الوزيرة نورية بن غبريط قد صرحت شهورا بعد تنصيبها وزيرة للتربية الوطنية أنها تعتزم مستقبلا تكثيف برامج التعليم باعتبار أن عدد ساعات التدريس المقدمة للتلميذ في الجزائر ضئيلة مقارنة بما هو مقدم في الدول الأجنبية حيث أن اعتزام الوزيرة زيادة البرامج هو نيتها في إعادة إحياء تطبيق مقترحات إصلاح المنظومة التربوية التي كانت من ضمن المقترحات جعل اللغة الفرنسية لغة تدريس في التعليم الثانوي مع إجراء تغييرات في التركيبة على مستوى المناهج و البرامج في التعليم الثانوي و التعليم المتوسط في انتظار تغيير آخر في التعليم الابتدائي وهو ما سربه مصدر بمحيط وزارة بن غبريط المصدر نفسه تحدث أن وفدا من فرنسا يتكون من خبراء و مفتشين يتخصص في التربية و التعليم مرفوقا بوفد من مكتب الوكالة الجامعية للفرانكفونية قد حل في شهر جويلية 2015 إلى مقر وزارة التربية الوطنية بالجزائر قصد التباحث مع إطارات وزارة التربية الوطنية بإشراف الوزيرة نورية بن غبريط حول كيفية المساعدة في تمويل المشروع الخاص و تطبيقه فيما يتعلق بتغيير لغة التدريس إلى اللغة الفرنسية في التعليم الثانوي و المصدر المقرب من وزارة التربية الوطنية قال إنه قد تم تقديم الاقتراحات من طرف الوفد الفرنسي من طرف خبراء و مفتشين الفرنسيين إلى إطارات وزارة التربية الوطنية حول المقترحات المتعلقة بتحويل لغة تدريس في التعليم الثانوي إلى اللغة الفرنسية مع مع مقترح بتغيير برامج و مناهج القسم التحضيري مع تقسيم الدراسة إلى فصلين حيث يتم تخصيص فصل مدته 4 اشهر للقسم التحضيري لتدريس اللهجة العامية على أن تخصص 4 اشهر لتدريس اللغة الفرنسية على أن ينطلق الفصل الأول من بداية الدخول المدرسي في سبتمبر والفصل الثاني ينطلق من شهر فيفري حسب مقترحات الخبراء الفرنسيين و حسب آخر الأخبار من المصدر المقرب أن الاجتماع خلص إلى أن إطارات وزارة التربية الوطنية قد عبرت عن ارتياحها بالمقترحات الفرنسية هذا ما أدى بالوزيرة نورية بن غبريط إلى توجيه طلب إلى الحكومة الفرنسية للموافقة على تكوين مفتشين للغة الفرنسية في الجزائر تحت إشراف المفتشين و الخبراء الفرنسيين للمساهمة في تطبيق البرنامج الفرنسي مما عرض الطرف الفرنسي الذي وعد بإرسال مفتشين و خبراء فرنسيين الى الجزائر لتكوين مدراء و مفتشين و أساتذة في مجال اللغة الفرنسية يضاف إليها وعد الجانب الفرنسي بالمساهمة في مساعدة مادية تتمثل بما قيمته 20 مليون اورو لأجل تطبيق المشروع الخاص بدعم تدريس اللغة الفرنسية و تعزيز مكانتها في الجزائر مع مساهمات أخرى وعد بها الجانب الفرنسي أخرى تتمثل في توفير كتب علمية و ثقافية فرنسية كما عرض كذلك الطرف الفرنسي مساعدته في طبع الكتب المدرسية الجديدة في فرنسا في دواوين و دور نشر فرنسية و مساهمة اخرى من كندا من منطقة الكيبك و كتب أخرى تطبع في بلجيكا مقابل مساهمة وزارة التربية الفرنسية بربع المبلغ على أن تتحمل المنظمة الدولية للفرانكفونية بقية المصاريف و هو ما خلف حالة من الارتياح لدى إطارات وزارة التربية الوطنية و قد اقترح الطرف الفرنسي في مساعدة أخرى تتمثل في تكوين المعلمين و الأساتذة الجزائريين في فرنسا التكوين الذي يشرف عليه أساتذة و إطارات فرنسيين متخصصين في طرق التدريس في اللغة الفرنسية بمساهمة الحكومة الفرنسية في إطار اتفاقيات التعاون بين البلدين و كذلك لأجل تكوين الأساتذة الجزائريين لتدريس العلوم باللغة الفرنسية و تكون عملية التكوين تنظمها الجامعات الجزائرية و الجامعات الفرنسية تحت إشراف خبراء فرنسيين و ذلك للمساهمة في إنجاح تحويل التعليم الثانوي إلى اللغة الفرنسية.
و للعلم أن هناك اتفاقيات خاصة بالتعاون الثقافي و التربوي بين الجزائر و فرنسا خاصة بتبادل المساعدات في مجال الثقافة و التعليم . و نفس المصدر من وزارة التربية الوطنية تحدث كاشفا أن اعتزام الوزيرة تكثيف البرامج و زيادة الساعات هو بسبب اعتزامها فرنسة التعليم الثانوي لكون أن التحويل إلى الفرنسية في التعليم الثانوي كلغة تدريس سوف يتزامن مع تحويل مواد التي كان تدرس في التعليم الثانوي العلوم الإسلامية و الفلسفة و الأدب العربي و التاريخ و الجغرافيا إلى التعليم المتوسط التي هي الأخرى سوف تجري فيها تعديلات على مستوى البرامج و المناهج لكي تكون تلك المواد المنقولة من الطور الثانوي تتناسب مع مستوى التعليم المتوسط و المصدر أكد انه قد أعيد مؤخرا قراءة المقترحات المقدمة من طرف رئيس لجنة إصلاح المنظومة التربوية علي بن زاغو التي طرحها عام 2002 الخاصة بااصلاح المنظومة التربوية الذي حضر في ندوة إصلاح المدرسة في جويلية 2015 لاعادة مناقشة مقترحاته التي اقترحها في عام 2002 أثناء ترأسه لجنة إصلاح لمنظومة لتربوية و قد اعد علي بن زاغو قراءة مقترحاته و نوقشت من طرف إطارات الوزارة بمشاركة خبراء من فرنسا نشر مضمونها في كتاب مكون من أكثر من 200 صفحة يحتوي التعديلات الكثيرة و البرامج المكثفة و المؤلفات و المطبوعات و الكتب جديدة المزمع تطبيقها و كان ذلك بأمر من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي أصرت على توفير الإمكانات البشرية و المادية المطلوبة لتحقيق ما تم التخطيط له وفق اتفاقيات الشراكة و التعاون الموقع مع الجانب الفرنسي وقد ذكر المصدر المقرب من وزيرة التربية الوطنية أن هذه الصفقات و الشراكات و الاتفاقيات مع الجانب الفرنسي قد أحاطته بسرية شديدة لدرجة أن وثائق التي أمضت فيها وزيرة التربية مع الجانب الفرنسي عن تعديلات و تغييرات تمس بهوية المدرسة و الثوابت الوطنية وقد أخفتها من حيث لا يستطيع أحدا معرفة تفاصيل مضامينها لكن قد انكشف جانب من تلك البروتوكولات التي عقدتها الوزيرة نورية بن غبريط مع الجانب الفرنسي و يظهر هذا من خلال تصريحات سابقة قبل أربعة اشهر لمسؤولين فرنسيين كما جاء على لسان مديرة مكتب الوكالة الجامعية للفرانكفونية في المغرب العربي حيث أكدت المديرة مصرحة لجريدة عمومية صادرة بشرق البلد أنها التقت بوزيرة التربية الوطنية و تباحثت معها سبل تدعيم مكانة اللغة الفرنسية في منظومة التعليم و اقترحت على وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تحويل لغة التدريس في التعليم الثانوي لتكون باللغة الفرنسية و تضيف روبالو ... ان طلبها لاقى دعما و تشجيعا من طرف الوزيرة نورية بن غبريط و جاء كذلك تصريح السفير الفرنسي بالجزائر حيث ذكر سفير فرنسا بالجزائر ان الوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط طلبت من السلطات العليا لبلده المساعدة في تكوين مفتشين و أستاذة الجزائريين في فرنسا و هو الطلب الذي وافقت عليه حكومة بلده يضيف السفير الفرنسي في تصريح لجريدة عمومية .