السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المادة 02 من الدستور تقول : أن الإسلام دين الدولة .
فماذا تعني هذه المادة ؟ وهل تضمن هذه المادة وقاية الدولة من وباء العلمنة ؟
الجواب واضح في الواقع و مشاهد ، فهذه المادة لا تعني أبدا البراءة من العلمانية لا من قريب ولا من بعيد بل إن دستور دولة مصر الشقيقة يقول في مادته الثانية : الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع .
ومع ذلك لم تسلم مصر من وباء العلمنة ، فعلى المسلمين أن يفهموا ويدركوا أن هذه المادة ليس لها أي أثر في التشريع ولا في القانون ولا في القضاء وإنما هذه المادة تخص الشعائر التعبدية والعطل الرسمية ، بمعنى أن الدين المعترف به في مؤسسات الدولة هو الإسلام ، فتسعى الدولة في بناء المساجد و تقيم الأعياد وتراعي حرمة رمضان وتسعى لتنظيم الحج والعمرة .......؛ إلخ ، و هذا الأمر لا يزعج العلمانية ، فالعلمانيون لا يعترضون على من يصلي ويصوم ويحج و إنّما الذي يزعجهم أن يكون الإسلام بشريعته الكاملة ظاهرا ومهيمنا في حكم مؤسسات الدولة و تكون الشريعة الإسلامية هي المرجع الوحيد عند القضاة وهي المصدر الوحيد في التشريع وسن الأنظمة والقوانين .
خلاصة الموضوع : هذه المادة لا تعني أن الدولة ليست علمانية .