المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)


الصفحات : 1 2 3 4 5 [6] 7 8

اسماعيل 03
2017-12-15, 10:35
لا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل
ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى
"... وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء ، فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به ، قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 . وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .
فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم ، وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض – عافانا الله جميعا – فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره ، فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .
ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء ما يوافق هواه ولو خالف الدليل ، ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .
بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .

الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26 . لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2017-12-16, 09:27
براءة أهل السنَّة الغرَّاء من نبز أهل البدع والأهواء
«إنَّ المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القولَ أصحابَ الحديث وحَمَلَة أخباره، ونَقَلَة آثاره وأحاديثه، فسمَّاهم بعضُهم حشويةً، وبعضهم مشبِّهةً، وبعضهم نابتةً، وبعضهم ناصبةً، وبعضهم جبريةً، وأصحاب الحديث عِصَامةٌ من هذه المعايب، وليسوا إلَّا أهل السيرة المرضيَّة، والسبل السويَّة، والحجج البالغة القويَّة، قد وفَّقهم الله جلَّ جلاله لاتِّباع كتابه، ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله صلَّى الله عليه وسلَّم في أخباره التي أمر فيها أمَّتَه بالمعروف من القول والعمل، وزجرهم فيها عن المنكر منهما، وأعانهم على التمسُّك بسيرته، والاهتداء بملازمة سنَّته، وشرح صدورَهم لمحبَّته ومحبَّة أئمَّة شريعته وعلماء أمَّته، ومن أحبَّ قومًا فهو معهم يوم القيامة بحكم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»».

[«عقيدة السلف» للصابوني (ظ،ظ*ظ§)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-17, 22:43
مِن كمال الإحسان اقترانُه بالخشية مِن التقصير والرياء
• عن عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: ٦٠] قَالَتْ عَائِشَةُ: «أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟» قَالَ: «لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ، ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: ٦١]»
[أخرجه الترمذي (٣١٧٥)، ابن ماجه (٤١٩٨)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٦٢)، وقال: «وإسناد حديث عائشة رجاله كلهم ثقات، ولذلك قال الحاكم: «صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي. قلت: وفيه علة، وهي الانقطاع بين عبد الرحمن وعائشة فإنه لم يدركها كما في «التهذيب»، لكن يقوِّيه حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي فإنه موصول، وقد وصله ابن جرير»].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-19, 09:36
في أوَّل المساجد وفضل الصلاة في المسجد الذي تُدْرَك فيه الصلاةُ
• عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟» قَالَ: «المَسْجِدُ الحَرَامُ»، قَالَ: قُلْتُ: «ثُمَّ أَيٌّ؟»، قَالَ: «المَسْجِدُ الأَقْصَى»، قُلْتُ: «كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟»، قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الفَضْلَ فِيهِ» [أخرجه البخاري (٣٣٦٦)، ومسلم (٥٢٠)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-19, 16:18
في وقت العقيقة
ما هو الوقتُ الشرعيُّ للنسيكة؟
" فأمَّا عن الوقت الشرعيِّ للنسيكة فإنَّه يومُ السابع بعد الولادة إِنْ تَيَسَّر، ويُحْتَسَبُ يومُ الولادةِ مِن السبع ـ أي: سبعة أيَّامٍ ـ وهو مذهبُ الجمهور، فإِنْ تَعَذَّر وَفَاتَ ففي الرابعَ عَشَرَ، وإلَّا ففي اليوم الحادي والعشرين مِن ولادته، فإِنْ تَعَسَّر ففي أيِّ يومٍ يَقْدِرُ على ذلك، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم في العقيقةِ مِن حديثِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه: «تُذْبَحُ لِسَبْعٍ وَلِأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَلِإِحْدَى وَعِشْرِينَ»(١).
ولَمَّا كان حُكْمُ النسيكةِ سُنَّةً واجبةً على المولودِ له ـ على أَصَحِّ الأقوال ـ فإنها تبقى في ذمَّتِه دَيْنًا يؤدِّيه متى قَدَرَ على ذلك.
ويَحْسُنُ هاهنا أَنْ نَلْفِتَ النَّظَرَ إلى أنَّ المولود إِنْ وُلِد ليلًا حُسِبَ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإن وُلِد بعد الفجر فإنه يُعَدُّ ذلك اليومُ ـ كما تقدَّم ـ خلافًا لمذهب مالكٍ فإنه لا يَعُدُّ في الأسبوعِ اليومَ الذي وُلِدَ فيه إِنْ وُلِد بعد الفجر نهارًا(٢).
والصحيحُ الأوَّل كما ذَكَرْنا، وهو أنَّه إِنْ وُلِد المولودُ ليلًا يُحْسَبُ اليومُ الذي يَلِيهِ، وإِنْ وُلِد بعد الفجرِ فإنه يُعَدُّ اليومُ الذي وُلِد فيه.
وتتعدَّد العقيقةُ بتَعدُّدِ الأولاد."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2017-12-20, 22:45
بين الإسلام وبين القومية العربية
الشيخ ابن باز رحمه الله
قال الشيخ – رحمه الله – :
" إن من أعظم الظلم ، وأسفه السفه , أن يقارن بين الإسلام وبين القومية العربية , وهل للقومية المجردة من الإسلام من المزايا ما تستحق به أن تجعل في صف الإسلام , وأن يقارن بينها وبينه ؟ لا شك أن هذا من أعظم الهضم للإسلام ، والتنكر لمبادئه ، وتعاليمه الرشيدة , وكيف يليق في عقل عاقل أن يقارن بين قومية لو كان أبو جهل , وعتبة بن ربيعة , وشيبة بن ربيعة وأضرابهم من أعداء الإسلام أحياء لكانوا هم صناديدها وأعظم دعاتها , وبين دين كريم صالح لكل زمان ومكان , دعاته وأنصاره هم : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر الصديق , وعمر ابن الخطاب , وعثمان بن عفان , وعلي بن أبي طالب , وغيرهم من الصحابة ، صناديد الإسلام ، وحماته الأبطال , ومن سلك سبيلهم من الأخيار؟ لا يستسيغ المقارنة بين قومية هذا شأنها , وهؤلاء رجالها ، وبين دين هذا شأنه ، وهؤلاء أنصاره ودعاته , إلا مصاب في عقله , أو مقلد أعمى , أو عدو لدود للإسلام ، ومن جاء به ، وما مثل هؤلاء في هذه المقارنة إلا مثل من قارن بين البعر والدر , أو بين الرسل والشياطين , ومن تأمل هذا المقام من ذوي البصائر , وسبر الحقائق والنتائج : ظهر له أن المقارنة بين القومية والإسلام : أخطر على الإسلام من المقارنة بين ما ذكر آنفا ، ثم كيف تصح المقارنة بين قومية غاية من مات عليها النار , وبين دين غاية من مات عليه الفوز بجوار الرب الكريم , في دار الكرامة والمقام الأمين ؟ .
اللهم اهدنا وقومنا سواء السبيل , إنك على كل شيء قدير ."
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 1 / 320 ، 321 ) .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2017-12-21, 16:03
هل يقوم المصلون عند سماع الإقامة أو في وسطها أو عند فراغها؟
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل ورد في السنة وقت محدد للقيام للصلاة عند الإقامة ؟
فأجاب : لم ترد السنة محدِّدة لموضع القيام ؛ إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوموا حتى تروني ) متفق عليه ، فمتى قام الإنسان في أول الإقامة ، أو في أثنائها ، أو عند انتهائها فكل ذلك جائز " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (13/16).
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2017-12-22, 09:59
في حكم المسح على الجوربين
قال الشيخ فركوس حفظه الله
"... وحريٌّ أَنْ أَخْتِمَ هذه الفتوى بقول الألبانيِّ ـ رحمه الله ـ: «فبعد ثبوتِ المسح على الجوربين عن الصحابة رضي الله عنهم، أفلا يجوز لنا أَنْ نقول فيمَنْ رَغِبَ عنه ما قاله إبراهيمُ هذا [أي: النَّخَعيُّ] في مَسْحِهم على الخفَّيْن: «فمَنْ تَرَكَ ذلك رغبةً عنه فإنما هو مِنَ الشيطان»
قلت: فإذا كان التركُ رغبةً عنه مِنَ الشيطان؛ فقَدْ استفحل كيدُه فيمَنْ يُهَوِّلُ في إنكار المسح على الجوربين إلى درجةِ إبطالِ صلاته به، واللهُ المستعانُ."
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2017-12-23, 22:59
من ترك شيئًا لله عوَّض الله ذرِّيَّته خيرًا
«وفي كونه ـ أي: المهدي ـ من ولد الحسن سرٌّ لطيفٌ وهو أنَّ الحسن رضي الله تعالى عنه ترك الخلافةَ لله، فجعل الله مِن ولده مَن يقوم بالخلافة، الحق المتضمِّن للعدل الذي يملأ الأرض، وهذه سنَّة الله في عباده أنه من ترك لأجله شيئًا أعطاه الله أو أعطى ذرِّيَّتَه أفضل منه، وهذا بخلاف الحسين رضي الله عنه فإنه حرص عليها وقاتل عليها فلم يظفر بها والله أعلم».

[«المنار المنيف» لابن القيِّم (١٥١)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-25, 00:10
حديث اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" اتفق أئمة الدين على أنه لا يشرع بناء المساجد على القبور ، ولا أن تعلق عليها الستور ، ولا أن ينذر لها النذور ، ولا أن يوضع عندها الذهب والفضة ، بل حكم هذه الأموال أن تصرف في مصالح المسلمين إذا لم يكن لها مستحق معين ، ويجب هدم كل مسجد بني على قبر كائناً من كان الميت ، فإن ذلك من أكبر أسباب عبادة الأوثان " انتهى.
" مجموعة الرسائل والمسائل " (1/54)
ويقول أبو الوليد الباجي رحمه الله :
" دعاؤه صلى الله عليه وسلم أن لا يجعل قبره وثنا يعبد تواضعا والتزاما للعبودية لله تعالى ، وإقرارا بالعبادة ، وكراهية أن يشركه أحد في عبادته ، وقد روى أشهب عن مالك أنه لذلك كره أن يدفن في المسجد ، وهذا وجه يحتمل أنه إذا دفن في المسجد كان ذريعة إلى أن يتخذ مسجدا ، فربما صار مما يعبد " انتهى.
" المنتقى شرح الموطأ " (1/306)
موقع الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2017-12-26, 14:42
من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له
قال الشيخ ابن عثيمين:
3/566- ......[وكذلك أيضاً حديث أبي سعيد في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم على رحل له، فجعل يلتفت يميناً وشمالاً، وكأن النبي صلى الله عليه وسلم فهم أن الرجل محتاج، فقال عليه الصلاة والسلام: ((من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له)) .
وذكر أنواعاً ولم يبادر فيقول من كان له فضل زاد مثلاً لئلا يخجل الرجل، بل قال: ((من كان له فضل ظهر)) ، والرجل لا يحتاج إلى الظهر، لأنه كان على راحلته، لكن هذا من حسن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول الراوي: ((حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل)) يعني أن الإنسان يبذل كل ما عنده حتى لا يبقى معه فضل، يعني من الطعام والشراب والرحل وغير ذلك، وهذا كله من باب الإيثار].
المصدر: كتاب شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين
شبكة سحاب -الاخ سلطان الجهني-

اسماعيل 03
2017-12-27, 22:17
في مسألة الحبر اليهوديِّ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن أمورٍ لا تُعلم إلَّا بطريق الوحي
• عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ»، فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا فَقَالَ: «لِمَ تَدْفَعُنِي؟» فَقُلْتُ: «أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ»، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: «إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اسْمِي مُحَمَّدٌ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي»، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: «جِئْتُ أَسْأَلُكَ»، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟»، قَالَ: «أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ»، فَنَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ: «سَلْ»، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: «أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ؟» فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ»، قَالَ: «فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً؟» قَالَ: «فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ»، قَالَ الْيَهُودِيُّ: «فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟» قَالَ: «زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ»، قَالَ: «فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا؟» قَالَ: «يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا»، قَالَ: «فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟» قَالَ: «مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا»، قَالَ: «صَدَقْتَ»، قَالَ: «وَجِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ»، قَالَ: «يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟»، قَالَ: «أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ»، قَالَ: «جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ؟» قَالَ: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللهِ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا بِإِذْنِ اللهِ»، قَالَ الْيَهُودِيُّ: «لَقَدْ صَدَقْتَ وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ»، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ بِهِ» [مسلم (٣١٥)].
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-28, 16:35
في المرأة تتشبَّع مِن مال زوجها بما لم يُعْطِها
• عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟» فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» [البخاري (٥٢١٩)، ومسلم (٢١٣٠)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-29, 11:12
في وجوب صلاة الجماعة لمن يسمع الإقامةَ ويقدر على الإجابة
• عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَسْجِدَ فَرَأَى فِي الْقَوْمِ رِقَّةً فَقَالَ: «إِنِّي لَأَهُمُّ أَنْ أَجْعَلَ لِلنَّاسِ إِمَامًا، ثُمَّ أَخْرُجُ فَلَا أَقْدِرُ عَلَى إِنْسَانٍ يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا أَحْرَقْتُهُ عَلَيْهِ»، فَقَالَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ نَخْلًا وَشَجَرًا، وَلَا أَقْدِرُ عَلَى قَائِدٍ كُلَّ سَاعَةٍ، أَيَسَعُنِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟» قَالَ: «أَتَسْمَعُ الإِقَامَةَ؟» قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: «فَأْتِهَا» [أحمد (١٥٤٩١)، وقال الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» عند الحديث (٤٢٩): «حسنٌ صحيحٌ»].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2017-12-31, 09:20
موقفنا من أحاديث فضائل الأعمال الضعيفة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى" ( 1 / 250 ) :
ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة ، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب ، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقاً ، ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع .. فيجوز أن يروى في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب ، ولكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا المجهول حاله اهـ .
وقال أبو بكر بن العربي بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها .. انظر في ذلك تدريب الراوي ( 1/252 ) .
وهذا القول هو الذي اختاره العلامة الألباني رحمه الله ، وانظر مقدمة كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" (1/47-67) .
الاسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-01-02, 00:32
في حمل المرأة لقب زوجها
" فلا يجوزُ من حيث النسبُ أن يُنْسَبَ المرءُ إلى غير نسبه الأصلي أو يُدَّعَى إلى غير أبيه، فقد حَرَّم الإسلام على الأب أن يُنْكِرَ نَسَبَ ولدِه بغير حقٍّ إجماعًا، لقوله تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥]، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً»(١)، وفي رواية أخرى: «مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فَالجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ»(٢)، فإذا كان لا يجوز أن يقال: فلانة بنت فلان وهي ليست ابنته، ولكن يجوز أن يقال: فلانة زوجة فلان أو مكفولة فلان أو وكيلة عن فلان، فإذا لم تذكر هذه الإضافات -وكانت معروفة معهودة- «فَإِنَّ مَا يَجْرِي بِالعُرْفِ يَجْرِي بِالشَّرْعِ»."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-03, 09:35
الفعل المذموم مذمومٌ مهما كان فاعله
والشرُّ في أهل الأهواء أكثر منه في أهل السنَّة
«وكلُّ ما نهى الله عنه ورسوله فهو مذمومٌ منهيٌّ عنه، سواءٌ كان فاعله منتسبًا إلى السنَّة أو إلى التشيُّع، ولكنَّ الأمور المذمومة المخالفة للكتاب والسنَّة في هذا وغيره هي في الرافضة أكثر منها في أهل السنَّة، فما يوجد في أهل السنَّة من الشرِّ ففي الرافضة أكثر منه، وما يوجد في الرافضة من الخير ففي أهل السنَّة أكثر منه».

[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (ظ،/ ظ¤ظ¨ظ£)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-01-03, 16:36
فتنةُ الشُّبُهات والوقاية منها
"....أمَّا فتنةُ الشُّبُهات فأنواعٌ منها:
ـ فتنةُ الكفر: فالواجب مُحارَبةُ الكفرِ ووسائلِه المُوصِلةِ إليه بالحجَّة والبرهان والدليل والبيان والقوَّةِ بحسَبِ الحاجة والاستطاعة.
ـ أمَّا فتنةُ البدعة: فالواجبُ التعريفُ بحالِ أهل البدعةِ والتحذيرُ منهم، وإظهارُ السنَّةِ وتعريفُ المسلمين بها، وقَمْعُ البِدَعِ بما يُوجِبُه الشرعُ مِن ضوابطَ.
ـ أمَّا فتنةُ أهلِ السنَّة: فإنَّ السلامة لا يعدلها شيءٌ، والقعود أَسْلَمُ، إلَّا إذا ظَهَرَ الحقُّ بالأدلَّة الشرعية؛ فالواجبُ النصرةُ والإعانةُ بحسَبِ الاستطاعة."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-05, 07:51
«لا يَزال الناسُ بخيرٍ ما أخذوا العِلْمَ عن أكابرهم وأُمَنائهم وعلمائهم»
في تعليقٍ لابن قتيبة ـ رحمه الله ـ على أثَرِ ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قولُه: «لا يَزال الناسُ بخيرٍ ما أخذوا العِلْمَ عن أكابرهم وأُمَنائهم وعلمائهم»(٣)، قال رحمه الله ـ شارحًا معنى الأثر ـ: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعةُ الشباب وحِدَّتُه وعجلتُه وسَفَهُه، واستصحب التجربةَ والخبرة؛ فلا يدخل عليه في عِلْمِه الشبهةُ، ولا يَغْلِب عليه الهوى، ولا يَميل به الطمعُ، ولا يستزلُّه الشيطانُ استزلالَ الحدث، فمع السنِّ والوقار والجلالة والهيبة، والحَدَثُ قد تدخل عليه هذه الأمورُ التي أُمِنَتْ على الشيخ، فإذا دَخَلَتْ عليه وأفتى هَلَكَ وأهلك»
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-06, 16:24
الجهل البسيط والجهل المركب
" فالجهل ضد العلم وهو اعتقاد الشيء المعلوم على خلاف ما هو عليه، وهو على قسمين:
• جهل بسيط: وهو عدم العلم مطلقا، أي انتقاء إدراك الشيء المعلوم كلية كأن يُسأل عن حكم المرأة الحائض هل تصلي وتصوم أم لا مثلا؟
فيقول: لا أعلم، فهذا جاهل وجهله بسيط.
• جهل مركب: وهو عبارة عن اعتقاد جازم غير مطابق للواقع، أي يتصور الشيء المعلوم ويعتقده على غير هيئته، فكان مركبا من أمرين:
- عدم العلم بالشيء وانتفاء إدراكه له وهاهنا يوافق صاحب الجهل البسيط.
- أن يعتقد صاحب هذا الجهل ما هو مخالف للواقع غير مطابق لما هو في الخارج اعتقاداً جازماً، فلو سئل عن المرأة الحائض مثلا؟ فيقول تصلي وتصوم وعليها القضاء، فهو لا يعلم ومع ذلك يعتقد الشيء على خلاف الواقع.
ومن الأمثلة القرآنية ما مثّل الله سبحانه وتعالى بنوعين من الكفار أحدهما صاحب جهل مركب والآخر صاحب جهل بسيط في قوله تعالى: ï´؟والّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُم كَسَرَاب ..ï´¾ الآية [النور:ظ£ظ©].
- فالكافر الذي يعمل الأعمال يحسب أنّه يحسن صنعا وأنّه يحصل شيئا، فإذا لاقى الله تعالى نوقش على أفعاله ولم يجد شيئا، إمّا لعدم إخلاصه، وإمّا لعدم سلوك سبيل الشرع ï´؟وَوَجَدَ اللهَ عِندَه ُفَوَفَّاهُ حِسَابَهْ وَالله ُسَرِيعُ الحِسَابِï´¾ [النورظ£ظ©] قال تعالى: ï´؟وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُوراًï´¾ [الفرقان:ظ¢ظ£].
فهذا جهله جهل مركب فهو لا يعلم بأنّ عملَه غيرُ صحيح ويعتقد بصحته وحصول الثواب والأجر عليه اعتقادا جازما، فمثله كمثل أصحاب الأضرحة والقباب والقبور الذين يتقربون بالنذور ويذبحون عندها ويسألونها إلى غير ذلك من الشركيات المنهي عنها، وهم يعتقدون جوازها وحصول الثواب عليها.
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-07, 16:54
صليت في أحد المساجد وبعد الصلاة قدموا متوفين للصلاة عليهم، وكانوا رجلاً وامرأة وطفلاً وطفلة، فما هي الصيغة الشرعية المناسبة للدعاء لهم؟

" يدعى للأموات جميعاً ذكورا كانوا أم إناثاً، أو ذكوراً وإناثاً بقوله: اللهم اغفر لهم وارحمهم... إلى آخره، وإن كانوا اثنين: اللهم اغفر لهما وارحمهما... إلى آخر الدعاء.
أما الطفل فيقال في الدعاء له: اللهم اجعله ذخرا لوالديه، وفرطاً وشفيعاً مجاباً، اللهم أعظم به أجورهما، وثقل به موازينهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم، وإن كان المأموم لا يعرف عدد الأموات دعا لهم، وإن لم يعرف عددهم بقوله: اللهم اغفر لهم وارحمهم.. إلى آخره، والله ولي التوفيق."

الشيخ ابن باز رحمه الله
-موقع ابن باز-

اسماعيل 03
2018-01-10, 23:39
في عِدَّة المختلعة
• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّتَهَا حَيْضَةً [أبو داود (ظ¢ظ¢ظ¢ظ©)، والترمذي (ظ،ظ،ظ¨ظ¥)، وصحَّحه الألباني في «صحيح أبي داود» (ظ،ظ©ظ£ظ،)].
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-01-12, 13:11
في حكم الزيادة على الثلاث في الوضوء
• عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» [النسائي (١٤٠)، وحسَّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢٩٨٠) و«صحيح الجامع» (٦٩٨٩)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-01-17, 17:01
طلب معرفة الحكمة من أوامر الله يضعف الإنقياد لأمر الله
قال ابن القيم رحمه الله :
ومن علامات تعظيم الأمر والنهي : أن لا يحمل الأمرَ على عِلةٍ تُضعِف الانقياد والتسليم لأمر الله عز وجل ، بل يُسَلِّمُ لأمرِ الله تعالى وحُكمه ، ممتثلا ما أمر به ، سواء ظهرت له حكمة الشرع في أمره ونهيه أو لم تظهر ، فإن ظهرت له حكمة الشرع في أمره ونهيه : حمله ذلك على مزيد الانقياد بالبذل والتسليم لأمر الله

"الوابل الصيب" (ص 35) .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-01-19, 10:39
في استحباب طلاقِ مَن لا تردُّ يدَ لامسٍ
• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ» قَالَ: «غَرِّبْهَا» ـ وفي رواية النسائي: «طَلِّقْهَا» ـ قَالَ: «أَخَافُ أَنْ تَتْبَعَهَا نَفْسِي»، قَالَ: «فَاسْتَمْتِعْ بِهَا» [أخرجه أبو داود (٢٠٤٩)، والنسائي (٣٢٢٩)، وصحَّح إسنادَه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٧٨٨)].
- موقع الشيخ فركوس حفظه الله-

قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" مِنْ النَّاسِ مَنْ يُؤَوِّلُ " اللَّامِسَ " بِطَالِبِ الْمَالِ؛ لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ. لَكِنَّ لَفْظَ " اللَّامِسِ " قَدْ يُرَادُ بِهِ مَنْ مَسَّهَا بِيَدِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَطَأْهَا ؛ فَإِنَّ مِنْ النِّسَاءِ مَنْ يَكُونُ فِيهَا تَبَرُّجٌ ، وَإِذَا نَظَرَ إلَيْهَا رَجُلٌ أَوْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا : لَمْ تَنْفِرْ عَنْهُ ، وَلَا تُمَكِّنُهُ مِنْ وَطْئِهَا. وَمِثْلُ هَذِهِ نِكَاحُهَا مَكْرُوهٌ؛ وَلِهَذَا أَمَرَهُ بِفِرَاقِهَا وَلَمْ يُوجِبْ ذَلِكَ عَلَيْهِ؛ لَمَّا ذَكَرَ أَنَّهُ يُحِبُّهَا؛ فَإِنَّ هَذِهِ لَمْ تَزْنِ ، وَلَكِنَّهَا مُذْنِبَةٌ بِبَعْضِ الْمُقَدِّمَاتِ؛ وَلِهَذَا قَالَ: لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ: فَجَعَلَ اللَّمْسَ بِالْيَدِ فَقَطْ ، وَلَفْظُ " اللَّمْسِ وَالْمُلَامَسَةِ " إذَا عُنِيَ بِهِمَا الْجِمَاعُ ، لَا يُخَصُّ بِالْيَدِ ؛ بَلْ إذَا قُرِنَ بِالْيَدِ فَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (32/ 116) ، وينظر : "روضة المحبين" لابن القيم (ص 129) .
وقال الصنعاني رحمه الله :
" القول بأَنَّ مَعْنَاهُ الْفُجُورُ فِي غَايَةٍ مِنْ الْبُعْدِ بَلْ لَا يَصِحُّ لقَوْله تَعَالَى (وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) النور/ 3 ، وَلِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْمُرُ الرَّجُلَ أَنْ يَكُونَ دَيُّوثًا ... فَالْأَقْرَبُ الْمُرَادُ أَنَّهَا سَهْلَةُ الْأَخْلَاقِ ، لَيْسَ فِيهَا نُفُورٌ وَحِشْمَةٌ عَنْ الْأَجَانِبِ ، لَا أَنَّهَا تَأْتِي الْفَاحِشَةَ ، وَكَثِيرٌ مِنْ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ ، مَعَ الْبُعْدِ مِنْ الْفَاحِشَةِ، وَلَوْ أَرَادَ بِهِ أَنَّهَا لَا تَمْنَعُ نَفْسَهَا عَنْ الْوِقَاعِ مِنْ الْأَجَانِبِ : لَكَانَ قَاذِفًا لَهَا " انتهى باختصار من "سبل السلام" (2/ 284)
- الاسلام سؤال وجواب-

وافي طيب
2018-01-19, 12:22
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2018-01-19, 15:30
وإياك أخي طيب

اسماعيل 03
2018-01-19, 16:23
في حكم تأجيل التقابض في صرف العملات
"... فاستلامُ بعضِ العُملةِ وتأجيلُ البعضِ الآخَرِ بعد الافتراقِ ولو بزمنٍ يسيرٍ لا يجوز -شرعًا- لانتفاءِ التّقابُضِ في مجلسِ العقدِ، وهو شرطٌ في عمليّةِ الصّرفِ، والإخلالُ به يُصيّر العقدَ ربويًّا مِنْ رِبَا البيوعِ المحرَّمِ بنصِّ قولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «وَلاَ تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»(١)، وقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «... مِثْلاً بِمِثْلٍ، سَوَاءً بِسَوَاءٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَإِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ»(٢)، ولقولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ»(٣)، لذلك لا يجوز للمتصارِفَيْن أن يتفرّقا إلاّ بعد أن يستلمَ كلُّ واحدٍ منهما مبلغَ الصّرفِ كاملاً..."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-20, 16:42
جزء من نصيحة لطلاب العلم
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
"... اتركوا المناقشات الحزبية والخلافات السياسية لأهلها، المضطلعين بها، المنقطعين لها، ودعوا كل قافلة تسير في طريقها، وكل حامل لأمانة من أمانات الوطن مضطلعًا بحملها، قائمًا بعهده فيها، حتى تنتهي تلك الأمانات بطبيعتها إلى جيلكم، فتأخذوها بقوة واستحقاق، واعلموا أن كل مَن يدعوكم إلى ذلك إنما يدعوكم ليضلّكم عن سبيل العلم فهو مضلّ، وكل مضلّ مضرّ؛ أو ليتكثر بكم فهو غاشّ، وكل غاشّ ممقوت، أو ليلهيكم بما لا تحسنون عما تحسنون، فهو ماكر، وكل ماكر ممكور به؛ إن من يريد أن يتكثر بكم لا يتكثر إلا ليقللكم، ولا يتقوّى بكم حسًّا إلا على حساب إضعافكم معنى، فالحذر الحذر! فإن الوطن يرجو أن يبني بكم جيلًا قويّ الأسْر، شديد العزائم، سديد الآراء، متين العلم، متماسك الأجزاء، يدفع عنه هذه الفوضى السائدة في الآراء، وهذا الفتور البادي على الأعمال، وهذا الخمول المخيّم على الأفكار، وهذا الاضطراب المستحكم في الحياة، وهذا الخلاف المستمر على السفاسف، فإذا جاريتم هذه الأهواء المتباينة، واستجبتم لهذه الأصوات المتنافرة، ضيّعتم على الوطن جيلًا، وزدتم في بلائه ومحنته، وأطلتم مدة المرض بتأخير العلاج."
آثار الشيخ البشير الإبراهيمي(3/201) بتصرف يسير
منتديات التصفية والتربية
عبد الله بوزنون

اسماعيل 03
2018-01-23, 17:14
بول وروث الحيوان الذي يؤكل لحمه طاهر
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني (2/492) :
"وبول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر ... قال مالك : لا يرى أهل العلم أبوال ما أكل لحمه وشرب لبنه نجساً .... وقال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إباحة الصلاة في مرابض الغنم ، إلا الشافعي فإنه اشترط أن تكون سليمة من أبعارها وأبوالها" انتهى باختصار .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/414) :
"بول ما يؤكل لحمه طاهر ، فإذا استعمل في البدن لحاجة فلا حرج من الصلاة به" انتهى .
-الاسلام سؤال وجواب-

اسماعيل 03
2018-01-25, 13:07
مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ
- من الجدل المذموم : جدل المسلمين -

" ..الثّاني: جدلُ المسلمين: وهو القائمُ على طريقةِ أهلِ الأهواءِ والبِدَعِ، والذي يكون سببًا في التّحوّلِ والانتقالِ مِنَ الإيمانِ إلى الكفرِ، ومِنَ الهدى إلى الضّلالِ، ومِنَ السّنّةِ إلى البدعةِ، قال عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ -رحمه اللهُ-: «مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ»(٥)، ومِنْ جدلِ المسلمين المذمومِ ما كان على وجهِ معارضةِ الآياتِ المتشابِهاتِ ابتغاءَ الفتنةِ وابتغاءَ تأويلِها على غيرِ مقصودِ الشّارعِ ومرادِه، أو تضمّن الجدلُ تكذيبًا للآثارِ، أو مكابَرةً لنصوصِ التّشريعِ، أو معارضةً للإجماعِ بنقضِ عقدتِه، أو مغالطةً في القياسِ أو في مقدّماتِه، أو ما كان الجدلُ قائمًا على المماراةِ والخصومةِ المؤديّةِ إلى تشتيتِ الألفةِ وتصديعِ أواصرِ المحبّةِ، أو إدخالِ الشّكوكِ في الثّوابتِ وتوليدِ الشّحناءِ في النّفوسِ بتسفيهِ الكبارِ والانتقاصِ مِن أهلِ الدّينِ والملّةِ ببترِ أقوالِهم وحملِ كلامِهم على غيرِ مرادِهم بمختلفِ الأغاليطِ وأساليبِ التّنقيرِ والتّحقيرِ والتّنفيرِ، أو إثارةِ العصبيّةِ والفُرْقةِ بين المسلمين، الأمرُ الذي قد يصل إلى حدِّ التّكفيرِ والاقتتالِ. وهذا كلُّه مذمومٌ مهما كان تبريرُ مقاصدِ المتخاصمَيْنِ.."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-01-26, 14:03
كل نبي هو بمنزلة الأب لأمته وأتباعه

قال الله تعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) هود / 78
قال مجاهد : "لم تكن بناته ، ولكن كنَّ من أمّته ، وكل نبي أبُو أمَّته" . "تفسير الطبري" (15 /414) .
قال ابن كثير :
"يرشدهم إلى نسائهم ، فإن النبي للأمة بمنزلة الوالد ، للرجال والنساء" انتهى .
"تفسير ابن كثير" (4/337) .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-01-28, 12:30
حقيقة العاقل
قال سفيان بن عيينة ـ رحمه الله ـ: «ليس العاقل الذي يَعرِفُ الخيرَ والشرَّ؛ إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتَّبعه، وإذا رأى الشرَّ اجتنبه».

[«حلية الأولياء» لأبي نعيم (٨/ ٣٣٩)، و«شعب الإيمان» للبيهقي (٤٦٦٤)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-01-31, 17:36
يبتلى المرء على قدر دينه
]عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ ، قَالَ: ( الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .[/color]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لهذا الحديث :
" (أشد الناس بلاءً الأنبياء) لأن الله سبحانه وتعالى ابتلاهم بالنبوة ، وابتلاهم بالدعوة إلى الله ، وابتلاهم بقوم ينكرون ويصفونهم بصفات القدح والذم ، ولكن هذا الابتلاء هو في الواقع ؛ لأن كل ما أصابهم من جرائها فهو رفعة في درجاتهم .
(ثم الأمثل فالأمثل) يعني: الأصلح فالأصلح ، كلما كان الإنسان أصلح ، وكلما كان أقوى دعوة إلى الله ، وكلما كان أشد تمسكاً في دين الله ، كان له أعداء أكثر، قال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ) الفرقان/31 ، وعداوة المجرمين للأنبياء ليس لأشخاصهم بل لما جاءوا به من الحق ، وعلى هذا فيكون كل من تسمك بما جاءوا به من الحق ناله من العداوة من المجرمين مثلما ينال الأنبياء أو أقل بحسب الحال ، والله عز وجل حكيم يبتلي بالنعم ويبتلي بالنقم ، فابتلاؤه بالنعم ليبلونا أنشكر أم نكفر، وبالنقم ليبلونا أنكفر أم نصبر، هذا هو معنى الحديث " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (94/ 13) بترقيم الشاملة .
موقع الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-02-01, 17:34
العاقل لا يَنتَحِلُ نِسبَةً أو وَصْفًا؛ إِلاَّ إذا اعتقَدَ أنَّه يَكتسِبُ بذلك شَرَفًا لم يَكُنْ له

يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
مُخاطِبًا أتباع الطَّريقة التِّيجانية:
«إنَّ العاقل لا يَنتَحِلُ نِسبَةً أو وَصْفًا؛ إِلاَّ إذا اعتقَدَ أنَّه يَكتسِبُ بذلك شَرَفًا لم يَكُنْ له، وأنتُم قَبْلَ أنْ تكونوا تِيجانيِّين؛ كُنْتُم مسلمين، أَفَلْم يَكْفِكُمْ شَرفُ الإسلام حتَّى التَمَستُم ما يُكَمِّلُه من هذه النِّسَبِ المُفَرِّقَةِ؟! أمْ أنَّ الإسلامَ ـ في نَظَرِكُم ـ قَاصِرٌ عَنْ أَنْ يَصِلَ بِأَهلِه إلى درجات الشَّرَف الرَّفيعة، فجئتُم تَلتَمِسون الشَّرفَ والرِّفْعَةَ في غَيرِه؟!»

«آثاره» (2/403)
موقع راية الإصلاح

اسماعيل 03
2018-02-03, 09:09
في حد الزاني المحصن وغير المحصن
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَا: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللهِ»، فَقَامَ خَصْمُهُ فَقَالَ: «صَدَقَ، اقْضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللهِ»، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: «إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا، فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، فَقَالُوا لِي: عَلَى ابْنِكَ الرَّجْمُ، فَفَدَيْتُ ابْنِي مِنْهُ بِمِائَةٍ مِنَ الغَنَمِ وَوَلِيدَةٍ، ثُمَّ سَأَلْتُ أَهْلَ العِلْمِ، فَقَالُوا: إِنَّمَا عَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللهِ، أَمَّا الوَلِيدَةُ وَالغَنَمُ فَرَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أُنَيْسُ ـ لِرَجُلٍ ـ فَاغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَارْجُمْهَا»، فَغَدَا عَلَيْهَا أُنَيْسٌ فَرَجَمَهَا

[البخاري (٢٦٩٥)، ومسلم (١٦٩٧)].
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-02-05, 23:25
في حكم القرض المشروط
رجلٌ اقترض مِنْ آخَرَ مبلغًا ليَستثمِرَه في تجارةٍ، وشَرَطَ على نفسِه أَنْ يُعْطِيَ الْمُقْرِضَ نسبةً مِنَ الربحِ، فهل هذا جائزٌ؟
" فإذا أُبْرِمَ الاتِّفاقُ بينهما ابتداءً على أَنْ يُعطِيَه منفعةً أو ربحًا فهو ربًا محرَّمٌ شرعًا؛ لأنَّ المنفعةَ مشروطةٌ مِنَ المُقْرِضِ أو في حكمِ المشروطة، وهذا ما يُعْرَفُ برِبَا الديونِ المتعلِّقِ بالذِّمَمِ المتمثِّلِ في قاعدةِ: «أَنْظِرْنِي أَزِدْكَ»، فتحريمُه تحريمُ مقاصدَ كما قرَّره ابنُ القيِّمِ ـ رحمه الله ـ. وكُلُّ الآياتِ القرآنيةِ الواردةِ في تحريمِ الرِّبَا إنما نزلَتْ في هذه الصورةِ مِنْ صُوَرِ الرِّبا المحرَّم، أمَّا إذا لم يَشترِطْ المُقرِضُ عليه ربحًا أو منفعةً فعند حلولِ وقت الوفاء بالدَّيْن، وأراد المقترِضُ مِنْ طِيبِ نفسِه أَنْ يُجازِيَه على معروفِه ويقضِيَ دَيْنَه بالإحسان؛ فإنَّ ذلك جائزٌ ويُعَدُّ تبرُّعًا مِنَ المستقرِضِ، سواءٌ كان في الصفةِ أو المقدارِ أو العددِ، ويدلُّ عليه ما رواه مسلمٌ مِنْ حديثِ أبي رافعٍ رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْلَفَ مِنْ رَجُلٍ بَكْرًا، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ إِبِلٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَأَمَرَ أَبَا رَافِعٍ أَنْ يَقْضِيَ الرَّجُلَ بَكْرَهُ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ أَبُو رَافِعٍ، فَقَالَ: «لَمْ أَجِدْ فِيهَا إِلَّا خِيَارًا رَبَاعِيًا»، فَقَالَ: «أَعْطِهِ إِيَّاهُ؛ إِنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً»» (١)، وفي روايةِ البخاريِّ ومسلمٍ مِنْ حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال: «كَانَ لِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنٌ، فَقَضَانِي وَزَادَنِي»(٢)، وفي الحديثِ: «مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ»(٣).
أمَّا حديثُ: «كُلُّ قَرْضٍ جَرَّ مَنْفَعَةً فَهُوَ رِبًا»(٤) وإنْ كان ساقِطَ الإسنادِ على ما ذَكَره ابنُ حجرٍ ـ رحمه الله ـ إلَّا أنَّ المعنيَّ بالتحريمِ يظهر فيما إذا كان نفعُ القرضِ مشروطًا ابتداءً أو متعارَفًا عليه كسَبْقِ اتِّفاقٍ بين المُقرِضِ والمُقترِضِ؛ جمعًا وتوفيقًا بين الأدلَّة.

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

ihabagfa
2018-02-06, 18:05
شكرا لك جزاك الله ألف خير

اسماعيل 03
2018-02-07, 23:31
الموقف من الصَّالحين الأوائل المنسوبين إلى التَّصوُّف
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«ونحن نعلمُ من طريق التاريخ ـ لا من طريق الشُّهرة العامَّة ـ أَنَّ بعض أَصحابِ هذه الأسماء الدَّائرة في عالَمِ التصوُّف والطُّرُق، كانوا على استِقَامةٍ شَرعيَّةٍ، وعَمَلٍ بالسُّنَّةٍ، ووقُوفٍ عند حُدود الله، فهم صالحون بالمعنى الشَّرعي، ولكنَّ الصَّلاحَ لم يَأْتِهِمْ من التَّصوُّف أو الطُّرق؛ وإنَّما هو نتيجة التَّديُّن، وفي مثل هؤلاء الصَّالحين الشَّرعيين إنَّما نختلف في الأسماء؛ فنحن نُسمِّيهم صالحي المؤمنين، وهم يُسَمُّونهم صوفيَّة وأصحاب طُرُق؛ فيا ويلهم! إنَّ طريقةَ الإسلام واحدةٌ، فما حاجةُ المسلمين إلى طُرُقٍ كثيرة؟!»

«آثاره» 1/ (174 ـ 175).
موقع راية الإصلاح

اسماعيل 03
2018-02-08, 22:48
جواز أخذ أجرة على الرقية مع الحرص على عدم التكسب بها والإنقطاع لها
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:"...لا حرج في أخذ الأجرة على رقية المريض، لما ثبت في الصحيحين أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وفدوا على حي من العرب فلم يقروهم، ولدغ سيدهم وفعلوا كل شيء؛ لا ينفعه، فأتوا الوفد من الصحابة رضي الله عنهم فقالوا لهم: هل فيكم من راق فإن سيدنا قد لدغ؟ فقالوا: نعم ولكنكم لم تقرونا فلا نرقيه إلا بجعل، فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم، فرقاه أحد الصحابة بفاتحة الكتاب فشفي فأعطوهم ما جعل لهم فقال الصحابة فيما بينهم: لن نفعل شيئاً حتى نخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدموا المدينة أخبروه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ((قد أصبتم))"
موقع ابن باز
قال الشيخ فركوس حفظه الله:" .... والجديرُ بالتنبيه أنَّ على الراقي أَنْ يُعينَ إخوانَه عند الحاجة والمقدرة وبالعدل، وينبغي عليه أَنْ يَحْرِصَ على عدَمِ التكسُّب بهذا العملِ والانقطاعِ له؛ لأنَّ مِثْلَ هذا الاحترافِ لم يكن معهودًا عند سَلَفِ الأُمَّةِ ولا عند أئمَّةِ الهُدى؛ فلم يُعْرَفْ عنهم قَصْرُ جهدِهم، وإنفاقُ طاقتِهم، واستغراقُ وقتِهم، وتحبيسُ أَنْفُسِهم في مُعالَجةِ المرضى بالرُّقَى على وجهِ التفرُّغ لها، مع اشتهارِ بَعْضِهم بإجابةِ الدعاء وقيامِ المقتضي له في زَمَنِهم(ظ¤)، وإنما كانوا يُعينون غيرَهم عند المَقْدِرةِ والحاجةِ وبالعدل كما أَمَرَ اللهُ ورسولُه، مثل الأذكارِ والأدعية ونحوِها ممَّا لا يَقْترنُ به محذورٌ شرعيٌّ؛ عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ»(ظ¥)، مِنْ غيرِ أَنْ يكون ذلك شاغلًا لهم عمَّا هو أَوْلَى منه أو أَوْجَبُ، وخاصَّةً إذا قام غيرُهم به، وهذا مِنْ فِقْهِهم؛ لأنَّ التعاون على البرِّ والتقوى ونَصْرَ المظلومِ مأمورٌ به بحَسَبِ الإمكان."
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-02-12, 22:43
الإيمان بين فهم السلف وبين فهم الخلف
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
".....وما دام الكلام في الإيمان، فهاته وانظر كيف فهمه السلف ومن أي معين استقوا فهمه ومن أي أفق استجلوا حقائقه. ثم انظر كيف فهمه الخلف ومن أين سقطت عليهم هذه الفهوم السخيفة. ثم أرجع كل معلول إلى علته بلا إجهاد للذهن ولا إنضاء للقريحة.
إن السلف تذرّعوا لفهم القرآن ذريعتين: الذوق العربي الصحيح، والسنة النبوية الصحيحة.
وقد كانوا يؤمنون بأنه كل لا يتجزأ وأن بعضه يفسّر بعضه وقد استعرضوه بعد فهمه بتلك الذرائع، فوجدوه يُعرِّف الإيمان بالصفات اللازمة والتي يتكون من مجموعها، فيقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} الآية ويقول: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}. ويقول: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} إلى آخرها. ويقول: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} إلى آخرها. ويقول: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) إلى آخرها. ويقول غيرها من الآيات الجامعة لشعب الإيمان وخصاله وصفاته الذاتية، ثم وجدوه لا يذكر الإيمان في المعارض المختلفة إلا مقرونًا بالعمل الصالح ففهموا من القرآن ما هو الإيمان وما هي الأعمال الصالحة، فآمنوا وعملوا الصالحات فكان إيمانهم أكمل إيمان بالعمل والكسب لا بشيء آخر من الخوارق والاختصاصات. وعلى هذا النحو فهموا العبادة وتوحيد الله وكمالاته المطلقة والرسل ووظائفهم والملائكة الخ.
أما الخلف فقد عدلوا عن هذا كله منذ صاروا يفهمون الإيمان من القواعد التعليمية وفقدوا الذوق والاسترشاد بالسنة.
إن هذه القواعد الجافة التي لا صلة بينها وبين النفس إنما تنفع في الصناعات الدنيوية، أما في الدين فإنها لا تغني غناء وقد أفسدته منذ أصارها الناس عمدة في فهمه حتى ضعف إيمانهم وضعفت تبعًا له إرادتهم وأخلاقهم، وكيف يفلح من يعدل في تفهم الإيمان عن الآيات المتقدمة إلى قولهم إن الإيمان هو التصديق وإن النطق شرط أو شطر فيه وإن النسبة بين الإيمان والإسلام كذا إلى آخر القائمة؟ وكيف يكون مؤمنًا (حقًا) من يبني إيمانه على هذا الجرف الهاري؟"
آثار الإبراهيمي (1-326)

اسماعيل 03
2018-02-13, 13:44
سبيل الإخلاص
«لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبَّته المدحَ والثناء والطمع فيما عند الناس إلَّا كما يجتمع الماء والنار، والضبُّ والحوت، فإذا حدَّثتك نفسك بطلب الإخلاص فأَقْبِلْ على الطمع أوَّلًا فاذبحه بسكِّين اليأس، وأَقْبِلْ على المدح والثناء فازهد فيهما زُهْدَ عُشَّاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبحُ الطمع، والزهد في الثناء والمدح سَهُلَ عليك الإخلاص».

[«الفوائد» لابن القيِّم (١٩٥ ـ ١٩٧)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-02-14, 14:16
الكرامات ليست شرطا في الصلاح الشرعي
قال الشيخ محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:
" أما الجهة العامرة المنتجة من سير الصالحين فهي أعمالهم الصالحة، وأخلاقهم الحميدة، التي يقتدي بهم الناس فيها ويكونون فيها للناس أسوة حسنة. فلماذا تتركون هذه الأعمال التي لا يكون الصالح صالحًا إلا بها، والتي ينتفع بها كل من يقتدي بهم فيها،وتهربون إلى الكرامات التي ليست بشرط في الصلاح الشرعي، وليست مما يمكن الاقتداء فيه؟ ومعنى هذا- إن كنت لا تفهم- أن الصالح لا يكون صالحًا إلا بالأعمال الصالحة المشروعة ولو بغير كرامة، ولكنه لا يكون صالحًا بدون عمل ولو جرت على يديه جميع خوارق الدنيا..."
إلى أن قال رحمه الله:
".. وهل إذا خضع الأسد للشيخ فلان مثلًا أستطيع أنا الاقتداء به في ذلك، أو يحسن بي أن أقتدي به في ذلك لو استطعته؟ وهل يكون خضوع الأسد للشيخ فلان هو الدليل على صلاحه وولايته واستحقاقه للتعظيم مني؟ وإن كان هذا هو دليل الولاية، فما أكثر أمثال الشيخ فلان في "سيرك عمار" ...
فاعلموا يا هؤلاء، أننا لا ننكر الكرامات، بمعنى أننا نقول إنها لا تقع، ولم تقع، ولن تقع، لا فنحن أعقل من أن نقول هذا. وإنما ننكر افتتانكم بها، وغلوّكم فيها إلى هذا الحد الذي شغلكم عن الاقتداء بالصالحين في الصالحات. وننكر على من غشّكم بها فألهاكم بما لا ينفع عما ينفع. وننكر على الجاهلين الذين لا يفرّقون بين ما يمكن وقوعه وما لا يمكن وقوعه، فلو فهمتم (لنا) أن سنن الله الثابتة لا تخرق [لخاطر] فلان وفلان، وإنما تخرق العوائد، وان العوائد متغيرة، وإن المعتاد قد يصير غير معتاد، وإن غير المعتاد قد يرجع معتادًا. لو فهمتم معنى هذا وفهمتم معنى إكرام الله لعباده لأنكرتموها استهانة بها في جنب ما كرم الله به عباده الصالحين من التوفيق للصالحات."

الآثار (1-216)
الشاملة

اسماعيل 03
2018-02-15, 13:04
طهارة قلوب أولي الألباب مِن بغضِ خيار المؤمنين من الأصحاب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في أوَّل ردِّه على ابن مطهِّر الحِلِّيِّ الرافضيِّ الإماميِّ:
«وَهَذَا الْمُصَنِّفُ سَمَّى كِتَابَهُ «مِنْهَاجَ الْكَرَامَةِ فِي مَعْرِفَةِ الإِمَامَةِ»، وَهُوَ خَلِيقٌ بِأَنْ يُسَمَّى «مِنْهَاجَ النَّدَامَةِ»، كَمَا أَنَّ مَنِ ادَّعَى الطَّهَارَةَ وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالنِّفَاقِ؛ كَانَ وَصْفُهُ بِالنَّجَاسَةِ وَالتَّكْدِيرِ أَوْلَى مِنْ وَصْفِهِ بِالتَّطْهِيرِ، وَمِنْ أَعْظَمِ خَبَثِ الْقُلُوبِ أَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ غِلٌّ لِخِيَارِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَادَاتِ أَوْلِيَاءِ اللهِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ، وَلِهَذَا لَمْ يَجْعَلِ اللهُ تَعَالَى فِي الْفَيْءِ نَصِيبًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ إِلَّا الَّذِينَ يَقُولُونَ: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: ١٠].

[«منهاج السنَّة النبوية» لشيخ الإسلام ابن تيمية (١/ ١٤)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-02-16, 14:48
دخول الأشعرية المغربَ
«وكان أهل المغرب سلفيِّين حتَّى رحل ابن تومرت إلى الشرق وعزم على إحداث انقلابٍ بالمغرب سياسيٍّ علميٍّ دينيٍّ، فأخذ بطريقة الأشعري ونصرها، وسمَّى المرابطين السلفيِّين مجسِّمين، ثمَّ انقلابه على يد عبد المؤمن، فتمَّ انتصار الأشاعرة بالمغرب، واحتجبت السلفية بسقوط دولة صنهاجة، فلم ينصرْها بعدهم إلَّا أفرادٌ قليلون من أهل العلم في أزمنةٍ مختلفةٍ».

[«تاريخ الجزائر في القديم والحديث» لمبارك الميلي (ظ§ظ،ظ،)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-02-17, 09:07
ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن
دائما نسمع الحديث الشريف النساء ناقصات عقل ودين ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة . نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
" معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن) فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: (أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟) قيل: يا رسول الله ما نقصان دينها؟ قال: (أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم )بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى؛ وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى فتزيد في الشهادة أو تنقصها كما قال سبحانه: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى)[1] الآية
إلى أن قال رحمه الله:
" ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة لأسباب كثيرة، كما قال الله سبحانه وتعالى:( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)[2] لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. "


موقع ابن باز

اسماعيل 03
2018-02-19, 17:52
زخرفة المساجد
جاء في سنن أبي داوود بالسند القوي عن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أمرت بتشييد المساجد ) ما أمرت بتشييد المساجد أي رفع بنيانها كما قال في القرآن : (( وقصر مشيد )) ما أمرت بتشييد المساجد ، قال ابن عباس معقبا على الحديث " لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى "
الشيخ الالباني -رحمه الله-
موقع الالباني
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" وإنما زخرفت اليهود والنصارى معابدها ، حين حرفوا كتبهم وبدَّلوها " انتهى .
قال البغوي – رحمه الله - :
وقول ابن عباس : لتزخرفنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى ، معناه : أن اليهود والنصارى إنما زخرفوا المساجد عندما حرفوا وبدلوا أمر دينهم ، وأنتم تصيرون إلى مثل حالهم ، وسيصير أمركم إلى المراءاة بالمساجد ، والمباهاة بتشييدها ، وتزيينها .
" شرح السنة " ( 2 / 350 ) .
- الاسلام سؤال وجواب -

اسماعيل 03
2018-02-24, 14:52
هل يجوز للمرأة كشفُ عورتها في المرض الخفيف؟
"... فإذا مَرِضَتِ المرأةُ مرضًا لا هلاكَ معه، غيرَ أنه يُسبِّبُ لها ألمًا شديدًا ومُسْتَمِرًّا أو يُخْشى تَفاقُمُه فيجوزُ لها أَنْ تَكْشِفَ عورتَها للطبيبة المسلمة المُخْتَصَّةِ أوَّلًا ثمَّ للطبيبة الكافرة إِنْ تَعَذَّرَ وجودُ المسلمةِ ثانيًا، فإِنْ تَعَذَّرَ وجودُهما أو لم تكونَا مِنْ أهل الاختصاص في مَجالِ مَرَضِها فهُمَا بمَثابةِ المعدوم، وحالتئذٍ يجوز لها أَنْ تُعالِجَ عند طبيبٍ مسلمٍ مصحوبةً بمَنْ تَتَقِّي به الخلوةَ والاختلاط في حدودِ الإمكان، وذلك إذا تَعَيَّنَ لتطبيبها تنزيلًا للحاجة منزلةَ الضرورة، حيث إنَّ سَتْرَ العورةِ تحسينيٌّ، وزوالَ الألمِ حاجيٌّ، و«الحَاجِيُّ أَوْلَى مِنَ التَّحْسِينِيِّ مُطْلَقًا»، وإذا أَظْهَرَتْ عورتَها فلا يُشْرَعُ لها أَنْ تَكْشِفَ عمَّا لا ضرورةَ إلى كَشْفِه كما قرَّرَهُ الفُقَهاءُ عملًا بقاعدةِ: «الضَّرُورَاتُ تُقَدَّرُ بِقَدْرِهَا»(ظ،).
وهذا بخلافِ ما لو كان الألمُ خفيفًا ومعتادًا يُرْجَى بُرْؤُه؛ فلا يجوز لها كَشْفُ العورةِ لاستواءِ درجةِ دَفْعِ الألم مع سَتْرِ العورة، تقديمًا للحاظر على المُبيح.
وشأنُ النِّساءِ كشأنِ الرجال لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»(ظ¢) ما لم يَرِدْ دليلُ الخصوصية..."
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-02-28, 23:20
في حكم أكل الضبع
"... والذي يترجّح من الأقوال السّابقة أنّ الضّبُعَ مستثنىً من عموم ذوات الأنياب من السّباع بالنّصّ الخاصّ، أو خارجٌ عن السّباع العَادِيَةِ كما قرّره ابن القيّم –رحمه الله-، ولأنّ الضّبُع معدودٌ من أنواع الصّيد كما دلّ عليه التّصريحُ النّبويّ، وهذا قاضٍ بِعَدِّه من الطّيِّبات لا من الخبائث، وقد وصف الله تعالى نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: ١٥٧]، والقولُ بالكراهة لا ينافي الجوازَ والإباحة، وما نقله المناوي عن ابن العربيّ المالكيّ قولَه: «وعجبًا لمن يحرّم الثّعلب وهي تفترس الدّجاجَ، ويبيح الضّبُع وهو يفترس الآدميَّ ويأكله»(١١)، فإنّه قياسٌ فاسد الاعتبار لمقابلته للنّصّ، ولو اعتُبِرَ هذا القياسُ لَلَزِمَ امتناعُ أكْلِ الحِيتَانِ التي تأكل الآدميَّ وغيرَه، فاللاّزم والملزوم باطلان."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-01, 16:10
من واجبات الزوج تجاه زوجته
الإغضاء عن بعض عيـوبها
" ...الإغضاء عن بعض عيـوب الزوجة التي يكرهها، وعن جوانبِ نقائصها وأخطائها ما لم يكن فيه تجاوزٌ عن حدود الشرع، ولا سيَّما إذا كانَتِ الزوجةُ تتمتَّع بخصالٍ حميدةٍ ومَكارِمَ حَسَنةٍ، فالجدير به أَنْ يَسْتحضِرَ حَسَناتِها معه وهو ينظر إلى سيِّئاتها؛ إذ مقتضى العدل أَنْ لا يركِّزَ على الجانب الكريهِ السلبيِّ مِنْ زوجته وينسى الجوانبَ المضيئةَ الحَسَنةَ فيها، بل يتجاوَزُ عن سيِّئتها لحسناتها ويتغاضى عمَّا يكره لِما يُحِبُّ، وقد أشار النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى هذا المعنى بقوله: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ»أَوْ قَالَ: «غَيْرَهُ»(٣١)، وأَوْضَحَ النوويُّ ـ رحمه الله ـ هذا في شرحِه للحديث بقوله: «أي: ينبغي أَنْ لا يبغضها؛ لأنه إِنْ وَجَدَ فيها خُلُقًا يُكْرَهُ وَجَدَ فيها خُلُقًا مَرْضيًّا بأَنْ تكون شَرِسَةَ الخُلُقِ لكنَّها ديِّنةٌ أو جميلةٌ أو عفيفةٌ أو رفيقةٌ به أو نحو ذلك»"

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-02, 16:55
معاشرة الزوجة بالمعروف
تطييبُ القول لها والعنايةُ بالمظهر أمامها
" يجب على الزوج أَنْ يُحْسِنَ عشرةَ زوجتِه بحيث تكون مُصاحَبَتُه لها بالمعروف، أي: بحسَبِ ما تعرفه بطَبْعِها، ومُخالَطَتُه إيَّاها بما تألفه مِنْ سجيَّتها، وهذا مشروطٌ بما لا يُسْتنكَرُ مِنْ ذلك شرعًا، بمَعْنَى أَنْ لا تخرج عِشْرةُ زوجتِه عن حدود العُرْف والمروءة؛ لأنَّ مراعاةَ عُرْفِ الناس وعاداتِهم مقيَّدٌ بعدم مُخالَفةِ الأحكام والأخلاق التي يدعو الشرعُ إليها والآدابِ التي يحثُّ عليها...."
"...ولا شكَّ أنَّ الإيذاءَ بالقول أو الفعل، وكثرةَ عُبوسِ الوجهِ وتقطيبِه عند اللقاء، والإعراضَ عنها والميلَ إلى غيرها يُنافي العِشْرةَ بالمعروف، قال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ في معنى الآية: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ﴾ [النساء: ١٩]: «أي: على ما أَمَر اللهُ به مِنْ حُسْنِ المُعاشَرة… وذلك توفيةُ حقِّها مِنَ المهر والنفقة، وألَّا يَعْبِسَ في وجهِها بغيرِ ذَنْبٍ، وأَنْ يكون مُنْطلِقًا في القول لا فظًّا ولا غليظًا ولا مُظْهِرًا ميلًا إلى غيرِها… فأَمَرَ اللهُ سبحانه بحُسْنِ صحبةِ النساء إذا عَقَدوا عليهنَّ لتكون أُدْمةُما بينهم وصحبتُهم على الكمال؛ فإنه أَهْدَأُ للنفس وأَهْنَأُ للعيش».

وممَّا يُنافي العِشْرةَ بالمعروف ـ أيضًا ـ تركُ العنايةِ بالمظهر وحُسْنِ الهيئة، قال ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: «إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَزَّيَّنَ لِي؛ لِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ﴾ [البقرة: ٢٢٨]»(١٩)، فزينةُ الرجال على تَفاوُتِ أحوالِهم وأعمارِهم؛ فإنهم يعملون على تحقيقِ اللياقة والحذق والوفاق بالملبس اللائق والطِّيب وتطهيرِ الفمِ وما بين الأسنان مِنْ فضول الطعام بالسواك وما شابَهَهُ، وإزالةِ ما عَلِقَ بالجسم مِنْ أدرانٍ وأوساخٍ، وإزالةِ فضول الشعر، وقَلْمِ الأظافر، والخضابِ للشيوخ، والخاتمِ وغيرِها ممَّا فيه ابتغاءُ الحقوق؛ ليكون عند امرأتِه في زينةٍ تَسُرُّها ويُعِفَّها عن غيرِه مِنَ الرجال."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
بتصرف يسير

اسماعيل 03
2018-03-04, 23:25
الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ، فاَلمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعْجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخْلاَصٍ يُخْذَلُ، فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً فَهُوَ صِدِّيقٌ، وَمَنْ ضَعُفَ فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنْكَارِ بِالقَلْبِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيمَانٌ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ»

[«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 234)].
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-03-06, 17:41
الأرض يطهِّر بعضُها بعضًا
• عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: «إِنِّي امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي، وَأَمْشِي فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ» فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُطَهِّرُهُ مَا بَعْدَهُ» [أخرجه أبو داود (ظ£ظ¨ظ£)، والترمذي (ظ،ظ¤ظ£)، وابن ماجه (ظ¥ظ£ظ،)، وأحمد (ظ¢ظ¦ظ¤ظ¨ظ¨)، وصحَّحه الألباني في «مشكاة المصابيح» (ظ¥ظ*ظ¤)].

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ: «يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا نُرِيدُ الْمَسْجِدَ فَنَطَأُ الطَّرِيقَ النَّجِسَةَ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَرْضُ يُطَهِّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا» [أخرجه ابن ماجه (ظ¥ظ£ظ¢) ضعيف: «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه» (ظ،/ ظ§ظ§)، «التلخيص الحبير» (ظ،/ ظ¦ظ¦ظ¢)، «ضعيف الجامع» (ظ£ظ¦ظ¥ظ§)]
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-03-08, 23:59
آثار التفريق الناشئة عن المذاهب الكلامية قاصرة على طبقات مخصوصة، ولم تتغلغل في العامة كما تغلغلت آثار التصوف
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-

"...وأما المذاهب الكلامية فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين وتمزق شملهم، ولكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله وإثبات صفاته، وما يجب له من كمال وما يستحيل عليه من نقص- كل ذلك من طريق العقل- كانت دائرتها محدودة وكان التعمق فيها من شأن الخواص، وقعد بالعامة عن الدخول في معتركها إحساسها بالتقصير في أدواته من جدل وعقليات يحتاج إليها في مقامات المناظرة والحجاج، فليس علم الكلام كعلم التصوّف مطية ذلولًا يندفع لركوبها العاجز والحازم. فالتصوف شيء غامض يسعى إليه بوسائل غامضة، ويسهل على كل واحد ادعاؤه والتلبيس به. فإن خاف مدعيه الفضيحة لم يعدم سلاحًا من الجمجمة والرمز وتسمية الأشياء بغير أسمائها. ثم الفزع إلى لزوم السمت والتدرع بالصمت والإِعراض عن الخلق، والانقطاع والهروب منهم ما دام هذا كله معدودًا في التصوف وداخلًا في حدوده. ولا كذلك علم الكلام الذي يفتقر إلى عقل نير وقريحة وقادة وذكاء نافذ، ويحتاج منتحله إلى براعة وَلِسْنٍ ومران على المنطق ومقدماته ونتائجه وأقيسته وأشكاله. ولم كل هذه العدد؟ كل هذه العدد للمناظرات وما تستلزمه من إيراد ودفع وإفحام وإلزام. وأين العامة من هذا كله؟ لذلك لم يكن لها من حظ في هذا العلم إلّا معرفة أسماء بعض الفرق والانتصار لها انتصارًا تقليديًا، ولذلك كانت آثار التفريق الناشئة عن هذه المذاهب الكلامية قاصرة على طبقات مخصوصة، ولم تتغلغل في العامة كما تغلغلت آثار التصوف."

آثاره (1-166)

اسماعيل 03
2018-03-09, 09:35
الصبر على عوج الزوجة
التي يكرهها لدمامةٍ أو سوءِ خُلُقٍ مِنْ غيرِ فاحشةٍ ولا نشوزٍ
قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ، فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا»، وفي روايةٍ أخرى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ؛ فَإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا».

قال النوويُّ ـ رحمه الله ـ: «وفي هذا الحديثِ مُلاطَفةُ النساء، والإحسانُ إليهنَّ، والصبرُ على عِوَجِ أخلاقهنَّ، واحتمالُ ضَعْفِ عقولهنَّ، وكراهةُ طلاقِهنَّ بلا سببٍ، وأنه لا يطمع باستقامتها»

وعلى الزوج أَنْ يَضَعَ في حُسْبانه أنَّ الله تعالى قد يجعل الخيرَ الكثيرَ مع المرأةِ التي يكرهها لدمامةٍ أو سوءِ خُلُقٍ مِنْ غيرِ فاحشةٍ ولا نشوزٍ، فقَدْ تصلح نَفْسُها ويستقيم حالُها لِمَا تشعر به مِنْ صبرِه على أذاها وقلَّةِ إنصافها له، أو ما تراهُ مِنْ حِلْمِه على هفواتها وهَنَاتها، أو ما تجده مِنْ حُسْنِ مُعاشَرتِه لها، وقد يأتي الخيرُ عن طريقها بما يرزقُه اللهُ منها أولادًا نُجَباءَ صالحين تَقَرُّ بهم عينُه فيحصل النفعُ بهم، فيعلو قَدْرُها عنده، فتنقلب الكراهةُ محبَّةً والنفرةُ رغبةً، وقد يحصل مِنَ اللهِ الثوابُ الجزيلُ بسببِ احتماله إيَّـاها والإحسانِ إليها مع كراهته لها، فيكون ذلك مِنْ أَعْظَمِ أسبابِ هنائه وسعادته في مُسْتقبَلِ أيَّامِه عملًا بقوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )[النساء]، قال ابنُ كثيرٍ ـ رحمه الله ـ في معنى الآية: «أي: فعسى أَنْ يكون صبرُكم مع إمساككم لهنَّ وكراهتِهِنَّ فيه خيرٌ كثيرٌ لكم في الدنيا والآخرة، كما قال ابنُ عبَّاسٍ في هذه الآية: هو أَنْ يعطف عليها، فيُرْزَق منها ولدًا، ويكون في ذلك الولدِ خيرٌ كثيرٌ»

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-10, 23:48
لو كانت البرامج تكفي في التربية لكان كل عالم مربّيًا
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-

"...أعيذكم بالله يا أبنائي المعلّمين أن تجعلوا كل اعتمادكم في تربية الصغار للرجولة على البرامج والكتب. فإن النظم الآلية لا تبني عالمًا ولا تكون أمّة ولا تجدّد حياة، وإنما هي ضوابط وأعلام ترشد إلى الغاية، وتعين على الوصول إليها من طريق قاصد وعلى نهج سويّ. أما العمدة الحقيقية في الوصول إلى الغاية من التربية فهي ما يفيض من نفوسكم على نفوس تلاميذكم الناشئين من أخلاق طاهرة قويمة يحتذونكم فيها ويقتبسونها منكم، وما تبثّونه في أرواحهم من قوة وعزم، وفي أفكارهم من إصابة وتسديد، وفي نزعاتهم من إصلاح وتقويم. وفي ألسنتهم من إفصاح وإبانة. وكل هذا مما لا تغني فيه البرامج غناء. ولو كانت البرامج تكفي في التربية لكان كل عالم مربّيًا، ولكن الواقع خلاف هذا."

آثاره(2-111)

اسماعيل 03
2018-03-11, 17:10
مرشد المعلمين
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-

" .... إن أستاذ العاملين الأكبر هو الاستعمار نفسه. يدلّهم بفضائحه البادية، وأعماله الباغية العادية، على طريقة العمل. فإن أردتم أن تعرفوا الطريقة المثلى لخدمة أمّتكم، وتتبيّنوا الطريق القاصد، فانظروا إلى الاستعمار، واعرفوا الطرق التي سلكها لقتل أمّتكم فاسلكوا ضدّها لإحيائها. وادرسوا الوسائل التي تذرع بها لاستعباد أمّتكم فاستخرجوا منها وسائل تحريرها.
أنتم معاقد الأمل في إصلاح هذه الأمّة، وإن الوطن لا يعلّق رجاءه على الأميّين الذين يريدون أن يصلحوا فيفسدون، ولا على هذا الغثاء من الشباب الجاهل المتسكع الذي يعيش بلا علم ولا عقل ولا تفكير، والذي يغط في النوم ما يغط، فإذا أفاق على صيحة تمسّك بصداها وكرّرها كما تكرّر الببغاء.
كان الله لكم، وجعلكم عند حسن ظننا بكم، وأجرى على أيديكم الفتح والنجح."

آفلو، رجب عام 1361هـ.
آثاره 2/ (115-116)

اسماعيل 03
2018-03-12, 17:26
غِشُ الشباب وتصنُعُهم قبل الزواج

قال محمد البشير الابراهيمي رحمه الله:
" إن الطبائع الفردية في البشر تختلف وتتباين، وعوارض الحب والبغض تتغيّر وتزول، فمن الخطإ في التشريع أن تُجعل أساسًا لحكم عام، أو قاعدة اجتماعية، فالخلطة الطائرة القصيرة، المصحوبة بنزوات الشباب، التي يجعلها الأوروبيون شرطًا في الزواج، ويزعمون أنها ضامنة لدوام العشرة وسعادة البيت، قلما تصدُق، لأنها لا تكشف عن الجواهر الأخلاقية الأصلية، مع ما يصحبها من الغش والتصنع، وكثيرًا ما نرى الزوجين منهم بعد نُصول الصبغ الكاذب، وانكشاف الحقائق الطبيعية، يرجعان إلى حالة من المعاكسة والخلاف هي العذاب بعينه، والإسلام لا يبني على هذه الاعتبارات الزائلة، وإنما يبني على اعتبارات عُليا، إن لم تُلائم هوى طاغيًا في الفرد فإنها تلائم مصلحة المجموع. وإن كل ما قلناه ونقوله في هذا الموضوع إنما هو حال الإسلام، لا حال المسلمين."

آثاره (3-134)

اسماعيل 03
2018-03-16, 07:21
القسوة والإرهاب والعنف تحمل الأطفال على الكذب
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -

" ليحذر المعلّمون الكرام من سلوك تلك الطريقة العتيقة التي كانت شائعة بين معلّمي القرآن، وهي أخذ الأطفال بالقسوة والترهيب في حفظ القرآن، فإن تلك الطريقة هي التي أفسدت هذا الجيل وغرست فيه رذائل مهلكة. إن القسوة والإرهاب والعنف تحمل الأطفال على الكذب والنفاق، وتغرس فيهم الجبن والخوف، وتُبغض إليهم القراءة والعلم. وكل ذلك معدود في جنايات المعلّمين الجاهلين بأصول التربية.
وليدرس المعلم ميول الأطفال بالاختلاط بهم، وليكن بينهم كأخ كبير لهم يفيض عليهم عطفه، ويوزّع بشاشته ويزرع بينهم نصائحه، ويردّ الناد منهم عن المحجة برفق. إن درس الميول يمكّن المعلم من إصلاح الفاسد منها، ومن غرس أضدادها من الفضائل في نفوسهم. وإن المعلم لا يستطيع أن يربّي تلاميذه على الفضائل إلا إذا كان هو فاضلًا ... ولا يستطيع إصلاحهم إلا إذا كان هو صالحًا، لأنهم يأخذون منه بالقدوة أكثر مما يأخذون منه بالتلقين."

آثاره (2-113)

اسماعيل 03
2018-03-17, 09:28
رعاية لرقة شعورها لا احتقارا لها
(يوم تصبح ظبية الوعساء أسد غاب)

"...وإنما نقول إن الإسلام في جملته لا يزجّ بالمرأة في هذه المضايق، وفي كل ما يجُرُّ إليها، رفقًا بها وإبقاء على شرفها ورعاية لرقة شعورها، ولطافة جوهرها، لا احتقارًا لمنزلتها، ولا استخفافًا بشأنها، وإنه ليسوّي بينها وبين الرجل في كثير من منازل الكرامة والاعتبار، حتى إنه ليجيز إجارتها للجاني وللفارّ بخربة، بدليل حديث «ويسعى بذمّتهم أدناهم»، وحديث «أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ».
وقد جرت الأديان والحضارات الأصيلة على هذا المنهاج الذي نهجه الإسلام في المرأة، إلى أن جاءت هذه الحضارة القائمة فأرخت للمرأة العنان، فزاغت الحرية المفرطة عن الاعتدال، فتعدّت طورها الطبيعي، فأصبحت مشكلة يعسر حلّها، لا إنسانًا يعسر إقناعه. وسيندم الفاتحون لهذا الباب، المنادون بإعطاء المرأة حق الانتخاب، يوم تصبح ظبية الوعساء أسد غاب، وتصبح النوائب مناهضات للنواب."

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله- عن إعطاء فرنسا حق الانتخاب للمرأة الجزائرية
آثاره (3-132)

اسماعيل 03
2018-03-19, 18:50
الزواج
تحكيم العوائد، والعجائز القواعد

قال محمد البشير الابراهيمي رحمه الله:
"ولو أننا وقفنا عند حدود الله، ويسّرنا ما عسرته العوائد من أمور الزواج، لما وقعنا في هذه المشكلة، ولكننا عسرنا اليسير، وحكمنا العوائد، والعجائز القواعد، في مسألة خطيرة كهذه، فأصبح الزواج الذي جعله الله سكنًا وألفة ورحمة- سبيلًا للقلق والبلاء والشقاء، وأصبح اللقاء الذي جعله الله عمارة بيت وبناء أسرة- خرابًا لبيتين بما فرضته العوائد من مغالاة في المهور، وتفنّن في النفقات والمغارم."

الآثار(3-295)

اسماعيل 03
2018-03-20, 17:20
تأخير الزواج بين الشباب الأعزاب المثقفين و الغير المثقفين
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:


" شبابنا الأعزاب المتأولون نوعان، من حيث الثقافة وعدمها:
فأما المثقّفون الذين يستغلّون ثقافتهم، ويعيشون بها، فيبالغون كلما ذُكر الزواج في الاحتياط للمستقبل، والاستعداد لتكاليف النسل، ومنهم من يعتذر للعزوبة بأنه لا يجمل به أن يتزوّج من الجاهلات الأميات، وعذرهم هذا يطوي أشياء يلوحون لها تارة، ويصرّحون بها أخرى؛ وقد يزيغ بعضهم الزيغة الكبرى فيتزوّج بأجنبية، يُنفق عليها ما ينشئ ابنة عمّه خلقًا جديدًا متعلّمًا مهذبًا مدبرًا منظّمًا، ولا نلوم أولئك ولا هؤلاء، لأن الحضارة الغربية أفسدت أذواقهم، وأزاغت نظرهم إلى الحياة، فجعلت البعض يحتاط للمستقبل احتياطًا مفرطًا، وجعلت البعض يأنف من الفضيلة إذا كانت أمية، ولا يأنف من الرذيلة إذا كانت متعلّمة، لا نلومهم وإنما نلوم أنفسنا، إذ لم نأخذ للأمر عدته، ولم نحتط لعواقبه البعيدة، فنعلم البنت تعليمًا إسلاميًا قويًا بروحه، قائمًا بفضيلته، واسعًا بمعانيه، ترغم به هذا الشباب الأخرق على الرجوع إلى أصله، ولا يفلّ الحديد إلا الحديد.
وأما غير المثقفين وهم الذين يعتمدون على العمل الجسماني، ولم يصلْ بهم فساد الذوق إلى احتقار الجنس، فهم يعتذرون عن تأخير التزوّج أعذارًا أخرى منها المقبول ومنها المردود؛ ولئن سألتهم ليقولن: كيف نتزوّج مع هذه الشروط المرهقة، وهذه العوائد التي تجلب الإفلاس على الأغنياء، فكيف بالفقراء أمثالنا، وإن كثيرًا منهم لصادق في كثير من هذه المعاذير، وإن عذرهم لبيّن ولا تلحقهم في هذا ملامة، وإنما اللوم على هذا المجتمع الفاسد الذي نبذ هداية الدين، وإرشاد العقل، وشهادة الواقع، وحكم العوائد، وتناول هذه المسائل الكبيرة بالنظر القصير"

الآثار (3-294)

اسماعيل 03
2018-03-22, 16:28
ذلك يومَ أصبح قرآنه أغاني على الألسنة، لا أشفية للصدور
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" كان الإسلام عزيز الجانب، منيع الحمى، يوم كان يدافع عن نفسه بروحانيته القوية، وحقائقه الواضحة، وعقائده الصافية، وأحكامه السمحة، وآدابه القويمة، وحكمه المتحكمة في العقول، وكان يُدافع عنه جند من أبنائه، عرضهم على ميزانه فرجحوا، واستعرضهم فنجحوا، وامتحن قلوبهم للتقوى فتكشفوا عن الطيب والطهر، وتلاقت العقائد الصريحة والقواعد الصحيحة على إنارة غسق الأرض بإشراق السماء، فظلّل الإسلام الكون بعدله وسماحته، وكان له في المشارق والمغارب مستقر ومستودع، وعلا بذلك على الأديان فجلّلها بالأمان، وأجارها من النسيان، وجاورها بالإحسان، فلما ضعف سلطانه على نفوس أبنائه ضعف سلطانهم على الأرض فاختلّ فتلاشى، ذلك يومَ أصبح قرآنه أغاني على الألسنة، لا أشفية للصدور، وأحاديثه أحاديث للتلهية والتغرير، لا معادن للأحكام والأخلاق، ويومَ قُفي على عقائده بالخرافات، ونسخت أحكامه بالعادات، وبدّلت آدابه بالتقاليد؛ فلما اطمأن المسلمون إلى هذا المهاد الذليل هانوا على الله وهانوا على أنفسهم فهانوا على الناس، فأصبحوا بهذه المنزلة لا يحمدون عليها ولا يُحسدون، وأصبح دينهم هدفًا لكل رام، ونهزة لكل عاد، وفريسة لكل مفترس."

الآثار (3-137)

اسماعيل 03
2018-03-23, 16:28
عدم الإضرار بالزوجة
.
"لا يجوز للزوج أَنْ يُضِرَّ بغيرِ وجهِ حقٍّ، أو يُلْحِق بزوجته الأذى ظلمًا وعدوانًا؛ لأنه إذا كان إلحاقُ الضررِ بالغير ظلمًا مَنْهِيًّا عنه بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يَرْوِيهِ عن ربِّه: «يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا؛ فَلَا تَظَالَمُوا»، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فإنَّ إضرارَ الزوجِ بزوجته أَعْظَمُ ظلمًا وأَشَدُّ حرمةً لِمَا فيه مِنْ منافاةٍ لوجوبِ قَبـولِ وصيَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»"

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-24, 10:04
في حكم «الوكيرة»

"...فالطعامُ المُعَدُّ عند الفراغ مِن البناء يُسمَّى «الوكيرةَ» للمسكن المتجدِّد، مأخوذٌ مِن الوَكْرِ وهو المأوى، ووليمتُه مِن الأطعمة المعتادةِ التي تجري مَجْرَى شُكران النِّعمة والزيادةِ في الإحسان، وسبيلُها الطبخُ(١).
ومِن آدابها عدَمُ التخصيص بدعوة الأغنياء دون الفقراء، والوُجَهاء دون البُسَطاء، لِما رواه مسلمٌ وغيرُه أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الوَلِيمَةِ يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ وَيُمْنَعُهَا المَسَاكِينُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ»(٢)، كما أنَّ مِن آدابها القَصْدَ بها اتِّباعَ السُّنَّةِ في إكرام الضيوف وإطعامِ الأخيار لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ»(٣)، وقولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ الله إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ المُقْسِطِ»(٤).
ومع ذلك فمذهب جمهور الصحابة والتابعين القولُ بوجوب الإجابة إلى سائر الولائم بما في ذلك الوكيرة(٥) ما لم تتضمَّنْ منكرًا.

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-25, 18:33
قصِّ شعر المرأة إلى شحمة الأذنين

" فيجوز للمرأة أَنْ تقصَّ شَعْرَها مِنْ قرنها(١) وذؤابتها(٢)؛ فقَدْ «كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ»(٣)، والوفرةُ ما جاوَزَ شحمةَ الأُذُنين(٤)، لكِنْ بشرطِ أَنْ لا تتشبَّه ـ في قصِّها لشعرِها ـ بالرجال ولا الكافرات العاهرات على طابعٍ غالبٍ مأخوذٍ مِنَ المجلَّات التي تُعْنى بالزينة المُستورَدة مِنَ البلدان الغربية، فقَدْ «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(٥)، وقال: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(٦)، وقال ـ أيضًا ـ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا»(٧)؛ لِمَا في التشبُّه بهم في الظاهر مِنَ الدلالة على محبَّتهم في الباطن، واللهُ ـ سبحانه وتعالى ـ يقول: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ٥١﴾ [المائدة].
أمَّا تحليقُ شعرِها كُلِّيَّةً فيَحْرُم إجماعًا إلَّا لضرورةٍ مِنْ علَّةٍ أو مرضٍ"
**********
(١) هو الجانب الأعلى مِن الرأس، [انظر: «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (١٥٧٨)].
(٢) وهي الشعر المضفور أو الخُصلة مِنْ شعر الرأس، [انظر: «لسان العرب» لابن منظور (١/ ٣٧٩)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (١٥٧٨)].
(٣) أخرجه مسلمٌ في «الحيض» (٣٢٠) عن أبي سَلَمة بنِ عبد الرحمن ـ رحمه الله (٤) انظر: «النهاية» لابن الأثير (٥/ ٢١٠).
الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ
***************
( كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ )
قال الإمام النووي رحمه الله :
" فيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء " انتهى.
" شرح مسلم " (4/5)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" قص شعر المرأة أعني قص شعر رأسها : كرهه بعض العلماء ، وحرَّمه بعض العلماء ، وأباحه بعض العلماء .
وما دام الأمر مختلفا فيه فالرجوع إلى الكتاب والسنة ، ولا أعلم إلى ساعتي هذه ما يدل على تحريم قص المرأة شعر رأسها..."
" فتاوى نور على الدرب " (فتاوى الزينة والمرأة/ قص الشعر) ( شريط 336 ، وجه ب ) .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-03-26, 17:47
الجمودُ الفكريُّ والتعصُّبُ للآراء والأشخاص من أسباب الفرقة
الشيخ فركوس - حفظه الله ورعاه وأمدَّه بنصر من عنده -
".. ومِنْ وراءِ أسباب الفُرْقة: الجمودُ الفكريُّ والتعصُّبُ للآراء والأشخاص وتقليدُ الآباء؛ فإنَّ هذا يحول بين المرء وبين اتِّباع الدليل ومعرفةِ الحقِّ؛ فيُفْضي إلى الإعراض عمَّا أَنزلَ اللهُ وعدمِ الالْتِفات إليه اكتفاءً بتقليد الآباء والرجال، وهذا شأنُ المتعصِّبين مِنْ أتباع المذاهب والصوفيةِ والقبوريين وأضرابهم؛ فهُمْ يردُّون الحقَّ احتجاجًا بمذاهبِ أئمَّتِهم ومشايخهم وآبائهم؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَآ أَلۡفَيۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يَهۡتَدُونَ ١٧٠﴾ [البقرة]، ويصمدون على باطلهم؛ فلو أتيتَهم بألفِ حجَّةٍ ما تَبِعوا الحقَّ المبين؛ قال تعالى: ﴿وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ كُلَّ شَيۡءٖ قُبُلٗا مَّا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَجۡهَلُونَ ١١١﴾ [الأنعام]."

موقع الشيخ
الجزائر في: ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٣٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ مـــــــــارس ٢٠١٧م

mustapha.cnc
2018-03-26, 21:05
بارك الله فيك

اسماعيل 03
2018-03-28, 09:02
إيثارُ الحِلْم وتركُ الغضبِ المذمومِ

"... ومِنْ أصول الأخلاق: إيثارُ الحِلْم وتركُ الغضبِ المذمومِ الذي يكون حميَّةً أو انتصارًا للنفس وغيرِها مِمَّا لا يكون في ذات الله، وقد وَصَفَ اللهُ تعالى الكاظمين الغيظَ بأَحْسَنِ وصفٍ في قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١٣٤﴾ [آل عمران]؛ ذلك لأنَّ مَنِ استطاع قَهْرَ نَفْسِه وغَلَبَتَها كانَتْ دعوةُ غيرِه أَسْهَلَ وأَيْسَرَ؛ قال عليه الصلاةُ والسلام: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»(١١).
هذا كُلُّه فيما يَمَسُّ حياتَه الخاصَّة، أمَّا حُرُماتُ الله تعالى فلا ينبغي أَنْ يَتهاوَنَ فيها أو يَتساهَلَ(١٢)، كما في حديثِ عائشة رضي الله عنها قالَتْ: «مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ فَيَنْتَقِمَ للهِ بِهَا»"

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-03-30, 10:31
في إلقاء خطب الجمعة والأعياد بغير العربية

"... فالغرضُ من خُطبة الجمعة إرشادُ الناس إلى ما يُحْمَدُ من الأخلاق وما يُذَمُّ منها، ووعظُهُم لالتزام حدود الشرع فيما أَمَرَ أو نهى وزجر، بتعليمِ حُكمٍ، أو تصحيحِ مُعْتَقَدٍ أو عبادةٍ أو مُعاملَةٍ، ولا يخفى أنَّ طريقَ البيانِ ووسيلةَ التبليغِ إذا تعذَّرت إلاَّ بلغةٍ يفقهُها الناسُ وليست لهم معرفةٌ باللغة العربية فيجوز مخاطبتُهم باللسان الذي يفهمونه حتى يتحقَّق الغرضُ ويحصلَ المطلوبُ من الدعوة إلى الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ [إبراهيم: ٤].
فوسيلة البيان ليست توقيفيةً إلاَّ ما اشتملت عليه من توقيفٍ كخطبة الحاجة والآيات القرآنية والأحاديث النبوية فينبغي أن يقرأها بنحوِ ما أُنزلت؛ لأنَّها وحْيٌ، وله أن يفسِّرها بعد ذلك بلسان قومه إذا اقتضى المقام."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

الأصيــل
2018-03-30, 10:36
بارك الله فيك وجزاك خيرا

اسماعيل 03
2018-03-31, 17:12
في حكم أكل ما يُجلب من مطبخ مؤسَّسةٍ بدون إذن المسئول عنها

"... ولا ينبغي لهذا الوليِّ أن يطيع مسئولَه في التعاون معه على الإخلال بالأمانة التي وُكِلَتْ إليه؛ لأنه تعاونٌ على الإثم والعدوان، وإنما يصحُّ له أن يأخذ -من المطعم الذي هو مؤتمَنٌ عليه- الطعامَ المتروك الذي يكون مآلُه القمامةَ إذا صلح أكلُه، ففي هذه الحال يؤجر إذا أخذه أو أطعمه ناسًا محتاجين إليه إذا صَفَتْ نيَّتُه في ذلك؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ينهى عن إضاعة المال، وجحودُ النعمة بإتلافها ليس من شكر المُنْعِمِ، فإن تولَّى أخْذَها قبل أن تُرمى، وأعان بها المحتاجين والجائعين فإنه يُؤجَر على صنيعه هذا، سواءٌ أطعم به أسرتَه أو أُسَرًا أخرى.

هذا، وإذا كان وليُّ أمرِ البنت يأتي بالموادِّ التي لا تزال صالحةً للأكل إلى البيت، فإنه لا يجوز لها أن تأكل ممَّا يجلبه لهم، وتتحرَّى في إطعام نفسها الحلالَ دون الحرام والمشبوه، لكن إذا كانت قارَّةً في بيتها ولم يكن لها في البيت سوى ذلك الطعامُ واحتاجت حاجةً أكيدةً إليه لقِوَامِ بدنها؛ فلا يجوز لها أن تأخذ منه إلاَّ مقدارَ ما تقيم به بدنها عملاً بقاعدة: «الضَّرُورَاتُ تُقَدَّرُ بِقَدْرِهَا»."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-01, 08:39
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وفيك بارك الله

اسماعيل 03
2018-04-02, 09:33
لا تعاقب الزوجة على إفراطها في مُعامَلاتٍ ماضيةٍ اذا حصلت الطاعة

" ... وأَمَرَ الزوجَ ـ مِنْ جهةٍ أخرى ـ أَنْ لا يُعاقِبَ زوجتَه على تفريطها في أمورٍ سابقةٍ، ولا على إفراطها في مُعامَلاتٍ ماضيةٍ، ولا أَنْ ينقِّبَ عن العيوب المُضِرَّة إذا حصلَتْ له الطـاعةُ وتحقَّقَتِ الرغبةُ؛ تفاديًا لأيِّ فسادٍ قد ينجرُّ عن المَلامة، ودرءًا لأيِّ شرٍّ قد يَتولَّدُ عن المُتابَعةِ بالمُعاتَبة؛ لقوله تعالى: " فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا" (النساء:34)

الشيخ فركوس حفظه الله
في واجبات الزوجة تجاه زوجها
واجبات متعلقة بالزوجة
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-03, 06:24
في حكم التعبيد باسْمِ «السَّتَّار»

" فاعْلَمْ أنَّ الأسماءَ الحُسنى ـ عند السلف ـ توقيفيةٌ لا تُؤخذُ مِن غيرِ النصوص الشرعية الثابتة، وهي غيرُ محصورةٍ بعددٍ مُعيَّنٍ، واستأثرَ اللهُ تعالى بعلمه بها، وأسماؤُه سبحانه مُحْكَمةٌ وهي دالَّةٌ على ذاتِ الله مع دلالتها على الصِّفة، فإِنْ أُرِيدَ بالصِّفة المتضمَّنة في الاسْمِ معناها فهذا مُحْكَمٌ، وإِنْ أُريدَ حقيقةُ الصفة وكيفيتُها فهذا مِن المُتشابِهِ الحقيقيِّ الذي لا يعلمه إلاَّ الله؛ لذلك يجب الإيمان بالاسْمِ، وبما دلَّ عليه مِن معنًى بلا كَيْفٍ، وبما تَعَلَّقَ به مِن أَثَرٍ، فهذه أركانُ الإيمان بأسمائه الحسنى في كمالها وجلالها وليس فيها ما يتضمَّن الشرَّ.
واسْمُ «السِّتِّير» مِن أسماء الله الحسنى الثابتةِ بما أخرجه أبو داود وغيرُه بسندٍ صحيحٍ مِن حديث يعلى بنِ أُمَيَّة رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بالبَرَازِ بِلاَ إزَارٍ، فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الحَيَاءَ وَالسَّتْرَ؛ فإذَا اغْتَسَلَ أحَدُكُم فَلْيَسْتَتِرْ»(ظ،).
أمَّا اسْمُ «السَّتَّار» فلا أعلمُه مِن أسماءِ الله الحسنى الثابتةِ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وهو اسْمٌ مُتداوَلٌ خطأً عند عامَّة المجتمع الجزائريِّ حتى عُبِّدَتْ أسماءُ الناسِ به، فسُمُّوا ï؛‘: «عبد الستَّار»، والصوابُ الصحيح أَنْ يُعبَّد الاسْمُ الثابت عنه فيقال: «عبد السِّتِّير»."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-05, 00:19
في كراهية الصوم في السفر لمن يشقُّ عليه
• عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلًا قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، فَقَالُوا: «صَائِمٌ»، فَقَالَ: «لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ» [البخاري (١٩٤٦)، مسلم (١١١٥)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-04-06, 09:40
النَّمْص مِن باب التزيُّن للزوج
"... فالنَّمصُ ـ سواءٌ كان بأَخْذِ شعرِ الوجه أو الحاجبَيْن أو التخفيفِ منهما ـ لا يجوز بنصِّ الحديث لِمَا فيه مِن تغييرٍ للخِلْقة المنهِيِّ عنه، وقد «لَعَنَ اللهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ»(١)، فبيَّنَ أَنَّهنَّ بهذا الصنيعِ مُغَيِّرَاتٌ لخَلْقِ الله يبتغينَ الحُسْنَ.
أمَّا إن نَبَتَ لها شعرٌ زائدٌ مشوِّهٌ لأصلِ الخِلْقة كالشارب واللحية والعَنْفَقَة ـ وهو بلا شكٍّ ضارٌّ بها ضررًا معنويًّا ـ فلا حَرَجَ في أَخْذِه ولا يدخل في النمص؛ إذ لا يُتقصَّدُ به التغييرُ لخَلْقِ الله، وإنما الرجوعُ إلى أصلِ خِلْقة المرأة مِن جهةٍ، ولأنَّ الضرر مدفوعٌ وواجبُ الإزالة بنصِّ قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٢) مِن جهةٍ أخرى.
قال النوويُّ ـ رحمه الله ـ: «وأمَّا النامصة ـ بالصاد المُهْمَلة ـ فهي التي تُزيلُ الشعرَ مِن الوجه، والمتنمِّصةُ التي تطلب فِعْلَ ذلك بها، وهذا الفعل حرامٌ إلَّا إذا نَبَتَتْ للمرأة لحيةٌ أو شواربُ فلا تَحْرُم إزالتُها»"

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-07, 20:42
إغراء البنات للشباب ( الإستعمار الضعيف القوي )

محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
"... إن لبناتكم مزاحمات في السوق على أبنائكم، وإن معهن من الإغراء والفتون ما يضمن لهنّ الغلبة في الميدان؛ فحذار أن يغلب ضعفهن قوّتكم، وإن هذه الحرب التي أفنت ملايين من الشبّان، أبقت عديدهم من النساء، وإنهن يُجلن الآراء والأعين في مستعمرات من الشبّان، أو في شبّان من المستعمرات، وإنهن مسلّحات بأفتك من أسلحة الحرب، فحذار أن يكون شبابنا فرائس هذا الاستعمار الضعيف القوي.
إنكم لا تغالبون الطبيعة البشرية إلا غلبتكم، ولا تشادّون سنن الله إلا قهرتكم وإن الدواء في أيديكم، فيسّروا ولا تعسروا.
أيها الشبّان! إنكم لا تخدمون وطنكم وأمّتكم بأشرف من أن تتزوّجوا، فيصبح لكم عرضٌ تدافعون عنه، وزوجات تحامون عنهن، وأولاد يوسعون الآمال، هنالك تتدربون على المسؤوليات، وتشعرون بها، وتعظم الحياة في أعينكم، وبذلك تزداد القومية قوة في نفوسكم، إن الزوجة والأولاد حبال تربط الوطني بوطنه، وتزيد في إيمانه، وإن الإعراض عن الزواج فرار من أعظم مسؤولية في الحياة، ولمن تُخدمُ الأوطان؟ إذا لم يكن ذلك لحماية من على ظهرها من أولاد وحُرَم، ومن في بطنها من رفات ورمم."

الآثار (3-296)

اسماعيل 03
2018-04-09, 14:36
هل يكفي العقدُ الشرعيُّ للخروج مع الزوجة أو الخلوةِ بها بدون عقدٍ مدنيٍّ؟

"... فالذي يقتضيه الواجبُ أن يقالَ بعدمِ كفاية العقد الشرعيِّ أو العُرْفيِّ إلَّا إذا اكتملَ بالعقد المدنيِّ أو الاكتفاءُ بالعقد المدنيِّ ليكون مُنْتِجًا لآثار العقد؛ ذلك لأنَّ العقدَ الشرعيَّ مجرَّدُ خِطْبةٍ في نظرِ القضاء الجزائريِّ؛ فلا يكون به للمرأة الحصانةُ القضائية الكافيةُ للمطالَبة بحقوقها فيما إذا تُوفِّي زوجُها أو حَدَثَ نزاعٌ بينهما أَدَّى إلى الفراق بعد أنِ اختلى بها واختلط؛ لذلك يجب إتمامُ العقدِ الشرعيِّ بالعقد المدنيِّ، ومع ذلك أكرهُ له الخروجَ معها ـ بالنظر إلى تغيُّر الأزمان وفسادِها ـ وخُلوتَه بها في أماكنِ التُّهم التي تنعكس سَلْبًا على عموم المستقيمين مِن جهةٍ، ومِن جهةٍ أخرى ففَسْحُ المَجالِ له لقضاءِ مَآربه قد يورِّثه بُغْضًا وكراهةً لها، و«مَنِ اسْتَعْجَلَ الأَمْرَ قَبْلَ أَوَانِهِ عُوقِبَ بِحِرْمَانِهِ»؛ الأمر الذي يُعجِّل في انحلالِ عَقْدِ الزواج القائمِ بينهما؛ كُلُّ ذلك سدًّا للذريعة وصيانةً لعِرْض المسلم. وقد أفتى بعضُ علماءِ الأحنافِ ـ بناءً على جوازِ تغيير الحُكم بتغيُّر الزمان ـ بأنه لا تخرج المرأةُ إلى الصلاة في المساجد خشيةَ الافتتان، وممَّا يؤكِّد ذلك أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم تزوَّجَ عائشةَ رضي الله عنها وهي بنتُ ستٍّ مكتمِلةٍ وداخلةٌ في السابعة، ودَخَلَ بها وهي بنتُ تسعِ سنين(ظ،) في شوَّالٍ في السنة الأولى مِن الهجرة(ظ¢)، ولم يُعْلَمْ عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنه خَرَجَ معها أو اختلى بها، وخيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم.
هذا إذا كان لم يَخْلُ بها ولم يخرج معها قبل السؤال، أمَّا إذا كان قد فَعَلَ ذلك فيُنصح ألَّا يعود، ولا يترتَّب على فعلِه إثمٌ لوجود العقد الرابط بينهما شرعًا.

والحاصلُ: أنَّ العقدَ يُجيزُ له ما لا يُجيز لغيرِ العاقد، لكن يُمْنَع ممَّا يباح له أصالةً تأسِّيًا برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وخشيةَ تضرُّرِ المرأةِ بعدم الحصانةِ، وما يترتَّب عليه في ظِلِّ فسادِ الزمان والمجتمع."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-10, 13:43
في كيفية مجادلة أهل الكتاب ودرءِ التعارض والإشكال عن قوله تعالى: " يَا أُخْتَ هَارُونَ "

• عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي، فَقَالُوا: «إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ: ï´؟يَا أُخْتَ هَارُونَï´¾، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا»، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ» [أخرجه مسلم (2135)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-04-11, 00:02
تهمة بين الشيوخ والشباب

محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - :
" ويح المسلمين! يولد مولودهم، فإما أن يهمل ولا يعلم- وهذا هو الأكثر- فيستقبل الحياة بلا دين ولا دنيا، وإما أن يعلم هذا التعليم الشائع فيجمد وتخمد فيه جذوة الإسلام،وإما أن يسلك به المسلك الثالث وهو التعليم الأوربي أو المطبوع بالطابع الأوربي فيلحد ويحتقر آباءه وأمّته ودينه ولغته ووطنه، فمن للمسلمين؟
هنا شكوى متردّدة بين جنبات الشرق، وتهمة مترادّة بين شيوخه وشبابه، أولئك يشكون من هؤلاء أنهم تمرّدوا على الدين فلا يقيمون شعائره، وعلى الفضائل فلا يقيمون لها وزنًا، وهؤلاء يشكون من أولئك أنهم رجعيون جامدون لا يسيرون مع الزمن ولا يتركونهم يسيرون، تسمع هذه الشكوى، وما ثم إلا الشكوى، فأما العمل لإزالتها، والسعي في علاجها، والتقريب بين طرفيها فلا تسمع عنه خبرًا، ولا ترى له أثرًا."

الآثار (4-28)

اسماعيل 03
2018-04-11, 19:08
البدء بسنة الفجر ثم الفريضة لمن صلى بعد طلوع الشمس
أخذني النوم ذات يوم عن صلاة الفجر ، ولم أستيقظ إلا بعد طلوع الشمس ، واحترت هل أصلي النافلة أولا ، ثم الفريضة أم أبدأ بالفريضة؟
"...السنة أن تبدأ بسنة الفجر بالركعتين ، تصلي ركعتين خفيفتين سنة الفجر ، ثم تصلي الفريضة ، هكذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ناموا عن الصلاة في بعض أسفاره - صلى الله عليه وسلم - نام عن الصلاة هو وأصحابه ، فلم يستيقظوا إلا بحر الشمس ، فلما استيقظوا أمر بالأذان فأذن بلال ، وتوضؤوا وصلوا السنة الراتبة ، ثم أمر بالإقامة وصلوا الفريضة ، هذا هو المشروع ."
فتاوى نور على الدرب
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء
**********************
حكم من صلى الفجر بعد طلوع الشمس لعدم التمكن من القيام مبكراً؟ ا
الإجابة:
يظهر من سؤال السائل أنه ما صلى الفجر إلا مع طلوع الشمس أو بعد طلوعها، ولا ريب أن هذا عمل محرم، وأنه لا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها بدون عذر. والنوم عذر إذا لم يكن فيه تفريط، فإذا كان فيه تفريط بأن تأخر في النوم ولم يجعل عنده شيئاً يوقظه كالمنبه، أو شخصاً يوقظه عند الأذان، فإنه مفرط، ويكون آثماً بهذا الفعل. أما إذا كان غير مفرط كأن يكون عادته أن يقوم لكنه عجز حتى طلعت الشمس فإنه يصلي الفجر كما يصليها، فيتطهر ثم يصلي سنة الفجر، ثم يصلي الفريضة، كما ثبت ذلك من حديث أبي قتادة رضي الله عنه في قصة نومهم مع النبي صلى الله عليه وسلم حيث تقدم عن المكان الذي هم فيه وأمر بلالاً فأذّن وصلوا ركعتي الفجر، ثم أقيمت الصلاة بعد ذلك وصلي الفجر، والمهم في ذلك أن الإنسان يتخذ الحيطة لصلاة الفجر من منبه أو شخص موثوق به حتى يؤدي الصلاة على الوجه الذي أمر به. "
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.
موقع اسلام واي

اسماعيل 03
2018-04-12, 17:16
عِلمُ الغرب ومدَنِيَّتُهُ سلاح أفتك من سلاح الحديد

" إن الإسلام ما زال في أوروبا المسيحية في حرب صليبية لم تنطفئ نارها، وإنما غطى عليها رماد المدنية والعلم اللذين غزوا بهما عقولنا، وسحروا بهما عيوننا، وخدروا بهما مشاعرنا، تحيلًا ومكرًا ليصرفونا عن الاستعداد، وما هذه المدنية وهذا العلم إلّا سلاح جديد أفتك من سلاح الحديد: فإن سلاح الحديد يقتل الأجساد فينقل الأرواح إلى مقام الشهادة، أما هذا السلاح فإنه يقتل الأرواح ويجرّدها من أسباب السعادة."

محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -
الآثار (4-78)

اسماعيل 03
2018-04-13, 10:09
في صفة التيمُّم
• عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّيَمُّمِ؛ فَأَمَرَنِي ضَرْبَةً وَاحِدَةً لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ [أخرجه أبو داود (٣٢٧)، والترمذي (١٤٤)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٦٩٤)].
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-04-15, 14:52
زاعم يزعم الانتصار للحق

قال محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:
"...فقولوا لمن جاء بعد محمد من زاعم يزعم الانتصار للحق، وزعيم يهتف بالحق وداع يدعو إلى الحرية، ودعيّ يكذب على الحرّية، وعاقل يبكي على العقل، ومفكّر يجهد في تحرير الفكر، وروحاني يعمل لسمو الروح، وأخلاقي يضع الموازين للمثل العليا، وحاكم يحاول إقامة العدل في الأرض، وحائر لا يدري من أين يبتدئ ولا أين ينتهي، قولوا لهم جميعًا: قد سبقكم محمد إلى هذا كله، وقد نصب لكم بقرآنه وسيرته أعلام الهداية في كل مصعد وكل منحدر، ولكنكم قوم لا تفقهون أو لا تصدقون، فارجعوا إليه إن كنتم صادقين تجدوه منكم قريبًا."

آثار الابراهيمي(4-143)

اسماعيل 03
2018-04-15, 18:01
أَحَقِّيةِ الأب بتسمية المولود

" فالأحق بالتسمية هو الأب -هو والد الطفل- إذا كان موجوداً، وإذا كان غير موجود فالأكبر من أولياء الطفل، ويستحب التعاون في ذلك والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختار الجميع الاسم الحسن."

ابن باز رحمه الله
موقع ابن باز
******
قال ابن القيم:
"التسمية حق للأب لا للأم، هذا مما لا نزاع فيه بين الناس، وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب "

(تحفة المودود ص 135)
اسلام ويب
****
قال الشيخ فركوس:
" فلا خلافَ بين الناسِ أنَّ التسميةَ حقٌّ للأب دون الأمِّ لأنَّ الولد يُنْسَب إليه وهو أحَقُّ بتسميته، وكما تجب على المولودِ له النفقةُ والتعليمُ والعقيقةُ وغيرُها فالتسميةُ تكون له؛ لذلك يُدْعى الخَلْقُ يومَ القيامةِ بآبائهم لا بأُمَّهاتهم، وإنَّما يتبع أُمَّه في الحُرِّيَّةِ والرِّقِّ واللِّعان والزِّنى وفي غيرِها مِن المسائلِ المعروفةِ في الفقه."

موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-18, 08:58
هل الأفضل ـ في قراءة القرآن أو غيرِه ـ الجهرُ بالقراءة أم الإخفاء؟

" فالظاهر مِنْ أقوال أهل العلم هو التفريقُ بينهما في حالتين:
الأولى: أنَّ إسرار القراءة للقرآن وإخفاءَها أفضلُ في حقِّ مَنْ يخشى أَنْ يشوِّش على غيره بها؛ لحديثِ أبي سعيدٍ رضي الله عنه قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ، فَكَشَفَ السِّتْرَ وَقَالَ: «أَلَا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ؛ فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ»، أَوْ قَالَ: «فِي الصَّلَاةِ»(١)؛ أو مَنْ يخاف على نفسه الرِّياءَ والعُجْب؛ إذ يأمن المُسِرُّ بالقراءة مِنَ الوقوع فيهما بخلاف المُعْلِن؛ فالقراءةُ في حالِ الإسرار ـ بهذا المعنى ـ أَشْبَهُ بصدقة السرِّ، وهي أفضلُ مِنْ صدقة العلانِيَة؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ»(٢).

الثانية: أنَّ الجهر بالقراءة أفضلُ مِنَ الإسرار في حقِّ مَنْ لا يخاف الوقوعَ في المحظورات السابقة؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ، يَجْهَرُ بِهِ»(٣)، وغيرها مِنَ الأحاديث والآثار.
وبهذا الجمعِ قال القرطبيُّ المالكيُّ وبعضُ الشافعية(٤)، و«الجَمْعُ أَوْلَى مِنَ التَّرْجِيجِ»؛ لِمَا فيه مِنْ إعمالٍ لكُلِّ الأدلَّة، و«الإِعْمَالُ أَوْلَى مِنَ الإِهْمَالِ».

وحريٌّ بالتنبيه أنَّ المرأةَ شقيقةُ الرجل في الحكم كما ثَبَت ذلك في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»(٥)، غير أنه يمتنع عليها رفعُ صوتها بالتلاوة بحضرة الرجالِ الأجانب كما تمَّ بيانُه في فتوى سابقةٍ(٦)."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-18, 15:14
جُرِّد كلامنا من القبول والتأثير

" إنني- يا قوم- أعتقد أن أقسى عقوبة عاقبنا بها الله على خذلنا لدينه هي أنه جرّد كلامنا من القبول والتأثير، فأصبح كلامنا في اسماع الجيل القديم مستثقلًا وفي أسماع الجيل الجديد مسترذلًا، ومن ظن خلاف هذا فهو غر أو مغرور أو هما معًا.
أصبحنا في أمتنا غرباء تزدرينا العيون، وتتقاذفنا الظنون، لأننا أصبحنا كالدراهم الزيوف، فيها من الدراهم استدارتها ونقوشها، وليس فيها جوهرها ومعدنها."

آثار الابراهيمي (4-119)

اسماعيل 03
2018-04-18, 18:58
في قضاء الوتر

" فالمسألةُ المطروحةُ مُتعلِّقةٌ بالمعذور، أمَّا غيرُ المعذورِ فلا وِتْرَ له لقوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ وَلَمْ يُوتِرْ فَلَا وِتْرَ لَهُ»(ظ،)، ولقوله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «إِنَّمَا الوِتْرُ بِاللَّيْلِ»(ظ¢).
وهذه الأحاديثُ إنَّما تُحْمَلُ على غيرِ المعذور؛ لتعلُّقِ النصوصِ الأخرى الواردةِ في مشروعيةِ قضاءِ الوترِ وغيرِه بمَنْ فاتَتْه الصلاةُ لعذرٍ؛ توفيقًا بين الأدلَّةِ وجمعًا بين النصوصِ، منها: قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا ذَكَرَهُ»(ظ£)، ولعمومِ قوله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا»(ظ¤)، ولقول عائشةَ رضي الله عنها: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ فَيُوتِرُ»(ظ¥)، وأنَّ ابنَ مسعودٍ رضي الله عنه حدَّث عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «أَنَّهُ نَامَ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى»(ظ¦)؛ فهذه النصوصُ إنَّما تدلُّ على جوازِ تأخيرِها لعُذْرٍ كما هو بَيِّنٌ مِنْ ظواهرِها، لكنَّ صفةَ قضاءِ الوترِ بالنهارِ تختلف عن صفةِ أدائه بالليلِ بأَنْ يكونَ شفعًا لا وترًا؛ لحديثِ عائشةَ رضي اللهُ عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»(ظ§).

وعليه، فمَنْ فاتَهُ الوترُ لعذر النوم أو النسيان أو المرض، وكانَتْ عادتُه أَنْ يُوتِرَ بواحدةٍ؛ قضى مِنَ النهارِ ركعتين، ومَنْ كانَتْ عادتُه أَنْ يُوتِرَ بثلاثٍ قَضَاها أربعًا، وبخمسٍ قَضَاها ستًّا وهكذا؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصَلِّي مِنَ الليل إحدى عَشْرةَ ركعةً فصَلَّى بالنهار ثِنْتَيْ عَشْرَةَ ركعةً."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-20, 10:12
إذا جهلت المرأة أتعبت الزوج، وأفسدت الأولاد، وأهلكت الأمّة

" إن المرأة المسلمة يجب أن تتعلّم، ويجب أن تتهذب، لكن بشرط أن يكون ذلك في دائرة دينها وبأخلاق دينها، وأن الإسلام ضمن لها حقوق الإنسان كاملة، وحاطها من جميع الجهات بما يجبر ضعفها الطبيعي، وأقرّها في أحضان البرّ والتكرمة بنتًا وزوجًا وأمًّا، وهي أطوارها التي تجتازها في الحياة، وحدّد لها الوظيفة التي حدّدتها لها الفطرة، وهي أشرف الوظائف الإنسانية بل هي الإنسانية في أول مراتبها، وأعطاها من الماديات والمعنويات ما لم تعطها شريعة سماوية ولا قانون وضعي، وألزمها أن تتعلّم كما ألزم الرجل أن يتعلّم، لأنه سوّى بينهما في التكاليف، والتكاليف لا تؤدّى إلا بالعلم، وأوجب عليهما العشرة، والعشرة لا تصلح إلا على العلم وجعلها مغرسًا للنسل، وغارسة للخصائص فيه، ومتعهّدة له بالسقي والإصلاح، وكل هذا لا يتمّ إلا بالعلم، وإذا كانت تربية النحل والدود تفتقر إلى العلم، فكيف لا تفتقر إليه تربية الإنسان؟ فإذا جهلت المرأة أتعبت الزوج، وأفسدت الأولاد، وأهلكت الأمّة..."

محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-
الآثار (4-49)

اسماعيل 03
2018-04-23, 09:32
المجاملات و الألقاب لا تكون إلا حيث يكون الضعف

" إن المجاملات لا تكون إلا حيث يكون الضعف، وإن هذه الألقاب لا تتمكن إلا حيث تفقد المناعة الخلقية المتينة، ولذلك لا نجدها عند أسلافنا الذين قوي في نفوسهم سلطان الأخلاق، وما نبتت هذه المجاملات إلا في العصور الإسلامية المتأخرة حينما وقف تيار العلم والخلق، وضعفت دولة السيف والقلم، قادتهم هذه الحالة إلى التمَجُّد الأجوف بالكلمات الضخمة الجُوفِ، ولذلك كثرت الألقاب وصرنا نسمع هذه "الطغراء": الكاتب الكبير، المجاهد العظيم، الزعيم الكبير ..."

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
الآثار (4-123)

اسماعيل 03
2018-04-23, 21:00
كانوا يُحكِمون دينهم في عقولهم وعقولهم في ألسنتهم

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله- متكلما على العلماء:
" وكانوا يحكمون دينهم في عقولهم، ويحكمون عقولهم في ألسنتهم، فلا تصدر الألسنة إلا بعد مؤامرة العقل، ويعدون العقل مع النص أداة للفهم معزولة عن التصرّف، ومع المجملات ميزانًا للترجيح، يدخل في حسابه المصلحة والضرورة والزمان والمكان والحال، ويميّز بين الخير والشر، وبين خير الخيرين، وشر الشرّين، لذلك غلب صوابهم على خطإهم في الفهم وفي الاجتهاد، ولذلك أصبحت فهومهم للدين وسائل للوصول إلى الحق، وآراؤهم في الدنيا موازين للمصلحة، وما هم بالمعصومين ولكنهم لوقوفهم عند الحدود وارتياض نفوسهم على إيثار رضى الله وشعورهم بثقل عهده، وفقهم الله لإصابة الصواب."

الآثار (4-111)

اسماعيل 03
2018-04-24, 00:40
الطلاق راحة لمن ضاق ذرعا بزوجه ضيقا معقولا بدواعيه وأسبابه

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-:
" والزواج عقد بين قلبين، ووصل بين نفسين، ومزج بين روحين- وفي الأخير- تقريب بين جسمين، فإذا تراخت عراه بين القلبين ضاعت حكمة الله في السكون والرحمة والعطف، وهنا يدخل العقل مصلحًا بلغة المصلحة والتعاون والإحسان، وشفاعة النسل (إن كان)، فإذا زاغت الفطرة من أحد الزوجين عن محورها، أو طغت الغرائز الحيوانية على الفضائل الإنسانية في أحدهما أو كليهما، ولم يقم العقل وحده أو مع الحكمين، بإصلاح ذات البين، فالله أرحم من أن يكلف عباده تحمّل هذا النوع من العذاب النفسي، وهو الجمع بين قلبين لم يأتلفا، وطبعين لم يتّحدا، وروحين لم يتعارفا؛ لذلك شرع لهما الطلاق ليستريح إليه من ضاق ذرعًا بصاحبه ضيقًا معقولًا بدواعيه وأسبابه.
ولما كان من بعض أسباب الطلاق ما يزول فتتجاوب النفسان من جديد، وتتراجعان الحنين إلى العشرة، شرع الإسلام تلك الملطفات التي ذكرنا بعضها، والتي تُبقي على أصل الصلة، وتحفظ "خط الرجعة".

الآثار (3-297)

اسماعيل 03
2018-04-24, 19:31
المرأة نِعْمَ العون في مسألة غلاء المهور ولكن الأمل ضعيف

" ... وقد كانت هذه القضية- وما زالت- أهمّ ما تضمنه منهاجنا في الإصلاح الاجتماعي، فعالجناها بالترغيب والترهيب، وبيان ما تقتضيه الحكمة الشرعية، وما يقتضيه الحكم الشرعي: تناولناها في الخطب الجمعية، وفي دروس التفسير والحديث، وفي المحاضرات العامة، وفي المقالات المكتوبة، وحملنا الحملات الصادقة على العوائد التي لابستها فأفسدتها، حتى صيّرت الزواج الذي هو ركن الحياة، أعسر شيء في الحياة، وبينّا بالشواهد الواقعية ما تجرّه هذه الحالة على الأمة- إذا تمادت- من وخامة العاقبة وسوء المصير، ولكن أعمالنا في هذه القضية لا تظهر نتائجها الكاملة إلا في جيل يكون أقوى إرادة من هذا الجيل الذي ملكت العوائد عليه أمره، فأعمته عن مصالحه، وأفسدت عليه دينه ودنياه، وإن المرأة لنعم العون في هذا الباب، وما دام عقل المرأة لم يرتق إلى معرفة الحقائق، وتبين وجوه المصالح، فإن أملنا في إصلاح هذه الحالة ضعيف والمرأة هي نصفنا "الضعيف القوي" شئنا أو أبينا."

آثار الابراهيمي (3-323)

اسماعيل 03
2018-04-25, 19:12
هل الوَحَمُ عند النِّساءِ حقيقةٌ أم مجرَّدُ خيالٍ ووَهْمٍ؟

"...فالوَحَمُ معروفٌ في اللُّغةِ وهو ما تَشْتَهِيهِ المرأةُ الحاملُ كما ذَكَرَهُ صَاحِبُ «الصحاح» وصاحِبُ «النهاية» وصاحِبُ «مقاييس اللغة»(١) وغيرُهم.
لكنَّ المعنى الذي يُصوِّرُه الناسُ لنا اليومَ: أنَّ المرأةَ الحاملَ المُشْتَهِيَةَ لشيءٍ إذا لم يُلَبَّ طَلَبُها وتُسَدَّ شهوتُها فإنَّ المولودَ يخرج مِن جَسَدِه صورةُ الشيءِ المشتهى، لا أَعْلَمُ له أصلًا في الشرعِ ولا شيئًا عن حقيقةِ هذه الصورةِ المُعْطاةِ أو عن مدى صحَّته بخبرٍ منقولٍ، وإنَّما هو معروفٌ على ألسنةِ النساء؛ إذ لو كان معروفًا لَكان معلومًا في الدِّين ولَبَيَّنَهُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بيانًا عامًّا شافيًا ينقطع معه العُذْرُ؛ لأنَّ الحاجةَ تدعو إليه وتعمُّ به البلوى، وكُلُّ ما كان فيه مَفْسدةٌ على العباد فالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد حذَّرَنا منه وبيَّن ذلك تمامَ البيانِ؛ فقَدْ بَلَّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ، وقد قال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ﴾ [المائدة: ٣]، وقد شَهِدَتْ له الأُمَّةُ على أنَّه بَلَّغ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ على أتمِّ وجهٍ لَمَّا قال: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قَالُوا: «نَعَمْ»، قَالَ: «أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قَالُوا: «نَعَمْ»، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ؛ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ»(٢).
هذا، ولعلَّ المرأةَ تحتاج في تلك الفترةِ إلى شيءٍ مِن الرعاية والحنان، والقيامِ بما تَشْتَهِيهِ، وعلى الزوجِ أَنْ يُراعِيَ حالَها ويُحْسِن مُعامَلتَها، ويتجنَّب إذايةَ جنينِها بإذايتها، ويحتسبَ ذلك أجرًا عند الله، واللهُ سبحانه وتعالى خيرُ كفيلٍ بالثواب."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-26, 17:24
العـــــاشق المهجور

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" ...وقل ما شئت في العاشق المهجور، الذي لا يملك من أسباب الحُب إلا القشور، ولا يملك من أسباب الوصل شيئًا. وقد علمنا من سُنن الحُبِّ أن أعلاه ما كانت معه كبرياء تَزَع، واعتداد بالنفس يأخذ ويَدع، وقوّتان إحداهما تُدلِل، والأخرى تُذلِل، أما هؤلاء العشاق المتيّمون بحضارة أوربا وعلومها وتهاويلها فقد فقدوا الشخصية التي تحفظ التوازن في ميدان العشق وتحفظ لصاحبها خط الرجوع."

الآثار (4-310)

اسماعيل 03
2018-04-27, 10:27
الصادق في دعوته

"...ـ والصَّادق في دعوته ـ ثانيًا ـ يعتمد على العلم النَّافع الذي قام على الدَّليل والبرهان، واشتمل على ما جاء به النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِنَ الهُدَى ودِينِ الحقِّ؛ فلا تلمس منه اضطرابًا في دعوته ولا تلبيسًا فيها؛ فتَسْلَمُ أقوالُه وأفعاله مِنَ التَّناقض والتَّضادِّ، معزَّزةٌ كُلُّها بالحُجَّة، وسائرةٌ جميعُها بثباتٍ على المَحجَّة، وقائمةٌ على تحقيق العدل وأداءِ الأمانة على الوجه المطلوب شرعًا، وهو المراد مِنْ قوله تعالى: ﴿عَلَىٰ بَصِيرَةٍ﴾."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-28, 00:15
الشك في الطواف

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" فإن شك في أثناء الطواف فهل يبني على اليقين ، أو على غلبة الظن ؟
الجواب : في ذلك خلاف ، كالخلاف في من شك في عدد ركعات الصلاة ، فمن العلماء من قال : يبني على غلبة الظن ، ومنهم من قال : يبني على اليقين .
مثال ذلك : في أثناء الطواف شك هل طاف خمسة أشواط ، أو ستة أشواط ، فإن كان الشك متساوي الأطراف جعلها خمسة ؛ لأنه المتيقن ، وإن ترجح أنها خمسة جعلها خمسة ، وإن ترجح أنها ستة ، فمن العلماء من يقول : يعمل بذلك ويجعلها ستة ، ومنهم من قال : يبني على اليقين ويجعلها خمسة .
والصحيح أنه يعمل بغلبة الظن كالصلاة ، وعلى هذا فيجعلها ستة ، ويأتي بالسابع .
أما بعد الفراغ من الطواف ، والانصراف عن مكان الطواف ، فإن الشك لا يؤثر ، ولا يلتفت إليه، ما لم يتيقن الأمر " انتهى من "الشرح الممتع" (7 /249) .
الإسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-04-28, 17:16
ما حكم بيع أدوات الحلاقة؟

" ...فأدواتُ الحلاقةِ ووسائلُها لها حكمُ مقاصدِها، فإذا استُعْمِلَتْ في معصيةٍ كحلق اللِّحى والوجهِ وما يُمْنَع مِنَ الجسد أخذُه، وكذلك المُثْلة بشعر الرأس والقزع وغيرها فإنَّ الحكم هو منعُ بيعِها وحرمةُ ثمنها لِمَا فيه مِنَ الإعانة على المعصية لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ﴾ [المائدة: ٢].
أمَّا إذا استُعْمِلَتْ في المواضع المُباحة على الوجه المطلوب والمشروع صحَّ البيعُ والثمنُ لِمَا فيه مِنَ التعاون على البِرِّ والتقوى.

غيرَ أنَّه لمَّا كان غالبُ استعمالِ الناس لهذه الأدواتِ على الوجه غيرِ الشرعيِّ كان حريًّا بالمسلم اتِّقاءُ المعصيةِ وتجنُّبُ الوقوعِ في الحرام؛ لأنَّ «مُعْظَمَ الشَّيْءِ يَقُومُ مَقَامَ كُلِّهِ» على ما تقرَّر في القواعد العامَّة.

هذا، ويجوز ـ في كُلِّ الأحوال ـ معاملةُ مَنْ عُلِم مِنْ حالِه على وجه التعيينِ استعمالُهَا بما لا يتنافى مع تعاليم الشريعة. "

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-04-30, 00:57
هل طواف الوداع للمعتمر له نفس الحكم بالنسبة للحاج؟

" ففي مناسك الحجِّ أمر النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم الحاجَّ لبيتِ الله الحرامِ أَمْرَ وُجوبٍ أن يكونَ آخرُ عهده بالبيتِ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ»(١)، ولقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالبَيْتِ»(٢).

أمّا المعتمر فلا يجبُ عليهِ طوافُ الوداعِ على الصحيحِ من قولي العلماءِ، وإنّما يُسنُّ له ذلك لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «العُمْرَةُ الحَجُّ الأَصْغَرُ»(٣)، وخَرَجَ طَوَافُ الوَدَاعِ من حكمِ الوجوبِ إلى السُّنيَّةِ لأنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لم يَطُفْ للوداعِ عندَ خروجه من مكةَ بعد عُمْرَةِ القضاءِ؛ ولأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم اعتمَرَ قَبْلَ حَجِّهِ أربعَ مراتٍ، ولم يأْمُرْ أصحابَهُ أن يودِّعُوا، فدَلَّ ذلك أنَّ وُجوبَ طوافِ الوداعِ منْ أعْمالِ الحجِّ وأحكامِهِ لا مِنْ مناسكِ العُمْرَةِ وواجباتها لذلك لا يلزمُ شيء بتركه له في العمرةِ."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-05-01, 17:24
في اشتراط التوقّف عن العمل لإبرام عَقْدِ الزواج

السؤال:
أختٌ تعمل مضطرَّةً في مؤسَّسةٍ مختلِطةٍ، تقدَّم لخِطبتها أخٌ مستقيمٌ، فاشترط عليها التخلِّيَ عن هذا العملِ والمكوثَ في البيت بسبب الاختلاط وبُعْدِ مَقَرِّ العمل [ظ¨ظ¨ كلم]، فقَبِلَتِ الأختُ هذا الشرطَ، غير أنَّ والِدَ الأختِ تدخَّل في الأمر واشترط على الخاطب أن تُواصِلَ ابنتُه العملَ الذي لم يَبْقَ مِن عَقْدِه غيرُ أربعةِ أشهرٍ لإدماجها وترسيمها فيما بعدُ، لكنَّ الخاطب رَفَضَ هذا الطلبَ إطلاقًا. وسعيًا لإنجاح المشروع تُضْطَرُّ الأختُ لمواصَلة عقدِ العمل، وفي هذه الفترةِ تتمكَّن مِن الالتحاق ببيت الزوج، وتتحرَّر مِن مَطالِب أبيها السالفةِ الذِّكر.
فهل يجوز لها أن تقوم بهذا العملِ المذكور؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فالمؤمنون على شروطهم، فما دام أنهم اتَّفقوا على أن لا تعمل فالواجبُ عليها أن تلتزم بالعهد لقوله تعالى: ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) [الإسراء]، وقد خيَّرها الخاطبُ بين أَمْرَين: بين الزواجِ وبيتِ الزوجية وبين بقائها في عَمَلِها فاختارت الأوَّلَ، والأوَّلُ أحَبُّ إلى الشرع مِن الثاني؛ لأنَّ أَمْرَ الزواج مرغوبٌ فيه، وإيجادَ الذرِّيَّة ممَّا نَدَب الشرعُ إليه؛ أمَّا العملُ فَمَنَعَهُ إلَّا لضرورةٍ أو حاجةٍ وبالضوابطِ الشرعية، لقوله سبحانه وتعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) [الأحزاب: ظ£ظ£]؛ فالأصلُ أنَّ المرأة تَلْزَم بيتَها، ولا تختلطُ بالرجال، ولا تُخالِفُ أَمْرَ ربِّها، وتعملُ على تَحاشي ما فيه تضييعٌ للقِيَمِ والأخلاقِ مِنْ جَرَّاءِ خروجها فيما لا حاجةَ إليه، لكفايةِ زوجها لها في نفقتها ومؤنتها.

فالحاصل أنَّ الحقَّ مع الزوج، وإن امتنع فامتناعُه موافِقٌ لدلالة النصوص السابقة، وشرطُه هذا ليس مِن قبيلِ ما أحلَّ حرامًا وحرَّم حلالًا، بل هو ممَّا حرَّم حرامًا، وطاعةُ الوالدَيْن إنما تكون في المعروف لا في المعصية."

]الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ[/u]

اسماعيل 03
2018-05-02, 17:22
إلباس الحق بالباطل
أبو يعلى الزواوي - رحمه الله -
«تأسس الإسلام، وتأسس معه التمرد الذي هو عبارة عن عدم الاستسلام، وهو الكفر والجحود بعينه والعياذ بالله وجاء الإسلام بالإصلاح العام لما أحدثه الأنام فقام المعارضون ضد المصلحين الحقيقيين الذين هم المرسلون وقالوا لنوح عليه السلام: ﴿إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأعراف: ٦٠]، وقالوا لهود عليه السلام: ﴿أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ [الأعراف:٧٠]، وقالوا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿سَاحِرٌ كَذَّابٌ. أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص:٤، ٥].

وهذا الذي وقع لنا معشر المصلحين المخلصين في هذا العصر كلما نوهنا أو نبهنا إلى خطإ أو فساد في العقائد والعوائد أو عارضنا المفاسد والمعابد بالباطل أو ذكرنا الملل والنحل التي تفرعت في الإسلام الذي جاء بالتوحيد قام في وجوهنا فريق من البله الجامدين المغفلين وخرجوا إلينا بطرا ورئاء الناس أنهم يدافعون عن الأولياء والصاحين فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون».

[أبو يعلى الزواوي «الشهاب» (٣/ ٣٥١)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-05-03, 17:29
الثقلاء حُمَّى الروح

قال ابن القيِّم ـ في معرض حديثه عن فضول المخالطة ـ:
«ومنهم من مخالطته حُمَّى الروح، وهو الثقيل البغيض العقلِ الذي لا يُحسن أن يتكلَّم فيفيدَك، ولا يُحسن أن ينصت فيستفيدَ منك، ولا يعرف نفسه فيضعَها في منزلتها، بل إن تكلَّم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه وفرحه به، فهو يُحْدِث من فيه كلَّما تحدَّث ويظنُّ أنه مسكٌ يطيِّب به المجلسَ، وإن سكت فأثقلُ من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملُها ولا جرُّها على الأرض، ويُذْكَر عن الشافعيِّ ـ رحمه الله ـ أنه قال: «ما جلس إلى جانبي ثقيلٌ إلَّا وجدتُ الجانبَ الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر»، ورأيتُ يومًا عند شيخنا ـ قدَّس الله روحه ـ رجلًا من هذا الضرب والشيخُ يحمله وقد ضعفت القوى عن حمله، فالتفت إليَّ وقال: «مجالسة الثقيل حمَّى الربع»، ثمَّ قال: «لكن قد أدمنت أرواحُنا على الحمَّى فصارت لها عادةً» أو كما قال، وبالجملة فمخالطة كلِّ مخالفٍ حمَّى للروح فعرضيةٌ ولازمةٌ، ومِن نكد الدنيا على العبد أن يُبتلى بواحدٍ من هذا الضرب وليس له بدٌّ من معاشرته ومخالطته، فلْيعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجًا ومخرجًا».

[«بدائع الفوائد» لابن القيِّم (٢/ ٨٢٢)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-05-04, 16:37
الجزائريون مجتمع متشدّد في الصوم متساهل إلى أقصى الحدود مع تاركي الصلاة
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -

"وهذه شعيرة الصوم خلت بين المسلمين من روحها التي تزكي وتجلب الروْح والاطمئنان، وأصبحت وظيفة عادية يقوم بها القائمون تأثّرًا بالعادة لا انسياقًا للدين، ويتركها المنتهكون لحرمات الله فيشيع الترك فيكون هو العادة الجارية ويكون الصوم شذوذًا خارقًا للعادة، وكلا الأمرين واقع في الأقطار الإسلامية، فالمحافظة على الصوم تغلب في الجزائر مثلًا اتّباعًا لعادة المجتمع المتشدد مع المفطرين، وهذا المجتمع المتشدّد في الصوم متساهل إلى أقصى الحدود مع تاركي الصلاة، فلو كان للشعائر سلطانها الديني على النفوس لما أفطر في رمضان أحد، ولما ترك الصلاة أحد، ولما كان للعادة دخل في هذا المجال، ولو كان المتشددون مدفوعين بدافع ديني لكان تشدّدهم مع تاركي الصلاة أقوى وأشد وأولى وأوكد."

آثاره(4-294)

اسماعيل 03
2018-05-06, 17:29
الحاجة إلى أن نكون عَرَبا في عقولنا و حتى في مظاهرنا

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-:
" نحن معشر العرب أصبحنا في حاجة ملحّة إلى التعريب في كل علائقنا بالحياة، فنحن في حاجة إلى تعريب ألسنتنا وأفكارنا وعقولنا وأذهاننا وتصوّراتنا، وأكاد أقول ولباسنا ونعالنا وأساليب معاشنا، وهيئات أكلنا وشربنا ونومنا، وأثاث بيوتنا، فقد عمّ حياتنا كلها المسخ والقلب، ورمانا الاستعمار بالناقرة وهي فساد الأخلاق فينا، فلم يبقَ من سمات العرب شيئًا إلا توافه ودعاوى على الألسنة."

الآثار (5-266)

اسماعيل 03
2018-05-07, 00:54
العربية بريئة من تُهم المتعلمين بغيرها واحتقارهم لها

محمد البشيرالابراهيمي - رحمه الله-
" وإن هذا هو موضع الخطر على أبنائنا المتعلمين بلغة أجنبية من غير أن يسبق لهم إلمام بلغتهم. ذلك أنهم يحملون في أنفسهم، ككل البشر، تصوّرات ومعاني كثيرة وحقائق علمية وتخيلات ذهنية، ولا يستطيعون بيانها والتعبير عنها بلغتهم العربية في حال أنهم يستطيعون التعبير عنها باللغة الأجنبية التي يتقنونها، فأدّت بهم هذه الحالة بالتدريج إلى كراهية العربية، وانتهت بهم إلى بغضها، ثم إلى الحقد عليها واتهامها بأنها لغة قاصرة، ضعيفة، أو ميتة، لا تستطيع أن تزاحم اللغات، أو تقوى على حمل الحضارات، ثم تنتهي بهم هذه الحالة إلى الانسلاخ من العروبة، وإلى احتقار الدين الذي تترجم عنه هذه اللغة، وذلك هو الضلال البعيد، وفاتهم أن هذه العيوب التي نحلوها للعربية هي بريئة منها، وأن العيب فيهم وحدهم إذ لم يتعلّموا لغتهم، ولم يفقهوا أسرارها ولم يتذوّقوا بيانها، ومن جهل شيئًا عاداه."

اآثاره (5/265)

اسماعيل 03
2018-05-08, 23:16
لا نؤثر العواطف على العقول ومن بلاء المريض رفق الطبيب به

محمد البشير الإبراهيمي - رحمهه الله-:
"... واذا كان الحق يغضب أقوامًا فحسبه أن يرضي الحقيقة، وما وقفت بينكم موقف القائل ووقفتم في موقف المستمعين إلّا وقد أخذ الحق علينا عهدًا أن يكون الخطاب من الضمير للضمير وان لا نؤثر العواطف على العقول وان لا نتقارض الثناء المكذوب، وان لا نخون الفضيلة في اسمها، إننا مرضى ومن بلاء المريض رفق الطبيب به، ان رفق الطبيب خيانة لفنه وقدح في أمانته وزيادة في البلاء على مريضه، وما خير رفق ساعة يتجرع المريض بسببه آلام السنين."

الآثار (2-125)

اسماعيل 03
2018-05-09, 18:28
في ترك الحائض الصومَ

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ»، فَقُلْنَ: «وَبِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: «وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟» قُلْنَ: «بَلَى»، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟» قُلْنَ: «بَلَى»، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا» [البخاري (ظ£ظ*ظ¤)، ومسلم (ظ§ظ©، ظ¨ظ*) من حديث عبد الله بن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهم].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-05-11, 00:33
لماذا يغضب الناس من وصفهم بالمكروهات ولو كانت موجودة فيهم، ولا يغضبون لوصفهم بالمحبوبات إذا كانت مفقودة منهم؟

محمد البشير الابراهيمي رحمه الله:
" ...أتدرون لماذا يغضب الناس من وصفهم بالمكروهات ولو كانت موجودة فيهم، ولا يغضبون لوصفهم بالمحبوبات إذا كانت مفقودة منهم؟ فالبخيل المسيك يأنف أن يوصف بالبخل ويطرب إذا وصفته بالكرم، والجبان الرعديد يغضب أن يوسم بالجبن، ويرتاح إذا وصفته بالشجاعة.
علّة العلل في ذلك هي ضعف التربية الأخلاقية فينا معشر الشرقيين، وبعد المسافة بين القول والعمل عندنا، واختلال الموازين العقلية في تقديرنا، ونسياننا للواقع حين نتناول الأشياء بالوزن والمقارنة. إن هذه النقائص تبتدئ في الفرد فلا يظهر أثرها، ثم تنتقل إلى المجموعات فتبرز آثارها السيّئة، فتكون بلاء وشرًا وخضوعًا واستسلامًا.
ولقد مرّت من تاريخ الإسلام حقب صالحة كان السلطان فيها للفضيلة، فصحّت الموازين، وعرفت القيم، فكان الواحد من أولئك القوم يرى من أبلغ السب أن تمدحه بما ليس فيه، ثم هجمت علينا الرذائل يقودها الغرور والأنانية والمبالغة فأفسدت علينا تربيتنا النفسية، وجرّ شيء إلى أشياء حتى انتهينا إلى هذا الانحطاط الخلقي الذي نرى آثاره، ونتجرعّ مرارته."

الآثار (4-305)

اسماعيل 03
2018-05-11, 10:02
في صفة الكوثر وأنه نهرٌ في الجنَّة تَرِدُهُ الأمَّة بقَدْرِ اتِّباعها لنبيِّها صلَّى الله عليه وسلَّم
• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ» فَقَرَأَ: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: ٢]»، ثُمَّ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟»، فَقُلْنَا اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ: رَبِّ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ: مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ» [مسلم (٤٠٠)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-05-12, 21:03
من لم يذُقْ لم يعرفْ

" ...وإن صوم رمضان جهاد أي جهاد في النفس التي هي مصدر الملكات كلها، لأنه هجر للشهوات المستولية على البطون والفروج والألسنة، وقمع لأضرى الغرائز الحيوانية، وترويض على الإحسان والبر والرحمة، واشتراكية سلبية بين الأغنياء والفقراء في أخصّ خصائص الفقر وهو الجوع، وتجويع جبري يذوق به الناعم طعم الخشونة، والواجد طعم العدم، والمبطان ألم الجوع، ليعرف من هذا الدرس العملي السنوي ما يقاسيه الجياع الطاوون. ولو أن مواعظ الوعاظ كلها سكبت في أذن الغني المنعم الذي لم يجع في حياته، واصفة له الجوع وآلامه وما يلقاه الجائع المحروم من ذلك، لما بلغت من نفسه عشر ما تبلغه جوعة يوم طويل، لأن كلام الوغاظ مهما يبلغ من التأثير لا يَعْدُ أن يكون تصويرًا ينتج التصوّر، أما الجوع الحقيقي فإنه تطبيق وتصديق، ومن لم يذق لم يعرف."

آثار الابراهيمي (4-308)

اسماعيل 03
2018-05-13, 17:39
تبديد الأموال

محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" المال الذي تنفقه في المحرمات يسوقك إلى النار، والمال الذي تبدده في الشهوات يجلب لك العار، والمال الذي تدخره للورثة الجاهلين تهديه إلى الأشرار، وتبوء أنت بالتبار والخسار.
أما المال الذي تحي به العلم وتميت به الجهل فهو الذي يتوجك في الدنيا بتاج الفخار، وينزلك عند الله في منازل الأبرار."

الآثار (2-454)

اسماعيل 03
2018-05-14, 22:02
لا يتم إصلاح في المجتمع ما دام الخلاف قائمًا بين الرجل والمرأة
(وضع المرأة في وضع غير طبيعي)

محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله-:
" ومن حكمة الإسلام العليا أنه وضع الموازين القسط للمتضادات فإذا هي متآلفة، والمتنافرات إذا تآلفت صلح عليها الكون لأنها سرّ الكون وملاكه، فوضع الحدود لهذه المتنافرات، وأعطى كل واحدة حقّها، ووجّهها إلى الخير في مدارها الطبيعي، فإذا هي أشياء في الاسم والذات والوظيفة، ولكنها شيء واحد في الغاية والفائدة والأثر، وكلها خير ونفع وصلاح وجمال.
وضع الحدود بين المرأة والرجل فائتلفا، وأطفأ بالعدل والإحسان نار الخلاف بينهما، والخلاف بينهما هو أصل شقاء البشرية، ولا يتم إصلاح في المجتمع ما دام الخلاف قائمًا بين الجنسين، وما زالت الجمعيات البشرية من الرجال مختلفة النظر إلى المرأة، فبعضهم يرفعها إلى أعلى من مكانها فيُسقِطها ويسقط معها، ويعطيها أكثر من حقّها ومن مقتضيات طبيعتها فيفسدها ويفسد بها المجتمع، وبعضهم يحُطها عن منزلتها الإنسانية فيعدّها إمّا بهيمة وإما شيطانًا حتى جاء الإسلام فأقرّها في وضعها الطبيعي وأنصفها من الفريقين."

الآثار (4-66)

اسماعيل 03
2018-05-20, 18:59
العبد بين الخوف والرجاء

قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «وكثيرٌ مِن الجهَّال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، وضيَّعوا أَمْرَه ونهيه، ونسُوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يُرَدُّ بأسُه عن القوم المجرمين، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند.
قال معروفٌ: رجاؤك لرحمةِ مَن لا تطيعه مِن الخذلان والحمق.
وقال بعض العلماء: مَن قطع عضوًا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم، لا تأمن أن تكون عقوبتُه في الآخرة على نحو هذا

[«الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» أو «الداء والدواء» لابن القيِّم (٢٨)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-05-25, 12:33
فيما يفعل الصائمُ إذا شُتم
• عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ» [البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-06-28, 13:27
الفضيلة رأس مال والعلم ربح
محمد البشير الابراهيمي رحمه الله

"... هناك أمم تقدّمتكم في العلم والمعرفة والنظام، فخذوا من مباديها العبرة، وخذوا من مصايرها العظة، وإن عبرة العبر لكم فيها أن العلم وإن تشعبّت عندها أغصانه، وتفرّعت أفنانه، وأسلس لها عَصِيُّهُ حتى فتحت به مغلقات الكون، لم يغن عنها فتيلًا مما تغني الأخلاق والفضائل.
إن العلم لم ينه مفسدًا عن الإفساد، ولم يزع مجرمًا عن الإجرام، ولم يُمت في نفوس الأقوياء غرائز العدوان والبغي على الضعفاء، بل ما زاد المتجرّدين من الفضيلة إلا ضراوة بالشر، وتفنُنًا في الإثم. فاجعلوا الفضيلة رأس مال نفوس تلامذتكم واجعلوا العلم ربحًا."

الآثار (2-111)

اسماعيل 03
2018-06-29, 11:37
البربر والعرب: خضوع الأُخُوَّة لا خضوع القُوَّة

محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-
"... إن العربي الفاتح لهذا الوطن جاء بالإسلام ومعه العدل، وجاء بالعربية ومعها العلم، فالعدل هو الذي أخضع البربر للعرب، ولكنه خضوع الأخوة، لا خضوع القوة، وتسليم الاحترام، لا تسليم الاجترام. والعلم هو الذي طوّع البربرية للعربية، ولكنه تطويع البهرج للجيدة، لا طاعة الأمَة للسيدة.
لتلك الروحانية في الإسلام، ولذلك الجمال في اللغة العربية، أصبح الإسلام في عهد قريب صبغة الوطن التي لا تنصُل ولا تحول. وأصبحت العربية عقيلةً حرّة، ليس لها بهذا الوطن ضرّة."

الآثار (3-207)

اسماعيل 03
2018-07-01, 17:26
هجوم الدعاية الأجنبية على بلاد الإسلام

محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-
"... لم يمضِ على المسلمين في تاريخهم الطويل عهد كهذا العهد في قعودهم عن الدعوة إلى دينهم وفي هجوم الدعاية الأجنبية عليهم والقضيتان متلازمتان في الطباع البشرية الغالبة وفي طبيعة الاجتماع الذي هو أملك لأحوالهم.
فمن سننه أن من لم يدافع دوفع وأن من لم يهاجم هوجم وأن من سكت على الحق أنطق غيره بالباطل، ولم يَمْضِ عليهم زمن تألّبت فيه قوى الشرّ عليهم وتألّفت جنوده على ما بينها من دعوات ومناقضات كما تألّبت في هذا الزمن، فالأديان كاليهودية والمسيحية الغربية الاستعمارية والبوذية والوثنية بجميع ألوانها والمذاهب الاجتماعية المادية كلها أصبحت أَلبًا على المسلمين والإسلام، متداعية إلى ذلك عن قصد واتفاق صادرة في ذلك عن عهد وميثاق يسند بعضها بعضًا ويقرض بعضها بعضًا العون والتأييد، وأن العقلاء من هذه الأمم المتعاونة على حرب الإسلام مسوقون بأيدي الساسة الطامعين والقساوسة المتعصّبين والملاحدة المستهترين حتى أصبح باطن أمرهم كظاهره وهو أنهم قوة متحدة لحرب الإسلام يشارك فيها ذو الدين بدينه وذو المال بماله وذو العقل بعقله. ويشارك فيها الساكت بسكوته..."

الآثار (4-285)

اسماعيل 03
2018-07-05, 17:13
خُلف الوعد
المثل: «إنَّما هو كبرقِ الخُلَّب»
«الْبَرْقُ الْخُلَّبُ: الَّذِي لَا غَيْثَ فِيهِ كَأَنَّهُ خَادِعٌ، وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلَا يُنْجِزُ: «إِنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقٍ خُلَّبٍ». وَالْخُلَّبُ أَيْضًا: السَّحَابُ الَّذِي لَا مَطَرَ فِيهِ. وَيُقَالُ: «بَرْقُ خُلَّبٍ» بِالإِضَافَةِ».

[«تفسير القرطبي» (ظ،ظ¤/ ظ،ظ©)]
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-07-06, 10:11
في تكفير الذنوب بالصلوات الخمس
• عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود: ١١٤]، فَقَالَ الرَّجُلُ: «يَا رَسُولَ اللهِ أَلِي هَذَا؟» قَالَ: «لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ» [البخاري (٥٢٦، ٢٧٦٣)].

موقع الشيخ فركوس حفظه الله

suzuki19
2018-07-08, 11:28
شكرا بارك الله فيكم

اسماعيل 03
2018-07-13, 15:53
شكرا بارك الله فيكم

وفيك بارك الله أخي

اسماعيل 03
2018-07-13, 15:54
خيانة الزوجين لبعضيهما
المماثلة في الحقوق بين الزوجين
" ... فكانَتِ المُماثَلةُ بالمعروف هي ميزانَ المُعامَلةِ بينهما في جميعِ الشؤون والأحوال، فإذا هَمَّ الزوجُ بمُطالَبتِها بأمرٍ مِنَ الأمور فيما يدخل في وُسْعِها وطاقتِها تَذَكَّرَ أنَّ عليه واجبًا مِثْلَه بإزائه؛ فكان ميزانُ المُماثَلة في الحقوق يَتَبَلْوَرُ في أنه ما مِنْ حقٍّ للمرأة على الرجل إلَّا وللرجل في مُقابِله حقٌّ على المرأة على وجهٍ يَليقُ بكُلِّ واحدٍ منهما ويُناسِبُه."

صيانة الزوجة لعِرْض الزوج والمحافَظة على مالِه وولده
" ... ومِنْ صيانةِ عِرْضِ الزوج أَنْ لا تخونَه بالتطلُّعِ إلى غيره ولو بنظرةٍ مُريبةٍ، أو كلمةٍ مُهيِّجةٍ فاتنةٍ، أو موعدٍ غادرٍ، أو لقاءٍ آثمٍ؛ فهي تصون عِرْضَ زوجها وتُحافِظُ على شَرَفِها."

موقع الشيخ فركوس
من الكلمة الشهرية : الحقوق المشتركة بين الزوجين
والكلمة الشهرية:
في واجبات الزوجة تجاه زوجها
بتصرف يسير

اسماعيل 03
2018-07-17, 01:28
قُبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره

" كما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شَكَره بتقواه وصيانته ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قَلَبَه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشَيْنا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره

يا حسَن الوجه تَوَقَّ الخنا ... لا تبدلن الزين بالشين
ويا قبيح الوجه كن محسنا ... لا تجمعن بين قبيحين"

روضة المحبين ونزهة المشتاقين (1-223)
الشاملة

اسماعيل 03
2018-07-18, 10:07
في واجبات الزوجة تجاه زوجها
طاعة الزوج بالمعروف

" لأنَّ هذه الطاعةَ مأمورٌ بها شرعًا، وهي سببُ الحفاظ على الحياة الزوجية مِنَ التصدُّع والانشقاق الذي قد يؤدِّي إلى انهيارِ كيان الأسرة؛ فالطاعةُ تقوِّي المحبَّةَ القلبية بين الزوجين، وتُعَمِّقُ صِلاتِ التآلف بين سائِرِ أفراد الأسرة، وتُبْعِدُ خَطَرَ التفكُّك المتولِّد ـ غالبًا ـ مِنْ آفة الجدل العقيـم، والعنادِ المنفِّر، وكُفرانِ العشير.

كما أنَّ طاعة الزوج تمنحه الإحساسَ بالقوَّة للقيام بمسئوليَّته، وتدفعه لتحقيـقِ القِوَامة بكُلِّ جدارةٍ تُجاه زوجته، وذلك بإلزامها بحقـوق الله تعالى والمُحافَظةِ على فرائضه، وإبعادِها عن المَفاسد وكفِّها عن المظالم، مع القيام برعاية أسرته والإنفاق عليـها بما حَبَاهُ اللهُ تعالى مِنْ خصائص العقل والقوَّة؛ لقوله تعالى :( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء34: ]"

موقع الشيخ فركوس .

بسمة ღ
2018-07-18, 10:48
بوركت
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2018-07-20, 02:07
باب فضل الصلاة لوقتها وأنه مِن أفضل الأعمال
• عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟» قَالَ: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا»، قَالَ: «قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟» قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ»، قَالَ: قُلْتُ: «ثُمَّ أَيٌّ؟» قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلَّا إِرْعَاءً عَلَيْهِ [مسلم (ظ¨ظ¥) واللفظ له، والبخاري بمعناه (ظ¥ظ¢ظ§)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-07-20, 02:10
بوركت
جزاك الله خيرا
وإياك.....

اسماعيل 03
2018-07-20, 02:13
فيمَن حُبِس عن صلاةٍ حتَّى دَخَلَ وقتُ الصلاة الأخرى
• عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ جَاءَ يَوْمَ الخَنْدَقِ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ مَا كِدْتُ أُصَلِّي العَصْرَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ»، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللهِ مَا صَلَّيْتُهَا»، فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ وَتَوَضَّأْنَا لَهَا، فَصَلَّى العَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا المَغْرِبَ [البخاري (ظ¥ظ©ظ¦)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-07-30, 17:24
في نَفْضِ الجيوب العامرة، رَحْضُُ للعيوب الغامرة
(رَحْض: رَحَضَ الثوبَ : غَسَله)
*********///////////////////*****************
".. إن كنائن "الجيوب" ككنائن الغيوب، هذه يجليها عالم الغيب لمواقيتها، وتلك تجليها الهمم البعيدة الغور وهذا اليوم بعض مواقيتها، وان "الاستطاعة" كلمة لا نقبل تفسيرها من المستطيع، بل تُفَسِّرُها آثار نعمة الله، وقد قال شاعركم منذ الساعة كلمة قطع عليكم بها كل المعاذير، وهي قوله: ولا تجعلوا الآفات للشحّ حجّة.
والآفات التي تتعلّلون بها هي نقص الثمر، وافساد المطر، وكساد السوق وقلّة الموسوق، وهي أعذار، بيض الوجوه عليها أعين سود، كما قال الشاعر الأوّل.
في نفض الجيوب العامرة، رَحْض للعيوب الغامرة، فاعرفوا على ما أنتم مقدمون، وتوكَّلوا على الله متعاونين على البرّ والتقوى والله معكم."

آثار الابراهيمي (2-383)

اسماعيل 03
2018-08-03, 00:42
في حكم ما يُفيدُه حديثُ: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا...»
السؤال:
" ما معنى قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(١)، وهل يُفيدُ الوجوبَ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فمعنى الحديث أنَّ مرتبة الرجالِ متقدِّمةٌ على مرتبة النساء، فمَنْ كان أقربَهم مِنَ الإمام وأبعدَهم مِنَ النساء فهو خيرٌ ممَّنْ كان أقربَهم إلى النساءِ وأبعدَهم مِنَ الإمام؛ إذِ الصفُّ الأوَّلُ أعلمُ بحالِ الإمام وأقوى في المُتابَعة وأدعى للانقياد والخشوع وأوفرُ ثوابًا، ومَنْ كان أكثرَ تقدُّمًا كان أكثرَ تعظيمًا لأمرِ الشرع.
وبالعكسِ صنفُ النساء، فبُعْدُهنَّ مِنَ الرجالِ خيرٌ مِنْ قُربِهنَّ منهم؛ لأنَّ مرتبةَ النساءِ متأخِّرةٌ عن مرتبة الذكور؛ فيكون آخِرُ الصفوفِ أليقَ بمرتبتهنَّ؛ لأنهنَّ مأموراتٌ بالاحتجاب والتستُّر مِنْ جهةٍ، وأليقُ مُطابَقةً لقولِ عبد الله بنِ مسعودٍ رضي الله عنه ـ موقوفًا ـ: «أَخِّرُوهُنَّ حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللهُ»(٢) مِنْ جهةٍ أخرى، والخيريةُ تُفيدُ الاستحبابَ والترغيبَ في تحصيل الفضيلة، وتُنافي النهيَ والتحريم."

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2018-08-04, 02:01
في فضل الحجِّ
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟» قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»، قِيلَ: «ثُمَّ مَاذَا؟» قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ»، قِيلَ: «ثُمَّ مَاذَا؟» قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري (١٥١٩)، ومسلم (٨٣)].
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: «يَا رَسُولَ اللهِ نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ؟» قَالَ: «لَا، لَكُنَّ أَفْضَلُ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري (١٥٢٠)].
• عن عائشة قالت: قُلت: «يَا رَسُولَ اللهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟» قال: «نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ، الحَجُّ وَالعُمْرَةُ» [أخرجه ابن ماجه (٢٩٠١)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (٤/ ١٥١)].
• عن الحسين بن عليٍّ رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي جَبَانٌ وَإِنِّي ضَعِيفٌ»، قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ، الحَجُّ» [أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٩١٠)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (٤/ ١٥٢)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-08-06, 17:49
تفاؤل إلى الخيال ثم إلى الخبال
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" ... ما زلنا نبني تصوراتنا على أُسس من الأماني ونزجّها بالفال ومعاني الفال، فلا تنتهي بنا إلى الأعمال وإنما تنتهي إلى الخيال ثم إلى الخبال، وما زلنا على بقية من الافتتان بالتفسيرات القاموسية التي تقول لنا مثلًا ان اليقظة هي الصحو من النوم ولو أن نائمًا صحا من نومه صحوًا كاملًا ولم يبق في أجفانه فتور ولا ترفيف ولكنه بقي في مضجعه لم يعمل عملًا ولم يأت شيئًا من مستلزمات الصحو ونواقض النوم لكان هذا كافيًا في تحقيق المعنى القاموسي، ولكنه لا يفيد المعنى الاجتماعي بل يعد كما لو كان يغط في نومه، وكذلك تقول في معنى اليقظة ومعنى النهضة.

تصحيح معاني هذه الكلمات يستلزم إصلاحًا شاملًا للمفاسد النفسية ويتغلغل إلى مكامن الأمراض فيها فيطهّرها ليبني العلاج على أصل صحيح وإلى عروق الشرّ منها فيمتلخها ليأمن النكسة، ومردّ ذلك كله إلى الأخلاق فهي أول ما فسد بيننا فتكون أول ما أفسد علينا كل شيء"

الآثار (4-222)

yassyidou
2018-08-09, 23:04
مشكووووور:mh92::mh92:

اسماعيل 03
2018-08-10, 00:57
إذا أحبَّ الطفلُ أطاعَ
" إن من الطباع اللازمة للأطفال أنهم يحبّون من يتحبب لهم، ويميلون إلى من يحسن إليهم، ويأنسون بمن يعاملهم بالرفق، ويقابلهم بالبشاشة والبشر. فواجب المربّي الحاذق المخلص، إذا أراد أن يصل إلى نفوسهم من أقرب طريق، وأن يصلح نزعاتهم بأيسر كلفة، وأن يحملهم على طاعته وامتثال أمره بأسهل وسيلة، هو أن يتحبب إليهم، ويقابلهم بوجه متهلل، ويبادلهم التحية بأحسن منها، ويسألهم عن أحوالهم باهتمام، ويضاحكهم، ويحادثهم بلطف وبشاشة، ويبسط لهم الآمال، ويظهر لهم من الحنان والعطف ما يحملهم على محبته، فإذا أحبّوه أطاعوه وامتثلوا أمره، وإذا أطاعوا أمره وصل من توجيههم في الصالحات إلى ما يريد، وتمكّن من حملهم على الاستقامة وطبعهم على الخير والفضيلة. فإذا ملك نفوسهم بهذه الطريقة- طريقة الترغيب- حبّب إليهم المدرسة والقراءة والعلم."

آثار محمدالبشير الابراهيمي (3-113)

اسماعيل 03
2018-08-12, 00:22
ما الذي يمتنع عنه من أراد أن يضحي؟

" يشرع في حق من أراد أن يضحي إذا أهل هلال ذي الحجة ألا يأخذ من شعره ولا من أظافره ولا بشرته شيئاً حتى يضحي ؛ لما روى الجماعة إلا البخاري رحمهم الله ، عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) ولفظ أبي داود ومسلم والنسائي : ( من كان له ذِبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذنَّ من شعره ومن أظفاره شيئاً حتى يضحي ) سواء تولى ذبحها بنفسه أو أوكل ذبحها إلى غيره ، أما من يضحِّي عنه فلا يشرع ذلك في حقه ؛ لعدم ورود شيء بذلك ، ولا يسمى ذلك إحراماً ، وإنما المحرم هو الذي يحرم بالحج أو العمرة أو بهما " انتهى .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 397 ، 398 ) .
الاسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2018-08-12, 17:32
في برِّ الوالدين

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟» قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: «ثُمَّ مَنْ؟» قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: «ثُمَّ مَنْ؟» قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: «ثُمَّ مَنْ؟» قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» [البخاري (٥٩٧١)، ومسلم (٢٥٤٨)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

imad2001
2018-08-12, 21:16
âˆڑâˆڑ قول الإمام #ابن_عبد_البر :
>> يجوز للمضحي الأخذ من شعره ويبين انه هو #الصحيح من مذهب #مالك

âˆڑâˆڑ قال #ابن_عبد_البر رحمه الله في #التمهيد :

>> وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضًا مِنَ الْفِقْهِ مَا يَرُدُّ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أُكَيْمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ فَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أظفاره (شيئا)

>> فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ أَنْ يَحْلِقَ شَعْرًا وَ لَا يَقُصَّ ظُفْرًا وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْتَنِبْ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ حِينَ قَلَّدَ هَدْيَهُ وَبَعَثَ بِهِ وَهُوَ يَرُدُّ حَدِيثَ أُمِّ سَلَمَةَ وَيَدْفَعُهُ

>> وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى ضَعْفِهِ وَوَهَنِهِ أَنَّ مالك رَوَى عَنْ عُمَارَةَ (بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ لَا بَأْسَ بِالْإِطْلَاءِ بِالنَّوْرَةِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَتَرْكُ سَعِيدٍ لِاسْتِعْمَالِ هَذَا الْحَدِيثِ وَهُوَ رَاوِيَتُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ عِنْدَهُ غَيْرُ ثَابِتٍ أَوْ مَنْسُوخٌ

>> وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الْجِمَاعَ مُبَاحٌ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَمَا دونه أَحْرَى أَنْ يَكُونَ مُبَاحًا
>> وَمَذْهَبُ مَالِكٍ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِحَلْقِ الرَّأْسِ وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ وَقَصِّ الشَّارِبِ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ وَهُوَ مَذْهَبُ سَائِرِ الْفُقَهَاءِ بِالْمَدِينَةِ وَالْكُوفَةِ
>> وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَهَلَّ عَلَيْهِ مِنْكُمْ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ حَتَّى يُضَحِّيَ فَقَالَ اللَّيْثُ قَدْ رُوِيَ هَذَا وَالنَّاسُ عَلَى غير هذا

>> وَقَدْ ذَكَرَ عِمْرَانُ بْنُ أَنَسٍ أَنَّهُ سَأَلَ مَالِكًا عَنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ هَذَا
فقَالَ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِي قَالَ فَقُلْتُ لِجُلَسَائِهِ قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ شُعْبَةُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْهُ وَهُوَ يَقُولُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِي فَقَالُوا لِي إِنَّهُ إِذَا لَمْ يَأْخُذْ بِالْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِي.

اسماعيل 03
2018-08-16, 09:33
في النهي عن الخصاء وندبِ الصيام لمن عجز عن الزواج
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي رَجُلٌ شَابٌّ، وَأَنَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي العَنَتَ، وَلَا أَجِدُ مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ النِّسَاءَ؟»، فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، جَفَّ القَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ فَاخْتَصِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ» [البخاري (٥٠٧٦)].

• عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْتَصِيَ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ» [أحمد (٦٦١٢)، وصحَّحه الألباني في «الصحيحة» (١٨٣٠) دون ذكر القيام].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

Yahiaoui abdelkader
2018-08-16, 12:22
شكرا على التبيه و شوق الموضوع

اسماعيل 03
2018-08-18, 17:21
تحريم الكذب إلا في ثلاث

"...والكذب حُرِّم بكُلِّ أنواعه وأشكاله لِمَا فيه مِنَ الضرر على الكاذب والمُخاطَب وغيره، فإِنْ تعلَّقَتْ به مصلحةٌ شرعيةٌ أو دفعُ مضرَّةٍ أُجيزَ بالتورية والمعاريض استنثناءً: كما إذا كان لا يتمُّ مقصودُ الحرب أو إصلاحِ ذات البين أو استمالةِ قلب المجنيِّ عليه أو تعاشُرِ الزوجين إلَّا به؛ لقوله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: «لَا يَحِلُّ الكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالكَذِبُ فِي الحرْبِ، والكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ الناسِ»(٥)، ونَقَل ابنُ حزمٍ ـ رحمه الله ـ اتِّفاقَ العلماء على تحريم الكذب في غيرِ هذه الثلاث"

الشيخ فركوس حفظه الله

ابن الجزائر11
2018-08-18, 21:30
بارك الله فيك

عبدالرحمان المهاجر
2018-08-19, 17:32
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2018-08-21, 01:28
يا عيد : أصبحنا فيك كالضمير المعذّب في النفس النافرة
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" يا عيد: إن لقيناك اليوم بالاكتئاب، فتلك نتيجة الاكتساب؛ ولا والله ما كانت الأزمنة ولا الأمكنة يومًا ما جمالًا لأهلها، ولكن أهلها هم الذين يجمّلونها ويكمّلونها؛ وأنت- يا عيد- ما كنتَ في يوم جمالًا لحياتنا، ولا نضرة في عيشنا، ولا خضرة في حواشينا، حتى نتّهمك اليوم بالاستحالة والدمامة والتصوّح؛ وإنما نحن كنا جمالًا فيك، وحِلية لبكرك وأصائلك، فحال الصبغ وحلم الدبغ، واقشعرّ الجناب، وأقفرت الجنبات، وانقطعت الصلة بين النفوس وبين وحيك، فانظر ... أيُّنا زايل وصفه، وعكس طباعه؟ بلى ... إنك لم تزل كما كنتَ، وما تخوّنت ولا خُنت؛ توحي بالجمال، ولكنك لا تصنعه، وتُلهم الجلال، ولكنك لا تفرضه، ولكننا نكبنا عن صراط الفطرة وهدي الدين، فأصبحنا فيك كالضمير المعذّب في النفس النافرة، وأصبحت فينا كالنبي المكذّب في الأمة الكافرة ..."

الآثار (3-481)

اسماعيل 03
2018-08-23, 00:01
معنى العيد
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" والعيد في معناه الإنساني يوم تلتقي فيه قوّة الغني وضعف الفقير على (اشتراكية) من وحي السماء عنوانها (الزكاة) و (الإحسان) و (التوسعة). فيطرح الفقير همومه، ويسمو إلى أفق كانت تصوّره له أحلامه، ويتنزّل الغنيّ عن ألوهية كاذبة خضوعًا لألوهية الحق.
والعيد في معناه النفسي حدّ فاصل بين تقييد تخضع له النفس، وتسكن إليه الجوارح وبين انطلاق تنفتح له اللهوات، وتتنبّه له الشهوات.
والعيد في معناه الزمني قطعة من الزمن خُصّصت لنسيان الهموم، واطّراح الكُلَف، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة.
والعيد في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليهم الفرح والمرح، ويوم الفقراء يلقاهم باليُسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعُها على الصلة والبرّ، ويومُ المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور.
أما العيد عندنا فهو في ألسنتنا كلمة أفرغت من مدلولها، فهي مهملة. وفي عاداتنا هنَةٌ قُطعت من أصولها، فهي مبتذلة، وفي فهومنا آية نُسخ حكمها فهي معطّلة."

الآثار (3-479)

اسماعيل 03
2018-08-24, 17:49
المال الساحر الأكبر
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله- متحدثا على الحكومة الفرنسية:
" إن الحكومة تعتمد، في الوصول إلى غايتها في هذا الباب على الساحر الأكبر وهو المال، تغوي به وتُغري وتغرّ، وتخيّل إلى الناس من سحره أنها تنفع وهي تضرّ، وإذا رجع الأمر إلى المال فالحكومة هي الفائزة بلا شك. لأن المال بيدها لا بيدنا. فلم يبق للأمّة من سلاح تدافع به الحكومة وتُبطل به سحر المال إلا الإيمان والكرامة والعزيمة والإصرار، وهذه كلها من أوائل ما يغرسه الإسلام في نفس المسلم."

الآثار (3-249)

اسماعيل 03
2018-08-25, 17:27
شقاق مع القريب، ووفاق مع الغريب
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-:
" أنت يا عيد ختم سنة، ورقيب أعمال سيئة وحسنة، فقل لنا بمن أطلع هلالك، وسن في الاسلام انزالك، ماذا حملت حقيبة العام الماضي من أعمال المسلمين وأحوالهم؟ ويمينًا لو أنطقك الله الذي أنطق كل شيء لأديت شهادة الحق فيهم بنصها، ولدللت حقيقة أمرهم على فصلها، ولقلت غير كاذب إن العام الماضي أظلَّهُم وهم ساهون، وفارقهم بالأمس وهم لاهون، فلا رأيًا نافعًا قرروا، ولا وطنًا مغصوبًا حرروا، وكل ما قطعوا فيه أنّات أحاديث لم يُملها العقل، وأقوال لم يصححها النقل، ونزاع بينهم وجدال، وغلو وتقصير ليس بينهما اعتدال، شقاق مع القريب، ووفاق مع الغريب، وكفر بالاتحاد، وإيمان بالإلحاد، لايَنُوا الأجنبيّ أكثر مما كانوا، ودانوا بطاعته أعظم مما دانوا، وأضاعوا من مصالحهم وأوطانهم وحرماتهم أضعاف ما صانوا،..."

الآثار (5-89)

اسماعيل 03
2018-08-29, 17:33
َمن_ كتَم _داءَه ُ_قتَلَهُ

" من كتم داءه قتله، وقد آن أن نعلن داءنا، ونعترف بنقائصنا، وإن لم يكن لنا فضل المعترف، فقد فضحَنا الزمان قبل أن نفيء إلى أنفسنا، ونتدارك الوهي بالترقيع، فصيَّرَنا بذلك مثلة في الإنسانية..."
"... أصل دائنا التفرق والخلاف، بدأ صغيرًا في الدين، ثم بدأ كبيرًا في الدنيا ومن الخلاف تشعبت شعب تلتقي معه في الأثر والنتيجة والشر والضر، والطعم المر؛ كما يحمل الفرع خصائص أصله، فاذكر الخلاف تذكر التخاذل والأنانية ووهن العزائم، واذكر الخلاف تذكر عدم الاعتداد بالنفس وعدم الثقة بين الإخوان؛ واذكر الخلاف تذكر تعدد الزعماء والأحزاب في الوطن الواحد، واذكر الخلاف تذكر ضعف العقيدة وخطل الرأي، واذكر الخلاف تذكر بيع الذمم والضمائر، والتفريط في المصالح الوطنية، واذكره تذكر كل مرض عقلي نعانيه، وكل حقيقة في الحياة نغلط فيها؛ فالرجولة مائعة، والتفكير سطحي، والتضحية أقوال، والأهواء متبعة، والزعامة زعم، والنصر تصفيق، والقضايا الخطيرة نلقاها بالعقول الصغيرة، والألسن القصيرة؛ وهذه الأمراض هي التي أدركها المستعمرون فينا فاحتقرونا، ولو لم يعتبرونا أطفالًا لما وضعوا في أيدينا هذه اللعب يلهوننا بها عن أعمال الرجال."

آثار الابراهيمي (3-407)

اسماعيل 03
2018-08-30, 17:38
ما هذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقيّ به؟
محمد البشير الابراهيمي رحمه الله:
"...ثم ما هذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقيّ به؟ إننا لا نقره مظهرًا من مظاهر الدين أو مرتبة عليا من مراتبه، ولا نعترف من أسماء هذه المراتب إلّا بما في القاموس الديني: النبوة والصديقية والصحبة والاتباع ثم التقوى التي يتفاضل بها المؤمنون، ثم الولاية التي هي أثر التقوى، وإن كنا نقره فلسفة روحانية جاءتنا من غير طريق الدين ونرغمها على الخضوع للتحليل الديني.
وهل ضاقت بنا الألفاظ الدينية ذات المفهوم الواضح والدقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خير ولكل شر؟
ويمينًا، لو كان للمسلمين يوم اتسعت الفتوحات، وتكونت (المعامل) الفكرية ببغداد ديوان تفتيش في العواصم ودروب الروم ومنافذ العراق العجمي، لكانت هذه الكلمة من "المواد الأولية" المحرمة الدخول ... "

الآثار (1-175)

اسماعيل 03
2018-09-02, 17:44
الصوفية قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر

محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:

"... فقد أصبحت هذه الكلمة التي غفلوا عنها أمًّا ولودًا تلد البر والفاجر. ثم تمادى بها الزمن فأصبحت قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر وكل ساحر وكل لص وكل أفاك أثيم. وانظر طبقات الشعراني الكبرى وما طبع على غرارها من الكتب تجد أصناف المحتمين بهذه القلعة- وهم ببركة حمايتها- طلقاء من قيود الشريعة.
وإن هذه القلعة لهي المعقل الأسمى والملاذ الأحمى لأصحابنا اليوم. فكل راقص صوفي، وكل ضارب بالطبل صوفي، وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل ماجن خليع صوفي، وكل مسلوب العقل صوفي، وكل آكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في آيات الله صوفي، وهلم سحبًا.
أفيجمل بجنود الإصلاح أن يدعوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملة. صادقة شعارهم "لا صوفية في الإسلام" حتى يدكوها دكًا وينسفوها نسفًا ويذروها خاوية على عروشها؟
إن احترام الصوامع والأديرة- لأن فيها قومًا فحصوا أرؤسهم وحبسوا نفوسهم- مشروط بما إذا لم تكن مأوى للمقاتلة، وإلا زال احترامها."

الآثار (1-175)

نور لاتراه
2018-09-02, 19:32
السلام عليكم
موضوع قيم
في المتابعة
بورك فيكم

اسماعيل 03
2018-09-04, 23:39
السلام عليكم
موضوع قيم
في المتابعة
بورك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله
وفيكم بارك الله ونفعني وإياكم والجميعَ بما يُُنقل من فوائد

اسماعيل 03
2018-09-04, 23:49
في الحثِّ على إنكاحِ مَن يُرضى دينُه وخُلُقُه
• عَنْ أَبِي حَاتِمٍ المُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ»، قَالُوا: «يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟» قَالَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ» [الترمذي (١٠٨٥)، وأورده الألباني في «الصحيحة» (١٠٢٢)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-09-05, 17:48
التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة
ابن القيم - رحمه الله -:
"...ولهذا شرع للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة فإنه إذا شاهد حسنها وجمالها كان ذلك أدعى إلى حصول المحبة والألفة بينهما كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله إذا أراد أحدكم خطبة امرأة فلينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فإنه أحرى أن يؤدم بينهما أي يلأم ويوافق ويصلح ومنه الأدام الذي يصلح به الخبز وإذا وجد ذلك كله وانتفت المناسبة والعلاقة التي بينهما لم تستحكم المحبة وربما لم تقع البتة فإن التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه
وهذه المناسبة نوعان أصلية من أصل الخلقة وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور فإن من ناسب قصدك قصده حصل التوافق بين روحك وروحه فإذا اختلف القصد زال التوافق فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق وتشاكل أرواح وشوق كل نفس إلى مُشاكلها فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة فتنجذب إليه بالطبع فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة فتنجذب كل منهما إلى الأخرى بالطبع وقد يقع الانجذاب والميل بالخاصية وهذا لا يعلل ولا يعرف سببه كانجذاب الحديد إلى الحجر المغناطيس ولا ريب أن وقوع هذا القدر بين الأرواح أعظم من وقوعه بين الجمادات كما قيل
محاسنها هيولى كل حسن ... ومغناطيس أفئدة الرجال
وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال إن العشق لا يقف على الحسن والجمال ولا يلزم من عدمه عدمه وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة كما قيل
وما الحب من حسن ولا من ملاحة ... ولكنه شيء به الروح تكلف"

روضة المحبين ونزهة المشتاقين (1-68)
الشاملة

بسمة ღ
2018-09-05, 20:10
موضوع قيم
بوركت أخي الكريم
وجزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2018-09-06, 17:07
موضوع قيم
بوركت أخي الكريم
وجزاك الله خيرا

وفيك بارك الله وجزاك خيرا ونفعني وجميع الاعضاء والزوار

اسماعيل 03
2018-09-06, 17:09
إفراد الحبيب بالحب وعدم التشريك بينه وبين غيره فيه
ابن القيم - رحمه الله -:
"والمقصود أن المحبة تستلزم توحيد المحبوب فيها وقد بالغ أبو محمد بن حزم في إنكاره على من يزعم أنه يعشق أكثر من واحد وقال في ذلك شعرا ونحن نذكر كلامه وشعره قال بعد كلام طويل ومن هذا دخل الغلط على من يزعم أنه يحب اثنين ويعشق شخصين متغيارين وإنما هذا من جهة الشهوة التي ذكرنا آنفا وهي على المجاز تسمى محبة لا على التحقيق وأما نفس المحب فما في الميل به فضل يصرفه من أسباب دينه ودنياه فكيف بالاشتغال بحب ثان وفي ذلك أقول:
كذب المدعي هوى اثنين حتما ... مثل ما في الأصول أكذب ماني
ليس في القلب موضع لحبيبين ... ولا أحدث الأمور اثنان
............... "
"...والتحقيق أن المحبوب لذاته لا يمكن أن يكون إلا واحدا ومستحيل أن يوجد في القلب محبوبان لذاتهما كما يستحيل أن يكون في الخارج ذاتان قائمتان بأنفسهما كل ذات منهما مستغنية عن الأخرى من جميع الوجوه وكما يستحيل أن يكون للعالم ربان متكافئان مستقلان فليس الذي يحب لذاته إلا الإله الحق الغني بذاته عن كل ما سواه وكل ما سواه فقير بذاته إليه وأما ما يحب لأجله سبحانه فيتعدد ولا تكون محبة العبد له شاغلة له عن محبة ربه ولا يشركه معه في الحب فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب زوجاته وأحبهن إليه عائشة رضي الله عنها وكان يحب أباها ويحب عمر رضي الله عنهم وكان يحب أصحابه وهم مراتب في حبه لهم ومع هذا فحبه كله لله وقوى حبه جميعها منصرفة إليه سبحانه"

روضة المحبين ونزهة المشتاقين (1-288)
الشاملة

ابن الجزائر11
2018-09-07, 14:10
بارك الله فيك على حسن الاختيار

موضوع مميز

اسماعيل 03
2018-09-11, 06:22
بارك الله فيك على حسن الاختيار
موضوع مميز
وفيك بارك الله أخي الكريم

اسماعيل 03
2018-09-11, 06:39
في استحباب وضوء الجُنُب إذا أراد أن ينام أو يأكل قبل الاغتسال
• عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ فَرْجَهُ وَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ» [البخاري (٢٨٨)].
• عَنْ عَائِشَةَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ جُنُبًا فَأَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ» [مسلم (٣٠٥)].
• عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اسْتَفْتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟» قَالَ: «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ» [البخاري (٢٨٩)].
• عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ اسْتَفْتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَلْ يَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟» قَالَ: «نَعَمْ، لِيَتَوَضَّأْ ثُمَّ لِيَنَمْ، حَتَّى يَغْتَسِلَ إِذَا شَاءَ» [مسلم (٣٠٦)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-09-13, 12:04
إنما الذنب لمن جعل نفسه عرضة لوطء الأقدام ووخز الأقلام
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:

"... وما ظنُّ الناس؟ أيظنون أننا نقصد في ما كتبنا ونكتب من هذه الأسماء والألقاب أصحابها المعروفين؛ لا والله، فهم عندنا أقل من أن يجول لنا فيهم خاطر، أو يثور لنا فيهم اهتمام، وإنما نقصد من هذه الأسماء والألقاب- التي تجري على أقلامنا في هذه المواضيع- معاني خبيثة، وفكرًا شيطانية أصبحت هذه الأسماء دوال عليها، وأعلامًا لها، ومرتبطة بها ارتباط اللفظ بمدلوله الوضعي.
إن هذه الأسماء والألقاب التي فرضت علينا كلمة الحق تناولها بالنقد والتجريح، ليست أعلام أشخاص، ولا ألقاب أشخاص، وإنما هي أعلام أجناس لمعانٍ استعمارية، كما قالوا في فُجار، إنه عَلَم للفجرة، ... فإذا حاربنا اسمًا من هذه الأسماء فإنما نحارب الفكرة التي رضي صاحبه أن يمثّلها، والصوت الذي رضي أن يكون بوقًا له، لا الشخص الذي تحده الحدود، وتنمّيه الجدود، والفِكَر إنما تتمثل في المظاهر ذات القابلية. والناس يحملون من طبائع الأرض ألوانًا شتى، ففيهم القار المكين، وفيهم القابل للانخساف، والمتداعي للانهيار؛ وما ذنبنا إذا رضي أصحاب هذه الأسماء والألقاب أن يكونوا مظاهر للفكرة التي ينكرها الإسلام، ويمقتها المسلمون، وتحاربها منا الألسنة والأقلام؟ وما ذنبنا إذا رضي هؤلاء أن يتمثّلوا أفكارًا خبيثة لا رجالًا، ومبادئ لعينة لا أشخاصًا، وظلالًا من يحموم لا باردة ولا كريمة؟ ... لا ذنب لنا في ذلك وإنما الذنب لمن جعل نفسه عرضة لوطء الأقدام ووخز الأقلام."

الآثار (3-112)

اسماعيل 03
2018-09-16, 17:25
اللغة العربية في الجزائر: عقيلة حرّة، ليس لها ضرّة
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:

" اللغة العربية في القطر الجزائري ليست غريبةً ولا دخيلة، بل هي في دارها، وبين حماتها وأنصارها، وهي ممتدة الجذور مع الماضي، مشتدة الأواخي مع الحاضر، طويلة الأفنان في المستقبل، ممتدة مع الماضي لأنها دخلتْ هذا الوطن مع الإسلام على ألسنة الفاتحين ترحلَ برحيلهم وتقيم بإقامتهم. فلما أقام الإسلامُ بهذا الشمال الأفريقي إقامةَ الأبد وضربَ بجرانه فيه أقامتْ معه العربية لا تريم ولا تبرَح، ما دام الإسلام مقيمًا لا يتزحزح، ومن ذلك الحين بدأت تتغلغل في النفوس، وتنساغ في الألسنة واللهوات، وتنساب بين الشفاه والأفواه. يزيدها طيبًا وعذوبة أن القرآن بها يُتلى، وأن الصلوات بها تبدأ وتُختم، فما مضى عليها جيل أو جيلان حتى اتسعتْ دائرتها، وخالطت الحواس والشواعر، وجاوزت الإبانة عن الدين إلى الإبانة عن الدنيا، فأصبحت لغة دين ودنيا معًا، وجاء دور القلم والتدوين فدوّنت بها علوم الإسلام وآدابه وفلسفته وروحانيته، وعرف البربر على طريقها ما لم يكونوا يعرفون، وسعتْ إليها حكمة يونان، تستجديها البيان، وتستعديها على الزمان، فأجدت وأعْدت. وطار إلى البربر منها قبس لم تكن لتطيره لغة الرومان، وزاحمت البربرية على ألسنة البربر فغلبتْ وبزت، وسلّطت سحرها على النفوس البربرية فأحالتها عربية، كل ذلك باختيار لا أثر فيه للجبر، واقتناع لا يد فيه للقهر..."

الآثار (3-206)

اسماعيل 03
2018-09-17, 17:50
سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله -:
" العلم ... العلم ... أيها الشباب لا يلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخاب، ولا يلفتنكم عنه معلّل بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه منزوٍ في خنقة، ولا ملتو في زنقة، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنّة الله في الأسباط. فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلّاب وساحر كذّاب.
إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات ساعة ندم ..."

الآثار (3-316)

*************************
ساباط: سقيفة بين حائطين تحتها طريق ، جمع : سوابيط وساباطات
- معجم المعاني الجامع --

اسماعيل 03
2018-09-18, 23:47
لم خُصَّ المحرَّمُ بقولهم: «شهرُ الله»؟
" قال السيوطيُّ ـ رحمه الله ـ:
«سُئِلْتُ: لم خُصَّ المحرَّمُ بقولهم: «شهرُ الله» ـ تَبارَك وتعالى ـ دون سائر الشهور، مع أنَّ فيها ما يُساويهِ في الفضل أو يزيد عليه كرمضان؟ ووَجَدْتُ ما يُجابُ به: أنَّ هذا الاسْمَ إسلاميٌّ دون سائر الشهور؛ فإنَّ أسماءَها كُلَّها على ما كانَتْ عليه في الجاهلية، وكان اسْمُ «المحرَّم» في الجاهلية: «صفرَ الأوَّل»، والذي بعده: «صفر الثاني»، فلمَّا جاء الإسلامُ سمَّاهُ الله ـ عزَّ وجلَّ ـ «المحرَّمَ»؛ فأُضيفَ إلى الله عزَّ وجلَّ بهذا الاعتبار، وهذه فائدةٌ لطيفةٌ رأيتُها في «الجمهرة».»

«الديباج شرح صحيح مسلم بنِ الحجَّاج» للسيوطي
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

elasmr2016
2018-09-19, 00:47
مشكوووووووووووووووووووووووووووور

اسماعيل 03
2018-09-19, 22:50
في حكم الاقتصار على صوم التاسع من المحرَّم
الشيخ فركوس حفظه الله
" ... لذلك كان من الخطإ البيِّن الاقتصارُ على صيام يوم التاسع فقط، إذ الواجب دفعُ التعارض وحملُ كلام ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما على التوافق -كما تقدَّم-، وذلك بفقهِ ألفاظِ الأحاديث ومعرفةِ طُرُقها، قال ابنُ القيِّم -رحمه الله-: «وأمَّا إفرادُ التاسع فمِن نقصِ فهمِ الآثار وعدمِ تتبُّع ألفاظها وطُرُقها، وهو بعيدٌ من اللغة والشرع، والله الموفِّق للصواب»"

موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-09-22, 17:01
تعمير البيوت بالبنات الصالحات

" الحقيقة- أيها الرهط- أن الاستعمار متشائم بحركات جمعية العلماء كلها، لأنها إيقاظ لشواعر الأمة، وإحياء للفضائل الإسلامية في أنفسها؛ ومتشائم- على الخصوص- بتعليمها للبنت المسلمة، لأن نتيجته تكوين بنت صالحة، تصبح غدًا زوجة صالحة، وبعد غد أمًّا صالحة؛ وهاله أن تعمر البيوت- ولو بعد حين- بالصالحات، فيلدن جيلًا صالحًا صحيح العقائد، متين الإيمان، قويم الأخلاق، طموحًا إلى الحياة، فتطول به غصّته، ثم تنتهي به قصته ..."

آثار محمد البشير الابراهيمي (3 -384)

اسماعيل 03
2018-09-25, 17:09
التعليم إحدى طرق العلم للمعلم قبل المتعلم

" إن كثيرًا منكم في حاجة إلى الاستزادة من التحصيل لو تيسرتْ لهم أسبابه، وانفتحت في وجوههم أبوابه، ولكنهم انقطعوا عن التعلم اضطرارًا، فشغلناهم بالتعليم اضطرارًا، لأن حالتنا جميعًا- وأمتنا معنا- حالةُ اضطرار لا اختيار معه، وحالة شذوذ لا قاعدةَ له، وإن التعليم لإحدى طرق العلم للمعلم قبل المتعلم، إذا عرف كيف يصرّف مواهبه، وكيف يستزيد وكيف يستفيد، وكيف ينفذ من قضية من العلم إلى قضية، وكيف يخرج من باب منه إلى باب؛ فاعرفوا كيف تدخلون من باب التعليم إلى العلم، ومن مدخل القراءة إلى الفهم؛ وتوسّعوا في المطالعة يتسع الاطلاع، ولا يصدنكم الغرور عن أن يستفيد القاصر منكم من الكامل، والكامل ممن هو أكمل منه."

آثار محمد البشير الابراهيمي ( 3 - 268)

اسماعيل 03
2018-09-26, 23:39
فيمن أسلم وتحته أكثرُ مِن أربع نسوةٍ
• عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَلَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الجَاهِلِيَّةِ فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَيَّرَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ [الترمذي، وابن ماجه، وصحَّحه الألباني في «المشكاة» ].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-09-27, 08:58
ضرائر اللغة العربية
محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -:
" وليعلموا أن خصوم الإسلام في ازدياد، وأن سير الإلحاد في اطّراد، وأن العلوم الغربية زاحمت العلوم الإسلامية على نفوس شبابنا فافتتنوا، وأن ضرائر العربية من اللغات الأوروبية يتبرّجن تبرّج الجاهلية الثانية، وقد زاحمنها على ألسنة شبابنا فافتتنوا، وأن التعليم في كلياتنا المشهورة بوضعه الحالي لا يكفُل لنا سدّ أبواب هذه الفتن."

الآثار (3-547)

اسماعيل 03
2018-09-28, 01:49
في وجوب القيام والرخصة فيه لمن لم يستطعه
• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» [البخاري (1117)].

• عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ـ وَكَانَ مَبْسُورًا ـ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ قَاعِدًا، فَقَالَ: «إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ» [البخاري (1115)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-09-29, 09:06
سكوت العلماء عن تشييد القباب
محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -:
" فهذه القِباب المشيدة، وهي أوثان هذه الأمة، أضلت كثيرًا من الناس، وأكثر من الكثير، وافتتنوا بها، وبأسماء اصحابها حتى ألهتْهم عن دنياهم وأفسدت عليهم أخراهم، وغلوا (77) في تعظيمها حتى أصبحت معبودة تُشَدُّ إليها الرحال، وتقرَّبُ لها القرابين والنذور، وتسأل عندها الحاجات التي لا تسْأَلُ إلّا من الله، ويحلف بها من دون الله، ويتآلى (78) بها على الله، وما جَرَّ هذا البلاء على الأمة الإسلامية حتى أضاعت الدين والدنيا، إلّا سكوتُ العلماء عن هذه الأباطيل أول نشأتها، وعدمُ سدِّهم لذرائعها حتى طغت هذا الطغيان على عقول الأمة، ولو أنهم فقهوا الأمة في كتابِ ربها، وساسوها بسنة نبيها لكان لها من سيرة إبراهيم ومحمد عاصمٌ أي عاصم من هذا الشر المستطير."
77) بالغوا، تجاوزوا الحد.
78) يقسم ويحلف، تألى وأتلى، وآلى، والالوة: القسم.

الآثار (1-397)

اسماعيل 03
2018-10-01, 17:32
لولا العربية لضاع على العالم خير كثير
محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -:
" لو لم تكن اللغة العربية لغة عالمية لما وسعت علوم العالم، وما العالم إذ ذاك إلا هذه الأمم التي نقل عنها المسلمون.
قامت اللغة العربية في أقلّ من نصف قرن بترجمة علوم هذه الأمم ونُظمها الاجتماعية وآدابها فوعت الفلسفة بجميع فروعها، والرياضيات بجميع أصنافها، والطب والهندسة والآداب والاجتماع، وهذه هي العلوم التي تقوم عليها الحضارة العقلية في الأمم الغابرة والحاضرة، وهذا هو التراث العقلي المشاع الذي لا يزال يأخذه الأخير عن الأول، وهذا هو الجزء الضروري في الحياة الذي إما أن تنقله إليك فيكون قوّة فيك، وإمّا أنْ تنتقل إليه في لغة غيرك فتكون قوة لغيرك. وقد تفطن أسلافنا لهذه الدقيقة فنقلوا العلم ولم ينتقلوا إليه. وقد قامت لغتهم بحفظ هذا الجزء الضروري من الضياع بانتشاله من أيدي الغوائل وبنقله إلى الأواخر عن الأوائل، وبذلك طوّقت العالم منة لا يقوم بها الشكر، ولولا العربية لضاع على العالم خير كثير."

الآثار (1-376)

اسماعيل 03
2018-10-04, 09:42
لَأَن تُخمدوا نشاطًا، خيرٌ من أن تُشعلوا غرورًا في نفس التلميذ
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" ... مدح المجتهد من تلامذتكم مُذكٍ للنشاط، كما هو مدعاة إلى الغرور، والفصلُ بينهما رهينُ لفظة مدح مقدرة أو مبالغ فيها منكم؛ ولأن تخمدوا نشاطًا، خيرٌ من أن تُشعلوا غرورًا في نفس التلميذ، إن النشاط قد يعاود، ولكن الغرور لا يزايل، وإن الغرور لأعضلُ داء في عصركم، وإن صنفكم لأكثر الأصناف قابليةً لهذا الداء، لما فيه من إيهام بالكمال في موضع النقص، وتمويه للتخلف بالتقدم، وتغطية للسيّئ بالحسن، وهذه محسنات الغرور في نفوس المغرورين، والغرائز ضارية، والتجارب فضَّاحة، والصراع بينهما كان وما زال ولا يزول، فاحذروا الزّلة في هذا المزلق، وحذّروا تلامذتكم منها بالقول والعمل."

آثاره (3 -272)

اسماعيل 03
2018-10-05, 16:54
لا مطمع في شفاء الجسم الاسلامي إلا إذا عولج بالأشفية القديمة
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" أما الباحثون في أحوال المسلمين من المسلمين فهم ينقسمون إلى فريقين- بعد اتفاقهم على أن الجسم الإسلامي مريض وأن مرضه عضال- فريق منهم هدي إلى الحق فعرف أن الجسم الإسلامي لا مطمع في شفائه إلا إذا عولج بالأشفية القديمة التي صحّ بها جسم سلفه، وغذي بالأغذية الصالحة التي قوي عليها سلفه، وذلك أنه أقام الدين فاستقامت له الدنيا، وانقاد إلى الله فانقاد له عباد الله، وأخذ كتاب الله بقوة، فمشى على نوره إلى السعادة في الدارين، وأرشده إلى أن سعادة الدنيا عز وسلطان، وعدل وإحسان، وأن سعادة الآخرة حياة لا نصب فيها ولا نهاية، واطمئنان لا خوف معه ولا كدر في أثنائه، ورضوان من الله أكبر.
وفريق ضلّ عن الحق في الدواء، لأنه ضلّ قبل ذلك في تشخيص الداء، وضلّ من قبل ذلك في طريقة البحث فتلقّاها من أعداء الإسلام زائغة ملتوية، وضلّ من قبل أولئك في أسلوب التفكير، فهو يفكّر بعقل ملتاث بلوثات هذه الحضارة الخاطئة الكاذبة المستمدّة من أصول الاستعمار الذي يسقي الأقربين ما يرويهم، ويغذي الأبعدين بما يرديهم ثم يجتثهم من أصولهم ولا يلحقهم بأصوله، ويتركهم متعلقين بأسباب هذه الحضارة مفتونين بها، مهجورين منها"

آثاره (4 -310)

اسماعيل 03
2018-10-08, 09:00
رجل لا يراعي في زوج بنته إلّا جانب المال
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-
" وعلى هذا فالرجل الذي يُزوّج ابنته على هذا الأصل الواهي، ولا يراعي في زوج بنته إلّا جانب المال، رجل لا عقل له ولا ضمير، فقد يفلس ذلك الزوج، ويرجع على صداق زوجته وثروتها حتى يفلسا معًا، ويكون عاقبة أمرهما الطلاق، وكم رأينا من غني زوّج بنته بسكّير لِما قدّم من حلي وساق من مهر، فعاشت بنته في نكد، ولم تتمتعّ بزوج ولا ولد؛ وكم رأينا مَن باع داره التي تُظلّه وتُظلّ أطفاله لإهداء بنت من بناته إلى زوجها، فلما جاء دور الثانية لم يجد، ووجد الشيطان فسوّل له أن يعضلها حتى تموت.
هذه بعض الموبقات التي قرّرتها العادة الفاسدة في مجتمعنا، فأدّت إلى بقاء الشبّان والشّابات أعزابًا ساخطين على الحياة متبرمين بها.
ثم ماذا كانت العاقبة؟ فساد أخلاق وتهوّر في الفسق وأول الغيث قطر."

آثاره (3 -272)

اسماعيل 03
2018-10-08, 16:51
المتساهلون في الطلاق

" ... إنه لا أشقى من ابن المطلقة، وإن أباه يُشقيه أولًا، ويشقى به أخيرًا، فإذا ربيَ في حضن أمّه المطلقة شقي ببعده عن أبيه، وشقي أبوه بما تغرسه أمّه في نفسه من بغض له وحقد عليه.
إن الأمة لا تنعم بأطفالها صغارًا، ولا تنتفع بهم كبارًا، إلا إذا نشأوا متقلبين في أحضان الآباء والأمهات، متلقّين لدروس العطف والحنان من قلبين متعاطفين، لا من قلب واحد.
ليت شعري أيدري المتساهلون في الطلاق ماذا جنوا على أنفسهم وعلى أبنائهم وعلى أمتهم؟"

آثار الإبراهيمي (3 -300)

اسماعيل 03
2018-10-12, 09:55
في النهي عن نكاح البغايا
• عن عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ رَجُلًا يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمُ المَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهَا: عَنَاقٌ، وَكَانَتْ صَدِيقَةً لَهُ، .. قال: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْكِحُ عَنَاقًا؟» فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ: ï´؟الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌï´¾، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَرْثَدُ، ï´؟الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌï´¾، فَلَا تَنْكِحْهَا» [الترمذي (ظ£ظ،ظ§ظ§)، وحسَّن الألباني إسنادَه في «صحيح الترمذي»].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه

اسماعيل 03
2018-10-13, 16:59
الشبّان و مشكلة الزواج
محمد البشير الابراهيمي -رحمه الله-

"... فإن من بعض هذه المشاكل ما لو تمادى وامتدّ لأتى بنيان الأمة من القواعد، وقضى عليها بالمسخ أولًا، والتلاشي أخيرًا.
أعضل هذه المشاكل، وأعمقها أثرًا في حياة الأمة، وأبعدها تأثيرًا في تكوينها مشكلة الزواج بالنسبة إلى الشبّان، فالواقع المشهود أنّ الكثير من شبابنا- وهم أملنا وورثة خصائصنا- يعرضون عن الزواج إلى أن يبلغ الواحد منهم سن الثلاثين فما فوق، ويترتب على ذلك أنّ الكثيرات من شوابنا يتعطلن عن الزواج إلى تلك السن، فيضيع على الجنسين ربيع الحياة ونسماته وأزهاره وبهجته وقوّته، ويضيع على الأمة نبات ذلك الربيع، وثمر الخصب والنماء والزكاء فيه، ثم تضيع بسبب ذلك أخلاق وأعراض وأموال، وإذا زادت هذه الفاشية فشوًّا، واستحكم هذا التقليد الفاسد، فإن الأمة تتلاشى في عشرات من السنين."

آثار ه (3-293)

اسماعيل 03
2018-10-18, 17:06
أمريكا وأوروبا : إنتشار الحقد فانتثار العِقد
محمد البشير الابراهيمي - رحمه الله-
" أغرانا الغرب بنبذ الجنسيات واعتناق المبادئ في الوقت الذي يدين فيه هو بالجنسيات ويكفر بالمبادئ. فصهيون قائمة على العنصرية الإسرائيلية، والهتلرية بالأمس قائمة على العنصرية الجرمانية، وروسيا اليوم رغمًا عما تزعمه من النزعة العالمية قائمة على العنصرية السلافية، والانكليز على السكسونية، وأمريكا كشكول جمعته القوانين المصلحية والاجتماع المادي، وسيأتي يوم ينتشر فيه الحقد، فينتثر ذلك العقد."

الآثار (5-102)

اسماعيل 03
2018-10-24, 16:31
في حقِّ الزوجة على الزوج
• عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟» قَالَ: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ»
[أبو داود (ظ¢ظ،ظ¤ظ¢)، وصحَّحه الألباني في «صحيح أبي داود» (ظ،ظ¨ظ¥ظ©)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-10-26, 10:28
النهي عن تتبُّع شواذِّ المسائل
قال المروذي: قال أبو عبد الله: سألني رجلٌ مرَّةً عن يأجوج ومأجوج: «أمسلمون هم؟» فقلت له: «أحكمتَ العلم حتى تسأل عن ذا؟!».
وقال أيضًا: قال أبو عبد الله: سأل بشرُ بن السريِّ سفيانَ الثوريَّ عن أطفال المشركين ؟ فصاح به، وقال: «يا صبيُّ أنت تسأل عن ذا ؟!».
وقال أحمد بن حبَّان القطيعيُّ: دخلتُ على أبي عبد الله، فقلت: «أتوضَّأُ بماء النورة؟»، فقال: «ما أحبُّ ذلك»، فقلت: «أتوضَّأ بماء الباقلَّاء؟» قال: «ما أحبُّ ذلك»، قال: ثمَّ قمت، فتعلَّق بثوبي وقال: «إيش تقول إذا دخلتَ المسجد؟» فسكتُّ، فقال: «إيش تقول إذا خرجتَ من المسجد؟» فسكتُّ، فقال: «اذهب فتعلَّم هذا».
قلت: يعني الإمام ـ رحمه الله ـ أنك تركت ما فيه سنَّةٌ ثابتةٌ وتحتاجه كلَّ يومٍ مرارًا، وجئتَ تسأل عمَّا قد لا تحتاجه أبدًا، وليس فيه أثرٌ.

[«الآداب الشرعية» لابن مفلح (ظ¢/ ظ§ظ¢)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-11-03, 09:11
في أحقِّية الأمِّ بحضانة الولد الصغير
• عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي وَأَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَهُ مِنِّي»، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي» [أبو داود (٢٢٧٦)، وحسَّنه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٩٦٨)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-11-08, 23:09
إيذاء الزوجة والعبوس في وجهها والميل إلى غيرها

" ولا شكَّ أنَّ الإيذاءَ بالقول أو الفعل، وكثرةَ عُبوسِ الوجهِ وتقطيبِه عند اللقاء، والإعراضَ عنها والميلَ إلى غيرها يُنافي العِشْرةَ بالمعروف، قال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ في معنى الآية: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ﴾ [النساء: ١٩]: «أي: على ما أَمَر اللهُ به مِنْ حُسْنِ المُعاشَرة… وذلك توفيةُ حقِّها مِنَ المهر والنفقة، وألَّا يَعْبِسَ في وجهِها بغيرِ ذَنْبٍ، وأَنْ يكون مُنْطلِقًا في القول لا فظًّا ولا غليظًا ولا مُظْهِرًا ميلًا إلى غيرِها… فأَمَرَ اللهُ سبحانه بحُسْنِ صحبةِ النساء إذا عَقَدوا عليهنَّ لتكون أُدْمةُ(١٧) ما بينهم وصحبتُهم على الكمال؛ فإنه أَهْدَأُ للنفس وأَهْنَأُ للعيش»"

(١٧) «الأُدمة»: الخُلطة، و«الأدمة»: المُوافَقة والأُلْفة، [انظر: «المعجم الوسيط» (١/ ١٠)].
(١٨) «تفسير القرطبي» (٥/ ٩٧)، بتصرُّف.

موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-11-21, 18:32
في المحرَّمات مِن الرضاع
• عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهَا، وَأَنَّهَا سَمِعَتْ صَوْتَ رَجُلٍ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ فِي بَيْتِكَ»، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرَاهُ فُلَانًا»، لِعَمِّ حَفْصَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: «لَوْ كَانَ فُلَانٌ حَيًّا ـ لِعَمِّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ ـ دَخَلَ عَلَيَّ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ، الرَّضَاعَةُ تُحَرِّمُ مَا تُحَرِّمُ الوِلَادَةُ» [البخاري (٥٠٩٩)، ومسلم (١٤٤٤)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

السعيد ق
2018-11-24, 17:12
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2018-11-26, 08:58
جُهَّال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه
" قال ابن القيِّم ـ رحمه الله ـ: «وكثيرٌ مِن الجهَّال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، وضيَّعوا أَمْرَه ونهيه، ونسُوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يُرَدُّ بأسُه عن القوم المجرمين، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند.
قال معروفٌ: رجاؤك لرحمةِ مَن لا تطيعه مِن الخذلان والحمق.
وقال بعض العلماء: مَن قطع عضوًا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم، لا تأمن أن تكون عقوبتُه في الآخرة على نحو هذا."

[«الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي» أو «الداء والدواء» لابن القيِّم (٢٨)]
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2018-12-05, 15:58
في حكم إفشاء أسرار الزوجية
• عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ فَقَالَ: «لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا؟»، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: «إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ»، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ» [أحمد (ظ¢ظ§ظ¥ظ¨ظ£)، وحسَّنه الألباني بشواهده في «آداب الزفاف» (ظ§ظ*)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2018-12-13, 21:33
في صلاة الليل
• عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: «مَا تَرَى فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ»، قَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً، فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى»، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِهِ» [البخاري (ظ¤ظ§ظ¢)، ومسلم (ظ§ظ¤ظ©)].

]فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس[/color]

meriemkay
2018-12-16, 17:17
بارك اله فيك

اسماعيل 03
2018-12-17, 16:03
سوء التغذية وسوء التربية
محمد البشير الابراهيمي مخاطبا الحكومة الفرنسية:
" قلنا للحكومة مرّات- في صدق وإخلاص-: إن هذه الأمّة رضيتْ لأبنائها سوء التغذية، ولكنها لا ترضى لهم- أبدًا- سوء التربية: وإنها صبرت مكرهة على أسباب الفقر، ولكنها لا تصبر- أبدًا- على موجبات الكفر.
وقلنا لها: إن هذه الأمّة أصبحت منك بمنزلة الهرّة التي دخل صاحبها النار بسببها، لأنه لم يطعمها، ولم يدعها تأكل من خشاشِ الأرض؛ فلا أنت علمت الدنيا، ولا أنت سمحت لنا بتعليم الدين.
وقلنا لها: إن هذه الأشياء الروحية التي تسمّى الدين والعقيدة والضمير، هي أشياء طبيعية، بل هي أجزاء من الوجود الإنساني، فمقاومها كمصادم الجبل الأشم، لا يبوءُ إلا بالزعزعة والضعضعة؛ أفتسمحين للإباحية بالإباحة، ولتحلل الأخلاق بالتحليل، حتى تراخت الأواصر، وانحلت العناصر، وفي ذلك البلاءُ العظيم، ثم تتشدّدين في الدين وتعليمه هذا التشدّد؟ "

الآثار (3- 221)

اسماعيل 03
2018-12-28, 07:52
كمال الدين الإسلامي
«هذه أكبرُ نِعَم الله تعالى على هذه الأمَّة حيث أكمل تعالى لهم دينَهم فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غيرِ نبيِّهم صلواتُ الله وسلامُه عليه؛ ولهذا جَعَله اللهُ خاتَمَ الأنبياء، وبَعَثه إلى الإنس والجنِّ، فلا حلال إلَّا ما أحلَّه، ولا حرام إلَّا ما حرَّمه، ولا دينَ إلَّا ما شَرَعه، وكلُّ شيءٍ أخبر به فهو حقٌّ وصدقٌ لا كَذِبَ فيه ولا خُلْفَ، كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام: ١١٥] أي: صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأوامر والنواهي، فلمَّا أكمل الدينَ لهم تمَّت النعمةُ عليهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣] أي: فارْضَوْه أنتم لأَنْفُسكم، فإنه الدِّينُ الذي أحبَّه اللهُ ورَضِيَه وبَعَث به أَفْضَلَ الرسل الكرام، وأنزل به أَشْرَفَ كُتُبه».

[«تفسير ابن كثير» (٢/ ١٢)]
موقع الشيخ فركوس

ritadj firaous
2018-12-28, 21:58
كمال الدين الإسلامي
«هذه أكبرُ نِعَم الله تعالى على هذه الأمَّة حيث أكمل تعالى لهم دينَهم فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غيرِ نبيِّهم صلواتُ الله وسلامُه عليه؛ ولهذا جَعَله اللهُ خاتَمَ الأنبياء، وبَعَثه إلى الإنس والجنِّ، فلا حلال إلَّا ما أحلَّه، ولا حرام إلَّا ما حرَّمه، ولا دينَ إلَّا ما شَرَعه، وكلُّ شيءٍ أخبر به فهو حقٌّ وصدقٌ لا كَذِبَ فيه ولا خُلْفَ، كما قال تعالى: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام: ١١٥] أي: صدقًا في الأخبار وعدلًا في الأوامر والنواهي، فلمَّا أكمل الدينَ لهم تمَّت النعمةُ عليهم؛ ولهذا قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣] أي: فارْضَوْه أنتم لأَنْفُسكم، فإنه الدِّينُ الذي أحبَّه اللهُ ورَضِيَه وبَعَث به أَفْضَلَ الرسل الكرام، وأنزل به أَشْرَفَ كُتُبه».

[«تفسير ابن كثير» (٢/ ١٢)]
موقع الشيخ فركوس




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الفاضل ممكن تزويدي بموقع الشيخ فركوس

و شكرا

اسماعيل 03
2018-12-29, 00:10
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الفاضل ممكن تزويدي بموقع الشيخ فركوس

و شكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا رابط الموقع
http://ferkous.com/home/

Ayoub Darwin
2018-12-30, 01:56
بارك الله فيكم

اسماعيل 03
2019-01-10, 11:07
بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله أخي

اسماعيل 03
2019-01-10, 11:09
في حكم دخول أقارب الزوج غيرِ المحارم على المرأة
• عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟» قَالَ: «الحَمْوُ المَوْتُ» [البخاري (5232)، ومسلم (2172)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-01-11, 12:14
في العوامل المساعدة على تثبيت القرآن وعدم نسيانه

" ومِنَ العوامل المساعدة على تثبيت الحفظ وعدم ذهاب العلم ما يلي:
١) شكرُ الله تعالى على نعمة الحفظ، واستعمالُ هذه النعمة في إتمام الحكمة التي شُرِعَتْ مِن أجلها في طاعة الله تعالى، ليكون القرآنُ حجَّةً له لا عليه. قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧].

٢) إخلاصُ الحفظ لله تعالى، والصدقُ في العملِ بمقتضاه، وعدمُ ربطِ الحفظ بالمطالب الدنيوية، وأنْ لا تُتَقَصَّدَ به المفاخرةُ والمباهاةُ والمقاصدُ السيِّئةُ أو يُستعمَلَ في غير الغرض المطلوب؛ فإنَّ أخْذَ القرآن بهذه النوايا يُوَرِّثُ النفاقَ؛ فقد جاء في الحديث قولُه صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»(٦).
٣) تَعاهُدُ القرآن والإكثارُ مِن تلاوته ومراجعته؛ فإنَّ عدمَ التعاهد سببٌ لضياع الحفظ وذهاب العلم؛ لقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «تَعَاهَدُوا هَذَا القُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ فِي عُقُلِهَا»(٧)، ولقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ: إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ»(٨).
٤) أنْ يقومَ به آناءَ الليل والنهار؛ لقوله صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»(٩).
٥) توطيدُ حفظه للقرآن الكريم بفقه المعاني والأحكام للعمل بها والدعوة إليها، مع ملازمته الصبرَ على هذه الطاعات؛ لأنَّ النفس قد تنفر منها لاتِّساع الأسباب وكثرة الأتباع، أو للاستثقال والكسل، أو لملاذِّ الحياة.
٦) أنْ يجتنبَ المعاصِيَ والآثامَ والخِلْطَةَ مع الأشرار ونحوَها؛ لأنها جوانبُ شيطانيَّةٌ مُظْلِمَةٌ للقلب مُنْسِيَةٌ للذِّكر."

الشيخ فركوس
موقعالشيخ

Brahim zz
2019-01-11, 12:48
وفيكم بارك الله أخي

مشكووووووووور

Abdelhafid2
2019-01-16, 09:03
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .

اسماعيل 03
2019-01-22, 16:40
في خروج المرأة لحاجتها
• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَمَا ضُرِبَ الحِجَابُ لِحَاجَتِهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَقَالَ: «يَا سَوْدَةُ، أَمَا وَاللهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ»، قَالَتْ: فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى وَفِي يَدِهِ عَرْقٌ، فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَقَالَ لِي عُمَرُ كَذَا وَكَذَا»، قَالَتْ: فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ وَإِنَّ العَرْقَ فِي يَدِهِ مَا وَضَعَهُ فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ» [البخاري (٤٧٩٥)، ومسلم (٢١٧٠)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

demag
2019-01-22, 17:46
https://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_02_2013/post-25052-0-83539000-1361997435.gifï»؟

اسماعيل 03
2019-01-24, 13:00
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .

https://montada.rasoulallah.net/uploads/monthly_02_2013/post-25052-0-83539000-1361997435.gifï»؟

وفيكما بارك الله

اسماعيل 03
2019-01-24, 13:04
طريقة القرءان وطريقة أهل المنطق و الكلام
" فالحاصل ـ إذن ـ: أنَّ منهج المُتكلِّمين الذي سَلَكوه في الوسائل والمقاصد لم يُوفَّقوا فيه، فلا الإسلامَ نَصَروا ولا الفلاسفةَ المُلحِدين كَسَروا، وذلك بسببِ عدولهم عن وسيلة القرآن ومَقصِده إلى المنطق والكلام اللَّذَيْن مَثلُهما كمَثلِ لحمِ جملٍ غَثٍّ على رأسِ جبلٍ وعرٍ، لا سهلٌ فيُرتقى ولا سمينٌ فيُنتقَلَ؛ بينما طريقةُ القرآنِ فطريَّةٌ مُيسَّرةٌ سهلةُ الفهم، لا يعتريها صعوبةٌ ولا غموضٌ، قريبةُ التناول، يُدرِكُها العاقلُ بلا عَناءٍ ولا نَصَبٍ، نافعةٌ ومُفيدةٌ لكُلِّ الناس على اختلافِ درجاتِ عقولهم ومستوى أفهامهم، تُوصِلُ إلى الغرض المطلوب وعينِ المقصود، وهو عبادةُ الله وَحْدَه لا شريكَ له، التي جَعَلها اللهُ تعالى الغايةَ مِنْ خَلْق الثَّقَلين؛ قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ 56) [الذاريات]، وقال تعالى:وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ غڑ وَذَظ°لِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5 [البيِّنة]، وقال تعالى:يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)[البقرة].

الشيخ فركوس حفظه الله
موقع الشيخ

اسماعيل 03
2019-01-29, 12:37
يقولون: إن كثرة الأحزاب في أمة عنوان يقظتها
محمد البشير الابراهيمي :
"... ونراهم يقولون: إن كثرة الأحزاب في أمة عنوان يقظتها وانتباهها، وضمانُ وصولها إلى حقها، ولكننا لم نرَ من تعدد الأحزاب إلا نقصًا في القوة، ونقضًا للوحدة، وتنفيسًا على الخصم، واشتغالًا من بعضهم ببعضهم؛ وتعالتْ كلمة القرآن، فإنه لا يكاد يذكر الأحزابَ بلفظ الجمع إلا في مقام الخلاف والهزيمة {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ} {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ}، ولا يكاد يذكر الحزب بلفظ المفرد إلا في مقام الخير والفلاح {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وإن حزبَ الله في الأمة الجزائرية هو جمعية العلماء، وانها لمفلحة لا محالة."

آثاره (3-66)

اسماعيل 03
2019-02-01, 23:39
إهمال الأحزاب لتربية الأمة وتقوية مقوماتها
محمد البشير الابراهيمي :
"... ثم جرَت الأحزابُ المصرية إلى الآن على ذلك المنهج: إهمال شنيع لتربية الأمة وتقوية مقوماتها، وتطاحنٌ أشنع على الرياسة والحكم، وترديدٌ لكلمة الوطنية دون تثبيت لدعائمها، وتغن بمصالح الوطن وهي ضائعة، وترام بالتهم، والجريمةُ عالقة بالجميع، وتقديسٌ للأشخاص، والمبادئ مهدورة، والاستعمار من وراء الجميع يضحك ملءَ شدقيه، وينام ملءَ عينيه.
ليت شعري: إذا كان من خصائص الاستعمار أنه يمحق المقوِّمات ويميتها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأن هذه الأحزابَ شر على الشرق من الاستعمار، لأن الاستعمار يأتيه من حيث يحذَر، والحذر- دائمًا- يقظ، أما هذه الأحزاب فإنها تأتيه من حيث يأمن، والآمن أبدًا نائم، فإذا انضم إلى هذا الداء المستشري خلاف الأحزاب ومنازعاتها، كانت النتيجة الطبيعية ما نرى وما نسمع "

آثاره (3-66)

اسماعيل 03
2019-02-05, 17:57
الاستخفاف بالناس
قال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ: «من استخفَّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفَّ بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخفَّ بالإخوان ذهبت مروءته».

[«سير أعلام النبلاء» للذهبي (ظ¨/ ظ¤ظ*ظ¥)]
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-02-12, 19:28
في حكم المطلَّقة ثلاثًا
• عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: جَاءَتْ امْرَأَةُ رِفاعَةَ القُرَظِيِّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: «كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ، فَطَلَّقَنِي فَأَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ، إِنَّمَا مَعَهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ»، فَقَالَ: «أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لَا، حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ» [البخاري (ظ¢ظ¦ظ£ظ©)، ومسلم

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-02-26, 16:47
من نصائح الشيخ ابن باديس
«واحذرْ كلَّ «متريبطٍ» يريد أن يقف بينك وبين ربِّك، ويسيطر على عقلك وقلبك وجسمك ومالِك بقوَّةٍ يزعم التصرُّفَ بها في الكون، فربُّك يقول لك إذا سألتَ عنه: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ الآية، ويقول لك: ﴿أَلَا لَهُ الخلْقُ وَالأَمْرُ﴾، وأنَّ أولياء الله الصالحين بعيدون عن كلِّ تظاهُرٍ ودعوى، مُتَحَلُّون بالزهد والتواضع والتقوى، يعرفهم المؤمن بنور الإيمان، وبهذا الميزان، واحذرْ كلَّ دجَّالٍ يتاجر بالرُّقى والطلاسم، ويتَّخذ آياتِ القرآنِ وأسماءَ الرحمن هُزُؤًا، يستعملونها في التمويه والتضليل، و«القيادة» و«التفريق» ويُرفقونها بعقاقيرَ سُمِّيَّةٍ فيُهلكون العقول والأبدان».

[عبد الحميد بن باديس «الشهاب» (٢/ ٢٤٠ ـ ٢٤١)]
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

Rhouma
2019-03-02, 20:48
شكرا جزيلا عن الموضوع

اسماعيل 03
2019-03-09, 14:36
شكرا جزيلا عن الموضوع

العفـــــو أخي الكريم

اسماعيل 03
2019-03-09, 14:36
الأصل في الأطعمة الإباحةُ إلَّا بدليلٍ مانعٍ
• عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّمْنِ وَالجُبْنِ وَالفِرَاءِ فَقَالَ: «الحَلَالُ مَا أَحَلَّ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَالحَرَامُ مَا حَرَّمَ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ»
[«الترمذي» (ظ،ظ§ظ¢ظ¦)، وابن ماجه (ظ£ظ£ظ¦ظ§)، وحسَّنه الألباني في «صحيح الترمذي» و«صحيح ابن ماجه»].

[/b]
فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس حفظه الله[/b]

اسماعيل 03
2019-03-09, 17:31
القرءان هو الحل لسوء حال الناس
محمد البشير الابراهيمي:
القرآن إصلاح شامل لنقائص البشرية الموروثة، بل اجتثاث لتلك النقائص من أصولها. وبناء للحياة السعيدة التي لا يظلم فيها البشر ولا يهضم له حق على أساس من الحب والعدل والإحسان. والقرآن هو الدستور السماوي الذي لا نقص فيه ولا خلل: فالعقائد فيه صافية، والعبادات خالصة، والأحكام عادلة، والآداب قويمة، والأخلاق مستقيمة، والروح لا يهضم لها فيه حق، والجسم لا يضيع له مطلب.
هذا القرآن هو الذي صلح عليه أول هذه الأمة وهو الذي لا يصلح آخرها إلا عليه ...
فإذا كانت الأمة شاعرة بسوء حالها، جادة في إصلاحه، فما عليها إلا أن تعود إلى كتاب ربّها فتحكمه في نفسها، وتحكم به، وتسير على ضوئه وتعمل بمبادئه وأحكامه، والله يؤيّدها ويأخذ بناصرها وهو على كل شيء قدير.

الآثار (4-95)

اسماعيل 03
2019-03-12, 00:05
أصلح نظام لتسيير العالم الإنساني اليوم هو الإسلام
محمد البشير الابراهيمي:

" وقد يبدو هذا العنوان مدهشًا وغريبًا، ومثيرًا لتأثّرات مختلفة، في كثير من النفوس المختلفة، ولشيء من السخرية في النفوس الساخرة.
أما الدهشة فإنّ صاحبها معذور مهما كان، وأما الغرابة فكل وارد جديد على السمع أو على الذهن يُسْتَغْرَب، ولكنه إذا تكرّر وكثر ترداده أصبح مأنوسًا، وأما السخرية فلا تأتي هنا إلّا من رجلين: رجل انطوت نفسه على بغض للإسلام وحقد على بنيه، واحتقار لتعاليمه، ورجل لم يفهم الإسلام إلّا من حالة المسلمين اليوم، ولم يعلم أن بين حقائق الإسلام وبين حالة المسلمين اليوم بُعْدَ المشرقين، والذي في العنوان إنما هو الإسلام لا المسلمون.
العناوين لا ذنب لها لأنها دوالّ على ما وراءها، فاسمعوا ما وراء هذا العنوان، ثم ليندهش المندهشون إن لم يقتنعوا، وليسخر الساخرون إن شاءوا."

الآثار (4-65)

اسماعيل 03
2019-03-29, 22:56
في حكم ذمِّ عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيَّام

يقوم بعضُ الناسِ ـ فيما نسمعه ـ بذمِّ عصر الفتن وتقبيحِ أيَّامِها السود؛ فهل هذا يُنافي التوحيدَ أم لا؟ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا.

"... فمَنْ سبَّ الوقتَ وقبَّح الزمنَ وذمَّ الدهرَ فقَدْ سبَّ الفاعلَ وهو اللهُ تعالى؛ فالأيَّامُ والسِّنُون ليسَتْ مَحَلًّا للسبِّ والتقبيح؛ لأنها ليسَتْ هي التي أَوْجَدَتْ ما يكرهه السابُّ، وإنما هي مِنْ مخلوقات الله تعالى ومفعولاتِه، وفي حديثِ أبي هريرة المتَّفَقِ عليه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ: يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ: بِيَدِيَ الأَمْرُ: أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ»(١)، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ»(٢)، والمرادُ ﺑ: «وَأَنَا الدَّهْرُ» أي: مدبِّرُ الدهرِ ومصرِّفُه بإرادته سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: ﴿وَتِلۡكَ ٱلۡأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيۡنَ ٱلنَّاسِ ﴾ [آل عمران: ١٤٠]، ما شاءَ اللهُ كان وما لم يَشَأْ لم يكن."

الشيخ فركوس
موقع الشيخ

h1amood2y
2019-03-31, 11:26
شكرااااا جدااا

Benbatoul
2019-04-01, 12:28
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر

اسماعيل 03
2019-04-02, 23:31
في حكم قراءة القرآن وغيرِه في أوقات العمل

" ... فيجوز قراءةُ القرآن مِنَ المصحف وقراءةُ الكُتُب والمَجَلَّاتِ والاطِّلاعُ عليها أو تصفُّحُها في أوقات الفراغ في العمل أو بعده؛ وذلك لئلَّا تُحتسَب قراءةُ العامل على الوقت المدفوع الأجر؛ لحقِّ المؤسَّسة المشغِّلة له، مع مراعاة الآداب المطلوبة لتلاوة القرآن أثناءَ قراءته."

الشيخ فركوس
موقع الشيخ

Ali Harmal
2019-04-03, 18:37
تلقين أصول العقيدة للعامة - الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-(2 تابع)
فإذا قيل: إيش العروة الوثقى؟ فقل: لا إله إلا الله. ومعنى "لا إله" نفي و " إلا الله " إثبات.
فإذا قيل لك: إيش أنت نافي، وإيش أنت مثبت؟ فقل: نافي جميع ما يعبدون من دون الله، ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له.
فإذا قيل لك: إيش الدليل على ذلك؟ فقل: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} هذا دليل النفي، ودليل الإثبات {إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} .
فإذا قيل لك: إيش الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟
فقل: توحيد الربوبية فعل الرب، مثل الخلق والرزق، والإحياء، والإماتة، وإنزال المطر وإنبات النبات، وتدبير الأمور ... وتوحيد الإلهية فعلك أيها العبد، مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة، وغير ذلك من أنواع العبادة.

اسماعيل 03
2019-04-07, 09:23
المرأة اليوم و تقليد الغانيات والعابثات
محمود شاكر -رحمه الله-

" هذه المرأة -وهي فن الحياة الذي يَشْتهِي أبدًا أن يبدع حتى في الأذى- ما تكادُ ترَاها عِندَنا إلا دُمْيَة ملفّقةً من الحضارات وبدعها. . . ثيابها، زينتها، حليها، تطريتها (2)، شعرها، تطريف (3) بنانها، مشيتها، منطقها. . . كل ذلك أجنبي عنها متكلف منتزع من مظاهر غانيات باريس وعابثات هوليوود، ليس له من جنسها ولا أصلها شبَةٌ تَنْزِع إليه، وأسمَجُه أنه ملفَّق لا يتشاكل تشاكل المصدر الذي اجتلب منه بالتقليد."

(2) يعني بها الأستاذ "المكياج"
(3) أراد بها "المانوكير"

جمهرة مقالات محمود شاكر ص66

soft5sat
2019-04-12, 21:05
بارك اللة فيك اخى.

zezoo
2019-04-12, 21:33
شكرا اخى بارك الله فيك.

اسماعيل 03
2019-04-18, 10:04
إنجيل التيجاني (صلاة الفاتح)
محمد البشير الإبراهيمي :
"...وإذا كان هذا القرآن متعبدًا بتلاوته اللفظية وهو ستون حزبًا فإن تلاوة انجيل التيجاني القصير وهو (صلاة الفاتح) مرة واحدة تعدل ستة آلاف ختمة من القرآن. وإذا كان القرآن قد شرع الغزو وهو من أحمز الأعمال وأشقها، فإن تلاوة هذا الإنجيل التيجاني مرة واحدة تعدل آلاف الغزوات، وهي لا تقوم إلا على حركة اللسان من غير اقتحام للميدان، ولا تعرض للرمح والسنان.
وإذا كان القرآن يفرض الحج وفيه ما فيه من مصاعب ومتاعب، فإن انجيل التيجاني تعدل تلاوته آلاف المرات من الحج ومئات الآلاف من الصلاة كما هو منصوص في كتب التيجاني وكتب أصحابه.
فأي تعطيل للقرآن أعظم من هذا؟ وأي تهوين لشعائر الإسلام ونقض لحكمها أكبر من هذا؟ وأي تزيين للتفلت من تلك الشعائر يبلغ ما يبلغه هذا الكلام من مثل هذا الدجال؟"

الآثار (1-171)

عديل 13
2019-04-24, 21:11
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا و رزقكم العلم النافع

اسماعيل 03
2019-04-25, 09:38
في عِدَّة الحامل المتوفَّى عنها زوجُها
• عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ: يَأْمُرُهُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةِ فَيَسْأَلَهَا عَنْ حَدِيثِهَا وَعَنْ مَا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ اسْتَفْتَتْهُ، فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَرْقَمِ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ، فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَقَالَ لَهَا: «مَا لِي أَرَاكِ تَجَمَّلْتِ لِلْخُطَّابِ، تُرَجِّينَ النِّكَاحَ؟ فَإِنَّكِ وَاللهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ»، قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ، وَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي، وَأَمَرَنِي بِالتَّزَوُّجِ إِنْ بَدَا لِي [البخاري (٣٩٩١)، ومسلم (١٤٨٤)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-04-26, 00:02
الشباب ودعاة السياسة
محمد البشير الابراهيمي: (زمن الاحتلال)
" يا إخواننا! إن الدعوى والزعم وسفاسف الأقوال وتوافه الأعمال وتصغير الكبائر وتكبير الصغائر، كلّ ذلك مما لا تقوم عليه عقيدةٌ سياسية ولا تربيةٌ وطنية.
إننا لو جمعنا كل آرائكم في السياسة، وفرضنا تحقيقها لما أفادت الأمة شيئًا وهي بهذه الحالة من التربية فكيف وأنتم متباينون؛ وكيف وأنتم مع الخلاف يَكْـفُــر بعضُكم ببعض، ويلعنُ بعضُكم بعضًا.....؟"
....." إننا لا نتصور كيف يخدم السياسي أمته بتقطيع أوصالها، وشتم رجالها، وتسفيه كل رأي إلا رأيه، ولا نتصوّر أن مما تخدم به الأمة هذه الدروس (العالية) في أساليب السبّ التي يلقنها بعض الأحزاب لطائفة من شباب الأمة في (معاهد) المقاهي والأزقة؛ إن تضرية الشبان على الشتم والسباب جريمة لا تغتفر ...
إن شباب الأمة هو الدم الجديد في حياتها؛ فمن الواجب أن يصان هذا الدم عن أخلاط الفساد؛ ومن الواجب أن يتمثَّل فيهم الطهر والفضيلة والخير، ومن الواجب أن تربى ألسنتهم على الصدق وقول الحق، لا على البذاء وعورات الكلام.
يا قومنا! إننا نخشى أن تفسدوا على الأمة (بهذه الدروس) جيلًا كاملًا كنا نجهد أنفسنا في تربيته على طهارة الإسلام، وهمم العرب، ومجد العروبة، والإيمان بحقوق الوطن، والعمل على تحقيق استقلاله وحرّيته، ونبنيه طبقًا عن طبق، ونعلي أخلاقه خلقًا عن خلق، نخشى أن تضيّعوا على الأمة هذا الجيل، وتفسدوا مواهبه، وتلهوه بالمناقشات الحزبية عن الحقائق القومية.
نخشى ذلك ... ونخشى أكثر منه على هذه الطائفة المقبلة على العلم المنكبّة على تحصيله ... هذه الطلائع التي هي آمال الأمة، ومناطُ رجائها، والتي لا تحقّق رجاءَ الأمة إلا إذا انقطعت إلى العلم وتخصّصت في فروعه، ثم زحفت إلى ميادين العمل مستكملة الأدوات تامة التسلّح، تتولى القيادة بإرشاد العلم، وتحسن الإدارة بنظام العلم، فتثأر لأمّتها من الجهل بالمعرفة، ومن الفقر بالغنى، ومن الضعف بالقوة، ومن العبودية بالتحرير، وتكتسح من ميدان الدين بقايا الدجالين"

الآثار (3-67/68)

اسماعيل 03
2019-04-29, 09:11
من صادق غنيًا فليحذر، ومن آخى ثريًا فليتحصن
محمود شاكر:

" فإذا وقع القحط بين صديقين أحدهما غنى كان صديقه طعامًا تفترسه الصداقة الغنية! وإذا وقع القحط بين حبيبين أحدهما ثرىٌّ مترف تثاءب عنه يريد النوم لأنه شبع من حبه حتى تملّأ! وإذا وقع القحط بين أخوين أحدهما غنى، كان حق الرحم عليه أن يشرب ما بقي من دم أخيه يستولغ فيه حتى يَرْوَي!
إن الترف والنعمة والكفاية، وأحلام الغنى وكنوز الثراء، إن هي إلا الماحقات الآكلات التي تمحق العواطف الإنسانية النبيلة حين لا ملجأ إلا إلى الخشونة والشدة والصبر وحقيقة الفقر. إن الفقراء هم أكثر الناس رغبة في النسل على ضيق رزقهم، والأغنياء أقل الناس إقبالًا عليه على ما يجدون من السعة. الفقراء أشد حزنًا على من فقدوا من أبنائهم وأحبابهم، ولكن أولئك لا يحزنون إلا ريث يُشعِرون الناس أنهم حزنوا، ولئلا يقول الناس إنهم لم يحزنوا على أحبابهم. . . الأغنياء، الأغنياء. . . نعم هم زينة الحياة الدنيا، ولكن مع الزينة الخداع، ومع الخداع الضعف، ومع الضعف القسوة حين تجد ما يتلين لها أو يتساهل أو يستكين. . . أو يثق.
فمن صادق غنيًا فليحذر، ومن آخى ثريًا فليتحصن، ومن عامله فليرهب، فإذا بلغ المرأة الغنية فأحبها فخيلت له أنها أحبته فوثق بها فقد هلك، وإنما هو ملهاة من ملاهي الترف، إذا فقدت لذة اللهو به نبذته لما به."

جمهرة مقالات محمود شاكر ص165

automandz
2019-05-01, 12:13
شكرا على الموضوع المميز
بارك الله فيكم

وافي طيب
2019-05-03, 12:22
حفظ الله الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-05-03, 17:38
بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا و رزقكم العلم النافع
وفيك بارك الله أخي
شكرا على الموضوع المميز
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله أخي
حفظ الله الشيخ فركوس
آميـــــــــــن ونفع بعلمه

اسماعيل 03
2019-05-03, 17:41
رمضـــــان المستشفى الزمانيّ: قمـري لا شمـسي
محمد البشير الابراهيمي:
" أما شهر رمضان عند الأيقاظ المتذكّرين، فهو شهر التجليات الرحمانية على القلوب المؤمنة، ينضحها بالرحمة، وينفح عليها بالرّوح، ويخزها بالمواعظ، فإذا هي كأعواد الربيع جدّةً ونضرة، وطراوة وخضرة، ولحكمة ما كان قمريًا لا شمسيًا، ليكون ربيعًا للنفوس متنقلًا على الفصول، فيروّض النفوس على الشدة في الاعتدال، وعلى الاعتدال في الشدة.
إن رمضان يحرّك النفوس إلى الخير، ويسكّنها عن الشر، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة، وأبعد عن الشر من الطفولة البلهاء، ويطلقها من أسر العادات. ويحرّرها من رقّ الشهوات، ويجتثّ منها فساد الطباع، ورعونة الغرائز، ويطوف عليها في أيّامه بمحكمات الصبر، ومثبّتات العزيمة، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله والقرب منه.
هو مستشفى زمانيّ، يستطبّ فيه المؤمن لروحه بتقوية المعاني الملكية في نفسه، ولبدنه بالتخفّف من المعاني الحيوانية."

الآثار (4-196)

اسماعيل 03
2019-05-06, 13:58
توحيد الله أساس العبادات
محمد البشير الإبراهيمي:
" ما مسخ العبادات عندنا وصيّرها عادمة التأثير، إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا، وتفصيلُها على مقاييسها، فالخوف من الله كالخوف من المخلوق، والرجاء في الله على وزن الرجاء في غيره، ودعاؤه كدعاء الناس، والتوكّل كالتوكّل، والقرب كالقرب، والعلاقات كالعلاقات، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والخلابة، فدخلت معها معاني الإشراك، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها. فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر، ولم يهذّب الصوم النفوس، ولم يكفكف من ضراوتها، ولم يزرع فيها الرحمة، ولم يغرها بالإحسان.
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن، وآيات الأكوان، لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله- وهي العبادات- وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف فمن وحّد الله حق توحيده، قدره حق قدره، فعرفه عن علم، وعبده عن فهم، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا، وإن كانت الألفاظ واحدة، وإن أَدْرِي أمن رحمة الله بنا، أم من ابتلائه لنا أن جعل لغة الدين والدنيا واحدة؟ "

الآثار (4-196)

اسماعيل 03
2019-05-07, 16:15
أعطيتك سن حمار أعطيني سن غزال
مبارك الميلي :

" أما الديانة التي عرفها الاثريون لقدماء الجزائر فهي عبادة الشمس والقمر (وهما من معبودات المصريين)، وعبادة بعض الحيوانات منها القرد والثور والكبش والتيس. وجد بجبل بني راشد تمثال يدعى "أتون" كانوا يتخذونه الهاً وهو صورة تيس على رأسه دائرة الشمس.
وكانوا يعظمون الحيون والاشجار والجبال، ويحترمون الاموات يشيدون لهم قبورا ضخمة.
وقد وقع شعبنا فيما يقرب من هذه الوثنية "والتاريخ يعيد نفسه" فمن آثار عبادتهم للشمس ان الولد حينما يثغر وتسقط سنه يرمي بها الى الشمس، ويقول لها في بعض الجهات الشمالية "أعطيتك فضة أعطني ذهب" وفي بعض الجهات الجنوبية: "أعطيتك سن حمار أعطيني سن غزال"."

تاريخ الجزائر في القديم والحديث (1-75)

اسماعيل 03
2019-05-19, 15:21
في عِدَّة المختلعة
• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّتَهَا حَيْضَةً [أبو داود (٢٢٢٩)، والترمذي (١١٨٥)، وصحَّحه الألباني في «صحيح أبي داود» (١٩٣١)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-05-29, 20:39
تشجيع الإستعمار للخرافات والبدع
محمد البشير الابراهيمي
" ...ومن مكائده الخفية لمحو الإسلام تشجيعه للخرافات والبدع والضلالات الشائعة بين مسلمي الجزائر لعلمه أنها تفسد عقائد الإسلام الصحيحة، وتحبط عباداته، وتبطل آثارها، وتخلط الموازين، فتلتبس السنّة بالبدعة والفضيلة بالرذيلة والحق بالباطل، وعقيدة الحق إذا شابها ثوب الباطل أبطل أثرها في صفاء الأرواح، وعبادة الحق إذا لبسها الضلال بطل تأثيرها في تصفية النفوس، والفضيلة إذا مازجتها الرذيلة بطلت خاصيتها في تكوين الجماعات الفاضلة."

أثاره (5-74)

اسماعيل 03
2019-06-17, 08:47
الحكمة من وقوع بعض المخلصين في الأخطاء

«واعْلَمْ أَنَّ الله تَعَالَى قَدْ يُوقِعُ بعضَ المخْلِصينَ في شَيْءٍ مِن الخطَإِ، ابْتِلاءً لغَيْرِه، أَيَتَبِعُون الحقَّ ويَدَعُونَ قَوْلَه، أَمْ يَغْتَرُون بفَضْلِه وَجَلاَلَتِه؟ وهُو مَعْذُورٌ، بَلْ مَأْجُورٌ لاجْتِهَادِهِ وقَصْدِهِ الخَيْرَ، وَعَدَمِ تَقْصِيرِهِ. وَلَكن مَنِ اتَّبَعَهُ مُغْتَرًا بِعَظَمَتِهِ بِدُونِ التِفَاتٍ إِلَى الحُجُجِ الحقِيقِيَةِ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ يَكُونُ مَعْذُورًا، بَلْ هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ. وَلَمَّا ذَهَبَتْ أُمُّ المؤْمِنِينَ عَائِشَةُ رَضِيَ الله عَنْهَا إِلَى البَصْرَةِ قَبْلَ وَقْعَةِ الجَمَلِ، أَتْبَعَهَا أَمِيرُ المؤْمِنِينَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ ابْنَهُ الحَسَنَ، وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِر رَضِيَ الله عَنْهُمَا لِيَنْصَحَا النَّاسَ، فَكَانَ مِنْ كَلاَمِ عَمَّارَ لأهْلِ البَصْرَةِ أَنْ قَالَ: «وَالله إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاكُمْ بهَا، لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ؟». وَمِنْ أَعْظَمِ الأَمْثِلَةِ في هَذَا المعْنَى، مُطَالَبَةُ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا بميرَاثِهَا مِنْ أَبِيهَا صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا ابْتِلاَءٌ عَظِيمٌ لِلْصِدِّيقِ رَضِيَ الله عَنْهُ ثَبَّتَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ».

[«رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله» للمعلمي اليمني: (152-153)].
موفع الشيخ فركوس حفظه الله

Ali Harmal
2019-06-20, 18:46
جزاك الله خيرا وجعل ما دونته في ميزان حسناتك اخي .

اسماعيل 03
2019-06-26, 15:19
جزاك الله خيرا وجعل ما دونته في ميزان حسناتك اخي .
وإيــــــــاك أخي علي

اسماعيل 03
2019-06-26, 15:21
في حرمة دم المسلم
• عن عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عَدِيٍّ حَدَّثَهُ أَنَّ المِقْدَادَ بْنَ عَمْرٍو الكِنْدِيَّ حَلِيفَ بَنِي زُهْرَةَ حَدَّثَهُ ـ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَنَّهُ قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَقِيتُ كَافِرًا فَاقْتَتَلْنَا، فَضَرَبَ يَدِي بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا، ثُمَّ لَاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ، وَقَالَ: أَسْلَمْتُ للهِ، آقْتُلُهُ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا؟» قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقْتُلْهُ» قَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّهُ طَرَحَ إِحْدَى يَدَيَّ، ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ بَعْدَ مَا قَطَعَهَا، آقْتُلُهُ؟» قَالَ: «لَا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَأَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتِي قَالَ» [البخاري (ظ¦ظ¨ظ¦ظ¥)، ومسلم (ظ©ظ¥)].

فتاوى نبوية
» القصاص والديات »
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

اسماعيل 03
2019-07-15, 17:29
الناقد المنصف والناقد سيِّئ الغرض
محمود شاكر عن كلام قطب في الرافعي:
" ... وإلا فما أظن أحدا يستطيع أن يعقل أن (ناقدا) قد فرض على نفسه النقد – أي التتبع والإستيعاب وصدق النظر – يصف رجلا (بالذهن الوضاء) (والذكاء اللمّاع) والقوة في الذهن و التفتح في العقل ثم لا تمضي عشرة أيام ... فيقرأ أحد كتُب هذا الرجل فيعود يقول في صفته إن ذهنه مريض غير سليم ( خاب غير مشرق - مغلق غير متفتح).
أيريد ( الأخصائي في اللغة التي نعبر بها ) بيانا هو أوضح من هذا على سوء غرضه ..؟
الناقد رجل عَدْل منصف لا يزال يتتبع شوارد اللفظ ، و أوابد المعاني يستنبئها أخبار أصحابها ويستنبط من قلوبها أسرار كُتابها ، ويكشف عنها خبيئة قائليها ..، ثم يحكم مميزا مقدٍّرا لا يجور فيتجاوز الغاية ، ولا يحيف فيقع دون المدى. وقد حكم هذا (الأخصَّائيُ !!) في كلمته الاولى حكمه الأول حين استطاع أن يكون ناقدا لا يكتفي بالتذوق والاستحسان أو الاستهجان ولكن يعلل مايحس ويحلّْله !!
كما قال في بدء كلامه.
أوليس يقتضي هذا – على الاقل ايضا ( أن يكون حين حكمه قد استردّ شتات مابقي في نفسه من آثار كلام الرافعي فيها ؟ قالوا بلى.
أوليس يقتضي حق النقد والحكم –على الأقل أيضا- ألاَّ يصف الرافعيَ بالذكاء اللمَّاع والذهن الوضَّاء ... وهذا الكلام المفخَّم – إلا أن يكون ذلك من آثار ما قرأ له من شيئ ..؟ قالوا بلى.
إذن فكيف – في عشرة أيام يا سيدي – يستطيع كتاب واحد للرافعي هو ( رسائل الأحزان) أن يقلب هذا ( الأخصائي في اللغة التي نعبر بها) وهذا الذي ( استطاع ! أن يكون ناقدا) – رأسا على عقب ، فلا يكتفي بسلب النعوت المفخمة ( كالوضَّاء واللمَّاع والمتفتح) فيترك الذهن هكذا مجرّدا ، بل يضع مكانها أضدادها فيجعله ذهنا ( مريضا خابيا غير لمّاع ولا وضَاء ، مغلقا غير متفتِّح). "

جمهرة مقالات محمود شاكر ص34-35

اسماعيل 03
2019-07-22, 17:44
في تخيير وليِّ المقتول بين القتل والدِّيَة
• عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الكَعْبِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يَسْفِكَنَّ فِيهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَنَّ فِيهَا شَجَرًا، فَإِنْ تَرَخَّصَ مُتَرَخِّصٌ فَقَالَ: أُحِلَّتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ اللهَ أَحَلَّهَا لِي وَلَمْ يُحِلَّهَا لِلنَّاسِ، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ خُزَاعَةَ قَتَلْتُمْ هَذَا الرَّجُلَ مِنْ هُذَيْلٍ وَإِنِّي عَاقِلُهُ، فَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ بَعْدَ اليَوْمِ، فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ، إِمَّا أَنْ يَقْتُلُوا، أَوْ يَأْخُذُوا العَقْلَ» [الترمذي (١٤٠٦)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الترمذي»].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-08-10, 23:53
إصابة الأضحية بعيب قبل الذبح

" قال صاحب زاد المستقنع : ( وإن تعيَّبت ( أي الأضحية ) ذبحها وأجزأته ..... )

قال الشيخ ابن عثيمين : مثال ذلك : اشترى رجل شاة للأضحية ثم انكسرت رجلها ، وصارت لا تستطيع المشي مع الصحاح بعد أن عيَّنها ، فإنه في هذه الحال يذبحها وتجزئه ، لأنها لما تعيَّنت صارت أمانة عنده كالوديعة ، وإذا كانت أمانة ولم يحصل تعيُّبها بفعله أو تفريطه فإنه لا ضمان عليه وتجزئه ."

المصدر: انظر الشرح الممتع ج/7 ص/515
الاسلام سؤال وجواب

اسماعيل 03
2019-08-25, 00:21
في الأمر بحفظ العورة إلَّا مِن زوجةٍ أو أَمَةٍ

• عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟» قَالَ: «احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ»، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟» قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا»، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟» قَالَ: «اللهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنَ النَّاسِ» [أبو داود (ظ¤ظ*ظ،ظ§)، الترمذي (ظ¢ظ§ظ©ظ¤)، ابن ماجه (ظ،ظ©ظ¢ظ*)، وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¢ظ*ظ£)].

فتاوى نبوية
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-09-10, 23:30
من صور التباين بين العالم والجاهل
«العالم يعرف الجاهلَ لأنَّه كان جاهلًا، والجاهل لا يعرف العالمَ لأنَّه ما كان عالمًا».

[«جواب الاعتراضات المصرية» لابن تيمية (ظ،ظ§ظ¢)]
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-09-15, 14:32
النظر للمسلمين بعين الشفقة والحنانة، لا بعين الزراية والاحتقار

«على مَنْ يريد أَنْ يُرشِد المسلمين ويعملَ لإصلاح حالهم: أَنْ ينظر إليهم بعين الشفقة والحنانة، لا بعين الزراية والاحتقار؛ فإنَّ الشَّفوق تدفعه شفقتُه إلى المبالغة في العناية بتتبُّع الأدواء واستقصاءِ أنواع العلاج؛ بخلاف الزاري المُحتقِر، فإنه يترفَّع بنفسه عن الناس، ويتركهم فيما هم عليه، وإِنْ باشرَ شيئًا مِنْ معالجتهم فإنه يباشره مِنِ استثقالٍ واشمئزازٍ، لا يَصِل معهما إلى داء الأمَّة شيءٌ مِنْ علاجه، ولن يستطيع ـ هو معهما ـ صبرًا على الاستمرار في عمله، أو على إتقان القليل منه؛ على أنَّ الشَّفوق تشعر نفوسُ الأمَّة منه بتلك الشفقة فتُقابِلُه بمثلها، وبالامتثال لِمَا يأتيها منه لمعالجتها، واثقةً منه بنصحه، مُنْقادةً لإرشاده، راجيةً نيل الخير على يده؛ والزاري المُحتقِرُ تشعر منه الأمَّةُ بذلك فتُقابِله بمثله وتنقبض نفوسُها عنه، وتقوى رِيبَتُها في قوله وفعلِه، وقد تُصارِحُه ببعضه، فتؤدِّي الحالُ بينهما إلى العداوة والمقاطعة، ويكون خيرًا له لو تَرَكهم مِنْ أوَّل الأمر وشأنَهم»

«آثار ابن باديس» (٢/ ١٦٧).
موقع الشيخ فركوس

اسماعيل 03
2019-09-17, 16:16
إذا نُزع الحياء كثر البلاء

" ... و كثير من المراتب التي يُلقى على درجاتها كل من ملك لسانا يتكلم به فتكلم وأطال ، وعرف أن الحياء إن يكن في الأخلاق مَنْقَبة، فهو لطالب الشهرة والصِّيت مثْلبة ومذمة. وعلى ذلك فأنت ترى أكثر هؤلاء لا يستحي أن يتبجَّح بالجهل والخطأ والضَّلال والفجور، مادام ذلك مما يؤدي به إلى مدارج الذِّكر على ألسنة الناس من العامة وأشباه العامة. وإذا نُزع الحياء كثر البلاء. "

جمهرة مقالات محمود شاكر ص 828

اسماعيل 03
2019-09-18, 09:01
للحرّية قيود كثيرة

" الرجل الحرّ، هذا هو مبدئي ومبدأ أصحابي. الرجل الحرّ أي الفكر الحرّ الذي يبلغ من حرّيته، واتساع آفاقه، وبُعد مداه، وتراميه إلى الغايات البعيدة وتساميه إلى الأجواء العلوية – أن يعرف أنّ للحرّية قيودا كثيرة، وأن الجاهل المغرور هو الذي يظنها انطلاقا من القيد، وخروجا من التقاليد، وتحلُّلا من إصر الأغلال وأخلاق الشرائع . "

جمهرة مقالات محمود شاكر ص 801

اسماعيل 03
2019-09-23, 08:29
نتعلم لُغتَنا وديننا
محمد البشير الإبراهيمي:

" أنا مريض والموضوع طويل عريض، وقد أصبحت بين عاملَيْن: هم يتجدّد وطبيب يتشدّد، وإنّ حق الضمير لَأَوْكَدُ عندي من حق الجسد، ولْيقعِ الإستعمار أو ليَطِرْ فإننا نتعلم لُغتَنا وديننا، ولو في سَمِّ الخِيَاطِ، أو على مِثْلِ حَدِّ الصِّراط."

الآثار (3 - 227 )

اسماعيل 03
2019-09-24, 22:26
لا يغرني من أحد دينه، ولا تقواه

" من أجل ذلك البلاء المستفيض في حياتنا ، و في عقولنا، وفي دراستنا أقول دائمًا: إنه لا يغرني من أحد دينه، ولا تقواه ولا علمه ولا جهاده ولا فضله ولا عقله، إذا لم يكن ذلك كله نابعا من كتاب الله، ومن الحياة الإسلامية المهتدية بهدي الله ورسوله، غير مختلط ما استطاع بذلك الوباء الجائح الذي فُرض علينا في صورة مدنية أو حضارة أو علم أو ثقافة ."

جمهرة مقالات محمود شاكر ص 981

اسماعيل 03
2019-09-27, 09:04
العِــــــــلمُ

قال بديع الزمان الهمذانيُّ في وصف العلم:
«العلم شيءٌ بعيد المرام، لا يصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للِّثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام.
وزرعٌ لا يزكو إلَّا متى صادف من الحزم ثرًى طيِّبًا، ومن التوفيق مطرًا صيِّبًا، ومن الطبع جوًّا صافيًا، ومن الجهد روحًا دائمًا، ومن الصبر سقيًا نافعًا.
وغرضٌ لا يصاب إلَّا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردِّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفِكَر».

[«جواهر الأدب» للهاشمي (ظ،ظ©ظ¤)]
موقع الشيخ فركوس