عقيدة السلف والصحابة فى الأسماء والصفات - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدة السلف والصحابة فى الأسماء والصفات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-08, 12:21   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسئلة كررتها و لم يجب عليها الوهابيون رغم أنها في صميم الموضوع

اقتباس:
سؤالي ما تفسير السلف لصفة :اليد, الساق؟ تدّعون أن السلف أثبت المعنى للصفات الخبرية
اقتباس:
ردا على إتهامي بأنى أخلط بين المعنى و الكيف قلت
الأمر سهل:خذ مثلا كلمة"يد" أعطني معناها و الكيف عند الإنسان.
بالنسبة لي
معني اليد عند الإنسان:هي الكف حاسة يستعملها الإنسان للعمل و اللمس.
كيف هي?: عضو من لحم و عظم تتكون من خمس أصابع ...
دورك الآن:ما معنى اليد عند الإنسان و ما هو" كيفها" ?


اقتباس:
في حال الذنب ندعوا الله باسمه الغفار لأن من صفاته المغفرة

قل لي في أي حال ندعوا الله تعالى بصفاته مثل اليد ,الساق و أنت تقول أنّ معناهما بنسبة لله تعالى معروف ؟
اقتباس:

أوردت أمثلة من تأويل الصحابة و أحمد بن حنبل و مفسرين مشهورين.هل تتهمونهم بالضلال كما تتهمون بقية المؤولين
?


اقتباس:
خذ لسان العرب وابحث عن معانى اليد والساق والعين تليق بالله وحده سبحانه لا يشترك فيها المخلوقات؟ أنتظر جوابا وإلا صرت مفوضا
.

أشهد الله ثم القراء إذا أتيت بمعنى لليد أو الساق أو خالصة لله لا يشترك في هذا المعنى المخلوقات تركت التفويض

ماذا تريد أكثر من ذلك



أنا في إنتظار الجواب الصريح دون هروب إلى مواضيع أخرى








 


قديم 2012-11-08, 12:24   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
«ومن نظر إلى طرق أهل البدع في الاستدلال عرف أنها لا تنضبط؛ لأنها سيَّالةٌ لا تقف عند حدٍّ، وعلى وجهٍ يصحُّ لكلِّ زائغٍ وكافرٍ أن يستدلَّ على زيغه وكفره حتى ينسب النحلة التي التزمها إلى الشريعة، فقد رأينا وسمعنا عن بعض الكفَّار أنه استدلَّ على كفره بآيات القرآن... وكذلك يمكن كلَّ من اتَّبع المتشابهات، أو حرَّف المناطات، أو حمَّل الآيات ما لا تحتمله عند السلف الصالح، أو تمسَّك بالواهية من الأحاديث، أو أخذ الأدلَّة ببادي الرأي: أن يستدلَّ على كلِّ فعلٍ أو قولٍ أو اعتقادٍ وافق غرضه بآيةٍ أو حديثٍ لا يعوز ذلك أصلاً» [«الاعتصام» للشاطبي (2/140)]

هذا جواب من لا جواب له
كان الأولى بك أن تبحث عن معاني اليد و الساق.. عند السلف و تجيب عن أسئلتى.


قلت لك أنكم تفوضون و لكنكم لا تعلمون.









قديم 2012-11-08, 12:49   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
farestlemcen
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية farestlemcen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة

هذا جواب من لا جواب له
كان الأولى بك أن تبحث عن معاني اليد و الساق.. عند السلف و تجيب عن أسئلتى.


قلت لك أنكم تفوضون و لكنكم لا تعلمون.

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وَلَقَدْ خَاطَبْتُ يَوْمًا بَعْضَ أَكَابِرِ هَؤُلاَءِ؛ فَقُلْتُ لَهُ: سَأَلْتُكَ بِاللهِ! لَوْ قُدِّرَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَقَدْ وَاجَهَنَا بِكَلاَمِهِ وَبِخِطَابِهِ، أَكَانَ فَرْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَتَّبِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَى رَأْيِ غَيْرِهِ وَكَلاَمِهِ وَمَذْهَبِهِ، أَمْ لاَ نَتَّبِعُهُ حَتَّى نَعْرِضَ مَا سَمِعْنَاهُ مِنْهُ عَلَى آرَاءِ النَّاسِ وَعُقُولِهِمْ؟! فَقَالَ: بَلْ كَانَ الفَرْضُ المُبَادَرَةُ إِلَى الاِمْتِثَالِ مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَى سِوَاهُ. فَقُلْتُ: فَمَا الَّذِي نَسَخَ هَذَا الفَرْضَ عَنَّا ؟! وَبِأَيِّ شَيْءٍ نُسِخَ ؟! فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَى فِيهِ! وَبَقِيَ بَاهِتًا مُتَحَيِّرًا! وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 38].










قديم 2012-11-08, 17:18   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen مشاهدة المشاركة
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: «وَلَقَدْ خَاطَبْتُ يَوْمًا بَعْضَ أَكَابِرِ هَؤُلاَءِ؛ فَقُلْتُ لَهُ: سَأَلْتُكَ بِاللهِ! لَوْ قُدِّرَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَقَدْ وَاجَهَنَا بِكَلاَمِهِ وَبِخِطَابِهِ، أَكَانَ فَرْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَتَّبِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَى رَأْيِ غَيْرِهِ وَكَلاَمِهِ وَمَذْهَبِهِ، أَمْ لاَ نَتَّبِعُهُ حَتَّى نَعْرِضَ مَا سَمِعْنَاهُ مِنْهُ عَلَى آرَاءِ النَّاسِ وَعُقُولِهِمْ؟! فَقَالَ: بَلْ كَانَ الفَرْضُ المُبَادَرَةُ إِلَى الاِمْتِثَالِ مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَى سِوَاهُ. فَقُلْتُ: فَمَا الَّذِي نَسَخَ هَذَا الفَرْضَ عَنَّا ؟! وَبِأَيِّ شَيْءٍ نُسِخَ ؟! فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَى فِيهِ! وَبَقِيَ بَاهِتًا مُتَحَيِّرًا! وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 38].



شكرا على هذا النقل و إن كان خارج الموضوع

أنتظر إجابة عن أسئلتي

أسئلة كررتها و لم يجب عليها الوهابيون رغم أنها في صميم الموضوع
اقتباس:
اقتباس:
سؤالي ما تفسير السلف لصفة :اليد, الساق؟ تدّعون أن السلف أثبت المعنى للصفات الخبرية

اقتباس:
اقتباس:

ردا على إتهامي بأنى أخلط بين المعنى و الكيف قلت

الأمر سهل:خذ مثلا كلمة"يد" أعطني معناها و الكيف عند الإنسان.

بالنسبة لي

معني اليد عند الإنسان:هي الكف حاسة يستعملها الإنسان للعمل و اللمس.

كيف هي?: عضو من لحم و عظم تتكون من خمس أصابع ...

دورك الآن:ما معنى اليد عند الإنسان و ما هو" كيفها" ?

اقتباس:
اقتباس:

في حال الذنب ندعوا الله باسمه الغفار لأن من صفاته المغفرة




قل لي في أي حال ندعوا الله تعالى بصفاته مثل اليد ,الساق و أنت تقول أنّ معناهما بنسبة لله تعالى معروف ؟
اقتباس:



أوردت أمثلة من تأويل الصحابة و أحمد بن حنبل و مفسرين مشهورين.هل تتهمونهم بالضلال كما تتهمون بقية المؤولين
?

اقتباس:
اقتباس:
خذ لسان العرب وابحث عن معانى اليد والساق والعين تليق بالله وحده سبحانه لا يشترك فيها المخلوقات؟ أنتظر جوابا وإلا صرت مفوضا
.


إيتيني بحديث أو صحابي أو تابعي أو أي عالم أعطانا معنى اليد أو الساق بنسبة لله سبحانه و تعالى









قديم 2012-11-09, 02:10   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

aboumoadh

تمعن في هذا البيان لعل الله أن يمن عليك بالهداية.


إعتناء النبي صلى الله عليه وسلم ببيان معاني الصفات للصحابة رضي الله عنهم

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته. تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب. وعليها له طعام وشراب. فطلبها حتى شق عليه. ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها. فوجدها متعلقة به؟" قلنا: شديدا[أي فرحه]. يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما، والله! لله أشد فرحا بتوبة عبده، من الرجل براحلته". أخرجه مسلم.

هكذا يعتني عليه الصلاة والسلام ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح ففي صفة الفرح ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الفرح وهو فرح رجل في صحراء مهلكة قد انفلتت دابته وعليها طعامه وشرابه فأيس منها واستظل بظل شجرة ينتظر الموت فإذا براحلته وعليها طعامه وشرابه ففرح الرجل بذلك وليس في المخلوق فرح أشد من هذا فإذا عقل السامع عظم هذ الفرحة وشدتها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أشد فرحا بتوبة عبده، من هذا الرجل براحلته وهل هناك تحقيق للمراد وتوضيحه أكثر من هذا .؟

*عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها)
.رواه البخاري.


وهاهنا في صفة الرحمة ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الرحمة وهو رحمة امرأة وفيه بيان لمعنى الرحمة فإذا عقل السامع علم عظم هذه الرحمه وفهمها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أرحم بعباده من هذه بولدها .

*قال صلى الله عليه وسلم ((يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله-[وجعل رسول الله] يقبض أصابعه ويبسطها-. أنا الملك)) حتى قال ابن عمر :نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه. حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
والحديث أخرجه مسلم و أبو داود في الرد على الجهمية وابن خزيمه في التوحيد (باب تمجيد الرب عز وجل نفسه)

والسؤال هنا : لماذا يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ويبسطها حين ذكر أن الله يأخذ سماواته وأرضيه بيديه ؟

الجواب: هو أنه صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح كما وضحنا من قبل .
*أخرج البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده ،كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة..."الخ

كذلك قوله (كما يكفأ...) فيه بيان انه صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح."

*و في الحديث الذي رواه ابن ماجة من حديث أَبِو رزين؛قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (ضحك ربنا من قنوطعباده وقرب غيره) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ (نعم) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً. )

قلت : فهذا السؤال و الاستفسار منأبي رزين للرسول صلى الله عليه و سلم : أويضحك ربنا ؟.؟ و أجابة النبي صلى اللهعليه و سلم بالايجاب , و عدم انكاره عليه , وعدم إرشاده لتفويض معنى الضحك ولم يقل له النبي : "إنتبه إن ذلك لا نعلم معناه!" بل ترك الصحابي بفطرته , كل هذادليل صريح واضح ان النبي صلى الله عليه و سلم يقصد ما يقوله من الفاظ الصفات . و لوكان فيها تفويضا للمعنى لأرشدنا إليه


والسؤال هنا:

هل هؤلاء المفوضة أغيَََر من النبي صلى الله عليه وسلم على الله؟؟؟؟ الجواب: عند كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد









قديم 2012-11-09, 02:43   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل :


كلام علماء السلف وأهل السنة في إثبات المعنى اللغوي


*قال سفيان بن عيينة) كل شئ وصف الله به نفسه في القرآن ،فقراءته تفسيره( [1]

تأمل رحمك الله قول هذا الإمام (فقراءته تفسيره)....يعني أن اللفظ واضح في اللغة مفسر بمجرد قراءته.
فليت شعري ،فالسلف يقولون فقراءته تفسيره ، والمفوضة يقولون ، فقراءته تجسيمه!

*قال الحافظ الذهبي (وكما قال سفيان وغيره ، قراءتها تفسيرها ، يعني أنها بينة معروفة واضحة في اللغة لا يبتغى بهامضائق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له في ذاته ولا في صفاته )اهـ العلو

قارن رحمك الله بين قول الإمام الذهبي السابق وبين قول من ينسبونه إلى التفويض تجد الفرق بين مقالته هذه وبين التفويض كالفرق بين السماء والأرض! ، بل إن إمامهم الكوثري قد اعترف بأن الذهبي حشوي ، كما نص على ذلك في كتابه(التأنيب) ص318!!

عن أبي زرعة الرازي وقد سئل عن تفسير قوله
تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه: 5]، فغضب وقال: "تفسيره
كما تقرأ: هو على عرشه وعلمه في كل مكان، من قال غير هذا فعليه لعنة الله)[2]

*قال شمس الأئمة أبو العباس السرخسي الحنفي : (وأهل السنةوالجماعة ، أثبتوا ماهو الأصل ،معلوم المعنى بالنص _أيبالآيات القطعية والدلالات اليقينية وتوقفوا فيما هو متشابه وهو الكيفية ، ولميجوزا الإشتغال في طلب ذلك[3])

*قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري في(التبصير في معالم الدين) ( فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاءببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القولعندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثباتونفيالشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) اهـ

*قال الإمام ابن قتيبه.: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عماتعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك[4]))
وقول ابن قتيبة : (ونضعه عليه) أي نضع اللفظ على ما تعرفه العرب

*وقال الحافظ القصاب: ((كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بهارسوله ، فليست صفة مجاز ولو كانت صفة مجاز لتحتم تأويلها ولقيل: معنى البصر كذا ،ومعنى السمع كذا ،ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويل ، علم أنها غير محمولة على المجاز ، وإنماهي حق بين[5]))

*قال الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه ج2/751-752: ((فيقال للمعارض: نراك قد كثرت لجاجتكفي رد هذا الحديث إنكاراً منك لوجه الله تعالى ، إذ تجعل ما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين معقول في سياق اللفظ أنه وجه نفسه...فإن لم تتحول العربية عن معقولها إنه لوجه حقاً كما أخبر رسول اللهصلى الله عليه وسلم(([6]

*قال الحافظ الذهبي ((هذا الذي علمت من مذهب السلف ، والمراد بظاهرها أي لا باطن لألفاظ الكتاب والسنة غير ما وضعت له ، كما قال مالك وغيره الاستواء معلوم، وكذلك القول في السمع والبصر والعلم والكلام والإرادة والوجه ونحو ذلك ، هذهالأشياء معلومة فلا تحتاج إلى بيان وتفسير ، لكن الكيف في جميعها مجهول عندنا[7]))

*يقول الإمام الحافظ أبو عبد الله ابن مندة في التوحيد: ((إن الأخبار في صفات الله جاءت متواترة عن نبي الله صلى الله عليهوسلم موافقة لكتاب الله عز وجل نقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن ، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات والمعرفة والإيمان بهوالتسليم ...وكان ذلك مفهوماً عند العرب غير محتاج إلىتأويلها[8]((

*ويقول الإمام قوام السنة الأصبهاني رحمهالله:

((قال أبو القاسم وقد سئل عن صفات الرب: مذهب مالك والثوري والأوزاعيوالشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بنمهدي وإسحاق بن راهوية ، أن صفات الله التي وصف بها نفسه ، ووصفه بها رسوله من: السمع والبصر والوجه واليدان وسائر أوصافه ، إنما هي على ظاهرهاالمعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره ، أي :هو على ظاهره ، لايجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل[9]))

*قال الحافظ إسحاق بن أحمد في رده على الحافظ ابن الجوزي [ ت: 634هـ ]
( وزعمت أن طائفة من أهل السنة والأخيار تلقوها وما فهموا وحاشاهم من ذلك[10] .. )

*ويقول شيخ الإسلام الصابوني الشافعي المتوفى 449هــ(وكذلك يقولون فيجميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصروالعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقولوالكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء منذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقالهرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولاتشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير،ولا إزالة للفظ الخبرعما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمهإلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخينفي العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل منعند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب[11])

*يقول الإمام القادر بالله أحمد بن المقتدر أمير المؤمنين ت422في معتقده المشهور الذي ذكر أنه هو قول أهل السنة والجماعة: "وأنه خلق العرش لا لحاجة، واستوى عليه كيف شاء لا استواء راحة، وكل صفة وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهي صفة حقيقة لا صفة مجاز[12]

*يقول العلامة أبي بكر محمد بن موهب في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد بعد كلام طويل في الاستدلال على علوه سبحانه فوق عرشه: "فلما أيقن المنصفون إفراد ذكره بالاستواء على عرشه بعد خلق سماواته وأرضه وتخصيصه بصفة الاستواء، علموا أن الاستواء هنا غير الاستيلاء ونحوه، فأقروا بوصفه بالاستواء على عرشه وأنه على الحقيقة لا على المجاز لأنه الصادق في قيله، ووقفوا عن تكييف ذلك وتمثيله إذ ليس كمثله شئ[13]

*قال العلامة الآلوسي : (( قيل: هو مراد مالك وغيره من قولهم : (الإستواء معلوم ، والكيف مجهول )، أي الإستواء معلوم المعنى، ووجه نسبته إلى الحق تعالى المجامع مجهول، لأن الصفات تنسب إلى كل ذات بما يليق بتلك الذات، وذات الحق ليس كثله شئ[14]))

*قال البخاري في آخر [صحيحه] في كتاب الرد على الجهمية، في باب قوله تعالى "وكان عرشه على الماء": [قال مجاهد: استوى: علا على العرش]

تأمل رحمك الله كيف أن مجاهد قد أثبت معنى الإستواء بقوله (علا على العرش) ولم يفوض
وكذلك قد صح عن بعض السلف تفسير (إستوى) بـ (إستقر) وروي ذلك عن ابن عباس واختار هذا القول الإمام ابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث

*قال ابن جرير الطبري في تفسيره (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه : (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ) علا عليهن وارتفع ، فدبّـرهن بقدرته ، وخلقهن سبع سماوات [15].

فانظر رحمك الله كيف أن السلف أثبتوا معاني ولم يقولوا إنها ألفاظ مجردة عن المعنى.. ويؤكد هذا قول ربيعة ومالك (الاستواء غير مجهول )
والكيف غير معقول والإيمان به واجب) موافق لقول الباقين: (أمروها كما جاءت بلا كيف)، فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة ولا ظاهر معناها لأنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى، وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات، وأيضاً فإن من ينفي الصفات الخبرية أو الصفات مطلقاً لا يحتاج أن يقول (بلا كيف)، فمن قال: (إن الله ليس على العرش حقيقة) لا يحتاج أن يقول (بلا كيف) !!!!!!

*وقال صاحب كتاب(الحجة في بيان المحجةِ) الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني في حق آيات الصفات وأحاديثها من«أن مذهب السلف رحمة الله عليهم أجمعين إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها»، وما أفصح عنه من أنه: «قد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله تعالى، وذهب قوم من المثبتين إلى البحث عن التكييف، والطريقة المحمودة هي الطريقة المتوسطة بين الأمرين، وهذا لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، وإثبات الله تعالى إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات، وإنما أثبتناها لأن التوقيف ورد بها وعلى هذا مضى السلف، قال مكحول والزهري: أمروها على ما جاءت، فإن قيل كيف يصح الإيمان بما لا نحيط علماً بحقيقته؟ قيل: إن إيماننا صحيح بحق ما كلفناه، وعلمنا محيط بالأمر الذي ألزمناه وإن لم نعرف ما تحت حقيقة كيفيته، وقد أمرنا بأن نؤمن بملائكة الله ورسله واليوم الآخر وبالجنة ونعيمها وبالنار وعذابها، ومعلوم أنا لا نحيط علماً بكل شيء منها على التفصيل وإنما كلفنا الإيمان به جملة[16]»

تأمل _هداني الله وإياك_ قول الأصبهاني بالإيمان بالصفات وشبهها بالإيمان بالملائكة والرسل والجنة ، ومن البديهي أن الجنة والنار والملائكة..إلخ معلوم كل ذلك ، ومن أنكر أن ذلك على الحقيقة فقد كفر ، فالشاهد،، أن الإمام قد شبه الإيمان بالصفات كالإيمان بالجنة والنار المعلومة المعنى ولم يقل هذا معلوم وهذا غير معلوم..،،

*يقول الإمام المقريزي :(ومن أمعن النظر في دواوين الحديث والآثار عن السلف ، علم أنه لم يرد قط لا من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة على إختلاف طبقاتهم ، وكثرة عددهم ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى شيء مما وصف الرب سبحانه به نفسه في القرآن وعلى لسان نبيه بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا سكوت فاهم مقتنع ولم يفرقوا بين صفة وأخرى ، ولم يعترض أحد منهم إلى تأويل شيء منها بل أجروا الصفات كما وردت بأجمعهم ولم يكن عند أحد منهم ما يستدل به سوى كتاب الله وسنه رسوله[17])

قلت: وهذا يبطل قول المتجهمة في أن سكوت السلف معناه التفويض، فالقارئ الكريم يرى كيف أن الإمام المقريزي أوضح أن سكوت السلف هو سكوت الفاهم المقتنع وليس كما يروج المفوضة بأن سكوت السلف هو سكوت عن المعنى، بل الحق أنهم سكتوا عن إدراك كنه هذه الصفات وكيفيتها ولم يسكتوا عن معانيها

* وفي » سير أعلام النبلاء « للإمام الذهبي (10/505 )
عن العباس الّدوري : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام – وذكر الباب الذي يُروى فيه الرؤية ، والكرسي موضع القدمين ، وضحك ربّنا ، وأين كان ربّنا – فقال : هذه أحاديث صحاح ، حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حقّ لا نشكُّ فيها ، ولكن إذا قيل : كيف يضحك ؟ وكيف وضع قدمه ؟ قلنا: لا نفسّر هذا، ولا سمعنا أحداً يفسِّره .
ثم قال الإمام الذهبي رحمه الله معقبا :
» قد فسّر علماء السلف المهمّ من الألفاظ وغير المهم، وما أبقوا ممكناً ، وآيات الصفات وأحاديثها لم يتعرّضوا لتأويلها أصلاً ، وهي أهمّ الدينِ ، فلو كان تأويلها سائغاً أو حتماً ، لبادروا إليه ، فعُلمَ قطعاً أن قراءتها وإمرارها على ما جاءت هو الحقُّ ، لا تفسير لها غير ذلك ، فنؤمن بذلك ، ونسكت اقتداءً بالسلف ، معتقدين أنها صفات لله تعالى ، استأثر الله بعلم حقائقها ، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين ، كما أنّ ذاته المقدّسة لا تماثل ذوات المخلوقين ، فالكتاب والسنّة نطق بها ، والرسول r بلغ ، وما تعرّض لتأويل، مع كون الباري قال : ] لتبين للناس ما نُزّل إليهم [
[النحل :44 ] ، فعلينا الإيمان والتسليم للنصوص ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم اهــ « .
*وقال الذهبي أيضا في (السير) : قَدْ صَارَ الظَّاهِرُ اليَوْم ظَاهِرَيْنِ:أَحَدُهُمَا حقّ، وَالثَّانِي بَاطِل،فَالحَقّ أَنْ يَقُوْلَ:إِنَّهُسمِيْع بَصِيْر،مُرِيْدٌ متكلّم، حَيٌّ عَلِيْم، كُلّ شَيْء هَالك إِلاَّ وَجهَهُ،خلق آدَمَ بِيَدِهِ،وَكلَّم مُوْسَىتَكليماً، وَاتَّخَذَ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلاً، وَأَمثَال ذَلِكَ، فَنُمِرُّه عَلَىمَا جَاءَ،وَنَفهَمُ مِنْهُ دلاَلَةَ الخِطَابِ كَمَايَليق بِهِ تَعَالَى، وَلاَ نَقُوْلُ:لَهُ تَأْويلٌ يُخَالِفُذَلِكَ.
وَالظَّاهِرُ الآخر وَهُوَالبَاطِل، وَالضَّلاَل:أَنْ تَعتَقِدَ قيَاس الغَائِب عَلَى الشَّاهد، وَتُمَثِّلَ البَارِئ بِخلقه، تَعَالَى الله عَنْ ذَلِكَ، بَلْ صفَاتُهُ كَذَاته، فَلاَ عِدْلَلَهُ، وَلاَ ضِدَّ لَهُ، وَلاَ نَظيرَ لَهُ، وَلاَ مِثْل لَهُ، وَلاَ شبيهَ لَهُ،وَلَيْسَ كَمثله شَيْء، لاَ فِي ذَاته، وَلاَ فِي صفَاته، وَهَذَا أَمرٌ يَسْتَوِيفِيْهِ الفَقِيْهُ وَالعَامِيُّ-وَاللهُ أَعْلَمُ( اهــ

قال الحافظ ابن كثير الشافعي : (( فإذا نطق الكتاب العزيز و وردت الأخبار الصحيحة بإثبات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعظمة والمشيئة والإرادة والقول والكلام والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك : وجب اعتقاد حقيقته ، من غير تشبيه بشي من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين ، والانتهاء إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله من غير إضافة ولا زيادة عليه ، ولا تكييف له ، ولا تشبيه ، ولا تحريف ، ولا تبديل ، ولا تغيير ، وإزالة لفظه عما تعرفه العرب وتصرفه عليه، والإمساك عما سوى ذلك[18]))

تأمل قول ابن كثير (وتصرفه عليه) يعني أن نضع الصفات ونصرفها على ما تعرفه العرب

*قال الإمام الدارمي في رده على المريسي(1/286) : حدثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال: سألت ابن أبي مليكة عن يد الله: أواحدة أو اثنتان ؟ قال: ((بل إثنتان))
والسند في غاية الصحة ، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب((7130))

فيا من تقرأ هذه الرواية وتدعي الإنتساب لأهل السنة. لو سأُلت عن يد الله: أواحدة أو اثنتان
هل ستقول: أعوذ بالله من التجسيم؟

أو تقول: أفوض ذلك؟؟؟
أم تقول : بل إثنتان ، كما قال هذا التابعي بدون تردد!.

*قال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة في التوحيد (أما خبر ابن مسعود فمعناه: أن الله (جل وعلا) يمسك ما ذكر في الخبر على أصابعه، على ما في الخبر سواء. قبل تبديل الله الأرض غير الأرض، لأن الامساك على الأصابع غير القبض على الشيء، وهو مفهوم في اللغة التي خوطبنا بها ) اهـ

*وقال إمام الأئمة ابن خزيمة أيضا في التوحيد ( نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه ، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية النزول....وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أن الله جل وعلا فوق السماء الدنيا ، الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ينزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في الخطاب أن النزول من أعلى إلى أسفل[19])

*قال الحافظ الدارمي في الرد على المريسي في" تحقيق نزول الله بنفسه"
(فادعى المعارض أن الله لا ينزل بنفسه إنما ينزل أمره ورحمته....إلى أن قال :وهذا أيضا من حجج النساء والصبيان ومن ليس عنده بيان) اهــ

قلت: ومعلوم أن السلف لو لم يكونوا يعتقدون نزول الله تعالى بنفسه ، لكانوا هم والجهمية سواء، فتأمل!

*سئل اسحاق بن راهوية في مجلس الأمير عبد الله بنطاهر عن حديث النزول: "أصحيح هو" ؟ قال ابن راهويه: نعم ، فقال لهبعض قواد عبدالله : "يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة" ؟
قال: نعم
قال: "كيف ينزل" ؟
فقال له إسحاق: (( أثبته فوق حتى أصف لكالنزول((فقال الرجل: "أثبته فوق"
فقال: إسحاق: ((قال الله عز وجل : ((وجاء ربك والملك صفا صفا
فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذايوم القيامة "
فقال إسحاق: ((أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة منيمنعه اليوم؟))[20].
ففي هذه المناظرة دليل علىاعتبار السلف –رحمهم الله- لدلالات الألفاظ على معانيها اللائقة بالله تعالى ، تأملقوله : ((أثبته فوق حتى أصف لك النزول)) لما تقرر في الأذهان من المقابلة المعنويةبين الفوقية والنزول ، ولأن من أقر بالعلو والاستواء يقر بالنزول، فتأمل.




ففيما سبق - وهو قليل من كثير - ما يشير صراحة إلى أن إجماع أئمة السلف وخير القرون كان على حمل آي الصفات على ظاهرها وعلى أن علوه تعالى إنما هو علو قدر وعلو ذات لا كما يدعيه كثير من الناس أنه فقط علو قدر بعد أن تصورا وشبهوا علوه سبحانه بالعلو الحسي وأجمعوا على أن صفات الله معلومة حقيقية كما سبق ، وإجماعهم- كما هو معلوم- هو سبيل المؤمنين، والخارج عليه منخرط والعياذ بالله في عداد الجهمية والمعطلة والقدرية، بل ومندرج تحت من قال الله في شأنهم: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً.. النساء/ 115) من هنا عظم النكير على خالف ذلك

حتى صرح الحافظ أبو العباس السراج ت313 بأن: "من لم يقر ويؤمن بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: (من يسألني فأعطيه)، فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضُربت عنقه، ولا يُصلى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين[21])

ونختم هذا الفصل بنقل إجماع أهل السنة على أن صفات الله حقيقية ،

وينقل لنا الإجماع ، الحافظ ابن عبد البر


يقول الحافظ أبو عمر ابن عبد البر المالكي ((اهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الوارده كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة واما اهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئا على الحقيقه[22])) اهــــ


يتبين من كل ما سبق أن القول بأن ابن تيمية أول من قال بإثبات المعنى ، هو قول باطل ، بل كذب وافتراء على شيخ الإسلام لا يقوله إلا جاهل أو مكابر ، أو صاحب هوى ، نعوذ بالله من الجهل والضلال .


==============

[1]الصفات للدارقطني ص70 وينظر اللالكائي3/ 431مجلد2وعلاقة الإثبات ص69 .

[2]العلو ص 137، ومختصره ص203، والمعارج1/143 .

[3]شرح الفقه الأكبر لملا علي القاري الحنفي ص 93



[4]اختلاف اللفظ لإبن قتيبةص25

[5]تذكرة الحفاظ 3/939 السير 16/213-214

[6] النقض على المريسيج2/751-752


[7]العلو للحافظ الذهبي ج2 ص1337:

[8] التوحيد للحافظ ابن منده ج3/7

[9]مختصر العلوص281-282.


[10] ذيل طبقات الحنابلة : 4/205-211 .


[11]عقيدة السلف أصحاب الحديث لشيخ الإسلام الصابوني

[12]مختصر العلو263.

[13]المختصر283.

[14]غرائب الإغتراب للألوسي ص 387

[15]تفسير الطبري(1/192)

[16]الحجة1/ 174،

[17]الخطط للمقريزي 3/309

[18] رسالة (العقائد) للحافظ ابن كثير

[19]كتاب التوحيد 1/289


[20]عقيدة السلف أصحاب الحديث ص24 وأورده الذهبي في العلو ص132 وصححهالألباني في مختصر العلو ص193

[21] المختصرص232

[22]انظر فتح البر بترتيب التمهيد 2/ 7 –48










قديم 2012-11-09, 11:23   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
aboumoadh

تمعن في هذا البيان لعل الله أن يمن عليك بالهداية.


إعتناء النبي صلى الله عليه وسلم ببيان معاني الصفات للصحابة رضي الله عنهم

*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته. تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب. وعليها له طعام وشراب. فطلبها حتى شق عليه. ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها. فوجدها متعلقة به؟" قلنا: شديدا[أي فرحه]. يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما، والله! لله أشد فرحا بتوبة عبده، من الرجل براحلته". أخرجه مسلم.

هكذا يعتني عليه الصلاة والسلام ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح ففي صفة الفرح ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الفرح وهو فرح رجل في صحراء مهلكة قد انفلتت دابته وعليها طعامه وشرابه فأيس منها واستظل بظل شجرة ينتظر الموت فإذا براحلته وعليها طعامه وشرابه ففرح الرجل بذلك وليس في المخلوق فرح أشد من هذا فإذا عقل السامع عظم هذ الفرحة وشدتها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أشد فرحا بتوبة عبده، من هذا الرجل براحلته وهل هناك تحقيق للمراد وتوضيحه أكثر من هذا .؟


متفق وخارج موضوع الخلاف
*عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها)
.رواه البخاري.


وهاهنا في صفة الرحمة ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الرحمة وهو رحمة امرأة وفيه بيان لمعنى الرحمة فإذا عقل السامع علم عظم هذه الرحمه وفهمها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أرحم بعباده من هذه بولدها .
متفق وخارج موضوع الخلاف



*قال صلى الله عليه وسلم ((يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله-[وجعل رسول الله] يقبض أصابعه ويبسطها-. أنا الملك)) حتى قال ابن عمر :نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه. حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
والحديث أخرجه مسلم و أبو داود في الرد على الجهمية وابن خزيمه في التوحيد (باب تمجيد الرب عز وجل نفسه)






والسؤال هنا : لماذا يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ويبسطها حين ذكر أن الله يأخذ سماواته وأرضيه بيديه ؟

الجواب: هو أنه صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح كما وضحنا من قبل .


سؤال لك و أرجوا جوابا صريحا:هل فعله صلى الله عليه و سلم"[وجعل رسول الله] يقبض أصابعه ويبسطها"
يعني أن
الله سبحانه يفعل مثل
البشر و أن أخذ الله للسموات و الأرض بيديه تماما كأخذ أحدنا عجينة يقبض أصابعه و يبسط؟ ألا هذا تجسيم؟



*أخرج البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده ،كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة..."الخ

كذلك قوله (كما يكفأ...) فيه بيان انه صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح."




سؤال لك و أرجوا جوابا صريحا: هل
يعني أن الله يفعل مثل البشربيديه تماما كأخذ أحدنا عجينة يقبض أصابعه و يبسط؟ أأليس هذا تجسيم؟







*و في الحديث الذي رواه ابن ماجة من حديث أَبِو رزين؛قَالَ:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (ضحك ربنا من قنوطعباده وقرب غيره) قَالَ، قلت: يا رَسُول اللَّه! أَوْ يضحك ربنا؟ قَالَ (نعم) قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً. )

قلت : فهذا السؤال و الاستفسار منأبي رزين للرسول صلى الله عليه و سلم : أويضحك ربنا ؟.؟ و أجابة النبي صلى اللهعليه و سلم بالايجاب , و عدم انكاره عليه , وعدم إرشاده لتفويض معنى الضحك ولم يقل له النبي : "إنتبه إن ذلك لا نعلم معناه!" بل ترك الصحابي بفطرته , كل هذادليل صريح واضح ان النبي صلى الله عليه و سلم يقصد ما يقوله من الفاظ الصفات . و لوكان فيها تفويضا للمعنى لأرشدنا إليه


متفق وخارج موضوع الخلاف

والسؤال هنا:

هل هؤلاء المفوضة أغيَََر من النبي صلى الله عليه وسلم على الله؟؟؟؟ الجواب: عند كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد



بارك الله فيك الأخ رضا على ما قدمت و إن لم تجب على سؤالي


أتيت بأقوال متفق عليها و لا أحد ذكر معنى لليد أو الساق ..
المشكل ليس في الفرح و الغضب .
سأبين لك أنك أتيت بالمتفق فيه
عذرا بما أن مشاركتك طويلة سأرد داخل مشاركتك
أجوبتي باللون البني

ثم إذا كان السلف بينوا المعني وأن معانيها معلومة من السلف
أعطي معنى اليد و الساق والعين بنسبة لله تعالى دون أن تقع في التجسيم أو التأويل .
أرجوا جواب صريح و لا داعي لكلام طويل في المتفق فيه

قول السلف نمررها على ظاهرها أي لا نؤولها :أي إذا قال الله يد نقول لله يد , إذا قال ساق نقول
لله ساق بغير تشبيه مع مخلوقاته في المعنى و بلا كيف
إقرأ ما أوردت :
*قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري في(التبصير في معالم الدين) ( فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاءببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القول عندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفيالشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) اهـ

لتوضيح ذلك أكثر أسألك:
هل معنى اليد بنسبة للإنسان هو نفس المعنى بالنسبة لله تعالى؟
جواب صريح بنعم أم لا و لا داعي لكلام طويل في المتفق فيه.



ملاحظة:لا تقل لي أنت تخلط بين المعنى والكيف فقد أعطيتك ما أقصد بالمعنى و ما أقصد بالكيف فيما يخص اليد و طلبت منك أن تعطيني أنت ما تقصد بالمعنى و ما تقصد بالكيف فيما يخص اليد و لم تجبني










قديم 2012-11-09, 11:46   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
فصل :


كلام علماء السلف وأهل السنة في إثبات المعنى اللغوي


*قال سفيان بن عيينة) كل شئ وصف الله به نفسه في القرآن ،فقراءته تفسيره( [1]

تأمل رحمك الله قول هذا الإمام (فقراءته تفسيره)....يعني أن اللفظ واضح في اللغة مفسر بمجرد قراءته.
فليت شعري ،فالسلف يقولون فقراءته تفسيره ، والمفوضة يقولون ، فقراءته تجسيمه!

*قال الحافظ الذهبي (وكما قال سفيان وغيره ، قراءتها تفسيرها ، يعني أنها بينة معروفة واضحة في اللغة لا يبتغى بهامضائق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له في ذاته ولا في صفاته )اهـ العلو

قارن رحمك الله بين قول الإمام الذهبي السابق وبين قول من ينسبونه إلى التفويض تجد الفرق بين مقالته هذه وبين التفويض كالفرق بين السماء والأرض! ، بل إن إمامهم الكوثري قد اعترف بأن الذهبي حشوي ، كما نص على ذلك في كتابه(التأنيب) ص318!!

عن أبي زرعة الرازي وقد سئل عن تفسير قوله
تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه: 5]، فغضب وقال: "تفسيره
كما تقرأ: هو على عرشه وعلمه في كل مكان، من قال غير هذا فعليه لعنة الله)[2]

*قال شمس الأئمة أبو العباس السرخسي الحنفي : (وأهل السنةوالجماعة ، أثبتوا ماهو الأصل ،معلوم المعنى بالنص _أيبالآيات القطعية والدلالات اليقينية وتوقفوا فيما هو متشابه وهو الكيفية ، ولميجوزا الإشتغال في طلب ذلك[3])

*قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري في(التبصير في معالم الدين) ( فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاءببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القولعندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثباتونفيالشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) اهـ

*قال الإمام ابن قتيبه.: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عماتعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك[4]))
وقول ابن قتيبة : (ونضعه عليه) أي نضع اللفظ على ما تعرفه العرب

*وقال الحافظ القصاب: ((كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بهارسوله ، فليست صفة مجاز ولو كانت صفة مجاز لتحتم تأويلها ولقيل: معنى البصر كذا ،ومعنى السمع كذا ،ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام، فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويل ، علم أنها غير محمولة على المجاز ، وإنماهي حق بين[5]))

*قال الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي في نقضه ج2/751-752: ((فيقال للمعارض: نراك قد كثرت لجاجتكفي رد هذا الحديث إنكاراً منك لوجه الله تعالى ، إذ تجعل ما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين معقول في سياق اللفظ أنه وجه نفسه...فإن لم تتحول العربية عن معقولها إنه لوجه حقاً كما أخبر رسول اللهصلى الله عليه وسلم(([6]

*قال الحافظ الذهبي ((هذا الذي علمت من مذهب السلف ، والمراد بظاهرها أي لا باطن لألفاظ الكتاب والسنة غير ما وضعت له ، كما قال مالك وغيره الاستواء معلوم، وكذلك القول في السمع والبصر والعلم والكلام والإرادة والوجه ونحو ذلك ، هذهالأشياء معلومة فلا تحتاج إلى بيان وتفسير ، لكن الكيف في جميعها مجهول عندنا[7]))

*يقول الإمام الحافظ أبو عبد الله ابن مندة في التوحيد: ((إن الأخبار في صفات الله جاءت متواترة عن نبي الله صلى الله عليهوسلم موافقة لكتاب الله عز وجل نقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن ، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات والمعرفة والإيمان بهوالتسليم ...وكان ذلك مفهوماً عند العرب غير محتاج إلىتأويلها[8]((

*ويقول الإمام قوام السنة الأصبهاني رحمهالله:

((قال أبو القاسم وقد سئل عن صفات الرب: مذهب مالك والثوري والأوزاعيوالشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بنمهدي وإسحاق بن راهوية ، أن صفات الله التي وصف بها نفسه ، ووصفه بها رسوله من: السمع والبصر والوجه واليدان وسائر أوصافه ، إنما هي على ظاهرهاالمعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره ، أي :هو على ظاهره ، لايجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل[9]))

*قال الحافظ إسحاق بن أحمد في رده على الحافظ ابن الجوزي [ ت: 634هـ ]
( وزعمت أن طائفة من أهل السنة والأخيار تلقوها وما فهموا وحاشاهم من ذلك[10] .. )

*ويقول شيخ الإسلام الصابوني الشافعي المتوفى 449هــ(وكذلك يقولون فيجميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصروالعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقولوالكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء منذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقالهرسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولاتشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير،ولا إزالة للفظ الخبرعما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمهإلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخينفي العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل منعند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب[11])

*يقول الإمام القادر بالله أحمد بن المقتدر أمير المؤمنين ت422في معتقده المشهور الذي ذكر أنه هو قول أهل السنة والجماعة: "وأنه خلق العرش لا لحاجة، واستوى عليه كيف شاء لا استواء راحة، وكل صفة وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم فهي صفة حقيقة لا صفة مجاز[12]

*يقول العلامة أبي بكر محمد بن موهب في شرحه لرسالة الإمام أبي محمد بن أبي زيد بعد كلام طويل في الاستدلال على علوه سبحانه فوق عرشه: "فلما أيقن المنصفون إفراد ذكره بالاستواء على عرشه بعد خلق سماواته وأرضه وتخصيصه بصفة الاستواء، علموا أن الاستواء هنا غير الاستيلاء ونحوه، فأقروا بوصفه بالاستواء على عرشه وأنه على الحقيقة لا على المجاز لأنه الصادق في قيله، ووقفوا عن تكييف ذلك وتمثيله إذ ليس كمثله شئ[13]

*قال العلامة الآلوسي : (( قيل: هو مراد مالك وغيره من قولهم : (الإستواء معلوم ، والكيف مجهول )، أي الإستواء معلوم المعنى، ووجه نسبته إلى الحق تعالى المجامع مجهول، لأن الصفات تنسب إلى كل ذات بما يليق بتلك الذات، وذات الحق ليس كثله شئ[14]))

*قال البخاري في آخر [صحيحه] في كتاب الرد على الجهمية، في باب قوله تعالى "وكان عرشه على الماء": [قال مجاهد: استوى: علا على العرش]

تأمل رحمك الله كيف أن مجاهد قد أثبت معنى الإستواء بقوله (علا على العرش) ولم يفوض
وكذلك قد صح عن بعض السلف تفسير (إستوى) بـ (إستقر) وروي ذلك عن ابن عباس واختار هذا القول الإمام ابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث

*قال ابن جرير الطبري في تفسيره (وأولى المعاني بقول الله جل ثناؤه : (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ) علا عليهن وارتفع ، فدبّـرهن بقدرته ، وخلقهن سبع سماوات [15].

فانظر رحمك الله كيف أن السلف أثبتوا معاني ولم يقولوا إنها ألفاظ مجردة عن المعنى.. ويؤكد هذا قول ربيعة ومالك (الاستواء غير مجهول )
والكيف غير معقول والإيمان به واجب) موافق لقول الباقين: (أمروها كما جاءت بلا كيف)، فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة ولا ظاهر معناها لأنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى، وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات، وأيضاً فإن من ينفي الصفات الخبرية أو الصفات مطلقاً لا يحتاج أن يقول (بلا كيف)، فمن قال: (إن الله ليس على العرش حقيقة) لا يحتاج أن يقول (بلا كيف) !!!!!!

*وقال صاحب كتاب(الحجة في بيان المحجةِ) الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني في حق آيات الصفات وأحاديثها من«أن مذهب السلف رحمة الله عليهم أجمعين إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية عنها»، وما أفصح عنه من أنه: «قد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله تعالى، وذهب قوم من المثبتين إلى البحث عن التكييف، والطريقة المحمودة هي الطريقة المتوسطة بين الأمرين، وهذا لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، وإثبات الله تعالى إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات، وإنما أثبتناها لأن التوقيف ورد بها وعلى هذا مضى السلف، قال مكحول والزهري: أمروها على ما جاءت، فإن قيل كيف يصح الإيمان بما لا نحيط علماً بحقيقته؟ قيل: إن إيماننا صحيح بحق ما كلفناه، وعلمنا محيط بالأمر الذي ألزمناه وإن لم نعرف ما تحت حقيقة كيفيته، وقد أمرنا بأن نؤمن بملائكة الله ورسله واليوم الآخر وبالجنة ونعيمها وبالنار وعذابها، ومعلوم أنا لا نحيط علماً بكل شيء منها على التفصيل وإنما كلفنا الإيمان به جملة[16]»

تأمل _هداني الله وإياك_ قول الأصبهاني بالإيمان بالصفات وشبهها بالإيمان بالملائكة والرسل والجنة ، ومن البديهي أن الجنة والنار والملائكة..إلخ معلوم كل ذلك ، ومن أنكر أن ذلك على الحقيقة فقد كفر ، فالشاهد،، أن الإمام قد شبه الإيمان بالصفات كالإيمان بالجنة والنار المعلومة المعنى ولم يقل هذا معلوم وهذا غير معلوم..،،

*يقول الإمام المقريزي :(ومن أمعن النظر في دواوين الحديث والآثار عن السلف ، علم أنه لم يرد قط لا من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة على إختلاف طبقاتهم ، وكثرة عددهم ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى شيء مما وصف الرب سبحانه به نفسه في القرآن وعلى لسان نبيه بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا سكوت فاهم مقتنع ولم يفرقوا بين صفة وأخرى ، ولم يعترض أحد منهم إلى تأويل شيء منها بل أجروا الصفات كما وردت بأجمعهم ولم يكن عند أحد منهم ما يستدل به سوى كتاب الله وسنه رسوله[17])

قلت: وهذا يبطل قول المتجهمة في أن سكوت السلف معناه التفويض، فالقارئ الكريم يرى كيف أن الإمام المقريزي أوضح أن سكوت السلف هو سكوت الفاهم المقتنع وليس كما يروج المفوضة بأن سكوت السلف هو سكوت عن المعنى، بل الحق أنهم سكتوا عن إدراك كنه هذه الصفات وكيفيتها ولم يسكتوا عن معانيها

* وفي » سير أعلام النبلاء « للإمام الذهبي (10/505 )
عن العباس الّدوري : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام – وذكر الباب الذي يُروى فيه الرؤية ، والكرسي موضع القدمين ، وضحك ربّنا ، وأين كان ربّنا – فقال : هذه أحاديث صحاح ، حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حقّ لا نشكُّ فيها ، ولكن إذا قيل : كيف يضحك ؟ وكيف وضع قدمه ؟ قلنا: لا نفسّر هذا، ولا سمعنا أحداً يفسِّره .
ثم قال الإمام الذهبي رحمه الله معقبا :
» قد فسّر علماء السلف المهمّ من الألفاظ وغير المهم، وما أبقوا ممكناً ، وآيات الصفات وأحاديثها لم يتعرّضوا لتأويلها أصلاً ، وهي أهمّ الدينِ ، فلو كان تأويلها سائغاً أو حتماً ، لبادروا إليه ، فعُلمَ قطعاً أن قراءتها وإمرارها على ما جاءت هو الحقُّ ، لا تفسير لها غير ذلك ، فنؤمن بذلك ، ونسكت اقتداءً بالسلف ، معتقدين أنها صفات لله تعالى ، استأثر الله بعلم حقائقها ، وأنها لا تشبه صفات المخلوقين ، كما أنّ ذاته المقدّسة لا تماثل ذوات المخلوقين ، فالكتاب والسنّة نطق بها ، والرسول r بلغ ، وما تعرّض لتأويل، مع كون الباري قال : ] لتبين للناس ما نُزّل إليهم [
[النحل :44 ] ، فعلينا الإيمان والتسليم للنصوص ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم اهــ « .
*وقال الذهبي أيضا في (السير) : قَدْ صَارَ الظَّاهِرُ اليَوْم ظَاهِرَيْنِ:أَحَدُهُمَا حقّ، وَالثَّانِي بَاطِل،فَالحَقّ أَنْ يَقُوْلَ:إِنَّهُسمِيْع بَصِيْر،مُرِيْدٌ متكلّم، حَيٌّ عَلِيْم، كُلّ شَيْء هَالك إِلاَّ وَجهَهُ،خلق آدَمَ بِيَدِهِ،وَكلَّم مُوْسَىتَكليماً، وَاتَّخَذَ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلاً، وَأَمثَال ذَلِكَ، فَنُمِرُّه عَلَىمَا جَاءَ،وَنَفهَمُ مِنْهُ دلاَلَةَ الخِطَابِ كَمَايَليق بِهِ تَعَالَى، وَلاَ نَقُوْلُ:لَهُ تَأْويلٌ يُخَالِفُذَلِكَ.
وَالظَّاهِرُ الآخر وَهُوَالبَاطِل، وَالضَّلاَل:أَنْ تَعتَقِدَ قيَاس الغَائِب عَلَى الشَّاهد، وَتُمَثِّلَ البَارِئ بِخلقه، تَعَالَى الله عَنْ ذَلِكَ، بَلْ صفَاتُهُ كَذَاته، فَلاَ عِدْلَلَهُ، وَلاَ ضِدَّ لَهُ، وَلاَ نَظيرَ لَهُ، وَلاَ مِثْل لَهُ، وَلاَ شبيهَ لَهُ،وَلَيْسَ كَمثله شَيْء، لاَ فِي ذَاته، وَلاَ فِي صفَاته، وَهَذَا أَمرٌ يَسْتَوِيفِيْهِ الفَقِيْهُ وَالعَامِيُّ-وَاللهُ أَعْلَمُ( اهــ

قال الحافظ ابن كثير الشافعي : (( فإذا نطق الكتاب العزيز و وردت الأخبار الصحيحة بإثبات السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة والعظمة والمشيئة والإرادة والقول والكلام والرضى والسخط والحب والبغض والفرح والضحك : وجب اعتقاد حقيقته ، من غير تشبيه بشي من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين ، والانتهاء إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى ورسوله من غير إضافة ولا زيادة عليه ، ولا تكييف له ، ولا تشبيه ، ولا تحريف ، ولا تبديل ، ولا تغيير ، وإزالة لفظه عما تعرفه العرب وتصرفه عليه، والإمساك عما سوى ذلك[18]))

تأمل قول ابن كثير (وتصرفه عليه) يعني أن نضع الصفات ونصرفها على ما تعرفه العرب

*قال الإمام الدارمي في رده على المريسي(1/286) : حدثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال: سألت ابن أبي مليكة عن يد الله: أواحدة أو اثنتان ؟ قال: ((بل إثنتان))
والسند في غاية الصحة ، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب((7130))

فيا من تقرأ هذه الرواية وتدعي الإنتساب لأهل السنة. لو سأُلت عن يد الله: أواحدة أو اثنتان
هل ستقول: أعوذ بالله من التجسيم؟

أو تقول: أفوض ذلك؟؟؟
أم تقول : بل إثنتان ، كما قال هذا التابعي بدون تردد!.

*قال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة في التوحيد (أما خبر ابن مسعود فمعناه: أن الله (جل وعلا) يمسك ما ذكر في الخبر على أصابعه، على ما في الخبر سواء. قبل تبديل الله الأرض غير الأرض، لأن الامساك على الأصابع غير القبض على الشيء، وهو مفهوم في اللغة التي خوطبنا بها ) اهـ

*وقال إمام الأئمة ابن خزيمة أيضا في التوحيد ( نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه ، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية النزول....وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أن الله جل وعلا فوق السماء الدنيا ، الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ينزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في الخطاب أن النزول من أعلى إلى أسفل[19])

*قال الحافظ الدارمي في الرد على المريسي في" تحقيق نزول الله بنفسه"
(فادعى المعارض أن الله لا ينزل بنفسه إنما ينزل أمره ورحمته....إلى أن قال :وهذا أيضا من حجج النساء والصبيان ومن ليس عنده بيان) اهــ

قلت: ومعلوم أن السلف لو لم يكونوا يعتقدون نزول الله تعالى بنفسه ، لكانوا هم والجهمية سواء، فتأمل!

*سئل اسحاق بن راهوية في مجلس الأمير عبد الله بنطاهر عن حديث النزول: "أصحيح هو" ؟ قال ابن راهويه: نعم ، فقال لهبعض قواد عبدالله : "يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة" ؟
قال: نعم
قال: "كيف ينزل" ؟
فقال له إسحاق: (( أثبته فوق حتى أصف لكالنزول((فقال الرجل: "أثبته فوق"
فقال: إسحاق: ((قال الله عز وجل : ((وجاء ربك والملك صفا صفا
فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذايوم القيامة "
فقال إسحاق: ((أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة منيمنعه اليوم؟))[20].
ففي هذه المناظرة دليل علىاعتبار السلف –رحمهم الله- لدلالات الألفاظ على معانيها اللائقة بالله تعالى ، تأملقوله : ((أثبته فوق حتى أصف لك النزول)) لما تقرر في الأذهان من المقابلة المعنويةبين الفوقية والنزول ، ولأن من أقر بالعلو والاستواء يقر بالنزول، فتأمل.




ففيما سبق - وهو قليل من كثير - ما يشير صراحة إلى أن إجماع أئمة السلف وخير القرون كان على حمل آي الصفات على ظاهرها وعلى أن علوه تعالى إنما هو علو قدر وعلو ذات لا كما يدعيه كثير من الناس أنه فقط علو قدر بعد أن تصورا وشبهوا علوه سبحانه بالعلو الحسي وأجمعوا على أن صفات الله معلومة حقيقية كما سبق ، وإجماعهم- كما هو معلوم- هو سبيل المؤمنين، والخارج عليه منخرط والعياذ بالله في عداد الجهمية والمعطلة والقدرية، بل ومندرج تحت من قال الله في شأنهم: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً.. النساء/ 115) من هنا عظم النكير على خالف ذلك

حتى صرح الحافظ أبو العباس السراج ت313 بأن: "من لم يقر ويؤمن بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: (من يسألني فأعطيه)، فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضُربت عنقه، ولا يُصلى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين[21])

ونختم هذا الفصل بنقل إجماع أهل السنة على أن صفات الله حقيقية ،

وينقل لنا الإجماع ، الحافظ ابن عبد البر


يقول الحافظ أبو عمر ابن عبد البر المالكي ((اهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الوارده كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة واما اهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئا على الحقيقه[22])) اهــــ


يتبين من كل ما سبق أن القول بأن ابن تيمية أول من قال بإثبات المعنى ، هو قول باطل ، بل كذب وافتراء على شيخ الإسلام لا يقوله إلا جاهل أو مكابر ، أو صاحب هوى ، نعوذ بالله من الجهل والضلال .


==============

[1]الصفات للدارقطني ص70 وينظر اللالكائي3/ 431مجلد2وعلاقة الإثبات ص69 .

[2]العلو ص 137، ومختصره ص203، والمعارج1/143 .

[3]شرح الفقه الأكبر لملا علي القاري الحنفي ص 93



[4]اختلاف اللفظ لإبن قتيبةص25

[5]تذكرة الحفاظ 3/939 السير 16/213-214

[6] النقض على المريسيج2/751-752


[7]العلو للحافظ الذهبي ج2 ص1337:

[8] التوحيد للحافظ ابن منده ج3/7

[9]مختصر العلوص281-282.


[10] ذيل طبقات الحنابلة : 4/205-211 .


[11]عقيدة السلف أصحاب الحديث لشيخ الإسلام الصابوني

[12]مختصر العلو263.

[13]المختصر283.

[14]غرائب الإغتراب للألوسي ص 387

[15]تفسير الطبري(1/192)

[16]الحجة1/ 174،

[17]الخطط للمقريزي 3/309

[18] رسالة (العقائد) للحافظ ابن كثير

[19]كتاب التوحيد 1/289


[20]عقيدة السلف أصحاب الحديث ص24 وأورده الذهبي في العلو ص132 وصححهالألباني في مختصر العلو ص193

[21] المختصرص232

[22]انظر فتح البر بترتيب التمهيد 2/ 7 –48

اقتباس:

ختم هذا الفصل بنقل إجماع أهل السنة على أن صفات الله حقيقية ،
و هل قلت غير ذلك
كلامهم هذا ردا على من يقول أنها مجازية فيؤولها
أخي تعلم أن لا تأتواإلا بما يخدم موضوع الخلاف
هل قلت أني لا أثبت اليد أو الساق أو العين
لو لم أثبتها لأولتها و لكان موضوعنا التأويل

كلامي حول نقطة واحدة حولها أدندن منذ البداية:
معاني هذه الصفات الخبرية غير معانيها عند المخلوقات "ليس كمثله شيئ"
أين الخطأ في هذ الكلام
أجبني يا أخ رضا
أين الخطأ في كلامي الملون بالبني
.









قديم 2012-11-09, 12:18   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقترح أن نتحدث في موضوع واحد https://www.djelfa.info/vb/showthread...5#post12116865










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسلام, الشلف, عقيدة, والصحابة, والزفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc