![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() -مراحل حياة سيد قطب:
مر سيد قطب بعدة مراحل في حياته ، تنقل فيها من التذبذب بين المبادئ الشيوعية السائدة في عصره وبين المبادئ الإسلامية , وهذه الفترة كانت فترة طويلة ( حوالي 40 سنة ) ، وكان سيد خلالها يكتب المقالات ، ويؤلف الكتب .. فكان كل كتاب يخرج له يعبر عنه في تلك المرحلة من عمره ... فمن يقرأ مقالاته القديمة يرى فيها النزعة القومية واضحة في أسلوبه ، ومن قرأ كتبه في بداية التزامه بالدين سيرى جهده الواضح في محاربة الاشتراكية من كثرة ما يهاجمها سيد قطب رحمه الله في كتبه ( كالعدالة الاجتماعية مثلا ) ، ومن قرأ كتبه الأخيرة سيرى التأثير الإسلامي القوي عليها ، وسيرى العاطفة الجياشة تجاه قضايا الإسلام الكبيرة ومن أخصها قضية ( لا إله إلا الله ) . والغريب في الموضوع أنك تجد من ينتقد سيد قطب فيحاسبه على أخطائه التي أخطأ فيها وهو في جاهليته وقبل أن يتعرف جيدا على الإسلام، وقبل أن تتضح لديه الفكرة التي مات في سبيلها . ولو كان من ينتقد سيد قطب رحمه الله يتكلم عن الأخطاء دون اتهام سيد بأنه يؤمن بهذا الكلام القديم لكان محقا في هذا لأنه ينتقد القول دون القائل ، ولكن القوم لا يفعلون هذا . أما عن المراحل التي مر بها سيد قطب رحمه الله فهي عبارة عن خمس مراحل أذكرها باختصار : أولا : مرحلة الضياع الكامل: وهي المرحلة التي قال عنها الدكتور صلاح الخالدي أنها بدأت من 1925 – 1939 م وهي مرحلة ضياع كامل لسيد قطب رحمه الله .. يقول الخالدي في صفحة 213 من كتاب ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) : (( رحلة ضياع سيد هي الفترة الزمنية التي عاشها وهو جاهل بنفسه وهدفه ورسالته ووظيفته , وهو جاهل بسر الحياة , وطبيعة الكون , والصلة بينه وبين الحياة والكون . رحلة ضياع سيد هي المرحلة التي تلقى فيها المبادئ والأفكار والتصورات والفلسفات الأوروبية والغربية المادية الجاهلية عن الكون والحياة والإنسان .. رحلة الضياع عنده هي تلك المرحلة التي وقع فيها صراع بين التصورات الإسلامية التي تلقاها من قبل , والتصورات المادية الغربية التي تلقاها في شبابه )) باختصار .. ثانيا : مرحلة الإسلاميات الفنية الأدبية: في صفحة 269 من كتاب ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) يبدأ الخالدي في الكلام عن مراحل حياة سيد قطب التي بدأ فيها يتعرف على المنهج الإسلامي ، وقد سمى هذه المرحلة : مرحلة الإسلاميات الفنية الأدبية . وقال الخالدي أنها تبدأ من عام 1939 ( مقال سيد عن التصوير الفني للقرآن ) إلى 1947 .. وقال أنها مرحلة دراسة القرآن دراسة ( أدبية ) للبحث عن النواحي الجمالية الفنية في القرآن .. ومن كتب هذه المرحلة : التصوير الفني / مشاهد القيامة في القرآن . ومن يقرأ كتب هذه المرحلة يجد أن سيد قطب نفسه ينزع الصبغة الدينية عن كتبه في هذه المرحلة ويقول أنه لم يلتفت إلا للنواحي الأدبية والفنية والجمالية فقط ! يقول سيد رحمه الله : (( فلا أقل من أن يعاد عرضه – أي القرآن - وأن ترد إليه جدته , وأن يستنقذ من ركام التفسيرات اللغوية والنحوية والفقهية والتاريخية والأسطورية أيضا ، وأن تبرز فيه الناحية الفنية وتستخلص خصائصه الأدبية , وتنبه المشاعر إلى مكامن الجمال فيه . وذلك هو عملي الأساسي في مكتبة القرآن )) من كتاب مشاهد القيامة في القرآن ص 8 . وهذا يوضح أن الأستاذ سيد قطب رحمه الله كَتَبَ ما كَتَبَ في هذه المرحلة كأديب لا يلتفت للنواحي الفقهية ولا لغيرها .. ثالثا : مرحلة الإسلاميات الفكرية العامة: تكلم الدكتور الخالدي في صفحة 273 عن هذه المرحلة الثالثة وسماها : مرحلة الإسلاميات الفكرية العامة .. حيث قال الخالدي أنها بدأت عام 1947 بكتاب العدالة الاجتماعية وانتهت عام 1953 حينما انضم سيد رحمه الله لجماعة الإخوان المسلمين . رابعا : مرحلة النضج الفكري: هذه المرحلة بدأ من عام 1953 إلى قبيل استشهاده رحمه الله .. وكتب هذه المرحلة هي التي أودع فيها سيد خلاصة تجربته وزبدة أفكاره ، وهي : هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، خصائص التصور الإسلامي ، مقومات التصور الإسلامي ، معالم في الطريق ، في ظلال القرآن . وهذه الكتب تبين الفرق الشاسع بين سيد قطب ( الأديب ) وسيد قطب ( الداعية المجاهد والمنظر والمفكر الإسلامي ) .. وطبعا بقي التأثير الأدبي القوي رمزا لكتابات سيد قطب .. ومن ذلك مثلا رسالته لأخته قبل استشهاده ، والتي وضعت في كتاب فيما بعد وسمي ( أفراح الروح ) ، فإن قارئها لا يمل من مطالعة هذه الصفحات من جمالها وقوتها التي قل مثيلها في الكتاب المعاصرين . خامسا : مرحلة ما قبل الوفاة: وهذه المرحلة لا يعرف متى بدأت بالضبط .. ولكنها بدأت قبيل وفاته بأشهر ، وانتهت - طبعا - بوفاته رحمه الله .. وهذه المرحلة ينكرها الدكتور صلاح الخالدي والشيخ يوسف العظم والدكتور عبدالله الخباص ، ودليلهم في هذا أنه لا يوجد ما يثبت ذلك ، وأنه وإن وجد هذا فلا بد أن هناك ما أثر على سيد قطب وجعله يقرر التخلي عن كتبه القديمة . ولكن الثلاثة ( الخالدي والخباص والعظم ) يقرون تراجع سيد قطب عن الأفكار القديمة ، ولكنهم لا يقرون مسألة طلب سيد قطب من محبيه إتلاف الكتب القديمة أو – على الأقل – عدم قراءتها لأنها لم تعد تمثل فكره . فالخالدي يقول في كتابه ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) صفحة 231 تحت عنوان ( شعر الضياع في الأربعينات ) - باختصار - : " (( ونورد نموذجين لشعر الضياع في الأربعينات )) ..... إلى أن قال الخالدي : (( قصيدة قافلة الطريق : نشرها في مجلة الكتاب عدد يونيو عام 1946 م )) " أي بعد التصوير الفني بسنة ! لأن سيد كتب أصول كتاب التصوير الفني عام 1939 ونشره ككتاب عام 1945 ! فهل نتوقع أن الخالدي يقول بأن سيد يتمسك بأفكاره التي كتبها في فترة ضياعه أو فترة ( الإسلاميات الأدبية ) ؟؟ والخالدي يقول أيضا في صفحة 259 من نفس الكتاب : " كانت النقلة بالتدريج , وكان التفاعل مع العالم الجديد بالتدريج ! بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة .. ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " ! أي أن العدالة الاجتماعية كتبه سيد لنواح ( أدبية ) وقبل أن يتحول للكتابات الإسلامية ! ويقول الخالدي في نفس الكتاب أيضا من صفحة 509 إلى 511 كلاما كثيرا حول هذا الموضوع أقتطع منه ما يلي : " إننا ندعو إلى نشر كل كتب سيد الأدبية والإسلامية العامة ، ولا ندعو إلى إلغاء - أو إعدام - واحد منها، وإن كان في بعضها اتجاهات سابقة لسيد، مخالفة للتصور الإسلامي . . وحتى لا يقع القراء في إشكال ، في ترتيب أفكار سيد حسب صدور كتبه ، وحتى لا تلتبس عليهم المراحل المتطورة التي مر بها سيد ، إلى أن استقر رائداً للفكر الحركي الإسلامي ، فإننا نعتمد هذه الملاحظة الجيدة التي أبداها الأستاذ يوسف العظم : " وأرى في هذا المقام أن يقوم المنصفون من الكتاب أو الناشرين أو المحققين، حين يطبعون للشهيد كتاباً ، أن يشيروا إلى تاريخ نشر كل كتاب كتبه ، وإلى تاريخ الطبعة الأولى من الكتاب ، وإيراد ملاحظة في أول صفحات الكتاب ، تبين المرحلة التاريخية التي قدم فيها الشهيد عطاءه .. ذلك ليعرف القارئ ماذا يقرأ للشهيد . . " وهذا المقطع يوضح أن الخالدي والعظم أيضا يعرفان أن سيدا كان له اتجاهات سابقة وأنه رجع عنها بدليل قول الخالدي (وإن كان في بعضها اتجاهات سابقة لسيد، مخالفة للتصور الإسلامي / وحتى لا تلتبس عليهم المراحل المتطورة التي مر بها سيد ، إلى أن استقر رائداً للفكر الحركي الإسلامي ) . ويقول الخالدي في كتاب (سيد قطب : الأديب الناقد , والداعية المجاهد , والمفكر المفسر الرائد ) ص 575 : (( على الباحث أن يتابع كلام المؤلف عن الموضوع الواحد في كل كتبه وأن يجمع كلامه المتفرق في كتبه ثم ينظر فيه مجتمعا ليتعرف على حقيقة رأي المؤلف ! )) ثم أخذ يدافع عن سيد من منطلق هذه الفكرة ..! وقولهم هذا لا يوافقهم عليه أخوه الشيخ محمد قطب حفظه الله ، حيث يقول أن سيد قطب أوصى بعدم طباعة كتبه القديمة ، والاكتفاء بستة كتب : الإسلام ومشكلات الحضارة ، هذا الدين ، المستقبل لهذا الدين ، مقومات التصور الإسلامي ، خصائص التصور الإسلامي ، في ظلال القرآن ( وخصوصا الأجزاء الإثني عشر الأولى منه حيث أنه أعاد كتابة الظلال ووصل للجزء 12 ولقي ربه قبل أن يكمل المراجعة ) .. أما المستشار عبدالله العقيل فيقول في مجلة المجتمع العدد 112 تاريخ 8/8/1972 م : (( إن سيد قد بعث لإخوانه في مصر والعالم العربي أنه لا يعتمد سوى ستة مؤلفات له وهي : هذا الدين , المستقبل لهذا الدين , الإسلام ومشكلات الحضارة , خصائص التصور الإسلامي , في ظلال القرآن , ومعالم في الطريق )) . وهذا الكلام يوضح لنا أن الفريقين يقولان بتخلي سيد قطب عن أفكاره القديمة ، والخلاف بينهم هو : هل تخلى سيد قطب عن الكتب أيضا ؟؟ ونحن نعرف أن المثبت يقدم كلامه على النافي ، والشيخ محمد قطب أعرف الناس بأخيه ، والمستشار العقيل يثبت وجود رسالة من سيد قطب يعلن فيها تراجعه عن كتبه القديمة ، بل واضح جدا لكل منصف أن سيد قطب – كما ذكر العقيل – نشر هذه الرسالة وأرسلها لإخوانه في العالم الإسلامي . - - وبعد هذا العرض للمراحل الخمسة من حياة سيد قطب رحمه الله سأعيد الكلام على شكل نقاط فأقول : 1- يقول الخالدي في صفحة 259 ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) : ((بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة .. ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " )) أي أن الخالدي يقول أن مرحلة ما بعد 1940 هي ( بداية ) النقلة , وفي هذه البداية كان سيد يدرس القرآن لنواح ( أدبية ) وليس لنواح دينية .. فإذا عرفنا هذا فهل من العدل أن نقول أن سيدا مات وهو يؤمن بهذا الكلام ؟! وهل من العدل أن نقول أن سيد قطب رحمه الله يطعن في موسى عليه السلام ؟! وفي الصحابة ؟؟! هل يعرف هؤلاء الذين يتكلمون عن سيد قطب أنه كتب ( التصوير الفني ) في عام 1945 م وأن آخر مقدمة كتبها لهذا الكتاب كانت في 1952 ؟؟ وأن ( العدالة الاجتماعية ) أيضا كتاب قديم لسيد وقد كتبه في عام 1947 ؟؟ هل من العدل في النقد أن يتم إغفال هذه الحقائق الواضحة التي تثبت أن سيدا رحمه الله لم يتعرف على الإسلام من صغره , وأن سيدا مر بمراحل متعددة حتى تعرف على الإسلام الصحيح ؟؟ كيف يقوم البعض بانتقاد سيد رحمه الله وإلصاق تلك التهم الخطيرة به ؟؟! وهل يقول عاقل أنه يجوز لنا أن نحاسب الناس على ما فعلوه في جاهلياتهم ؟ 2- سيد رحمة الله عليه لم ينتقل من حياة الضياع إلى أن أصبح مفكرا إسلاميا في سنة أو سنتين , بل أخذ وقتا طويلا حتى نضجت أفكاره ، وكان في هذه الفترة يؤلف ويكتب فكان لا بد من وجود الخطأ . يقول الخالدي في صفحة 259 ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) : (( لم ينتقل سيد نقلته الجديدة الإيمانية فجأة , ولم يتحول بين يوم وليلة , من ذلك الحائر الضائع إلى هذا المفكر الإسلامي الرائد . كانت النقلة بالتدريج , وكان التفاعل مع العالم الجديد بالتدريج ! بدأت النقلة عندما أقبل على القرآن الكريم , يدرسه لدواع أدبية في مكتبة القرآن الجديدة .. ووقف على بعض التوجيهات القرآنية الفكرية التي سجلها في كتابه " العدالة الاجتماعية في الإسلام " ! وسافر إلى أمريكا , وهناك تعمقت معاني الإيمان في نفسه وشعشع النور في شغاف قلبه )) انتهى . وهذا يوضح أن سيد كان يكتب شيئا ثم يتراجع عنه بعد فترة نتيجة لمعرفته لأشياء كان يجهلها , أو تصحيحه لمفاهيم خاطئة عنده ! ويبقى لدينا شيء واحد في مسألة التراجع هذه ، ألا وهي إحالة سيد قطب لكتبه القديمة ، كمشاهد من القيامة والتصوير الفني مثلا .. وهذه المسألة لا تكفي كدليل لتكفير سيد قطب بالقول بأنه يطعن في الأنبياء والصحابة !! ثم ما المانع من الإحالة لكتاب تخلى صاحبه عنه ؟؟ و لو كنتَ تدرس اللغة العربية وأحلت لبيت من قصيدة فيها كفر أكبر فهل يعني هذا موافقتك لما فيها ؟؟ كأن تحيل إلى قصيدة فيها هذا البيت مثلا : رأيت المنايا خبط عشواء فمن تصب ***** تمته ومن تخطيء يعش فيهرمِ ولو كنت تتكلم عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وذكرت جزء من قصيدة البردة فهل يعني أنك توافق البوصيري على كل ما فيها ؟ ولو أحلت للفتح أو غيره من الكتب التي فيها بعض الأخطاء فهل يعني هذا تبنيك لكل ما فيها ؟؟ بل لو أحلت للإنجيل أو التوراة للاستشهاد وزيادة البيان فهل نقول أنك تؤمن بما فيهما ؟؟ لو كان سيد رحمه الله يحيل للمواضع التي فيها كلام سيئ عن موسى عليه السلام ، أوفيها دعوة لهذا القدح ، ومدح لمن فعله وتزيين له ودفاع عن فاعله … لكان هذا دليل إدانة ، والحاصل أنه كان يحيل لمواضع غير هذه من باب زيادة التوضيح … فما هو المانع ؟ وهل هناك فرق بين من يحيل لشعر الجاهلية الذي يحوي تعظيما للأصنام والشرك وكبائر الذنوب للاستشهاد وزيادة الإيضاح ، وبين من يحيل لموضع من كتاب فيه قدح لموسى عليه السلام ولكن في باب غير هذا الباب ؟ والشاهد هنا أن الإحالة للكتاب لا تعني الموافقة لكل ما فيه .. والأهم من ذلك أن سيدا رحمه الله أعلن تراجعه وتخليه عن كتبه وأفكاره السابقة .. وهذا يعني بالتالي عدم جواز محاسبته على ما فيها من أخطاء . وأخيرا : ما نقلته يبين أن سيدا تراجع عن كتبه القديمة , وأنه أعلن هذا التراجع لإخوانه أرسل لهم يطلب منهم الاكتفاء بالجديد من كتبه فقط .. ويبين أيضا أن العارفين بسيد يعترفون بأخطائه السابقة المخالفة للتصور الإسلامي ولكنهم يطلبون منا كقراء أن نعرف الوقت الذي كتب فيه سيد ما كتب حتى نعرف المرحلة التي كتب فيها هذا الكلام ..
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...........المفتري, عليه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc