توسّلات.......عند أبواب الإدارات (قوافل العائدين)

[أثر]

إبتسامة على شفاه ذابلة ، شعرأبيض يحكي سنين الحياة وتفاصيلُُ نقشت كفاحا مريرا

غير بعيد عن مكتب المدير
قبع هناك يسند ظهره إلى الحائط
تقاسيم وجهه تحكي حزنا عتيقا
ترجمه صمت عميق
سألني وأنا أُغلق مكتبي : المدير هنا ؟ قلت أجل لكنه مشغول قليلا

تنهد ثم أردف قائلا : لامفر من الإنتظار إذا !!

أسرّ لي أنه قادم ليعيد إبنه المطرود ولا يضيره أن يتوسل المدير إن اقتضت الحاجة
رحت أتخيل توسلاته والمدير يصرف عنه وجهه " أن لامكان لابنه "
الاكتظاظ يكاد يخنقنا وفوق هذا معدلاته لن تشفع له
حتى سيرته مرّغها في وحل اللامبالاة و لن تكون إلا آخر حبل يشنق كل أمل في عودته لمقاعد الدّراسة
كل بداية موسم دراسي طابور من الأولياء المتوسلين يكاد يزاحم عدد الموظفين !!



هل يكدّ الاباء ويتعبون فيأتي جيل يجرّ معه والديه للتوسل عند بوابات الإدارات؟
ألا يفكر هؤلاء في غير مصالحهم وقضاء نزواتهم ولو كلّفتهم طمس كل معالم تربية آبائهم؟
وهل اختلف جيل الأمس عن جيل اليوم وتفرّد بنُبل الأخلاق ؟؟؟
أم أن آباء اليوم دلّلُوا أبناءهم حتى صاروا إلى ما صاروا إليه ؟؟
و هل يخسر الأب مصاريف تكويه ليجد ابنه في الاخير بصفة " راسب "؟!




القافلة رقم 2 : فرسان الخير

الأعضاء :

الأثر الجميل
قنون العربي
نور لاتراه
Snow_Snow
نبض قلبي