السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثر الحديث منذ مدة عن الاختلاف الموجود بين كتاب التلميذ لمادة الرياضيات و التدرج السنوي المقترح ، و صعوبة التوفيق بينهما ، حيث يجد المعلم صعوبات جمة في إيجاد التطبيقات المناسبة للدروس المقدمة ، و في آخر السنة يجد أن نصف تمارين الكتاب لم تنجز ، و أن التلميذ اشترى الكتاب دون أن يستفيد منه .
و قد كنت في حيرة من أمري كيف أتصرف إزاء هذه الوضعية في بداية السنة الحالية (السنة الثالثة) ، حيث قرر التدرج مراجعة الأعداد أصغر من 999 و إجراء مختلف العمليات عليها لمدة تزيد عن شهر ، أما كتابة التلميذ فدرسه الأول هو العدد 1000 ، بمعنى أن كل الدروس الموالية تشمل على أعداد أكبر من 1000 . فكيف العمل لإيجاد تطبيقات مناسبة للدروس التي نقدمها في القسم ؟
و من غريب الصدف أن في اليوم الموالي لليلة التي قررت أن أضرب بالتدرج السنوي عرض الحائط مراعاة لمصلحة التلميذ ، وجدت في إداراة المدرسة دليل المعلم الجديد ، فأسرعت في البحث القسم الخاص بالرياضيات ، و إليكم ما وجدت :
في البداية قائمة الدروس المحذوفة من الكتاب المدرسي :
ــ تكبير و تصغير أشكال ص : 28 ، 29
ــ إتمام رسم شكل بالتناظر ص : 116 ، 117
ــ نشر المكعب و متوازي المستطيلات ص : 146
ــ التدرب على قراءة تمثيلات بسيطة و تفسيرها . ص : 150 ، 151
في الفصل الأول : استعمال الوسائل التعليمية
يحتاج تحقيق الأهداف و الكفاءات المحددة في منهاج الرياضيات للسنة الثالثة من التعليم الابتدائي إلى مجموعة من السندات و الوسائل البيداغوجية ، تستعمل كوسائط لتحقيق الكفاءات التي تتطلبها الوضعيات التعليمية المختلفة ، نذكر منها على سبيل المثال : كتاب التلميذ و السندات البيداغوجية .
كتاب التلميذ :
يعتبر كتاب التلميذ من أهم الوسائل التعليمية ، حيث أنه المرجع الذي يستقي منه التلميذ المعلومات من خلال الوضعيات و الأنشطة المقترحة فيه ، بالإضافة إلى كونه مرجعا للمعلم يستعين به في إعداد مادته ، غير أن هذا لا يمنعه من اقتراح وضعيات مكملة للوضعيات المقترحة في أنشطة البحث و التطبيق .
يعتمد كتاب الرياضيات للسنة الثالثة ابتدائي مبدأ تحسين الفعل البيداغوجي و ذلك وفقا للمرجعيات التالية :
أ) الدلالة : تقوم كل الوضعيات المقدمة على مبدإ الدلالة بالنسبة للمتعلم ، إذ أنها تمس من قريب محيط الطفل و حاجياته اليومية و التي تتوافق مع حالااته النفسية من خلال واقع يعيشه أة خيال يحلم به أو مشهد يتفاعل معه و يندمج فيه .
و هنا نقف لنلتمس من المربي إعطاء كل وضعية الأهمية البالغة التي هي جديرة بها ، فيقدمها للتلميذ مستعملا وسائل التحفيز المناسبة ، كي يستدرجه إلى تبنيها و الانماج ضمنها ، فيكون فاعلا فيها مستوعبا لمراحلها و مشاركا فاعلا في إنجازها ، و هو ما يسمح له ببناء المفاهيم الرياضية بنفسه .
ب) الدلالة : يقوم التنظيم البيداغوجي المعتمد على وحدات تعلمية تتطور وفق سيرورة متنامية ترمي إلى تحقيق الإدماج في مختلف أشكاله و مستوياته ، فهي تجتهد أولا و أساسا في إدماج المتعلم ضمن مدار الوحدةو أحداثها ، فتجعله فاعلا ضمنها مؤثرا فيها و متأثرا بها ، كما تجتهد في تحقيق الإدماج العمودي بين الكفاءات الخاصة بالمادة من جهة ، و الإدماج الأفقي بين الكفاءات العرضية لمختلف المواد من جهة أخرى .
جـ ) وضعيات التعلم : تحقق الوضعيات المعتمدة في كتاب التلميذ مرامي المقاطع البيداغوجية للوحدة التعليمية في سيرورتها ، و ذلك من خلال نوعية التعلم المعتمد . فمنها وضعيات البحث و الاكتشاف و منها وضعيات التعلم المنهجي المتمثلة في التفكير و الإنجاز و منها أيضا وضعيات التمرن إلى جانب وحدة الحصيلة التي توفر وضعيات لاستثمار المكتسبات و إدماجها .
كما تتضمن أغلب الوحدات التعلمية المقترحة وضعية مشكل التي هي المدار الذي يدور فيه نشاط المتعلم فتشده إليها ، و هي إلى جانب ذلك تمثل وضعيات للبحث و الاكتشاف التي تعتبر ضرورية لكل تعلم فعلي .
إلى هنا أكتفي زملائي بما قرأته في الدليل الجديد بالنسبة للرياضيات ، و لا يمكن لي أن أنقل كل محتوياته لأن ذلك سيتطلب أياما ، و لكن بعد التمعن في كل ما ورد حول كتاب التلميذ ، ألا تشاركوني الرأي بأنه تأكيد صريح على ضرورة اتباع كتاب التلميذ و ترك التدرج جانبا ؟
شخصيا لقد أعدت التوزيع السنوي الذي يوافق كتاب التلميذ ، مع حذف الدروس المقرر حذفها في دليل المعلم .
للإشارة فقط أن الدليل يحتوي الفهرس التالي :
الفصل الأول :
ــ كتاب التلميذ
ــالسندات البيداغوجية
الفصل الثاني :
ــ تسيير القسم
ــ تشخيص صعوبات التعلم
ــ حلول بعض الوضعيات الواردة في كتاب التلميذ
الفصل الثالث :
ــ آلية الطرح
ــ آلية الضرب
الفصل الرابع :
ــ الحساب الذهني
ــ نماذج مذكرات ( مأخوذة من الكتاب )