توحيد الربوبية عند النصارى. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

توحيد الربوبية عند النصارى.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-11-26, 09:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي توحيد الربوبية عند النصارى.

ان النصارى كما هو معلوم امة كبيرة يتجاوز عدد معتنقيها المليارين وكلهم يؤمنون بان المسيح ابن الله ويؤمنون بالثلاثة اقانيم الاب والابن والروح القدس على اختلاف بين طوائفهم وتفسيرات مختلفة لهذه الامور حتى قيل لو التقى عشرة من النصارى لخرجو باحدى عشر قولا لغموض مقالتهم ومصادمتها للعقل.


ومن هذا يتبين انهم ليس عندهم توحيد ربوبية اذ هذا يتنافى مع نسبة الولد لله عز وجل، تعالى الله عما يقولون.


ولما كانت النصارى وهم اهل كتاب من احسن الامم الكافرة اعتقادا عُلِم ان الامم الاخرى اشد ضلالا.


وتبين لنا خطأ ما ادعاه بعض المسلمين ان الانبياء ما بعثو الا لتقرير توحيد الالوهية اما توحيد الربوبية فآمن به اكثر البشر وانت ترى اكبر الامم تنسب لله الولد فعن اي توحيد ربوبية يتكلم هؤلاء.


ولنتأمل قول احدهم: "أما كونه سبحانه ربَّ الجميع , وخالق الخلق , ورازقهم ، وأنه كامل في ذاته , وأسمائه , وصفاته , وأفعاله ، وأنه لا شبيه له ، ولا ند له , ولا مثيل له ، فهذا لم يقع فيه الخلاف بين الرسل والأمم!!"


وهذا الكلام مما لا ينقضي منه العجب وهو باطل ويكفي لابطاله اعتقاد النصارى بنسبة الولد لله والتثليث فضلا عن الامم الاخرى فاعتقاداتها افضع ولا يمكن ان تجد عندها مفردة توحيد اصلا.








 


قديم 2013-11-26, 23:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24

يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي مشاهدة المشاركة
ان النصارى كما هو معلوم امة كبيرة يتجاوز عدد معتنقيها المليارين وكلهم يؤمنون بان المسيح ابن الله ويؤمنون بالثلاثة اقانيم الاب والابن والروح القدس على اختلاف بين طوائفهم وتفسيرات مختلفة لهذه الامور حتى قيل لو التقى عشرة من النصارى لخرجو باحدى عشر قولا لغموض مقالتهم ومصادمتها للعقل.


ومن هذا يتبين انهم ليس عندهم توحيد ربوبية اذ هذا يتنافى مع نسبة الولد لله عز وجل، تعالى الله عما يقولون.


ولما كانت النصارى وهم اهل كتاب من احسن الامم الكافرة اعتقادا عُلِم ان الامم الاخرى اشد ضلالا.


وتبين لنا خطأ ما ادعاه بعض المسلمين ان الانبياء ما بعثو الا لتقرير توحيد الالوهية اما توحيد الربوبية فآمن به اكثر البشر وانت ترى اكبر الامم تنسب لله الولد فعن اي توحيد ربوبية يتكلم هؤلاء.


ولنتأمل قول احدهم: "أما كونه سبحانه ربَّ الجميع , وخالق الخلق , ورازقهم ، وأنه كامل في ذاته , وأسمائه , وصفاته , وأفعاله ، وأنه لا شبيه له ، ولا ند له , ولا مثيل له ، فهذا لم يقع فيه الخلاف بين الرسل والأمم!!"


وهذا الكلام مما لا ينقضي منه العجب وهو باطل ويكفي لابطاله اعتقاد النصارى بنسبة الولد لله والتثليث فضلا عن الامم الاخرى فاعتقاداتها افضع ولا يمكن ان تجد عندها مفردة توحيد اصلا.
((يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
الحجة الأولى : قوله : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) وتقرير هذه الحجة أن نقول : إن الله تعالى بين أن كثرة الآلهة توجب الخلل والفساد في هذا العالم وهو قوله : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) [ الأنبياء : 22 ] فكثرة الآلهة توجب الفساد والخلل ، وكون الإله واحدا يقتضي حصول النظام وحسن الترتيب ، فلما قرر هذا المعنى في سائر الآيات ، قال ههنا : ( متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) والمراد منه الاستفهام على سبيل الإنكار .

والحجة الثانية : أن هذه الأصنام معمولة لا عاملة ومقهورة لا قاهرة ، فإن الإنسان إذا أراد كسرها وإبطالها قدر عليها فهي مقهورة لا تأثير لها ، ولا يتوقع حصول منفعة ولا مضرة من جهتها ، وإله العالم فعال قهار قادر يقدر على إيصال الخيرات ودفع الشرور والآفات ، فكان المراد أن عبادة الآلهة المقهورة الذليلة خير أم عبادة الله الواحد القهار ، فقوله : ( أأرباب ) إشارة إلى الكثرة فجعل في مقابلته كونه تعالى واحدا ، وقوله : ( متفرقون ) إشارة إلى كونها مختلفة في الكبر والصغر ، واللون والشكل ، وكل ذلك إنما حصل بسبب أن الناحت والصانع يجعله على تلك الصورة ، فقوله : ( متفرقون ) إشارة إلى كونها مقهورة عاجزة وجعل في مقابلته كونه تعالى قهارا ، فبهذا الطريق الذي شرحناه اشتملت هذه الآية على هذين النوعين الظاهرين .

والحجة الثالثة : أن كونه تعالى واحدا يوجب عبادته ، لأنه لو كان له ثان لم نعلم من الذي خلقنا ورزقنا ودفع الشرور والآفات عنا ، فيقع الشك في أنا نعبد هذا أم ذاك ، وفيه إشارة إلى ما يدل على فساد القول بعبادة الأوثان ، وذلك لأن بتقدير أن تحصل المساعدة على كونها نافعة ضارة إلا أنها كثيرة ، فحينئذ لا نعلم أن نفعنا ودفع الضرر عنا حصل من هذا الصنم أو من ذلك الآخر أو حصل بمشاركتهما ومعاونتهما ، وحينئذ يقع الشك في أن المستحق للعبادة هو هذا أم ذاك ، أما إذا كان المعبود واحدا ارتفع هذا الشك وحصل اليقين في [ ص: 113 ] أنه لا يستحق العبادة إلا هو ولا معبود للمخلوقات والكائنات إلا هو ، فهذا أيضا وجه لطيف مستنبط من هذه الآية .









قديم 2013-11-28, 01:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفداء الجلفي مشاهدة المشاركة
يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
((يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
الحجة الأولى : قوله : ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) وتقرير هذه الحجة أن نقول : إن الله تعالى بين أن كثرة الآلهة توجب الخلل والفساد في هذا العالم وهو قوله : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) [ الأنبياء : 22 ] فكثرة الآلهة توجب الفساد والخلل ، وكون الإله واحدا يقتضي حصول النظام وحسن الترتيب ، فلما قرر هذا المعنى في سائر الآيات ، قال ههنا : ( متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) والمراد منه الاستفهام على سبيل الإنكار .

والحجة الثانية : أن هذه الأصنام معمولة لا عاملة ومقهورة لا قاهرة ، فإن الإنسان إذا أراد كسرها وإبطالها قدر عليها فهي مقهورة لا تأثير لها ، ولا يتوقع حصول منفعة ولا مضرة من جهتها ، وإله العالم فعال قهار قادر يقدر على إيصال الخيرات ودفع الشرور والآفات ، فكان المراد أن عبادة الآلهة المقهورة الذليلة خير أم عبادة الله الواحد القهار ، فقوله : ( أأرباب ) إشارة إلى الكثرة فجعل في مقابلته كونه تعالى واحدا ، وقوله : ( متفرقون ) إشارة إلى كونها مختلفة في الكبر والصغر ، واللون والشكل ، وكل ذلك إنما حصل بسبب أن الناحت والصانع يجعله على تلك الصورة ، فقوله : ( متفرقون ) إشارة إلى كونها مقهورة عاجزة وجعل في مقابلته كونه تعالى قهارا ، فبهذا الطريق الذي شرحناه اشتملت هذه الآية على هذين النوعين الظاهرين .

والحجة الثالثة : أن كونه تعالى واحدا يوجب عبادته ، لأنه لو كان له ثان لم نعلم من الذي خلقنا ورزقنا ودفع الشرور والآفات عنا ، فيقع الشك في أنا نعبد هذا أم ذاك ، وفيه إشارة إلى ما يدل على فساد القول بعبادة الأوثان ، وذلك لأن بتقدير أن تحصل المساعدة على كونها نافعة ضارة إلا أنها كثيرة ، فحينئذ لا نعلم أن نفعنا ودفع الضرر عنا حصل من هذا الصنم أو من ذلك الآخر أو حصل بمشاركتهما ومعاونتهما ، وحينئذ يقع الشك في أن المستحق للعبادة هو هذا أم ذاك ، أما إذا كان المعبود واحدا ارتفع هذا الشك وحصل اليقين في [ ص: 113 ] أنه لا يستحق العبادة إلا هو ولا معبود للمخلوقات والكائنات إلا هو ، فهذا أيضا وجه لطيف مستنبط من هذه الآية .
صهيب الرائع: يبدوا أن صاحبنا هذا اجتهد اجتهادا عظيما في النقل طبعا ليخبرنا أن توحيد الربوبية يستلزم عنده توحيد الالوهية, بقي أن نفهم من صاحبنا ما معنى الرب وما معنى الاله وهل هما مصطلحان يدلان على معنى واحد او لهما معنيان مختلفان؟









قديم 2013-11-28, 13:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
صهيب الرائع: يبدوا أن صاحبنا هذا اجتهد اجتهادا عظيما في النقل طبعا ليخبرنا أن توحيد الربوبية يستلزم عنده توحيد الالوهية, بقي أن نفهم من صاحبنا ما معنى الرب وما معنى الاله وهل هما مصطلحان يدلان على معنى واحد او لهما معنيان مختلفان؟
-
-{ الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم }
-سؤال الملكين في القبر ((من ربك))
فاذا كانت الكفار توحد الربوبية ، سيقولون الله لانهم موحدون كما تزعمون ... وهو شطر الايمان اذن على زعمكم فكل الكفار تدخل الجنة لتوحيدها الربوبية وقد جاء في النص انه لا يبقى في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان وهؤلاء الكفار يملكون نصف التوحيد









قديم 2013-11-28, 14:38   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفداء الجلفي مشاهدة المشاركة
-
-{ الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم }
-سؤال الملكين في القبر ((من ربك))
فاذا كانت الكفار توحد الربوبية ، سيقولون الله لانهم موحدون كما تزعمون ... وهو شطر الايمان اذن على زعمكم فكل الكفار تدخل الجنة لتوحيدها الربوبية وقد جاء في النص انه لا يبقى في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان وهؤلاء الكفار يملكون نصف التوحيد
يقول صهيب الرائع: لم تجبني عن سؤالي السابق









قديم 2013-11-28, 14:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
يقول صهيب الرائع: لم تجبني عن سؤالي السابق
العلم نور والجهل ظلام ، اترك من هو اعلم من للاجابة ، ادرج............









قديم 2013-11-29, 11:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
صهيب الرائع: يبدوا أن صاحبنا هذا اجتهد اجتهادا عظيما في النقل طبعا ليخبرنا أن توحيد الربوبية يستلزم عنده توحيد الالوهية, بقي أن نفهم من صاحبنا ما معنى الرب وما معنى الاله وهل هما مصطلحان يدلان على معنى واحد او لهما معنيان مختلفان؟
معنى الرب ومعنى الاله مختلفان فالرب هو الخالق المالك الرازق السيد المتصرف المدبر ذو الصفات والكمالات الجليلة اما الاله فهو بمعنى المعبود او المستحق للعبادة لاتصافه بصفات الربوبية.
ولهما معنى متفق من حيث دلالتهما على الذات الالهية المقدسة واذا اطلق الرب الحق استلزم ان يكون هو الاله الحق و واذا اطلق الاله الحق استلزم ان يكون هو الرب الحق.
وكون المعنيين مختلفان هذا تثبته اللغة والاستعمال القرآني اذ ليس هناك مترادفات في اللغة من كل وجه والله اعلم.









قديم 2013-11-29, 20:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصفائي مشاهدة المشاركة
معنى الرب ومعنى الاله مختلفان فالرب هو الخالق المالك الرازق السيد المتصرف المدبر ذو الصفات والكمالات الجليلة اما الاله فهو بمعنى المعبود او المستحق للعبادة لاتصافه بصفات الربوبية.
ولهما معنى متفق من حيث دلالتهما على الذات الالهية المقدسة واذا اطلق الرب الحق استلزم ان يكون هو الاله الحق و واذا اطلق الاله الحق استلزم ان يكون هو الرب الحق.
وكون المعنيين مختلفان هذا تثبته اللغة والاستعمال القرآني اذ ليس هناك مترادفات في اللغة من كل وجه والله اعلم.
يقول صهيب الرائع: حسب تعريف الاله الذي نقلته لنا فان معنى الاله المعبود وهو شامل للمعنى الثاني الذي ذكرته وهو استحقاق العبادة, فالاله هو المعبود سواء كان مستحقا للعبادة او غير مستحق لها كما قال الله تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا , هل توافقني على ماقلته؟









قديم 2013-11-30, 11:26   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الصفائي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الصفائي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
يقول صهيب الرائع: حسب تعريف الاله الذي نقلته لنا فان معنى الاله المعبود وهو شامل للمعنى الثاني الذي ذكرته وهو استحقاق العبادة, فالاله هو المعبود سواء كان مستحقا للعبادة او غير مستحق لها كما قال الله تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا , هل توافقني على ماقلته؟
كل من عبد شيئا فهو يراه مستحقا للعبادة وهو لا يستحق العبادة الا بصفات يراها ويعتقدها في معبوده فما هي هذه الصفات.
هذه الصفات هي احدى صفات الربوبية او بعضها كاعتقاد انه ابن الله وابن الله لا شك انه يضاهيه في بعض الصفات.
وعلى هذا فالمعبود هو : الذي تصرف له اعمال واقوال الخضوع والتعظيم لاعتقاد اتصافه ببعض صفات الربوبية او احدها.
وهذا هو التعريف المنضبط بالقيد والذي هو الاعتقاد باتصافه ببعض صفات الربوبية.
واعطي مثالا: محبة النصارى لعيسى عليه السلام شرك في العبادة وهي عبادة المحبة ومحبة المسلمين لعيسى عليه السلام طاعة لله نثاب عليها ولا يقال عنها شرك فما هو الضابط الذي فرق بين المحبتين انه الاعتقاد اي اعتقادهم بانه ابن الله وهذا من صفات الربوبية واعتقادنا بانه عبد الله.
اما الآية الجميلة التي ذكرتها ففيها لفتة جميلة وهي ما سر تعبيرها بالاله اي من جعل معبوده هواه ولو تاملت لوجدت انه ما اتبع هواه الا لجعله هواه دائما صوابا وهذه من صفات الربوبية.









قديم 2013-11-28, 15:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول صهيب الرائع: هل كلمة الرب مرادف لكلمة الاله؟ هل لهما نفس المعنى؟










قديم 2013-11-28, 15:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
يقول صهيب الرائع: هل كلمة الرب مرادف لكلمة الاله؟ هل لهما نفس المعنى؟
انت لا تفرق بين صفات المعاني وصفات الاعيان وتريدني ان اناقشك واش راه اقلك راسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشيخ قوقل امامي واستطيع ان انسخ والصق كما تفعلون ولكن انت لست اهل لنقاش اذهب اقرا خيرا لك وافضل









قديم 2013-11-28, 16:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الفداء الجلفي مشاهدة المشاركة
انت لا تفرق بين صفات المعاني وصفات الاعيان وتريدني ان اناقشك واش راه اقلك راسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشيخ قوقل امامي واستطيع ان انسخ والصق كما تفعلون ولكن انت لست اهل لنقاش اذهب اقرا خيرا لك وافضل
يقول صهيب الرائع سائلا سؤالا بديهيا يفهمه الاطفال المتكلمون بالعربية: هل كلمة اله و كلمة رب مفردتان لهما نفس المعنى؟









قديم 2013-11-28, 23:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب رائع مشاهدة المشاركة
يقول صهيب الرائع سائلا سؤالا بديهيا يفهمه الاطفال المتكلمون بالعربية: هل كلمة اله و كلمة رب مفردتان لهما نفس المعنى؟
انت لا تفرق بين صفات المعاني وصفات الاعيان وتريدني ان اناقشك واش راه اقلك راسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشيخ قوقل امامي واستطيع ان انسخ والصق كما تفعلون ولكن انت لست اهل لنقاش اذهب اقرا خيرا لك وافضل









قديم 2013-11-29, 21:45   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
hamam_bg
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد اذن الاخ صاحب الموضوع
الفرق بين التوحيد عند اهل السنة والجماعة الطائفة الغالبة الاشاعرة ولله الحمد
وعند بعض الفرق المجهرية الظالة
المشبهة المجسمة
_____________
التقسيم الثلاثي للتوحيد بين الأشاعرة وابن تيمية / الشيخ محمد صالح بن أحمد الغرسى




التقسيم الثلاثي للتوحيد بين الأشاعرة وابن تيمية
محمد صالح بن أحمد الغرسى

بسم الله الرحمن الرحيم
قسم الأشاعرة التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الذات، و توحيد الصفات، وتوحيد الأفعال.
وكذلك قسم ابن تيمية التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
ومقصدنا في هذا البحث أن نبين أن أيُّ التقسيمين أقرب إلى الصواب، وأولى بالقبول.

فننقل أولا كلام الأشاعرة في التوحيد وأقسامه، ثم ننقل كلامهم على الكفر وأسبابه وأقسامه، وبعد ذلك ننثنِّي على تقسيم ابن تيمية للتوحيد ونتكلم عليه، فنقول:
قد قسم الأشاعرة التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال. قال كمال الدين ابن أبي شريف في المسامرة شرح المسايرة: التوحيد هو اعتقاد الوحدانية في الذات والصفات والأفعال[1]. أي إنه ثلاثة أقسام: توحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الأفعال.
وقد يختصر الأشاعرة: فيقولون: التوحيد اعتقاد عدم الشريك في الإ̃لهية وخواصها. قال سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد[2]:
حقيقة التوحيد اعتقاد عدم الشريك في الإلهية وخواصها، ولا نزاع لأهل الإسلام في أن تدبير العالم، وخلق الأجسام، واستحقاق العبادة، وقدم ما يقوم بنفسه، كلها من الخواص...
وبالجملة فنفي الشريك في الإلهية ثابت عقلاً وشرعا، وفي استحقاق العبادة شرعا (وما أمروا إلا ليعبدوا إ̃لها واحدا لا إ̃له إلا هو سبحانه عما يشركون)[3]
وقال ابن الهمام في المسايرة: «لما ثبت وحدانيته في الإ̃لهية ثبت استنادُ كل الحوادث إليه»
وقال ابن أبي شريف في شرحه: الإ̃لهية الاتصاف بالصفات التي لأجلها استحق أن يكون معبودا، وهي صفاته التي توحد بها سبحانه، فلا شريك له في شيء منها، وتسمى خواص الإ̃لهية، ومنها الإيجاد من العدم وتدبير العالم والغنى المطلق[4]
وقال أيضا: «واعلم أن الوحدة تطلق بمعنى انتفاء قبول الانقسام، وبمعنى انتفاء الشبيه، والباري تعالى واحد بكل من المعنيين أيضا. أما الأول: فلتعاليه عن الوصف بالكمية والتركيب من الأجزاء والحد والمقدار. وأما الثاني: فحاصله انتفاء المشابه له تعالى بوجه من الوجوه».[5]
وأما كلام الأشاعرة على الكفر وأسبابه وأقسامه فننقل فيه كلام ابن الهمام في المسايرة مع شرحه لابن أبي شريف وذلك لما اشتمل عليه كلامهما من بيانات تتعلق بموضوع التوحيد والشرك، ومن الاستدلال على وجود الله تعالى بالأدلة القرآنية وبشهادة الفطرة. وابن الهمام وإن كان حنفي المذهب لكنه جار على منهج الأشاعرة في العقيدة، وأما كمال الدين ابن أبي شريف فهو شافعي أشعري. وإليك كلامهما:
(الأصل الأول العلم بوجوده) تعالى، وأولى ما يستضاء به من الأنوار، ويسلك من طرق الاعتبار ما اشتمل عليه القرآن، فليس بعد بيان الله تعالى بيان ( وقد أرشد سبحانه إليه) أي إلى وجوده تعالى (بآيات نحو) قوله تعالى: (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات. و) نحو (قوله): ( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون. و) قوله تعالى: (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما) أي متحطما وهو المتكسر ليبسه (و) قوله تعالى (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن) أي: السحاب (أم نحن المنزلون) لو نشاء جعلناه أجاجا. أي شديد الملوحة لا يمكن ذوقه (و) قوله تعالى: ( أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون)[6]
فمن أدار نظره في عجائب تلك المذكورات من الأرضين والسماوات وبدائع فطرة الحيوان والنبات، وسائر ما اشتملت عليه الآيات (اضطره) ذلك (إلى الحكم بأن هذه الأمور مع هذا الترتيب المحكم الغريب لا يستغنى كل) منها ( عن صانع أوجده) من العدم (وحكيم رتبه) على قانون وضع فيه فنونا من الحكم (وعلى هذا درجت كل العقلاء إلا من لا عبرة بمكابرتهم) وهم بعض الدهرية.
(وإنما كفروا بالإشراك) حيث دعوا مع الله إلها آخر. (ونسبة) أي بنسبة (بعض الحوادث إلى غيره تعالى وإنكار) أي وبإنكار (ما جعل الله تعالى إنكاره كفرا كالبعث وإحياء الموتى).
ومثل المصنف للذين أشركوا بقوله: (كالمجوس بالنسبة إلى النار) حيث عبدوها، فدعوها إلها آخر، تعالى الله عن ذلك (والوثنيين بالأصنام) أي بسببها فإنهم عبدوها. (والصابئة بالكواكب) أي بسبب الكواكب حيث عبدوها من دون الله تعالى.
وأما نسبة الحوادث إلى غيره تعالى فالمجوس ينسبون الشر إلى أَهْرَمَنْ، والوثنيون ينسبون بعض الآثار إلى الأصنام كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله: (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء)، والصابئون ينسبون بعض الآثار إلى الكواكب، تعالى الله عما يشركون.
(واعترف الكل بأن خلق السماوات والأرض والألوهية الأصلية لله تعالى. قال الله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) (فهذا) أي الاعتراف بما ذكر (كان) ثابتا (في فطرهم) من مبدأ خلقهم، قد جبلت عليه عقولهم. قال الله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذالك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
(ولذا) أي لكون الاعتراف بما ذكر ثابتا في فطرهم (كان المسموع من الأنبياء)-المبعوثين عليهم أفضل الصلاة والسلام- (دعوة الخلق إلى التوحيد) والمراد به هنا اعتقاد عدم الشريك في الألوهية وخواصها كتدبير العالم، واستحقاق العبادة، وخلق الأجسام، بدليل أنه بين التوحيد بقوله: (شهادة أن لا إله إلا الله، دون أن يشهدوا أن للخلق إلها) لما مر من أن ذلك كان ثابتا في فطرهم، ففي فطرة الإنسان وشهادة آيات القرآن ما يغنى عن إقامة البرهان. انتهى كلام المسايرة مع شرحها المسامرة.[7]
هذا هو كلام الأشاعرة في التوحيد وفي الشرك حيث فسروا التوحيد باعتقاد الوحدانية لله تعالى في الذات والصفات والأفعال، أَيُّ باعتقاد أنه لا يوجد ذات مثل ذاته، ولا يوجد لغيره صفات مثل صفاته، وأنه المتفرد بخلق الأشياء وإيجادها وليس لغيره أي دخل في خلق الأشياء وإيجادها.
وبعبارة أخرى: التوحيد: اعتقاد عدم الشريك في الإ̃لهية وخواصها. والإ̃لهية هي الاتصاف بالصفات التي لأجلها استحق المتصف بها أن يكون معبودا.
وهذه الصفات هي المسمات بخواص الإ̃لهية، وهي خلق العالم، وتدبيره واستحقاق العبادة، والتفرد بحق التشريع، والغنى المطلق عن غيره.
وقد يعبرون عن هذا التوحيد بنفي التشبيه أي: اعتقاد أنه لا مشابه له تعالى بوجه من الوجوه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
هذا هو معنى التوحيد، وهو الذي به بعثت الأنبياء، ويقابله الشرك، وهو اعتقاد الشريك لله تعالى في ذاته، أو في صفاته أو في أفعاله.
وبعبارة أخرى هو اعتقاد الشريك في الإ̃لهية وخواصها أو في شيء من خواصها.
وبعبارة أخرى هو اعتقاد المشابه لله تعالى في ذاته أو في صفاته أو في أفعاله.
وقد يطلق التوحيد على نفي قبول الانقسام لتعاليه تعالى عن الوصف بالكمية والتركيب من الأجزاء والحد والمقدار.
هذا حاصل كلام الأشاعرة في التوحيد والشرك، وهو كلام دقيق محقق لا غبار عليه.










قديم 2013-11-29, 21:47   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
hamam_bg
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

وأما التقسيم الثلاثي للتوحيد الذي قرره ابن تيمية فنتكلم عليه بشيء من التوسع ونبدأ أولا بالكلام على توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية.
وقبل الخوض في ذلك نتكلم على كلمتي الربوبية والألوهية. فنقول وبالله التوفيق:
الربوبية: اسم موضوع للدلالة على الصفات التي يتصف بها الرب الخالق جل وعلا أي الصفات التي يقتضيها كونه تعالى ربا.
والرب: في الأصل مصدر رَبّ يَرُبُّ، يقال: رَبَّ فلانٌ الولدَ أو الصبيَ أو المهرَ يَرُبًُّهُ ربا، كما يقال: رباه يربيه تربية، والتربية –كما يقولون- تبليغ الشيء إلى الكمال شيئا فشيئا.
ثم نقلت كلمة الرب من معنى المصدر إلى معنى المربي، ثم توسع في معناها فأطلقت على السيد والأمير، ومالك الشيء، والمنعم إلى غير ذلك من المعاني القريبة لأصل معناه.
ولما كانت التربية الحقيقية لكل المخلوقات بخلقها ابتداء، وإمدادها بالبقاء ورعايتها وتنميتها، صفة من صفات الرب جل وعلا، كان سبحانه هو رب العالمين، ورب كل شيء، فالربوبية هي الوصف الجامع لكل صفات الله ذات العلاقة والأثر في مخلوقاته واسم الرب هو الاسم الدال على كل هذه الصفات.
وأما كلمة الألوهية فبمعنى العبادة، ويقال فيها: أُلْوُهَةً وإِ̃لهة، وقال أهل اللغة: التأَلُّه هو التعبد والتنسك، والتأليه هو التعبيد، وقالوا: إ̃له على وزن فِعال هو بمعنى مفعول، أي: مألوه بمعنى معبود، سواء كان معبوداً بحق أم بباطل، فالإ̃له هو المعبود.(انظر لسان العرب والقاموس المحيط)
فظهر من هذا أن الألوهية بمعنى العبادة، وليس بمعنى الكون إلها، وأن إطلاقه على هذا المعنى في كلام كثير من العلماء لحن، وإنما الذي يصح إطلاقه على هذا المعنى هو كلمة "الإ̃لهية" مصدر جعلي من كلمة الإ̃له، وهو الذي استعمله المحققون من العلماء، فمعنى لا إ̃له إلا الله لا معبود بحق إلا الله، بمعنى لا متصف بالصفات التي لأجلها استحق أن يكون معبودا إلا الله، وهذه الصفات هي المسماة بخواص الإ̃لهية، وهي خلق العالم وتدبيره وتربيته أي تبليغه إلى الكمال شيئا فشيئا، والغنى المطلق عن غيره، وافتقار ما سواه إليه وتفرده بحق التشريع، ويتفرع عن هذه الصفات وينبني عليها استحقاق العبادة.
فظهر من هذا أن توحيد الإلهية أي إفراد الله تعالى بالعبادة متفرع عن توحيد الربوبية ومنبنٍ عليه وملازم له، فالناس إنما يعبدون من يعتقدون فيه الربوبية سواء اعتقدوا فيه ربوبية كبيرة مطلقة، وهذا ما أثبته المتألِّهون لله تعالى، أم اعتقدوا فيه ربوبية محدودة صغيرة مستمدة من الرب الأكبر، وهذا ما كان يعتقده في معبوديهم معظم أصناف الذين كانوا يعبدون إ̃لها أو آلهة من دون الله، فإن معظمهم كانوا يعبدونهم بناء على اعتقادهم أن الله تعالى قد فوض إليهم التصرف في بعض الأمور، وتخلى لهم عنها، بمعنى أن الله تعالى قد خولهم ربوبية صغيرة محدودة فاستحقوا بذلك أن يُعْبَدُوا استعطافا لرحمتهم، وابتعادا عن غضبهم وسخطهم. فمن أجل أنهم اعتقدوا فيهم الربوبية اعتقدوا فيهم الإلهية.
والذين يعبدون من دون الله إ̃لها أو آلهة أصناف:
الصنف الأول: هم الذين تحدث الله عنهم بقوله: (ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون إن الله لا يهدى من هو كاذب كفار)[8]
فهذا الصنف من المشركين يؤمنون بالله تعالى، ولا يعتقدون فيما يعبدونه من دون الله مشاركة لله لا في الخلق ولا في التصرف في أحوال أهل الأرض من رزق وصحة وحمل وولادة وكون الجنين ذكرا أو سليما، ونحو ذلك.
وإنما يعتقدون فيهم أن الله تعالى قد جعلهم وسطاء بينه وبين عباده، وأنه لا يتم تقرب العبد إلى الله تعالى إلا بواسطتهم، وعن طريق تقريب هذا الوسيط لهم إلى الله تعالى
والصنف الثاني: هم الذين تحدث الله تعالى عنهم بقوله: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعائنا عند الله قل أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات والأرض سبحانه وتعالى عما يشركون)[9]
فهذا الصنف من المشركين لم يكونوا يعبدون آلهتهم لأجل أن تنفعهم في أمور دنياهم ولا لأجل أن لا تضرهم فيها، بل كانوا يعبدونهم لأنهم كانوا يعتقدون في آلهتهم أنهم يملكون الشفاعة عند الله بدون إذن من الله، أو أن الله قد خولهم هذا التصرف الخاص وهو التصرف في الشفاعة، وأنهم يتصرفون في الشفاعة على حسب ما يشاءون لا على حسب ما يشاء الله تعالى.
وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى بقوله تعالى: (أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون)[10] فرد الله تعالى عليهم بأمرين: الأول: أنهم لا يملكون شيئا لا الشفاعة ولا غيرها. وهذا رد على اعتقادهم أنهم يملكون الشفاعة عند الله بدون إذن من الله، فإن الملك يقتضى تصرف صاحبه فيما ملكه بدون إذن من أحد. والأمر الثاني: أن الشفاعة كلها لله فما من شافع يشفع إلا بإذنه، وليست الشفاعة وحدها لله، بل له ملك السماوات والأرض وإليه ترجعون، فيفصل بينكم ويجازيكم على عقائدكم، وأعمالكم.
فالمشركون من هذا الصنف كانوا يعتقدون في آلهتهم ملك الشفاعة والتصرف فيها حسب ما شاءوا لا حسب ما شاء الله، وكان المشركون يعبدونهم استعطافا لهم وجلبا لرحمتهم أن يشفعوا لهم عند الله.
والصنف الثالث من المشركين: كانوا يعتقدون في آلهتهم النفع والضر، وإنها تجلب لهم الخيرات وتدفع عنهم البلايا وتنصرهم على أعدائهم، ويعتقدون أن الله تعالى قد خولهم هذه الربوبية الصغيرة، كما يولي الملوك الولاة على المناطق الصغيرة، فكان هذا الصنف يعتقدون في آلهتهم هذه الربوبية الصغيرة ومن أجل ذلك كانوا يعبدونهم ويألِّهونهم.
وقد ذكر الله تعالى هذا الصنف بقوله: (واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون)[11] وقوله تعالى: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكون لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا)[12] أي واتخذ المشركون من دون الله آلهة يعبدونها لتجازيهم على عبادتهم بأن تكون بتأثيراتها الغيبية سببا لعزهم وغلبتهم على أعدائهم.
وهذه الأنواع الثلاثة من الشرك هي التي كان عليها معظم المشركين من العرب في جاهليتهم. وربما كانوا يعتقدون في آلهتهم مجموع هذه المعاني الثلاثة أو اثنين منها.
والصنف الرابع من المشركين: كانوا يعطون حق التشريع الذي هو خاص بالله تعالى لغيره من الأحبار والرهبان، وقد ذكر الله تعالى هذا الصنف بقوله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)[13] وأشار إليه بقوله: (ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )[14] فأعطى هذا الصنفُ من المشركين الأحبارَ والرهبانَ حقَ التشريع وهو من صفات الربوبية وخواصها، فاتخذوهم بذلك أربابا، ثم أطاعوهم فيما شرعوا من الأحكام، وبذلك كانوا قد عبدوهم وألهوهم؛ فإن الإطاعة في التشريع نوع من العبادة.
والصنف الخامس: هم الذين يعتقدون فيمن يعبدونهم أنهم شركاء لله في تدبير العالم والتصرف فيه. وهؤلاء أصناف كثيرة، فمنهم أهل التثنية وأهل التثليث ومنهم من يعددون الآلهة فوق ذلك.
وأهل هذا الشرك لهم أرباب يجعلونها مشتركة فيما بينها في الربوبية وتصاريفها في الكون، وقد يجسدونها في أجسام مادية، أو يعتقدون أنها قد تحل في أجسام مادية، أو تظهر بصور بشرية.
وهذه الأصناف الخمسة من المشركين هم الذين كانوا يعبدون آلهة من دون الله عن اقتناع، وكانوا يألِّهونها بناء على اعتقادهم فيها الربوبية إما ربوبية صغيرة محدودة مستمدة من ربوبية الله تعالى كما هو حال الأصناف الأربعة الأول، وهو حال معظم مشركي العرب في جاهليته، أو ربوبية حقيقية كبيرة كما هو حال الصنف الخامس.
الصنف السادس من المشركين: ناس كانوا لا يعتقدون في معبوداتهم شيئا من معانى الربوبية، فلم يكونوا يعبدونها عن عقيدة واقتناع، بل كانوا يعبدونها ويألِّهونها بناء على مصلحة اجتماعية وهو الحفاظ على الوحدة القومية، وعدم تفريق الكلمة فيها، حيث كانت آلهتهم التي يعبدونها ويقدسونها بمثابة رموز رباط وحدة قومية، تجمع أفرادهم على مودة تسوقوهم على التعاون والتناصر وعلى كل ما تقتضيه الأخوة بين جماعة ذات كيان واحد.
وهذا ما كشفه إبراهيم عليه السلام لقومه. قال الله تعالى في معرض ذكر لقطات من قصة إبراهيم وقومه: (وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين) العنكبوت 25.
من هذا التصنيف للمشركين، ومما تقدم سرده من النصوص القرآنية، وهي غيض من فيض وقليل من كثير من النصوص المتعلقة بالموضوع، من هذا ظهر لنا أن الربوبية هي الأساس الذي تنبني عليه الإ̃لهية، فمن كانت له الربوبية فمن حقه على مربوبيه أن يؤلهوه، وظهر أن المشركين الذين كانوا يعبدون من دون الله آلهة عن عقيدة واقتناع إنما كانوا يعبدونهم ويألِّهونهم بناء على اعتقادهم فيهم الربوبية إما ربوبية صغيرة محدودة أو ربوبية أصلية مطلقة.
ومن هذا ظهر خطأ الذين يرون أن جميع العرب في جاهليتهم كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية لله عز وجل، إلا أنهم كانوا يعبدون مع الله آلهة أخرى فيتخذونها شركاء لله في إ̃لهيته دون أن يجعلوها شركاء لله في ربوبيته.
وذلك لأن النصوص القرآنية ومنها ما أوردناه آنفا تبين أن أكثر العرب كانوا يجعلون مع الله شركاء في بعض صفات ربوبيته لا في كلها، ومن أجل ذلك كانوا يطلبون من شركائهم الرحمة والرزق والنصر، وكثيرا من مطالبهم الدنيوية، وكانوا يعبدون آلهتهم طمعا في أن يحققوا لهم ما يرجون بمعونات غيبية هي من خصائص الرب الخالق الذي بيده مقاليد كل شيء، وهو على كل شيء قدير.
ولما كانت الإ̃لهية هي اللازم العقلي المباشر للربوبية، وكانت الربوبية في الوجود كله لله وحده لا شريك له فيها وجب عقلا وجوبا حتميا أن تكون الإ̃لهية خاصة بالله وحده لا يشاركه فيها أحد.
ومن أجل هذه الحقيقة كان منهج القرآن الكريم للإقناع بتوحيد الإ̃لهية لله وحده لا شريك له، يعتمد على تذكير ذوى الفكر بتوحيد الربوبية لله عز وجل، وأنه لا شريك له في الربوبية، و على تنبيههم على هذه الحقيقة، ويعتمد في بعض النصوص على استئناف عرض أدلة تثبت أن الربوبية في الوجود كله لله وحده لا شريك له، ويراعي في هذا التنويع مقتضيات أحوال المخاطبين إبّان نزول النص.
من هذه النصوص القرآنية ما يلي: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم)[15] (وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغني عنى شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون)[16] (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبدوه واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا)[17] (واتخذوا من دون الله آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياتا ولا نشورا)[18] (يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون)[19] (ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السموات والأرض)[20] (قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس)[21] جاء البيان في هذه السورة مرتبا ترتيبا عقليا منطقيا، فإثبات ربوبية الله للناس يلزم منه لزوما عقليا منطقيا إثبات كونه مالكا لهم فهم عبيده وكونه ملكا عليهم، ويلزم منهما لزوما عقليا منطقيا إثبات إ̃لهيته لهم، وبما أنهم لا رب لهم غيره فلا إ̃له لهم غيره.
والحاصل أنه قد استقر في عقول بني آدم أن من ثبتت له الربوبية فمستحق للعبادة، ومن انتفت عنه الربوبية فهو غير مستحق للعبادة، فثبوت الربوبية واستحقاق العبادة متلازمان فيما شرع الله من شرائعه، وفي عقول الناس.
وعلى أساس اعتقاد الشركة في الربوبية بنى المشركون استحقاق العبادة لمن اعتقدوهم أربابا من دون الله تعالى، ومتى انهدم هذا الأساس من نفوسهم تبعه انهدام ما بني عليه من استحقاق غير الله للعبادة، ولا يسلم المشرك بإنفراد الله سبحانه باستحقاق العبادة حتى يسلم بإنفراده عز وجل بالربوبية، وما دام في نفسه اعتقاد الربوبية لغيره عز وجل استتبع ذلك الاعتقاد في هذا الغير الاستحقاق للعبادة.
ولذلك كان من الواضح عند أولى الألباب أن توحيد الربوبية وتوحيد الإ̃لهية متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر لا في الاعتقاد ولا في الوجود، وكان تقسيم التوحيد إلى توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية بناء على انفصال أحدهما عن الآخر وعدم التلازم بينهما من الخطأ الواضح، فإنه من اعترف أنه لا رب إلا الله كان معترفا بأنه لا يستحق العبادة غيره، ومن أقر بأنه لا يستحق العبادة غيره كان مذعنا بأنه لا رب سواه. وهذا معنى لا إله إلا الله في قلوب جميع المسلمين.
ولذلك نرى القرآن في كثير من المواضع يكتفي بأحدهما عن الآخر، ويرتب اللوازم المترتبة على انتفاء أحدهما على انتفاء الآخر ليستدل بذلك على ثبوته، فانظر إلى قوله تعالى: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)[22] وقوله تعالى: (وما كان معه من إ̃له إذا لذهب كل إ̃له بما خلق ولعلا بعضهم على بعض)[23] حيث رتب على تعدد الإ̃له ما يترتب على تعدد الرب من فساد السموات والأرض ليثبت بذلك عدم تعدد الرب ووحدانيَتَهُ.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الربوبية, النصارى., تنديد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc