ألــوانـي ليست كــالألوان
الكل عندي واحد يمثــل كل الألوان
لا أعــــــــــرف اســــــــمه
فلــــــون الشجر عندي كالحجر
ولون الزهر كالقـــــمـــــــر
لونـــــــي لايـــــشبه الألـــوان
هو كتوهان لاجئ بلا عنوان
أو ربــــــما كالأحـــــــــــزان
وكيف لي أن أعرف
هل عرفت يوما قوس قزح كالأقران
هل دخلت قسما وقلت للمعلمة كفي عن تعليم الألوان
فأنا طفل لست ككل الأطفال
و شاب لست ككل الشبان
و شيخ لم يتشيخ بعلم الألوان
وإن سألتني المـــعلمة عن لــــــــوني
سأقول هو كصوت الريح عند الدوران
أو كأنين مرضى السرطان
يقولون أنه''الأسود''
يشـــــــبهونه بظلمة الليل
وهل رأيت يوما عتمة ليــــــل
أهي كصوت الماء أو كصوت انجراف سيل
أم هي تكنولوجيا بيد الجهل
عمقوا جرحي بكلمة ''مسكين''
لأن وقعها مثل طعنة سكين
أرجوكم أنتم تركزون على نفس المكان
ونسيتم أن كلي إنسان
اصمتوا.. كفى.. كفى
إن قلبــــي قد اكتفـــــــــــى
كلكم مصابون بعمى الألوان
ولا تفرقون بين الشوك والريحان
من فضلكم تعلموا كيفية النظر والإحسان
فأنا من سقيت ورود البساتين
وصنعت مكنسة لتنظيف قذارة المساكين
بل أنا إكليل جبل ينمو برمل نخيل
لذا علمت سمعي النظـــــــــر
وعلمت لمسي تدرجات وجوه البشر
وأن أفرق دوما بين البصيرة و البصر
وعلمت نفسي عدم الغرق ولو كنت أحتضر
بقلـــــــــــــــــــــــــــم: ملـك نــور الإيمان