السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة حالة ترقب شديدة لما قد تسفر عنه المفاوضات بين الديموقراطيين والجمهوريين أصحاب الأغلبية في مجلس النواب بخصوص تمديد سقف الدين العام الأمريكي بالشكل الذي يجنب الولايات المتحدة الأمريكية الوقوع في حالة عدم القدرة على سداد ديونها والتزاماتها المالية.
ولا يعتبر الأمريكيون ومتعاملو بورصة وول ستريت وحدهم من يترقب بشدة نتائج المفاوضات تلك،فكل العالم بأسره بمختلف أطيافه يترقب ما سيخرج به طرفا السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأنه مهما كانت نتيجة تلك المفاوضات فإن لها التأثير البالغ على الإقتصاد العالمي سلبا أو إيجابا.....
وقد تجاوز الدين العام الأمريكي السقف المسموح به وهو 14.3تريليون دولار وهو ما يجعل الأمريكيين غير قادرين على تسديد ديونهم إن لم يرفعوا السقف المسموح به خصوصا وأنهم يقترضون شهريا ما قيمته 125مليار دولار لتغطية نفقاتهم الداخلية والخارجية،وفي هذا الصدد فإن فشل مفاوضات رفع سقف الديون مع ما يشهده العالم من تفاقم لأزمة الديون السيادية في أوروبا قد يعجل بدخول الأقتصاد العالمي أزمة جديدة لم يلبث وأن بدأ يخرج من سابقتها الأكثر حدة منذ أزمة 1929 بتعاف أقل ما يقال عنه أنه جد بطيء...