مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)
الصفحات :
1
2
3
4
5
6
[
7]
8
اسماعيل 03
2019-09-30, 09:30
ليس علينا أن نوافق هوى قارئ لأنه هواه
محمود شاكر:
" فأنا حين أهجم على الغرض الذي أريده من النقد أو البيان، لا أتلجلج دونه لِما أخشاه من قالة السوء التي يوكَل بها بعض من فرغ زمانه إلا من الفراغ الذي يستهلكه في اختلاق الأوهام واقعة وطائرة، رائحة وغادية، ثم هو يجلس إليها – بعد أن تفصَل عنه – ليتاملها ويملأ عينيه وأذنيه من مفاتنها وألحانها . وأنا أحب أن يعلم من ليس يعلم أني حين أكتب أكتب عن صديقي و كأن ليس بيني وبينه سبب من مودّة، وأكتب عن عدوي وكأن ليس بيني وبينه دخان من غضب ... فإذا خُيِّل لبعض من يتخيل أني أُماسح صديقي أو أتلفف على عدوي فقد أخطأ، وإنما العيب منه لا منا ... وذلك عيبٌ عِلمُه أن هذا عدو وهذا صديق، فيرى من وراء اللفظ ومن تحته ومن فوقه ومن بين يديه معاني ليست منه ولا تتداعى إليه، وإنما نحن نستوفي الكلام ونعطيه حقه على وجوهه في الرضا والغضب، ونأخذ أنفسنا بذلك ما استطعنا، فإن الحق في هذا الذي نكتبه هو حق القارئ لا شهوات من يكتبه؛ ثم هو بعد ذلك رأيُنا أصبنا أو أخطأنا، وليس علينا أن نوافق هوى قارئ لأنه هواه، بل علينا أن نجتهد له في إِمْحَاضِ الرأي الذي نراه ليأخذ منه أو يدع على قدرٍ مِن اقتناعه أو مخالفته؛ فهذه كلمة أُوَطِّئُ بها مابيني وبين القُرَّاء، ليسيروا إلينا ونسير إليهم في مهادٍ مذلَّلٍ من الرأي والنصيحة ...
ويَعْتدُّه قومٌ كثيرٌ تجارةً **** ويمنعني من ذاك ديني ومنصِبي "
جمهرة مقالات محمود شاكر ص 129
اسماعيل 03
2019-10-04, 10:15
في درء الحدِّ عن المستكرَهة
• عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَتْ امْرَأَةٌ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَقِيَهَا رَجُلٌ فَتَجَلَّلَهَا بِثِيَابِهِ فَقَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا وَذَهَبَ، وَانْتَهَى إِلَيْهَا رَجُلٌ فَقَالَتْ لَهُ: «إِنَّ الرَّجُلَ فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا»، فَذَهَبَ الرَّجُلُ فِي طَلَبِهِ، فَانْتَهَى إِلَيْهَا قَوْمٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَوَقَفُوا عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُمْ: «إِنَّ رَجُلًا فَعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا»، فَذَهَبُوا فِي طَلَبِهِ، فَجَاءُوا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَهَبَ فِي طَلَبِ الرَّجُلِ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا، فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: «هُوَ هَذَا»، فَلَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجْمِهِ قَالَ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا وَاللهِ هُوَ»، فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «اذْهَبِي فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكِ»، وَقَالَ لِلرَّجُلِ قَوْلًا حَسَنًا، فَقِيلَ: «يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلَا تَرْجُمُهُ؟»، فَقَالَ: «لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ» [أحمد (٢٧٢٤٠) وغيرُه، وعند أبي داود والترمذي: «وَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي وَقَعَ عَلَيْهَا: «ارْجُمُوهُ»»، وحسَّنه الألباني في «الصحيحة» (٩٠٠) دون الأمر برجمه ورجَّح أنه لم يُرجم].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2019-10-06, 16:55
إتخاذ علوم القرن العشرين تدليسا في تمجيد حضارته
محمود شاكر :
" إن من أخطر التيارات الفكرية التي تهاوى فيها أكثر كتاب القرن الماضي، والمخضرمون من كتاب القرن العشرين اعترافهم بالقرن العشرين وما فيه اعترافًا (تعبُّديًّا) يكاد يكون إيمانًا وعقيدة، فما أقنع منه بالبرهان والحجة فهو ببرهانه وحجته، وما لم يقنع فهو مردود إلى الأسرار الأزلية للحضارة، وأنه هكذا كان. . . وأنه هكذا خلق، وأنه مادام موجودًا في حضارة القرن العشرين، فوجوده هذا هو برهانه وحجته. . .!
وأنا -مع الأسف- لا أعتقد في هذا القرن العشرين اعتقادًا قلبيًّا مطمئنًّا بالإيمان، لا لأني أريد أن أرتدَّ إلى الماضي لأعيش في ظلماته وكهوفه وتهاويل خرافاته، بل لأني أرى أن حضارة الإنسانية يجب أن تتجدد بمادتها النبيلة السامية التي كل أجزائها فضائل. أما هذه الحضارة الأدبية العصرية للقرن العشرين، فهي حضارة حيوانية الفضائل، ليس في أعمالها إلا فتنة بعد فتنة. ولا نقول هذا في العلم -معاذ الله- فإن العلم الحاضر قد استطاع أن ينفذ في بعض أسرار الكون بأسباب كأسباب المعجزات، ومع ذلك، فقد كان هذا العلم نفسه، هو ما اتخذوه تدليسًا في تمجيد حضارة القرن العشرين، ليفتنوا الناس بها عن حقيقة الإنسانية الروحية المتجردة من أغلال الحيوانية النازلة المُتَسَفِّلَة."
جمهرة مقالات محمود شاكر ص144
اسماعيل 03
2019-10-17, 00:07
الناصحُ لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته
" «النصيحة: إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة له والشفقة عليه والغيرة له وعليه، فهو إحسانٌ محضٌ يصدر عن رحمة ورِقَّة، ومرادُ الناصح بها وجهُ الله ورضاه، والإحسانُ إلى خلقه، فيتلطَّفُ في بذلها غاية التلطُّف، ويحتمل أذى المنصوح ولَائِمَتَه، ويعامله معاملةَ الطبيبِ العالمِ المشفقِ للمريض الْمُشْبَعِ مرضًا، فهو يحتمل سوء خُلُقِه وشراستَه ونفرتَه، ويتلطَّف في وصول الدواء إليه بكلِّ ممكنٍ فهذا شأن الناصح. وأمَّا المؤنِّب فهو: رجل قصْدُه التعييرُ والإهانة وذمُّ من أنَّبه وشتمه في صورة النصح، فهو يقول له: يا فَاعِلَ كذا وكذا، يا مستحِقًّا للذمِّ والإهانة في صورة ناصحٍ مشفقٍ.
وعلامةُ هذا أنه لو رأى من يُحِبُّه ويحسن إليه على مثل عمل هذا أو شرٍّ منه لم يعرض له، ولم يقل له شيئًا، ويطلب له وجوهَ المعاذير، فإن غُلِبَ قال: وأنَّى ضُمِنَتْ له العصمةُ؟ والإنسان عرضة للخطإ ومحاسنُه أكثرُ من مساوئه، والله غفور رحيم، ونحو ذلك. فيا عجبًا، كيف كان هذا لمن يحبُّه دون من يبغضه؟ وكيف كان حظُّ ذلك منك التأنيبَ في صورة النصح، وحظُّ هذا منك رجاءَ العفوِ والمغفرةِ وطَلَبَ وجوهِ المعاذير؟. ومن الفروق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصحَ لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته، وقال: قد وقع أجري على الله، قبلتَ أو لم تقبلْ ويدعو لك بظهر الغيب، ولا يذكر عيوبك ولا يُبيِّنُها للناس، والمؤنِّب بضِدِّ ذلك»."
[«الروح» لابن القيِّم (ظ¤ظ¤ظ£)]
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2019-10-18, 14:23
في وقت العقيقة
ما هو الوقتُ الشرعيُّ للنسيكة؟ وجزاكم الله خيرًا.
" فأمَّا عن الوقت الشرعيِّ للنسيكة فإنَّه يومُ السابع بعد الولادة إِنْ تَيَسَّر، ويُحْتَسَبُ يومُ الولادةِ مِن السبع ـ أي: سبعة أيَّامٍ ـ وهو مذهبُ الجمهور، فإِنْ تَعَذَّر وَفَاتَ ففي الرابعَ عَشَرَ، وإلَّا ففي اليوم الحادي والعشرين مِن ولادته، فإِنْ تَعَسَّر ففي أيِّ يومٍ يَقْدِرُ على ذلك، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم في العقيقةِ مِن حديثِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه: «تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلِأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلِإِحْدَى وَعِشْرِينَ»
ولَمَّا كان حُكْمُ النسيكةِ سُنَّةً واجبةً على المولودِ له ـ على أَصَحِّ الأقوال ـ فإنها تبقى في ذمَّتِه دَيْنًا يؤدِّيه متى قَدَرَ على ذلك.
ويَحْسُنُ هاهنا أَنْ نَلْفِتَ النَّظَرَ إلى أنَّ المولود إِنْ وُلِد ليلًا حُسِبَ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإن وُلِد بعد الفجر فإنه يُعَدُّ ذلك اليومُ ـ كما تقدَّم ـ خلافًا لمذهب مالكٍ فإنه لا يَعُدُّ في الأسبوعِ اليومَ الذي وُلِدَ فيه إِنْ وُلِد بعد الفجر نهارًا.
والصحيحُ الأوَّل كما ذَكَرْنا، وهو أنَّه إِنْ وُلِد المولودُ ليلًا يُحْسَبُ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإِنْ وُلِد بعد الفجرِ فإنه يُعَدُّ اليومُ الذي وُلِد فيه.
وتتعدَّد العقيقةُ بتَعدُّدِ الأولاد. "
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
Zoubir03
2019-10-25, 17:15
شكرا لك جزاك الله ألف خير
اسماعيل 03
2019-10-27, 14:54
شكرا لك جزاك الله ألف خير
وإياك أخي الأفلاوي
اسماعيل 03
2019-11-17, 17:09
في التطهُّر مِن دم الحيضة
• عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِهَا مِنَ المَحِيضِ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ قَالَ: «خُذِي فِرْصَةً مِنْ مَسْكٍ، فَتَطَهَّرِي بِهَا» قَالَتْ: «كَيْفَ أَتَطَهَّرُ؟» قَالَ: «تَطَهَّرِي بِهَا»، قَالَتْ: «كَيْفَ؟» قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي»، فَاجْتَبَذْتُهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ: «تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ» [البخاري (٣١٤)، ومسلم (٣٣٢)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2019-11-30, 15:24
هل يجوز اقتراضُ مالٍ مِن رجلٍ عَمَلُه قاصرٌ على التجارة في المُفَرْقَعات؟
" فالمُفَرْقَعات وسيلةٌ تهييجيةٌ تُثارُ غالبًا في الأعياد البدعية كالمولد النبويِّ والاحتفالات السنوية؛ لذا لا تجوز لِما تَتضمَّنُه مِن مُوافَقةِ اليهود والنصارى، فضلًا عن الأضرار التي تُسبِّبُها، وما ينجم عنها مِن إضاعة الأموال، ولا يخفى أنَّ «الوَسَائِلَ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ فِي الجَوَازِ وَالمَنْعِ»، والتجارةُ ـ بهذه الصورة ـ محرَّمةٌ لكونها إعانةً على الحرام؛ لذلك كان الاقتراضُ منه ممنوعًا ـ مِن هذه الجهة ـ باعتبارِها وسيلةَ تكسُّبٍ باطلةً، و«كُلُّ مَا أَدَّى إِلَى بَاطِلٍ فَبَاطِلٌ»، وقد أُمِرْنا أَنْ نجتنبَه ولا نتعاونَ عليه، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ﴾ [المائدة: ٢].
ومِن جهةٍ أخرى، فالاقتراضُ منه تزكيةٌ له على فِعْلِه ورِضًا بصنيعه، وهو غيرُ جائزٍ ـ أيضًا ـ لأنَّ «الرِّضَا بِالمَعْصِيَةِ مَعْصِيَةٌ»."
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2019-12-12, 17:31
كم من مريدٍ للخير لن يصيبه
روى الدارميُّ في «سننه» قال: أخبرنا الحَكَمُ بن مباركٍ: أخبرنا عمرو بن يحيى قال: سمعت أبي يحدِّث عن أبيه قال: كنَّا نجلس على باب عبد الله بن مسعودٍ قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلمَّا خرج قمنا إليه جميعًا، فقال أبو موسى: «يا أبا عبد الرحمن، إنِّي رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أر ـ والحمد لله ـ إلَّا خيرًا»، قال: «فما هو؟» فقال: «إن عشتَ فستراه»، قال: «رأيتُ في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ، في كلِّ حلقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول: «كبِّروا مائةً» فيكبِّرون مائةً، فيقول: «هلِّلوا مائةً» فيهلِّلون مائةً، يقول: «سبِّحوا مائةً» فيسبِّحون مائةً»، قال: «فماذا قلتَ لهم؟» قال: «ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيك وانتظارَ أمرك»، قال: «أفَلا أمرتَهم أن يعدُّوا سيِّئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيع من حسناتهم»، ثمَّ مضى ومضينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحِلَق فوقف عليهم فقال: «ما هذا الذي أراكم تصنعون؟» قالوا: «يا أبا عبد الرحمن، حصًى نعدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح»، قال: «فعُدُّوا سيِّئاتِكم فأنا ضامنٌ لكم أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمَّةَ محمَّدٍ، ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيِّكم صلَّى الله عليه وسلَّم متوافرون، وهذه ثيابه لم تَبْلَ وآنيته لم تُكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملَّةٍ هي أهدى من ملَّة محمَّدٍ أو مفتتحو باب ضلالةٍ؟» قالوا: «يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلَّا الخيرَ»، قال: «وكم من مريدٍ للخير لن يصيبه، إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حدَّثنا أنَّ قومًا يقرءون القرآنَ لا يجاوز تراقِيَهم، وايم الله ما أدري لعلَّ أكثرهم منكم، ثمَّ تولَّى عنهم»، فقال عمرو بن سلمة: «رأينا عامَّة أولئك الحِلَق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج».
[«مقدِّمة سنن الدارمي» (ظ¢ظ،ظ*)]
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2019-12-21, 14:15
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) التوبة
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} عما قالوه من الطعن في المسلمين وفي دينهم، يقول طائفة منهم في غزوة تبوك {ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ـ يعنون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ـ أرغب بطونا، [وأكذب ألسنا] وأجبن عند اللقاء} ونحو ذلك.
ولما بلغهم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قد علم بكلامهم، جاءوا يعتذرون إليه ويقولون: {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} أي: نتكلم بكلام لا قصد لنا به، ولا قصدنا الطعن والعيب.
قال اللّه تعالى ـ مبينا عدم عذرهم وكذبهم في ذلك ـ : {قُلْ} لهم {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} فإن الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم اللّه، وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل، ومناقض له أشد المناقضة.
تفسير السعدي
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/saadi/sura9-aya65.html#saadi
Ahmedhafez
2019-12-22, 06:30
جزاك الله خيرا
اسماعيل 03
2019-12-27, 10:33
وإياك أخي الكريم ....
اسماعيل 03
2019-12-27, 10:35
حكم وليمةِ العرس لمن عليه دَيْنٌ
" فالمعلوم أنَّ الوليمة واجبةٌ، فلا بُدَّ له ـ أي: العريس ـ مِن وليمةٍ بعد الدخول، لأمرِ النبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عبدَ الرحمن بنَ عوفٍ رضي الله عنه بذلك(ظ،).
وهذه الوليمةُ ينبغي أن تكون ثلاثةَ أيَّامٍ عَقِب الدخول كما هو منقولٌ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم(ظ¢)، وأن لا يقتصر في الدعوة إلى الوليمة على الأغنياء دون الفقراء، المُهِمُّ أن يكونوا مسلمين مُتَّقين لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ»(ظ£)، وأن يُولِمَ بشاةٍ أو أَكْثَرَ إن وَجَدَ في ذلك سَعَةً، وأمَّا إن تَعَذَّر عليه ذلك فلا يُشْتَرَطُ في الوليمة أن تكون باللحم إذ تجوز بدونه، ومَن كان عليه دَيْنٌ فعليه أن يَتَرَجَّى صاحِبَه أن يُمْهِله صيانةً لعِرْضِهِ مِن القَدْح فيه والوقوعِ في المحرَّمات، فإن تَزوَّج وعليه دَيْنٌ فزواجُه صحيحٌ لا غُبارَ عليه، ووَجَبَ رَدُّ الدَّين الذي عليه والقضاءُ بالأحسن إن أمكن."
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-01-14, 23:29
في حُكم التَّأخُّر عن العمل بسبب الصَّلاة
" ... وعليه، فإِنْ أَذِن المُستأجِرُ للأجير أَنْ يُصلِّيَ في المسجد إِنْ لم يلحقه ضررٌ فهذا أَوْلى، ولا يحتاج إلى استئذانه إذا ما شَرَطه في العقد؛ فإِنْ كان عليه ضررٌ ولم يأذن فعلى الأجيرِ أَنْ يُصلِّي في مُؤسَّستِه جماعةً إِنْ تَيسَّر ذلك وخاصَّةً صلاة الظُّهر؛ لمكانِ حديثِ فَضَالةَ رضي الله عنه: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي: «وَحَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ»، قَالَ: قُلْتُ: «إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ؛ فَمُرْنِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ، إِذَا أَنَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي»، فَقَالَ: «حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ»، وَمَا كَانَتْ مِنْ لُغَتِنَا، فَقُلْتُ: «وَمَا الْعَصْرَانِ؟»، فَقَالَ: «صَلَاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلَاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا»»(٥)؛ فدلَّ على أنَّه إذا شَغَله شاغلٌ: فله أَنْ يُصلِّيَ في مكانِ شُغْله سوى الصُّبحِ والعصر، ولا يجوز له الذَّهابُ إلى المسجد إلَّا بإذنِ المُستأجِرِ أو بشرطٍ في عقد العمل ـ كما تقدَّم ـ."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-01-30, 16:59
الزواج لما صار حُرا جاء الفتاة بشبه الزوج
مصطفى صادق الرافعي
" ...وأما الزواج، فلما صار حرا جاء الفتاة بشبه الزوج لا بالزوج, وضعُفت منزلته، وقل اتفاقه، وطال ارتقاب الفتيات له، فضعف أثره في النفس المؤنثة؛ وكانت من قبل لفظتا "الشاب، والزوج" شيئًا واحدًا عند الفتاة وبمعنى واحد، فأصبحتا كلمتين متميزتين؛ في إحداهما القوة والكثرة والسهولة، وفي الأخرى الضعف والقلة والتعذر؛ فالكل شبان وقليل منهم الأزواج؛ وبهذا أصبح تأثير الشباب على الفتاة أقوى من تأثير الشرف، وعاد يقنعها منه أخَسُّ برهاناته، لا بأنه هو مقنع، ولكن بأنها هي مهيأة للاقتناع."
وحي القلم ص148
بترقيم الشاملة
اسماعيل 03
2020-02-11, 15:33
لا قُبْحَ في صورة المرأة
قال الرافعي : قال الشخ:
" ... فمن أين تناولت الحديث رأيته دائرًا على تقدير أن لا قبح في صورة المرأة, وأنها منزهة في لسان المؤمن أن توصف بهذا الوصف، فإن كلمات القبح والحسن لغة بهيمية تجعل حب المرأة حبا على طريقة البهائم، من حيث تفضُلها طريقة البهائم بأن الحيوان على احتباسه في غرائزه وشهواته، لا يتكذب في الغريزة ولا في الشهوة بتلوينهما ألوانًا من خياله، ووضعهما مرة فوق الحد، ومرة دون الحد.
فأكبر الشأن هو للمرأة التي تجعل الإنسان كبيرًا في إنسانيته، لا التي تجعله كبيرًا في حيوانيته، فلو كانت هذه الثانية هي التي يصطلح الناس على وصفها بالجمال فهي القبيحة لا الجميلة، إذ يجب على المؤمن الصحيح الإيمان أن يعيش فيما يصلح به الناس، لا فيما يصطلح عليه الناس؛ فإن الخروج من الحدود الضيقة للألفاظ، إلى الحقائق الشاملة، هو الاستقامة بالحياة على طريقها المؤدي إلى نعيم الآخرة وثوابها."
وحي القلم ص 140
بترقيم الشاملة
اسماعيل 03
2020-02-17, 14:24
الفقير أستاذ من أكبر الأساتيذ
مصطفى صادق الرافعي:
" ففي رجاء الله واليوم الآخر يتسامى الإنسان فوق هذه الحياة الفانية، فتمر همومها حوله ولا تصدمه، إذ هي في الحقيقة تجري من تحته فكأن لا سلطان لها عليه، وهذه الهموم تجد في مثل هذه النفس قوى بالغة تصرفها كيف شاءت، فلا يجيء الهم قوة تسحق ضعفا، بل قوة تمتحن قوة أخرى أو تثيرها لتكون عملا ظاهرا يقلده الناس وينتفعون منه بالأسوة الحسنة, والأسوة وحدها هي علم الحياة.
وقد ترى الفقير من الناس تحسبه مسكينا، وهو في حقيقته أستاذ من أكبر الأساتيذ يلقي على الناس دروس نفسه القوية."
وحي القلم ج 2 ص 88
بترقيم الشاملة
اسماعيل 03
2020-02-19, 22:48
لو نطق الموتى لقالوا
مصطفى صادق الرافعي:
" ولو نطق الموتى لقالوا: أيها الأحياء، إن هذا الحاضر الذي يمر فيكون ماضيكم في الدنيا، هو بعينه الذي يكون مستقبلكم في الآخرة، لا تزيدون فيه ولا تنقصون. وإن الدنيا تبدأ عندكم من الأعلى إلى الأدنى, من العظماء إلى الفقراء؛ ولكنها تنقلب في الآخرة فتبدأ من الفقراء إلى العظماء؛ وأنتم ترسمونها بخطوط المطامع والحظوظ، ويرسمها الله بخطوط الحرمان والمجاهدة؛ إن التام على الأرض من تم بمتاعها ولذاتها، ولكن التام في السماء من تم بنفسه وحدها.
يا أسفا! لن يقول الميت للحي شيئا، ومن يدري؟ لعلنا ونحن نلحد للموتى وننزلهم في قبورهم، يرون بأرواحهم الخالدة أننا نحن موتاهم المساكين، وأننا مدفونون في القبر الذي يسمونه "الكرة الأرضية" وهل الكرة الأرضية من اللانهاية إلا حفرة برجل نملة لتدفن فيها نملة.
الحياة ... أتريد أن تعرفها على حقيقتها؟ هي المبهمات الكثيرة التي ليس لها في الآخر إلا تفسير واحد, حلال أو حرام."
وحي القلم ج2ص132
اسماعيل 03
2020-02-23, 23:15
الشرقُ حين يدعو إليه الغربَ
مصطفى صادق الرافعي:
" إن هذا الشرق حين يدعو إليه الغرب؛ "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه؛ لبئس المولى ولبئس العشير".
لبئس المولى إذا جاء بقوته وقوانينه، ولبئس العشير إذا جاء برذائله وأطماعه.
أيها الشرقي! إن الدينار الأجنبي فيه رصاصة مخبوءة، وحقوقنا مقتولة بهذه الدنانير.
أيها الشرقي! لا يقول لك الأجنبي إلا ما قال الشيطان: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم: 22] .
يا شباب العرب! لم يكن العسير يعسر على أسلافكم الأولين، كأن في يدهم مفاتيح من العناصر يفتحون بها.
أتريدون معرفة السر؟ السر أنهم ارتفعوا فوق ضعف المخلوق، فصاروا عملا من أعمال الخالق.
غلبوا على الدنيا لما غلبوا في أنفسهم معنى الفقر، ومعنى الخوف، والمعنى الأرضي.
وعلمهم الدين كيف يعيشون باللذات السماوية التي وضعت في كل قلب عظمته وكبرياءه."
وحي القلم (2-202)
بترقيم الشاملة
اسماعيل 03
2020-02-24, 22:53
بارك الله فيك اخى
وفيك بارك الله أخي
اسماعيل 03
2020-02-24, 22:57
الصوم في شهر رجب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/290) :
" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات . . .
وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم : وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا " انتهى باختصار .
وقال ابن القيم رحمه الله :
" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96)
الاسلام سؤال وجواب
أحمد من تونس
2020-02-29, 09:16
باركك الله أخي
اسماعيل 03
2020-03-02, 09:09
هل تجوز لي مصافحةُ أمِّ زوجةِ أبي والسّفرُ معها والخلوةُ بها؟ أو بعبارةٍ أخرى: هل هي من المحارمِ؟ أفيدونا وشكرًا لكم.
" فالمعلومُ أنّ كلَّ ذكرٍ له عليك ولادةٌ مهما علا فإنّ زوجتَه محرّمةٌ عليك بمجرَّدِ العقدِ؛ لأنّه أبوك وهي زوجتُه، فزوجةُ الأبِ وزوجةُ الجدِّ -سواءً كان الجدُّ من أبٍ أو من أمٍّ- كلُّهنّ من المحرّماتِ؛ لقولِه تعالى: ﴿وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ﴾ [النساء: ٢٢].
وكلُّ ذكرٍ لك عليه ولادةٌُ مهما نزل فإنّ زوجتَه محرّمةٌ عليك؛ لأنّه ابنُك وهي حليلتُه، فزوجةُ ابنِك وزوجةُ ابنِ ابنِك مهما نزل كلُّهنّ من المحرّماتِ؛ لقولِه تعالى: ﴿وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ﴾ [النساء: ٢٣]، ويدخل في الآيةِ -أيضًا- زوجةُ ابنِ ابنتِك؛ لقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم في الحسنِ بن عليٍّ رضي اللهُ عنهما: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ»(١)، وهو ابنُ ابنتِه فاطمةَ رضي الله عنها.
هذا، ولا تتعدّى الحُرمةُ من زوجةِ الأبِ وزوجةِ الابنِ إلى الأمّهاتِ والبناتِ؛ لأنّ المحرَّماتِ من جهةِ المصاهرةِ يختصّ التّحريمُ فيهنّ بالأصلِ دون الفرعِ، وفي بعضِها يختصّ بالفرعِ دون أصلِه عند كافّةِ المذاهبِ(٢)، فللابنِ أن يتزوّجَ بأمِّ زوجةِ أبيه، كما يجوز له أن يتزوّجَ بنتَ زوجةِ أبيه -من غيرِ الأبِ- وهي الرّبيبةُ. كما لا يَحْرُم على الأبِ أن يتزوّجَ بأمِّ زوجةِ ابنِه، ويجوز له -أيضًا- أن يتزوّجَ بربيبةِ ابنِه وهي بنتُ زوجةِ ابنِه، فالتّحريمُ -إذًا- يُقْصَر على موضعِه الذي ثبت فيه، ويبقى ما عداه على الأصلِ من الجوازِ؛ لعمومِ قولِه تعالى: ﴿وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ﴾ [النساء: ٢٤].
وبناءً عليه، فإنّ أمَّ زوجةِ أبيك ليستْ محرمًا لك، بل هي أجنبيّةٌ يَمْتنع -شرعًا- الخلوةُ بها في السّفرِ والحَضَرِ، كما لا يَحِلّ لك مصافحتُها أو تقبيلُها أو غيرُ ذلك ممّا هو ممنوعٌ مع الأجنبيّاتِ وجائزٌ مع المحارمِ."
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-03-02, 23:07
مقطوع السبابة اليمنى، هل يشير في التشهد في الصلاة؟
قال النووي رحمه الله تعالى:
" ويشير بمسبحة اليمنى لا غير ، فلو كانت مقطوعة ، أو عليلة : لم يشر بغيرها ، لا من الأصل باليمنى ، ولا اليسرى [أي : لا يشير بإصبع آخر ، لا من اليد اليمنى ولا اليسرى] " انتهى. "شرح صحيح مسلم" (5 / 81) .
وقال أيضا :
" وتكره الإشارة بمسبحة اليسرى ، حتى لو كان أقطع اليمنى، لم يشر بمسبحة اليسرى؛ لأن سنتها البسط دائما. والله أعلم " انتهى من "روضة الطالبين" (1 / 262).
الإسلام سؤال وجواب
mohamed161
2020-03-03, 18:21
شكرا لك جزاك الله ألف خير
اسماعيل 03
2020-03-06, 10:16
الصدقة في وقت الحاجة والمجاعة أفضل من التطوع بالعمرة
" " نعم ، الصدقة في وقت الحاجة وشدة المجاعة أفضل من عمرة التطوع ، لأن نفع العمرة قاصر على صاحبها ، والصدقة على المحاويج والجياع يتعدى نفعها ، وما كان نفعه متعدياً أفضل مما كان نفعه قاصراً ، وهذا عام في فقراء المسلمين في كل مكان ، ولكن الفقراء الذين في البلد أحق من الذين في الخارج . والله أعلم " .
"المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان" ( 2 / 333 ) ."
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-08, 23:38
أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
" قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والأمور التي جرت قبل النبوة لا تذكر للأخذ والتشريع كفعله بعد النبوة , لأن المسلمين أجمعوا على أن الذي فرض على العباد من الإيمان به صلى الله عليه وسلم ، والعمل بما جاء به ، إنما ذلك لما كان بعد النبوة .
ولهذا كان عندهم : من ترك الجمعة والجماعة ، وتخلى في الغيران والكهوف والجبال ، حيث لا جمعة ولا جماعة ، وزعم أنه يقتدي بالنبي صلى الله عليه لكونه كان متحنثا في غار حراء قبل النبوة ، فترك ما شرع له من العبادات الشرعية التي أمر الله بها ورسوله ، واقتدى بما كان يفعل قبل النبوة ـ كان مخطئا ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أكرمه الله بالنبوة ، لم يكن يفعل ما فعله قبل ذلك ، من حيث التحنث في غار حراء أو نحو ذلك .
ولم يكن أحد من أصحابه صلوات الله عليه من بعده ، يأتي لغار حراء، ولا يتخلفون عن الجمعة والجماعة في الأماكن المنقطعة ، ولا عمل أحد منهم خلوة أربعينية ، كما يفعله بعض المتأخرين ، بل كانوا يعبدون الله بالعبادات الشرعية التي شرعها لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم "
ا.هـ من مجموع الفتاوى ( 18 / 10 ) .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-10, 08:53
تمثيل حال الشرك
مبارك الميلي رحمه الله
" أما بعد؛ فإن حقّ الله على عباده أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً، وإن نسبة الشرك من التوحيد نسبة الليل من النهار والعمى من الإِبصار، يعرض للأمم الموحدة كما يعرض الظلام للضياء، ويطرأ عليها كما تطرأ الأسقام على الأجسام؛ غير أن الظلام باعث لنوم الأبصار لإِفادة الراحة للأشباح، أما الشرك، فعلة لنوم البصائر، الموجب لشقاء الأرواح.
وإذا كان حفظ الصحة بالغذاء والدواء، فإن حفظ التوحيد بالعلم والدعوة، ولا يحفظ التوحيدَ علمٌ كعلم الكتاب والسنة، ولا تُجلّي الشركَ دعوةٌ كالدعوة بأسلوبهما."
رسالة الشرك ومظاهره ص 34
اسماعيل 03
2020-03-11, 23:40
التعجب من إهمال الكلام في الشرك
مبارك الميلي رحمه الله
" وإن لم يكن بعقلك بأس؛ فستسلم معي شدة عناية بعثة خاتم النبيين ببيان الشرك، وعدم الاكتفاء بشرح التوحيد، وستعجب معي من قلة اهتمام أكثر علمائنا بذلك، كأن لا حاجة بالمسلمين إليه؛ تجد في كلامهم على الفروع عناية بتفصيل أحكام مسائل نادرة أو لا توجد عادة، ولا تجدهم يعنون تلك العناية بالأصول؛ فيحددون الشرك، ويفصلون أنواعه، ويعددون مظاهره، حتى يرسخ في نفوس العامة الحذر منه والابتعاد من وسائله، ولا يفقد المتأخر نص من قبله في جزئية من ذلك."
رسالة الشرك ومظاهره ص 34
اسماعيل 03
2020-03-12, 23:35
إقامة صلاة الجمعة لمن خرجوا في رحلة أو نزهة
" جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" : "ما حكم خروج بعض الناس إلى البر أو البحر يوم الجمعة ، بدعوى أنهم لا يتوافر لهم وقت للرحلة إلا يوم الجمعة ؟
الجواب: " إذا تيسر لهم صلاة الجمعة في رحلتهم ، وحضروا صلاة الجمعة وأدوها : فلا حرج عليهم .
وإذا ترتب على رحلتهم فوات صلاة الجمعة بالنسبة لهم : فلا تجوز الرحلة ؛ لما يلزمها من تضييع الفريضة" انتهى من "فتاوى إسلامية" (1/673) ."
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-14, 09:51
نتيجة إهمال الكلام في الشرك:
مبارك الميلي -رحمه الله-
" نتج عن قلة الخوض في هذا الموضوع: أن صار الشرك أخفى المعاصي معنى، وإن كان أجلاها حكماً؛ فلظهور حكمه، وكونه من الضروريات، ترى المسلمين عامتهم يتبرؤون منه، ويغضبون كل الغضب إن نسبوا إليه، ولخفاء معناه؛ وقع من وقع منهم فيه، وهم لا يشعرون؛ ثم وجدوا من أدعياء العلم من يسمي لهم عقائد الشرك وأعماله بأسماء تدخل في عقائد الإِسلام وأعماله، ثم يدافع عنهم، ويحشرهم في زمرة أهل السنة، ويشنع على العلماء الناصحين، حتى إنه ليخيل إليك أن العامي الواقع في حمأة الشرك جهلًا واغتراراً أقرب إلى السنة والاستقامة من أولئك العلماء النصحاء المؤتسين برسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن خبرة وصدق."
رسالة الشرك ومظاهره ص 47
اسماعيل 03
2020-03-16, 09:32
ذم إيثار المنطق:
وقد أنكر العلماء الفحول إيثار أساليب اليونان على بيان القرآن، ولكن شيوع التقليد وذيوع الجمود أضاعا حجتهم وبرهانهم.
فقد ألف محمد بن إبراهيم الصنعاني من أئمة القرن التاسع رسالة سماها: " ترجيح أساليب القرآن على أساليب اليونان ".
وقال الحافظ في " الفتح ": " وقد توسع من تأخر عن القرون الثلاثة الفاضلة في غالب الأمور التي أنكرها أئمة التابعين وأتباعهم، ولم يقتنعوا بذلك، حتى مزجوا مسائل الديانة بكلام اليونان، وجعلوا كلام الفلاسفة أصلاً يردون إليه ما خالفه من الآثار بالتأويل، ولو كان مستكرهاً، ثم لم يكتفوا بذلك، حتى زعموا أن الذي رتبوه هو أشرف العلوم وأولاها بالتحصيل، وأن من لم يستعمل ما اصطلحوا عليه؛ فهو عامي جاهل، فالسعيد من تمسك بما كان عليه السلف، واجتنب ما أحدثه الخلف، وإن لم يكن له منه بد؛ فليكتف منه بقدر الحاجة، ويجعل الأول المقصود بالأصالة، والله الموفق " (13/ 214).
مبارك الميلي
رسالة الشرك ومظاهره ص 47
اسماعيل 03
2020-03-18, 09:31
من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
ومما يحصل به الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من كل شر : أن يستعيذ الإنسان بكلمات الله التامات , من شر ما خلق ثلاث مرات صباحا ومساء : ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) فقد جاءت الأحاديث دالة على أنها من أسباب العافية ، وهكذا : ( باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحا ومساء , فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قالها ثلاث مرات صباحا لم يضره شيء حتى يمسي ومن قالها مساء لم يضره شيء حتى يصبح ) .
فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنَّة : كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء .
فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها في أوقاتها , والمحافظة عليها ، وهما مطمئنان ، وواثقان بربهما سبحانه وتعالى ، القائم على كل شيء ، والعالِم بكل شيء ، والقادر على كل شيء ، لا إله غيره ولا رب سواه , وبيده التصرف والمنع والضر والنفع , وهو المالك لكل شيء عز وجل
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 454 ، 455 ) .
اسماعيل 03
2020-03-19, 17:13
الحكمة من الابتلاءات
قال ابن القيم :
" فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .
" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-21, 09:26
في حُكم عبارةِ: «لا معبودَ إلاَّ سِواك»
" فبِغَضِّ النظرِ عن قَصْدِ القائل ونِيَّتِه فإنَّ هذه العبارةَ لا تتضمَّنُ معنى التوحيد، بل العكس تُثْبِتُ العبادةَ لآلهةِ المشركين، وتنفي عن الله سبحانه العبوديةَ، وهذا عينُ الشِّرْكِ وأعظمُهُ، قال تعالى: ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾ [يوسف: ٤٠]، وقال تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٨]، وإنما العبارةُ السليمةُ المقرِّرةُ لكلمة التوحيدِ المُبْطِلةُ لآلهةِ المشركين أَنْ يقال: «لا معبودَ سِواكَ» ويُراد بها: «لا معبودَ بحقٍّ سِواكَ»، وحُكمُ «سِوَى» في حكم «غير»، وقد ثَبَتَ ذلك في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»، ففيها إثباتٌ للعبودية لله تعالى وبطلانُ ما سواها؛ فإنَّ الإلهَ الحقَّ والمعبودَ بحقٍّ هو اللهُ تعالى، قال سبحانه: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ﴾ [الحج: ٦٢].
هذا، وأمَّا إضافةُ هذه العبارة: «لا معبودَ سواكَ» في دعاء الاستفتاحِ على ما يفعله بعضُ الناس فإنها زيادةٌ مُقْحَمَةٌ لم تثبت في نصِّ دعاء الاستفتاح في قولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ»(١).
والمعلومُ أنَّ الأصلَ عدَمُ جوازِ التصرُّف في الألفاظ التوقيفيةِ فلا يُشْرَعُ منها إلاَّ ما شَرَعَه اللهُ تعالى، وإلاَّ دَخَلْنَا في معنى قوله سبحانه وتعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ﴾ [الشورى: ٢١]."
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-03-22, 23:18
إشتراط اختصاصُ الجمعة بمسجدٍ أو بجامعٍ
" والسُّنَّة أَنْ تُؤدَّى الجمعةُ في مسجدٍ جامعٍ على نحوِ ما كانت عليه تُصلَّى في عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وفي عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، إذ لم تكن تُؤدَّى إلَّا في مسجده الجامع، وتتوقَّف بقيَّةُ المساجد، غيرَ أنه لا يُشترَط اختصاصُ الجمعة بمسجدٍ أو بجامعٍ كما هو مذهبُ الجمهور(٢) خلافًا للمالكيَّة(٣)؛ لأنَّ الجمعة لا تختلف عن غيرها مِنْ صلوات الجماعة المكتوبة إلَّا في مشروعيَّة الخُطبة قبلها؛ لذلك تصحُّ كما تصحُّ سائرُ الصلوات في كُلِّ مكانٍ أمكنَ أَنْ يجتمع الناسُ فيه سواءٌ في المُدُن أو في القرى أو في البادية ولو في أبنيةٍ متفرِّقةٍ، وخاصَّةً إذا كان الناسُ عاجزين عن الصلاة في المسجد الجامع لسببٍ أو لآخَرَ، فيَسَعُهم ـ حينَئذٍ ـ أَنْ يصلُّوا في الأبنية المتفرِّقة أو في مكانٍ مخصوصٍ للصلوات الخمس أو لغيرها؛ لقول عمر بنِ الخطَّاب رضي الله عنه: «جَمِّعُوا حَيْثُ كُنْتُمْ»(٤)؛ قال الشوكانيُّ ـ رحمه الله ـ مُعقِّبًا على مَنِ اشترط شرطَ: مسجدٍ في مستوطنٍ بما نصُّه: «وهذا الشرطُ ـ أيضًا ـ لم يدلَّ عليه دليلٌ يصلح للتمسُّك به لمجرَّد الاستحباب فضلًا عن الشرطيَّة، ولقد كَثُرَ التلاعبُ بهذه العبادةِ وبَلَغ إلى حدٍ تقضي منه العَجَبَ؛ والحقُّ أنَّ هذه الجمعةَ فريضةٌ مِنْ فرائض الله سبحانه، وشعارٌ مِنْ شعارات الإسلام، وصلاةٌ مِنَ الصلوات؛ فمَنْ زَعَم أنه يُعتبَرُ فيها ما لا يُعتبَرُ في غيرها مِنَ الصلوات لم يُسمَعْ منه ذلك إلَّا بدليلٍ؛ وقد تخصَّصَتْ بالخُطبة، وليسَتِ الخُطبةُ إلَّا مجرَّدَ موعظةٍ يتواعظ بها عبادُ الله؛ فإذا لم يكن في المكان إلَّا رجلان قام أحَدُهما يخطب واستمع له الآخَرُ، ثمَّ قامَا فصَلَّيَا صلاةَ الجمعة»(٥).
************************
(2) انظر: «الإنصاف» للمرداوي (ظ¢/ ظ¢ظ¦ظ¥)، «طرح التثريب» للعراقي (ظ£/ ظ،ظ©ظ*).
(3) انظر: «المقدِّمات الممهِّدات» لابن رشد (ظ،/ ظ¢ظ¢ظ¢)، «التوضيح لابن الحاجب» للخليل بنِ إسحاق (ظ¢/ ظ¥ظ¤)، «التنبيهات المُستنبَطة» للقاضي عياض (ظ،/ ظ¢ظ¥ظ¥).
(4) أخرجه ابنُ أبي شيبة في «المصنَّف» (ظ¥ظ*ظ¦ظ¨)، قال ابنُ حجرٍ في «فتح الباري» (ظ¢/ ظ£ظ¨ظ*): «صحَّحه ابنُ خزيمة»، وقال الألبانيُّ في «الضعيفة» (ظ¢/ ظ£ظ،ظ¨): «إسناده صحيحٌ على شرط الشيخين»، وانظر: «الإرواء» (ظ£/ ظ¦ظ¦).
(5) «السيل الجرَّار» للشوكاني (ظ،/ ظ¢ظ©ظ¨).
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-03-27, 00:20
أهل الجنة بدون لِحى
قال ابن القيم رحمه الله:
" وأما شعر اللحية ففيه منافع ، منها : الزينة والوقار والهيبة ، ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء والسِّناط [هو الرجل الذي لا لحية له] ، من الهيبة والوقار ، ما يرى على ذوي اللحى، ومنها : التمييز بين الرجال والنساء.
فإن قيل: لو كان شعر اللحية زينة ، لكان النساء أولى به من الرجال، لحاجتهن إلى الزينة، وكان التمييز يحصل بخلو الرجال منه، ولكان أهل الجنة أولى به، وقد ثبت أنهم جرد مرد؟
قيل: الجواب : أن النساء لما كن محل الاستمتاع والتقبيل، كان الأحسن والأولى خلوهن عن اللحى، فإن محل الاستمتاع إذا خلا عن الشعر كان أتم؛ ولهذا المعنى -والله أعلم- كان أهل الجنة مردا، ليكمل استمتاع نسائهم بهم، كما يكمل استمتاعهم بهن.
وأيضاً : فإنه أكشف لمحاسن الوجوه، فإن الشعر يستر ما تحته من المحاسن، فصان الله محاسن وجوههم عمّا يسترها.
وأيضا : ليكمل استمتاعهم بنسائهم؛ فإن الشعر يمنع ما تحته من البشرة أن يمس بشرة المرأة، والله أعلم بحكمته في خلقه " انتهى من "التبيان" (ص 474 - 476)."
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-28, 23:44
لم يرد دليل صحيح يبين اللغة التي يتكلم بها أهل الجنة
" قال الألباني في السلسلة الضعيفة رقم 161 : موضوع .
والحاصل أنه لم يرد دليل صحيح يبين اللغة التي يتكلم بها أهل الجنة ، ولهذا يتعين السكوت عن هذه المسألة وعدم الخوض فيها وتفويض علمها إلى الله تعالى ؛ والانشغال بما يترتب عليه عمل ينفع في تلك الدار .
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : بماذا يخاطب الناس يوم البعث ؟ وهل يخاطبهم الله تعالى بلسان العرب ؟ وهل صح أن لسان أهل النار الفارسية وأن لسان أهل الجنة العربية ؟
فأجاب : " الحمد لله رب العالمين لا يُعلم بأي لغة يتكلم الناس يومئذ ، ولا بأي لغة يسمعون خطاب الرب جل وعلا ؛ لأن الله تعالى لم يخبرنا بشيء من ذلك ولا رسوله عليه الصلاة والسلام ، ولم يصح أن الفارسية لغة الجهنميين ، ولا أن العربية لغة أهل النعيم الأبدي ، ولا نعلم نزاعا في ذلك بين الصحابة رضي الله عنهم ، بل كلهم يكفون عن ذلك لأن الكلام في مثل هذا من فضول القول ... ولكن حدث في ذلك خلاف بين المتأخرين ، فقال ناس : يتخاطبون بالعربية ، وقال آخرون : إلا أهل النار فإنهم يجيبون بالفارسية ، وهى لغتهم في النار . وقال آخرون : يتخاطبون بالسريانية لأنها لغة آدم وعنها تفرعت اللغات . وقال آخرون : إلا أهل الجنة فإنهم يتكلمون بالعربية . وكل هذه الأقوال لا حجة لأربابها لا من طريق عقلٍ ولا نقل بل هي دعاوى عارية عن الأدلة والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/299).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-03-30, 19:44
الدِين حرية القيد لا حرية الحرية
" والدين حرية القيد لا حرية الحرية؛ فأنت بعد أن تقيد رذائلك وضَرَاوتك وشرك وحيوانيتك, أنت من بعد هذا حر ما وسعتك الأرض والسماء والفكر؛ لأنك من بعد هذا مكمل للإنسانية، مستقيم على طريقتها؛ ولكن هب حمارًا تفلسف وأراد أن يكون حرًّا بعقله الحماري؛ أي: تقرير المذهب الفلسفي الحماري في الأدب، فهذا إنما يبتغي إطلاق حريته، أي: تسليط حماريته الكاملة على كل ما يتصل به من الوجود. "
وحي القلم للرافعي (1-282)
اسماعيل 03
2020-04-02, 22:19
صيام ثلاثة أيام من كل شهر : متى تصام ؟ وهل هي متتابعة ؟
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :
ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة - رضي الله عنه - بصيام ثلاثة أيام من كل شهر فمتى تصام هذه الأيام ؟ وهل هي متتابعة ؟ . فأجاب :
هذه الأيام الثلاثة يجوز أن تصام متوالية أو متفرقة ، ويجوز أن تكون من أول الشهر ، أو من وسطه ، أو من آخره ، والأمر واسع ولله الحمد ، حيث لم يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد سئلت عائشة - رضي الله عنها - : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : " نعم " ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : " لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم " – رواه مسلم ( 1160 ) - ، لكن اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل ، لأنها الأيام البيض .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 20 / السؤال رقم 376 ) .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-04-05, 09:51
الصمودُ أمامَ المَصائِبِ
" ... كما أنَّ الواجب على المؤمنِ الصمودُ أمامَ المَصائِبِ التي تحلُّ به؛ فلا ينهزم أمامَها بل يتحلَّى بالصبر؛ فهو الأساسُ الذي بُنِيَتْ عليه قواعدُ الطاعةِ والإيمان، وتَفَرَّعَتْ عنه فروعُ البرِّ والإحسان؛ فكُلُّ خصالِ البِرِّ والخيرِ وأحوالِ الطاعة مُتعلِّقةٌ بالصبر ومُرْتَبِطةٌ به وجاريةٌ عليه؛ فالصبرُ إِذَنْ هو سرُّ العَظَمةِ وأساسُ النجاحِ كما أخبر عن ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا»"
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-04-06, 19:37
مسلم وصفاته النفسانية صفات مشرك
تعميم الآيات على غير من نزلت فيهم
مبارك الميلي - رحمه الله -
"إن تنزيل الآيات النازلة فيمن قبلنا على أهل ديننا هو تطبيق للنص على الحادثة، ونصيحة للمؤمنين أن لا يغتروا بالنعوت اللفظية، ويدعوا الصفات النفسانية التي هي أصل تلك النعوت؛ فلا يفيد المرء أن ينعت بالمسلم وصفاته النفسانية صفات مشرك ضال أو كتابي معاند.
وقد وضع العلماء قاعدتين في هذا الباب:
إحداهما: قولهم: " العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ".
والثانية: هي " شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ ".
وقد شرع الله لمن قبلنا عقائد وأعمالًا أنكر عليهم مخالفتها، ولم يرد ناسخ يعفينا من ذلك الإِنكار عند وقوع المخالفة منا، وكثيراً ما نجد في عبارات المفسرين أن الآية نزلت في بني إسرائيل مثلًا، وأنها متناولة من كان على مثل حالهم من هذه الأمة، مثل آية الكاتمين للعلم ولعنهم، ومثل آية: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ} [البقرة: 44]. "
الشرك ومظاهره ص82
اسماعيل 03
2020-04-08, 09:58
• حكمة تخصيص المساجد الثلاثة بشد الرحال
مبارك الميلي
قال البيضاوي: " لما كان ما عدا الثلاثة من المساجد متساوية الأقدار في الشرف والفضل، وكان التنقل والارتحال لأجلها عبثاً ضائعاً، نهي عنه، لأنه ينبغي للإِنسان أن لا يشتغل إلا بما فيه صلاح دنيوي أو فلاح أخروي ". قال: " والمقتضي لشرف الثلاثة أنها أبنية الأنبياء ومتعبداتهم ". نقله الزرقاني في " شرح الموطأ " (1/ 201).
وفي " معالم السنن " للخطابي: " وإنما خص هذه المساجد بذلك؛ لأنها مساجد الأنبياء، وقد أمرنا بالاقتداء بهم "
رسالة الشرك ومظاهره ص358
اسماعيل 03
2020-04-14, 20:10
هل من توفي من تليّف في الكبد شهيد ؟
" سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما نصه : " ورد في الحديث أن المبطون شهيد ، ما معنى كلمة مبطون ، وهل يدخل في معناها من توفي من تليّف في الكبد ؟
فأجاب : المبطون قال أهل العلم : من مات بداء البطن ، والظاهر أن من جنسه من مات بالزائدة لأنها من أدواء البطن التي تميت ، ولعل من ذلك أيضاً من مات بتليف الكبد لأنها داء في البطن مميت " انتهى من فتاوى الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة . "
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-04-17, 20:09
هل يتم حساب الزكاة عن عروض التجارة بثمن البيع أم بثمن الشراء ؟
سئلت اللجنة الدائمة : الأراضي المشتراة للتجارة كيف يجب أن يتم احتسابها عند احتساب الزكاة ؛ بثمن الشراء أو بما تسوى من قيمة وقت حلول حول الزكاة ؟
فأجابت :
" الأراضي المشتراة للتجارة هي من جملة عروض التجارة ، والقاعدة العامة في الشريعة الإسلامية أن عروض التجارة تقوم عند تمام الحول بالثمن الذي تساويه ، بصرف النظر عن الثمن الذي اشتريت به ، سواء كان زائداً عن الثمن الذي تساويه وقت وجوب الزكاة أو أقل ، وتخرج زكاتها من قيمتها ومقدار الواجب فيها من الزكاة ربع العشر ، ففي أرض قيمتها ألف ريال -مثلاً- خمسة وعشرون ريالاً وهكذا " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (9/324)
الاسلام سؤال وجواب
DJALAL NASRI
2020-04-17, 20:26
شكرااااا
بارك الله فيك
اسماعيل 03
2020-04-20, 20:39
كيف تُصفَّد الشياطين في رمضان وبعض الناس يُصرعون ؟
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟
فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان . " انتهى كلامه [ مجموع الفتاوى 20 ]
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-04-22, 21:04
إفطار الحامل والمرضع خوفا على ولديهما
قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " (15/224) :
" أما الحامل والمرضع فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك الكعبي عند أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح : أنه رخص لهما في الإفطار ، وجعلهما كالمسافر . فعلم بذلك أنهما تفطران وتقضيان ؛ كالمسافر ، وذكر أهل العلم أنه ليس لهما الإفطار إلا إذا شق عليهما الصوم كالمريض ، أو خافتا على ولديهما والله أعلم " ـ"
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-04-24, 05:57
الحكمة من مشروعية الصيام
قال السعدي رحمه الله :
" ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابه، فهذا من التقوى.
ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه، ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي، ومنها: أن الصائم في الغالب، تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى، ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 86)
الاسلام سؤال وجواب
chawki87
2020-04-24, 09:47
شكرا بارك الله*
اسماعيل 03
2020-04-25, 20:25
تسوية الصَّفِّ في الصلاة
[قال الشيخ ابن عثيمين: "وتسوية الصَّفِّ تكون بالتساوي، بحيث لا يتقدَّم أحدٌ على أحد، وهل المعتبر مُقدَّم الرِّجْلِ؟
الجواب: المعتبر المناكب في أعلى البَدَن، والأكعُب في أسفل البَدَن ...
ثم إن تسوية الصَّفِّ المتوعَّد على مخالفتها هي تسويته بالمحاذاة ...
وهناك تسوية أخرى بمعنى الكمال؛ يعني: الاستواء بمعنى الكمال كما قال الله تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى [القصص: 14] أي: كَمُلَ، فإذا قلنا: استواءُ الصَّفِّ بمعنى كماله؛ لم يكن ذلك مقتصراً على تسوية المحاذاة، بل يشمَل عِدَّة أشياء:
1 ـ تسويةَ المحاذاة، وهذه على القول الرَّاجح واجبة، وقد سبقت .
2 ـ التَّراصَّ في الصَّفِّ، فإنَّ هذا مِن كماله، وكان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يأمر بذلك، ونَدَبَ أمَّتَهُ أن يصفُّوا كما تصفُّ الملائكةُ عند ربِّها، يتراصُّون ويكملون الأول فالأول ، ولكن المراد بالتَّراصِّ أن لا يَدَعُوا فُرَجاً للشياطين، وليس المراد بالتَّراص التَّزاحم؛ لأن هناك فَرْقاً بين التَّراصِّ والتَّزاحم ...." انتهى من الشرح الممتع (3/10)
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-04-26, 22:21
آثار فقد العلم النافع في الأمم
مبارك الميلي رحمه الله
" إن الأمّة متى فقدت العالم البصير، والدليل الناصح، والمرشد المهتدي، تراكمت على عقولها سحائب الجهالات، وران على بصائرها قبائح العادات، وسهل عليها الإِيمان بالخيالات؛ فانقادت لعالم طماع، وجاهل خداع، ومرشد دجال، ودليل محتال، وازدادت بهم حيرتها، واختلت سيرتها، والتبست عليها الطرائق، وانعكست لديها الحقائق؛ فتتهم العقل، وتقبل المحال، وتشرد من الصواب، وتأنس بالسراب ... هذا يتقدم إليها بما له [مِنْ] أسباب خفية؛ فتراه تصرفاً في الكون، وذلك يلقي إليها بأقوال مجملة ينزلها كل سامع على ما في نفسه، فتراه من علم الغيب، وتقول: " سيدي فلان جاء بالخبر "، ثم نجد من تسميه عالماً يثبت قدمها في هذا الخبال، ويزعم لها أن الحقيقة في هذا الخيال ...
وفي مثل هذه الحالة جاء حديث " الصحيحين " عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا ; اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَّلُوا وَأَضَلُّوا» "
الشرك ومظاهره ص161
اسماعيل 03
2020-04-29, 14:47
الْمَرَضُ الْمُبِيحُ لِلْفِطْرِ
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (4/403) :
( وَالْمَرَضُ الْمُبِيحُ لِلْفِطْرِ هُوَ الشَّدِيدُ الَّذِي يَزِيدُ بِالصَّوْمِ أَوْ يُخْشَى تَبَاطُؤُ بُرْئِهِ . قِيلَ لأَحْمَدَ : مَتَى يُفْطِرُ الْمَرِيضُ ؟ قَالَ : إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ . قِيلَ : مِثْلُ الْحُمَّى ؟ قَالَ : وَأَيُّ مَرَضٍ أَشَدُّ مِنْ الْحُمَّى ! . . .
وَالصَّحِيحُ الَّذِي يَخْشَى الْمَرَضَ بِالصِّيَامِ , كَالْمَرِيضِ الَّذِي يَخَافُ زِيَادَتَهُ فِي إبَاحَةِ الْفِطْرِ ; لأَنَّ الْمَرِيضَ إنَّمَا أُبِيحَ لَهُ الْفِطْرُ خَوْفًا مِمَّا يَتَجَدَّدُ بِصِيَامِهِ , مِنْ زِيَادَةِ الْمَرَضِ وَتَطَاوُلِهِ , فَالْخَوْفُ مِنْ تَجَدُّدِ الْمَرَضِ فِي مَعْنَاهُ ) اهـ .
قال الشيخ ابن عثيمين :
المريض الذي لا يتأثّر بالصوم ، مثل الزكام اليسير ، أو الصداع اليسير ، ووجع الضرس ، وما أشبه ذلك ، فهذا لا يحلّ له أن يُفطر ، وإن كان بعض العلماء يقول : يحلّ له للآية ( ومن كان مريضاً ) البقرة/185 ، ولكننا نقول : إن هذا الحكم معلّل بعلّة وهي أن يكون الفطر أرفق به ، أما إذا كان لا يتأثّر فإنّه لا يجوز له الفطر ، ويجب عليه الصوم اهـ . الشرح الممتع (6/352) .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-02, 15:23
شرب بعد الأذان ظنا منه عدم طلوع الفجر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " إذا تناول الصائم شيئا من هذه المفطرات جاهلا ، فصيامه صحيح ، سواء كان جاهلا بالوقت ، أو كان جاهلا بالحكم ، مثال الجاهل بالوقت ، أن يقوم الرجل في آخر الليل ، ويظن أن الفجر لم يطلع ، فيأكل ويشرب ويتبين أن الفجر قد طلع ، فهذا صومه صحيح لأنه جاهل بالوقت ."
مجموع الفتاوى 19
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-03, 15:31
إذا نوى الفطر ثم عدل عن نيته
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : رجل مسافر وصائم في رمضان ، نوى الفطر ثم لم يجد ما يفطر به ، ثم عدل عن نيته وأكمل الصوم إلى المغرب فما صحة صومه ؟
فأجاب : " صومه غير صحيح ، ويجب عليه القضاء ؛ لأنه عندما نوى الفطر أفطر ، أما لو قال : إن وجدت ماءً شربت وإلا فأنا على صومي ، ولم يجد الماء ، فهذا صومه صحيح ؛ لأنه لم يقطع النية ولكنه علّق الفطر على وجود الشيء ، ولم يوجد الشيء فبقي على نيته الأولى."" لقاء الباب المفتوح" (29/20).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-04, 14:34
أحوال المريض مع الصوم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" والمريض له أحوال:
الأول: ألا يتأثر بالصوم، مثل الزكام اليسير، أو الصداع اليسير، أو وجع الضرس، وما أشبه ذلك، فهذا لا يحل له أن يفطر، وإن كان بعض العلماء يقول: يحل له، لعموم الآية: ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا )، ولكننا نقول: إن هذا الحكم معلل بعلة، وهي أن يكون الفطر أرفق به ، فحينئذ نقول له الفطر، أما إذا كان لا يتأثر ، فإنه لا يجوز له الفطر ويجب عليه الصوم.
الحال الثانية: إذا كان يشق عليه الصوم ولا يضره، فهذا يكره له أن يصوم، ويسن له أن يفطر.
الحال الثالثة: إذا كان يشق عليه الصوم ويضره، كرجل مصاب بمرض الكلى أو مرض السكر، وما أشبه ذلك، فالصوم عليه حرام.
... وبهذا نعرف خطأ بعض المجتهدين من المرضى الذين يشق عليهم الصوم وربما يضرهم، ولكنهم يأبون أن يفطروا ، فنقول: إن هؤلاء قد أخطأوا حيث لم يقبلوا كرم الله عزّ وجل ، ولم يقبلوا رخصته، وأضروا بأنفسهم، والله ـ عزّ وجل ـ يقول: ( وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ). " انتهى من "الشرح الممتع" (6 / 341 - 342).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-05, 14:43
تسمية الطفلة بـ: إيمان
إختلف العلماء في ذلك
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم التسمي بإيمان ؟
فأجاب :
" الذي أرى أن اسم إيمان فيه تزكية ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غير اسم " برة " خوفا من التزكية ، ففي صحيح البخاري (6192) عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن زينب كان اسمها برة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ) ... وعلى هذا ينبغي تغيير اسم إيمان ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما فيه تزكية ، ولا سيما إذا كان اسما لامرأة ؛ لأنه للذكور أقرب منه للإناث ؛ لأن كلمة ( إيمان) مذكرة " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (3/87) .
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
هل في هذه الأسماء محذور شرعي من تزكية النفس ونحوه : إيمان ، أبرار ، زكية ، غفران ؟
فأجاب :
" لا تحرم التسمية بهذه الأسماء ، ولكن الأولى ترك التسمية بها ؛ لما في ذلك من التزكية ، ولأنه قد يقال : هل هنا إيمان ، ونحو ذلك ، فيقال : لا . فيحدث شيء من الكراهية النفسية ؛ كما جاء في الحديث النهي عن مثل هذه التسمية لهذه العلة " انتهى .
قال علماء اللجنة للإفتاء :
" التسمية بهدى وإيمان : لا نعلم مانعا شرعيا فيها " انتهى من " اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (11/463) .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله ، عن الأسماء التالية : هدى ، ونور ، وإيمان ، ودعاء ، وأفنان للبنات ؟
فأجاب :
" لا أعلم فيها بأساً " انتهى .
موقع ابن باز
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-06, 15:30
حكم استعمال الصائم قطرات الأنف
ابن عثيمين رحمه الله
" إذا لم تصل إلى الحلق، أو وصل الطعم دون الجرم الذي صب في الأنف فهذه لا تضر.
أما إذا كانت كثيرة تصل إلى المعدة، فإنه لا يجوز استعمالها لمن صومه واجب إلا عند الضرورة، ويفطر ويقضي يوماً بدله."
اللقاء الشهري (70)
موقع ابن عثيمين
اسماعيل 03
2020-05-09, 09:49
هل يجوز التداوي بمستحضَرٍ يُستعمل فيه: ثلاثُ لتراتٍ من زيتِ الزيتونِ، ويضاف له خلُّ الكحولِ، أو قارورةُ خمرٍ؟
"فاعلمْ -حفظك اللهُ- أنَّ زيتَ الزيتونِ شجرةٌ مباركةٌ كما أخبر اللهُ عزَّ وجلَّ في سورةِ النورِ بقولِه تعالى: ï´؟يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌï´¾ [النور: ظ£ظ¥]، وبقولِه صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم: «كُلُوا الزَّيْتَ وادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ»(ظ،)، وما وُصِفَ بالبركةِ كائنٌ له النفعُ بإخبارِ الوحيِ الإلهيِّ لا محالةَ، أمَّا الخلُّ فقدِ امتدحه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم بقوله: «نِعْمَ الأُدُمُ الْخَلُّ»(ظ¢) فإنْ خلط الأوَّلَ بالآخَرِ أيِ الجائزَ في جنسِه اختلاطًا يُقِرُّه أهلُ الاختصاصِ مِنَ الطبِّ استنادًا إلى العلَّةِ العقليةِ في الأمورِ الدنيويةِ وأنه ناجحٌ، أي: يأتي هذا المزيجُ بنتائجَ إيجابيةٍ في دفعِ الأذى ورفعِ الوجعِ فإنَّ هذا المستحضَرَ يجوز التداوي به كسائرِ الأطعمةِ المخصَّصةِ للتداوي شربًا وتدليكًا.
أمَّا إضافةُ الخمرِ المحرَّمِ شرعًا إلى زيتِ الزيتونِ فلا يصحُّ التداوي به فضلاً عن اتِّخاذِه أو إضافتِه إلى غيرِه من الموادِّ لقولِه صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ»(ظ£)، وفي آخر: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي حَرَامٍ»(ظ¤)، ولَمَّا «سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَمْرِ تُتَّخَذُ خَلاًّ؟ قَالَ: «لاَ»»"
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-05-10, 14:28
في استحباب السحور وفضله
• عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً» [البخاري (١٩٢٣)، مسلم (١٠٩٥)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-05-11, 15:01
قَبَّل امرأته وهو صائم فأنزل المني
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " القبلة في حق الصائم تنقسم إلى قسمين : قسم جائز ، وقسم محرم .
فالقسم المحرم إذا كان لا يأمن فساد صومه ، والقسم الجائز له صورتان :
الصورة الأولى: ألا تحرك القبلة شهوته إطلاقاً .
الصورة الثانية : أن تحرك شهوته ، ولكن يأمن على نفسه من فساد صومه .
أما غير القبلة من دواعي الوطء كالضم ونحوه، فحكمها حكم القبلة ولا فرق " انتهى من "الشرح الممتع" (6/429) .
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : إذا قبل الرجل امرأته في نهار رمضان أو داعبها ، هل يفسد صومه أم لا ؟
فأجاب :
" تقبيل الرجل امرأته ومداعبته لها ومباشرته لها بغير الجماع وهو صائم كل ذلك جائز ولا حرج فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ، لكن إن خشي الوقوع فيما حرم الله عليه لكونه سريع الشهوة ، كره له ذلك ، فإن أمنى لزمه الإمساك والقضاء ، ولا كفارة عليه عند جمهور أهل العلم " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (15/315) .
قال ابن قدامة رحمه الله : " إذا قبل الصائم فأمنى [أي : أنزل المني] فإنه يفطر بغير خلاف نعلمه ". انتهى من
المغني (4/361) .
الاسلام سؤال وجواب
زهرة المسيلة
2020-05-11, 15:48
بارك الله فيك على الطرح القيم
وجوزيت خيرا
اسماعيل 03
2020-05-12, 02:14
بارك الله فيك على الطرح القيم
وجوزيت خيرا
وفيكم بارك الله
اسماعيل 03
2020-05-12, 02:18
في كفَّارة المُجامِع في رمضان
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَلَكْتُ، يَا رَسُولَ اللهِ»، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: «وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ»، قَالَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟» قَالَ: «لَا»، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: «لَا»، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: «لَا»، قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا» قَالَ: «أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا»، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ» [مسلم (ظ،ظ،ظ،ظ،)، والبخاري (ظ،ظ©ظ£ظ§)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله
اسماعيل 03
2020-05-13, 09:59
الحث على الأصلين الكتاب والسنة:
مبارك الميلي رحمه الله
" فالداعي إلى الكتاب والسنة وتفهمهما إنما هو داع لتحقيق كلمتي الشهادة. ولهذا تجد فيهما وفي كلام سلف الأمة الحث على تعلمهما واتباعهما وتحكيمهما عند النزاع، والتحذير من مخالفتهما وارتكاب ما أنكراه على من تقدمَنا من مشركين وكتابيين."
الشرك ومظاهره ص64
اسماعيل 03
2020-05-14, 15:58
أتاها دم بعد تسعة أيام من الحيضة السابقة
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن امرأة أتاها دم بعد تسعة أيام من الحيضة السابقة .
فقال :
" متى جاء الحيض فهو حيض ، سواء طالت المدة بينه وبين الحيضة السابقة أم قصرت ، فإذا حاضت وطهرت وبعد خمسة أيام أو ستة أو عشرة جاءتها العادة مرة ثانية فإنها تجلس لا تصلي لأنه حيض ، وهكذا أبداً كلما طهرت ثم جاء الحيض وجب عليها أن تجلس اهـ ."
فتاوى المرأة المسلمة (1/79) .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-05-15, 15:11
ما شاء اللهُ كان، وما لم يَشَأْ لم يكن
" فمذهبُ أهلِ السُّنَّة ـ إذن ـ: أنَّ الكفر والفسوق والعصيان وإِنْ وقعَتْ بمشيئة الله الكونيَّة القَدَريَّة فهو سبحانه لا يأمر بها ولا يُحِبُّها ولا يرضاها، بل يسخطها ويكرهها وينهى عنها ويتوعَّد فاعِلَها.
وبالمُقابِل فإنَّ الإيمانَ والطاعاتِ وسائرَ وجوهِ الخير وإِنْ وقعَتْ بمشيئة الله الكونيَّةِ القَدَريَّة فهو سبحانه يأمر بها ويريدها شرعًا ودِينًا ويُحِبُّها ويرضاها ويَعِدُ صاحِبَها بالأجر الجزيل والثوابِ الحسن، وهذا هو معنَى قول السلف: «ما شاء اللهُ كان، وما لم يَشَأْ لم يكن».
وهذه الحقيقةُ التي بمعرفتها تزول شُبَهٌ عالقةٌ في ذهنِ مَنْ لم يُحِطْ بها علمًا، وتُحَلُّ بها كثيرٌ مِنَ الإشكالات العَقَديَّة الغامضة، قَدْ نبَّه عليها ابنُ قيِّم الجوزيَّة ـ رحمه الله ـ في [«شفاء العليل» (ظ،/ ظ،ظ¨ظ©)] بقوله: «وهو أنَّ الله سبحانه له الخَلْقُ والأمر، وأمرُه سبحانه نوعان: أمرٌ كونيٌّ قَدَريٌّ، وأمرٌ دِينيٌّ شرعيٌّ؛ فمشيئتُه سبحانه متعلِّقةٌ بخَلْقه وأمرِه الكونيِّ، وكذلك تتعلَّق بما يُحِبُّ وبما يكرهه، كُلُّه داخلٌ تحت مشيئته كما خَلَق إبليسَ وهو يبغضه، وخَلَق الشياطينَ والكُفَّارَ والأعيانَ والأفعال المسخوطة له وهو يبغضها، فمشيئتُه سبحانه شاملةٌ لذلك كُلِّه؛ وأمَّا محبَّتُه ورِضَاه فمتعلِّقةٌ بأمره الدِّينيِّ وشرعِه الذي شَرَعه على ألسنةِ رُسُله... "
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-05-16, 14:31
مراتب العلم والعمل
«فَرْضٌ عَلَى النَّاسِ تَعَلُّمُ الخيْرِ، وَالعَمَلُ بِهِ، فَمَنْ جَمَعَ الأَمْرَيْنِ جَمِيعًا؛ فَقَدِ اسْتَوْفَى الفَضْلَيْنِ مَعًا، وَمَنْ علمَهُ وَلم يَعْمَلْ بِهِ، فَقَدْ أَحْسَنَ في التَعَلُّمِ، وَأَسَاءَ في تَرْكِ العَمَلِ بهِ، فَخَلَطَ عَمَلاً صَالحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، وَهُوَ خَيْرٌ مِنْ آخَرَ لَمْ يَعْلَمْهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، وَهَذَا الذِّي لاَ خَيْرَ فِيهِ أَمْثَلُ حَالَةً، وَأَقَلُّ ذَمًّا مِنْ آخَرَ يَنْهَى عَنْ تَعَلُّمِ الخيْرِ وَيَصُدُّ عَنْهُ، وَلَوْ لَمْ يَنْهَ عَنِ الشَّرِ إلاَّ مَنْ لَيْسَ فِيهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ أَمَرَ بِالخيْرِ إلاَّ مَنِ اسْتَوْعَبَهُ لما نَهَى أَحَدٌ عَنِ شَرٍ وَلاَ أَمَرَ بِخَيْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَحَسْبُكَ بِمَنْ أَدَّى رَأْيُهُ إِلَى هَذَا فَسَادًا وَسُوءَ طَبْعٍ وَذَمَّ حَالٍ، وَبالله تَعَالَى التَوْفِيقُ».
[«مداواة النفوس» لابن حزم: (85)].
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-05-18, 21:01
هل استعمال الكحل في نهار رمضان يؤثر على صحة الصوم؟
" القول الراجح أنه لا يفطر بالكحل، حتى لو وجد لونه، أو طعمه في حلقه، كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-؛ لأن هذا ليس أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، ولا يرد على هذا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للقيط بن صبرة: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً»؛ لأن الأنف موضع لإيصال المشروبات إلى المعدة، فهو منفذ معتاد، أما العين فليست كذلك، وعلى هذا فإن الصائم له أن يكتحل ولو وصل الكحل إلى حلقه."
إبن عثيمين رحمه الله
اللقاء الشهري [70]
موقع ابن عثيمين
اسماعيل 03
2020-05-20, 21:06
صلاة العيدين للمنفرد في البيت
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء (8/306) : "صلاة العيدين فرض كفاية؛ إذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين .
ومن فاتته وأحب قضاءها استحب له ذلك، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم من أهل العلم. والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا) ، وما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. ولمن حضر يوم العيد والإمام يخطب أن يستمع الخطبة ثم يقضي الصلاة بعد ذلك حتى يجمع بين المصلحتين . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان.
الاسلام سؤال وجواب
أبومصعب المصري
2020-05-22, 20:14
جزاك الله خيرا ووفقك
اسماعيل 03
2020-05-22, 23:03
جزاك الله خيرا ووفقك
وإياك أخي الكريم
اسماعيل 03
2020-05-27, 21:00
إذا كنت أصلي وجرس الباب يدق ولم يوجد في البيت غيري. فماذا أفعل؟ وإذا خرجت من الصلاة فهل علي إثم؟
" الصلاة إن كانت نافلة فالأمر أوسع لا مانع من قطعها لمعرفة من يدق الباب، أما الفريضة فلا يجوز قطعها إلا إذا كان هناك شيء مهم يخشى فواته، وإذا أمكن التنبيه بالتسبيح في حق الرجل والتصفيق في حق المرأة حتى يعلم الذي عند الباب أن صاحب البيت مشغول بالصلاة؛ كفى ذلك عن قطع الصلاة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نابه شيء في صلاته فليسبح الرجال ولتصفق النساء[1] متفق عليه.
فإذا أمكن إشعار من يدق الباب أن صاحب البيت مشغول بالصلاة بالتصفيق في حق المرأة، والتسبيح في حق الرجل في الصلاة؛ فعل ذلك واستغنى به عن القطع، وإن كان هذا لا ينفع لبعد أو عدم سماعه لذلك فلا بأس أن يقطعها للحاجة في النافلة خصوصا، أما الفرض فإن كان الشيء مهما أو ضروريا يخشى فواته فلا بأس أيضا بالقطع ثم يعيدها من أولها، والحمد لله"
نور على الدرب، الشريط رقم (11).
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 11/108- 109).
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2020-05-29, 21:19
لا يصح جمع قضاء رمضان مع ست شوال بنية واحدة
قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) :
"من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-06-01, 09:10
مظاهر المحبة الشركية:
" تلك لوازم المحبة الشرعية، وخلافها المحبة الشركية، وهي كل محبة تغر في الدين وتبعث على الاكتفاء بها دون الجد في الصالحات وتحري المشروع منها، ولا تثمر ربط القلوب وصلتها بعضها ببعض إذا اتحدت على الشهادتين، ولا توجب النفور من كل من يحاول هدم تعاليم الإِسلام، ولا تدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا تعود صاحبها على استعذاب العذاب في خدمة المبدإ الحق المجمل في الشهادتين، وهذه المحبة الشركية هي التي ردها الله على مشركي قريش وضلال اليهود والنصارى بآية آل عمران المتقدمة، وبقوله في المائدة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} [المائدة: 18].
ومن كلام الحسن البصري: " ابن آدم! لا يغرنك أن تقول: المرء مع من أحب؛ فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم، وإن اليهود والنصارى ليحبون أنبياءهم، ولا والله؛ ما يحشرون معهم، ولا يدخلون في زمرتهم، وإنهم لحطب جهنم هم لها واردون ". نقله ابن الجوزي في " رسالته " [ص:32]."
الشرك ومظاهره ص268
[مبارك الميلي رحمه الله]
اسماعيل 03
2020-06-02, 09:00
خفاء مسارب الشرك إلى النفس، ودفاع المتأولين عنه
مبارك الميلي -رحمه الله-
" لعلك لا تجد في عيوب النفس ونقائص الإِنسان ما يضاهي الشرك في اقتضاء طبع المتدين له، وخفاء مساربه إلى نفسه، ودفاع المتأولين عنه؛ فكان لزاماً على من يهتم لسعادته في الدار الباقية أن يعترف بحاجته الشديدة إلى معرفة الشرك ومظاهره، وأن يعتني كل الاعتناء بالبحث عن كل ذريعة إلى هذا الداء؛ ليتقيه أيما اتقاء، فلا يسري إلى جنانه، ولا يعلق بلسانه، ولا يظهر على شيء من أركانه، وكان من آيات المرشد النصوح وأخص مظاهر نصحه أن يجعل أولى ما يتقدم به إلى العامة وأول ما يقرع به أسماعهم التحذير من الشرك ومظاهره، وبيان مدلوله وأنواعه، ثم الصبر على ما يلحقه لذلك من أذى جاهل متحمس، ومغرض متعصب، وضال متأول."
الشرك ومظاهره ص44
اسماعيل 03
2020-06-06, 17:57
خطاب المسلم باجتناب الشرك
مبارك الميلي - رحمه الله -
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا} [النساء: 136]:
" وصفهم أولاً بالإِيمان، وطلبه منهم ثانياً، فلو كان أمرهم به يدل على خلوهم منه؛ لتناقض الكلام، وكتاب الله منزه عن الاختلاف، وإنما المقصود أمرهم بالمداومة عليه، وكذلك نَهِيُ المسلمِ عن الشرك طلبٌ منه للاستمرار على اجتنابه."
الشرك ومظاهره ص 55
اسماعيل 03
2020-06-10, 16:42
قَامَ إِلَى رَكْعَة زَائِدَة فِي الْفَرِيضَة
قال ابن جزي : " من قَــامَ إِلَى رَكْعَة زَائِدَة فِي الْفَرِيضَة رَجَعَ مَتى ذكر ، وَسجد بعد السَّلَام " انتهى من "القوانين الفقهية" (ص: 53).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-06-15, 21:38
في حكم ترك المرضع للحجِّ أو العمرة
" أمَّا بعد:
فيجوز للأمِّ المُرضِع أداءُ مناسك الحجِّ أو العمرة إذا توفَّر في حقِّها شرطُ التكليف وهو الاستطاعةُ الشرعيَّة؛ إذ «لَا تَكْلِيفَ إِلَّا بِمَقْدُورٍ»؛ ومِنْ شرط الاستطاعة ـ في هذا المَقام ـ: وجودُ مَنْ يقوم مَقامَها في رعاية الرضيع المحضون، وأداءِ حقِّه، وحفظِه مِنَ الهلاك؛ لأنَّ الرضاعة حقٌّ للرضيع وواجبٌ عليها(١) لقوله تعالى: ﴿وَٱلۡوَٰلِدَٰتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ﴾ [البقرة: ٢٣٣]، كما أنَّ الحضانة حقُّها فيه لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي»(٢)؛ كما أنه لا ضررَ حاصلٌ على الرضيع؛ لوجودِ مَنْ يحفظه عمَّا يُهلِكه أو يضرُّ به، ويكفل له الرعايةَ الصحِّيَّةَ المطلوبة.
أمَّا إذا تَعذَّر عليها إيجادُ مَنْ يقوم بحفظه ورعايَتِه؛ فإنه يتعيَّن عليها ـ جبرًا ـ أداءُ حقِّ الرضيع، وأجرُها على قَدْرِ نِيَّتِها؛ لقوله تعالى: ﴿لَا تُضَآرَّ وَٰلِدَةُۢ بِوَلَدِهَا﴾ [البقرة: ٢٣٣]، وانتفى ـ في حقِّها ـ مَناطُ التكليفِ وهو الاستطاعةُ ـ كما تقدَّم ـ فهي محبوسةٌ لأجل هذا المانع؛ فإِنْ لم تكن أدَّتْ حجَّةَ الإسلام مِنْ قبلُ فيبقى الواجبُ قائمًا في ذِمَّتِها."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-06-19, 09:07
نسي الإمام التشهد الأول فقام، والمأموم بقي جالسا ولم يتابعه
سُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى:
" في صلاة العصر نسي الإمام أن يجلس للتشهد الأول، فذكره المأمومون، غير أنه أصر على القيام للركعة الثالثة دون قراءة التشهد، فتبعه الناس عدا رجلين، جلسا وقرآ التشهد، وبقيا جالسين حتى سجد الإمام سجدتي الركعة الثالثة، وقام للرابعة فقاما معه، وعليه فأصبحت للإمام ومن تبعه الرابعة، غير أنها بدون تشهد أول، وللرجلين الثالثة، وبعد التشهد الأخير سجد الإمام سجدتي السهو وسلم، وسجد جميع الناس للسهو مع الإمام بما فيهم الاثنان، غير أنهما لم يسلما معه، ولكن قاما فأتيا بالرابعة ... فأي الفريقين مصيب؟ جزاكم الله خيرا.
فأجاب:
هؤلاء الذين قاموا مع الإمام هم المصيبون، والشخصان اللذان بقيا هما المخطئان، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قام عن التشهد الأول، فقام الناس معه ولم يجلسوا، فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين للسهو قبل أن يسلم ثم سلم، عليه الصلاة والسلام، وهاتان السجدتان بدلا من ترك التشهد الأول .
والتشهد الأول واجب عند بعض أهل العلم، وسنة مؤكدة عند آخرين، فتركها ينجبر بسجدتي السهو، والصواب أنه واجب لكن ليس من جنس الأركان، فإذا قام الإمام ، ولم يجلس فإن المأمومين يقومون معه، ينبهونه قبل أن يستتم، فإن نبهوه قبل أن يستتم ، وجب عليه أن يرجع، فإن لم يرجع قاموا معه؛ لأنه قد يكون جهل الحكم الشرعي، وقد يكون ما سمعهم .
فالواجب على كل حال أن يقوموا معه، ويكملوا معه، ويسجدوا معه ولا يجلس أحد منهم، هذا هو الواجب كما فعل الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل لهم: من كان كذا ، فليفعل كذا. بل أقرهم، فالشخصان اللذان جلسا قد أخطآ.
أما في غير هذه المسألة لو قام إلى ثالثة في الفجر، وهناك من يعلم أنه خطأ لا يقومون معه، يعني زيادة في الصلاة. أو قام إلى خامسة في الظهر لا يقومون معه، ينتظرون حتى يسلم ويسلمون معه مع التنبيه، وهكذا لو جلس عن نقص في الثالثة في الظهر، أو العصر، أو العشاء ينبهونه، فإن تنبه وإلا قاموا وكملوا صلاتهم " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" (12 / 370 - 372).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-06-21, 23:01
حكم لبس المرأة لحاملات الثدي
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما حكم لبس النساء حمالات الثدي؟
فأجابوا : "لبس حمالات الثدي يحدده ، ويجعل النساء كواعب ، فتكون بذلك مثار فتنة ، فلا يجوز لها أن تظهر به أمام الرجال الأجانب منها " انتهى ."فتاوى اللجنة الدائمة" (17/107) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وأما الحمالات فلا بأس بها أن تضع المرأة شيئاً يجمل ثديها فإنه لا بأس به ، إلا أني أرى أنه لا ينبغي للمرأة الشابة التي لم تتزوج أن تلبسه لأنها حينئذٍ ينشأ في نفسها محبة الظهور والافتتان والفتن ، فلا ينبغي أن تفعل ، ثم المرأة المتزوجة التي تفعله لزوجها فلا بأس به هذا يعتبر من التجميل " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-06-24, 09:26
في جواز أخذِ المُحْرِم مِن شعره لعذرٍ وفديته
• عن عبد الله بن معقلٍ قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾، فَقَالَ كَعْبٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «نَزَلَتْ فِيَّ، كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وَالقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ: «مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى، أَتَجِدُ شَاةً؟» فَقُلْتُ: «لَا»، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾»، قَالَ: «صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ إِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، نِصْفَ صَاعٍ طَعَامًا لِكُلِّ مِسْكِينٍ»، قَالَ: «فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً وَهِيَ لَكُمْ عَامَّةً» [أخرجه البخاري (١٨١٦)، ومسلم (١٢٠١)].
وفي روايةٍ قال: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ وَأَنَا كَثِيرُ الشَّعْرِ، فَقَالَ: «كَأَنَّ هَوَامَّ رَأْسِكَ تُؤْذِيكَ؟» فَقُلْتُ: «أَجَلْ»، قَالَ: «فَاحْلِقْهُ وَاذْبَحْ شَاةً أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ تَصَدَّقْ بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ» [أخرجه أحمد (٤/ ٢٤٢) وصحَّحه محققو مسند «أحمد» الموسوعة الحديثية (٣٠/ ٤٤)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
MALIKA88
2020-06-24, 10:49
شكرا بارك الله فيك
اسماعيل 03
2020-06-26, 19:32
شكرا بارك الله فيك
وفيك بارك الله
اسماعيل 03
2020-06-26, 19:35
حكم تتبع آثار الأنبياء ليصلي فيها أو ليبني عليها مساجد
" لا يجوز للمسلم تتبع آثار الأنبياء؛ ليصلي فيها أو ليبني عليها مساجد؛ لأن ذلك من وسائل الشرك، ولهذا كان عمر ينهي الناس عن ذلك، ويقول: إنما هلك من كان قبلكم بتتبعهم آثار أنبيائهم، وقطع الشجرة التي في الحديبية التي بويع النبي ﷺ تحتها لما رأى بعض الناس يذهبون إليها ويصلون تحتها؛ حسمًا لوسائل الشرك، وتحذيرًا للأمة من البدع، وكان حكيمًا في أعماله وسيرته، حريصًا على سد ذرائع الشرك وحسم أسبابه.
فجزاه الله عن أمة محمد خيرًا، ولهذا لم يبن الصحابة على آثاره ﷺ في طريق مكة وتبوك وغيرهما مساجد؛ لعلمهم بأن ذلك يخالف شريعته، ويسبب الوقوع في الشرك الأكبر، ولأنه من البدع التي حذر منها عليه الصلاة والسلام بقوله ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقوله ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم في صحيحه، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله"
الشيخ ابن باز رحمه الله
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2020-07-09, 19:19
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: إن الحمى من فيح جهنم، فابرُدوها بالماء.
يقول ابن القيم : فيه وجهان:
أحدهما: أن ذلك أنموذج، ورقيقة اشتقت من جهنم ليستدل بها العباد عليها، ويعتبروا بها، ثم إن الله سبحانه قدر ظهورها بأسباب تقتضيها،؛ كما أن الروح، والفرح والسرور، واللذة من نعيم الجنة أظهرها الله في هذه الدار عبرة ودلالة، وقدر ظهورها بأسباب توجبها.
والثاني: أن يكون المراد التشبيه، فشبه شدة الحمى ولهبها بفيح جهنم، وشبه شدة الحر به أيضا، تنبيها للنفوس على شدة عذاب النار، وأن هذه الحرارة العظيمة مشبهة بفيحها، وهو ما يصيب من قرب منها من حرها. اهـ.
المصدر موقع اسلام ويب
https://www.islamweb.net/ar/article/33775/%D9%81%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%AF%D9%88%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%8F%D9%85%D9%91%D9%8E%D9%89
اسماعيل 03
2020-07-09, 19:58
هل يُشْرَعُ الختانُ للنِّساء؟ وجزاكم الله خيرًا.
[/b[b]]الشيخ فركوس حفظه الله
فيُسْتَحَبُّ الخِتانُ في حقِّ النِّساء ولا يجبُ؛ لقولِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لبعضِ الخاتنات في المدينة: «إِذَا خَتَنْتِ فَلَا تَنْهَكِي؛ فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى البَعْلِ»(١)، وفي روايةٍ: «إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلَا تَنْهَكِي؛ فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ وأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ»(٢)، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ»(٣)؛ ففيه دليلٌ على أنَّ النساءَ يُخْتَنَّ، وإنَّما يكون ذلك في حالِ صِغَرِها، ويكون بالصفة الشرعية وهو ما يُسَمَّى ﺑ «الخِفاض».
ومسألةُ الختان في حقِّ البنت خلافيةٌ بين أهل العلم، ولو صحَّ حديثُ: «الخِتَانُ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ»(٤) لَكان ذلك قاطعًا في الموضوع، لكنَّ الحديث ضعَّفه الألبانيُّ في «ضعيف الجامع».
وقد رُجِّحَ القولُ بالاستحباب في حقِّ الأنثى والوجوبِ في حقِّ الذَّكَرِ لوجودِ الفارق بينهما؛ لأنَّ فائدة الخِفَاضِ ـ بالنسبة للأنثى ـ هي التقليلُ مِنْ شهوتها وهو طَلَبُ كَمَالٍ، ويدخل في رَفْعِ الأذى والضرر، بينما يَتعلَّقُ الخِتانُ في حقِّ الذَّكَر بالأذى والنجاسةِ لتَعَلُّقِ البولِ بالقُلْفَة؛ الأمرُ الذي يؤدِّي إلى الالتهاب أو إلى الاحتراق أو نجاسةِ الثوب عند الحركة؛ فإنَّ قَطْعَ القُلْفةِ رَفْعُ مَفْسدةٍ شرعيةٍ مُتعلِّقةٍ بالطهارة وشروطِ الصلاة؛ فافْتَرَقَ الحكمُ بين ما كان واجبًا في حقِّ الذَّكَرِ وما كان مُسْتَحَبًّا في حقِّ الأنثى.
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-07-13, 21:34
من بخر منزله باللبان الشحري يذهب الشياطين من المنزل؟ وهل يوجد دليل على ذلك؟
سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
" هل صحيح: من بخر منزله باللبان الشحري يذهب الشياطين من المنزل؟ وهل يوجد دليل على ذلك؟...
فأجاب: هذا شيء لا أصل له، وإنما يذهب الشياطين: ذكر الله، والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، هكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ )؛ وقال: ( إذا دخل الإنسان منزله مساء وقال: بسم الله، قال الشيطان: لا مبيت، وإذا سمى عند الأكل، قال: لا مبيت ولا عشاء ). فالتسمية بالله، والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق هذه من أسباب الحفظ من الشياطين، وهكذا قراءة القرآن كل ذلك من أسباب السلامة...
فالحاصل: أن هذه التعوذات وهذه الأذكار هي التي يقي الله بها العبد من شر الشياطين، ومن كل ما يضره، أما البخور الذي ذكره السائل فلا أصل له " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (1 / 396 - 397).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-07-14, 21:18
من هم أهل السنة والجماعة؟
سئل فضيلة الشيخ - رفع الله درجته في المهديين - من هم أهل السنة والجماعة؟
فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله: أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.
وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (1-37)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-16, 21:16
طلب فاطمة خادماً من النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله - :
" فاطمة كانت تعمل في بيتها، وتقوم بحاجات البيت؛ حتى مجلت يداها من الطحن، وتعبت من ذلك، فجاء إلى النبي ﷺ وجاءه سبي من بعض السبي فجاءت تسأله خادمًا، يعني جارية تعينها على شغل البيت، فقال: والله لا أعطيك جارية وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم، فردها، واعتذر إليها، ولكن أدلك على ما هو خير من خادم، قال لها النبي ﷺ: أدلك على ما هو أفضل من خادم: تسبحين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتكبيرينه عند النوم أربعا وثلاثين، فهذا خير لك من خادم، فقالت فاطمة: فعملت بهذا فما وجدت تعبًا بعد ذلك رضي الله عنها، وهي بنت النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا الحديث صحيح في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام، من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يكون له عمل، وأن يحذر الكسل، ويبتعد عن الكسل، فالكسل لا خير فيه."
التعليقات على ندوات الجامع الكبير
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2020-07-17, 22:16
من ترك الصلاة عمداً ثم تاب هل يقضي ما ترك؟
سئل فضيلة الشيخ - حفظه الله - عن من ترك الصلاة عمداً ثم تاب هل يقضي ما ترك؟
فأجاب بقوله: من ترك الصلاة عمداً ثم تاب إلى الله ورجع إليه فقد اختلف أهل العلم هل يجب عليه قضاء ما ترك من الصلوات، أو لا يجب؟ على قولين لأهل العلم.
والذي يترجح عندي ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن من ترك الصلاة متعمداً حتى خرج وقتها فإنه لا ينفعه قضاؤها، وذلك لأن العبادة المؤقتة بوقت لابد أن تكون في نفس الوقت المؤقت، فكما لا تصح قبله لا تصح كذلك بعده، لأن حدود الله يجب أن تكون معتبرة، فهذه الصلاة فرضها الشارع علينا من كذا إلى كذا هذا محلها، فكما لا تصح الصلاة في المكان الذي لم يجعل مكاناً للصلاة، كذلك لا تصح في الزمان الذي لم يجعل زماناً للصلاة، لكن على من ترك الصلاة أن يكثر من التوبة والإستغفار والعمل الصالح وبهذا نرجو أن الله تعالى يعفو عنه ويغفر له ما ترك من صلاة، والله الموفق.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (12-93)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-19, 01:17
هل جعل رأس الميت هو المقدم عند المشي به سنة أم لا؟
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: هل جعل رأس الميت هو المقدم عند المشي به سنة أم لا؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا أعلم في هذا سنة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن كلام أهل العلم في كيفية التربيع في حمل الجنازة يقتضي أن يكون رأسه هو المقدم.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (17-165)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-20, 17:24
حكم قول: "أطال الله بقاءك"، "طال عمرك "؟
سئل فضيلة الشيخ: ما حكم قول: "أطال الله بقاءك"، "طال عمرك "؟
فأجاب قائلا: لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء؛ لأن طول البقاء قد يكون خيرا، وقد يكون شرا، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال: أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه، فلا بأس بذلك.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (3-71)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-22, 11:04
هل يصح الوضوء بالماء المالح بطبيعته أو المستخرج من الأرض بواسطة المكائن؟
إبن عثيمين - رحمه الله -
" نعم يصح الوضوء بالماء المالح بطبيعته أو بوضع ملح فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن الوضوء بماء البحر فقال: " هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".
ومن المعلوم أن مياه البحر مالحة فيجوز للإنسان أن يتوضأ بالماء المالح سواء كان الملح طارئاً أو كان مالحاً من أصله.
وكذلك يجوز الوضوء بالماء الذي أخرج بالمكائن وغيرها من الآلات الحديثة لأن هذا داخل في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ). إلى قوله: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ).
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (11-88)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-24, 22:49
رجل به غازات كيف يتصرف؟
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن رجل به غازات كيف يتصرف؟
فأجاب قائلاً: إن كان لا يتمكن من حبس تلك الغازات، بمعنى أنها تخرج بغير اختياره، فإذا كانت مستمرة معه فإن حُكمها حكم من به سلس البول، يتوضأ للصلاة عند دخول وقتها ويصلي، وإذا خرج منه شيء أثناء الصلاة فإن صلاته لا تبطل بذلك، لقوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) . وقوله: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (11-197)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-25, 23:52
أهمية علم التوحيد
" فإن (علم التوحيد) أشرف العلوم، وأجلها قدرا، وأوجبها مطلبا؛ لأنه العلم بالله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وحقوقه على عباده.
ولأنه مفتاح الطريق إلى الله تعالى، وأساس شرائعه.
ولذا أجمعت الرسل على الدعوة إليه، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} .
وشهد لنفسه تعالى بالوحدانية، وشهد بها له ملائكته، وأهل العلم، قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
ولما كان هذا شأن التوحيد، كان لزاما على كل مسلم أن يعتني به تعلما، وتعليما، وتدبرا، واعتقادا، ليبني دينه على أساس سليم، واطمئنان، وتسليم يسعد بثمراته، ونتائجه"
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (5-99)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-07-27, 22:20
حكم من يمزح بكلام فيه استهزاء بالله أو الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو الدين؟
ابن عثيمين رحمه الله
" هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو رسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح، ولو كان على سبيل إضحاك القوم كفر ونفاق، وهو نفس الذي وقع في عهد النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،في «الذين قالوا: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا،ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء".
يعني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه القراء فنزلت فيهم: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} لأنهم جاؤوا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق، فكان رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول لهم ما أمره الله به: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} » . فجانب الربوبية، والرسالة، والوحي، والدين جانب محترم، لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك، ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر؛ لأنه يدل على استهانته بالله - عز وجل - ورسله وكتبه وشرعه وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله - عز وجل - مما صنع؛ لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر، ويصلح عمله، ويجعل في قلبه خشية الله - عز وجل - وتعظيمه وخوفه ومحبته. والله ولي التوفيق."
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (2-156)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-08-02, 22:01
في ذبيحة الأعراب وحديثي العهد بالإسلام
• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ قَوْمًا قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَا بِاللَّحْمِ، لَا نَدْرِي: أَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا؟» فَقَالَ: «سَمُّوا عَلَيْهِ أَنْتُمْ وَكُلُوهُ»، قَالَتْ: وَكَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِالكُفْرِ [البخاري (٥٥٠٧)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-08-05, 15:20
أحد الشباب يخطب الخطبة ويصلي الصلاة رجل آخر
ابن باز رحمه الله
س: في بعض المناطق يجعلون أحد الشباب يخطب الخطبة، ويصلي الصلاة رجل آخر، ومستمرون على هذا، فما حكم صلاتهم؟
ج: ليس فيه بأس إذا كان الشاب يحسن الخطبة أكثر والإمام لا يحسنها إلا قليلا واستعملت الجهات المسئولة من يخطب بالناس خطبة أكثر فائدة فلا بأس، ولا يلزم أن يتولى الصلاة والخطبة شخص واحد؛ لأن الصلاة مستقلة عن الخطبة، ولكن الأفضل والأولى أن يتولاهما شخص واحد، وأن تختار الجهات المسئولة من يصلح لذلك تأسيًا بالنبي ﷺ وبخلفائه الراشدين وبأتباعهم بإحسان، والله ولي التوفيق
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 383).
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2020-08-10, 09:52
ما حكم مَن لعن الوالدين من باب الغضب، أو من لعنهما عمداً؟
إبن عثيمين رحمه الله
" لعن الوالدين من كبائر الذنوب؛ فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن من لعن والديه، وسواء كان ذلك اللعن مباشراً أو تسبباً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: وهل يلعن الرجل والديه؟ قال: «نعم، يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه، ويسب أمه فيسب أمه». فلعن الوالدين سواء كان مباشرة أو تسبباً من كبائر الذنوب، ولا فرق بين أن يحدث ذلك بدون سبب أو بسبب الغضب، إلا أنه في مسألة الغضب إذا وصل الإنسان من الغضب إلى حال لا يشعر ما يقول فإنه في تلك الحال لا جناح عليه؛ لأنه لا يعقل ما يقول، و الله يجازي العبد بما يعقل لا بما لا يعقل، إلا أنه ينبغي للإنسان عندما يكون شديد الغضب أو سريع الغضب أن يستعمل الأسباب التي تزيل ذلك أو تخففه؛ لأن رجلاً سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يوصيه بوصية، فقال: «لا تغضب». فردد مراراً، فقال: «لا تغضب». إذا شعر بالغضب فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويتوضأ؛ فإن ذلك من أسباب زوال الغضب، وأيضاً من أسباب إبعاد نتائج الغضب أن يبتعد الإنسان وينسحب عن خصمه حتى لا يقع شيء محذور."
فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [1]
موقع ابن عثيمين
اسماعيل 03
2020-08-12, 17:16
في تخيير الصبيِّ المميِّز بين أبويه
• عن أبي هريرة أنه جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَارِسِيَّةٌ مَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَادَّعَيَاهُ وَقَدْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، فَقَالَتْ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ»، وَرَطَنَتْ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: «زَوْجِي يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِي»، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «اسْتَهِمَا عَلَيْهِ» وَرَطَنَ لَهَا بِذَلِكَ، فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ: «مَنْ يُحَاقُّنِي فِي وَلَدِي»، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَقُولُ هَذَا إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ، فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ زَوْجِي يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِي، وَقَدْ سَقَانِي مِنْ بِئْرِ أَبِي عِنَبَةَ، وَقَدْ نَفَعَنِي»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَهِمَا عَلَيْهِ»، فَقَالَ زَوْجُهَا: «مَنْ يُحَاقُّنِي فِي وَلَدِي؟» فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا أَبُوكَ، وَهَذِهِ أُمُّكَ فَخُذْ بِيَدِ أَيِّهِمَا شِئْتَ»، فَأَخَذَ بِيَدِ أُمِّهِ فَانْطَلَقَتْ بِهِ» [أبو داود (٢٢٧٧)، والنسائي (٣٤٩٦)، وصحَّحه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٩٦٩)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-08-21, 00:12
لبس الحلي للمرأة المتوفى عنها زوجها خلال عدتها
ابن باز رحمه الله
" الأمر الثالث: عدم الحلي، لا تلبس الحلي لا الذهب ولا الفضة ولا ولا الماس ولا الخواتيم كلها لا تلبس شيء، وإذا كانت عليها تزيلها؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن لبس الحلي للمحادة."
نور على الدرب
أحكام المرأة المتوفى عنها زوجها
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2020-08-28, 13:45
التفرق على الطعام من أسباب نزع البركة
عن وحشي بن حرب رضي الله عنه أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع؟ قال: فلعلكم تفترقون قالوا: نعم قال فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه رواه أبو داود
قال ابن عثيمين رحمه الله عند شرحه لهذا الحديث:
" ومنها: التفرق على الطعام فإن ذلك من أسباب نزع البركة لأن التفرق يستلزم أن كل واحد يجعل له إناء خاص فيتفرق الطعام وتنزع بركته وذلك لأنك لو جعلت لكل إنسان طعاما في صحن واحد أو في إناء واحد لتفرق الطعام لكن إذا جعلته كله في إناء واحد اجتمعوا عليه وصار في القليل بركة وهذا يدل على أنه ينبغي للجماعة أن يكون طعامهم في إناء واحد ولو كانوا عشرة أو خمسة يكون طعامهم في صحن واحد بحسبهم فإن ذلك من أسباب نزول البركة والتفرق من أسباب نزع البركة"
شرح رياض الصالحين (4-219)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-08-29, 11:08
وفيك بارك الله أخي
اسماعيل 03
2020-09-02, 14:24
في ما لا دية فيه من الجروح ونحوها
• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: أَنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَنَزَعَ يَدَهُ مِنْ فَمِهِ فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتَاهُ، فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الفَحْلُ؟ لَا دِيَةَ لَكَ» [البخاري (٦٨٩٢)، ومسلم (١٦٧٣)].
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَقَدْ حَلَّ لَهُمْ أَنْ يَفْقَئُوا عَيْنَهُ» [مسلم (٢١٥٨)، والبخاري (٦٨٨٨)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-09-05, 23:53
كَنْزٌ عظيم
«قوله عزَّ وجلَّ: ﴿وَإِنْ مِن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ﴾ [الحجر: ٢١]، متضمِّنٌ لكَنْزٍ من الكنوز، وهو أن يطلب كلَّ شيءٍ لا يطلب إلَّا ممَّن عنده خزائنه، ومفاتيح تلك الخزائن بيده، وأنَّ طلبه من غيره طلب ممَّن ليس عنده ولا يقدر عليه».
[«الفوائد» لابن القيِّم (٢٨٥)]
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-09-09, 13:59
في الجمع بين الصلاتين للمشقة المعتبرة
الشيخ فركوس
عندنا في الدنمارك(١) يدخل وقت صلاة المغرب على الساعة العاشرة مساءً، ويدخل وقت صلاة العشاء في منتصف الليل إلَّا ربعًا، وهكذا يستمرُّ وقت الصلاتين لمدَّة ثلاثةِ أو أربعةِ أشهرٍ.
فهل يجوز للمنفرد أن يجمع جمعَ تقديمٍ في بيته كلَّ يومٍ طيلةَ هذه المدَّة؟ لأنَّه يشقُّ عليه انتظار دخول وقت صلاة العشاء؟
" .... ولا شكَّ أنَّ مثلَ هذه البلدان الأوروبية يتأخَّر فيها مغيبُ الشَّفَق الأحمرِ ـ وهو أوَّل وقت صلاة العشاء ـ تأخُّرًا كبيرًا حتى يَشقّ ـ على الكثير ـ انتظارُه، وخاصَّةً في فترةِ الصَّيف، بل قد تنعدم علامةُ وقتِ صلاة العشاء، وهي: الشفقُ الأحمرُ التي تميِّزه(٤)؛ لذلك كان الحرجُ فيها معتبرًا يشرع ـ والحال هذه ـ الجمعُ بين الصلاتين جمعَ تقديم عملًا بما ثبت من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: «جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ، فِي غَيْرِ خَوْفٍ، وَلَا مَطَرٍ» قيل: لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «كَيْ لَا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ»(٥).
واللَّافتُ للنَّظر أنَّ الجمعَ بين الصلاتينِ في وقت إحداهما للمعذورِ ليس هو ـ في واقع الأمرِ ـ تقديمًا أو تأخيرًا عنها إلَّا في صورة الفعلِ، ولكن وقتهما ـ في الحقيقة ـ هو وقتٌ واحدٌ موافقٌ للهدي النَّبوي، على ما دلَّت عليه النصوص الحديثية. لذلك كان الأخذُ برخصة الجمع بين الصلاتين عندَ حصولِ الحاجةِ أمرًا مرغَّبًا فيه للمنفرد أو الجماعة، وإن طالت مدَّتُه، ما دامت المشقَّة حاصلة؛ لأنَّ «المشقَّة تَجْلِبُ التَّيْسِيرَ»، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ»"
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-1240
اسماعيل 03
2020-09-10, 12:39
ذكاةُ الجنين ذكاةُ أمِّه
• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجَنِينِ فَقَالَ: «كُلُوهُ إِنْ شِئْتُمْ»، وَقَالَ مُسَدَّدٌ: قُلْنَا: «يَا رَسُولَ اللهِ نَنْحَرُ النَّاقَةَ، وَنَذْبَحُ الْبَقَرَةَ وَالشَّاةَ فَنَجِدُ فِي بَطْنِهَا الْجَنِينَ أَنُلْقِيهِ أَمْ نَأْكُلُهُ؟» قَالَ: «كُلُوهُ إِنْ شِئْتُمْ؛ فَإِنَّ ذَكَاتَهُ ذَكَاةُ أُمِّهِ» [أبو داود (٢٨٢٧)، والترمذي (١٤٧٦)، وابن ماجه (٣١٩٩)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (٢٥١٦)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-09-12, 14:45
يأتي متأخراً نصف ساعة، أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة، تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعة، أو ينصرف من العمل قبل انتهاء الدوام بنصف ساعة، وأحياناً يتأخر ساعة أو أكثر، فما الحكم في ذلك؟
فأجاب : الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب؛ لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض، فكما أن الموظف لا يرضى أن تنقص الدولة من راتبه شيئاً، فكذلك يجب ألا ينقص من حق الدولة شيئاً، فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ولا أن يتقدم قبل انتهائه.
السائل: ولكن البعض يتحجج أنه لا يوجد عمل أصلاً؛ لأن العمل قليل؟
الشيخ: المهم أنت مربوط بزمن، لا بعمل، يعني: قيل لك: هذا الراتب على أن تحضر من كذا إلى كذا، سواء كان هناك عمل، أو لم يكن هناك عمل.
فما دامت المكافأة مربوطة بزمن، فلا بد أن يستوفى هذا الزمن، يعني: أن يوفي هذا الزمن، وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (9/14).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-09-19, 13:19
المداومة و الإصرار على المكروه
قال ابن الحاج رحمه الله تعالى: " وأما المكروه فقد قال علماؤنا رحمة الله عليهم: إن المداومة على المكروه يفسق فاعله. " انتهى من "المدخل" (3 / 211).
وقال الشاطبي رحمه الله تعالى: " فإن الإثم في المحرمة هو الظاهر، وأما المكروهة؛ فلا إثم فيها في الجملة؛ ما لم يقترن بها ما يوجبها، كالإصرار عليها، إذ الإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة، فكذلك الإصرار على المكروه، فقد يصيره صغيرة... " انتهى من "الاعتصام" (1 / 296).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-09-20, 13:46
الرجوع في بيان الشرك إلى الكتاب والسنة
" إجمال الإِسلام في الشهادتين، وتفصيله في الأصلين:
يدخل المرء في الإِسلام بقوله: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ومعنى الجملة الأولى: أنه لا يعترف لغير الله بقوة غيبية تخضع لها روحه؛ فلا يخضع لسواه، ولا يعبد إلا إياه.
ومعنى الجملة الثانية: أنه لا يعبده بهواه ولا بهوى أحد من أهل المنزلة والجاه، وإنما يعبده بما جاء به الرسول.
فمحصل الجملتين: أن لا يُعْبَد إلا الله، وأن لا يُعْبَد إلا بما شرعه على لسان رسوله.
وعلى هذين الأصلين انبنى الإِسلام، وكل ما في الكتاب والسنة تفصيل لما تضمنه هذان الأصلان، وكل ما نافى هذين الأصلين، فهو مناف للكتاب والسنة، أجنبي عن دين الإِسلام."
مبارك الميلي رحمه الله
الشرك ومظاهره ص 63
اسماعيل 03
2020-09-23, 10:49
خفاء الولي على الناس
مبارك الميلي رحمه الله
" والولاية راجعة في الحقيقة إلى أمر باطن لا يعلمه إلا الله؛ فربما ادعيت الولاية لمن ليس بولي، أو ادعاها هو لنفسه، أو أظهر خارقة من الخوارق لكنها سحر أو شعوذة، لا أنها كرامة، فيظنها من لا يفرق بين الكرامة وغيرها كرامة، ويعتقد أن صاحبها ولي، فيضل ضلالًا بعيداً. هذا كلام صاحب " الاعتصام " (2/ 8)."
الشرك ومظاهره ص 177
اسماعيل 03
2020-09-25, 16:53
الانتماء الحزبيِّ والتضليل الطائفيِّ والقوميِّ
" فلا كرامةَ في الانتماء الحزبيِّ والتضليل الطائفيِّ والقوميِّ، ولا ارتقاءَ في محاكاةِ أهل التغريب والإلحاد في نُظُمهم ونظريَّاتهم وأنماطِ حياتهم وسيرتهم، ولا استعلاءَ في العرق الجنسيِّ، ولا سُمُوَّ في الجمود الفكريِّ والتعصُّب المذهبيِّ، وإنما ميزانُ التفضيل عند الله في تقوى الله؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ١٣﴾ [الحُجُرات]، ومعيارُ الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان؛ قال تعالى: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖ﴾ [المجادلة: ١١]."
موقع الشيخ فركوس
الكلمة الشهرية 118
اسماعيل 03
2020-09-30, 14:05
الوسائل لها أحكام المقاصد
( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
" فقال: ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ ) أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون ؛ فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويُطمع ( الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) ، أي: مرض شهوة الزنا، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح ....
فهذا دليل على أن الوسائل لها أحكام المقاصد.
فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول.
ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: ( وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) أي: غير غليظ، ولا جاف، كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 663 - 664).
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-10-04, 10:09
في أنَّ الفروج لا تستباح إلَّا بالمهور
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ امْرَأَةً عَرَضَتْ نَفْسَهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: «يَا رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِيهَا»، فَقَالَ: «مَا عِنْدَكَ؟» قَالَ: «مَا عِنْدِي شَيْءٌ»، قَالَ: «اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ»، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: «لَا وَاللهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ، وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي وَلَهَا نِصْفُهُ»، قَالَ سَهْلٌ: وَمَا لَهُ رِدَاءٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ، إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ»، فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَاهُ أَوْ دُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ؟» فَقَالَ: «مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا ـ لِسُوَرٍ يُعَدِّدُهَا ـ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْلَكْنَاكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ» [البخاري (٥١٢١)].
وفي لفظٍ لأبي داود (٢١١٢) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: فَقَالَ: «مَا تَحْفَظُ مِنَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ: «سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوِ الَّتِي تَلِيهَا»، قَالَ: «فَقُمْ فَعَلِّمْهَا عِشْرِينَ آيَةً، وَهِيَ امْرَأَتُكَ» [وصحَّحه الألباني في «صحيح أبي داود»].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2020-10-05, 16:28
إذا خلع الخف أو الجورب بعد مسحه
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" إذا خلع الخف أو الجورب بعد مسحه لم تنتقض طهارته بذلك فيصلي ما شاء حتى يُحدث على القول الصحيح. حكاه ابن المنذر عن جماعة من التابعين واختاره وحكاه ابن حزم عن طائقة من السلف. قال النووي: وهو المختار الأقوى. واختاره أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية."
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (11-193)
اسماعيل 03
2020-10-09, 14:40
معنى إحصاء أسماء الله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك:
أولا: الإحاطة بها لفظا.
ثانيا: فهمها معنى.
ثالثا: التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان:
الوجه الأول: أن تدعو الله بها لقوله - تعالى -: {فَادْعُوهُ بِهَا} بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: يا غفور اغفر لي، وليس من المناسب أن تقول: يا شديد العقاب اغفر لي، بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول: أجرني من عقابك.
الوجه الثاني: أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالبا لرحمة الله، هذا هو معنى إحصائها، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمنا لدخول الجنة.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (1-124)
اسماعيل 03
2020-10-11, 14:27
مقبرة قديمة أصبحت طريقًا للناس والبهائم كيف يعمل بها؟
سئل فضيلة الشيخ: عن مقبرة قديمة أصبحت طريقًا للناس والبهائم كيف يعمل بها؟
فأجاب بقوله: أود أن أبين بهذه المناسبة أن لأصحاب القبور حقوقًا؛ لأنهم مسلمون، ولهذا نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يوطأ على القبر وأن يجلس عليه، وقال: «لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتمضي إلى جلده خير له من أن يجلس على القبر» وكما نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن امتهان القبور فإنه نهى أيضًا عن تعظيمها بما يفضي إلى الغلو والشرك، فنهى أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، وأن يكتب عليه. وهذه القضية التي ذكرت في السؤال المقبرة القديمة التي أصبحت ممرًّا وطريقًا للمشاة والسيارات ومرعى للبهائم يجب أن يرفع أمرها إلى ولاة الأمور لاتخاذ اللازم في حمايتها وصيانتها, وفتح طرق حولها يعبر الناس منها إلى الجهات الأخرى.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (2-240)
اسماعيل 03
2020-10-13, 09:22
الرضا بالقضاء
الرضا بالقضاء الذي هو وصف الله وفعله واجب مطلقا، لأنه من تمام الرضا بالله ربا.
وأما القضاء الذي هو المقضي فالرضا به مختلف.
فإن كان المقضي دينيا وجب الرضا به مطلقا.
وإن كان كونيا فإما أن يكون نعما أو نقما أو طاعات أو معاصي.
فالنعم يجب الرضا بها لأنه من تمام شكرها، وشكرها واجب.
وأما النقم كالفقر والمرض ونحوهما، فالرضا بها مستحب عند الجمهور وقيل بوجوبه.
وأما الطاعات فالرضا بها طاعة واجبة إن كانت الطاعة واجبة ومستحبة إن كانت مستحبة. وأما المعاصي فالرضا بها معصية، والمكروهات الرضا بها مكروه، والمباحات مباح والله أعلم.
فوائد في العقيدة:
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (2-240)
اسماعيل 03
2020-10-15, 09:29
عَدَم مُؤَاخَذَة الْغَيْرَاء بِمَا يَصْدُر مِنْهَا
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله شرحاً لحديث كسر عائشة لإناء إحدى ضرائرها :
وقالوا : أي جميع من شرحوا الحديث : فِيهِ إِشَارَة إِلَى عَدَم مُؤَاخَذَة الْغَيْرَاء بِمَا يَصْدُر مِنْهَا ، لأَنَّهَا فِي تِلْكَ الْحَالَة يَكُون عَقْلهَا مَحْجُوبًا بِشِدَّةِ الْغَضَب الَّذِي أَثَارَتْهُ الْغَيْرَة . وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ لا بَأْس بِهِ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا : ( أَنَّ الْغَيْرَاء لا تُبْصِر أَسْفَل الْوَادِي مِنْ أَعْلاهُ ) . " فتح الباري " ( 9 / 325 ) .
قال ابن مفلح رحمه الله :
قال الطبري وغيره من العلماء : الغيرة مسامح للنساء فيها لا عقوبة عليهن فيها لما جُبِلن عليه من ذلك .
" الآداب الشرعية " ( 1 / 248 )
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-10-16, 13:50
حكم جلسة التورك وهل تشمل النساء ؟
" جلسة التورك سنة في التشهد الأخير ففي كل صلاة فيها تشهّدان، كصلاة المغرب والعشاء والظهر والعصر. وأما الصلاة التي ليس فيها ألا تشهد واحد فليس فيها تورك، بل تفترش، هذا عن حكم التورك. أما كونه للرجال والنساء، نعم ثابت في حق الرجال وثابت في حق النساء؛ لأن الأصل تساوي الرجال والنساء في الأحكام الشرعية إلا بدليل، وليس هنالك دليل صحيح يدل على أن المرأة تختلف عن الرجل في هيئة الصلاة، بل هي والرجل على حد سواء"
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [319]
موقع ابن عثيمين
غصن البآن
2020-10-16, 14:04
السلام عليكم ورحمة الله....
متابعة....
بوركت على النقل القيم.. جزاك الله الحسنى...
اسماعيل 03
2020-10-16, 14:31
السلام عليكم ورحمة الله....
...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
متابعة....
...
متابعة طيبة ومفيدة لك وللجميع
بوركت على النقل القيم.. جزاك الله الحسنى...
وفيك بارك الله ... جزاك الله الحسنى وزيادة
كان الله في عونك لأداء مهامك في الإشراف
اسماعيل 03
2020-10-21, 22:32
في التوفيق بين حفظ القرآن والمتون مع الدراسة النظامية
السؤال:
أنا طالبٌ في الثانوية، أحفظ من القرآن عشرين (٢٠) حزبًا، وملازمٌ لشيخٍ أدرس معه «العقيدة الطحاوية» و«السبل السويَّة في فقه السنن المرويَّة»، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، ولم يسبق لي أن درستُ هذه العلومَ من قبل، والشيخ يطالبنا بالمراجعة والحفظ، ونظرًا لاكتظاظ الموادِّ لم أتقدَّم في حفظ وضبط القرآن، وحتى نتائجي في الثانوية تراجعت، فما نصيحتكم جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
" فالواجب في التدرُّج في مدارج العلم والكمال أن يقدِّم ما هو أَوْلى من العلوم بالموازاة مع ما هو دون ذلك، ويضع لنفسه برنامجًا مصحوبًا بحجمٍ ساعيٍّ يشمل العلومَ التي يحتاجها في الحال والعلومَ الأخرى التي تكون ثانويةً بالنسبة إليه، ثمَّ يحصِّل بحسب أهمِّية العلوم وفائدتها بأن يقدِّم الأَوْلى دون أن يُبْعِد ما هو دونه في الأولوية، على أن يخصِّص لحفظ القرآن وقتًا بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب، والأوقاتُ الأخرى يستغرقها لحجمها الساعيِّ بما يتعلَّق بالموادِّ الدراسية وفق التنظيم التربوي.
أمَّا ما يأخذه عن شيخه فله أن يستأذنه بأن يراجع هذه الموادَّ في فترة العطل السنوية، لكنَّه يبقى ملازمًا للحلقات إذا كانت لا تتعارض مع عموم الموادِّ التي هو في حاجةٍ إليها للانتقال من مستوًى إلى آخر في المراحل الدراسية، هذا الذي نستطيع أن ننصح به بناءً على السؤال المطروح، ولنا في طرق تحصيل العلوم الشرعية شريطٌ يمكن الاستفادة منه ومِن الكتب العلمية التي بيَّنها أهل العلم في التدرُّج في العلوم الشرعية."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2020-10-22, 00:00
في التطهُّر مِن المذي
• عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فَأَمَرْتُ المِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «فِيهِ الوُضُوءُ» [أخرجه البخاري (132)، ومسلم (303)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس
اسكندر مهدي
2020-10-25, 11:36
مشكور على موضوع
اسماعيل 03
2020-10-29, 09:46
في حكم آنية أهل الكتاب
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ قَالَ: قُلْتُ: «يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، أَفَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ وَبِأَرْضِ صَيْدٍ، أَصِيدُ بِقَوْسِي وَبِكَلْبِي الَّذِي لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ وَبِكَلْبِي المُعَلَّمِ، فَمَا يَصْلُحُ لِي؟» قَالَ: «أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا وَكُلُوا فِيهَا، وَمَا صِدْتَ بِقَوْسِكَ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ المُعَلَّمِ فَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ فَكُلْ، وَمَا صِدْتَ بِكَلْبِكَ غَيْرِ مُعَلَّمٍ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَكُلْ» [أخرجه البخاري (5478)، ومسلم (1930)
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله
اسماعيل 03
2020-10-30, 16:37
ما السبب في وجود عقيدة صحيحة وعقيدة خاطئة؟
ابن عثيمين رحمه الله
" هذا سؤالٌ عجيب! يعني إذاً قل: ما السبب في وجود مؤمنين وكافرين؟ ما السبب في وجود فاسقين ومعتدلين؟ ونقول: السبب في ذلك أن هذه حكمة الله عز وجل، كما قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ) . وقال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً) . أي: على دينٍ واحد وعقيدة واحدة،ولكن: (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) . ولولا هذا الاختلاف لكان خلق الجنة والنار عبثاً؛ لأن النار تحتاج إلى أهل والجنة تحتاج إلى أهل، فلا بد من الاختلاف. لكن ينبغي أن يقول: ما هو الضابط في العقيدة الصحيحة وفي العقيدة الفاسدة؟ وجوابنا على هذا أن نقول: ما كان موافقاًً لما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه فهو عقيدةٌ صحيحة، وما كان مخالفاً لهم فهو عقيدةٌ فاسدة، وكذلك يقال في الأعمال البدنية: ما كان موافقاً لما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه فهو عملٌ صالح، وما لم يكن كذلك فهو عملٌ فاسد، وهذا هو الذي ينبغي أن نسأل عنه، وينبغي أن نبحث: هل نحن في عقيدتنا، هل نحن في أعمالنا موافقون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه أم مخالفون؟!!"
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (2-2)
اسماعيل 03
2020-10-31, 09:20
إذا أخل المسلم بركن واحد من أركان الإيمان الستة فما الحكم؟
إبن عثيمين رحمه الله
" إذا أخل بركن من أركان الإيمان الستة جحداً وتكذيباً فهو كافر، وأما إذا كان عن تأويل- كالذين أنكروا مسائل في باب القدر- فهذا لا يكفر؛ لأنه متأول لكن أحياناً يكون التأويل بعيداً، وأحياناً يكون التأويل قريباً."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (3-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
وافي طيب
2020-11-10, 08:06
جزاك الله خيرا
اسماعيل 03
2020-11-10, 08:47
جزاك الله خيرا
وإياك أخي طيب ........ حفظك الله وبارك فيك
اسماعيل 03
2020-11-17, 16:13
الرقية الشرعية وغير الشرعية؟]
" الرقية الشرعية ما جاءت به السنة مثل (اللهم رب الناس اذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً) وغير الشرعية هي البدعية أو الشركية فما كان بدعة أو شركاً فإن الرقية به محرمة ولا تزيد الإنسان إلا ضررا ومرضاً وإن قدر أنه شفي بها فهو لم يشفَ بها في الواقع وإنما كان الشفاء عندها لا بها امتحاناً من الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل الذي رقى بالشرك أو بالبدع وأما الأدعية المباحة التي ليست ببدعة فالرقية بها جائزة فتبين بهذا أن الرقى أربعة أقسام ما جاءت به السنة فالرقية به مشروعة مستحبة وما كان شركاً أو كان بدعة فالرقية به محرمة وما كان دعاءً مباحاً لا شرك فيه ولا بدعة لكنه ليس مما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالرقية به جائزة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في الرقى (لابأس بها ما لم تكن شركاً) ."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (4-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-11-21, 08:59
من هي الطائفة المنصورة؟ وكيف تُعرف؟
" الطائفة المنصورة هم أهل السنة والجماعة، وهم الفرقة الناجية، وهم الذين كانوا على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه عقيدةً وقولاً وفعلاً. ففي العقيدة: يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، يؤمنون بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه، يؤمنون بأن الله تعالى هو الحق وأن ما يدعى من دونه هو الباطل، يؤمنون بكل ما سمى الله به نفسه أو ما سماه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، يؤمنون كذلك بملائكة الله تعالى على ما جاء في الكتاب والسنة، وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر والقدر خيره وشره، يتعبدون لله تعالى بما شرع، لا يبتدعون في دين الله تعالى ما لم يشرع، يعتقدون أن كل بدعة في دين الله تعالى ضلالة، مخلصون لله تعالى في عباداتهم؛ لأنهم أمروا بذلك: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) . لا يبتدعون في دين الله ما ليس منه، لا في العقيدة ولا في الأعمال القولية أو الفعلية، بل هم مخلصون لله، متبعون لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، هؤلاء هم الفرقة الناجية، وهم الطائفة المنصورة، وهم أهل السنة والجماعة."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (2-1)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-11-28, 09:11
حكم مرور الأطفال بين يدي المصلي
ماحكم الدين في مرورالأطفال دون سن الخامسة بين يدي المصلي واللعب بسجادة الصلاة؟.
" فمرور الصغير بين يدي المصلي ـ سواء كان ابن خمس أو أكثر أو أقل ـ لا تبطل به الصلاة إلا أنه يشرع للمصلي أن يمنعه من المرور بين يديه برفق ولين حفظا للصلاة عما ينقصها، ودليل ذلك ما رواه أحمد وابن ماجه عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه يصلى في حجرة أم سلمة فمر بين يديه عبدالله ـ أو عمر ـ فقال بيده هكذا، قال فرجع، قال فمرت ابنة أم سلمة، فقال بيده هكذا، قال فمضت، فلما صلى رسول الله صل الله عليه وسلم قال: هن أغلب.
قال ابن قدامة في المغني: يستحب أن يرد ما مر بين يديه من كبير وصغير وإنسان وبهيمة، لما روينا من رد النبي صلى الله عليه وسلم عمر وزينب ـ وهما صغيران.
وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار, فاتخذه قبلة ونحن خلفه, فجاءت بهيمة تمر بين يديه, فما زال يدرأ بها حتى لصق بطنه بالجلد, فمرت من ورائه."
موقع إسلام ويب
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/139345/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A
تصفية وتربية
2020-12-02, 00:36
سئل الشيخ بن باز رحمه الله عن أولاد الكفار مامصيرهم بعد الموت قال جاء في الحديث الصحيح عن المولود يولد على الفطرة إلا على هذه الملة ملة الإسلام، جاء هذا وهذا؛ على الفطرة يعني على الإسلام، فإذا مات صغيراً فهو على الإسلام وأولاد المسلمين كلهم مع آبائهم في الجنة، بإجماع أهل السنة والجماعة أولاد المسلمين من أهل الجنة على العموم، وهكذا أولاد الكفار إذا ماتوا صغاراً الصحيح أنهم من أهل الجنة، وقال بعض أهل العلم أنهم يمتحنون يوم القيامة يختبرون فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار، ولكن الأرجح أنهم من أهل الجنة لقوله ﷺ: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فهذا ما هوده أبواه ولا مجساه ولا نصراه؛ ولأنه ثبت عن النبي ﷺ أنه رأى مع إبراهيم في روضة في رياض الجنة حين عرج به إلى السماء رأى مع أولاد المسلمين وأولاد المشركين في روضة في الجنة، فالمقصود أن الصحيح المولود الذي يموت على الفطرة الذي يموت قبل البلوغ أنه يموت على الفطرة على فطرة الإسلام، وأنه لا يكون مع أهله في النار إذا كانوا كفاراً بل هو مع المسلمين.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً أولاد المسلمين من باب أولى سماحة الشيخ؟
الشيخ: من باب أولى نعم، بإجماع المسلمين، أولاد المسلمين بإجماع أهل السنة أنهم من أهل الجنة، إذا ماتوا قبل البلوغ، أما الخلاف في أولاد الكفار، أولاد اليهود والنصارى والكفار إذا ماتوا صغاراً، هل يكونون مع آبائهم في النار على أقوال أرجحها وأحسنها أنهم من أهل الجنة، وقد سئل النبي ﷺ عنهم فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين لكن دلت الأحاديث الصحيحة على أنهم من أهل الفطرة، وأنهم من أهل الجنة، وأنهم مع إبراهيم في الجنة لما رآهم عليهم الصلاة والسلام حين عرج به.
اسماعيل 03
2020-12-02, 20:37
رحم الله الشيخ ابن باز وجزاكم خير الجزاء ونفع الجميع
اسماعيل 03
2020-12-02, 20:44
هل هناك صفات يجب أن تتوفر فيمن يقرأ على المرضى؟
" القارئ الذي يقرأ بكتاب الله عز وجل أو بما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على المرضى من المعلوم أنه لابد أن يكون مؤمنا وأن يكون مقتنعا بأن هذه القراءة تنفع ولكن لابد مع ذلك أن يكون المقروء عليه قابلا بهذه القراءة مؤمنا بأنها نافعة مؤملا من الله سبحانه وتعالى النفع بها ولابد أيضا من أن تكون القراءة قراءة شرعية فهذه ثلاثة أمور صحة القراءة وإيمان القارئ وإيمان المقروء عليه فإذا تمت هذه الشروط فإن القراءة تنفع بإذن الله وقد قرأ أحد الصحابة رضي الله عنهم على رجل لدغته عقرب قرأ عليه سورة الفاتحة فقام كأنما نشط من عقال فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للقارئ (وما يدريك أنها رقية) أي الفاتحة وهي من أفضل ما يرقى به على المرضى ومن أنفع ما يكون للمريض لكن إذا اجتمعت الشروط الثلاثة إيمان القارئ وإيمان المقروء عليه وكون القراءة شرعية وهي شرعية بالفاتحة لا شك."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (5-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-04, 16:49
هل على المحاصيل الزراعية زكاة مثل البرتقال الليمون والرمان؟
" هذه ليس فيها زكاة لأنها تعتبر من فصيلة الفواكه وليست مدخرة لكن إذا باعها وحال الحول على ثمنه وجبت الزكاة في الثمن."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (10-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-10, 08:56
هل مصافحة امرأة مثل زوجة الخال يبطل الوضوء؟
" مصافحة المرأة غير ذات المحرم حرام فلا يحل لأحد أن يصافح امرأة ليست ذات محرم منه سواء كانت امرأة أخيه أو امرأة عمه أو امرأة خاله فإن هذا كله حرام وسواء صافحها من وراء حائل أو بدون حائل أما الوضوء فإنه لا ينقض الوضوء مصافحة المرأة مطلقا ما لم يكن لشهوة وينزل منه مذي أو مني وحينئذ نقول إنه لا يمكن مصافحة المرأة لشهوة إلا أن تكون زوجته وبهذا الكلام الذي ذكرته يتبين أن مصافحة النساء تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم حرام بكل حال وهي مصافحة من ليست ذات محرم من الإنسان كامرأة أخيه وامرأة عمه وامرأة خاله وما أشبه ذلك
وقسم تجوز مصافحتهن بدون شهوة وهن ذوات المحارم كأخته وعمته وخالته وأمه وبنته فهؤلاء تجوز مصافحتهن بشرط أن لا يكون هناك شهوة وتلذذ بالمصافحة
القسم الثالث من تجوز مصافحتهن بشهوة وبغير شهوة وهن الزوجات فإنه يجوز للإنسان أن يصافح زوجته بشهوة أو بغير شهوة وكل هذه الأقسام لا تنقض الوضوء إلا إذا نزل منه شيء مذي أو مني فإنه ينتقض وضوءه بما نزل وإذا كان منيا فإنه يجب عليه الغسل."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (22-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-10, 21:31
هل للربح حد معين في البيع والشراء؟
" ليس للربح حد معين في البيع والشراء ما دام السوق كله قد ارتفع السعر فيه والإنسان قد يشتري السلعة بمائة مثلا ثم يرتفع السعر طفرة واحدة إلى مائتين فيبيع مائتين فهنا ربح مائة في المائة وأما إذا كان يزيد في الربح والسوق راكد لكنه هو أراد أن يُضر بالناس أو كان يزيد السعر لكون المشتري غريراً لا يعرف الأسعار فهذا حرام عليه ولا يحل له أن يبيع بأكثر مما يبيع به الناس قد يقول بعض الباعة أنا لو أذكر السعر المحدد لقام المشتري يماكسني لأنزل من السعر فنقول لا بأس حينئذٍ أن تزيد في السعر إذا كنت تظن إنه سيماكسك لكن إذا لم يماكسك فلا بد أن تقول له السعر الذي كان في السوق فمثلا إذا جاءك الرجل يشتري سلعة قيمتها مائة فقلت بمائة وعشرين ظنا منك أنه سوف يماكسك حتى تنزل إلى المائة لكن الرجل لم يماكسك وقبلها بمائة وعشرين ففي هذه الحال يجب عليك أن تقول له اصبر أنا قلت لك بمائة وعشرين لأنني ظننت أنك مثل كثير من الناس الذين يماكسون حتى ينزلوا السعر وما دمت لم تماكس فإن القيمة الحقيقية مائة فحينئذٍ لا بأس ويكون هذا دليل على صدق معاملته مع الناس وبيانه للواقع وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (البيعان بالخيار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما) ."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (16-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-11, 16:55
" غفرانك " إذا خرج من الخلاء
ابن عثيمين رحمه الله
" سُئل الشيخ: عن قول بعض العلماء إن مناسبة قول الإنسان " غفرانك " إذا خرج من الخلاء أنه لما انحبس عن ذكر الله ذلك الوقت ناسب أن يستغفر الله هل هذا صحيح؟
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله: هذا فيه نظر، لأن الإنسان إنما انحبس عن ذكر الله بأمر الله، وإذا كان بأمر الله فلم يعرض نفسه للعقوبة، بل عرض نفسه للمثوبة، ولهذا كانت المرأة الحائض لا تصلي ولا تصوم، فهل يُسنُّ لها إذا طهرت أن تستغفر لله، لأنها تركت الصلاة والصيام في أيام الحيض؟ ! أبداً لم يقله أحد البتة. وبهذا يتبين أن المناسبة، أن الإنسان لما تخفف من أذية الجسم تذكر أذية الإثم فدعا الله أن يخفف أذية الإثم كما منَّ عليه بتخفيف أذية الجسم، وهذا معنى مناسب من باب تذكر الشيء بالشيء."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (11-107)
بترقيم الشاملة الحديثة
هل للربح حد معين في البيع والشراء؟
" ليس للربح حد معين في البيع والشراء ما دام السوق كله قد ارتفع السعر فيه والإنسان قد يشتري السلعة بمائة مثلا ثم يرتفع السعر طفرة واحدة إلى مائتين فيبيع مائتين فهنا ربح مائة في المائة وأما إذا كان يزيد في الربح والسوق راكد لكنه هو أراد أن يُضر بالناس أو كان يزيد السعر لكون المشتري غريراً لا يعرف الأسعار فهذا حرام عليه ولا يحل له أن يبيع بأكثر مما يبيع به الناس قد يقول بعض الباعة أنا لو أذكر السعر المحدد لقام المشتري يماكسني لأنزل من السعر فنقول لا بأس حينئذٍ أن تزيد في السعر إذا كنت تظن إنه سيماكسك لكن إذا لم يماكسك فلا بد أن تقول له السعر الذي كان في السوق فمثلا إذا جاءك الرجل يشتري سلعة قيمتها مائة فقلت بمائة وعشرين ظنا منك أنه سوف يماكسك حتى تنزل إلى المائة لكن الرجل لم يماكسك وقبلها بمائة وعشرين ففي هذه الحال يجب عليك أن تقول له اصبر أنا قلت لك بمائة وعشرين لأنني ظننت أنك مثل كثير من الناس الذين يماكسون حتى ينزلوا السعر وما دمت لم تماكس فإن القيمة الحقيقية مائة فحينئذٍ لا بأس ويكون هذا دليل على صدق معاملته مع الناس وبيانه للواقع وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (البيعان بالخيار فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما) ."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (16-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
هذه من المسائل الإجتهادية التي أختلف فيها العلماء وأرهقت العامة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله هو المسعرالقابض الباسط الرازق
وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال
قال الشيخ الألباني : صحيح سنن أبي داود.
قال الألباني رحمه الله "... لكن إذا فسد مجتمع ما وخرج عن هذا، عن هذه الوسيلة الأولى التربية بالأحكام الشرعية، خرجوا عنها ولم يعودوا يلتزمونها أي ويحكمون بمقتضى أحكام الإسلام حينئذ للحاكم المسلم أن يسعّر تسعيرا ليس نابعا من حكم شخص أو شخصين فقط وليس له معرفة أولا بأحكام الإسلام وثانيا بنظام الاقتصاد في الإسلام وثالثا بواقع حاجات المجتمع الإسلامي وإنما ينبغي أن يكون هناك لجنة أو هيئة أو وزارة تجمع من كل الإختصاصات من أهل العلم حينئذ هؤلاء يدرسون الوضع فيسعرون أشياء ويطلقون أشياء على ما هو الأصل ولكن هذا لا ينبغي أن يكون نظاما مستمرا كما هو الشأن في بلاد الكفر، تسعير على طول الخط، لماذا؟ هنا يبدو لكم السر في القسم الأول من التربية الإسلامية هم ليس عندهم أحكام شرعية يلتزمونها، ليس عندهم وازع نفسي وقلبي هي التي توجههم الوجهة الصحيحة ولذلك صار نظامهم التسعير بطريقة مستمرة دائما وأبدا، الحاكم المسلم كما قلنا في بعض الأحكام السابقة في الجلسة السابقة أيضا أنه الأصل في كذا وكذا لكن يجوز أحيانا الخروج عن هذا الأصل لمصلحة كذلك نقول في التسعير ( المسعر هو الله ) سبب هذا الحديث لعلي ما ذكرته آنفا قالوا " سعر لنا يا رسول الله " قال ( الله المسعّر )...
بارك الله فيك أخي الكريم
اسماعيل 03
2020-12-12, 08:36
هذه من المسائل الإجتهادية التي أختلف فيها العلماء وأرهقت العامة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله هو المسعرالقابض الباسط الرازق
وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال
قال الشيخ الألباني : صحيح سنن أبي داود.
قال الألباني رحمه الله "... لكن إذا فسد مجتمع ما وخرج عن هذا، عن هذه الوسيلة الأولى التربية بالأحكام الشرعية، خرجوا عنها ولم يعودوا يلتزمونها أي ويحكمون بمقتضى أحكام الإسلام حينئذ للحاكم المسلم أن يسعّر تسعيرا ليس نابعا من حكم شخص أو شخصين فقط وليس له معرفة أولا بأحكام الإسلام وثانيا بنظام الاقتصاد في الإسلام وثالثا بواقع حاجات المجتمع الإسلامي وإنما ينبغي أن يكون هناك لجنة أو هيئة أو وزارة تجمع من كل الإختصاصات من أهل العلم حينئذ هؤلاء يدرسون الوضع فيسعرون أشياء ويطلقون أشياء على ما هو الأصل ولكن هذا لا ينبغي أن يكون نظاما مستمرا كما هو الشأن في بلاد الكفر، تسعير على طول الخط، لماذا؟ هنا يبدو لكم السر في القسم الأول من التربية الإسلامية هم ليس عندهم أحكام شرعية يلتزمونها، ليس عندهم وازع نفسي وقلبي هي التي توجههم الوجهة الصحيحة ولذلك صار نظامهم التسعير بطريقة مستمرة دائما وأبدا، الحاكم المسلم كما قلنا في بعض الأحكام السابقة في الجلسة السابقة أيضا أنه الأصل في كذا وكذا لكن يجوز أحيانا الخروج عن هذا الأصل لمصلحة كذلك نقول في التسعير ( المسعر هو الله ) سبب هذا الحديث لعلي ما ذكرته آنفا قالوا " سعر لنا يا رسول الله " قال ( الله المسعّر )...
بارك الله فيك أخي الكريم
وفيك بارك الله اخي الوادعي وجزاك خيرا على الإضافة الطيبة ورحم الشيخ الالباني
اسماعيل 03
2020-12-17, 13:02
المقيم يقيم الصلاة والرجل جالس إلى جنب أخيه يتحدثان
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى شيء يفعله بعض الناس تجد المقيم يقيم الصلاة والرجل جالس إلى جنب أخيه يتحدثان ويبقيان في الحديث إلى أن يركع الإمام ثم يقومان ويركعان معه هذا لا شك أنه حرمان عظيم حيث إنه فاتهم إدراك تكبيرة الإحرام وفاتتهم قراءة الفاتحة وفاتهم الاجتماع إلى المسلمين وشذوا عن المسلمين وما يتحدثان فيه يمكنهم مواصلته بعد الصلاة فليحذر الإنسان من تغرير الشيطان وتثبيطه عن الخير وليقم إلى الصلاة من حين إقامة الصلاة ليدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام ويدرك قراءة الفاتحة وما تيسر وشيء آخر والشيء بالشيء يذكر كما يقولون فإننا نجد بعض الناس يأتون متقدمين إلى المسجد ثم يجلسون في آخر المسجد فإذا أقيمت الصلاة قاموا ودخلوا في الصف وهذا من الحرمان أن يتخلفوا عن الصف الأول مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصف الأول وقال (لو يعلم الناس ما في النداء يعني الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا لاستهموا) يعني لو لم يجد الناس في الحصول على الصف الأول إلا أن يقترعوا أيهم يكون في الصف الأول لاقترعوا فكيف والأمر سهل فنصيحتي لإخواني الذين يتأخرون على الوجه الذي ذكرناه أن يبادروا الخير وأن يستبقوا إليه وأحذرهم من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين رأى في أصحابه تأخرا (لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله) ."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (8-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-18, 16:29
اشتريت سيارة بعشرين ألفاً نقداً ودينتها بثلاثين ألفاً لسنة أيعتبر ذلك حراماً أم حلالاً نرجو بهذا إفادة؟
" الجواب على هذا السؤال من وجهين الوجه الأول صيغة العقد هل هذا الذي اشترى السيارة بعشرين ألفاً ثم باعها بثلاثين هل كانت السيارة عنده قبل أن يطلبها المستدين قد اشتراها وأبقاها عندها في حيازته ثم جاء هذا الرجل ليشتريها إلى مدة سنة ثم باعها عليه بثلاثين أو أنه إنما اشتراها بعشرين بعد طلب المستدين أن يشتري له فإن كانت الصورة الأولى أي أن هذه السيارة كانت عنده من قبل ثم جاء هذا يشتريها منه بهذا الربح فإننا ننظر في هذه المسألة من الوجه الثاني وهو هل هذا الربح الزائد الكثير جائز أو ليس بجائز الذي يظهر لي من عموم الأدلة مثل قوله تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) ومثل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) ولم يحدد الله كسباً الذي يظهر لي أن ذلك جائز ما دام المشتري بالغاً عاقلاً رشيداً لأنه غير مجبرٍ على هذا الثمن ولأن المالك حر يبيع بما أراد لكن ينبغي للإنسان أن يرحم عباد الله سبحانه وتعالى فإن الراحمين يرحمهم الرحمن وإذا علم أن هذا المشتري إنما اشترى من أجل الضرورة والحاجة فليرفق به ولا يأخذ عليه إلا ربحاً يسيراً حتى يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم (من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة) أما إذا كانت الصورة الثانية وهو أن المستدين جاء إلى هذا التاجر وقال أريد أن تشتري لي السيارة وأربحك فيها كذا وكذا فذهب فاشتراها له من المعرض ثم باعها عليه وهي في المعرض فإن هذا لا يجوز لأن حقيقته أن هذا التاجر دين هذا الفقير حيث أقرضه ثمن هذه السيارة بربح وزيادة ومن المعلوم أن القرض إذا جر نفعاً كان ربا وعلى هذا فلا تجوز هذه الصورة وهنا نأخذ قاعدة وهي أنه إذا كان شراء التاجر أو السلعة من أجل طلب المستدين ليبيعها عليه بأكثر فإن هذا ربا ولا يجوز أما إذا كانت السلعة موجودة عند التاجر فجاء الرجل واشتراها بأكثر من ثمنها نقداً لأنه اشتراها بثمن مقسط فإن هذا لا بأس به لدخوله في عموم قوله تعالى (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) "
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (16-2)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-22, 22:07
الولاء والبراء؟
" البراء والولاء لله سبحانه، أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منه، كما قال سبحانه وتعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا} وهذا مع القوم المشركين، كما قال سبحانه: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} ، فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر، فهذا في الأشخاص.
وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله وإن لم يكن كفرا، كالفسوق والعصيان، كما قال سبحانه: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} ."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (3-11)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2020-12-26, 00:22
الرجل تكون له الجارية النصرانية تسأله الخروج إلى أعيادهم وكنائسهم وجموعهم
قال ابن القيم رحمه الله : " وأما الخروج إلى الكنيسة والبيعة فله منعها منه ، نص عليه الإمام أحمد في الرجل تكون له المرأة النصرانية ، قال : لا يأذن لها في الخروج إلى عيد النصارى أو البيعة .
وقال في الرجل تكون له الجارية النصرانية تسأله الخروج إلى أعيادهم وكنائسهم وجموعهم : لا يأذن لها في ذلك ".
قال ابن القيم : " وإنما وجه ذلك أنه لا يعينها على أسباب الكفر وشعائره ولا يأذن لها فيه ".
" انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/819- 823) .
موقع الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2020-12-31, 22:57
هل يجب الغسل بالمداعبة أو التقبيل؟
" لا يجب على الرجل ولا على المرأة غسل بمجرد الاستمتاع بالمداعبة أو التقبيل إلا إذا حصل إنزال المني فإنه يجب الغسل على الجميع إذا كان المني قد خرج من الجميع، فإن خرج من أحدهما فقط وجب عليه الغسل وحده، وهذا إذا كان الأمر مجرد مداعبة أو تقبيل أو ضم، أما إذا كان جماعا فإن الجماع فيه الغسل على كل حال، على الرجل وعلى المرأة ]حتى وإن لم يحصل إنزال[/color]، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة: (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل) . وفي لفظ لمسلم: (وإن لم ينزل) . وهذه المسألة قد تخفى على كثير من النساء، تظن المرأة بل وربما يظن الرجل أن الجماع إذا لم يكن إنزال فلا غسل فيه، وهذا جهل عظيم، فالجماع يجب فيه الغسل على كل حال، وما عدا الجماع من الاستمتاع لا يجب فيه الغسل إلا إذا حصل الإنزال."
فتاوى نور على الدرب للعثيمين (11-218)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2021-01-06, 23:10
ما هو الفرق بين النبي والرسول؟
ابن باز رحمه الله
" المشهور عند العلماء: أن النبي: هو الذي يوحى إليه بشرع ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس، يوحى إليه يفعل كذا ويفعل كذا، يصلي كذا يصوم كذا، لكن لا يؤمر بالتبليغ فهذا يقال له: نبي، أما إذا أمر بالتبليغ فيبلغ الناس ينذر الناس صار نبياً رسولًا كنبينا محمد ﷺ ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم.
وقال قوم آخرون من أهل العلم: إن النبي هو الذي يبعث بشريعة تابعة لغيره، تابعة لنبي قبله، يقال له: نبي، أما إذا كان مستقلًا فإنه يكون نبيًا رسولًا، فالذين بعثوا بعد موسى بشريعة التوراة يسمون أنبياء؛ لأنهم تابعون للتوراة والصواب الأول؛ أن الرسول هو الذي يبعث ويؤمر بالتبليغ وإن كان تابعًا لنبي قبله كما جرى من داود وسليمان وغيرهم من الأنبياء بعد موسى ، فإنهم دعوا إلى ما دعا إليه موسى وهم أنبياء ورسل عليهم الصلاة والسلام.
فالرسول هو الذي يؤمر بالتبليغ مطلقًا وإن كان تابعًا لنبي قبله، كمن كان على شريعة التوراة، والنبي هو الذي لا يؤمر بالتبليغ يوحى إليه بصيام أو بصلاة أو نحو ذلك، لكنه لا يؤمر بالتبليغ، لا يقال له: بلغ الناس، نعم."
نور على الدرب
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-01-15, 23:19
ليس للإسلام رأيٌ وإنما حكم شرعي
ما رأيُ الإسلامِ فيما يُعْرَف الآنَ باسْمِ: «عامٌ سعيدٌ» احتفالًا برأس السَّنَة الميلادية؟ أجيبونا مأجورين.:
قال الشيخ فركوس معلقا على هذا السؤال :
" فيجدر التنبيهُ ـ أوَّلًا ـ إلى أنه ليس للإسلام رأيٌ في المسائل الفقهية والعَقَدية على ما جاء في سؤالكم؛ لأنَّ الآراء تُنْسَبُ لأهلِ المذاهب الاجتهادية المختلِفة، وإنما للإسلام حكمٌ شَرْعِيٌّ يتجلَّى في دليله وأمارته."
المصدر:
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-161
اسماعيل 03
2021-01-21, 21:58
جواز قول لَعَمري
" في صحيح مسلم ص 197 ج 5: أن نجدة كتب لابن عباس يسأله عن خمس خلال هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يغزو بالنساء؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ وهل كان يقتل الصبيان؟ ومتي ينقضي يتم اليتيم؟ وعن الخمس لمن هو؟ فقال ابن عباس لولا أن أكتم علما ما كتبت إليه، فكتب إليه، كتبت تسألني هل كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يغزو بالنساء؟ وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة. وأما بسهم فلم يضرب لهن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وإن رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتل الصبيان. وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم؟ فلعمري إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه ضعيف العطاء منها، فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم. وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وإنا كنا نقول: هو لنا فأبى علينا قومنا ذاك ا. هـ. فيه دليل على جواز قول لعمري."
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (7-273)
بترقيم الشاملة الحديثة
isslam4dz
2021-01-27, 12:35
جزاك الله ألف خير
اسماعيل 03
2021-01-29, 00:15
و إياك أخي الكريم
اسماعيل 03
2021-01-31, 23:51
وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار -1-
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
" دل الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أنه يجب على المسلمين أن يعادوا الكافرين من اليهود والنصارى وسائر المشركين، وأن يحذروا مودتهم واتخاذهم أولياء ، كما أخبر الله سبحانه في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، أن اليهود والمشركين هم أشد الناس عداوة للمؤمنين.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ [الممتحنة:1] "
إلى أن قال:
" قال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونََ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة:22] الآية.
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده، وتدل أيضا على تحريم مودتهم وموالاتهم وذلك يعني بغضهم والحذر من مكائدهم وما ذاك إلا لكفرهم بالله وعدائهم لدينه ومعاداتهم لأوليائه وكيدهم للإسلام وأهله...."
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز (2/ 178).
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-02-04, 23:00
وجوب عداوة اليهود والمشركين وغيرهم من الكفار -2-
قال ابن باز رحمه الله:
" وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه دلالة ومقنع للقارئ على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم وبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء، وعلى نسخ جميع الشرائع السماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد ابن عبدالله ﷺ، وعلى سائر النبيين والمرسلين، وجعلنا من اتباعهم بإحسان إلى يوم الدين إنه على كل شيء قدير."
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز (2/ 178).
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-02-12, 17:06
قول الرسول ﷺ لعنة الله على اليهود، هل يجوز لعن اليهود؟
ابن باز رحمه الله
" نعم، العنهم، لعن الله اليهود، ولعن الله النصارى، ولعن الله الكافرين مثل ما لعنهم النبي ﷺ"
فتاوى الدروس
موقع ابن باز
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
اسماعيل 03
2021-02-21, 13:06
وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم
ابن باز -رحمه الله-
" وأرجو أن يكون فيما ذكرناه دلالة ومقنع للقارئ على وجوب معاداة الكفرة من اليهود وغيرهم وبغضهم في الله وتحريم مودتهم واتخاذهم أولياء، وعلى نسخ جميع الشرائع السماوية ما عدا شريعة الإسلام التي بعث الله بها خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين نبينا محمد ابن عبدالله ï·؛، وعلى سائر النبيين والمرسلين، وجعلنا من اتباعهم بإحسان إلى يوم الدين إنه على كل شيء قدير، وليس معنى نسخ الشرائع السابقة أنها لا تحترم، أو أنه يجوز التنقص منها، ليس هذا المعنى هو المراد، وإنما المراد رفع ما قد يتوهمه بعض الناس أنه يسوغ اتباع شيء منها، أو أن من انتسب إليها من اليهود أو غيرهم يكون على هدى، بل هي شرائع منسوخة لا يجوز اتباع شيء منها لو علمت على التحقيق وسلمت من التغيير والتبديل، فكيف وقد جهل الكثير منها، لما أدخل فيها من تحريف أعداء الله الذين يكتمون الحق وهم يعلمون ويكذبون على الله وعلى دينه ما تقتضيه أهواؤهم ويكتبون الكتب من عندهم وبأيديهم ويقولون: إنها من عند الله، وبذلك يعلم كل من له أدنى علم وبصيرة أن الواجب على جميع المكلفين من الجن والإنس أن يدخلوا في دين الله الذي هو الإسلام وأن يلتزموه، وأنه لا يسوغ لأحد الخروج عن ذلك لا إلى يهودية ولا إلى نصرانية ولا إلى غيرهما، بل المفروض على جميع المكلفين من حين بعث الله نبيه ورسوله محمدا ï·؛ إلى قيام الساعة هو الدخول في الإسلام والتمسك به، ومن اعتقد أنه يسوغ له الخروج عن شريعة محمد ï·؛ كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى كليم الرحمن عليه الصلاة والسلام فهو كافر بإجماع أهل العلم، يستتاب وتُبَيَّن له الأدلة فإن تاب وإلا قتل، عملا بما تقدم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على عموم رسالة محمد ï·؛ إلى جميع الثقلين."
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز (2/ 178).
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-02-23, 00:15
مجالَ نُصرةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم
قال الشيخ فركوس :
" غيرَ أنَّ مجالَ نُصرةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أعمُّ مِنْ أن يكون في شخصه وذاته، بل مِن تمام الإيمان بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أن يحميَ المؤمنُ الصادق أهلَ بيتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وزوجاتِه الطَّاهرات، ويَنصرَ صحابةَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم الكرامَ رضي الله عنهم، وإخوانَه مِن السَّلَف الصَّالحِ ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين: مِنْ طعن الطَّاعنين، وتشكيك المُرتابين، وإثارة شُبُهات المُضلِّين، ويمنعَهم مِنَ الإيذاء الماديِّ والجَسَديِّ، سواءٌ بالقول أو الفعل، كما أنَّه مأمورٌ أن يَنْصُرَ نبيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ممَّن يَنْتَهِكُ حُرمةَ دِينه بالتلاعب والمخادعة، ويتخذُه مَطِيَّةً لتحقيق المكاسب والأغراض، أو يُسيء إلى سُنَّته بالمخالفة والبدعة المحدثة، أو يَتجنَّى على شريعته باستبدالها بالدساتير والقوانين الوضعية والأعرافِ العشائرية وغيرِها، كلُّ ذلك بحَسَب الوُسع والطَّاقة ..."
الفتوى رقم: 1245
الصنف: فتاوى العقيدة ـ أركان الإيمان ـ مسائل الإيمان
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-02-28, 14:06
العبادات ليست تكليفا
" العبادات ليست تكليفا وإشقاقا علينا. وإنما هي لمصلحتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة. ولا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بالعبادة ولست أريد بالعبادة مجرد الحقوق الخاصة بالله عز وجل حتى معاملتك مع الناس يمكن أن تتحول إلى عبادة. كيف ذلك إذا عاملتهم بمقتضى أمر الله من النصح والبيان امتثالا لأمر الله عز وجل صارت المعاملة عبادة حتى لو تبيع سلعة على إنسان وتبين ما فيها من عيوب وتصدق فيما تصفها من الصفات المطلوبة صرت الآن متعبدا لله لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» . (1)"
-------
(1) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان: باب بيان أن الدين النصيحة حديث (95) .
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (7-331)
بترقيم الشاملة الحديثة
lamine1801
2021-02-28, 18:45
بارك الله فيك اخي اسماعيل ، القليل فقط يعرف قيمة العبادات
العبادات ليست تكليفا
" العبادات ليست تكليفا وإشقاقا علينا. وإنما هي لمصلحتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة. ولا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بالعبادة ولست أريد بالعبادة مجرد الحقوق الخاصة بالله عز وجل حتى معاملتك مع الناس يمكن أن تتحول إلى عبادة. كيف ذلك إذا عاملتهم بمقتضى أمر الله من النصح والبيان امتثالا لأمر الله عز وجل صارت المعاملة عبادة حتى لو تبيع سلعة على إنسان وتبين ما فيها من عيوب وتصدق فيما تصفها من الصفات المطلوبة صرت الآن متعبدا لله لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» . (1)"
-------
(1) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان: باب بيان أن الدين النصيحة حديث (95) .
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (7-331)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2021-03-09, 17:07
بارك الله فيك اخي اسماعيل ، القليل فقط يعرف قيمة العبادات
وفيك بارك الله أخي لمين
اسماعيل 03
2021-03-09, 17:11
في تصرُّف الفضولي في مِلكٍ مُشاع
السؤال:
استغلَّ أحد إخوتي الأربعة قطعةَ أرضٍ مَوروثة مِن والدنا المتوفَّى مُنذ عشر سنين تقريبًا ـ رحمه الله ـ، وغرس فيها أشجار الزَّيتون دون استشارةِ البقيَّةِ أو علمِهم، وهو على هذه الحال منذ سبع سنين تقريبًا، فما هو حكم هذا الاستغلال للأرض الموروثة التي لم تُقسَم بعد؟ وما حكم تركها دون قسمةٍ بعد وفاة المورِّث؟
وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإذا تصرَّف هذا الأخُ في أرض إخوته الموروثةِ، ولم يكن مأذونًا له بإذنٍ شرعيٍّ يُخوِّل له حقَّ التَّصرُّف في أرضهم، ولم يكن مُلزَمًا مُضطَرًّا إلى هذا التَّصرُّف، لكنَّه يظنُّ أنَّه يُحسِن صُنعًا لمصلحته ومصلحة إخوته فإنَّ الفاعل يُسمَّى ـ في اصطلاح الفقهاء ـ بالفضولي، وتصرُّفات الفضولي ـ على أصحِّ قَوْلَيِ العُلماء ـ تنعقد صحيحةً، لكنَّها موقوفةٌ على إجازة المالك وهم إخوته أصحابُ الشَّأن، وهو مذهب الحنفية والمالكية(1)، ورواية عن أحمد(2) وهو اختيار ابن تيمية وابن قيم الجوزية(3).
ـ فإن أجازوه نفذ تصرُّفه، وأصبح بمثابة الوكيل عنهم؛ لأنَّ «الإِجَازَةَ اللَّاحِقَةَ كَالوَكَالَةِ السَّابِقَةِ» وتكون زوائد الأرض وغلَّاتُها لأصحاب الشَّأن مع تعويضهم الفضوليَّ عمَّا أَنفقَه على الأرض وخدمتها ممَّا يعود لحسابهم ومصلحتهم بأجرة المِثْل.
ـ أمَّا إذا ردَّ إخوتُه تصرُّفَ أخيهم الفضوليّ فيبطل التصرُّف، ويعود الأمر إلى ما كان عليه قبل التصرُّف، ولهم الحقُّ في المطالبة بمداخيل أرضهم إن رَغِبوا في ذلك لسبع سنواتٍ إن وُجِدت حصيلةُ المداخيل، وتُوزَّع بحَسَب أنصبتهم في ميراث الأرض.
كما أنَّ عليهم أَنْ يفزعوا إلى قسمة الأرض الموروثة فيما بينهم حتى يستقلَّ كلُّ واحدٍ بحدوده وجِهته، حسمًا للنِّزاع ودرءًا للخِلاف، أو ينضمَّ مَن شاء إلى غيره، فما حَوَتْ أرضُه مِنْ تلك الأشجار فله أن يدفع لصاحبها ثمنَ المِثلِ فيها كقِيمَةِ عَدْلٍ قصد تملُّكها، فإن أَبَى صاحبُها فعليه أن يَقتلعها ويأخذها إلى أرضه.
-------------
(1) انظر: «بدائع الصنائع» للكاساني (ظ¥/ ظ¢ظ*ظ¢، ظ¢ظ¢ظ،)، «بداية المجتهد» لابن رشد (ظ¢/ ظ،ظ§ظ¢)، «القوانين الفقهية» لابن جُزي (ظ¢ظ£ظ¨).
(2) انظر: «رؤوس المسائل الخلافية» للعكبري (ظ¢/ ظ§ظ§ظ¨).
(3) انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (ظ¢ظ*/ ظ¥ظ¨ظ*)، «إعلام الموقعين» لابن القيم (ظ£/ ظ£).
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-03-15, 00:48
حكم لبس الرجل السلاسل؟
" اتخاذ السلاسل للتجمل بها محرم، لأن ذلك من شيم النساء، وهو تشبه بالمرأة وقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، ويزداد تحريماً وإثماً إذا كان من الذهب فإنه حرام على الرجل من الوجهين جميعاً، من جهة أنه ذهب، ومن جهة أنه تشبه بالمرأة، ويزداد قبحاً إذا كان فيه صورة حيوان أو ملك، وأعظم من ذلك وأخبث إذا كان فيه صليب، فإن هذا حرام حتى على المرأة أن تلبس حُليّاً فيه صورة سواءً كانت الصورة صورة إنسان أو حيوان طائر أو غير طائر أو كان فيه صورة صليب وهذا - أعني لبس ما فيه صور - حرام على الرجال والنساء فلا يجوز لأي منهما أن يلبس ما فيه صورة حيوان أو صورة صليب. والله أعلم "
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (11-97)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2021-03-21, 09:05
لا بأس بلبس المرأة فستان الزفاف الأبيض
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ما حكم لبس المرأة اللون الأبيض ليلة زفافها إذا عُلم أن هذا تشبه بالكفار ؟
فأجاب :
" المرأة يجوز لها أن تلبس الثوب الأبيض بشرط أن لا يكون على تفصيل ثياب الرجل ، وأما كونه تشبهاً بالكفار فقد زال الآن هذا التشبه ، لكون كل المسلمين إذا أرادت النساء الزواج يلبسنه ، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً . فإذا زال التشبه وصار هذا شاملاً للمسلمين والكفار زال الحكم ، إلا أن يكون الشيء محرماً لذاته لا للتشبه ، فهذا يحرم على كل حال " اهـ .
"مجموعة أسئلة تهم المرأة" (ص 92) .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن لبس الفستان الأبيض ليلة الزفاف والزينة الخاصة به هل له أصل في الإسلام ؟ وإن كان له أصل هل يجوز كشف الوجه ليلة العرس ؟ مع العلم أن هناك رجالا أجانب في الطريق إلى منزل الزوج؟
فأجابت يجوز للمرأة لبس ما يختص بالنساء في ليلة الزفاف وغيرها من فستان وغيره، إذا كان ساترا، وليس فيه تشبه بالرجال ولا بالنساء الكافرات، ولا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها للرجال الذين هم ليسوا من محارمها، لا في ليلة الزفاف ولا في غيرها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. عبد الرزاق عفيفي .. عبد العزيز آل الشيخ .. صالح الفوزان .. عبد الله بن غديان .. بكر أبو زيد
فتاوى اللجنة الدائمة (17/343)
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-03-25, 14:39
مُقاطَعةُ بضائعِ ومُنْتَجاتِ بعضِ الدُّوَلِ الكافرةِ
قال الشيخ فركوس :
" وأمَّا مُقاطَعةُ بضائعِ ومُنْتَجاتِ بعضِ الدُّوَلِ الكافرةِ فإنَّ حُكْمَها يَخْتلِفُ باختلافِ طبيعةِ المُجْتمَعِ المسلم وقوَّةِ شوكتِه وانعكاساتِ المُقاطَعةِ عليه؛ ذلك لأنَّ المعلوم أنَّ الدولة التي يعتمد اقتصادُها وصناعتُها على استيرادِ المنتوجات التجارية والموادِّ المصنَّعةِ مِنَ الدُّوَلِ الكافرةِ فهي مرهونةٌ بها لضَعْفِها، والكفرُ مِلَّةٌ واحدةٌ، والكُفَّارُ على قلبِ رجلٍ واحدٍ على أهل الإسلام؛ فلو قُوطِعَتْ بعضُ البلدانِ الكافرةِ فإنَّ الارتباطَ بغيرِها يبقى مُسْتَمِرًّا على الدوام؛ لانتفاءِ قيامِ الأمَّةِ بنَفْسِها، ولو تَنازَلَتْ هذه الدُّوَلُ لحسابِ المُقاطِعِينَ فإنَّها لا تعود بمصلحةِ الإسلامِ ومَنافِعِ المسلمين؛ لهوانِهم وضَعْفِ شوكتهم.
وهذه النظرةُ المآليةُ تقديريةٌ، غيرَ أنَّ وليَّ الأمرِ المسلمَ ـ في مُراعاتِه لِمَصالِحِ المسلمين وتقديرِه للمَفاسِدِ ـ إِنْ حكَّم سُلْطتَه التقديريةَ بمشورةِ أهل الرأي والسَّداد، واختارَ المُقاطَعةَ الجماعية لأيِّ بلدٍ كافرٍ كحَلٍّ مُناسِبٍ يُعْلي به رايةَ الدِّين، وينصر به المسلمين، ويُخْزي به الكافرين؛ فإنَّ طاعتَه فيما اختارَهُ وحَكَمَ به لازمةٌ؛ لارتباطِ هذا الاختيارِ بالشئون الأمنيةِ والعسكرية للبلاد التي تُناطُ مَهَامُّها بوليِّ الأمرِ دونما سِواهُ؛ جريًا على قاعدةِ: «تَصَرُّفُ الحَاكِمِ يُنَاطُ بِالمَصْلَحَةِ»؛ إذ إنَّ: «مَنْزِلَةَ الوَالِي مِنَ الرَّعِيَّةِ مَنْزِلَةُ الوَلِيِّ مِنَ اليَتِيمِ» كما قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ(5)، وعلى هذا المعنى تُحْمَلُ الأحاديثُ الصحيحةُ الواردة في حِصارِه صلَّى الله عليه وسلَّم لبَنِي النضيرِ وتحريقِ نخيلِهم، وفي مَنْعِ ثُمامةَ بنِ أُثَالٍ رضي الله عنه الذي قال لأهل مكَّة: «وَلَا ـ وَاللهِ ـ لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِصلَّى الله عليه وسلَّم»(6)، وغيرِها مِنَ الوقائعِ الكثيرةِ الدالَّةِ على الجهاد بالمال وغيرِه مِنْ أنواعِ الجهاد، المَبْنِيَّةِ على دَرْءِ المَفاسِدِ وجَلْبِ المَصالِح؛ فهي محمولةٌ على تقديرِ إمامِ المسلمين وإِذْنِه."
-------------
(5) انظر: «المنثور» للزركشي (1/ 183).
(6) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «المغازي» بابُ وَفْدِ بني حَنِيفةَ وحديثِ ثُمامةَ بنِ أُثالٍ(4372)، ومسلمٌ في «الجهاد والسِّيَر» (1764)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
الكلمة الشهرية رقم: 15"في إناطة المقاطعة الجماعية بولي الأمر"
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-03-28, 14:51
حكم التداوي من الأمراض
ابن باز رحمه الله:
" المقصود أن التداوي أمر مشروع على الصحيح وهو قول أكثر أهل العلم ومن تركه فلا حرج عليه، وإذا ظن نفعه واشتدت الحاجة إليه تأكد؛ لأن تركه يضر يتعب نفسه ويتعب أهله ويتعب خدامه، فالتداوي فيه مصالح لنفسه ولأهله، ولأن التداوي يعينه على أسباب الشفاء ويعينه على طاعة الله حتى يصلي في المسجد، حتى يقوم بأمور تنفع الناس وتنفعه، فإذا تعطل بسبب المرض تعطلت أشياء كثيرة، وإن كان يثاب عما كان يعمله في حال الصحة في حال المرض كما في الحديث الصحيح يقول ﷺ: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم هذا من فضل الله جل وعلا، ولكن التداوي فيه مصالح كثيرة إذا كان بالوجه الشرعي والأدوية المباحة هذا هو الصواب، ومن قال: إنه مستوي الطرفين أو إن تركه أفضل فقوله مرجوح والحق أحق بالاتباع، والأدلة الشرعية مقدمة على كل أحد. وفق الله الجميع."
نور على الدرب
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-03-29, 17:51
صلة الإنسانُ أقاربَ و أصدقاء أبيه وأمه
ابن باز رحمه الله:
" فمن كرم الأخلاق وطيب السَّجايا أن يصل الإنسانُ أقاربَ أبيه، وأصدقاءه، وأحبَّاءه، وقراباته، وكذلك أمه، يرجو ما عند الله من المثوبة، وفي الحديث: رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين، فإكرام أقاربهم وأصدقائهم مما يُرضيهم.
وفي حديث أبي أسيدٍ السَّاعدي الأنصاري ïپ´: أنَّ سائلًا قال: يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرّهما به؟ يعني: بعد وفاتهما، فقال النبيُّ ï·؛: نعم، الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا تُوصَل إلا بهما."
شروح الكتب رياض الصالحين -
تعليق على قراءة الشيخ محمد إلياس 124 من( باب فضل بر أصدقاء الأب والأم والأقارب والزوجة وسائر من يندب إكرامه )
اسماعيل 03
2021-04-04, 14:10
لا تجوز إزالة شعر الحاجب ولو أمرها به زوجها
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (17/133): "لا تجوز إزالة شعر الحاجب، لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله، وهو من تغيير خلق الله الذي هو من عمل الشيطان، ولو أمرها به زوجها فإنها لا تطيعه؛ لأنه معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإنما الطاعة في المعروف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم". انتهى.
موقع الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-04-14, 17:15
آداب الفطر
قال الشيخ فركوس:
هذا، وتَقْتَرِنُ بالفِطْرِ جملةٌ مِنَ الآداب الشرعية، يُسْتَحَبُّ للصائم الالتزامُ بها، اقتداءً بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي:
1 ـ تقديم الفطر على الصلاة؛ لقولِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قَطُّ صَلَّى صَلَاةَ المَغْرِبِ حَتَّى يُفْطِرَ وَلَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ».
2ـ فِطْرُه على رُطَباتٍ، فإِنْ لم يجد فعلى تمراتٍ، فإِنْ لم يجد فعلى الماء؛ لحديثِ أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٍ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ».
3 ـ دعاءُ الصائم عند الفطر بما ثَبَتَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه كان يقول ـ عند فِطْرِه ـ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ».
الكلمة الشهرية رقم: 12 ميزة شهر رمضان وفضائل الصيام وفوائده وآدابه
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-04-17, 15:51
تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني
قال البخاري في صحيحه:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ -يعني : النخعي- : إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا ، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ . ثم قال البخاري : وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ ، إِنَّمَا قَالَ : ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) اهـ
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يقرر عدم وجوب الإطعام :
وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظراً إذا خالفت ظاهر القرآن ، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن ، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر ، ولم يوجب أكثر من ذلك ، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة ، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب ، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير . اهـ
الشرح الممتع (6/451) .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-04-20, 14:32
حاضت قبل الغروب بلحظة
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "مجالس شهر رمضان" ص 39 :
وإذا ظهر الحيض منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها ، ولزمها قضاؤه .اهـ
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-04-21, 14:54
قِدم البدعة وحكمته:
قال مبارك الميلي رحمه الله:
" الحق والباطل، والإِيمان والكفر، والسنة والبدعة، والهدى والضلالة، والخير والشر؛ كل أولئك في البشر قديم لا يختص بعصر ولا بمصر، وإنما يمتاز أحد الأزمنة أو بعض الأمكنة بغلبة أحد المتقابلين على الآخر؛ لأن لكل جهة دعاة إليها يدعون، وهداة بها يهدون، وأنصاراً لها يحمون، {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53]، {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:: 118 - 119].
هذا عصره - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أزهر العصور، وهذه مدينته أكرم المدن، لم يخلوا من المنافقين أحط أصناف المبطلين.
وهذا جيل الصحابة وعهد الخلفاء الراشدين قد تلوثا بالمبتدعين، فقد حدثت البدع زمنهم من غيرهم؛ فكانت على الجهال ظلمة وفتنة، ولأولي الألباب نوراً ورحمة، فمصيبة الجهال فيها أنها قديمة وهم يقدسون كل قديم، ويرون أن ما تقدم جيلهم من الأجيال هو كمال خالص وخير محض، وفائدة العلماء منها الاستنارة بآثار السلف في إنكارها والاستعانة بأنظارهم في تخليص السنة منها."
كتاب رسالة الشرك ومظاهره ص 416
اسماعيل 03
2021-04-23, 12:19
لا بأس أن يُصانِع الرجل عن نفسه ومالِه إذا خاف الظلم
قال ابن الأثير رحمه الله: " الرِّشْوة والرُّشْوة: الوُصلة إلى الحاجة بالمُصانعة. وأصله من الرِشاء الذي يُتَوصَّل به إلى الماء. فالراشي مَن يُعطِي الذي يُعِينه على الباطل. والمُرْتَشِي الآخِذُ. والرائِش الذي يسْعى بينهما يَسْتزيد لهذا ويَسْتنقِص لهذا. فأمَّا ما يُعْطَى تَوصُّلا إلى أخْذِ حق أو دَفْع ظُلْم فغير داخل فيه. رُوِي أنّ ابن مسعود أُخِذ بأرض الحَبشة في شيء فأعْطَى دينارين حتى خُلّى سبيله. ورُوِي عن جماعة من أئمة التابعين قالوا: لا بأس أن يُصانِع الرجل عن نفسه ومالِه إذا خاف الظلم " (2/ 546).
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-04-26, 06:16
نَهْيُ الصَّائِمِ عَنْ الرَّفَث وَالْجَهْل
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلا يَرْفُثْ ، وَلا يَجْهَلْ ، فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ ) رواه البخاري (1894) ومسلم (1151).
قال الحافظ :
قَوْله : (فَلا يَرْفُث) الْمُرَاد بِالرَّفَثِ هُنَا الْكَلام الْفَاحِش .
قَوْله : ( وَلا يَجْهَل ) أَيْ لا يَفْعَل شَيْئًا مِنْ أَفْعَال أَهْل الْجَهْل كَالصِّيَاحِ وَالسَّفَه وَنَحْو ذَلِكَ .
والْمُرَاد مِنْ الْحَدِيث أَنَّهُ لا يُعَامِلهُ بِمِثْلِ عَمَله بَلْ يَقْتَصِر عَلَى قَوْله : "إِنِّي صَائِم" اهـ
وقال النووي :
اعْلَمْ أَنَّ نَهْيَ الصَّائِمِ عَنْ الرَّفَث وَالْجَهْل وَالْمُخَاصَمَةِ وَالْمُشَاتَمَة لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ , بَلْ كُلّ أَحَد مِثْله فِي أَصْل النَّهْي عَنْ ذَلِكَ ، لَكِنَّ الصَّائِم آكَدُ اهـ
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-05-04, 00:30
من اعتكف العشر الأواخر ، متى يدخل ومتى يخرج ؟
قال النووي في "المجموع" (6/323) :
"قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالأَصْحَابُ : وَمَنْ أَرَادَ الاقْتِدَاءَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْهُ , لِكَيْ لَا يَفُوتَهُ شَيْءٌ مِنْهُ , ويَخْرُجُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ لَيْلَةَ الْعِيدِ , سَوَاءٌ تَمَّ الشَّهْرُ أَوْ نَقَصَ , وَالأَفْضَلُ أَنْ يَمْكُثَ لَيْلَةَ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يُصَلِّيَ فِيهِ صَلَاةَ الْعِيدِ , أَوْ يَخْرُجَ مِنْهُ إلَى الْمُصَلَّى لِصَلاةِ الْعِيدِ إنْ صَلُّوهَا فِي الْمُصَلَّى" اهـ .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-05-17, 14:46
الصبر حال العمل
قال "ابن القيم" في "عدة الصابرين" (65 - 66):
" ... الصبر حال العمل: فيلازم العبد الصبر عن دواعي التقصير فيه والتفريط، ويلازم الصبر على استصحاب ذكر النية، وعلى حضور القلب بين يدى المعبود ، وأن لا ينساه في أمره ، فليس الشأن في فعل المأمور، بل الشأن كل الشأن أن لا ينسى الآمر حال الإتيان بأمره ، بل يكون مستصحبًا لذكره في أمره .
فهذه عبادة العبيد المخلصين لله ، فهو يحتاج إلى الصبر على توفية العبادة حقها ، بالقيام بأدائها وأركانها وواجباتها وسننها ، وإلى الصبر على استصحاب ذكر المعبود فيها ، ولا يشتغل عنه بعبادته ، فلا يعطله حضوره مع الله بقلبه ، عن قيام جوارحه بعبوديته ، ولا يعطله قيام الجوارح بالعبودية عن حضور قلبه بين يديه سبحانه "، انتهى .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-05-26, 10:08
يجوز الرجوع عن الخطبة و لكن يكره لغير سبب
قال ابن قدامة رحمه الله: "ولا يكره لها أيضا الرجوع إذا كرهت الخاطب؛ لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها، والنظر في حظها.
وإن رجعا عن ذلك لغير غرض، كُره؛ لما فيه من إخلاف الوعد، والرجوع عن القول، ولم يحرم؛ لأن الحق بعدُ لم يلزمهما، كمن ساوم بسلعته، ثم بدا له أن لا يبيعها." انتهى من "المغني" (7/ 146).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-06-03, 10:57
في حكم الإنكار العَلَني على ولاة الأمر
قال الشيخ فركوس في فتوى " في حكم الإنكار العَلَني على ولاة الأمر":
"... ويتمُّ وَعْظُ وُلاةِ الأُمورِ سِرًّا؛ إمَّا عن طريقِ خِطابٍ سِرِّيٍّ مُرْسَلٍ إليهم عبرَ البريدِ الخاصِّ أو الإلكترونيِّ، وإمَّا بتسليمِه لهم يدويًّا بواسطةِ ثِقَةٍ، أو بطلبِ لقاءٍ أَخَويٍّ يُسِرُّ إليهم فيه بالنَّصيحةِ، ونحوِ ذلك مِنْ أسبابِ حُصولِ الانتفاعِ بالنَّصيحةِ في مَجالِ الدَّعوةِ والتَّعليمِ والإعلامِ؛ وعلى هذا يُحمَل حديثُ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فَلَا يُبْدِهِ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ»(3).
أمَّا إذا لم يُمكِنْ وَعظُهُم سِرًّا في إزالةِ مُنكرٍ وقَعوا فيه علنًا، وغَلَبَ على الظَّنِّ تحصيلُ الخيرِ بالإنكارِ العَلَني مِنْ غيرِ تَرَتُّبِ أيِّ مفسدةٍ فإنَّه يجوزُ ـ والحال هذه ـ نصيحتُهم والإنكارُ عليهم عَلَنًا دون هتكٍ ولا تعييرٍ ولا تشنيعٍ، وهو ما تقتضيه الحِكمةُ مِنْ إنكارِ المُنكرِ وإحقاقِ الحقِّ وتحصيلِ الخيرِ، فقد أنكر الصَّحابيُّ الجليلُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ رضي اللهُ عنه على مروانَ بنِ الحَكَمِ في تقديمِهِ الخُطبةَ على صلاة العيد من غير تشهيرٍ ولا تأليبٍ، ولكنَّه كان علنًا على مَرْأًى وَمَسْمَعٍ مِنَ الصَّحابةِ وغيرِهم مِنْ غيرِ نكيرٍ(4)..."
وقال بعدها:
" ... وهذا غيضٌ مِن فَيْضٍ من إنكارِ الصَّحابةِ رضي الله عنهم على الأمراءِ والوُلاةِ، وفي هذا السِّياق قال ابنُ القيِّمِ ـ رحمه الله ـ: «ما قاله عبادةُ بنُ الصَّامِتِ وغيرُه: بايعنا رسولَ الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم على أن نقولَ بالحقِّ حيث كُنَّا، ولا نخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ ونحن نشهدُ [بالله] أنَّهم وَفَّوْا بهذه البَيعةِ، وقالوا بالحقِّ، وصَدعوا به، ولم تأخذهم في اللهِ لومةُ لائمٍ، ولم يكتموا شيئًا منه مخافةَ سوطٍ ولا عصًا ولا أميرٍ ولا والٍ كما هو معلومٌ لِمَن تأمَّلَهُ مِنْ هديهِم وسيرتِهم، فقد أنكر أبو سعيدٍ على مروانَ وهو أميرٌ على المَدينةِ، وأنكر عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ على معاويةَ وهو خليفَةٌ، وأنكر ابنُ عمرَ على الحَجَّاج مع سَطوتِهِ وبأسِهِ، وأنكرَ على عمرٍو بنِ سعيدٍ وهو أميرٌ على المَدينةِ، وهذا كثيرٌ جِدًّا مِن إنكارِهم على الأمراءِ والولاةِ إذا خرجوا عن العَدلِ لم يخافوا سَوْطَهُم ولا عقوبتَهم، ومَن بعدَهم لم تكن لهم هذه المَنزلةُ، بل كانوا يتركون كثيرًا مِنَ الحقِّ خوفًا مِنْ وُلاةِ الظُّلم وأمراءِ الجَوْرِ، فمِنَ المُحالِ أن يُوفَّق هؤلاءِ للصَّوابِ ويُحرَمَهُ أصحابُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم»(6)."
----------
(3) أخرجه ابنُ أبي عاصمٍ في «السُّنَّة» (521/2)، وصحَّحه الألبانيُّ في «ظلال الجنة» (١٠٩٦).
(4) أخرجه البخاريُّ في «أبواب العيدين» (17/2) باب الخروج إلى المُصلَّى بغير منبرٍ، ومسلمٌ في «صلاة العيدين» (69/1) باب بيانِ كونِ النَّهيِ عن المُنكَرِ مِنَ الإيمانِ، مِنْ حديثِ أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه
(6) «إعلام الموقعين» لابن القيم (110/4).
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-06-22, 14:07
هل صحيح بأن الصلاة التي ليس فيها خشوع تام لله عز وجل، لا يقبلها منا أم لا؟
ابن باز رحمه الله
" الجواب: هذا على كل حال في خطر، والمطلوب من المصلي أن يخشع في صلاته، ويقبل عليها؛ لأن الله قال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، فالإقبال على الصلاة والخشوع فيها من أهم المهمات، وهو روحها، فينبغي العناية بالخشوع والطمأنينة في الصلاة، في سجوده، في ركوعه، بين السجدتين، بعد الركوع حين يعتدل، يخشع ويطمئن ولا يعجل، سواء كان رجل أو امرأة جميعاً، وإذا أخل بالخشوع على وجه يكون معه النقر للصلاة وعدم الطمأنينة تبطل الصلاة، أما إذا كان يطمئن فيها، ولكن قد تعتريه بعض الهواجيس، وبعض النسيان هذا لا يبطل الصلاة، لكن ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، وما خشع فيه وأقبل عليه، يكون له ثواب ذلك، وما فرط فيه يفوته ثوابه، فينبغي للعبد أن يقبل على الصلاة، وأن يطمئن فيها ويخشع فيها لله ïپ•، حتى يكمل ثوابه، ولكن لا تبطل إلا إذا أخل بالطمأنينة، إذا ركع ركوع ما فيه طمأنينة، يعجل ما تخشع الأعضاء، والواجب أن يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، حتى يتمكن من قول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، حتى يتمكن من قول: سبحان ربي الأعلى، حتى يتمكن من قول: (ربنا ولك الحمد) إذا اعتدل بعد الرفع من الركوع، وحتى يتمكن بين السجدتين من قول: ربي اغفر لي، يطمئن، هذا لابد منه، ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً لم يطمئن في صلاته بل ينقرها، أمره أن يعيد، فقال له: صل فإنك لم تصل، فالطمأنينة من أهم الخشوع، وهي خشوع واجب في الصلاة، في الركوع والسجود، وبين السجدتين، وحال الاعتدال من الركوع، هذا يقال لها: تسمى طمأنينة، وتسمى خشوع، لابد من هذه الطمأنينة، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، إذا ركع اطمأن حتى ترجع العظام إلى محالها، ويعود كل فقار إلى مكانه، وإذا رفع اطمأن وهو واقف بعد الركوع، وهكذا إذا سجد يطمئن، حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وهكذا بين السجدتين يطمئن ويهدأ، ولا يعجل حتى يعود كل فقار إلى مكانه. نعم."
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-07-04, 10:44
أنا في سَعَةِ صدرٍ لمَنْ يخالفني
قال ابن تيمية رحمه الله:
" وأنا في سَعَةِ صدرٍ لمَنْ يخالفني، فإنه ـ وإِنْ تعدَّى حدود الله فيَّ بتكفيرٍ أو تفسيقٍ أو افتراءٍ أو عصبيَّةٍ جاهليَّةٍ ـ فأنا لا أتعدَّى حدودَ الله فيه، بل أَضبِطُ ما أقوله وأفعله، وأَزِنُه بميزان العدل، وأَجعلُه مُؤتَمًّا بالكتاب الذي أَنزلَه اللهُ وجَعَله هُدًى للناس حاكمًا فيما اختلفوا فيه."
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (ظ£/ ظ¢ظ¤ظ¦).]
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2021-07-11, 00:38
ما يتحمله الإمام على المأموم؟
إذا كنت في صلاة جماعة في المسجد وكنت من أحد المأمومين ونسيت وتركت واجبًا من واجبات الصلاة، فهل أجبره بسجود السهو؟ أم يكفيني الإمام في ذلك لأني مع جماعة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
إذا كنت مع الإمام من أول الصلاة ونسيت بعض الواجبات فليس عليك سجود سهو يتحمله الإمام، مثل إذا نسيت سبحان ربي الأعلى، أو سبحان ربي العظيم، أو ربنا ولك الحمد، هذا يتحمله الإمام.
أما إذا نسيت ركنًا لا بد منه، ما سجدتي لا بد من السجود، فإذا تركت سجدة من ركعة تقومين إذا سلم تأتي بركعة كاملة، أو نسيت الركوع ما ركعت مع الإمام نسيانًا إذا سلم الإمام تأتي بركعة كاملة، لأن الركوع والسجود ركنان لا بد منهما.
أما إذا نسيت شيئًا واجبًا مثل الفاتحة نسيتيها واجبة الفاتحة على المأموم وجوب ليست ركنًا في حق المأموم، فإن نسيت الفاتحة أو نسي المأموم الفاتحة ليس عليه شيء وليس عليه سجود سهو إذا كان مع الإمام من أول الصلاة، أما إذا كان مسبوقًا فإنه يسجد السهو إذا قضى ما عليه إذا ترك واجبًا ساهيًا فإنه يسجد للسهو بعد قضائه ما عليه إذا كان مسبوقًا، أما إذا كان مع الإمام من أول الصلاة فإنه يتحمله الإمام، إذا ترك واجبًا فقط كقراءة الفاتحة في حق المأموم، تسبيح الركوع والسجود قول: ربنا ولك الحمد، هذا واجب فإذا سها عنه المأموم تحمله الإمام. نعم.
نور على الدرب
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2021-07-11, 17:47
الإنكار العلني على ولاة الأمر لا يعني تهييجُ العامَّة عليهم
الشيخ فركوس :
" يجدر التَّنبيه إلى أنَّ القولَ بجواز الإنكار العلني على ولاة الأمر عند حصول المَصلحةِ وزوالِ الشَّرِّ بما سَبَقَ بيانُهُ مِن ضوابطَ وقيودٍ لَا ينبغي أن يُفهَمَ منه تهييجُ العامَّة ولا تأليبُ الدَّهماءِ والغَوغاءِ على حُكَّامهم وإهانَةُ وُلاةِ أُمُورِهم لإثارةِ الفِتَنِ ولا ركوبُ أمواجِ الفوضى والاضطرابِ كما هو صنيعُ الحَرَكيِّينَ ودَيدنُ الحِزبِيِّينَ بُغْيَةَ نشر الفُرقَةِ والاختلافِ لزعزعةِ الأمنِ والاستقرارِ في البلادِ، بل المَقصودُ مِنه ومَدَارُ المَصلحةِ فيه يَكمُنُ في الحِفاظِ على الحَقِّ مِنَ الضَّياعِ، والخروجِ مِنْ حَرجِ السُّكوتِ عن إقرارِ الخطأ والرِّضَا بالمُنكرِ، إذ الواجب على أهل العلم إظهارُ الحقِّ وبيانُه للنَّاس وعدمُ كتمانه مِصداقًا لقوله تعالى:
( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )[ آل عمران: 187]. "
موقع الشيخ
فتوى: في توضيح إشكال معترض على حكم الإنكار العَلَني على ولاة الأمر
اسماعيل 03
2021-07-19, 14:37
الدَّيْن الذي يُحبس به صاحبُه عن الجنَّة
الشيخ محمد علي فركوس
" هذا، وأخيرًا فإنَّه لا ينبغي للمسلم ـ فيما لا حاجةَ إليه مُلحَّةٌ ـ أن يستدين لِمَا عُلِم مِن أنَّ الميِّت مرتهَنٌ في قبره بدَينه حتى يُقضى عنه، وقد كان النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «يَتَعَوَّذُ من المأثَم والمغرَم ومِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجَالِ»(١٣)؛ ذلك لأنَّ ديون الآدميِّين وحقوقَهم لا يُكفِّرها الجهاد ولا الحجُّ ولا الشهادة إلَّا أن يُقضى عنه دَينُه لقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ»(١٤)، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ، ثُمَّ أُحْيِيَ، ثُمَّ قُتِلَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ»(١٥)، وقد امتنع النبيُّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم أن يُصلِّيَ على المَدين حتى تكفَّل بدَينه مَن يقضيه عنه(١٦).
والظَّاهر أنَّ الذي يُحبَس عن دخول الجَنَّة هو المَدين غيرُ العازم على التسديد، أو الذي لم يترك وصيةً، أو كان له قدرةٌ على الوفاء فامتنع، أو أرجأ دَينه حتى مات، أو نحو ذلك ممَّا أوضحه ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ بقوله: «والدَّين الذي يُحبس به صاحبُه عن الجنَّة ـ واللهُ أعلم ـ هو الذي قد ترك له وفاء ولم يُوصِ به، أو قَدَر على الأداء فلم يؤدِّ، أو ادَّانَه في غير حقٍّ أو في سَرَفٍ ومات ولم يؤدِّه.
وأمَّا مَن ادَّانَ في حقٍّ واجب لفاقةٍ وعُسرة ومات ولم يترك وفاءً فإنَّ الله لا يحبسه به عن الجنَّة إن شاء الله؛ لأَنَّ على السُّلطانِ فَرْضًا أَنْ يُؤَدِّيَ عنه دَيْنَهُ(١٧)»(١٨)."
------------
(١٣) لحديث عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يدعو في الصلاة ويقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ»، فقال له قائل: ما أكثرَ ما تستعيذ يا رسول الله من المغرم! قال: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»، أخرجه البخاري (٢٣٩٧)، ومسلم (٥٨٩).
ولحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ» أخرجه النسائي (٥٤٧٥)، وأحمد (٥٤٧٥)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٥٤١).
ولحديث أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ». أخرجه البخاري (٢٨٩٣).
أمَّا لفظ: «قهر الرجال» فأخرجه أبو داود (١٥٥٥) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وضعَّفه الألباني في «غاية المرام» (٣٤٧).
(١٤) أخرجه مسلمٌ في «الإمارة» (١٨٨٦) مِنْ حديثِ عبد الله بنِ عَمْرِو بنِ العاص رضي الله عنهما.
(١٥) أخرجه النسائي في «البيوع» (٤٦٨٤) باب التغليظ في الدَّين، وأحمد في «مسنده» (٢٢٤٩٣)، من حديث محمَّد بن جحش رضي الله عنه. والحديث حَسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (٣٦٠٠).
(١٦) عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم أُتِيَ بجنازة ليُصلِيَّ عليها، فقال: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قالوا: لا، فصلَّى عليه، ثمَّ أُتِيَ بجنازة أخرى، فقال: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟»، قالوا: نعم، قال: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، قال أبو قتادة: عليَّ دَينُه يا رسول الله، فصَلَّى عليه. أخرجه البخاري في «الكفالة» (٢٢٩٥) باب من تكفَّل عن ميت دَيْنًا فليس له أن يرجع.
(١٧) قلت: إنَّما يكون ذلك بانتظام بيت مال المسلمين بإمامٍ عادلٍ فيتولى قضاء الدَّين عن هذا الصِّنف الذي تناوله ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ ويؤكِّد ذلك ما روى البخاري (٢٢٩٨) ومسلم (١٦١٩) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ المُتَوَفَّى، عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ: «هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ فَضْلًا؟»، فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ لِدَيْنِهِ وَفَاءً صَلَّى، وَإِلَّا قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الفُتُوحَ، قَالَ: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ المُؤْمِنِينَ فَتَرَكَ دَيْنًا، فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ».
(١٨) «التمهيد» لابن عبد البر (٢٣/ ٢٣٨ ـ ٢٣٩).
موقع الشيخ
النوميدي
2021-07-20, 16:47
شكرا لك جزاك الله ألف خير
اسماعيل 03
2021-07-21, 00:55
شكرا لك جزاك الله ألف خير
العفو أخي وجزاك الله خيرا
اسماعيل 03
2021-07-21, 01:05
الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير سنة في أرجح الأقوال
قال ابن عثيمين رحمه الله:
" والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه " أي : في التشهُّدِ الأخير ، وهذا هو الرُّكن الثاني عشر مِن أركان الصلاة .
ودليل ذلك : أنَّ الصَّحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسولَ الله ؛ عُلِّمْنَا كيف نُسلِّم عليك ، فكيف نُصلِّي عليك ؟ قال : قولوا : ( اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ ، وعلى آل محمَّدٍ ) ، والأمر يقتضي الوجوب ، والأصلُ في الوجوب أنَّه فَرْضٌ إذا تُرِكَ بطلت العبادة ، هكذا قرَّرَ الفقهاءُ رحمهم الله دليل هذه المسألة .
ولكن إذا تأملت هذا الحديث لم يتبيَّن لك منه أنَّ الصَّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رُكنٌ ، لأنَّ الصحابة إنَّما طلبوا معرفة الكيفية ؛ كيف نُصلِّي ؟ فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، ولهذا نقول : إن الأمر في قوله : ( قولوا ) ليس للوجوب ، ولكن للإِرشاد والتعليم ، فإنْ وُجِدَ دليل غير هذا يأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصَّلاة فعليه الاعتماد ، وإنْ لم يوجد إلا هذا فإنه لا يدلُّ على الوجوب ، فضلاً عن أن يَدلَّ على أنها رُكن ؛ ولهذا اُختلفَ العلماء في هذه المسألة على أقوال :
القول الأول : أنها رُكنٌ ، وهو المشهور مِن المذهب ، فلا تصحُّ الصلاة بدونها .
القول الثاني : أنها واجب ، وليست برُكن ، فتُجبر بسجود السَّهو عند النسيان .
قالوا : لأن قوله : ( قولوا : اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدِ ) محتمل للإِيجاب وللإِرشاد ، ولا يمكن أن نجعله رُكناً لا تصحُّ الصلاة إلا به مع هذا الاحتمال .
القول الثالث : أنَّ الصَّلاةَ على النبي صلى الله عليه وسلم سُنَّة ، وليست بواجب ولا رُكن ، وهو رواية عن الإمام أحمد ، وأن الإِنسان لو تعمَّد تَرْكها فصلاتُه صحيحة ؛ لأن الأدلَّة التي اُستدلَّ بها الموجبون ، أو الذين جعلوها رُكناً ليست ظاهرة على ما ذهبوا إليه ، والأصل براءة الذِّمة .
وهذا القول أرجح الأقوال إذا لم يكن سوى هذا الدليل الذي استدلَّ به الفقهاء رحمهم الله ، فإنه لا يمكن أن نبطلَ العبادة ونفسدها بدليل يحتمل أن يكون المراد به الإِيجاب ، أو الإِرشاد . " الشرح الممتع " ( 3 / 310 – 312 ) .
الإسلام سؤال وجواب
يسلمواااا جزاك الله خيراً
اسماعيل 03
2021-07-29, 00:05
وإياك أخي...
اسماعيل 03
2021-07-31, 18:01
جزاك الله خير الجزاء
وإياك أخي ....
بلالبلعباس90
2021-08-01, 01:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فهذه مجموعة من الفوائد في الفقه و أخرى في العقيدة كإضافة على ما ينقله الإخوة والأخوات في مواضيعهم والتي ستكون عبارة عن نقولات قصيرة من كلام اهل العلم حتى يسهل فهمها على القارئ ويعم النفع بها إن شاء الله .
https://files2.fatakat.com/2013/10/13817025201314.gif
https://download.mrkzy.com/u/2813_14b2001f31311.gif
علينا بفهم الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح لانهم هم الذين فهمو الوحيين على الحقيقة لانهم عايشو الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم اصول الاعتقاد واضحة كالفقية كذلك فهي غير كنفصلة كما قررها العلماء كالشاطبي في الموافقات لمسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان نجد الضروريات موقوفة على الصلاه مثلا وهي امر اعتقادى فمناط ال تكليف منحضر على الفرائض وهي من أساسيات العقيدة لخروج الأعمال من مسمى الإيمان هذا من الارجاء
اسماعيل 03
2021-08-04, 21:46
أَحْوَالُ النَّاسِ في الفرار بالدين من الفتن
" أَحْوَالُ النَّاسِ فِي هَذَا الْبَابِ تَخْتَلِفُ، فَرُبَّ رَجُلٍ تَكُونُ لَهُ قُوَّةٌ عَلَى سُكْنَى الْكُهُوفِ وَالْغِيرَانِ فِي الْجِبَالِ، وَهِيَ أَرْفَعُ الْأَحْوَالِ لِأَنَّهَا الْحَالَةُ الَّتِي اخْتَارَهَا اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِدَايَةِ أَمْرِهِ، وَنَصَّ عَلَيْهَا فِي كِتَابِهِ مُخْبِرًا عَنِ الْفِتْيَةِ، فَقَالَ:" وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ «1» ". وَرُبَّ رَجُلٍ تَكُونُ الْعُزْلَةُ لَهُ فِي بَيْتِهِ أَخَفَّ عَلَيْهِ وَأَسْهَلَ، وَقَدِ اعْتَزَلَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَلَزِمُوا بُيُوتَهُمْ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ فَلَمْ يَخْرُجُوا إِلَّا إِلَى قُبُورِهِمْ. وَرُبَّ رَجُلٍ مُتَوَسِّطٍ بَيْنَهُمَا فَيَكُونُ لَهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَصْبِرُ بِهَا عَلَى مُخَالَطَةِ النَّاسِ وأذا هم، فَهُوَ مَعَهُمْ فِي الظَّاهِرِ وَمُخَالِفٌ لَهُمْ فِي الْبَاطِنِ. وَذَكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ وَقَعُوا فِيمَا وَقَعُوا وَقَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِي أَلَّا أُخَالِطَهُمْ. فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَلَا بُدَّ لَهُمْ مِنْكَ، وَلَكَ إِلَيْهِمْ حَوَائِجُ، وَلَهُمْ إِلَيْكَ حَوَائِجُ، وَلَكِنْ كُنْ فِيهِمْ أَصَمَّ سَمِيعًا، أَعْمَى بَصِيرًا، سَكُوتًا نَطُوقًا. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ يَبْعُدُ عَنِ النَّاسِ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي مَعْنَى الْجِبَالِ وَالشِّعَابِ، مِثْلُ الِاعْتِكَافِ فِي الْمَسَاجِدِ، وَلُزُومِ السَّوَاحِلِ لِلرِّبَاطِ وَالذِّكْرِ، وَلُزُومِ الْبُيُوتِ فِرَارًا عَنْ شُرُورِ النَّاسِ. وَإِنَّمَا جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ بِذِكْرِ الشِّعَابِ وَالْجِبَالِ وَاتِّبَاعِ الْغَنَمِ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْأَغْلَبُ فِي الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُعْتَزَلُ فِيهَا، فَكُلُّ مَوْضِعٍ يَبْعُدُ عَنِ النَّاسِ فَهُوَ دَاخِلٌ فِي مَعْنَاهُ، كَمَا ذَكَرْنَا، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَبِهِ الْعِصْمَةُ. وَرَوَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" يَعْجَبُ «2» رَبُّكَ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةِ «3» الْجَبَلِ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ". خَرَّجَهُ النَّسَائِيُّ."
--------------
(1). راجع ص 367 من هذا الجزء.
(2). يعجب: كيسمع، أي يرضى منه ويثيبه.
(3). الشظية (بفتح الشين وكسر الظاء): قطعة مرتفعة في رأس الجبل
تفسير القرطبي (10-362)
اسماعيل 03
2021-08-08, 23:03
في حكم إقامة حفلات النجاح في الدراسة
" فإنَّ عمومَ إقامةِ الأفراح والحفلات بمُختلفِ مناسباتها واختيار الوقت والمكان الأليقِ بها، وإهداء الهدايا فيها وغيرها مِنْ عادات النَّاس فإنَّ حُكمَها العفوُ والإباحة، ما لم يُتعدَّ فيها حدودُ الله بارتكاب المحاذير والمناهي الشرعيَّة فيها، مِثل اقترانِ هذه الأفراحِ بمُعتقَداتٍ فاسدةٍ، أو مُلابَستِها لمظاهر الإسراف والتبذير أو لمفاسدَ خُلُقيَّةٍ مِنَ الاختلاط بالأجانب، أو العري والرقص الفاتن، أو المجاهرة بالسوء، أو سماعِ مزامير الشيطان، أو الإضرار بالنَّاس نتيجةَ أفعال المُحتفِلين كإزعاجهم بأصوات مرتفعة في أوقات النوم أو القيلولة، أو لكونِ المقصود الغالب من التبريك بالنجاح وتقديم الهدايا فيه يظهر في تشجيع الفائز على المُضِيِّ قُدُمًا في العمل بما يخالف حكمًا شرعيًّا أو خُلُقا مَرضيا ، أو لِتَولِّي الناجحِ مَناصِبَ بعدها يعين بها على الظلم بمختَلفِ أنواعِه أو غيرِه مِنَ المعاصي ممَّا يَشمَله التعاونُ على الإثم والعدوان لقوله تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ 2} [المائدة].
فإذا خلَتْ هذه الأفراحُ والاحتفالاتُ مِنَ القبائح والمفاسد مما تقدم ذكر بعضها، فإنَّ الحكم فيها لا يخرج عن دائرة الإباحة والجواز.
علمًا أنَّ الأفراح التي أُقيمَتْ مِنْ أجلها الوليمةُ التي سبيلُها الطبخ، وهي الأطعمة التي تجري مجرى الشكران، أي: شكر الله على ما أنعم عليه بالنجاح أو الصحَّة أو الولد أو المَنصِب أو السكن وغيرها، فهذه تدخل في باب الإحسان، وتُلبَّى الدعوةُ إليها بالضوابط السالفة البيان"
الشيخ فركوس
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2021-08-15, 00:26
مصير أصحاب الكبائر إذا ماتوا وهم مصرون عليها
" عقيدة أهل السنة والجماعة : أن من مات من المسلمين مصرا على كبيرة من كبائر الذنوب كالزنى والقذف والسرقة يكون تحت مشيئة الله سبحانه إن شاء الله غفر له ، وإن شاء الله عذبه على الكبيرة التي مات مصرا عليها، ومآله إلى الجنة؛ لقوله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) النساء/48 ، وللأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على إخراج عصاة الموحدين من النار، ولحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتبايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرقوا.... فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب في ذلك شيئا فعوقب فهو كفارة له، ومن أصاب منها شيئا من ذلك فستره الله فهو إلى الله ، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له) .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم" انتهى ."
"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/728) .
الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2021-08-23, 15:51
يخطب للجمعة خطبة واحدة فما حكم فعله ؟
ابن عثيمين رحمه الله:
" هذا مخالف للسنة بلا شك؛ فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يخطب في يوم الجمعة بخطبتين، يفصل بينهما بجلوس، بل إن أكثر أهل العلم يقولون: إن صلاة الجمعة لا تصح؛ لأن من شرط صحة صلاة الجمعة أن يتقدمها خطبتان، وعلى هذا فبلّغ هذا الإمام أن عمله هذا مخالف للسنة، وأن عمله هذا مقتضٍ عند كثير من العلماء ألا تصح جمعته، وقل له يتق الله عز وجل، ويتابع النبي صلى الله عليه وسلم في هديه، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. نسأل الله لنا وله الهداية."
فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم [284]
موقع ابن عثيمين
Ali Harmal
2021-08-25, 18:35
جزاك الله خيرا اخي اسماعيل عنا وعن ديننا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم وجعلة في ميزان حسناتك...
اسماعيل 03
2021-08-25, 18:37
[center جزاك الله خيرا اخي اسماعيل عنا وعن ديننا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم وجعلة في ميزان حسناتك...[/center]
آمين ..وإياك أخي علي
بارك الله فيك وحفظك و أهلنا في اليمن الحبيب
اسماعيل 03
2021-08-31, 09:04
لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
قال ابن عثيمين رحمه الله:
" فإذا كان الله قد فضل الرجال على النساء؛ فإنهم هم القوامون عليهن، وفي هذا لا يدرين الواقع على فضل جنس الرجال على النساء، وأن الرجال أكمل وأفضل وأولى بالولاية من المرأة، ولهذا لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: مات كسرى وتولى الأمر بعده امرأة قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) وهذا الحديث إن كان يعني هؤلاء الفرس الذين نصبوا عليهم امرأة؛ فهو يعنيهم ولكن غيرهم مثلهم، وإن كان عاماً فهو عام، لن يفلح قوم ولوا على أمرهم امرأة، فالرجل هو صاحب القوامة على المرأة، وفي هذا دليل على سفه أولئك الكفار من الغربيين وغير الغربيين، الذين صاروا أذناباً للغرب يقدسون المرأة أكثر من تقديس الرجل؛ لأنهم يتبعون لأولئك الأراذل من الكفار الذين لم يعرفوا لصاحب الفضل فضله، فتجدهم مثلاً في مخاطباتهم يقدمون المرأة على الرجل فيقول أحدهم: أيها السيدات والسادة، وتجد المرأة في المكان الأعلى عندهم والرجل دونها. .
ولكن هذا ليس بغريب على قوم يقدسون كلابهم، حتى إنهم يشترون الكلب بالآلاف ويخصصون له من الصابون وآلات التطهير وغير ذلك ما يضحك السفهاء فضلاً عن العقلاء، مع أن الكلب لو غسلته بالأبحر السبعة، ما صار طاهراً؛ لأنه نجس العين، لا يطهر أبداً."
كتاب شرح رياض الصالحين (3-140)
بترقيم الشاملة الحديثة
ABOU ABDELMOUIZ
2021-08-31, 20:28
ماشاء الله
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
اسماعيل 03
2021-09-12, 09:26
الصدق مطابقة الخبر للواقع
"فالصدق في الأفعال: هو أن يكون الإنسان باطنه موافقاً لظاهره، بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقاً لما في قلبه.
فالمرائي مثلا ليس بصادق؛ لأنه يظهر للناس أنه من العابدين وليس كذلك.
والمشرك مع الله ليس بصادق؛ لأنه يظهر أنه موحد وليس كذلك.
والمنافق ليس بصادق، لأنه يظهر الإيمان وليس بمؤمن.
والمبتدع ليس بصادق، لأنه يظهر الاتباع للرسول- عليه الصلاة والسلام- وليس بمتبع.
المهم أن الصدق مطابقة الخبر للواقع، وهو من سمات المؤمنين وعكسه الكذب، وهو من سمات المنافقين، نعوذ بالله."
ابن عثيمين رحمه الله
كتاب شرح رياض الصالحين (1-290)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2021-09-18, 09:36
ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها لغير ضرورة
" العورة هنا هي العورة المعنوية؛ لأن العورة نوعان: عورة حسية، وعورة معنوية.
فالعورة الحسية: هي ما يحرم النظر إليه؛ كالقبل والدبر وما أشبه ذلك مما هو معروف في الفقه.
والعورة المعنوية: وهي العيب والسوء الخلقي أو العملي.
ولا شك أن الإنسان كما وصفه الله عز وجل في قوله: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب: 72] .
فالإنسان موصوف بهذين الوصفين: الظلم والجهل؛ فإما أن يرتكب الخطأ عن عمد؛ فيكون ظالما، وإما أن يرتكب الخطأ عن جهل؛ فيكون جهولاً، هذه حال الإنسان إلا من عصم الله عزَ وجلَ ووفقه للعلم والعدل، فإنه يمشي بالحق ويهدي إلى الحق. وإذا كان الإنسان من طبيعته التقصير والنقص والعيب؛ فإن الواجب على المسلم نحو أخيه أن يستر عورته ولا يشيعها إلا من ضرورة. فإذا دعت الضرورة إلى ذلك فلابد منه، لكن بدون ضرورة فالأولى والأفضل أن يستر عورة أخيه؛ لأن الإنسان بشر ربما يخطئ عن شهوة ـ يعني عن إرادة سيئة ـ أو عن شبهة، حيث يشتبه عليه الحق فيقول بالباطل أو يعمل به، والمؤمن مأمور بأن يستر عورة أخيه.
هب أنك رأيت رجلاً على كذب وغش في البيع والشراء؛ فلا تفش ذلك بين الناس؛ بل أنصحه واستر عليه، فإن توفق واهتدى وترك ما هو عليه؛ كان ذلك هو المراد، وإلا وجب عليك أن تبين أمره للناس؛ لئلا يغتروا به.
وهب أنك وجدت إنساناً مبتلى بالنظر إلى النساء، ولا يغض بصره، فاستر عليه، وانصحه وبين له أن هذا سهم من سهام إبليس؛ لأن النظر - والعياذ بالله - سهم من سهام إبليس يصيب به قلب العبد، فإن كان عنده مناعة، اعتصم بالله من هذا السهم الذي ألقاه الشيطان في قلبه، وإن لم يكن عنده مناعة؛ أصابه السهم، وتدرج به إلى أن يصل إلى الفحشاء والمنكر والعياذ بالله يكون أشد عذاباً.
فما دام الستر ممكنا، ولم يكن في الكشف عن عورة أخيك مصلحة راجحة أو ضرورة ملحة، فاستر عليه ولا تفضحه"
ابن عثيمين رحمه الله
شرح رياض الصالحين (3-5)
بترقيم الشاملة الحديثة
فارس محمود
2021-09-22, 15:01
اللهم انا نسألك من فضلك
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
اللهم اغفر لجميع المسلمين والمسلمات
اللهم ارحمهم
اسماعيل 03
2021-09-26, 11:51
هل تسقط الفاتحة عمن أدرك الإمام وهو راكع
قال ابن عثيمين رحمه الله:
هذا الذي ذَكَرْناه وهو أن قراءة الفاتحة رُكنٌ في حَقِّ كلِّ مصلٍّ: الإِمام، والمأموم، والمنفرد. ولا يستثنى منها إلاَّ مسألة واحدة، وهي المسبوق إذا أدرك إمامه راكعاً، أو قائماً ولم يتمكَّن من قراءة الفاتحة هذا هو الذي دَلَّت عليه الأدلةُ الشرعية. فإذا قال قائل: ما الدليل على استثناء هذه الصُّورة؟ فالجواب: الدليل على ذلك حديث أبي بَكْرة الثَّابت في صحيح البخاري حيث أدركَ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم وهو راكعٌ، فأسرعَ وركعَ قبل أن يَصِلَ إلى الصَّفِّ، ثم دخلَ في الصَّفِّ، فلما انصرفَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم مِن الصَّلاةِ سأل مَنِ الفاعل؟ فقال أبو بَكْرة: أنا، فقال: زادكَ اللهُ حرصاً ولا تَعُدْ ولم يأمره بقضاء الرَّكعة التي أدركَ ركوعها، دون قراءتها، ولو كان لم يدركها لكانت قد فاتته، ولأمره النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بقضائها، كما أمَرَ المسيءَ في صلاتِهِ أن يعيدَها، فلما لم يأمره بقضائها عُلِمَ أنه قد أدرك الركعة، وسقطت عنه قراءة الفاتحة، فهذا دليل من النصِّ.
والمعنى يقتضي ذلك: لأن هذا المأموم لم يدرك القيام الذي هو محلُّ القراءة، فإذا سقط القيامُ سَقَطَ الذِّكْرُ الواجبُ فيه وهو القراءة. كما يسقطُ غَسْلُ اليد إذا قُطعت مِن فوق المرفق. إنَّ فَقْدَ المحلِّ يستلزمُ سقوط الحال.
موقع إسلام ويب
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء:
كيف نجمع بين حديث : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، وحديث : ( من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة ) ، وهل يجب قراءة الفاتحة في كل ركعة ؟
فأجابت :
" لا تعارض بين وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة وبين إدراك الركعة بإدراك الركوع ؛ لأنها في هذه الحالة تسقط عن المسبوق لفوات محلها وهو القيام ، وهي ركن في كل ركعة من الصلاة في حق الإمام والمنفرد ، وواجبة في حق المأموم ، تسقط عنه إذا نسي أو جهل أو لم يدرك قراءتها مع الإمام ؛ لما روى البخاري في (صحيحه) عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع ، فركع قبل أن يصل إلى الصف ، ثم دخل في الصف ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام : ( زادك الله حرصا ولا تعد ) ولم يأمره بقضاء الركعة ، فدل على سقوط قراءة الفاتحة عن المأموم في مثل هذه الحال " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (5/323-324)
موقع الإسلام سؤال وجواب.
حجوزاتى0
2021-09-27, 15:00
جزاك الله خيرااااا
اسماعيل 03
2021-09-30, 09:13
جزاك الله خيرااااا
وإياك أخي الكريم
اسماعيل 03
2021-10-10, 18:12
الدين ليس بالعاطفة
قال ابن عثيمين رحمه الله
" وإني أقول وأكرر أمانة أبلغها لمن شاء الله: إن الدين ليس بالعاطفة، الدين حدود وتشريعات من الله -عز وجل-، انظر عملك قبل أن تفعل ما تهوى نفسك، هل عملك مطابق للشريعة أم لا؟ إن كان مطابقاً للشريعة فذلك من فضل الله، فافعل ما تقتضيه الشريعة، لو كان الدين بالعاطفة لكان جميع أهل البدع على حق؛ لأن هذا هو الذي تمليه عليهم عاطفتهم، الصوفية يقولون: هذا أعلى رتب الإيمان، والمعطلة لأسماء الله وصفاته يقولون: هذا أعلى رتب التنزيه، والممثلة يقولون: هذا أعلى رتب الامتثال، وهلم جراً، لكن الدين شرع محدد من قبل الله ورسوله، فإذا كان كذلك فليس كلما يروق لي ويدخل مخي ويتحلاه ذوقي يكون شرعاً، ليس بصحيح."
اللقاء الشهري (33)
موقع ابن عثيمين
اسماعيل 03
2021-10-23, 08:34
والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن
قال ابن عثيمين رحمه الله:
"وأما أحاديث أبي هريرة ففيها أن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم ثلاث مرات فقال: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن)) قالوا: من يا رسول الله؟ قال: ((من لا يأمن جاره بوائقه)) يعني غدره وخيانته وظلمه وعدوانه، فالذي لا يأمن جاره من ذلك ليس بمؤمن، وإذا كان يفعل ذلك ويوقعه فعلاً فهو أشد.
وفي هذا دليل على تحريم العدوان على الجار؛ سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل، أما بالقول فأن يسمع منه ما يزعجه ويقلقه، كالذين يفتحون الراديو أو التلفزيون أو غيرهما مما يسمع فيزعج الجيران، فإن هذا لا يحل له، حتى لو فتحه على كتاب الله وهو مما يزعج الجيران بصوته فإنه معتد عليهم، ولا يحل له لك أن يفعل ذلك.
وأما بالفعل فيكون بإلقاء الكناسة حول بابه، والتضييق عليه عند مداخل بابه، أو بالدق، أو ما أشبه ذلك مما يضره، ومن هذا أيضاً إذا كان له نخلة أو شجرة حول جدار جاره فكان يسقيها حتى يؤذي جاره بهذا السقي، فإن ذلك من بوائق الجار يحل له.
إذاً يحرم على الجار أن يؤذي جاره بأي شيء، فإن فعل فإنه ليس بمؤمن، والمعنى أنه ليس متصفاً بصفات المؤمنين في هذه المسألة التي خالف بها الحق."
شرح رياض الصالحين (3-178)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2021-11-04, 08:49
في حكم تعليف المواشي بموادَّ موجَّهةٍ للاستهلاك البشريِّ المدعَّم
السؤال:
كثيرًا ما يَطرح مُربُّو الماشية سؤالًا يتعلَّق بموضوع المُنتَجات الموجَّهة للاستهلاك البشريِّ كالدقيق والفرينة وغيرِهما، حيث يصيِّرونها علفًا للمواشي، والسببُ الدافع لذلك هو غلاء الأعلاف الخاصَّة بالماشية كالشعير مثلًا، فضلًا عن نُدرتها في السوق. فهل يجوز مِثلُ هذا الصنيع؟ أفتونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
" الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمُنتَجاتُ الموجَّهَة للاستهلاكِ البشَريِّ إذَا مَا دُعِّمَتْ مِنَ الدَّوْلة للحفاظِ على قُدُرات المواطِن الماليَّة، وتحقيقِ أَدْنى حاجاتِه المعيشيَّةِ بالتغذية، فإنَّ هَذا التدعيمَ يُعَدُّ هبةً مشروطةً لهذَا المعنى، ولو كان ذلك ضِمنِيًّا.
فإذَا تَقَرَّر أنَّه هبةٌ مشروطةٌ فلا يجوز أَنْ تُستغَلَّ رُخْصُ الموادِّ المدعَّمة للتغذية البشريَّة لتحويل وجهتها إلى أعلافٍ خاصَّةٍ بالمواشي والأنعام ليعود هذا التدعيمُ على أصحابِ المواشي بالكسب البارد والربحِ الزائد، وهذا ـ بلا شكٍّ ـ مخالفٌ لشرط الدولة المدعِّمة.
علمًا أنَّ هذه المُنتَجاتِ إِنْ بَقِيَتْ بعد الاستهلاكِ النسبيِّ لها والمتمثِّل في بقايا مِنْ رغيفٍ وخبزٍ على مُختلفِ أنواعه سواءٌ كان مِنْ دقيقٍ القمح الصلب أو الليِّن أو نحوِ ذلك فإنَّه يجوز استثناءً إعلافُ المواشي به تجنُّبًا لإضاعة المال المنهيِّ عنه، فقَدْ كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ينهى عَنْ إِضَاعَةِ المال"
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2021-11-14, 21:21
العلاقةِ التلازمية بين اللغة العربية والإسلام
" وقد أَفْصَحَ ابنُ تيمية ـ رحمه الله ـ عن هذه العلاقةِ التلازمية بين اللغة والإسلام وبين حُكْمِها في قوله: «.. فإنَّ نَفْسَ اللغةِ العربيةِ مِن الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ؛ فإنَّ فَهْمَ الكتابِ والسنَّةِ فرضٌ، ولا يُفْهَمُ إلَّا بفهمِ اللغة العربية، و«مَا لَا يَتِمُّ الوَاجِبُ إِلَّا بِهِ فَهُوَ وَاجِبٌ»، ثمَّ منها ما هو واجبٌ على الأعيان، ومنها ما هو واجبٌ على الكفاية، وهذا معنَى ما رواه أبو بكرِ بنُ أبي شيبة: حدَّثنا عيسى بنُ يونس عن ثورٍ عن عُمَرَ بنِ زيدٍ قال: كَتَبَ عُمَرُ إلى أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنهما: «أمَّا بعد: فتَفَقَّهُوا في السنَّةِ وتَفَقَّهوا في العربية، وأَعْرِبُوا(5) القرآنَ فإنه عربيٌّ»(6)"
-------------
(5) معنَى إعرابِ القرآن ـ في كلام العلماء ـ يدور على قراءته كما تقرؤه العربُ الفُصَحاءُ بدون لحنٍ، وعلى فهمِ معناه ومعرفةِ تفسيره على مقتضى اللسان العربيِّ، ولا مانِعَ مِن إرادة المعنيين معًا إلَّا أنَّ المعنى الثانيَ أَوْلى لقلَّةِ وقوعِ اللحن زمنَ الصحابة، ولأنَّ الفِقْهَ في القرآنِ هو المطلوبُ للعمل به الذي هو الغايةُ الأسمى مِن تلاوته، وانظر: الهامش (1).
(6) أخرجه ابنُ أبي شيبة في «المصنَّف» (29914).
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2021-11-22, 09:15
طاعة الهوى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: أتباع الهوى درجات، فمنهم المشركون والذين يعبدون من دون الله ما يستحسنون بلا علم ولا برهان، كما قال تعالى: {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} أي يتخذ إلهه الذي يعبده وهو ما يهواه من آلهة، ولم يقل إن هواه نفس إلهه، فليس كل من يهوى شيئا يعبده، فإن الهوى أقسام .. اهـ.
وقال الشيخ صالح آل الشيخ: ليس كل طاعة للهوى شرك أكبر أو شرك أصغر، قد تكون طاعة الهوى معصية فقط ... أنواع المعصية من طاعة الهوى ولكن لا تسمى شركا. اهـ.
موقع إسلام ويب
أبومصعب المصري
2021-12-04, 05:06
جزاك الله خيرا
اسماعيل 03
2021-12-05, 18:44
جزاك الله خيرا
وإياك أبا مصعب أخي
اسماعيل 03
2021-12-19, 21:07
في حكم تركيبِ عَيْنٍ اصطناعيَّةٍ
السؤال:
بنتٌ صغيرةٌ عمياءُ العَين، وبِعَينها المُصابةِ ضُمورٌ، وهي خارجةٌ عن مكانها، سيُجرَى لها عمليَّةٌ لِنزعِ هذه العَين المُصابة ثمَّ بعد هذه العمليَّةِ الأولى سيُجرى لها عمليَّةٌ ثانيةٌ لتركيبِ عَينٍ اصطناعيَّةٍ طِبِّيَّةٍ مِنْ زجاجٍ مكانَ العين المُصابة على وجه التجميل، فما هو الحكم الشَّرعيُّ في وضعِ هذه العَينِ الاصطناعيَّة لهذه الفتاة، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقَدْ ذكَرْتُ في فتوَى سابقةٍ(1) أنَّ الجراحة التَّجميليَّةَ إِنْ كانت حاجيَّةً أو ضروريَّةً، المَقصودُ منها: العَودة بجزءٍ مُتضرِّرٍ مِنْ أعضاء الجسم مُحسَّنًا إلى حالته الآدميَّة الطَّبيعيَّةِ بعلاجِ داءٍ أو عيبٍ، أو إزالةِ تَشَوُّهٍ ورفعِ ضررٍ حِسِّيٍّ أو معنويٍّ جازتِ العمليَّةُ للحاجةِ أو الضَّرورةِ؛ ولا تخرجُ جراحةُ العَينِ قَصْدَ تركيبِ عينٍ اصطناعيَّةٍ ـ بهذا الاعتبار ـ عن هذا الحكم، إذ لا أَعلمُ خلافًا بين أهل العلم في أنَّ مِنْ مُستثنَيَاتِ تغييرِ خَلْق الله تعالى ما وَرَدَ في جوازه نصٌّ شرعيٌّ كأحاديثِ سننِ الفطرة، وما يحصل به الضررُ والأذيَّةُ كمَنْ لها «سِنٌّ زائدةٌ أو طويلةٌ تُعيقُها في الأكل، أو إصبعٌ زائدةٌ تُؤذِيها أو تُؤلِمُها»(2).
بخلافِ ما إِنْ كان لطلبِ الحُسْنِ وزيادةِ الجَمال فذلك غيرُ جائزٍ: كتغيير لونِ القُزَحِيَّةِ ونحوِ ذلك على ما تقدَّم بيانُه في الفتوى المُشارِ إليها، اللهم إلَّا إِنْ كان التشويهُ مُنَفِّرًا يترتَّبُ عليه ضررٌ معنويٌّ كما هو شأنُ هذه البنتِ الصغيرة
---------------
(1) الفتوى رقم: (1262) الموسومة ﺑ: «حكم زرعِ خُصْيَةٍ تجميليَّةٍ بمادَّة السِّيليكون النَّقيِّ».
(2) انظر: «فتح الباري» لابن حجر (10/ 377)؛ وانظر الفتوى رقم: (225) الموسومة ﺑ: «في حَلْقِ المرأة لشعرِ وجهها وساقيها».
موقع الشيخ فركوس
benzwitich
2022-01-11, 19:50
شكرااااا
بارك الله فيك
اسماعيل 03
2022-01-18, 08:30
الصحابة لم يتنازعوا في مسألةٍ واحدةٍ مِنْ مسائل الأسماء والصفات والأفعال
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ :
" وقد تَنازَع الصحابةُ في كثيرٍ مِنْ مسائل الأحكام وهُمْ ساداتُ المؤمنين وأكملُ الأمَّة إيمانًا، ولكِنْ ـ بحمد الله ـ لم يتنازعوا في مسألةٍ واحدةٍ مِنْ مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كُلُّهم على إثباتِ ما نَطَق به الكتابُ والسُّنَّةُ، كلمةً واحدةً، مِنْ أوَّلِهم إلى آخِرِهم، لم يسوموها تأويلًا، ولم يحرِّفوها عن مواضعها تبديلًا، ولم يُبدوا لشيءٍ منها إبطالًا، ولا ضربوا لها أمثالًا، ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحَدٌ منهم: يجب صرفُها عن حقائقها وحملُها على مَجازها، بل تَلَقَّوْها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم، وجعلوا الأمرَ فيها كُلِّها أمرًا واحدًا، وأَجْرَوْها على سَنَنٍ واحدٍ؛ ولم يفعلوا كما فَعَل أهلُ الأهواء والبِدَعِ: حيث جعلوها عِضِينَ، وأَقَرُّوا ببعضِها وأَنكرُوا بعضَها مِنْ غيرِ فُرقانٍ مُبينٍ، مع أنَّ اللازمَ لهم فيما أَنكرُوه كاللازم فيما أَقرُّوا به وأَثبتوه؛ والمقصودُ: أنَّ أهل الإيمان لا يُخرِجُهم تَنازُعُهم في بعضِ مسائل الأحكام عن حقيقة الإيمان إذا رَدُّوا ما تَنازَعوا فيه إلى الله ورسولِه كما شَرَطه اللهُ عليهم بقوله : ( فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ) [النساء: ٥٩]؛ ولا ريبَ أنَّ الحكم المُعلَّقَ على شرطٍ ينتفي عند انتفائه. "(1)
(1) «أعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (1/ 49).
موقع الشيخ فركوس حفظه الله
اسماعيل 03
2022-02-02, 23:59
الأعور الدجال بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ أَلا إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ " رواه البخاري برقم 6598 ، وفي رواية : " وَمَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر " مسلم برقم 5219 ، وفي رواية عن حذيفة : " يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ " مسلم برقم 5223 .
قال النووي : " الصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها ، وأنها كتابة حقيقية جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله يظهرها الله لكل مسلم كاتب وغير كاتب ، ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته ، ولا امتناع في ذلك " شرح النووي لصحيح مسلم ( 18 / 60 ) .
موقع الإسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2022-02-07, 15:47
في حكم الجراحة التجميليَّة لإزالةِ لحمةٍ زائدةٍ
السؤال:
أنا امرأةٌ متزوِّجةٌ كنتُ أعاني مِنْ سمنةٍ ظاهرةٍ وباديةٍ حتَّى في وجهي، ثمَّ نَحُفْتُ في جسدي، ونَجَم عن هذه النحافةِ ظهورُ لَحْمَةٍ تحت لِحْيِي (حنكي) ممَّا شوَّه منظري بسببِ هذه اللحمة الطارئة الزائدة، وأفكِّر في إجراءِ عمليَّةِ تجميلٍ لإزالةِ هذه اللَّحمة، وزوجي شجَّعني على إزالتها، لكنَّني تحفَّظْتُ خشيةَ ألَّا تكون إزالةُ هذه اللحمةِ جائزةً في الشرع، فأفتونا مأجورين.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فقَدْ بيَّنْتُ ـ في فتاوَى سابقةٍ(1) ـ أنَّه إذا كان المقصودُ مِنَ الجراحة التجميليَّةِ العودةَ بجزءٍ متضرِّرٍ مِنْ أعضاء الجسم محسَّنًا إلى حالته الآدميَّة الطبيعيَّة؛ فيجوز ذلك لدخوله في معنى الجراحة الضروريَّة والحاجيَّة؛ ولا شكَّ أنَّ هذه اللحمةَ الزائدة إِنْ كانت شديدةَ البروزِ ولافتةً لدرجةِ تشويهِ منظر الوجه الأصليِّ، وكان التشويهُ مُؤذِيًا أو ضارًّا ضررًا حسِّيًّا أو معنويًّا يشقُّ تحمُّلُه أو البقاءُ على تلك الصورة؛ فلا حرَجَ في إجراءِ عمليَّةِ شدِّ الجلد لإزالةِ التَّشوُّه، مِنْ بابِ الحاجة ورفعِ الحرج ودفعِ الضرر؛ لقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖ[الحج: 78]، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(2)، وجريًا على قاعدةِ: «الضَّرَرُ يُزَالُ بِلَا ضَرَرٍ».
علمًا أنه إذا انتفى الضررُ عاد الحَظْرُ، وأصبحت الجراحةُ ـ حالتَئذٍ ـ تجميليَّةً تحسينيَّةً، الغرضُ منها إدخالُ تغييراتٍ على الخِلقةِ البشريَّةِ غيرِ مدفوعةٍ بدوافعِ الحاجة أو الضرورة، ولذلك كانت غيرَ جائزةٍ، لأنَّ الأصلَ عدمُ جوازِ تغييرِ خَلْق الله بمِثل هذه العمليَّة أو بغيرِها، طلبًا للحُسن والجمالِ للظهور ـ غشًّا وتدليسًا ـ بمَظْهرٍ حَسَنٍ لائقٍ غيرِ مُطابِقٍ للواقع.
------------
(1) انظر الفتوى رقم: (1262) الموسومة ﺑ: «حكم زرعِ خُصيةٍ تجميليَّةٍ بمادَّة السِّيليكون النَّقيِّ»، والفتوى رقم: (1274) الموسومة ﺑ: «في حكم تركيبِ عَيْنٍ اصطناعيَّةٍ» على الموقع الرسميِّ.
(2) أخرجه ابنُ ماجه في «الأحكام» بابُ مَنْ بنى في حقِّه ما يضرُّ بجاره (2341)، وأحمد في «مسنده» (2865)، مِنْ حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما. وورَدَ عن غيره مِنَ الصحابة رضي الله عنهم؛ قال النوويُّ في الحديث رقم: (32) مِنَ «الأربعين النووية»: «وله طُرُقٌ يَقْوى بعضُها ببَعْضٍ»، وقال ابنُ رجبٍ في «جامع العلوم والحِكَم» (378): «وهو كما قال»، وصحَّحه الألبانيُّ في «الإرواء» (3/ 408) رقم: (896).
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2022-02-10, 00:16
في حكم بعض الألفاظ المُستعمَلة مثل: «بصَّحْتك» و«ربِّي يَتْقَبَّلْ»
قال الشيخ فركوس:
" فإنَّ قول بعضهم للآكل أو الشارب عند فراغه منه: «بالصحَّة والعافية» وغيرها مِنَ العبارات الدالَّة على اهتمام الأخ بأخيه، وهي تحمل معنى الدعاء؛ فلا أرى مانعًا مِنْ ذِكْرِها إذا لم يقصد بها التعبُّدَ بذات العبارة ولا الالتزامَ بكلماتها، وذلك لدخولها في عموم القول بالمعروف الواردِ في مثل قوله تعالى: إِلَّاظ“ أَن تَقُولُواْ قَوغ،لظ—ا مَّعغ،رُوفظ—ا [البقرة: 235]، ..."
إلى أن قال :
" ... غير أنَّ الذي اعتاده بعضُ الناس مِنْ قولهم عَقِبَ الصلاةِ الجماعية مباشرةً: «تقبَّل الله» ونحوَها مِنَ الكلمات والآخَرُ يجيبه: «منَّا ومنكم» فإنَّ مثل هذا لَصِيقٌ بالعبادة، ولا أصلَ له في الشرع، وهو مُخالِفٌ للسنَّة التَّركية؛ لأنَّ هديه صلَّى الله عليه وسلَّم في الصلاة عَقِبَ السلام: البدءُ بالاستغفار، ثمَّ الأذكارِ الواردة، ثمَّ التسبيحِ والتحميد والتكبير، وغيرِها ممَّا هو معلومٌ في السنَّة.
والفرق بين الحكمين السابقين: أنَّ الأوَّل يتعلَّق بالعادات والأصلُ فيها الجواز ما لم يَرِدْ دليلٌ مانعٌ أو يَحْمِلْ في ذاته عباراتٍ لا يرضاها الشرعُ، بينما الأمرُ الثاني فمتعلِّقٌ بالعبادات لإضافته لحكم الصلاة، و«كُلُّ مَا أُضِيفَ إِلَى حُكْمٍ شَرْعِيٍّ فَإِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ مِنَ الشَّرْعِ يُسْنِدُهُ وَيُؤَيِّدُهُ»."
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2022-02-14, 16:08
حراسةَ دِينِ الإسلامِ
حراسةَ دِينِ الإسلامِ تكونُ ـ باختصارٍ ـ بأمرَينِ:
ـ أحدُهما: حفظُ حقائقِ الإسلامِ وأصولِه ومُعتقداتِهِ وثَوابتِهِ ومَعانيهِ، وإبقاؤُها منشورةً بين النَّاس تجنُّبًا للتَّبديلِ والتَّحريفِ والتَّزيِيفِ والتَّشويهِ؛ لأنَّ هذه المَفاسدَ الخطيرةَ وخيمةٌ تُفضي إلى التَّردِّي في مَهاوِي الابتداعِ المَذمومِ ومَهالِكِهِ.
ومِنْ ضروريَّات حِفظ الدِّينِ ـ أيضًا ـ: «تَحْصِينُ الثُّغُورِ بِالعُدَّةِ المَانِعَةِ وَالقُوَّةِ الدَّافِعَةِ حَتَّى لَا تَظْفَرَ الأَعْدَاءُ بِغِرَّةٍ [أي: غفلةٍ؛ «النهاية» (3/ 355)] يَنْتَهِكُونَ فِيهَا مُحَرَّمًا، أَوْ يَسْفِكُونَ فِيهَا لِمُسْلِمٍ أَوْ مُعَاهَدٍ دَمًا» [«الأحكامُ السُّلطانيَّةُ» للماوَرْدِي (40)]؛ لأنَّ أعداءَ اللهِ إِنِ اسْتَوْلَوْا على أرضِ الإسلامِ وظَفِرُوا بها عَثَوْا فيها فسادًا بالانتهاكِ والسَّفْكِ والغوائلِ والإجرامِ، وضَيَّعوا أُصولَ الإسلامِ ومبادئَهُ وعبثوا فيه وطَمسوا حقائقَهُ وثوابِتَهُ، وما إلى ذلك مِنَ المَفاسدِ.
ـ والثَّاني: وتكونُ حِراسةُ دِينِ الإسلامِ بتنفيذِه، والعملِ بأحكامِ الشَّريعةِ وتطبيقِها في كافَّةِ المَيادينِ، وفتحِ مجالاتِ تعليمِهِ وتربيةِ النَّاسِ عليه: عبادةً ومُعاملةً وسُلوكًا وأخلاقًا وآدابًا، وإزالةِ المَفاسِدِ والمُنكراتِ الظاهرةِ مِنَ المُجتمعِ على الوجهِ المَرضِيِّ شرعًا.
موقع الشيخ فركوس
الكلمة الشهرية 156
اسماعيل 03
2022-02-18, 15:09
[التَّحْذِيرُ مِنَ اتِّبَاعِ بِدَعِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى]
قال ابن تيمية رحمه الله:
وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهَا فِي بَعْضِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا يَزَالُ فِي أُمَّتِهِ أُمَّةً قَائِمَةً عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَأَنَّ أُمَّتَهُ لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَلَا يَغْلِبُهَا مَنْ سِوَاهَا مِنَ الْأُمَمِ، بَلْ لَا تَزَالُ مَنْصُورَةً مُتَّبِعَةً لِنَبِيِّهَا الْمَهْدِيِّ الْمَنْصُورِ.
لَكِنْ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهَا مَنْ يَتَتَبَّعُ سَنَنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالرُّومِ وَالْمَجُوسِ، كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، قَالَ: فَمَنْ؟» .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَتَأْخُذُ أُمَّتِي مَأْخَذَ الْأُمَمِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَارِسَ وَالرُّومَ، قَالَ: فَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ»
ابن تيمية
كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (1/ 93)
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2022-03-01, 15:27
من استأجر عينا ، فله أن يؤجرها لغيره
جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى " (15/88) :
" من استأجر عينا ، فله أن يؤجرها لغيره ، بمثل ما استأجرها به ، أو بأكثر منها ، أو بأقل ، وبنفس مدة الإجارة المتفق عليها ، ممن يقوم مقامه في الانتفاع أو دونه ، لا بأكثر منه ضررا ؛ لأنه يملك الانتفاع بالعين المؤجرة ، فجاز له أن يستوفيها بنفسه أو بغيره .
إلا أن يشترط المؤجر المالك : أن لا يؤجرها لغيره ، أو أن لا يؤجرها لأصحاب مهن وحرف حددها ، فهما على ما اشترطا " انتهى .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2022-04-03, 12:59
في حكم إسماعِ المُصلِّي نَفْسَه عند القراءةِ في الصَّلاة السِّرِّيَّة
فقد اختَلف الفقهاءُ في مسألةِ اشتراطِ إسماعِ المُصلِّي نَفْسَهُ إذا كان صحيحَ السَّمعِ ولا عارِضَ عِنده مِنْ صَممٍ أو طَرَشٍ أو لغطٍ أو غيرِ ذلك ممَّا يمنعُهُ مِنَ السَّماع؛ بين مَنْ يشترطه بحُجَّةِ أنَّ مُجرَّدَ الحركةِ باللِّسانِ لا يُسمَّى قراءةً بدون الصوتِ، وهو مذهب الجمهور(1)، خلافًا للمالكيَّة(2) ومَنْ وافقهم، الَّذين يَرَون الاكتفاءَ بتحريكِ اللِّسانِ والشَّفتينِ وإخراجِ الحروفِ مِنْ مخارجِها ولو لم يسمَعْهَا المُصلِّي، سواءٌ في القِراءةِ أو التَّكبيرِ والتَّسبيحِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ أو في التَّشهُّدِ ونحوِها، وهذا القولُ الأخيرُ مِنْ عدمِ اشتراطِ إسماعِ المُصلِّي نَفْسَه هو الرَّاجحُ، وهو مِنِ اختياراتِ ابنِ تيميَّةَ(3).
وبناءً عليه: يتقرَّر جوازُ الصَّلاةِ بأعلى السِّرِّ أي: أَنْ يُسمِعَ نَفْسَه فقط، وجوازُها ـ أيضًا ـ بأدنى السِّرِّ وهو: أَنْ يُحرِّكَ لسانَه وشَفَتيهِ بالقراءةِ والأذكارِ ويُخرِجَ الحروفَ مِنْ مخارجِها وإِنْ لم يَسمعها، وما استُدِلَّ به على أنَّ مُجرَّدَ الحركةِ باللِّسانِ لا يُسمَّى قراءةً بدون الصوتِ فهو خارجٌ عن مَحلِّ النِّزاعِ؛ لأنَّ النِّزاعَ ليس في الصَّوتِ؛ لأنَّه متحقِّقٌ، وإنَّما النِّزاعُ يَكمُن في إسماعِ المُصلِّي صوتَه؛ ولأنَّ إسماعَ المُصلِّي صوتَهُ ـ في الأصل ـ أمرٌ زائدٌ عن النُّطقِ بالقراءةِ وغيرِها، وما كان زائدًا عن الأصلِ فيحتاج إلى دليلٍ يُعضِّده؛ ولا يُعلَم.
فالحاصلُ: أنَّ كِلَا المَذهبينِ جائزٌ العملُ به، إلَّا أنَّ تحرِّيَ المُصلِّي أعلى السِّرِّ ـ وهو أَنْ يُسمِعَ نَفْسَه ـ أحوطُ مِنْ أدناه خروجًا مِنَ الخلافِ، والمعلومُ أنَّ الخروجَ مِنَ الخلافِ في مثلِ هذه المسائلِ مُستحَبٌّ.
-----------------
(1) انظر: «المغني» لابن قدامة (1/483)، «المجموع شرح المهذَّب» للنووي (3/ 295)، «تبيين الحقائق» للزيلعي (1/ 127)، «الإنصاف» للمرداوي (2/ 39).
(2) انظر: «مواهب الجليل» للحطَّاب (2/ 222)، «حاشية العدوي» (2/ 375)، «الثمر الداني» للآبي الأزهري (2/ 375).
(3) انظر: «الاختيارات الفقهية لابن تيمية» للبعلي (51)، و«الإنصاف» للمرداوي (2/ 39).
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2022-04-08, 15:17
نصيحة لمن يستمع الأغاني
" أما الأغاني: فقد ابتُلي بها الناسُ اليوم، وكثرت بين الناس: في الإذاعات، والتلفاز، وفي الأشرطة، وفي غير ذلك من أنواع التسجيل، ولا شكَّ أنها خطرٌ عظيمٌ، وأنها بلاءٌ كبيرٌ، ومن أسباب وقوع الفواحش، وظُلمة القلوب وحيرتها، وإقبالها على الفواحش، وثُقلها عن الطاعات، فالواجب الحذر منها، وعدم استماعها، فإنها رُقية الزنا، وقُرآن الشيطان، فيجب الحذر من شرِّها."
فتاوى الدروس
موقع ابن باز
اسماعيل 03
2022-05-10, 16:22
الغيب الذي لا يُدْرِكُه العقلُ لا سبيلَ لمعرفته إلَّا بالنصِّ الشرعيِّ الثابت
" والمصنِّف ـ رحمه الله ـ تَناوَل قضيَّةَ الساعةِ والبعث في الدار الآخرة، التي يقوم عليها بناءُ العقيدةِ بعد الإيمان بوحدانيَّة الله تعالى؛ ولا يخفى أنَّ الإيمان بما أَخبرَ به اللهُ تعالى ورسولُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ممَّا في اليوم الآخِرِ معدودٌ مِنَ الإيمان بالغيب الذي لا يُدْرِكُه العقلُ، ولا سبيلَ لمعرفته إلَّا بالنصِّ الشرعيِّ الثابت.
وما وَرَد مِنْ نصوصٍ شرعيَّةٍ ثابتةٍ يخبر فيها اللهُ ورسولُه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بفَناءِ الدنيا وما يسبقه مِنْ أمارات الساعة وأشراطِها، وما يتمُّ بعدها مِنْ أحوالٍ وأهوالٍ فإنه يجب الإيمانُ به وتصديقُه والجزمُ بوقوعه، وكذلك يجب الإيمانُ بأخبار الآخرة وما يجري فيها مِنْ حقائقَ وأمورٍ عظامٍ، مثل: بعثِ الخلائق وحشرِهم، وحسابهم ومجازاتهم على أعمالهم الإراديَّة وأفعالهم الاختياريَّة، وما هيَّأ لهم ـ بحسَبِ عملهم ـ مِنْ نعيمٍ أو عذابٍ."
العقائد الإسلامية
مِنَ الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
للشيخ عبد الحميد بنِ باديس (ت: 1359ﻫ)
بتحقيق وتعليق د: أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ
موقع الشيخ
اسماعيل 03
2022-05-23, 15:12
الداعي يَسْتَمِرُّ في دعوته كما يُداوِمُ على أداءِ سائِرِ العباداتِ
" وعلى الداعي إلى الله أَنْ يُؤدِّيَ واجِبَه في البلاغ والتبيينِ مِنْ غيرِ أَنْ ينتظر استجابةَ الناسِ له، وإنما يَسْتَمِرُّ في دعوته كما يُداوِمُ على أداءِ سائِرِ العباداتِ الداخلةِ في تكليفه، وله أَنْ يسأل الأجرَ والمثوبة مِنَ الله دون أَنْ يجعل بُغْيَتَه الجزاءَ والشُّكورَ مِنْ عِبادِ الله، ولا أَنْ يَتَّخِذَ دعوتَه مطيَّةً لتحصيلِ الأعواضِ المالية والمَنافِعِ المادِّية والمعنوية كالثناء والشهرةِ والجاهِ والمَناصِبِ ونحوِ ذلك ممَّا يصبو إليها أهلُ الدنيا والطمعِ فيما عند الناس؛ فإنَّ هذا لا يجري على هديِ الأنبياءِ والمُرْسَلين مِنَ الإخلاص لله والاستعانةِ به والطمع فيما عنده؛ قال الله تعالى مُخْبِرًا عنهم: فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72)[يونس]"
الكلمة الشهرية رقم: 68
تذكيرٌ للداعية
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2022-06-04, 15:45
الاقتصاد في الطاعة
"لما ذكر ـ رحمه الله ـ باب الاقتصاد في الطاعة، وأن الإنسان لا ينبغي أن يشق على نفسه في العبادة وإنما يكون متمشياً على هدى النبي صلى الله عليه وسلم أعقبه بهذا الباب الذي فيه المحافظة على الطاعة، وذلك أن كثيراً من الناس ربما يكون نشيطاً مقبلاً على الخير فيجتهد، ولكنه بعد ذلك يفتر ثم يتقاعس ويتهاون.
وهذا يجري كثيراً للشباب، لأن الشاب يكون عنده اندفاع قوي أو تأخر شديد؛ إذ إن غالب تصرفات الشباب إنما تكون مبنية على العاطفة دون التعقل، فتجد الواحد منهم يندفع ويشتد في العبادة، ثم يعجز أو يتكاسل فيتأخر، ولهذا ينبغي للإنسان ـ كما نبه المؤلف رحمه الله ـ أن يكون مقتصداً في الطاعة غير منجرف، وأن يكون محافظاً عليها لأن المحافظة على الطاعة دليل على الرغبة فيها، وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، فإذا حافظ الإنسان على عبادته واستمر عليها؛ كان هذا دليلاً على محبته وعلى رغبته في الخير."
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين[2-240]
بترقيم الشاملة الحديثة
اسماعيل 03
2022-06-19, 09:54
منعُ ولي الأمر النساء من الخروج متبرجات
قال الإمام ابن القَيِّم في "الطُّرق الحكمية" (ص: 406):
"ويَجِب عليه منْعُ النساءِ من الخروجِ متزيِّناتٍ متجمِّلاتٍ، ومنعهُنَّ من الثياب التي يَكُنَّ بها كاسياتٍ عارياتٍ؛ كالثِّياب الواسعة، والرِّقاق، ومنعهُن من حديث الرجال في الطُّرقات، ومَنْعُ الرجال من ذلك.
وإنْ رأى وَلِيُّ الأمر أن يُفسِد على المرأة - إذا تَجمَّلتْ وتزيَّنت وخرَجَت - ثيابَها بِحِبْرٍ ونحوِه، فقد رخَّص في ذلك بعضُ الفقهاء، وأصابَ، وهذا من أدْنَى عقوبتِهِن الماليَّة.
وله أن يَحبِسَ المرأةَ إذا أكثَرَتِ الخروج من منْزلِها، ولا سِيَّما إذا خرجَتْ متجملةً، بل إقرارُ النساءِ على ذلك إعانةٌ لهن على الإثم والمعصية، واللهُ سائلٌ وَلِيَّ الأمرِ عن ذلك."
شبكة الألوكة
اسماعيل 03
2022-07-14, 10:47
الإصلاح بين الناس.
الإصلاح بين الناس: هو أن يكون بين شخصين معاداة وبغضاء، فيأتي رجل موفق فيصلح بينهما، ويزيل ما بينهما من العداوة والبغضاء، وكلما كان الرجلان أقرب صلة بعضهما من بعض؛ فإن الصلح بينهما أوكد، يعني أن الصلح بين الأب وابنه أفضل من الصلح بين الرجل وصاحبه، والصلح بين الأخ وأخيه أفضل من الصلح بين العم وابن أخيه، وهكذا كلما كانت القطيعة أعظم؛ كان الصلح بين المتابغضين وبين المتقاطعين أكمل وأفضل وأوكد.
واعلم أن الصلح بين الناس من أفضل الأعمال الصالحة، قال الله عزَّ وجلَّ (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) أي إلا نجوى من أمر بصدقة.
والنجوى: الكلام الخفي بين الرجل وصاحبه، فأكثر المناجاة بين الناس لا خير فيها إلا من أمر بصدقة أو معروف.
والمعروف: كل ما أمر به الشرع، يعني: أمر بخير.
أو إصلاح بين الناس: بين الرجل وصاحبه مفسدة، فيأتي شخص موفّق فيصلح بينهما، ويزيل ما بين الرجل وصاحبه من العداوة والبغضاء.
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين[3-33]
بترقيم الشاملة الحديثة
doniamourad
2022-07-20, 21:21
جميل رووووععععععععععععععع
اسماعيل 03
2022-08-01, 08:43
من أمَّر السنَّةَ نطق بالحكمة
قال أبو عثمان النيسابوري: من أمَّر السنَّةَ على نفسه قولًا وفعلًا نطق بالحكمة، ومن أمَّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة».
«شرح العقيدة الطجاوية» ابن أبي العزِّ الحنفيُّ (504)
موقع الشيخ فركوس
كل الشكر والتقدير لك اخى الكريم للجهد الطيب وللموضوعات المميزة
اسماعيل 03
2022-08-23, 10:35
خطر الرياء والابتداع
قال ابن القيم :
«الْعَمَلُ بِغَيْرِ إِخْلَاصٍ وَلَا اقْتِدَاءٍ كَالْمُسَافِرِ يَمْلَأُ جِرَابَهُ رَمْلًا يُثْقِلُهُ وَلَا يَنْفَعُهُ.».
[«الفوائد» لابن القيِّم (٥٢)]
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2022-08-28, 10:29
السنَّة النبويَّة صِنْوُ القرآن الكريم
عَنْ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بحديثي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ أَحْلَلْنَاهُ وَمِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» [رواه أبو داود (4606)، والبيهقي (19948)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (2657)].
موقع الشيخ فركوس
malake1967
2022-08-29, 09:48
السنَّة النبويَّة صِنْوُ القرآن الكريم
عَنْ المِقْدَامِ بنِ مَعْدِي كَرِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بحديثي فَيَقُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ أَحْلَلْنَاهُ وَمِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» [رواه أبو داود (ظ¤ظ¦ظ*ظ¦)، والبيهقي (ظ،ظ©ظ©ظ¤ظ¨)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¢ظ¦ظ¥ظ§)].
موقع الشيخ فركوس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك الأخ اسماعيل 03 على هذه الفوائد الفقهية
جعلها الله في ميزان حسناتك
(تم تغيير الكتابة المبهمة ووضع الأرقام المطابقة لها)
اسماعيل 03
2022-08-30, 10:06
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك الأخ اسماعيل 03 على هذه الفوائد الفقهية
جعلها الله في ميزان حسناتك
(تم تغيير الكتابة المبهمة ووضع الأرقام المطابقة لها)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اختنا ملاك
شكرا على التعديل
اسماعيل 03
2022-09-04, 09:03
واجب أو سنة؟!
قال ابن عثيمين رحمه الله:
" وكثير من الناس اليوم يأتي إليك يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بكذا، هل هو واجب أو سنة؟ والواجب أنه إذا أمرك فافعل؛ إن كان واجباً فقد أبرأت الذمة، وحصلت خيراً، وإن كان مستحباً فقد حصلت خيراً أيضاً. أما أن تقول: أهو واجب أو مستحب؟! وتتوقف عن العمل حتى تعرف، فهذا لا يمون إلا من إنسان كسول لا يحب الخير ولا الزيادة فيه. أما الإنسان الذي يحب الزيادة في الخير، فهو إذا علم أمر الله ورسوله قال: سمعنا وأطعنا ثم فعل، ولا يسال أهو واجب أو مستحب، إلا إذا خالف، فحينئذ يسأل، ويقول: أنا فعلت كذا وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكذا فهل على من إثم؟ ولهذا لم نعهد ولم نعلم أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا إذا أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر قالوا: يا رسول الله؛ أعلى سبيل الوجوب أم على سبيل الاستحباب؟ ما سمعنا بهذا، كانوا يقولون: سمعنا وأطعنا ويمتثلون."
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين[2-322]
بترقيم الشاملة الحديثة
DJELLAL67
2022-10-03, 15:20
بارك الله فيكم
اسماعيل 03
2022-10-17, 09:29
حكم من صلى مع الإمام الجنازة ظانا أنه يصـلي الفريضـة
يقول في سؤاله: دخلت المسجد لأداء صلاة الظهر فوجدت الناس وقوفا يصلون فكبرت معهم وبعد قليل اكتشفت أنهم يصلون على جنازة
الجواب " المشروع لك في مثل هذا الأمر أن تنوي صلاة الجنازة إذا علمت أنها صلاة جنازة، ثم تكبر وتكمل معهم صلاة الجنازة، وتقضي ما فاتك من التكبيرات إن فاتك شيء، ثم بعد ذلك تصلي صلاة الظهر؛ لأن صلاة الجنازة تفوت، وصلاة الظهر لا تفوت "
موقع ابن باز رحمه الله
اسماعيل 03
2022-11-16, 09:39
إنسان تهاون في إخراج الزكاة لمدة خمس سنوات
سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
إنسان تهاون في إخراج الزكاة لمدة خمس سنوات ، والآن هو تائب ، هل التوبة تسقط إخراج الزكاة ؟ وإذا لم تسقط إخراج الزكاة فما هو الحل ؟ وهذا المال أكثر من عشرة آلاف وهو لا يعرف مقداره الآن ؟
فأجاب :
الزكاة عبادة لله عز وجل وحق للفقراء ، فإذا منعها الإنسان كان منتهكاً لحقين : حق الله ، وحق الفقراء وغيرهم من أهل الزكاة ، فإذا تاب بعد خمس سنوات - كما جاء في السؤال - سقط عنه حق الله عز وجل لأن الله تعالى قال : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات الشورى / 25 ، ويبقى الحق الثاني وهو حق المستحقين للزكاة من الفقراء وغيرهم ، فيجب عليه تسليم الزكاة لهؤلاء وربما ينال ثواب الزكاة مع صحة التوبة ؛ لأن فضل الله واسع .
أما تقدير الزكاة : فليتحرَّ ما هو مقدار الزكاة بقدر ما يستطيع ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، فعشرة آلاف مثلاً زكاتها في السنة كم ؟ مائتان وخمسون ، فإذا كان مقدار الزكاة مائتين و خمسين فليُخرج مائتين وخمسين عن السنوات الماضية عن كل سنة إلا إذا كان في بعض السنوات قد زاد عن العشرة فليخرج مقدار هذه الزيادة ، وإن نقص في بعض السنوات سقطت عنه زكاة النقص .
" أسئلة الباب المفتوح " ( س 494 ، لقاء 12 ) .
موقع الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2022-12-13, 09:02
المسافر إذا مسح على الخفين ، ثم أقام ، فإنه يُتمُّ مسح مقيم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قوله : ومن مسحَ في سَفَر ، ثم أقام من مَسَحَ في سَفَرٍ ثم أقام ، فإِنَّه يُتمُّ مسحَ مقيم إِن بقيَ من المدَّة شيءٌ ، وإِن انتهت المدَّةُ خَلَعَ .
مثاله : مسافرٌ أقبلَ على بلده ، وحان وقتُ الصَّلاة ، فمسحَ ثم وصل إلى البلد ، فإِنَّه يُتمُّ مسحَ مقيمٍ ؛ لأن المسحَ ثلاثة أيَّام لمن كان مسافراً ، والآن انقطع السَّفرُ ، فكما أنَّه لا يجوزُ له قَصْرُ الصَّلاة لمَّا وصلَ إلى بلده ، فكذا لا يجوز له أن يتمَّ مَسْحَ مسافرٍ .
فإن كان مضى على مسحه يومٌ وليلة ، ثم وصلَ بلدَه فإِنه يخلعُ ، وإِن مضى يومان خَلَعَ ، وإن مضى يومٌ بقي له ليلة " انتهى من " الشرح الممتع " (1/251) .
وقال رحمه الله – أيضاً - :
" إذا مسح مسافراً ثم أقام ، فإنه يتم مسح مقيم على القول الراجح ، إن كان بقي من مدته شيء ، وإلا خلع عند الوضوء وغسل رجليه " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (11/176) .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2022-12-25, 22:06
هل يتيمم أيام البرد الشديد من الجنابة ؟
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : احتلمت في ليلة باردة في غزوة " ذات السلاسل " فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك ، فتيممت ، ثم صليت بأصحابي الصبح ، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب ؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت : إني سمعت الله يقول : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ) النساء/29، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً .
رواه أبو داود ( 334 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
وفي هذا الحديث جواز التيمم لمن يتوقع من استعمال الماء الهلاك سواء كان لأجل برد أو غيره ، وجواز صلاة المتيمم بالمتوضئين .
" فتح الباري " ( 1 / 454 ) .
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2023-01-09, 09:35
إذا لم يُعظَم العلماء والأمراء
قال ابن عثيمين رحمه الله:
" ونضرب لكم مثلاً: إذا لم يعظم العلماء والأمراء، فإن الناس إذا سمعوا من العالم شيئاً قالوا: هذا هين، قال فلان خلاف ذلك.
أو قالوا: هذا هين هو يعرف ونحن نعرف، كما سمعنا عن بعض السفهاء الجهال، أنهم إذا جودلوا في مسألة من مسائل العلم، وقيل لهم: هذا قول الإمام أحمد بن حنبل، أو هذا قول الشافعي، أو قول مالك، أو قول أبي حنيفة، أو قول سفيان، أو ما أشبه ذلك قال: نعم، هم رجال ونحن رجال، لكن فرق بين رجولة هؤلاء ورجولة هؤلاء، من أنت حتى تصادم بقولك وسوء فهمك وقصور علمك وتقصيرك في الاجتهاد وحتى تجعل نفسك نداً لهؤلاء الأئمة رحمهم الله؟
فإذا استهان الناس بالعلماء كل واحد يقول: أنا العالم، أنا النحرير، أنا الفهامة، أنا العلامة، أنا البحر الذي لا ساحل له وصار كل يتكلم بما شاء، ويفتي بما شاء، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي يحصل من بعض السفهاء.
وكذلك الأمراء، إذا قيل لواحد مثلاً: أمر الولي بكذا وكذا، قال: لا طاعة له؛ لأنه مخل بكذا ومخل بكذا، وأقول: إنه إذا أخل بكذا وكذا، فذنبه عليه، وأنت مأمور بالسمع والطاعة، حتى وإن شربوا الخمور وغير ذلك ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وإلا فطاعتهم واجبة؛ ولو فسقوا، ولو عتو، ولو ظلموا."
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ص 232
بترقيم الشاملة
اسماعيل 03
2023-01-24, 15:23
تنكح المرأة لأربع
قال أبو العباس القرطبي رحمه الله تعالى:
" و(قوله: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها) أي: هذه الأربع الخصال هي المرغِّبة في نكاح المرأة. وهي التي يقصدها الرجال من النساء. فهو خبر عما في الوجود من ذلك، لا أنه أمر بذلك. وظاهره إباحة النكاح لقصد مجموع هذه الخصال، أو لواحدة منها، لكن قصد الدين أولى وأهم؛ ولذلك قال: (فاظفر بذات الدين تربت يمينك) " انتهى من "المفهم" (4/ 215).
الاسلام سؤال وجواب
اسماعيل 03
2023-02-22, 22:45
الاقتصار على أقلَّ من سبعةِ أشواطٍ في طوافِ التَّطوعِ
" أمَّا مسألةُ الطَّوافِ بالبيتِ تطوُّعًا بأقلَّ مِنْ سبعةِ أشواطٍ فهي محلُّ اختلافٍ بين العلماء، والأقربُ إلى الحيطةِ والكمالِ: مذهبُ القائلين: إنَّه لا يُجزِئُ أقلُّ مِنْ سبعةِ أشواطٍ، وهو المُعتمَدُ عند المَالكيَّة والشَّافعيَّة؛ ذلك لأنَّ العباداتِ المقصودةَ بذاتها والواردةَ على صفةٍ مُعيَّنةٍ في الشَّرع ينبغي فِعلُها كما وردَتْ في الشَّرعِ، وبِصِفَتها دون الاقتصار على الإتيان بجزءٍ منها والاكتفاءِ به، إذ إنَّ هذه العباداتِ لا تَقبَلُ التَّبعيضَ ولا التَّجزئة، لذلك لا يجوز الاقتصارُ على عددٍ أو جُزءٍ مُعيَّنٍ مِنْ تلك العبادةِ دون الإتيانِ بها بكاملها."
فتاوى الحج > الطواف والسعي
الفتوى رقم:1329
موقع الشيخ فركوس
اسماعيل 03
2023-05-06, 10:26
لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ، بِيَدِي الأَمْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) رواه البخاري (4826) ومسلم (2246) ، وفي رواية لمسلم: (لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ، فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْر) .
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " قال الشافعي: تأويل ذلك - والله أعلم - أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر وتذمه عند المصائب التي تنزل بهم، من موت، أو هدم، أو ذهاب مال، أو غير ذلك من المصائب، وتقول: أصابتنا قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، وأتى عليهم الدهر، والليل والنهار يفعل ذلك بهم، فيذمون الدهر بذلك ، ويسبونه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الدهر) : على أنه الذي يفعل بكم ذلك، فإنكم إذا سببتم فاعل ذلك ، وقع سبكم على الله - عز وجل - فهو الفاعل لذلك كله، وهو فاعل الأشياء ، ولا شيء إلا ما شاء الله العلي العظيم " انتهى من "الاستذكار" (27 / 310).
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " فساب الدهر دائر بين أمرين، لا بد له من أحدهما : إما سبه لله، أو الشرك به.
فإنه إذا اعتقد أن الدهر فاعل مع الله فهو مشرك، وإن اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك، وهو يسب من فعله، فقد سب الله " انتهى من "زاد المعاد" (2 / 324).
الاسلام سؤال وجواب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir