إسرائيل والسعودية والأردن ضغطوا كى لاتتخلى واشنطن عن الديكتاتور

[tarek22]

واشنطن : قال دبلوماسيون أمريكيون إن إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات ضغطوا كثيرا على الولايات المتحدة كي لا تتخلى عن الرئيس المصري حسني مبارك بسرعة، أو ترمي ثقلها وراء الحركة الديمقراطية في مصر بطريقة قد تزعزع الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء أن الضغط الذي مارسته هذه الدول الشرق أوسطية، الذي تحدث عنه الدبلوماسيون، ان له تأثير على المسئولين الأمريكيين.
وذكرت أن الدليل على ذلك هو أن الإدارة الأمريكية بعد أيام فقط من إعلانها أنها تريد تغييرا فوريا في مصر، قالت إنها تريد "انتقالا منظماً للسلطة بإدارة نائب الرئيس المصري عمر سليمان، وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن الاستقالة الفورية لمبارك قد تعقّد بدلا من أن تمهّد طريق الديمقراطية في مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المبعوثين الشرق أوسطيين أمضى 12 ساعة في يوم واحد في إجراء اتصالات هاتفية مع مسئولين أمريكيين.
وأضافت انه في الوقت الذي ينتاب كل واحدة من هذه الدول قلقها الخاص، إلاّ أنها جميعها قلقة من تغيير مفاجئ وفوضوي في مصر من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة أو في الدول العربية، أو حتى يعرض زعماء هذه الدول للخطر.
وذكرت أنه من بين الأمور التي تحتاج الإدارة الأمريكية أن تحسب حسابها في ردها على الاضطرابات الحاصلة في القاهرة، هم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال مسئولون أمريكيون انه لا يمكن أن تتجاهل واشنطن حلفاءها لأنهم أيضا مهمون بالنسبة لها، إن لجهة إمدادات النفط مثلما هو حال السعودية أو لجهة التأثير السياسي داخلها مثل ما هو حال إسرائيل.
وقال مسؤول عربي رفض الكشف عن هويته تعليقا على ما أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء الفائت بضرورة البدء "فورا" بانتقال للسلطة في مصر، "أصرينا على ان إجبار مبارك على التنحي يشكل خطرا على الاستقرار".
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي للصحيفة الأمريكية جون كيري إن إسرائيل رغم قلقها العميق بشأن مصر إلا انها على العموم استمعت لمطالب مسؤولي الإدارة الأمريكية بعدم إقحام نفسها في الجدال.
وتشهد مصر منذ 16 يوما حركة احتجاج واسعة تطالب بإسقاط نظام الرئيس مبارك، سقط خلالها أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحى حسب تقارير غير رسمية، واعتقل عدد كبير من النشطاء والصحفيين.