أخي الرجل ... ليبق الموضوع بيننا ...
1- لم لا تعدد يا صاحبي ...؟
2- هل خوفا منها؟ (بالطبع ليس بمعنى الخوف المعروف) أو بالأحرى الوجل من كلامها اللامنتهي؟
3- هل قلة "الشِي"؟
4- أم أن قانون الأسرة لم يعد في الصالح الرجالي؟ البيت من حقها، ولابد من رأيها ... وغيرها من الترتيبات التي لا تصب في الصالح الرجالي العام.
5- كلنا يعلم أن الرزاق يرزقنا وإياهم؛ فلم التردد؟
6- أكيد بفكرة التعدد إنقاذ للكثيرات حيث العنوسة جلاد بسوط لا يرحم؟ فلم لا تكن يا سيدي منقذا بدلا من تقمص دور المتفرج؟
بالمناسبة تحضرني قصة رجل نصح صديقه أن يعدد مثله، وحبب إليه الفكرة محاولا أن يقتدى بها ... وبالفعل فعل الرجل ذلك وكانت بحق فكرة صائبة في بدايتها ... وكلنا يعلم أن "الضرات" تنشط لديهن حاسة التصنت على الرجل الذي عاد بعينين اثنتين مقابل أربع ... وذات مرة أمسى في عشية من العشيات عند إحداهن وبسبب رقتها وطيبتها وحسن إعداد نفسها له نسي نفسه حتى قدمت له العشاء الذي كان من المفترض أن يكون عند الأخرى مما ألزمه الإحساس بأن مصيبة على الباب رابضة ... وبعد أن غادرها وفي طريقه فكر وفكر في الأعذار التي من شأنها تنقذه الليلة ليبرر تأخره عن المنتظرة ...
دق الباب فأجيب أن الشارع الليلة مبيته ... واعتذر ولكن دون جدوى ... مكررة عليه: تمضي الوقت كله عندها ناسيا إياي ... عد إليها وأكمل ليلتك هناك ... لم يجد بدا من العودة إلى ضرتها ليدق الباب عليها؛ من بالباب؟ فلان. وما سبب قدومك؟ لدي مشكلة عند فلانة فأرجو أن تفتحي الباب لأبيت الليلة؛ ... يااااه تطردك فتأتي عندي ... والله ما أنا فاتحة لك الباب ... وباءت كل المحاولات بالفشل .. فما كان عليه إلا أن يختار وجهة المسجد ليمضي الليلة وبما أن الوقت تأخر كان المسجد مظلما .. فبدأ يتلمس مكانا فإذا به يطأ أحدهم ليحدث تبادل للشتائم بينه وبين النائم ... ولما أضيء المكان اكتشف أن صديقه هو من يعاركه ... ليزداد حنقا عليه ومبديا نصيحته أين أوصلته لحد المبيت بالمسجد .. عندها قال الصديق: يا أخي لم كل هذا؟ ... ليلة واحدة خارج البيت تجعلك تخرج عن طوعك فانظر، فأنا منذ شهر وأكثر أبيت هنا ولم أصل إلى حد ما وصلت إليه ...
حسب رأيي: "ربما كان من الأجدر عليه أن يعدد بثلاث زوجات ... فأكيد ستختلف الثالثة عن الاثنتين ... ولن يضطر للمبيت في المسجد".
يا صاحبي العزيز (دائما بيناتنا):
1- يبدو أن النساء لا يعرفن كم للتعدد من مزايا .. أو يعلمن لكن عنوة يتجاهلن الأمر حتى لا يفتحن مجاله
2- أراهنك على أن القضية مختصرة في أنهن يجهلن فقط وإن علمن فلن يعارضن .. بل ستجدهن مشجعات راغبات في التعدد؛ فالمرأة بطبعها حنونة تحب أن تدخل السرور على الآخرين فما بالك بإنقاذ أخت لها من وحش العنوسة ...!