im40.gulfup.com/x6MmP.gif (http://www.gulfup.com/?NY2ijm)
http://im40.gulfup.com/KMfjR.gif (http://www.gulfup.com/?m9VTEB)

bouda 10
2013-12-24, 23:22
http://www.lakii.com/vb/smile/32_307.gif

اسماعيل 03
2013-12-26, 19:49
في طهارة المني وطرق تنظيفه
الشيخ أبو عبد المعز فركوس
"فاعلم أنَّ كلاً من المسح والغسل والفرك ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرْكًا فَيُصَلِّي فِيهِ" فقد كانت رضي الله عنها تحكُّه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يابسًا بظفرها كما ثبت في رواية أخرى أمَّا المسح فقالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْلُتُ الْمَنِي مِنْ ثَوْبِهِ بِعِرْقِ الإِذْخِرِ ثُمَّ يُصَلِّى فِيهِ وَيَحُتُّهُ مِنْ ثَوْبِهِ يَابِساً ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ" وهذا يدلُّ على طهارة المني، إذ لو كان نجسًا لما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ثوبه، أمَّا الأحاديث الثابتة في غسل مَنِيِّهِ فمنها قول عائشة رضي الله عنها : "كُنْتُ أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ، وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ" فلا تدل على النجاسة وإنما تدل على الندب والأفضل لأنَّ الرجل يحبُّ أن لا يرى على ثوبه أثر المني، وذلك إنما يكون لأجل التنظيف وإزالة القذر والدرن فأشبه بالبزاق والمخاط ونحوهما فإنه يكره بقاؤها على ثياب المصلي وليست نجسة، ولو كان نجسًا لما صحَّ المسح والفرك كما تقدم، فالجمع إذن أن يحمل الغسل على الاستحباب للتنظيف لا على الوجوب كما ذكره ابن حجر في الفتح"
- موقع الشيخ -

اسماعيل 03
2013-12-27, 20:55
الوعظ والاقتصاد فيه
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قال المؤلف رحمه اله تعالى: (باب الوعظ والاقتصاد فيه) وذلك لعدم إدخال الملل والسآمة على الناس فيما يعظ به الوعظ: هو ذكر الأحكام الشرعية مقرونة بالترغيب أو الترهيب، كأن نقول للإنسان مثلا إنه يجب عليك كذا وكذا فاتق الله، وقم بما أوجب الله عليك وما أشبه ذلك."
إلى أن قال الشيخ:
" ثم ذكر المؤلف رحمه الله أن ينبغي الاقتصاد في الموعظة، فلا تكثر على الناس فتملهم، وتكره إليهم القرآن والسنة وكلام أهل العلم، لأن النفوس إذا ملت كلت، وتعبت وسئمت وكرهت الحق وإن كان حقا ولهذا كان أحكم الواعظين من الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يتخول الناس بالموعظة، ما يكثر عليهم لئلا يملوا ويسأموا ويكرهوا ما يقال من الحق ثم صدر المؤلف هذا الباب بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}"
شرح رياض الصالحين [4/ 71]

اسماعيل 03
2013-12-27, 21:04
باب قول الله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}
" والهداية التي نفاها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم هداية التوفيق، والتي أثبتها له هداية الدلالة والإرشاد ولهذا أتت مطلقة لبيان أن الذي بيده هو هداية الدلالة فقط، لا أن يجعله مهتديا، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ، فلم يخصص سبحانه فلانا وفلانا ليبين أن المراد أنك تهدي هداية دلالة، فأنت تفتح الطريق أمام الناس فقط وتبين لهم وترشدهم، أما إدخال الناس في الهداية فهذا أمر ليس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، إنما هو مما تفرد الله به سبحانه؛ فنحن علينا أن نبين وندعو، وأما هداية التوفيق (أي أن الإنسان يهدي) فهذا إلى الله –سبحانه وتعالى- وهذا هو الجمع بين الآيتين.
القول المفيد على كتاب التوحيد [1/ 348 ]
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

bouda 10
2013-12-27, 23:34
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله خيرا وبارك فيكم أخي
واصلوا جزاكم الله خيرا ووفقكم الله لكلّ خير
...

yassininopedro
2013-12-28, 01:33
بارك الله في الجميع
ونسأل الله لنا و لكم العفو و العافية

bouda 10
2013-12-28, 17:44
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا و رزقكم العلم النافع

اسماعيل 03
2013-12-28, 22:43
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله خيرا وبارك فيكم أخي
واصلوا جزاكم الله خيرا ووفقكم الله لكلّ خير
...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله أخي الكريم
أسأل الله لي ولك و لجميع الأعضاء العلم النافع

اسماعيل 03
2013-12-29, 16:41
النهي عن البخل والشح
" ...البخل: هو منع ما يجب وما ينبغي بذله.
و الشح: هو الطمع فيما ليس عنده، وهو أشد من البخل؛ لأن الشحيح يطمع فيما عند الناس ويمنع ما عنده، والبخيل يمنع ما عنده مما أوجب الله عليه من زكاة ونفقات، ومما ينبغي بذله فيما تقتضيه المروءة.
وكلاهما - أعني البخل والشح- خلقان ذميمان، فإن الله سبحانه وتعالى ذم من يبخلون ويأمرون الناس بالبخل، وقال (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(التغابن: 16).
ثم استدل المؤلف رحمه الله بآيتين من كتاب الله:
الآية الأولي: وهي في البخل، وهي قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) (الليل: 11،8) وهذه الآيات قسيم الآيات التي قبلها ، وهي قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى)(وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى)(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل:7،5) .
فالإنسان المصدق بالحق المعطي لما يجب إعطاؤه وبذله من علم، ومال وجاه، والمتقي لله عز وجلّ، هذا ييسر لليسرى، أي ييسره الله تعالى لأيسر الطرق في الدنيا والآخرة."
شرح رياض الصالحين المجلد الثالث
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
موقع ابن عثيمين

bouda 10
2013-12-30, 00:36
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ0PjajT3navAscwpEgVprTpc85nCZJ2 AGE2J_FdVQ1G16mSLLHWw

ننوسانيمو
2013-12-30, 14:14
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2013-12-31, 20:40
((زادك الله حرصا ولا تعد))
ما حكم الإسراع للدخول مع الإمام وهو راكع وهل تكفي تكبيرة واحدة عن تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع في حالة عدم وجود متسع من الوقت؟
" حديث أبي بكرة الثقفي الثابت في صحيح البخاري أنه رضي الله عنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم راكعا فركع دون الصف، ثم دخل في الصف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((زادك الله حرصا ولا تعد)) ولم يأمره بقضاء الركعة وإنما نهاه عن العود إلى الركوع دون الصف. وبذلك يعلم أن المشروع للمؤمن إذا أدرك الإمام راكعا ألا يعجل وألا يركع دون الصف، بل يصبر حتى يدخل في الصف ولو فاته الركوع وتجزئه تكبيرة الإحرام إذا خاف فوت الركوع عن تكبيرة الركوع، وإن جمع بينهما فهو أحوط وأفضل خروجا من خلاف بعض أهل العلم القائلين بوجوبها- أعني تكبيرة الركوع- في هذه الحال، والواجب عليه أيضا أن يؤدي تكبيرة الإحرام في حال القيام قبل أن يركع لأن تكبيرة الإحرام يجب أن تؤدى حال قيامه، والله ولي التوفيق."
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
نشرت في ( كتاب الدعوة ) الجزء الثاني ص ( 97 ، 98 ) -
-موقع ابن باز -

bouda 10
2014-01-01, 21:51
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2014-01-02, 20:30
كيفية تلقين المحتضر للشهادة وهل يقولها بلفظ الأمر ؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" ينبغي في هذا أن ينظر إلى حال المريض، فإن كان المريض قوياً يتحمل، أو كان كافراً فإنه يؤمر فيقال: قل: لا إله إلا الله، اختم حياتك بلا إله إلا الله، وما أشبه ذلك.
وإن كان مسلماً ضعيفاً فإنه لا يؤمر، وإنما يذكر الله عنده حتى يسمع فيتذكر"
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الخامس
كتاب الجنائز
******************
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
" يقال للمحتضر قل: لا إله إلا الله، اذكر ربك يا فلان، وإذا قالها كفى، ولا يضجر المحتضر حتى يثبت على الشهادة، وإذا ذكر الله عنده وقلده المحتضر كفى والحمد لله.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث عشر.
موقع ابن باز

اسماعيل 03
2014-01-04, 10:22
هناك أشياء مبتدعة قبلها المسلمون وعملوا بها وهي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم كالمدارس وتصنيف الكتب، وما أشبه ذلك وهذه البدعة استحسنها المسلمون وعملوا بها !؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" فالجواب: أن نقول هذا في الواقع ليس ببدعة بل هذا وسيلة إلى مشروع، والوسائل تختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة، ومن القواعد المقررة أن الوسائل لها أحكام المقاصد فوسائل المشروع مشروعة، ووسائل غير المشروع غير مشروعة، بل وسائل المحرم حرام. والخير إذا كان وسيلة للشر كان شرّاً ممنوعاً واستمع إلى الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} (الأنعام 108) ، وسب آلهة المشركين ليس عدواً بل حق وفي محله لكن سب رب العالمين عدو وفي غير محله وعدوان وظلم، ولهذا لما كان سب آلهة المشركين المحمود سبباً مفضياً إلى سب الله كان محرماً ممنوعاً، سقت هذا دليلاً على أن الوسائل لها أحكام المقاصد فالمدارس وتصنيف العلم وتأليف الكتب وإن كان بدعة لم يوجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم على هذا الوجه إلا أنه ليس مقصداً بل هو وسيلة والوسائل لها أحكام المقاصد. ولهذا لو بنى شخص مدرسة لتعليم علم محرم كان البناء حراماً ولو بنى مدرسة لتعليم علم شرعي كان البناء مشروعاً."

الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله -

اسماعيل 03
2014-01-04, 16:51
القراءة بترتيب المصحف في الصلاة
قال النووي رحمه الله : "قال أصحابنا : والسنة أن يقرأ على ترتيب المصحف متوالياً ، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها . قال المتولي : حتى لو قرأ في الأولى : ( قل أعوذ برب الناس ) يقرأ في الثانية من أول البقرة ، ولو قرأ سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها ، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، والله أعلم" انتهى من "شرح المهذب" (3/348) .
- الاسلام سؤال وجواب -

اسماعيل 03
2014-01-06, 22:52
في حكم نتر الذَّكَرِ بعد الاستنجاء
"...فمَسْحُ الذَّكَرِ ونَتْرُه أي: جذبه بجفاء لاستخراج بقية البول ليس بواجبٍ ولا سُنَّة، بل هو فعل غير مشروع يضرُّ بالمسالك البولية، ويكون سببًا في إدرار البول، وقد شَبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- صورتَه بالضَّرْعِ حيث قال: «إنه كالضرع إن تركته قرَّ وإن حلبته درَّ»
أمَّا الاستدلال بحديث: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلاثًا» فقد ضعَّفه البخاري، وابن تيمية، ونقل النووي في «المجموع» اتفاقهم على ضعفه، والأكثرون على أنه مرسل.
قلت: وعلى فرض صِحَّته يمكن حمله على المبتلى -عادة- بخروج قطرات البول عند القيام بعد فراغه منه، أو عند المشي خطوات، فله تَكراره من مجامع العروق ثمَّ نتره دفعًا للريبة والشَّك واستبراء من البول."
-موقع الشيخ فركوس حفظه الله-

bouda 10
2014-01-08, 09:27
جزاك الله خيرا.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبـآدتك

اسماعيل 03
2014-01-08, 13:17
اغتسال الحائض من الجنابة
إذا كانت المراة في عادتها الشهرية، وأصابتها جنابة فهل عليها غسل؟ أم تنتظر حتى تطهر من الحيض وتغتسل غسلين؟
"... فالظاهر من النصوص الحديثية أنَّ المرأة تغتسل إذا وقعت في الجنابة مطلقًا سواء في طهرٍ أو في حيضٍ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم لأمِّ سُليم امرأة أبي طلحة عندما سألته : "هَلْ عَلَى المرْأةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟" فقال: "نَعَمْ، إِذَا هِيَ رَأَتِ الماءَ"(1)، فقد عُلِّق الاغتسال برؤية الماء، ولم يستفصل في مقام الاحتمال فدلَّ ذلك على عموم الحالتين عملاً بقاعدة: "ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال"، وبهذا قال عطاء والنخعي والحسن البصري وغيرهم، وفي المسألة أقوال أخرى. هذا، وليس للمرأة عند اغتسالها من الجنابة نقض شعرها، غير أنها توصل الماء إلى أصول شعرها."
موقع الشيخ محمد علي فركوس

---------------
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
"...والمرأة إِذا أنزلت وهي حائض استُحِبَّ لها أن تغتسل للجنابة، لئلا يبقى عليها أثر الجنابة، سواء حَدَثت لها الجنابة بعد الحيض كما لو احتلمت، أو كانت على جنابة حين الحيض، هكذا قال العلماء[(906)]، وتستفيد من هذا الغسل استباحة قراءة ما تحتاجه من القرآن كالأوراد والتَّعلُّمِ والتَّعليم...."
[906] انظر: «الإنصاف» (2/104، 105)

الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الأول
موقع ابن عثيمين

اسماعيل 03
2014-01-08, 23:23
هل تُعتبر الكُدرةُ قبل نزولِ دَمِ الحيض المعروفِ بيومين من الحيض؟
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"... سُئل الشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ: عن امرأة رأت الكدرة قبل حيضها المعتاد، فتركت الصلاة، ثم نزل الدم على عادته، فما الحكم؟
فأجاب بقوله: تقول أم عطية ـ رضي الله عنها ـ: (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً) . وعلى هذا فهذه الكدرة التي سبقت الحيض لا يظهر لي أنها حيض، لا سيما إذا كانت أتت قبل العادة، ولم يكن علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك، فالأولى لها أن تعيد الصلاة التي تركتها في هذه المدة."
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين [11/ 280] باب الحيض.

------------
الشيخ فركوس حفظه الله:
"...فإن رأتِ المرأةُ الماءَ كالصَّدِيدِ يَعْلُوهُ اصْفِرَارٌ أو ينحو نحوَ السَّوادِ، في أيام الحيض فهو منه، وإن كان في غيرِ وقت الحيض فليس حيضًا، لحديث أُمِّ عَطِيَّةَ: «كُنَّا لاَ نَعُدُّ الصُّفْرَةَ وَالكُدْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا»، حيث يدلُّ بمفهومه تَعدادُه من الحيض قبل الطُّهْرِ، ويؤيِّد هذا المعنى قولُ أمِّ علقمةَ مولاةِ عائشةَ رضي الله عنها: «كَانَ النِّسَاءُ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ بِالدِّرَجَةِ فِيهَا الكُرْسُفُ فِيهِ الصُفْرَةُ مِنَ الحَيْضِ يَسْأَلْنَهَا عَنِ الصَّلاَةِ، فَتَقُولُ لَهُنَّ: لاَ تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّةَ البَيْضَاءَ -تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنَ الحَيْضَةِ-»(2). وبهذا قال جمهور أهل العلم."
-موقع الشيخ-

--------------------
حكم من تأتيها الكدرة و الصفرة بعد انقطاع الدم ثم يعاودها الدم
الشيخ ابن باز رحمه الله:
".... تدع الصلاة أيام الحيض ، أيام عادتها، فإذا انتهت ورأت الطهارة تصلي وتصوم ، ولا تلتفت إلى هذه الدماء الأخرى النقط أو الصفرة أو ما أشبه ذلك، كل هذا دم فساد، تحفظ بشيء من القطن في فرجها، تتحفظ، وتتوضأ لكل صلاة حتى تأتي الدورة الأخرى، وهذه الأشياء التي تقطعت عليها، هذا دم فاسد لا يلتفت إليه ، بل عليها أن تصوم وتصلي وتتوضأ لكل صلاة، قالت أم عطية - رضي الله عنها -: كنا لا نعد الكدرة ولا الصفرة بعد الطهر شيئا. ولما اشتكى بعض النساء إليه - صلى الله عليه وسلم - قال: (امكثي قدر ما كانت حيضتك ثم اغتسلي وصلي). وقال لحمنة: (امكثي ستة أيام أو سبعة أيام ثم صلي وصومي ثلاثا وعشرين أو أربعا وعشرين). المقصود أنها تمكث أيام العادة وما بعدها تصلي وتصوم ، وإذا كان معها دم أو قطرات أو صفرة أو شيء تتحفظ بقطن في فرجها وتتوضأ لكل صلاة، كل ما دخل الوقت تتوضأ وتصلي."
نور على الدرب
موقع ابن باز

اسماعيل 03
2014-01-09, 23:36
في الاستحاضة واحكامها

الاستحاضة :استمرار الدم على المرأة بحيث لا ينقطع عنها أبدا أو ينقطع عنها مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر .
أحوال المستحاضة
للمستحاضة ثلاث حالات
الحالة الأولى : أن يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضه ، فهذه ترجع إلى مدة حيضها المعلوم السابق فتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض ، وما عداها استحاضة ، يثبت لها أحكام المستحاضة .
مثال ذلك : امرأة كان يأتيها الحيض ستة أيام من أول كل شهر ، ثم طرأت عليها الاستحاضة فصار الدم يأتيها باستمرار ، فيكون حيضها ستة أيام من أول كل شهر ، وماعداها استحاضة
الحالة الثانية : أن لا يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة بأن تكون الاستحاضة مستمرة بها من أول ما رأت الدم من أول أمرها فهذه تعمل بالتمييز فيكون حيضها ما تميز بسواد أو غلظة أو رائحة يثبت له أحكام الحيض،وماعداه إستحاضة يثبت له أحكام الاستحاضة

مثال ذلك : امرأة رأت الدم في أول ما رأته ، واستمر عليها لكن تراه عشرة أيام اسود وباقي الشهر أحمر . تراه عشرة أيام غليظاً وباقي الشهر رقيقاً . أو تراه عشرة أيام له رائحة الحيض وباقي الشهر لا الرائحة له ، فحيضها هو الأسود في المثال الأول ، والغليظ في المثال الثاني ، وذو الرائحة في المثال الثالث، وما عدا ذلك فهو استحاضة

الحالة الثالثة : ألا يكون لها حيض معلوم ولا تمييز صالح بأن تكون الاستحاضة مستمرة من أول ما رأت الدم ودمها على صفة واحدة أو على صفات مضطربة لا يمكن أن تكون حيضاً ، فهذه تعمل بعادة غالب النساء ، فيكون حيضها ستة أيام أو سبعة من كل شهر يبتدئ من أول المدة التي رأت فيها الدم ، وما عداه استحاضة .

مثال ذلك : أن ترى الدم أول ما تراه في الخامس من الشهر ويستمر عليها من غير أن يكون فيه تمييز صالح للحيض لا بلون ولا غيره فيكون حيضها من كل شهر ستة أيام أو سبعة تبتدئ من اليوم الخامس من كل شهر

رسالة في الدماء الطبيعية للنساء
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
موقع ابن عثيمين
*****************
امرأةٌ حاضت في أَوَّلِ رمضان، واستمرَّ حيضُها إلى أكثرَ من عشرين يومًا، فهل تجري عليها أحكامُ الحائض؟
الشيخ فركوس حفظه الله:
".... فإذا استمرَّ عليها الدَّمُ دائمًا سواءً قليلاً أو كثيرًا فإنّها تُعَدُّ مستحاضةً.
فإذا كانت لها عادة معروفة فتعمل بالعادة، فلا تصومُ ولا تصلي ولا يأتيها زوجُها ولا تَـمَسُّ المصحفَ في أيام حَيْضِهَا، وما زاد عن ذلك فهو استحاضةٌ فتغتسل بعد انقضاء أيام عادتها وتُعَدُّ من الطاهرات، فتصلي وتصوم، وتقضي الصيامَ الذي تَرَكَتْهُ في أيام حيضها ولو رأت الدم بعدها لقوله صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: «تَنْتَظِرُ قَدْرَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُهُنَّ وَقَدْرَهُنَّ مِنَ الشَّهْرِ فَتَدَعُ الصَّلاةَ ثُمَّ لِتَغْتَسِلْ وَلِتَسْتَثْـفِرْ ثُمَّ تُصَلِّي».
أمّا إن لم يكن لها عادة، لكنّها تميّز الحيض عن غيره، فتعمل بالتمييز لحديث فاطمة بنت أبي حُبَيْش رضي الله عنها أنّها كانت تُسْتَحَاضُ فقال لها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ: «إذَا كَانَ دَمُ الْحَيْضَةِ فإنَّهُ دَمٌ أسْوَدُ يُعْرَفُ، فإذَا كَانَ ذَلِكَ فَأمْسِكِي عَنِ الصَّلاَةِ، فإذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئِي وَصَلِّي فَإِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ».
فإن لم تكن لها عادة ولا تمييز؛ فإنّها تمكث ستةَ أيام أو سبعة على غالب عادة النساء وتعتبرها أيامَ حَيْضٍ، وما زاد على ذلك فهو استحاضة، لقوله صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم لِحَمْنَةَ بنتِ جَحْشٍ: «إنَّمَا هِذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكْضَاتِ الشَّيْطَانِ، فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أيَّامٍ أوْ سَبْعَةَ أيَّامٍ في عِلْمِ اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ، ثُمَّ اغْتَسِلِي، حَتَّى إذَا رَأيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْـقَأْتِ فَصَلِّي ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أوْ أرْبعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأيَّامَهَا وَصُومِي فإنَّ ذَلِكَ يُجْزِيكِ».
-موقع الشيخ-

عنتر بن جاب الله
2014-01-09, 23:57
بارك الله فيك أخي الحبيب

اسماعيل 03
2014-01-10, 10:37
بارك الله فيك أخي الحبيب
وفيك بارك الله
أسأل الله لك العلم النافع

اسماعيل 03
2014-01-12, 21:41
في حكم نقطتي دم في أثناء العادة
رأت امرأة -أثناء صومها وفي عادتها الشهرية- نقطتين من دمٍ بنيتين، فأفطرت ثمَّ تبيَّن لها أنه لم يَنْزِل منها دَمٌ بعد مرور يومين، فهل تُعتبر النقطتان حيضًا؟ وهل عليها قضاء؟
".... فإذا كانت النقطتان في أيام عادتها الشهرية فإنه يعدُّ حيضًا؛ لأنَّ الطهر أو اليبوسة الحاصلة أيام حيضتها تتبع الحيض ولا يُعتبر طهرًا.
أمَّا إذا لم تكن في أيام عادتها فلا تُعتبر حيضًا، وإنَّما هي من العروق؛ لأنَّ الأصلَ الطهارةُ وعدمُ الحيض حتى يتبيَّن لها أنَّه حيض. وقد أُثِر عن عليٍّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه بأنَّ هذه النقاط الشبيهة برعاف الأنف ليست حيضًا(1)، ويحمل قوله رضي الله عنه على غير أيام العادة.
وإذا تقرَّر أنَّه حيض لكونه في وقت حيضها فلا صلاة ولا صيام يتبعها لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟»(2)، وحكمها بعد انقطاع الحيض حكم الطواهر فتغتسل وتُصلي وتقضي صيامها بعد رمضان دون الصلاة بالإجماع."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
-----------------------
1- أخرجه الدارمي في «سننه»: (879)، عن علي رضي الله عنه موقوفًا.
2- أخرجه البخاري في «الحيض»، باب ترك الحائض الصوم: (298)، وابن خزيمة في «صحيحه»: (2043)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (1517)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

bouda 10
2014-01-12, 22:07
جزاك الله كل خير بارك الله فيكم جميعاً

dzairtv
2014-01-14, 17:07
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2014-01-14, 22:24
مباشرة الحائض فيما دون الفرج
إذا كانت هناك امرأة حائض ويريد زوجها أن يستمتع بها. ولكن هي تخاف من أن يتعدى الاستمتاع إلى ما هو ممنوع لذلك هي تبتعد عنه في فترة الاستمتاع، فهل تعتبر ناشزًا؟
"...ج: النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اصنعوا كل شيء إلا النكاح مع الحائض فله أن يستمتع بالنوم معها وتقبيلها دون الوطء فإذا كانت تعرف أنه يتساهل فلا بأس أن تبتعد عنه لئلا تقع الجريمة المنكرة إذا كانت تعرف عنه التساهل وقلة الدين، أما إذا كانت تعرف عنه غير ذلك فلا بأس أن يستمتع بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا كل شيء إلا الجماع "
فتاوى ابن باز
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
***************************
الشيخ ابن باز رحمه الله:
قال النبي- صلى الله عليه وسلم- في حق الحائض: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح)، يعني إلا الجماع، فله أن يباشرها بالتقبيل والضم إلى نفسه والاستمتاع بفرجها وبطنها وغير ذلك، لكن الأفضل أن يكون عليها إزار أو سراويل إبعاداً عن الخطر فإنه متى باشر حول الفرج فقد ينـزغه الشيطان ويدعوه إلى الجماع المحرم، فالأفضل هو أنه يباشرها من وراء الإزار أو السراويل أو القميص، قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر إحدانا إذا أراد أن باشرها وهي حائض؛ يأمرها أن تتزر، فيباشرها وهي حائض، هكذا قالت عائشة رضي الله عنها، فالمقصود أن السنة في حق الزوج إذا كانت المرأة حائض أو نفساء أن يباشرها من وراء الإزار أو من وراء السراويل ونحو ذلك، لكن لو باشرها من داخل الإزار ومن داخل السراويل فلا حرج في هذا، فقد جاء في السنة ما يدل على ذلك، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح)، لما قيل له إن اليهود إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولا يشاربها ولم يساكونها في البيت، فقال صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا كل شيء إلا النكاح)، يعني خالفوا اليهود، معنى إلا النكاح يعني إلا الجماع فإذا وضع فرجه على فخذها وأمنى خارج الفرج فلا حرج"
نور على الدرب
موقع ابن باز

********************
الشيخ فركوس حفظه الله:
".....قوله صلى الله عليه وسلم حال الحيض "اصنعوا كلّ شيء إلا النكاح" ومعنى الحديث أنّ لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بما شاء إلا الوطء في محلّ الوطء في محل الحيض، وردوا على حديث عائشة رضي الله عنها(*) أنّه ضعيف لا يصلح للاستدلال بل الأحاديث الصحيحة تخالفه من اغتسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أزواجه ومعاشرته صلى الله عليه وسلم تدلّ على جواز النظر، فضلا عن كونه معارضا لقوله صلى الله عليه وسلم :"احفظ عورتك إلاّ من زوجتك" والحديث على فرض صحته فهو محمول على الأدب على ما قال ابن العربي.
(*) :"ما رأيت ذلك منه ولا رأى مني" أخرجه ابن ماجه: (262/1922)، وأحمد في مسنده: (6/63) من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي لفظ: (ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط) والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله كما في الإرواء (6/213 رقم: 1812)، وآداب الزفاف: (ص 34).
-موقع الشيخ-

*************************

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإِن قيل: كيف تجيب عن قوله صلّى الله عليه وسلّم لما سُئِلَ ماذا يَحِلُّ للرَّجُل من امرأته وهي حائض؟ قال: «لك ما فوق الإِزار»، وهذا يدلُّ على أن الاستمتاع يكون بما فوق الإِزار.
" فالجواب عن هذا بما يلي:
1- أنَّه على سبيل التنزُّه، والبعد عن المحذور.
2- أنه يُحمَلُ على اختلاف الحال، فقولُه صلّى الله عليه وسلّم: «اصنعوا كلَّ شيء إِلا النكاح»، هذا فيمن يملك نفسه، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لك ما فوق الإِزار»، هذا فيمن لا يملك نفسه إِما لقلَّة دينه أو قوَّة شهوته.
وإِذا استمتع منها بما دون الفَرْج فلا يجب عليه الغُسْل إِلا أن يُنزِلَ."
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الأول
موقع ابن عثيمين

رحمة 20
2014-01-15, 15:40
الوسائل لها أحكام المقاصد

شكر الله لك

اسماعيل 03
2014-01-17, 00:09
((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) رواه مسلم

الشيخ ابن باز رحمه الله:
"...وهذا هو الذي نعتقده ونفتي به: أنه إذا كان المصلي في النافلة وأقيمت الصلاة فإنه يقطعها ولا يتمها إلا إذا كان في آخرها قد ركع الركوع الثاني أو في السجود أو في التحيات فإنه يتمها، لأن أقل الصلاة ركعة ولم يبق إلا أقل منها فإتمامها لا يخالف الحديث المذكور. وهذا هو الأفضل ولا يخالف هذا الحديث الصحيح."
من برنامج ( نور على الدرب ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر
موقع ابن باز

***********************
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
".... والذي نرى في هذه المسألةِ: أنك إنْ كنتَ في الرَّكعةِ الثانيةِ فأتمَّها خفيفةً، وإنْ كنت في الرَّكعةِ الأولى فاقطعْهَا.
ومستندُنا في ذلك قولُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «مَن أدركَ ركعةً مِن الصَّلاةِ فقد أدركَ الصَّلاةَ» وهذا الذي صَلَّى ركعةً قبلَ أَنْ تُقامَ الصَّلاةُ يكون أدركَ ركعةً مِن الصَّلاةِ سالمة مِن المعارضِ الذي هو إقامةُ الصَّلاةِ، فيكون قد أدرك الصلاةَ بإدراكِه الركعةَ قبلَ النهي فليُتمَّها خفيفةً، أما إذا كان في الركعة الأولى ولو في السَّجدةِ الثانيةِ منها فإنَّه يقطعُها؛ لأنه لم تتمَّ له هذه الصَّلاةُ، ولم تخلصْ له؛ حيث لم يدركْ منها ركعة قبلَ النَّهي عن الصَّلاةِ النافلةِ.
وهذا هو الذي تجتمع فيه الأدلَّةُ."
الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الرابع
باب صلاة الجماعة
موقع ابن عثيمين

سميرالجزائري
2014-01-17, 01:06
حياك الله اخي اسماعيل بارك الله فيك على هذه الفوائد القيمة

اسماعيل 03
2014-01-21, 08:51
حسن الخُلق مع الله
"إن كثيراً من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق خاص بمعاملة الخلق دون معاملة الخالق ولكن هذا الفهم قاصر, فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق, يكون أيضاً في معاملة الخالق, فموضوع حسن الخلق إذن: معاملة الخالق جلا وعلا, ومعاملة الخلق أيضاً وهذه المسألة ينبغي أن يتنبه لها الجميع.
أولاً: حسن الخلق في معاملة الخالق:
حسنُ الخلق في معاملة الخالق يجمع ثلاثة أمور:
1 - تلقي أخبار الله بالتصديق.
2 - وتلقي أحكامه بالتنفيذ والتطبيق.
3 - وتلقي أقداره بالصبر والرضا.
هذه ثلاثة أشياء عليها مدار حسن الخلق مع الله تعالى."

مكارم الأخلاق لابن عثيمين رحمه الله ص/16

♪سٌموّها الشَامخ♔
2014-01-21, 09:33
بورك فيك ، ونشارك إن شاء الله بما أمكن :)

♪سٌموّها الشَامخ♔
2014-01-21, 09:35
* علو الهمة في طلب العلم

قال يحيى بن أبي كثير : لا ينال العلم براحة الجسد ..

ومن يصطبر للعــلم يظـــــفر بنيله *** ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل
ومن لم يذل النفس في طلب العلى *** يسيرا يعش دهــــــــــرا طويلا أخا ذل

♪سٌموّها الشَامخ♔
2014-01-21, 09:39
كبير الهمة يحمل هم الدعوة
من أعظم ما يهتم به الداعية هداية قومه ، وبلوغ الجهد في النصح لهم ، كما يتضح ذلك جليا لمن تدبر سير المرسلين ، خاصة خاتمهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم ..

إن المتأمل لقوائم عظماء رجالات الإسلام من الرعيل الأول فمن بعدهم ليرى أن علو الهمة هو القاسم المشترك بين كل هؤلاء الذين اعتزوا بالإسلام ، واعتز بهم الإسلام ، ووقفوا حياتهم لحراسة الملة وخدمة الأمة سواء كانوا علماء أو دعاة أو مجددين أو مجاهدين أو مربين أو عباد صالحين ولو لم يتحلوا بعلو الهمة لما كان لهم موضع في قوائم العظماء ولما تربعوا في قلوب أبناء ملتهم ، ولما تزينت بذكرهم صحائف التاريخ و لا جعل الله لهم لسان صدق في الآخرين

♪سٌموّها الشَامخ♔
2014-01-21, 09:41
أطفالنـــــــــا وعــــلو الهمــــــــة

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة، فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه، وسَعِدَ في الدنيا والآخرة، وإن عُوِّد الشر، وأُهْمِل إهمالَ البهائم شقي وهلك.. وصيانته بأن يؤدِّبَه، ويهذبه، ويعلمه محاسن الأخلاق ..
وقال ابن خلدون: التعليم في الصغر أشد رسوخاً، وهو أصل لما بعده.

كِبَارُ الهمَّةِ النَّابغُون .. مُخْتَصَرُ الطريق إلى المَجْد..
إن المرء لا يولد عالماً، وإنما تربيه جماعة، وتصنعه بيئة، و تتعهده بالرعاية والتعليم، حتى يمتلك ناصية العلم الذي يطلبه .
.........

إن الأمة التي تهتم بالنابغين، تصنع بهم مستقبلها المشرق، لأنهم يُصْلِحون أمرها، ويسهمون في ازدهارها، والأمة التي تهمل رعاية نابغيها سوف تشقى حين يتولى أمورها جهلة قاصرون يوردونها المهالك،أو مرضى نفسيون معقدون يسومونها سوء العذاب، أو سفلة أصحاب نفوس دنيئة وهِممٍ خسيسة يبيعونها لأعدائها بثمن بخس

اسماعيل 03
2014-01-30, 23:30
مقام الشُهرة
"...ومقام الشهرة مقام مزلة عظيمة، ولهذا ابن مسعود أوصى وصية على نفسه يبين فيها حاله، ويبين فيها ما يجب أن يكون عليه كل من كان له تبع، فيقول: لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي اثنان ولحثيتم التراب على رأسي. لابد فيمن كان على شهرة، أو كان ممن ينظر إليه الناس أن يحتقر نفسه دائما بينهم، ويظهر ذلك لا ليرتفع بينهم، ولكن ليرتفع عند الله جل وعلا، ومدار ذلك الإخلاص، فإن من الناس من ربما يزدري نفسه أمام الناس ليظهر بينهم، وهذا من الشيطان، ومنهم من يزدري نفسه من الناس والله جل وعلا مطلع على قلبه أنه صادق في ذلك، يخشى لقاء الله جل وعلا، يخشى يوم يوفى ما في الصدور يوم يطلع على ما في القلوب، ولا تخفى على الله خافية، ولا يكتمون الله حديثا. "
وقفات مع كلمات لابن مسعود رضي الله عنه
الشيخ / صالح آل الشيخ

اسماعيل 03
2014-02-04, 23:27
الدين الإسلامي
"الدين الإسلامي: هو الدين الذي بعثَ الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم، وختم الله به الأديان، وأكمله لعباده، وأتمَّ به عليهم النعمة، ورضيه لهم دينًا، فلا يقبل من أحد دينًا سواه، قال الله تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [سورة الأحزاب: 40] .
وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [سورة المائدة: 3] .
وقال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ) [سورة آل عمران: 19] .
وقال تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة آل عمران (85) ] .
وقد فرض الله تعالى على جميع الناس أن يدينُوا لله تعالى به فقال مخاطبًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَميعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة الأعراف: 158] .
وفي صحيح مسلم: عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسُ محمد بيده، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمَّة: يهودي، ولا نصراني، ثم يموتُ، ولم يؤمنْ بالذي أرسلتُ به؛ إلا كان من أصحاب النار) "
نبذة في العقيدة الإسلامية ص/30
ابن عثيمين رحمه الله

اسماعيل 03
2014-02-09, 11:30
كيفية إتيان الزوجة
" ويجوز له أن يأتيها في قبلها من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها لقول الله تبارك وتعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أي: كيف شئتم مقبلة ومدبرة وفي ذلك أحاديث أكتفي باثنين منها:
الأول: عن جابر رضي الله عنه قال:
"كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] "
الثاني: عن ابن عباس قال:
"كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف1 وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت: إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني حتى شري2 أمرها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد" "

آداب الزفاف في السنة المطهرة ص/99
الشيخ الألباني رحمه الله

اسماعيل 03
2014-02-09, 11:39
تحريم الدُّبر:
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
والأحاديث المتقدمة وفيه أحاديث أخرى:
الأول: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
"لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم وكان المهاجرون1 يجبون2 وكانت الأنصار3 لا تجبي4 فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فأتته فاستحيت أن تسأله فسألته أم سلمة فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} وقال: "لا إلا في صمام 5 واحد" .
-----------------
1 يعني نساء المهاجرين والأنصار.
2 من التجبية وهو الانكباب على الأرض وفي القاموس:
" جبى تجبية وضع يديه على ركبتيه وانكب على وجهه".
3 أي: مسلك واحد وفي "النهاية":
" الصمام: ما تسد به الفرجة فسمي الفرج به".
4 أخرجه أحمد 6/305, 310 - 318 والسياق له =

الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
"جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: "وما الذي أهلكك؟ " قال: حولت رحلي الليلة1 فلم يرد عليه شيئا فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} يقول: "أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة"
----------------------
1 كنى برحله عن زوجته أراد بها غشيانها في قبلها من جهة ظهرها لأن المجماع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها فحيث ركبها من جهة ظهرها كنا عنه بتحويل رحله إما أن يريد به المنزل والمأوى وإما أن يريد به الرحل الذي تركب عليه الإبل وهو الكور. "نهاية"
آداب الزفاف في السنة المطهرة ص/101
الشيخ الألباني رحمه الله

اسماعيل 03
2014-02-19, 22:58
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا قال قائل : ما هي الوسيلة إلى أن يحب الرجل زوجته والمرأة زوجها ؟ فنقول : الوسيلة إلى ذلك بينها الله بقوله : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) فإذا عاشر كل إنسان زوجته بالمعروف ، وهي كذلك ، حصلت المحبة والألفة والحياة الزوجية السعيدة " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" - لابن عثيمين (6 /29) .

جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
"وعلى كل من الزوجين بذل الإحسان للآخر ، والعمل على الوفاق وجمع الشمل ، وكف النزاع
فيجب على كل واحد من الزوجين أن يتقي الله جل وعلا ، وأن يؤدي ما عليه من واجبات تجاه الآخر ، وأن يعاشر كل واحد الثاني بالمعروف والإحسان ، وأن يكرم كل من الزوجين قرابة زوجه ، حتى يتم لهم حسن العشرة ، ويلتئم شمل الأسرة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (19 /229-252-267)
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2014-02-21, 09:05
هل للتجارة حد في الربح وما حكم التسعيرة؟
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
الجواب

"الشيخ: الربح ليس له حد فإنه من رزق الله عز وجل والله تعالى قد يسوق الرزق الكثير للإنسان فأحياناً يربح الإنسان في العشرة مائة أو أكثر يكون قد اشترى الشيء بزمن فيه الرخص ثم ترتفع الأسعار فيربح كثيراً كما أن الأمر كذلك يكون بالعكس قد يشتريها في زمن الغلاء وترخص رخصاً كثيراً فلا حد للربح الذي يجوز للإنسان أن يربحه نعم لو كان هذا الإنسان هو الذي يختص بإيراد هذه السلع وتسويقها وربح على الناس كثيراً فإنه لا يحل له ذلك لأن هذا يشبه بيع المضطر يعني البيع على المضطر لأن الناس إذا تعقلت حاجتهم بهذا الشيء ولم يكن موجوداً عند شخصاً معيناً فإنه في حاجة للشراء منه وسوف يشتروا منه ولو زادت عليهم الأثمان ومثل هذا يجوز التسعير عليه وأن تتدخل الحكومة أو ولاة الأمر فيضربون له ربحاً مناسباً لا يضره نقصه ويمنعونه من الربح الزائد الذي يضر غيره ومن هنا نعرف أن التسعير ينقسم إلى قسمين قسم يلجأ إليه ولاة الأمور لظلم الناس واحتكارهم وهذا لا بأس به لأنه من السياسة الحسنة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يحتكر ألا خاطئ والخاطئ من ارتكب الخطأ العمد وإذا كان خاطئاً فإنه يجب أن يصحح مساره عن طريق ولاة الأمر فإذا احتكر الإنسان هذه السلعة ولم تكن عند غيره والناس في حاجة إليها فإن على ولاة الأمور أن يتدخلوا في هذا وأن يضربوا له الربح الذي لا يتضرر به البائع وينتفع به المشتري أما إذا كان رفع الأسعار ليس صادر عن ظلم بل هو من الله عز وجل إما لقلة الشيء أو لسبب من الأسباب التي تؤثر في الاقتصاد العام فإن هذا لا يحل التسعير فيه لأن هذا ليس إزالة ظلم من هذا الشخص الذي رفع السعر فإن الأمور بيد الله عز وجل ولهذا لما غـلى السعر في المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا إليه فقالوا يا رسول الله سعر لنا فقال إن الله تعالى هو المسعر القابض الباسط الرزاق وإن لأرجو أن ألقى الله عز وجل وما احد منكم أن يطلبني بمظلمة في دم ولا مال فأمتنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يسعر لهم لأن هذا الغلاء ليس من فعلهم وصنيعهم وبهذا نعرف أن التسعير على قسمين إن كان سببه إزالة الظلم فلا بأس به وإن كان ظلماً هو بنفسه بحيث يكون الغلاء ليس من ظلم الإنسان فإن التسعير حينئذ يكون ظلماً ولا يجوز نعم."
فتاوى نور على الدرب (نصية) : البيوع
موقع ابن عثيمين

اسماعيل 03
2014-02-22, 18:16
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة)) رواه الترمذي وقال : حديث صحيح .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" قوله : ((دع)) أي : اترك . ((ما يريبك)) بفتح الياء ، أي : تشك فيه ولا تطمئن إليه . ( (إلى ما لا يريبك)) إلى الشيء الذي لا ريب فيه
وهذا الحديث من أحاديث الأربعين النووية ، وهو حديث جامع مهم ، وهو باب عظيم من أبواب الورع والاحتياط .

وقد سلك أهل العلم ـ رحمهم الله ـ في أبواب الفقه هذا المسلك ، وهو الأخذ بجانب الاحتياط ، وذكروا لذلك أشياء كثيرة منها : إنسان أصاب ثوبه نجاسة ، ولا يدري هل في مقدَّمِ الثوب أو في مؤخَّره ، إن غسلَ المقدم صار عنده ريبة لاحتمال أن تكون في مؤخر الثوب , وإن غسلَ المؤخر صار عنده ريبة لاحتمال أن تكون في مقدم الثوب ! فما هو الاحتياط ؟
الاحتياط أن يغسل مقدمه ومؤخره ، حتى تزول ريبته ويطمئن .."
إلى أن قال الشيخ ابن عثيمين:
"..... ثم إن فيه تربية نفسية ، وهي أن الإنسان يكون في طمأنينة ليس في قلق ، لأن كثيرا من الناس إذا أخذ ما يشك فيه يكون عنده قلق إذا كان حي القلب ، فهو دائما يفكر : لعلي فعلت , لعلي فعلت. . لعلي تركت ، فإذا قطع الشك باليقين زال عنه ذلك ."
شرح رياض الصالحين المجلد الأول
موقع ابن عثيمين

yaa7yaa
2014-02-22, 20:01
شُكرا لك على الموضوع الرائع

yaa7yaa
2014-02-22, 20:03
الموضوع رائع جدا

SuperMarket
2014-02-22, 21:14
جزاك الله عنا كل خير

اللَّهُمّے صَلٌ علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما صَلٌيت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما باركـت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيم فى الْعَالَمِين إِنَّك حَميدٌ مَجِيدٌ

اسماعيل 03
2014-02-28, 15:11
روى البخاري (2079) ومسلم (1532) عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
: " قَوْله : ( صَدَقَا ) ، أَيْ : مِنْ جَانِبِ الْبَائِعِ فِي السَّوْمِ وَمِنْ جَانِبِ الْمُشْتَرِي فِي الْوَفَاءِ , وَقَوْله ( وَبَيَّنَا ) ، أَيْ : لِمَا فِي الثَّمَن وَالْمُثَمَّن مِنْ عَيْبٍ فَهُوَ مِنْ جَانِبَيْهِمَا وَكَذَا نَقْصُهُ . وَفِي الْحَدِيث حُصُول الْبَرَكَة لَهُمَا إِنْ حَصَلَ مِنْهُمَا الشَّرْط وَهُوَ الصِّدْق وَالتَّبْيِين , وَمَحْقُهَا إِنْ وُجِدَ ضِدُّهُمَا ، وَهُوَ الْكَذِب وَالْكَتْم , وَهَلْ تَحْصُلُ الْبَرَكَةُ لِأَحَدِهِمَا إِذَا وُجِدَ مِنْهُ الْمَشْرُوط دُون الْآخَرِ ؟ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ يَقْتَضِيهِ" انتهى من "فتح الباري" .
الإسلام سؤال وجواب

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"... فما دام الرجلان ـ البائع والمشتري ـ لم يتفرقا فهما بالخيار وإن طال الوقت ، حتى لو بقيا عشر ساعات ، فلو باع عليه السلعة في أول النهار وبقيا مصطحبين إلى الظهر فهما بالخيار ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ((ما لم يتفرقا)) وفي حديث ابن عمر : ((أو يخير أحدهما الآخر )) (190) أي : أو يقول أحدهما للآخر : الخيار لك وحدك ، فحينئذٍ يكون الخيار له وحده ، والثاني لا خيار له . أو يقولا جميعا : لا خيار بيننا .
فالصور أربع :
1 ـ إما أن يثبت الخيار لهما ، وذلك عند البيع المطلق الذي ليس فيه شرط ، يكون الخيار لهما ـ للبائع والمشتري ـ وكل منهما له الحق أن يفسخ العقد .
2 ـ وإما أن يتبايعا على أن لا يكون الخيار لواحد منهما ، وحينئذٍ يلزم البيع لمجرد العقد ولا خيار لأحد .
3 ـ وإما أن يتبايعا أن الخيار للبائع وحده دون المشتري ، وهنا يكون الخيار للبائع ، والمشتري لا خيار له .
4 ـ وإما أن يتبايعا على أن الخيار للمشتري والبائع لا خيار له ، وحينئذٍ يكون الخيار للمشتري ، وليس للبائع خيار . وذلك لأن الخيار حق للبائع والمشتري فإذا رضينا بإسقاطه أو رضي أحدهما دون الآخر ، فالحق لهما لا يعدوهما ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ((المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرَّم حلالا أو أحلَّ حراما)) ( 191) .
وقول النبي عليه الصلاة والسلام : ((ما لم يتفرقا)) لم يبيِّن التَّفرق ، ولكن المراد التفرقُ بالبدن ، يعني ما لم يتفرق أحدهما عن الآخر ، فإن تفرقا بطلَ الخيار ولزم البيع ."
شرح رياض الصالحين المجلد الأول
موقع ابن عثيمين

اسماعيل 03
2014-03-14, 20:43
اليقين والتوكُّل
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيل، قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين أُلقيَ في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا: حسبُنا الله ونعمَ الوكيل)))328)رواه البخاري. وفي رواية له عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان آخر قول إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين أُلقِي في النار: ((حسبي الله ونعمَ الوكيل)).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"... فينبغي لكل إنسان رأى من الناس جمعا له، أو عدوانا عليه، أن يقول: ((حسبنا الله ونعم الوكيل)) فإذا قال هكذا كفَاه الله شرَّهم، كما كفى إبراهيم ومحمدًا عليهما الصلاة والسلام، فاجعل هذه الكلمة دائما على بالك، إذا رأيت من الناس عدوانا عليك فقل: ((حسبُنا الله ونعم الوكيل)) يكفك الله عز وجل شرَّهم وهمَّهم. والله الموفق."
***************************
عن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خِماصًا وتروحُ بطانًا)))330) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)). معناهُ: تذهب أول النهار خِماصا: أي: ضَامِرَةَ البُطون من الجوع وترجع آخر النهار بِطانا: أي: مُمتَلِئَة البُطونِ.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" يقول النبي عليه الصلاة والسلام حاثًا أمته على التوكّل((لو إنكم تتوكلون على الله حق توَكُّله)) أي: توكُّلاً حقيقيًا، تعتمدون على الله - عز وجل - اعتمادا تاما في طلب رزقكم وفي غيره ((لَرَزَقَكُم كما يرزُقُ الطَّيرَ)) الطير رزقُها على الله عز وجل، لأنها طيور ليس لها مالك، فتطير في الجو، وتغدوا إلى أوكارها، وتستجلب رزق الله عز وجل. ((تَغْدوا خِمَاصًا)) تغدوا: أي تذهب أول النهار، لأن الغدوة هي أول النهار. وخماصًا يعني: جائعة كما قال الله تعالى: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3]، مخمصة: يعني مجاعة. ((تغدوا خماصًا)) يعني جائعة: ليس في بطونها شيء، لكنها متوكِّلة على ربها عز وجل. ((وتروحُ)) أي ترجع في آخر النهار، لأن الرواح هو آخر النهار. ((بِطَانًا)) أي ممتلئة البطون، من رزق الله عز وجل. ففي هذا دليل على مسائل: أولا: أنه ينبغي للإنسان أن يعتمد على الله- تعالى - حق الاعتماد. ثانيا: أنه ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، حتى الطير في جو السماء، لا يمسكه في جو السماء إلا الله، ولا يرزقه إلا الله عز وجل. كل دابة في الأرض، من أصغر ما يكون كالذَّر، أو أكبر ما يكون، كالفيلة وأشباهها، فإن على الله رزقها، كما قال الله: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود:6]، ولقد ضلَّ ضلالا مبينا من أساء الظن بربه، فقال لا تكثروا الأولاد، تُضَيّقُ عليكم الأرزاق! كذبوا وربِّ العرش، فإذا أكثروا من الأولاد أكثر الله من رزقهم، لأنه ما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها، فرزق أولادك وأطفالك على الله عز وجل، هو الذي يفتح لك أبواب الرزق من أجل أن تنفق عليهم، لكن كثير من الناس عندهم سوء ظن بالله، ويعتمدون على الأمور المادية المنظورة، ولا ينظرون إلى المدى البعيد، والى قدرة الله عز وجل، وأنه هو الذي يرزق ولو كثُر الأولاد. أكثِر من الأولاد تكثر لك الأرزاق، هذا هو الصحيح. وفي هذا دليل- أيضا- على أن الإنسان إذا توكل على الله حق التوكل فليفعل الأسباب. ولقد ضلَّ من قال لا أفعلُ السبب، وأنا متوكِّل، فهذا غير صحيح، المتوكِّلُ: هو الذي يفعل الأسباب متوكلا على الله عز وجل، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((كما يرزُقُ الطَّيرَ تغدو خِمَاصًا)) تذهب لتطلُب الرِّزق، ليست الطيور تبقى في أوكارها، لكنها تغدوا وتطلب الرزق. فأنت إذا توكلتَ على الله حق التوكل، فلا بد أن تفعل الأسباب التي شرعها الله لك من طلب الرزق من وجهٍ حلال بالزِّراعة، أو التجارة، بأي شيء من أسباب الرزق، اطلُبِ الرِّزق معتمدًا على الله، ييسِّر الله لك الرزق. ومن فوائد هذا الحديث: أن الطيور وغيرها من مخلوقات الله تعرفُ الله، كما قال الله تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء:44]، يعني: ما مِن شئ إلا يسبِّح بحمد الله ﴿وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج:18]. فالطيور تعرف خالقها عز وجل، وتطير تطلب الرزق بما جبلها الله عليه من الفطرة التي تهتدي بها إلى مصالحها، وتغدو إلى أوكارها في آخر النهار بطونها ملأى، وهكذا دَواليكَ في كل يوم، والله عز وجل يرزقها ويُيَسِّر لها الرزق. وانظر إلى حكمة الله، كيف تغدو هذه الطيور إلى محلات بعيدة، وتهتدي بالرجوع إلى أماكنها، لا تخطئها، لأن الله- عزَّ وجلَّ - أعطى كل شيء خلقه ثم هدَى. والله الموفق."
شرح رياض الصالحين المجلد الأول
موقع ابن عثيمين

اسماعيل 03
2014-03-21, 12:39
قال الله تعالى:
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)." سورة النور

اسماعيل 03
2014-03-26, 16:32
التحذير من الكذب
هل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن لا يكذب لكن قد يعمل المعاصي الأخرى، فما هو توجيه الحديث من كذب فتاب ويخشى أن يكون قد كتب كذاباً. فما عليه؟[1]


المؤمن الصادق لا يكذب، ولكن قد يكذب لنقص إيـمانه وضعف إيـمانه، فالواجب على كل مؤمن أن يحذر الكذب، ينبغي أن يتحرى الصدق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار))[2] ويقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ[3]، ويقول سبحانه: هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ[4].

فالواجب تحري الصدق والحذر من الكذب أينما كان إلا في الأوجه التي يجوز فيها الكذب، تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها: ((لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث في الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها))[5]، في هذا لا بأس في الثلاث إذا كذب للمصلحة، في هذه الثلاث فلا بأس، الإصلاح بين الناس، وفي الحرب من غير أن يغدر، وفي حديث الرجل مع امرأته والمرأة مع زوجها.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون للشيخ ابن باز
موقع ابن باز

أبومحمد17
2014-03-26, 16:56
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2014-03-31, 07:06
بارك الله فيك

وفيك بارك الله أخي الكريم

اسماعيل 03
2014-03-31, 07:10
لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ
قال صلى الله عليه وسلم : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد ( 21996) ، وقال الألباني : سنده صحيح على شرط مسلم

عن عمر بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا )صححه الألباني في الصحيحة
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2014-05-12, 23:49
صلى صلاة وقرأ في الركعة الأولى سورة الناس ،وفي الركعة الثانية سورة الضحى ؟
قال النووي رحمه الله : "قال أصحابنا : والسنة أن يقرأ على ترتيب المصحف متوالياً ، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها . قال المتولي : حتى لو قرأ في الأولى : ( قل أعوذ برب الناس ) يقرأ في الثانية من أول البقرة ، ولو قرأ سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها ، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، والله أعلم" انتهى من "شرح المهذب" (3/348) .
- الاسلام سؤال وجواب -

اسماعيل 03
2014-05-17, 23:35
الاستخارة والمشاورة
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين [4/ 161] :
"... أما الاستخارة فهي مع الله عز وجل يستخير الإنسان ربه إذا هم بأمر وهو لا يدري عاقبته ولا يدري مستقبله فعليه بالاستخارة والاستخارة معناها طلب خير الأمرين وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بأن يصلي الإنسان ركعتين من غير الفريضة في غير وقت النهي إلا في أمر يخشى فواته قبل خروج وقت النهي فلا بأس أن يستخير ولو في وقت النهي أما ما كان فيه الأمر واسعا فلا يجوز أن يستخير وقت النهي فلا يستخير بعد صلاة العصر وكذلك بعد الفجر حتى ترتفع الشمس مقدار رمح وكذلك عند زوالها حتى تزول لا يستخير إلا في أمر قد يفوت عليه يصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يسلم وإذا سلم قال: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا الأمر ويسميه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله يعني إما أن تقول هذا أو هذا فاقدره لي ويسره لي وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به وينتهي ثم بعد ذلك إن انشرح صدره بأحد الأمرين بالأقدام أو الإحجام فهذا المطلوب يأخذ بما ينشرح به صدره فإن لم ينشرح صدره لشيء وبقى مترددا أعاد الاستخارة مرة ثانية وثالثة ثم بعد ذلك المشورة إذا لم يتبين له شيء بعد الاستخارة فإنه يشاور أهل الرأي والصلاح ثم ما أشير عليه به فهو الخير إن شاء الله، لأن الله تعالى قد لا يجعل في قلبه بالاستخارة ميلا إلى شيء معين حتى يستشير فيجعل الله تعالى ميل قلبه بعد المشورة وقد اختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة؟ والصحيح أن المقدم الاستخارة فقدم أولا الاستخارة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هم أحدكم بالأمر فليصل ركعتين..

نجم القرارم
2014-05-18, 11:01
جزاك الله عنا كل خير

fateh0050
2014-05-18, 16:50
بارك الله فيكم

اسماعيل 03
2014-05-19, 13:27
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) سورة الفجر
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
" وقوله : ( والشفع والوتر ) قد تقدم في هذا الحديث أن الوتر يوم عرفة ، لكونه التاسع ، وأن الشفع يوم النحر لكونه العاشر . وقاله ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك أيضا ."
ثم دكر نحوا من سبعة اقوال في هدا المعنى إلى ان قال:
" ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر ."

اسماعيل 03
2014-05-22, 23:18
في علاقة القدر باختيار الإنسان
"فاعلم أنَّ المسلمين وسائرَ أهلِ الْمِلَلِ متّفقون على أنّ الله تعالى على كلِّ شيء قديرٌ وأنّ قدرتَه عامّةٌ على كلِّ شيء بما في ذلك أفعال العباد واختياراتهم، كما أنّ الله قدّر على الخلق ما يكون من أعمالهم من خير وشرٍّ من شقِيٍّ وسعيد، كما ثبت عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ، مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّة أَوْ سَعِيدَة»(1)، لأنّ القدر لا يمنع العمل ولا يوجب الاتكال بل يوجب الجِدَّ والحِرْصَ على الأعمال الصالحة لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»(2)، إلاّ أنّ الإنسان أَلْهَمَهُ اللهُ تعالى عَقْلاً به يختار سبيلَ الخيرِ أو سبيلَ الشّرِّ قال الله تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: 7]، فالإنسانُ مخيَّر في فعل الأوامر أو تركها وفي اجتناب المعاصي أو فعلها، وهذا الذي يحاسب عليه المرء يوم القيامة فلا يمكنه أن يحتجّ بالقدر فيما أمره الله تعالى أو نهاه عنه، وشرُّ الناس من يحتجُّ بالقدر على نفسه ولا يراه حُجَّة على غيره، يستند إليه في الذنوب ولا يطمئنُّ إليه في المصائب، أمّا خير الخلق فيستغفرون في المعايب والذنوب ويصبرون على المصائب والكروب."
-موقع الشيخ فركوس-

اسماعيل 03
2014-05-26, 23:08
]عَنْ أَبي العَباس سَعدِ بنِ سَهلٍ السَّاعِدي رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله: دُلَّني عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمَلتُهُ أَحَبَّني اللهُ، وَأَحبَّني النَاسُ؟ فَقَالَ: (ازهَد في الدُّنيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وازهَد فيمَا عِندَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ) (1) حديث حسن رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد حسنة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين النووية ص/319:
"...وقوله: "وازهَد فيمَا عِندَ النَاس يُحِبكَ النَّاس" أي لا تتطلع لما في أيديهم، ارغب عما في أيدي الناس يحبك الناس، وهذا يتضمن ترك سؤال الناس أي أن لا تسأل الناس شيئاً، لأنك إذا سألت أثقلت عليهم، وكنت دانياً سافلاً بالنسبة لهم، فإن اليد العليا المعطية خير من اليد السفلى الآخذة."[/font]

اسماعيل 03
2014-05-28, 14:29
في حكم التحدث باللغة العربية
نحن في البيت غالبُ محادثاتِنا تقع باللغة الفرنسية، ولا نتكلم بالعربية إلاّ نادرًا، فهل التكلُّم بغير العربية حرام؟
الجواب:
" فالأصلُ عدمُ جوازِ التشبُّهِ باليهود والنصارى والأعاجم، ووجوبُ مخالفتِهم للنصوص الكثيرة الواردةِ في هذا الشأن، ومن آحادها التحدُّثُ بلغتهم وتقليدُهم في نبراتهم وحركاتهم حالَ التحدُّث بها، فإنَّ ذلك مُشعِرٌ بمودَّتهم ومَيْلِ القلبِ إليهم؛ لأنّ الظاهرَ يُعطي نسبًا وتشاكُلاً بما يحصل في الباطن، كما قرَّره شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
غير أنّه -استثناءً من هذا الأصل- يجوز التكلُّم بها للحاجة كما يجوز تعلُّم لغةِ الأعاجم وكتابتِهم والاستفادةِ من علومهم، ونقلها إلى اللغة العربية لأَمْنِ مَكْرِهِمْ وشرِّهم، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لزيدٍ بنٍ ثابت رضي الله عنه: «تَعَلَّمْ كِتَابَ اليَهُودِ، فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا»(1).
هذا، ويجدر التنبيهُ إلى أنَّ تعلمَ لغةِ الأعاجمِ إنّما تكون للعِلَّة السابقة، أمّا أن تجعل نمطَ حياةِ المسلمين في خِطاباتهم ومراسلاتهم في سائر شؤون الحياة فلا يجوز ذلك البَـتَّةَ، واستبدالُ العربيةِ بالأعجمية استبدالُ الأدنى بالذي هو خيرٌ، وهو نوعٌ من الولاء لأهل الكفر مذمومٌ شَرْعًا على ما نَصَّتْ عليه النصوصُ القرآنيةُ في شأن الولاء والبراء، وهما أوثقُ عُرَى الإسلام."
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2014-05-29, 23:06
الجهاد صفة هذه الأمة
" الجهاد صفة هذه الأمة الجهاد في سبيل الله - جل وعلا - من صفة هذه الأمة كما ذكر الله - جل وعلا - في كتابه وبينه النبي صلى الله عليه وسلم، لكن له أحكام في كتب العلماء والتفاسير، وشروح الأحاديث........."

"... وأجمع أهل السنة والجماعة على أن الجهاد ماض مع كل إمام إلى قيام الساعة.
ليس للأفراد مهما كانوا أن يدعوا إلى الجهاد.
والذي يدعو إلى الجهاد هو ولي الأمر لقول الله - جل وعلا - لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 84]
وليس لأحد من الرعية أن يفتئت على ولي الأمر فيما أعطاه الله - جل وعلا - من خصوصياته.
وقد فهم الصحابة ذلك؛ لذا جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد. . . ولم يذهب من دون إذن.
- وليس الجهاد مع فئات أو جماعات، وإنما الجهاد مع ولي الأمر، مع الإمام إذا دعا إليه.
- والجهاد من أعظم وأكبر ما يختص به ولي الأمر. أما لو دعا إلى الجهاد آحاد الناس لحلت الفوضى."
لأصول الشرعية عند حلول الشبهات
الشيخ صالح آل شيخ ص/33

اسماعيل 03
2014-06-16, 14:29
قال ابن تيمية-رحمه الله- في مجموع الفتاوى
قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل

ولابد من التنبيه على قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل، فتعتصم به، فتقل آفاتها، أو تذهب عنها بالكلية، بحول الله وقوته‏.‏
فنقول‏:‏ اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة‏:‏ المحبة، والخوف، والرجاء‏.‏ وأقواها الـمحبة، وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}‏ ‏[‏يونس‏:‏ 62‏]‏، والخوف المقصود منه‏:‏ الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده، فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره‏.‏
فإن قيل‏:‏فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه، فأى شىء يحرك القلوب ‏؟‏ قلنا‏:‏ يحركها شيئان ‏:‏
أحدهما‏:‏ كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى‏:‏ ‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}‏ الآية ‏[‏الأحزاب‏:‏ 41-42‏]‏
والثانى‏:‏ مطالعة آلائه ونعمائه، قال الله تعالى‏:‏‏{فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏ 69‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ}‏ ‏[‏النحل‏:‏53‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً}‏ ‏[‏لقمان‏:‏ 20‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}‏ ‏[‏إبراهيم‏:‏ 34‏]‏‏.‏
فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض، وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة، من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو‏.‏
وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع‏.‏ وإنما الغرض التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة، والله ـ سبحانه وتعالى ـ أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ‏.

اسماعيل 03
2014-06-30, 14:20
في صحَّة صومِ مَن أصبح جُنُبًا
" فالنهيُ عن صومِ الجُنُبِ في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فَلَا يَصُومُ»(1) منسوخٌ بحديثِ عائشة وأمِّ سلمة رضي اللهُ تعالى عنهما «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ»(2)، متَّفقٌ عليه، وزاد مسلمٌ في حديثِ أمِّ سلمةَ: «وَلَا يَقْضِي»(3)، وفيه دليلٌ على صحَّةِ صومِ مَنْ دخل في الصباح وهو جُنُبٌ مِنْ جماعٍ، وقد رجع أبو هريرة عنه وأفتى بقول عائشة وأمِّ سلمة رضي الله عنهم(4).
وممَّا يدلُّ على النسخ ما أخرجه مسلمٌ وغيرُه عن عائشة رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِيهِ وَهِيَ تَسْمَعُ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ، أَفَأَصُومُ؟» فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَنَا تُدْرِكُنِي الصَّلَاةُ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَصُومُ»، فَقَالَ: «لَسْتَ مِثْلَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ»، فَقَالَ: «وَاللهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ للهِ وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي»"
lموقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2014-07-04, 15:20
تعريف الإيمان
السؤال:
نص السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول: ما هو القول الراجح في الإيمان، هل هو قول وعمل، أو هو قول وعمل ونية، أو هو قول وعمل وقصد، أو هو قول وعمل ونية وقصد واعتقاد؟
الجواب:
يا أخي لا داعي إلى كل هذه الأقوال، الإيمان: قول باللسان، اعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية. واترك عنا هذه التدقيقات. نعم. لكن بعض العلماء يجمل ويقول: الإيمان قول وعمل، ويريد بالقول: قول القلب واللسان، ويريد بالعمل: عمل القلب والجوارح، هذا من باب الإجمال، إذا فُصَّلْ صار واضحًا، وإذا أُجمل يحتاج إلى بيان.
-موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله-

اسماعيل 03
2014-07-08, 14:19
منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة: اتِباع الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح
"...وليس من المعقول أن يُقال في شيء من مذاهب هذه الفرق المختلفة في العقيدة التي حدثت في أواخر عهد الصحابة وبعده، كالقدرية والمرجئة والأشاعرة وغيرها، ليس من المعقول أن يُقال في شيء من ذلك: إنَّه الحقُّ والصواب، بل الحقّ الذي لا شكَّ فيه هو ما كان عليه أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان شيء من هذه المذاهب حقًّا لسبقوا إليه رضي الله عنهم وأرضاهم، فلا يُعقل أن يُحجب حقٌّ عن الصحابة ويُدَّخر لأناس يجيئون بعدهم، قال إبراهيم النخعي كما في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (1/97) : "لَم يُدخَّر لكم شيءٌ خُبِّئَ من القوم لفضل عندكم".
-قطف الجنى الداني شرح مقدِّمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني ص/15-
-الشيخ: عبد المحسن بن حَمَد العبَّاد البدر حفظه-

anas-helala
2014-07-08, 22:43
جزاك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك

اسماعيل 03
2014-07-09, 14:20
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا (1) أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ" .رواه البخاري
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي:
1- فيه أنه ينبغي لمن أخذ أموالا يستدينها أن ينوي أداءها حتى يعان، وفي الحديث البشارة لمن نوى قضاء الدين، وأن الله يؤدي عنه في الدنيا أو في الآخرة، وفيه التحذير والوعيد الشديد لمن أخذ أموال الناس يريد إتلافها بأن الله يتلفه في الدنيا أو في الآخرة في نفسه وماله وسمعته، وفي الحديث: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى كما في حديث الشيخين.
-موقع الشيخ عبد العزيز الراجحي-

al3orwa
2014-07-09, 14:28
بارك الله فيك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( احفظ الله ـ أي حدوده ـ يحفظك ))

anas-helala
2014-07-09, 15:39
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
شكرا لمرروك