إلى كل الحراكتة: أصلهم و فصلهم... - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إلى كل الحراكتة: أصلهم و فصلهم...

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-31, 21:56   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
raouf 05
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
المواضيع المميزة 2014 
إحصائية العضو










Mh47

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayahia200469 مشاهدة المشاركة
1- رياح ومن معهم من الأثبج.حسب إبن خلدون :

أما رياح فقد نفاها المنصور المُوحدي إلى أزغار و بلاد الهبط بالمغرب و بقاياها القليلة موجودة هناك بإسم فرقة صغيرة تُدعى الرْوايح
تحت إسم الغرب مع غيرهم , بعدما أفناهم سيف المرينيين..........

وما تبقى من رياح البادية فهم بمواطنهم القفرية إلى اليوم وهم :


سعيد : وهم سعيد أولاد عمر بالحجيرة بولاية ورقلة ، سعيد عتبة بورقلة، ومعهم لفائف كماقال إبن خلدون من المخادمة و بني ثور و نفاث و َّزنارة اللواتية الأمازيغية


الأخضر : منهم مع سعيد أولاد عمر ومنهم بالزاب الشرقي بعين الناقة و إنتقل منهم فُل إلى الحضنة الشرقية سكنوا مع الأمازيغ الأوراسيين.


رحمان ٱلام ٱلام : مازالت بقفرها بنواحي المغير بوادي ريغ.


مسلم : يمثلون
الحوامد من حامد بن مسلم
من رياح بالرُمانة ببوسعادة ومنهم بالزريبة بإسم مسلم..

- أما الذواودة : فيذكر إبن خلدون أنهم من مسعود البُلط الفار من بلاد هبط , أمّا إخوانه الرياحيين فاإستقروا هناك.


و إجتمع إليه ذؤبان العرب من بادية سُليم و الأثبج في فتنة إبن غانية المسوفي الأمازيغي ومن م
عهم من أمازيغ زناتة و هوارة و لواتة الظواعن ولكنهم دُحروا بسيوف المُوحدين الأمازيغيين ودام عليهم الحال كذلك حتى الدولة الحفصية .
وبِمساعدة الدُول الأم
ازيغية ٱنذاك المُنافسة لها من بني زيان و بني مرين إستطاع أحفاد مسعود البرمكي الفارسي (عنهم و عن إبن خلدون و عن بني عمرو الرياحين أنهم برامكة ) و بِمساعدة الأثبج و زناتة الزاب و الحُضنة الذين كانوا يُمثلون الخزان الحربي لمناورات الذواودة مثلهم في هذا كمثل الكعوب و قبائل هوارة وبني يفرن التي تُمثل كذلك الخزان الحربي لهم.

ومنه أي لما سبق من العوامل وأسباب, إستطاعوا أي عائلات الذواودة و الكُعوب بفضلهم (أي بواسطة خزان الحرب من قبائل الأمازيغ المُحاربة و من معهم من الأثبج ) أن يفوزوا بالقيام بعملية جمع المغارم و الٱتاوات للدولة الحفصية و التي كانت تقوم بها القبائل الرًُحل سواءًا كانت أمازيغية أم أعرابية ومثلنا في ذلك في أولاد سواق روُؤساء سدويكش بحيث كانوا يفوزون بهذا العمل من الدولة لأنه يتطابق مع طبيعة حياتهم البدوية في السّهول الشرقية الجزائرية ( أنظر الخبر عن سدويكش لإبن خلدون).
لأن الدولة ٱنذاك ليس لها الإمكانيات اللازمة للقيام بهذا العمل فتؤجر القبائل البوية للقيام بهذا العمل مُقابل إمتييازات.

إذًا رياح القفر مع الذواودة البرامكة الفُرس هم اليوم :

سعيد : هم اليوم سعيد عتبة وسعيد أولاد عمر بورقلة وتقرت ومعهم لفائف كماقال إبن خلدون من المخادمة و بني ثور و نفاث و َّزنارة اللواتية الأمازيغية

ومعهم الأخضر مع سعيد أولاد عمر و إنحدر منهم إلى عين الناقة ببسكرة ومنهم بين عين توتة وبريكة



رحمان ٱلام ٱلام : مازالت بقفرها بنواحي المغير بوادي ريغ

مسلم : يمثلون
الحوامد حامد بن مسلم من مسلم رياح بالرُمانة ببوسعادة ومنهم بالزريبة بإسم مسلم..


كفاك ،إستعمال التاريخ لأغراضك الإيديولوجية ووو....

تفصيل عائلة الذواودة :

هم بقايا أولاد مسعود البلط وأخوه العساكر المُندثر أحفاده اليوم.


أولاد مسعود البلط : هم :

بقايا أولا د سباع بن يحي بن دُريد الذوادي البرمكي الفاريسي الذين كانوا يقطنون الزاب الغربي هم اليوم عرب دُريد الذين يقطنون مع قبائل الأمازيغ بالبحيرة الطويلة بأم البواقي بعين البرج بعدما طردتهم قبيلة غمرة الٱمازيغية من الزاب الغربي ولم يبقى منهم إلا أولاد عيدة من أهل بن علي أي فصيل أولاد علي الذي تكلم عليه إبن خلدون والذي كان يتقاسم الرئاسة مع أولاد عثمان روؤساء أولاد سباع بن يحي بن دُريد ومنهم اليوم لعثامنة بطولقة بالزاب الغربي.


وكذلك و من بقاياهم أيضًا , عائلة بوعكازالذوادية الموجودين بسيدي خالد و بأولاد جلال والذين كانوا روؤساء , أهل بن علي وغمرة الزناتية و الشُرفة من بقايا الأثبج وزناتة بالزاب ،..في العهد الأخير للحكم التركي وبداية الإستعمار الفرنسي..


ومعهم أيضًا الأمازيغ الزناتين و ٱخرين بالزاب قبيلة غمرة الأمازيغية المُستعربة و فرقة عديسة أو عجيسة الأمازيغية المُستعربة بحيث جزء ها الأكبر اليوم في بلدية الجزار بباتنة.


أما بالنسبة للزاب الشرقي فيسكنه اليوم أولاد صُولة تحت إمرة عائلة بن شنوف بالِذبية فالتاريخ يُنسبهم تارة إلى عائلة البرامكة الفارسية وهذا منهم و عنهم طبعًا

و تارة أخرى يُنسبهم إلى أولاد صُولة السُليميين بعد طردهم من تونس.

ودَمبر أو ضُمبر كما ذكرها إبن خلدون فريق صغير في دْروع و القَرطة

أما هؤلاء الفروع فلا نعرف :

ورْموقات ؟ بسيدي عقبة و الزاب الغربي و أولاد عمر؟ بالفيض وو...



2- كَرْفة الهلالية :

كَرْفة الهلالية بالكاف و لا علاقة لها بقَّرفة الأمازيغية بقاف بدوية و التي معناها بالأمازيغية ثقَّرفة أي مُؤنث الغُراب.

وهي :

كماقال إبن خلدون ومعهم إلى شرق تمَامَا بالزاب فروع قبيلة كَرْفة الأثبجية ومن معهم من ضحاك و لُطيف و زناتة و لواتة الأمازيغ والتي من فرقها اليوم :
- أولاد نابت بليانة،
- أولاد ظافربالقصر
- أهل بادس وأهل زريبة الوادي وصدراتة اللواتية المُستعربة

- أولاد بوحديجة بزريبة حامد و الفيض كلهم بالزاب الشرقي

إلى جانب هذايوجد بجبل أحمرخدو مع إخوانهم الزناتيين بني ملكم عرش السْراحنة الكَرفي المُمثل لجميع أطياف كرفة جبل لحمر خدو الذي ذكرهم إبن خلدون هؤولاء كلهم يرجعون إلى قبلة كرفة الأثبجية و الشُرفة؟.


3- بني سُليم :

ليكن في علمك أنَ أولاد أبي ليل الكُعوب هم اليوم بغدامس الليبية بعدما فقدوا كل شيء،...

ثانيًا إبن خلدون كان واضحًا ودقيقًا في وصفه لهاته العائلات من أولاد أبي ليل ، أولاد مهلهل من الكعوب ،والدواودة من رياح ، ...

- الكُعوب مازالوا بتونس بنفس الإسم....


- أولاد مهلهل أكثرهم في تونس مع الكعوب ومنهم على الحدود الجزائرية التونسية اليوم مالي :
1ـ أولاد عبيد خليط بين هوارة زغالمة وألاد عبيد 2- أولاد يحي بن طالب خليط بين قبائل هوارة من ورفلة وفرقة من البلالة وأولاد مهلهل.


- الأعشاش وأولاد أحمد بوادي سوف هم بقايا الأعشاش أولاد أحمد روؤساء بني عوف.


فلماذا هذا التضخيم ؟! هنا وهنا وإبن خلدون كان دقيقا في وصف هاته العائلات التي كانت تستعمل كماقالها المخزون البشري لقبائل هوارة المستعربة وبني يفرن من مرنجيزة و بني واركو وبني سنجاس من مغراوة المستعربين في مناوراتها مع السلطة أنذاك الحفصية في القرن الرابع عشر الميلادي..


4- ونيفن الهوارية : منها الحنانشة و هم :

وقبيلة ونيفن الهوارية واضحة وضوح الشمس عند إبن خلدون برئيسها أبو الطّيّب بعرة بن حنّاش بن ونّيفَن ,ومنه ورثتها قبيلة لحنانشة الحالية والوطن يشهد بذلك لأنها من مضاربها المذكورة ،فكيف للقلة تصبح هي المعنونة للكثرة الهوارية في موطنها؟؟؟؟!!!!.


خُلاصة القول أنَّ هُراء ٱلام ٱلام ٱلام ماهو إلا تضليل يُراد منه تضخيم بمعنى :

أن قوة أسرة الذواودة البرمكية ليست ذاتية ولكن أساسها مايلي :

ـ مُساعدات من دولتي بني زيان و بني مرين ضد منافستها الدولة الحفصة.


ـ خزانها الحربي من الجنود و الأفراد هم من زناتة الزاب و الأثبج و سدويكش التُلول ; للمناورات على الفوز بإمتيازات مُنافسة لقبائل أخرى تسعى للفوز بهذا الإمتياز وهو جمع الٱتاوات و المغارم الجبائية لصالح الدولة .

- عدم قُدرة الدولة ٱنذاك بالقيام بهذا العمل الجبائي الذي يتطلب إمكانيات ضخمة من العُدة و الجُند ، فتلجأ إلى القبائل الرُحل التي بالنظر إلى نمط معيشتها تستطيع جمع المغارم و الأتاوات وبالتالي كان التنافس على هذا العمل بين القبائل مما أدى ببعضها في بعض الأحيان أن تُناور و تزرع البلبلة ، لكن يكون عمومًا معاقبتها عقابًا شديدًا ، أو التسامح معها قصد القيام بهذا العمل من غير إضطراب أو تجنب إنعكسات أخرى...


ـ ورثة عائلة الذواودة البرمكية هم تاريخيًا أولاد بوعكاز و الذين أفناهم التُرك و من بعدهم مُنافسهم على الحُكم من طرف بيت بن قانة الرجاسي ذو الأصل الزواوي القبايل
ي من أيت قانة.
و من بعدهم المُستعمر الفرنسي رغم ما قَدموه من أعمال جليلة لهُ لكن في مُقابل هذا شرد بعضهم و من إستكان لسلطانه جازَّاهم بالقيادات و الباشاغات فكان ٱخرهم إبن فرحات بن صيد من بيت بوعكاز ألاو هو علي باي باشاغا واد ريغ و سوف............................................... .............





بارك الله فيك أخي الفاضل، ردّ قاصم ومستوى عال في الحوار والرّد على البرنامج الإلكتروني allamallamallam.








 


قديم 2013-11-01, 00:15   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
numidia4ever
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayahia200469 مشاهدة المشاركة
1- رياح ومن معهم من الأثبج.حسب إبن خلدون :

أما رياح فقد نفاها المنصور المُوحدي إلى أزغار و بلاد الهبط بالمغرب و بقاياها القليلة موجودة هناك بإسم فرقة صغيرة تُدعى الرْوايح
تحت إسم الغرب مع غيرهم , بعدما أفناهم سيف المرينيين..........

وما تبقى من رياح البادية فهم بمواطنهم القفرية إلى اليوم وهم :


سعيد : وهم سعيد أولاد عمر بالحجيرة بولاية ورقلة ، سعيد عتبة بورقلة، ومعهم لفائف كماقال إبن خلدون من المخادمة و بني ثور و نفاث و َّزنارة اللواتية الأمازيغية


الأخضر : منهم مع سعيد أولاد عمر ومنهم بالزاب الشرقي بعين الناقة و إنتقل منهم فُل إلى الحضنة الشرقية سكنوا مع الأمازيغ الأوراسيين.


رحمان ٱلام ٱلام : مازالت بقفرها بنواحي المغير بوادي ريغ.


مسلم : يمثلون
الحوامد من حامد بن مسلم
من رياح بالرُمانة ببوسعادة ومنهم بالزريبة بإسم مسلم..

- أما الذواودة : فيذكر إبن خلدون أنهم من مسعود البُلط الفار من بلاد هبط , أمّا إخوانه الرياحيين فاإستقروا هناك.


و إجتمع إليه ذؤبان العرب من بادية سُليم و الأثبج في فتنة إبن غانية المسوفي الأمازيغي ومن م
عهم من أمازيغ زناتة و هوارة و لواتة الظواعن ولكنهم دُحروا بسيوف المُوحدين الأمازيغيين ودام عليهم الحال كذلك حتى الدولة الحفصية .
وبِمساعدة الدُول الأم
ازيغية ٱنذاك المُنافسة لها من بني زيان و بني مرين إستطاع أحفاد مسعود البرمكي الفارسي (عنهم و عن إبن خلدون و عن بني عمرو الرياحين أنهم برامكة ) و بِمساعدة الأثبج و زناتة الزاب و الحُضنة الذين كانوا يُمثلون الخزان الحربي لمناورات الذواودة مثلهم في هذا كمثل الكعوب و قبائل هوارة وبني يفرن التي تُمثل كذلك الخزان الحربي لهم.

ومنه أي لما سبق من العوامل وأسباب, إستطاعوا أي عائلات الذواودة و الكُعوب بفضلهم (أي بواسطة خزان الحرب من قبائل الأمازيغ المُحاربة و من معهم من الأثبج ) أن يفوزوا بالقيام بعملية جمع المغارم و الٱتاوات للدولة الحفصية و التي كانت تقوم بها القبائل الرًُحل سواءًا كانت أمازيغية أم أعرابية ومثلنا في ذلك في أولاد سواق روُؤساء سدويكش بحيث كانوا يفوزون بهذا العمل من الدولة لأنه يتطابق مع طبيعة حياتهم البدوية في السّهول الشرقية الجزائرية ( أنظر الخبر عن سدويكش لإبن خلدون).
لأن الدولة ٱنذاك ليس لها الإمكانيات اللازمة للقيام بهذا العمل فتؤجر القبائل البوية للقيام بهذا العمل مُقابل إمتييازات.

إذًا رياح القفر مع الذواودة البرامكة الفُرس هم اليوم :

سعيد : هم اليوم سعيد عتبة وسعيد أولاد عمر بورقلة وتقرت ومعهم لفائف كماقال إبن خلدون من المخادمة و بني ثور و نفاث و َّزنارة اللواتية الأمازيغية

ومعهم الأخضر مع سعيد أولاد عمر و إنحدر منهم إلى عين الناقة ببسكرة ومنهم بين عين توتة وبريكة



رحمان ٱلام ٱلام : مازالت بقفرها بنواحي المغير بوادي ريغ

مسلم : يمثلون
الحوامد حامد بن مسلم من مسلم رياح بالرُمانة ببوسعادة ومنهم بالزريبة بإسم مسلم..


كفاك ،إستعمال التاريخ لأغراضك الإيديولوجية ووو....

تفصيل عائلة الذواودة :

هم بقايا أولاد مسعود البلط وأخوه العساكر المُندثر أحفاده اليوم.


أولاد مسعود البلط : هم :

بقايا أولا د سباع بن يحي بن دُريد الذوادي البرمكي الفاريسي الذين كانوا يقطنون الزاب الغربي هم اليوم عرب دُريد الذين يقطنون مع قبائل الأمازيغ بالبحيرة الطويلة بأم البواقي بعين البرج بعدما طردتهم قبيلة غمرة الٱمازيغية من الزاب الغربي ولم يبقى منهم إلا أولاد عيدة من أهل بن علي أي فصيل أولاد علي الذي تكلم عليه إبن خلدون والذي كان يتقاسم الرئاسة مع أولاد عثمان روؤساء أولاد سباع بن يحي بن دُريد ومنهم اليوم لعثامنة بطولقة بالزاب الغربي.


وكذلك و من بقاياهم أيضًا , عائلة بوعكازالذوادية الموجودين بسيدي خالد و بأولاد جلال والذين كانوا روؤساء , أهل بن علي وغمرة الزناتية و الشُرفة من بقايا الأثبج وزناتة بالزاب ،..في العهد الأخير للحكم التركي وبداية الإستعمار الفرنسي..


ومعهم أيضًا الأمازيغ الزناتين و ٱخرين بالزاب قبيلة غمرة الأمازيغية المُستعربة و فرقة عديسة أو عجيسة الأمازيغية المُستعربة بحيث جزء ها الأكبر اليوم في بلدية الجزار بباتنة.


أما بالنسبة للزاب الشرقي فيسكنه اليوم أولاد صُولة تحت إمرة عائلة بن شنوف بالِذبية فالتاريخ يُنسبهم تارة إلى عائلة البرامكة الفارسية وهذا منهم و عنهم طبعًا

و تارة أخرى يُنسبهم إلى أولاد صُولة السُليميين بعد طردهم من تونس.

ودَمبر أو ضُمبر كما ذكرها إبن خلدون فريق صغير في دْروع و القَرطة

أما هؤلاء الفروع فلا نعرف :

ورْموقات ؟ بسيدي عقبة و الزاب الغربي و أولاد عمر؟ بالفيض وو...



2- كَرْفة الهلالية :

كَرْفة الهلالية بالكاف و لا علاقة لها بقَّرفة الأمازيغية بقاف بدوية و التي معناها بالأمازيغية ثقَّرفة أي مُؤنث الغُراب.

وهي :

كماقال إبن خلدون ومعهم إلى شرق تمَامَا بالزاب فروع قبيلة كَرْفة الأثبجية ومن معهم من ضحاك و لُطيف و زناتة و لواتة الأمازيغ والتي من فرقها اليوم :
- أولاد نابت بليانة،
- أولاد ظافربالقصر
- أهل بادس وأهل زريبة الوادي وصدراتة اللواتية المُستعربة

- أولاد بوحديجة بزريبة حامد و الفيض كلهم بالزاب الشرقي

إلى جانب هذايوجد بجبل أحمرخدو مع إخوانهم الزناتيين بني ملكم عرش السْراحنة الكَرفي المُمثل لجميع أطياف كرفة جبل لحمر خدو الذي ذكرهم إبن خلدون هؤولاء كلهم يرجعون إلى قبلة كرفة الأثبجية و الشُرفة؟.


3- بني سُليم :

ليكن في علمك أنَ أولاد أبي ليل الكُعوب هم اليوم بغدامس الليبية بعدما فقدوا كل شيء،...

ثانيًا إبن خلدون كان واضحًا ودقيقًا في وصفه لهاته العائلات من أولاد أبي ليل ، أولاد مهلهل من الكعوب ،والدواودة من رياح ، ...

- الكُعوب مازالوا بتونس بنفس الإسم....


- أولاد مهلهل أكثرهم في تونس مع الكعوب ومنهم على الحدود الجزائرية التونسية اليوم مالي :
1ـ أولاد عبيد خليط بين هوارة زغالمة وألاد عبيد 2- أولاد يحي بن طالب خليط بين قبائل هوارة من ورفلة وفرقة من البلالة وأولاد مهلهل.


- الأعشاش وأولاد أحمد بوادي سوف هم بقايا الأعشاش أولاد أحمد روؤساء بني عوف.


فلماذا هذا التضخيم ؟! هنا وهنا وإبن خلدون كان دقيقا في وصف هاته العائلات التي كانت تستعمل كماقالها المخزون البشري لقبائل هوارة المستعربة وبني يفرن من مرنجيزة و بني واركو وبني سنجاس من مغراوة المستعربين في مناوراتها مع السلطة أنذاك الحفصية في القرن الرابع عشر الميلادي..


4- ونيفن الهوارية : منها الحنانشة و هم :

وقبيلة ونيفن الهوارية واضحة وضوح الشمس عند إبن خلدون برئيسها أبو الطّيّب بعرة بن حنّاش بن ونّيفَن ٫ومنه ورثتها قبيلة لحنانشة الحالية والوطن يشهد بذلك لأنها من مضاربها المذكورة ،فكيف للقلة تصبح هي المعنونة للكثرة الهوارية في موطنها؟؟؟؟!!!!.


خُلاصة القول أنَّ هُراء ٱلام ٱلام ٱلام ماهو إلا تضليل يُراد منه تضخيم بمعنى :

أن قوة أسرة الذواودة البرمكية ليست ذاتية ولكن أساسها مايلي :

ـ مُساعدات من دولتي بني زيان و بني مرين ضد منافستها الدولة الحفصة.


ـ خزانها الحربي من الجنود و الأفراد هم من زناتة الزاب و الأثبج و سدويكش التُلول ; للمناورات على الفوز بإمتيازات مُنافسة لقبائل أخرى تسعى للفوز بهذا الإمتياز وهو جمع الٱتاوات و المغارم الجبائية لصالح الدولة .

- عدم قُدرة الدولة ٱنذاك بالقيام بهذا العمل الجبائي الذي يتطلب إمكانيات ضخمة من العُدة و الجُند ، فتلجأ إلى القبائل الرُحل التي بالنظر إلى نمط معيشتها تستطيع جمع المغارم و الأتاوات وبالتالي كان التنافس على هذا العمل بين القبائل مما أدى ببعضها في بعض الأحيان أن تُناور و تزرع البلبلة ، لكن يكون عمومًا معاقبتها عقابًا شديدًا ، أو التسامح معها قصد القيام بهذا العمل من غير إضطراب أو تجنب إنعكسات أخرى...


ـ ورثة عائلة الذواودة البرمكية هم تاريخيًا أولاد بوعكاز و الذين أفناهم التُرك و من بعدهم مُنافسهم على الحُكم من طرف بيت بن قانة الرجاسي ذو الأصل الزواوي القبايل
ي من أيت قانة.
و من بعدهم المُستعمر الفرنسي رغم ما قَدموه من أعمال جليلة لهُ لكن في مُقابل هذا شرد بعضهم و من إستكان لسلطانه جازَّاهم بالقيادات و الباشاغات فكان ٱخرهم إبن فرحات بن صيد من بيت بوعكاز ألاو هو علي باي باشاغا واد ريغ و سوف............................................... .............





درس تاريخي لا ينسى...
شكرا على المتعة التاريخية أستاذنا الكريم...









قديم 2013-11-01, 00:17   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
numidia4ever
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaghemrassen مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ماتا تلّيط، يا خونا علام لا يمكن إنكار إنتماء الحراكتة إلى هوّارة وطنا ولغة وعادات وملامح وطبائع إلا بعد الإتيان بالدّليل والحجّة القاطعة، حتّى تثبت العكس، وإلا فلا يمكن إنكار أمر إلا بإثبات نقيضه.
قضيّة أخرى هو ميلك السّريع إلى الأخذ بالأقوال التي تنفي نسبة قبيلة أمازيغيّة ونسبتها إلى العرب بينما تتجاهل العكس، فكيف تنفي نسب آيت القاسم إلى بني عبد الواد الذي أكّده رئيسهم وملكهم يغمراسن وحقّقه العلامة ابن خلدون، بينما تميل إلى رأي أخيه يحيى بن خلدون والعامّة من بني عبد الواد، في حين تأبى أن يقال عن الذواودة أنّهم من نسل البرامكة مع أنّهم هم أنفسهم من إدّعى ذلك !؟
اعذرني، رغم أنّ أسلوب نقاشاتك وآرائك وتحليلك رائع، لكنّه للأسف مكسوّ بعاطفة جامحة وتعصّب جليّ للعرب، فأنت دائما تسبّق كلمة العرب وفي هذا قول رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، وتؤخّر البربر وتقول بقايا ومستعربة وحلف، وكأنّك تريد أن توحي إلينا أنّ العرب هم الأسياد، ذلك زمن قد ولّى.
ذكرت كثيرا من القبائل التي كانت غارمة وأردت أن تثبت لنا أنّ جميعها مندمجة وخليط من القبائل، بينما يبدو أنّه حصل العكس حيث أنّ تلك القبائل التي كانت تؤدي المغرم ضلّت منكمشة على نفسها وتتحيّن الفرصة لرفع النّير عنها والحصول على نوع من الإستقلاليّة وظلّت محافظة على تجانس إلى حدّ كبير، بينما جمعت القبائل القويّة قبائل وعائلات من كل ناحية وإختلطت بهم. وقد أكّدت لك أنّ قبيلة غمّرة التي كانت غارمة في إقطاع الذواودة في زمن إبن خلدون، ثمّ نزلت بعد ذلك من جبل بوكحيل بإتّجاه بسكرة ثمّ وثبوا على أرض المعذر جنوب امدوكال وطردوا منها قبيلة دريد الذين رحلوا نهائيّا إلى التّل(وإستقرّت منهم اليوم عائلات في العالية)، ثمّ إنضموا إلى حلف عرب الشّراقة: الشّرفا، غمّرة، أهل بن علي تحت قيادة عائلة بوعكّاز، بعدها تحاربنا مع عرش بني ابراهيم وأخضعناهم، ولو كنّا أكثر عددا لأخضعنا الكثير من القبائل نظرا لعنادنا وقتاليّتنا، ثمّ تحاربنا مع عرش العمور وهو من أكبر أعراش الزّاب، وكانت حربا متكافئة أكسبت عرش غمّرة صدى في المنطقة، ذكرت لك كلّ هذا لأؤكّد لك أنّ القبيلة تمرّ بفترات ضعف وقوّة، ويمكن أن تحافظ على تجانسها وأنت تقرأ هذا أعرف أنّ نظريّة إبن خلدون عن أنّ القبيلة الغارمة لا يمكن أن تؤسّس مُلكا، لاصقة في ذهنك، صحيحة إلى حدّ ما إذا ما إستمرّت القبيلة على تلك الحال، لكن أن تجعلها مطلقة فهذا منافي حتّى لما ذكره اللّه سبحانه وتعالى " يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء"، وأحسن مثال هو أنّ أذل ّخلق اللّه في العصور القديمة اليهود يتحكّمون في السياسة والإقتصاد العالميّين، ويذلّون إخوتنا في الدّين وإخوتك في الدّم الفلسطينيّين، اللّم إهدنا إلى سبيل الرّشاد.
درس تاريخي لا ينسى...
شكرا لك أستاذنا الكريم...









قديم 2013-11-01, 00:20   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
numidia4ever
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaghemrassen مشاهدة المشاركة
لن أناقشك في نقاوة عرشنا، لأنّني ذكرت لك سابقا أنّ الدّخلاء في عرشنا بضع عائلات معروفة أصولهم ومتميّزة ملامحهم عن باقي العرش، وكما تعلم كنّا نسكن منطقة جبليّة معزولة حافظت بفضلها القبيلة على تجانسها، أمّا قضيّة تعرّبنا فهي مسألة سوسيوثقافيّة لعبت الظّروف السّياسيّة دورا كبيرا في إنتاجها، كما تعلم فإنّ القبيلة تضرّرت كثيرا من الحروب ضدّ الدولة الفاطميّة والدّولة الزّيريّة وصنهاجة، ومن ثمّ فإنّ مجيء بني هلال أزّم الوضع فجعل القبيلة تتحصّن بالجبال، أي أنّ خضوع القبيلة لم يحدث إلا بعد أن تحالف الذواودة مع الدّولة الحفصيّة، ولو لا هذا التّحالف لما حصلوا على كل هذا النّفوذ بعد أن سخّروا أنفسهم في خدمة الدّولة، كيف تفسّر فرار يعقوب بن علي أمير الذواودة بعد إنتقاضه على أبي عنان وكيف أبعد المفرّ هو وأحياؤه الذواودة وطبعا باقي رياح إلى عمق الصّحراء، كل هذا خوفا ورعبا من سيوف بني مرين، ألم تقل أنّه لا أحد وقف في وجه الذواودة في الشرق الجزائري، فما ما بالهم يفرّون من جيش بني مرين وقصورهم تهدم وأشجارهم تقطع.
هل تعرف متى أفلتنا من قبضة رياح كما تقول لمّا إسترجعت القبيلة بعض توازنها وعرفت أن رجولة الذواودة ورياح والهلاليّين ما هي إلا أساطير، فراحت تؤدّبهم الواحدة تلو الأخرى وتعطي لهم دروسا في الشّجاعة الحقيقيّة لا شجاعة الهفّ.
ماشاء الله يا أخي، الله يعطيك الصحة...









قديم 2013-11-01, 00:30   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
numidia4ever
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يبدو أن الحوار معك كالحوار مع آلة مبرمجة وما أنت بمؤمن ولو جئناك بكلّ آية !؟
لست أنا من قال أن الحراكتة من البدو الرحّل ولكن مثلك الأعلى ابن خلدون هو من قال ذلك، وأنت تعرف ذلك جيّدا فهل تتظاهر بالغباء أم أنّك تناور ؟!
إليكم ما قالة ابن خلدون في المجلّد السادس، الصفحة 186 حول هوارة التلول:

من بطون هيث من سليم بأرض التلول من إفريقية ما بين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب، فلا يكاد يفرّق بينهم.
فأوّلهم مما يلي تبسة قبيلة ونيفن
ورياستهم لهذا العهد في ولد يفرن بن حنّاش لأولاد سليم بن عبد الواحد بن عسكر بن محمد بن يفرن، ثم لأولاد زيتون بن محمد بن يفرن، ولأولاد دحمان بن فلان بعده. وكانت الرئاسة قبلهم لسارية من بطون ونيفن ومواطنهم ببسائط مرماجنة وتبسة وما إليهما.
وبينهم قبيلة أخرى في الجانب الشرقي منهم يعرفون بقيصرون ورياستهم في بيت بني مؤمن ما بين ولد زعازع وولد حركات ومواطنهم بفحص آبّه وما إليها من نواحي الأربس.
وتليهم إلى جانب الشرق قبيلة أخرى منهم يعرفون بنصورة، ورياستهم في بيت الرمامنة لولد سليمان بن جامع منهم. ويرادفهم في رياسة نصرة (نصوة؟) قبيلة وربهامة (وزمانة ؟) ومواطنهم ما بين تبسة إلى حامة إلى جبل الزنجار إلى أطار على ساحل تونس وبسائطها.
ويجاورهم متساحلين إلى ضواحي باجة قبيلة أخرى من هوّارة يعرفون ببني سليم، ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس. جاءوا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليّين عند دخولهم إلى المغرب، وأوطنوا بهذه الناحية من إفريقية، واختلطوا بهوّارة وحملوا في عدادهم.
ومعهم أيضا بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم وجروا على مجراهم والظعن والمغرم.
ومعهم أيضا بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. ويقولون هو حبيب بن مالك. وهم غارمة مثل سائر هوّارة وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة. وهم أهل بقروشاء وركوب للخيل وللسلطان بإفريقية، عليهم وظائف من الجباية، وضعها عليهم دهاقين العمّال بديوان الخراج، قوانين مقرّرة وتضرب عليهم مع ذلك البعث في غزوات السلطان بعسكر مفروض يحضر بمعسكر السلطان متى استنفروا لذلك.
ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،


كلام ابن خلدون واضح وضوح الشمس في عزّ ظهيرة مدينة المغير بولاية وادي سوف، أن قبائل هوارة التلول كانوا من البدو الرحّل وقد أشار إلى ذلك في أكثر من موضع فقال:
1- ظواعن صاروا في عدادا الناجعة بني سليم في اللّغة والزيّ
2- سكنى الخيام وركوب الإبل
3- ايلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم
4- جروا على مجراهم من الظّعن والمغرم
5- ضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن
6- ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،
انظر كم مرّة أشار فيها إلى أن هوارة كانوا بدوا رحلّا فقل لي هل توجد بداوة أكثر من هاته
وقد ذكر ابن خلدون في مواضع أخرى من كتابه أن من مواطن هوارة جبل أوراس وهي سلسلة جغرافية واحدة، متممة للمواطن التي ذكرها ابن خلدون في الفقرة المقدمّة آنفا هذا معناه بما أنهم ظواعن فليس لهم موطن محدّد ولهم حريّة الإنتقال في هذه المواطن، وأغلب القبائل المتواجدة في هذه المضارب هي من هوارة حتى وإن لم يرد اسمها لدى ابن خلدون فهي من هوارة استنادا إلى المواطن فما بالك إذا ورد اسمها صريحا واضحا كـ: الحراكتة
لاحظ أيضا كلام ابن خلدون في وصفه لحال قبائل هوارة في هذه الناحية فهو يقول بأنهم أصبحوا في عدادا الناجعة في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب
ما نفهمه من هذا أن قبائل هوارة التي يتحدّث ابن خلدون عنها هنا والتي ربّما صادفها من خلال رحلاته واحتكّ بها وهذا واضح من خلال وصفه لهم كيف كانوا في عهده حيث أنّهم تركوا لغتهم الأمازيغيّة واستبدولها باللغة العربية فهو هنا يتحدث عن قبائل من هوارة كانت مستعربة في ذلك الوقت أي منذ حوالي 7 قرون من زمننا هذا وهي مدة طويلة كفيلة باستعراب غيرها من القبائل الهوّاريّة الموطنة بهذه الناحية، وبالتالي فهذه الإشارة ذات الأهميّة البالغة من ابن خلدون، حول الوضع اللغوي لقبائل هوارة، تفيدنا اليوم في أنّنا إذا أردنا تتبع القبائل المنحدرة من هوّارة، فليس من الضروري الإعتماد على العامل اللغوي، لأن هذه القبائل كانت قد استعربت منذ أمد بعيد، واتّخذت اللغة العربية شعارا لها، أي أنّ قبائل هذه المنطقة حتى وإن كانت تتحدّث اللغة العربيّة اليوم، فهذا ليس معناه أنها من أصول عربيّة، بل الأرجح أنها قبائل أمازيغيّة مستعربة استنادا إلى عامل الموطن، وإلى إشارة ابن خلدون.
فإذا كانت قبائل هذه المنطقة التي تتحدّث اللغة العربيّة من أصول أمازيغيّة، فماذا نقول إذا عن القبائل التي تتحدّث الأمازيغيّة، وتقطن بمواطن هوارة، بالإضافة إلى أنها مذكورة في المصادر التاريخيّة كقبيلة الحراكتة ؟
هذا بالنسبة للوضع اللغوي، أما بالنسبة للوضع الإجتماعي والعسكري فكلام ابن خلدون واضح أيضا في هذا الصدد، ولكن المعضلة فيك أنت، لأنك لم تفهم كلام ابن خلدون جيّدا، ربما لأنّك لست في مستواه، أو ربما لأنه لم يكتب تاريخه لمن هم على شاكلتك، وأحيانا أقول أن ابن خلدون لو علم أن تاريخه ستقرؤه آلة مبرمجة مثل حضرتك لما كان ألّفه من الأساس ههههههههههههه
ولذلك يتحتّم علينا أن نعيد لك الدرس كما يقول أستاذنا الريغي طيّب الذكر
يقول ابن خلدون في وصفه لهوارة هؤلاء:

ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب،

لا نجد في كلامه هذا ما يشير إلى أنّ هوارة كانوا خاضعين لبني سليم ؟ فهو يقول أنهم كانوا في عدادهم ولم يقل أنهم كانوا خاضعين لهم ولكن الآلة أو البرنامج الإلكتروني علام، فهم من ذلك أنهم كانوا خاضعين لهم وهذا ليس بصحيح، لأنّ ابن خلدون يقصد أن هناك تشابها كبيرا ومن جميع النواحي بين هوارة وبني سليم إلى درجة أنه لم يعد بالإمكان التفريق بينهم وكأنّهم جنس واحد .
فمن الناحيّة اللغويّة استعربوا واتخذوا اللغة العربيّة وكذلك في تشابههم في الزيّ والملامح
وكذلك من ناحيّة تطابق نمط العيش البدوي بين الفريقين
المتمعنّ في كلام ابن خلدون سيفهم ما كان يقصده بقوله في عدادهم أي أنهم متشابهين في كلّ شيء وليس كما فهمتها أنت، وهذا يدلّ على أنّ قراءتك لتاريخ ابن خلدون سطحيّة إن لم نقل خاطئة.
وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوارة كانوا أولي قوّة، ويمكننا أن نستشف ذلك من خلال نمط عيشهم البدوي، القائم على الغزو والإغارة والإباية عن الإنقياد، وهذا النمط من المعيشة لا تمارسه إلا القبائل القويّة، وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوّارة كانت من هذا الصنف من القبائل، كما أنه يشير صراحة إلى قوتهم وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول فيقول: ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو.
خلاصة كلام ابن خلدون حول قبائل هوارة:
1) أنهم أغلب سكان التلول الإفريقة أي الشرق الجزائري وتونس حيث يقول "وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة".
2) أن أغلب قبائل هوارة كانت قد استعربت في زمن ابن خلدون، وبالتالي فالقبائل الموطنة بهذه الجهة والناطقة بالعربية هي من أصول هواريّة أمازيغية مستعربة، فما بالك بالقبائل المحافظة على لغتها الأمازيغيّة إلى اليوم مثل الحراكتة.
3) أن قبائل هوارة كانت في عهد ابن خلدون كان لها جمع وقوّة، ويظهر ذلك من خلال نمط معيشتهم القائم على الغزو والحروب في عهد ابن خلدون وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول.
شكرا لك أخي الكريم على المعلومات القيمة.
عندي نقطة مهمة أود مناقشتها، هي أن هوارة قلدت بنو سليم في اللغة، الزي، ركوب الخيل، ممارسة الغزو...
أويد ابن خلدون في نقطة واحدة، و هي أن هوارة تعربت، لكن برطانة أمازيغية، و ليس بفصاحة عربية. أما في مسألة الزي و ركوب الخيل، فلا أظن ذلك، فالأزياء الشمال إفريقية أمازيغية بامتياز، و ركوب الخيل الأمازيغ معروفون به منذ القدم، حتى قبل دخول الإسلام... فالأمازيغ من الشعوب الماهرة في الفروسية شأنهم شأن الباقي...
و شكرا.









قديم 2013-11-01, 09:35   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
ayahia200469
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الأثبج :

الأثبج :

1ـ دريد :

عن إبن خلدون :
و منهم ‏:‏
- أولاد عطية بن دريد
- أولاد سُرور بن دريد
- أ ولاد جار الله من ولد عبد الله بن دريد‏.‏
- توبة من ولد عبد الله بن دريد وهو تَوْبة بن عطاف بن جبر بن عطاف بن عبد الله.

فأما أولاد عطية فكانت رئاستهم في أولاد مبارك بن حباس وكانت لهم تلة بن حَلوف من أرض قسنطينة‏،ثم دثروا وتلاشوا وغلبتهم تَوْبة علي على تلة بن حَلوف زحفوا إليها من مواطنهم بطارف مَصْقلة فملكوها وما إليها،‏ ثم عجزوا عنْ ِرحْلة القفر وتركوا الإبل واتخذوا الشاة والبقر وصاروا في عداد القبائل الغارمة ورُبما طالبهم سُلطان بالعَسْكرة معه فيعينون له جنداً منهم .

ورياستهم في أولاد وشاح بن عطوة بن عطية بن كمون بن فرج بن توبة‏‏ وفي أولاد مبارك بن عابد بن عطية بن عطوة وهم على ذلك لهذا العهد‏.‏
ويجاورهم أولاد سُرور وأولاد جَار الله على سُننهم في ذلك‏.‏

فأما أولاد وشاح فرئاستهم لهذا العهد منقسمة بين سجم بن كثير بن جماعة بن وشاح وبين أحمد بن خليفة بن رشاش بن وشاح‏.‏
وأما أولاد مبارك بن عابد فرئاستهم أيضاً منقسمة بين نجاح بن محمد بن منصور بن عبيد بن مبارك وعبد الله بن أحمد بن عنان بن منصور ورثها عن عَمِه راجح بن عثمان بن منصور

وأما أولاد جار الله فرئاستهم في ولد عنان بن سلام منهم‏.


بقاياهم اليوم حسب مواطنهم عن إبن خلدون
:

ـ أولاد عطية هم اليوم بعضهم بالحَروش و بعضهم بنواحي القُل إندرجوا في وسط قبائل أمازيغية كبيرة ومُتعددة من كُتامة التاريخية مثل بني تيفوت و بني إسحاق ومشاط و بني فرقان وو...فأصبحوا من نحلتهم .

ـ أولاد سُرور و أولاد جارالله مُجاورين لتَوبة.

ـ تَوبة رئاستها بين عائلتين وهما :أولاد وشاح و أولاد أمبارك وحسب الأستاذ والمُؤرخ أمبارك الميلي فإن أولاد أمبارك اليوم
موجودين بنواحي الميلية أي في مناطقهم كما ذكرهم إبن خلدون بنولاحي تلة بن حلوف بين قسنطينة و ميلة و الميلية .

ومنه لا توجد أي علاقة كما يدعي ٱلام ٱلام ألام أن توبة الدُريدية هي نفسها القبيلة الأمازيغية العتيدة أولاد داود و التي تُدعى التْوابة في قلب الأوراس و التي كما ترونا جٌغرافيًا و تاريخيًا بعيدة كل البعد عن تَوبة الميلية الجيجلية والتي منها أولاد أمبارك من تَوبة.
عائلة أولاد وشاح اليوم لا وجود لها رُبما إندثرت أو تلاشت في أختها أولاد أمبارك أو في غيرها لأنهما كانا يتقاسما الرئاسة في نفس المنطقة على
تَوبة.

2 ـ عياض :

عن إبن خلدون :

فعياض نزلوا بجبل القلعة ، قلعة بني حماد وصَاروا يتولون جبايتهم‏ ولما غلبت عليهم الدَولة بمظاهرة ِرياح الذواودة صاروا إلى المُدافعة عن تلك الرَعايا وِجبايتهم للسلطان‏.‏

وسكنوا ذلك الجبل ما بين ثنية غنية والقَصاب إلى وطن بني يزيد بن زغبة‏.‏

فأولهم مما يلي غنية: للمهاية‏‏ ورئاستهم في أولاد دَيفل ومعهم بطن منهم يقال لهم الزُبُر.

وبعدهم المُرتفع والخَراج من بطونهم‏.‏

فأما المُرتفع فثلاثة بطون‏ :‏
- أولاد تبان ورياستهم في أولاد محمد بن موسى
- أولاد حناش ورياستهم في بني عبد السلام‏.‏
- أولاد عَبدوس ورياستهم في بني صالح‏.‏
ويدعى أولاد حناش وأولاد تبان جميعاً أولاد حناش‏.‏

وأما الخراج فرياستهم لأولاد زائد بن عباس بن خفير ويُجاور الخَراج من جانب الغرب أولاد صَخر وأولاد رَحمة من بُطون عياض وهم مجاورون لبني يزيد بن زغبة في آخر وطن الأثابج من الهلاليين‏.

بقاياهم اليوم :

ـ المهايا ، إندثروا اليوم وبقاياهم اليوم مع السوامع بالحُضنة
ـ الزُبير هم اليوم مع بقايا هوارة من بني يغمراسن ِلما يُدعى اليوم بعرش عياض ببرج الغدير.
ـ أولاد تبان هم اليوم في بلدية أولاد تبان بالسُفوح الجنوبية لجبال الحُضنة مع من نزلوا إليهم من قبائل الأمازيغ من ريغة و عجيسة و غيرم
ـ أولاد حناش هم اليوم ببلدية تقلعيت جنوب غيلاسة ببرج الغدير بالسُفوح الجنوبية لجبال الحُضنة مع من نزلوا إليهم من قبائل الأمازيغ من ريغة و عجيسة و غيرم.
ـ الخراج و أولاد صخر و أولاد رحمة لا وجود لهذه الأسماء اليوم إلا أن يكونوا أنهم إندثروا أو تلاشو في غيرهم من صنهاجة وونوغة ووو..بجبال المعاضيد بولاية المسيلة أين توجد قلعة بني حماد.

3- الضَحاك و لُطيف :

عن إبن خلدون :

وبقي تجمعهم بالزاب حتى غلب مسعود بن زمام والذواودة عليهم وأصاروهم في جملتهم‏.‏ ثم عجزوا عن الظعن ونزلوا بلاد الزَّاب واتخذوا بها القُرى مع من كان هناك من زناتة الزاب فهم على ذلك لهذا العهد.

وأما لُطيف فمنهم :
- اليتامى وهم : ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي جلال بن معافى‏ من أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف

ومنهم اللقامنة من أولاد لُقمان بن خليفة بن لطيف
وهم ‏:‏
- أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان
- بُراز بن معن بن محيا بن جري بن علوان بن محمد بن لقمان
- مُزنة من ديفل بن محيا بن جري وإليه يرجع نسب بني مزنى الولاة بالزاب لهذا العهد‏ للدولة الحفصية الأمازيغية .

بقاياهم اليوم:
- بقاياهم اليوم كلهم كما قُال إبن خلدون بقُرى الزاب من الدوسن وغريبوا وتْهودة وتنومة وبادس مع زناتة الزيبان إلا بُراز فإنهم إنتقلوا إلى نواحي جنوب مليانة.

4- كَرْفة :

عن إبن خلدون :

ومن بطونها ‏
- ‏ بنو محمد بن كَرْفة ويعرفون بالكلبية

- أولاد شبيب بن محمد بن كليب ويعرفون بالشَّبه
- وأولاد صبيح بن فاضل بن محمد بن كليب ويعرفرن بالصبحة
- أولاد سَرحان بن فاضل أيضاً ويعرفون بالسرحانية‏.‏
وهؤلاء هم المُودعات وهم موطنون بجبل أوراس مما يلي زاب تهودة ( لحمر خدو حاليًا).‏

ثم أولاد نابت بن فاضل وهم أهل الِرياسة في كرفة : ولهم إقطاعات السُلطان التي ذكرناها وهي جباية الجانب الشرقي من جبل أوراس وكثيراً من بلاد الزاب الشرقية حيث كانت محلاتهم الشتوية‏.

وهم ثلاثة أفخاذ‏:‏ أولاد مُساعد وأولاد ظافر وأولاد قطيفة‏.‏

والرياسة أخص بأولاد مُساعد في أولاد علي بن جابر بن فَتاح بن مساعد بن نابت‏.‏ وأما بنو محمد والمْراونة فهم ظواعن جائلة في القفار تلقاء مواطن أولاد نابت‏.‏ ويكتالون الحُبوب لأقواتهم من زُروع أهل الجبل وأولاد نابت‏.‏

وربما يستعملهم صاحب الزَاب في تَصاريف أمْره من عَسكر وِإخفار وغير ذلك من أغراضه.

بقاياهم اليوم :

مازالوا بالزاب الشرقي كما ذكرهم إبن خلدون بألقابهم و أسمائهم :

ـ جميع أولاد نابت بليانة بالزاب الشرقي و منهم أولاد ظافر بالقصر.
ـ السْراحنة مع الصَبحة مع الكلبية مع الشَّبة بالدرمون بالزاب الشرقي و كيمل بلحمر خدو
ـ أولاد محمد و المراونة بزريبة الوادي وبادس.
و الله أعلم.

هذا ما ذكر إبن خلدون عن دُريد وعياض وضحاك و لُطيف وكرفة و ماتبقى منهم ِممَا ذكر وأما العاصم و مقدم من الأثبج فقد نفاهم المنصور المُوحدي مع رياح و جشم و قُرة وتوابع لهم من ِهلال و سُليم إلى تامسنا و أزغار و بلاد هبط بالغرب من المغرب الأقصى و الله أعلم.










قديم 2013-11-01, 15:53   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يبدو أن الحوار معك كالحوار مع آلة مبرمجة وما أنت بمؤمن ولو جئناك بكلّ آية !؟
لست أنا من قال أن الحراكتة من البدو الرحّل ولكن مثلك الأعلى ابن خلدون هو من قال ذلك، وأنت تعرف ذلك جيّدا فهل تتظاهر بالغباء أم أنّك تناور ؟!
إليكم ما قالة ابن خلدون في المجلّد السادس، الصفحة 186 حول هوارة التلول:

من بطون هيث من سليم بأرض التلول من إفريقية ما بين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب، فلا يكاد يفرّق بينهم.
فأوّلهم مما يلي تبسة قبيلة ونيفن
ورياستهم لهذا العهد في ولد يفرن بن حنّاش لأولاد سليم بن عبد الواحد بن عسكر بن محمد بن يفرن، ثم لأولاد زيتون بن محمد بن يفرن، ولأولاد دحمان بن فلان بعده. وكانت الرئاسة قبلهم لسارية من بطون ونيفن ومواطنهم ببسائط مرماجنة وتبسة وما إليهما.
وبينهم قبيلة أخرى في الجانب الشرقي منهم يعرفون بقيصرون ورياستهم في بيت بني مؤمن ما بين ولد زعازع وولد حركات ومواطنهم بفحص آبّه وما إليها من نواحي الأربس.
وتليهم إلى جانب الشرق قبيلة أخرى منهم يعرفون بنصورة، ورياستهم في بيت الرمامنة لولد سليمان بن جامع منهم. ويرادفهم في رياسة نصرة (نصوة؟) قبيلة وربهامة (وزمانة ؟) ومواطنهم ما بين تبسة إلى حامة إلى جبل الزنجار إلى أطار على ساحل تونس وبسائطها.
ويجاورهم متساحلين إلى ضواحي باجة قبيلة أخرى من هوّارة يعرفون ببني سليم، ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس. جاءوا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليّين عند دخولهم إلى المغرب، وأوطنوا بهذه الناحية من إفريقية، واختلطوا بهوّارة وحملوا في عدادهم.
ومعهم أيضا بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم وجروا على مجراهم والظعن والمغرم.
ومعهم أيضا بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. ويقولون هو حبيب بن مالك. وهم غارمة مثل سائر هوّارة وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة. وهم أهل بقروشاء وركوب للخيل وللسلطان بإفريقية، عليهم وظائف من الجباية، وضعها عليهم دهاقين العمّال بديوان الخراج، قوانين مقرّرة وتضرب عليهم مع ذلك البعث في غزوات السلطان بعسكر مفروض يحضر بمعسكر السلطان متى استنفروا لذلك.
ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،


كلام ابن خلدون واضح وضوح الشمس في عزّ ظهيرة مدينة المغير بولاية وادي سوف، أن قبائل هوارة التلول كانوا من البدو الرحّل وقد أشار إلى ذلك في أكثر من موضع فقال:
1- ظواعن صاروا في عدادا الناجعة بني سليم في اللّغة والزيّ
2- سكنى الخيام وركوب الإبل
3- ايلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم
4- جروا على مجراهم من الظّعن والمغرم
5- ضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن
6- ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،
انظر كم مرّة أشار فيها إلى أن هوارة كانوا بدوا رحلّا فقل لي هل توجد بداوة أكثر من هاته
وقد ذكر ابن خلدون في مواضع أخرى من كتابه أن من مواطن هوارة جبل أوراس وهي سلسلة جغرافية واحدة، متممة للمواطن التي ذكرها ابن خلدون في الفقرة المقدمّة آنفا هذا معناه بما أنهم ظواعن فليس لهم موطن محدّد ولهم حريّة الإنتقال في هذه المواطن، وأغلب القبائل المتواجدة في هذه المضارب هي من هوارة حتى وإن لم يرد اسمها لدى ابن خلدون فهي من هوارة استنادا إلى المواطن فما بالك إذا ورد اسمها صريحا واضحا كـ: الحراكتة
لاحظ أيضا كلام ابن خلدون في وصفه لحال قبائل هوارة في هذه الناحية فهو يقول بأنهم أصبحوا في عدادا الناجعة في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب
ما نفهمه من هذا أن قبائل هوارة التي يتحدّث ابن خلدون عنها هنا والتي ربّما صادفها من خلال رحلاته واحتكّ بها وهذا واضح من خلال وصفه لهم كيف كانوا في عهده حيث أنّهم تركوا لغتهم الأمازيغيّة واستبدولها باللغة العربية فهو هنا يتحدث عن قبائل من هوارة كانت مستعربة في ذلك الوقت أي منذ حوالي 7 قرون من زمننا هذا وهي مدة طويلة كفيلة باستعراب غيرها من القبائل الهوّاريّة الموطنة بهذه الناحية، وبالتالي فهذه الإشارة ذات الأهميّة البالغة من ابن خلدون، حول الوضع اللغوي لقبائل هوارة، تفيدنا اليوم في أنّنا إذا أردنا تتبع القبائل المنحدرة من هوّارة، فليس من الضروري الإعتماد على العامل اللغوي، لأن هذه القبائل كانت قد استعربت منذ أمد بعيد، واتّخذت اللغة العربية شعارا لها، أي أنّ قبائل هذه المنطقة حتى وإن كانت تتحدّث اللغة العربيّة اليوم، فهذا ليس معناه أنها من أصول عربيّة، بل الأرجح أنها قبائل أمازيغيّة مستعربة استنادا إلى عامل الموطن، وإلى إشارة ابن خلدون.
فإذا كانت قبائل هذه المنطقة التي تتحدّث اللغة العربيّة من أصول أمازيغيّة، فماذا نقول إذا عن القبائل التي تتحدّث الأمازيغيّة، وتقطن بمواطن هوارة، بالإضافة إلى أنها مذكورة في المصادر التاريخيّة كقبيلة الحراكتة ؟
هذا بالنسبة للوضع اللغوي، أما بالنسبة للوضع الإجتماعي والعسكري فكلام ابن خلدون واضح أيضا في هذا الصدد، ولكن المعضلة فيك أنت، لأنك لم تفهم كلام ابن خلدون جيّدا، ربما لأنّك لست في مستواه، أو ربما لأنه لم يكتب تاريخه لمن هم على شاكلتك، وأحيانا أقول أن ابن خلدون لو علم أن تاريخه ستقرؤه آلة مبرمجة مثل حضرتك لما كان ألّفه من الأساس ههههههههههههه
ولذلك يتحتّم علينا أن نعيد لك الدرس كما يقول أستاذنا الريغي طيّب الذكر
يقول ابن خلدون في وصفه لهوارة هؤلاء:

ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب،

لا نجد في كلامه هذا ما يشير إلى أنّ هوارة كانوا خاضعين لبني سليم ؟ فهو يقول أنهم كانوا في عدادهم ولم يقل أنهم كانوا خاضعين لهم ولكن الآلة أو البرنامج الإلكتروني علام، فهم من ذلك أنهم كانوا خاضعين لهم وهذا ليس بصحيح، لأنّ ابن خلدون يقصد أن هناك تشابها كبيرا ومن جميع النواحي بين هوارة وبني سليم إلى درجة أنه لم يعد بالإمكان التفريق بينهم وكأنّهم جنس واحد .
فمن الناحيّة اللغويّة استعربوا واتخذوا اللغة العربيّة وكذلك في تشابههم في الزيّ والملامح
وكذلك من ناحيّة تطابق نمط العيش البدوي بين الفريقين
المتمعنّ في كلام ابن خلدون سيفهم ما كان يقصده بقوله في عدادهم أي أنهم متشابهين في كلّ شيء وليس كما فهمتها أنت، وهذا يدلّ على أنّ قراءتك لتاريخ ابن خلدون سطحيّة إن لم نقل خاطئة.
وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوارة كانوا أولي قوّة، ويمكننا أن نستشف ذلك من خلال نمط عيشهم البدوي، القائم على الغزو والإغارة والإباية عن الإنقياد، وهذا النمط من المعيشة لا تمارسه إلا القبائل القويّة، وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوّارة كانت من هذا الصنف من القبائل، كما أنه يشير صراحة إلى قوتهم وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول فيقول: ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو.
خلاصة كلام ابن خلدون حول قبائل هوارة:
1) أنهم أغلب سكان التلول الإفريقة أي الشرق الجزائري وتونس حيث يقول "وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة".
2) أن أغلب قبائل هوارة كانت قد استعربت في زمن ابن خلدون، وبالتالي فالقبائل الموطنة بهذه الجهة والناطقة بالعربية هي من أصول هواريّة أمازيغية مستعربة، فما بالك بالقبائل المحافظة على لغتها الأمازيغيّة إلى اليوم مثل الحراكتة.
3) أن قبائل هوارة كانت في عهد ابن خلدون كان لها جمع وقوّة، ويظهر ذلك من خلال نمط معيشتهم القائم على الغزو والحروب في عهد ابن خلدون وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول.
شكراا اخى رؤوف تحليلك جميله

لى طلب صغير منك

انك تروح تقول للآنسه جغيمه انها هى كذالك بدويه و ان اجدادها كانوا منا لبدو الرحل لأانها منذ اسبوع عايرتنى و عكت عليا وقاتلى راه سبياركم خيمه

يعنى لو تكرمت وقلها انت ايضا سيباركم راه خيمه سوداء


لأنها تدعى انها حضريه فى حين ان اجدادها لوقت قريب كانوا من البدو الرحل
وشكرااا









قديم 2013-11-01, 15:55   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل، ردّ قاصم ومستوى عال في الحوار والرّد على البرنامج الإلكتروني allamallamallam.
هههههههههههههههههههههههههه

والله يا رؤوف
سرت لوجيسيال وما نيش عارف

انتظر الاصدار الجديد للوجسيال allamallamallam 1.01









قديم 2013-11-01, 15:57   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
raouf 05
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
المواضيع المميزة 2014 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة
شكراا اخى رؤوف تحليلك جميله

لى طلب صغير منك

انك تروح تقول للآنسه جغيمه انها هى كذالك بدويه و ان اجدادها كانوا منا لبدو الرحل لأانها منذ اسبوع عايرتنى و عكت عليا وقاتلى راه سبياركم خيمه

يعنى لو تكرمت وقلها انت ايضا سيباركم راه خيمه سوداء


لأنها تدعى انها حضريه فى حين ان اجدادها لوقت قريب كانوا من البدو الرحل
وشكرااا
ولكن أرجو منك أن تجيبني على هذا السؤال أخي علام ؟ هل قال ابن خلدون أن قبائل هوارة التلول من البدو الرحّل أم أنّه لم يقل ذلك اعتمادا على قراءتك لتاريخه ؟









قديم 2013-11-01, 17:17   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
raouf 05
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
المواضيع المميزة 2014 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة numidia4ever مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم على المعلومات القيمة.
عندي نقطة مهمة أود مناقشتها، هي أن هوارة قلدت بنو سليم في اللغة، الزي، ركوب الخيل، ممارسة الغزو...
أويد ابن خلدون في نقطة واحدة، و هي أن هوارة تعربت، لكن برطانة أمازيغية، و ليس بفصاحة عربية. أما في مسألة الزي و ركوب الخيل، فلا أظن ذلك، فالأزياء الشمال إفريقية أمازيغية بامتياز، و ركوب الخيل الأمازيغ معروفون به منذ القدم، حتى قبل دخول الإسلام... فالأمازيغ من الشعوب الماهرة في الفروسية شأنهم شأن الباقي...
و شكرا.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي المغربي العزيز، أعتقد أنّك لو تمعنت في كلام ابن خلدون جيّدا وفهمت ما كان يقصده، لكنت أيّدته في جميع النقاط وليس في نقطة واحدة فقط.
ابن خلدون لم يقل أن هوّارة قلّدت بني سليم ولا أنّهم خضعوا لبني سليم ولكنه قال أنهم أصبحوا في عدادهم وذلك عندما تخلّو عن لغتهم الأمازيغيّة والتي تعتبر المعيار الفارق في تحديد القبائل العربية من الأمازيغية، نظرا لتشابههم الكبير في جميع النواحي الأخرى
فمن ناحيّة الزيّ في الحقيقة هنالك تشابه كبير في السمات الخلقية بين العرب والأمازيغ ومن العسير التمييز بين العربي من الامازيغي اعتمادا على السمات المورفولوجيّة ونرى ذلك اليوم حيث لا يمكن لك إذا رأيت جزائريا مثلا أن تعرف إذا ما كان من أصول عربية أو أمازيغيّة من خلال الزيّ أو الملامح إلا عن طريق اللغة التي يستعملها إذا كانت العربيّة أو الأمازيغية أو إذا سألته عن أصله ويبدو أن هذا ما صادفه ابن خلدون وقصده بكلامه حيث أنه بعد تعرب هوارة ورؤيته لهم لا حظ أنّه لم يعد بالإمكان التفريق بينهم وبين قبائل سليم المجاورة لهم وكأنهم جنس واحد أو شعب واحد.
أما من ناحيّة الملبس فقد ذكر ابن خلدون أن القبائل العربية منذ أن هاجرت إلى بلاد المغرب تخلّت عن لباسها وعاداتها وتقاليدها التي كانت تميّزها في المشرق واتخذت اللباس والعادات والتقاليد الأمازيغية حيث يقول ابن خلدون حول لباس عرب المشرق "شعارهم لبس المخيط في الغالب، ولبس العمائم تيجانا على رءوسهم يرسلون من أطرافها عذبات يتلثم قوم منهم بفضلها وهم عرب المشرق."
أما عرب المغرب فيقول عنهم "وقوم يلفون منها الليث والأخدع قبل لبسها ثم يتلثمون بما تحت أذقانهم من فضلها وهم عرب المغرب حاكوا بها عمائم زناتة من أمم البربر قبلهم. وكذلك لقنوا منهم في حمل السلاح اعتقال الرماح الخطية، وهجروا تنكب القسي. وكان المعروف لأولهم ومن بالمشرق لهذا العهد منهم استعمال الأمرين.
لاحظ أخي الكريم كيف أن كلام ابن خلدون واضح لا غبار عليه أن عرب المغرب أخذوا عن الزناتيين الأمازيغ لباسهم الأمازيغي وكما أنهم هم من علموهم حمل السلاح واعتقال الرماح الخطية، أي أنّ جميع لباسهم وحتى طريقة قتالهم تعلموها من الأمازيغ وهذا ليس كلامي أنا ولكنه كلام ابن خلدون ولكن المشكلة أن البعض لكبر في صدورهم ما هم ببالغيه سيعزّ عليهم أن يعترفوا بأن اللباس الذي يلبسونه وكذا العادات والتقاليد والمأكولات التقليدية هي أمازيغية خالصة ولسان حالهم يقول كيف أمكن لهؤلاء الأمازيغ أن يعلمونا طريقة اللبس وطريقة الحرب وحتى طريقة المأكل ؟، تقريبا كقول أبي جهل عن بني هاشم حين قال "تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان. قالوا: منّا نبيّ يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه؟ واللّه لانؤمن به أبداً ولا نصدّقه، فقام عنه الأخنس وتركه".
أما اللغة العربية التي يقصدها ابن خلدون فقد سماها العربية المستعجمة أي العربية التي تأثرت بلغات العجم فمال اعرابها واستحالت إلى العجمة وقد وضع ابن خلدون فصولا طويلة في مقدمته وتاريخه تحدث فيها عن وضع اللغة العربية في عصره ووضع العرب الذين صنفهم ضمن طبقة جديدة سماها العرب المستعجمة بعدما كانت هنالك ثلاثة طبقات من العرب من قبل.
فإذا كانت لهجتنا العربية اليوم وبعد كلّ هذه القرون من التعريب، وبعد أن فعلت الانظمة العروبية الأيديولوجيّة فعلتها الكبرى في تعريب الأمازيغ، ومع ذلك فلهجتنا العربية بعيدة كل البعد عن العربية الفصحى، حيث لا يمكن مثلا للمشارقة أن يفهموا اللهجة الجزائرية أو المغربيّة إلا عن طريق الترجمة، فكيف نتخيل إذا عربية قبائل هوارة الحديثة العهد بالتعريب في ذلك الوقت ؟
فمن الأكيد أن لغتهم العربية التي يقصدها ابن خلدون هي عربية فاسدة مختلطة بشكل كبير وعميق مع الأمازيغية وربما ببعض اللهجات واللغات الأخرى القديمة
بقيت نقطة حول وضع قبائل هوارة الإجتماعي والسياسي والعسكري حسب ابن خلدون وهو ما فهم خطآ أو فهم كما يريد البعض أن يفهمه لأنه موافق لأيديولوجياتهم مثل فهم أخينا علام. ولذلك نرجو اعادة قراءة كلام ابن خلدون والتمعن فيه جيّدا وفهمه بشكل صحيح.
ابن خلدون لم يقل أن هوارة كانوا خاضعين لبني سليم أبدا وإنما كما سبق وأن قلنا أشار إلى تشابههم مع بني سليم حيث كانوا يمثلون نظراءهم في بلاد إفريقية فهو يصف هوارة التلول الافريقية بأنهم:
ظواعن أي بدوا رحلا وأنهم من سكان الخيام وركوب الخيل وكسب الإبل وايلاف الرحلتين في الشتاء والصيف وهذا النمط من الحياة لا يمكن أن تمارسه إلا القبائل القويّة عكس القبائل الغارمة التي تعيش حياة الإستقرار حسب نظرية ابن خلدون المعروفة أن البداوة هي أساس الملك كما أنه يصفهم بممارسة الحروب وهنا السؤال هل القبائل الضعيفة تمارس الحروب ؟ بالإضافة إلى قوله أن لرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو، كل هذه الإشارات وغيرها تدل على قوة قبائل هوارة في زمن ابن خلدون حيث لا فرق بينهم وبين بنو سليم نظرائهم بل وأقوى منهم والدليل أنهم زمن ابن خلدون وخلال العصر التركي فإن قبيلة الحنانشة وحلفاءها من هوارة سيطروا على المنطقة الممتدة من الطارف إلى غاية وادي سوف وخضعت جميع قبائل هذه المنطقة لملكهم البدوي إلى غاية الإحتلال الفرنسي والله أعلم.









قديم 2013-11-01, 18:39   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي المغربي العزيز، أعتقد أنّك لو تمعنت في كلام ابن خلدون جيّدا وفهمت ما كان يقصده، لكنت أيّدته في جميع النقاط وليس في نقطة واحدة فقط.
ابن خلدون لم يقل أن هوّارة قلّدت بني سليم ولا أنّهم خضعوا لبني سليم ولكنه قال أنهم أصبحوا في عدادهم وذلك عندما تخلّو عن لغتهم الأمازيغيّة والتي تعتبر المعيار الفارق في تحديد القبائل العربية من الأمازيغية، نظرا لتشابههم الكبير في جميع النواحي الأخرى
فمن ناحيّة الزيّ في الحقيقة هنالك تشابه كبير في السمات الخلقية بين العرب والأمازيغ ومن العسير التمييز بين العربي من الامازيغي اعتمادا على السمات المورفولوجيّة ونرى ذلك اليوم حيث لا يمكن لك إذا رأيت جزائريا مثلا أن تعرف إذا ما كان من أصول عربية أو أمازيغيّة من خلال الزيّ أو الملامح إلا عن طريق اللغة التي يستعملها إذا كانت العربيّة أو الأمازيغية أو إذا سألته عن أصله ويبدو أن هذا ما صادفه ابن خلدون وقصده بكلامه حيث أنه بعد تعرب هوارة ورؤيته لهم لا حظ أنّه لم يعد بالإمكان التفريق بينهم وبين قبائل سليم المجاورة لهم وكأنهم جنس واحد أو شعب واحد.
أما من ناحيّة الملبس فقد ذكر ابن خلدون أن القبائل العربية منذ أن هاجرت إلى بلاد المغرب تخلّت عن لباسها وعاداتها وتقاليدها التي كانت تميّزها في المشرق واتخذت اللباس والعادات والتقاليد الأمازيغية حيث يقول ابن خلدون حول لباس عرب المشرق "شعارهم لبس المخيط في الغالب، ولبس العمائم تيجانا على رءوسهم يرسلون من أطرافها عذبات يتلثم قوم منهم بفضلها وهم عرب المشرق."
أما عرب المغرب فيقول عنهم "وقوم يلفون منها الليث والأخدع قبل لبسها ثم يتلثمون بما تحت أذقانهم من فضلها وهم عرب المغرب حاكوا بها عمائم زناتة من أمم البربر قبلهم. وكذلك لقنوا منهم في حمل السلاح اعتقال الرماح الخطية، وهجروا تنكب القسي. وكان المعروف لأولهم ومن بالمشرق لهذا العهد منهم استعمال الأمرين.
لاحظ أخي الكريم كيف أن كلام ابن خلدون واضح لا غبار عليه أن عرب المغرب أخذوا عن الزناتيين الأمازيغ لباسهم الأمازيغي وكما أنهم هم من علموهم حمل السلاح واعتقال الرماح الخطية، أي أنّ جميع لباسهم وحتى طريقة قتالهم تعلموها من الأمازيغ وهذا ليس كلامي أنا ولكنه كلام ابن خلدون ولكن المشكلة أن البعض لكبر في صدورهم ما هم ببالغيه سيعزّ عليهم أن يعترفوا بأن اللباس الذي يلبسونه وكذا العادات والتقاليد والمأكولات التقليدية هي أمازيغية خالصة ولسان حالهم يقول كيف أمكن لهؤلاء الأمازيغ أن يعلمونا طريقة اللبس وطريقة الحرب وحتى طريقة المأكل ؟، تقريبا كقول أبي جهل عن بني هاشم حين قال "تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان. قالوا: منّا نبيّ يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه؟ واللّه لانؤمن به أبداً ولا نصدّقه، فقام عنه الأخنس وتركه".
أما اللغة العربية التي يقصدها ابن خلدون فقد سماها العربية المستعجمة أي العربية التي تأثرت بلغات العجم فمال اعرابها واستحالت إلى العجمة وقد وضع ابن خلدون فصولا طويلة في مقدمته وتاريخه تحدث فيها عن وضع اللغة العربية في عصره ووضع العرب الذين صنفهم ضمن طبقة جديدة سماها العرب المستعجمة بعدما كانت هنالك ثلاثة طبقات من العرب من قبل.
فإذا كانت لهجتنا العربية اليوم وبعد كلّ هذه القرون من التعريب، وبعد أن فعلت الانظمة العروبية الأيديولوجيّة فعلتها الكبرى في تعريب الأمازيغ، ومع ذلك فلهجتنا العربية بعيدة كل البعد عن العربية الفصحى، حيث لا يمكن مثلا للمشارقة أن يفهموا اللهجة الجزائرية أو المغربيّة إلا عن طريق الترجمة، فكيف نتخيل إذا عربية قبائل هوارة الحديثة العهد بالتعريب في ذلك الوقت ؟
فمن الأكيد أن لغتهم العربية التي يقصدها ابن خلدون هي عربية فاسدة مختلطة بشكل كبير وعميق مع الأمازيغية وربما ببعض اللهجات واللغات الأخرى القديمة
بقيت نقطة حول وضع قبائل هوارة الإجتماعي والسياسي والعسكري حسب ابن خلدون وهو ما فهم خطآ أو فهم كما يريد البعض أن يفهمه لأنه موافق لأيديولوجياتهم مثل فهم أخينا علام. ولذلك نرجو اعادة قراءة كلام ابن خلدون والتمعن فيه جيّدا وفهمه بشكل صحيح.
ابن خلدون لم يقل أن هوارة كانوا خاضعين لبني سليم أبدا وإنما كما سبق وأن قلنا أشار إلى تشابههم مع بني سليم حيث كانوا يمثلون نظراءهم في بلاد إفريقية فهو يصف هوارة التلول الافريقية بأنهم:
ظواعن أي بدوا رحلا وأنهم من سكان الخيام وركوب الخيل وكسب الإبل وايلاف الرحلتين في الشتاء والصيف وهذا النمط من الحياة لا يمكن أن تمارسه إلا القبائل القويّة عكس القبائل الغارمة التي تعيش حياة الإستقرار حسب نظرية ابن خلدون المعروفة أن البداوة هي أساس الملك كما أنه يصفهم بممارسة الحروب وهنا السؤال هل القبائل الضعيفة تمارس الحروب ؟ بالإضافة إلى قوله أن لرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو، كل هذه الإشارات وغيرها تدل على قوة قبائل هوارة في زمن ابن خلدون حيث لا فرق بينهم وبين بنو سليم نظرائهم بل وأقوى منهم والدليل أنهم زمن ابن خلدون وخلال العصر التركي فإن قبيلة الحنانشة وحلفاءها من هوارة سيطروا على المنطقة الممتدة من الطارف إلى غاية وادي سوف وخضعت جميع قبائل هذه المنطقة لملكهم البدوي إلى غاية الإحتلال الفرنسي والله أعلم.
يمكن إدراج حالة هوّارة ضمن القبائل التي تعرّبت تلقائيّا، تماشيا مع الأحداث التي مرّت بها.
كانت قبائل هوّارة وخصوصا بنو كملان منهم منتشرين في نواحي إفريقيّة موزّعين من نواحي سرت ومصراتة مرورا بطرابلس وضواحيها ووصولا إلى سهول تونس حتّى جبال أوراس، منذ زمن الفتح وقد إنضمّوا إلى ثورات الخوارج بجميع قبائلهم، وتعرّضوا لهزيمة قاسية من طرف جيوش الخلافة ولم يفلح الأغالبة في إخضاعهم بقوّة السّيف، فتصالحوا على أن تكون ضواحي طرابلس لهم والمدينة للأغالبة، بعدها ظهر الفاطميّون على مسرح الأحداث ونقلوا بني كملان من نواحي المسيلة وأسكنوهم نواحي القيروان، ولمّا ثار أبو يزيد مخلد بن كيداد الملقّب بصاحب الحمار على الدّولة الفاطميّة إنضمّت إليه جموع هوّارة وبني كملان وفرّت عن قائدهم من قبل الفاطميّين ميسور الذي قتلوه فيما بعد، لكنّ هذه الثورة إنتهت في الأخير بهزيمة أبي يزيد وأنصاره فشنّ الفاطميّون وأولياؤهم من كتامة وحلفاؤهم من صنهاجة حملة إنتقاميّة ضدّ القبائل القويّة التي ناصرته ومن ضمنها بنو كملان وباقي هوّارة فشتّتوهم وفرضوا عليهم المغارم، بعدها دخل بنو هلال إلى إفريقية وسيطروا على جميع ضواحي إفريقيّة، غير أنّ إبن خلدون في خضمّ تلك الأحداث أنّ هوّارة ملكت القيروان، ثمّ جاء العهد الحفصي ودخلت قبائل بني سليم تونس لتطرد منها بني هلال وتسير على كامل القطر التّونسي وجزء من القطر الجزائري وأصبحت هوّارة في مجالاتها، تلك الهزيمة النّفسيّة جعلت القبيلة تتخلّى عن لغتها الأمازيغيّة وتأخذ اللّغة العربيّة من قبائل بني سليم أسياد بوادي تونس وأريافها، وربّما كان حدوث هذه الظّاهرة تدريجيّا، غير أنّ قبيلة هوّارة ورغم تفرّقها إلى عدّة قبائل بدويّة غارمة عصبيّتها القبليّة ضعيفة فيما بينها لا تستيع بها أن ترفع ذلّ المغارم عنها، غير أنّها حافظت على قتاليّتها ووجاهة شيوخها وهي في رأيي العوامل التي جعلتها تسترجع قوّتها إبتداء من القرن16م في شكل أحلاف هوّاريّة جديدة: النمامشة، الحنانشة، الحراكتة.









قديم 2013-11-01, 21:25   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05 مشاهدة المشاركة
ولكن أرجو منك أن تجيبني على هذا السؤال أخي علام ؟ هل قال ابن خلدون أن قبائل هوارة التلول من البدو الرحّل أم أنّه لم يقل ذلك اعتمادا على قراءتك لتاريخه ؟
سلام اخى رؤوف حسب فهمى لما قاله بن خلدون

ان هواره هى بنى سليم و ان بنى سليم هى هواره

لعلامه بن خلدون رغم سعة عقله الخارقه و ان بن تونس افريقيه لم يستطع ان يفرق بين من هو هوارى ومن هو سليمى

هواره هم من البدو هذا لا جدال فى ذالك وهم تابعين لبنى سليم فى كل شيء فى الزى و اللباس و الغناء و العادات و التقاليد و طريقة الحرب و السلم

قبائل بنى سليم الكبرى فى تونس تنقسم الى شعوب عديده وهى

قبائل بنى حكيم فى الشرق التونسي
قبائل اولاد دباب فى الجنوب التونسي
قبائل الاعشاش و اولاد ابى الليل و اولاد مهلهل فى الشرق التونسي
اظافه الى احلاف بنى سليم قبائل طرود و عدوان و نفاث و فزاره و بنى معقل العربيه

كل هاته القبائل كان لها تأثير مباشره على هواره بلا شك

بعد موت بعره بن حناش امير هواره وقتله على يد السلطان ابو زكريا الحفصى انتهت شوكة هوراه وانكسرت الى الابد و اندمجت بكل قبائلها فى قبائل بنى سليم الكبرى

ولقد صدق بن خلدون حينما قال ان بنى سليم وشعوبهم اثروا الى الابد فى قبائل هواره الغارمه

وزيد اللهجت التونسيه البدويه هى لهجة بنى سليم وهى نفسسها لهجه السوافه و التباسه و القالميه و العنانبه الذين اغلبهم من قبائل بنى سليم

ألم تتسائل اخى رؤوف لماذا لهجة النمامشه فى تبسه تشبه لهجة السوافه ولا تشبها اطلاقا لهجة النمامشه فى خنشله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ماهو تفسيرك لهذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دليل قاطع على ان قبائل وشعوب بنى سليم هم اسياد البوادى و اثروا فى كل القبائل العربيه والبربريه من تونس الى ام البواقى ومن عنابه الى قابس والى وادى سوف


هذا رايى الخاص وما فهمته من تاريخ بن خلدون


هذا رايى









قديم 2013-11-01, 21:36   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي هواره هى بنى سليم و بنى سليم هم هواره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaghemrassen مشاهدة المشاركة
يمكن إدراج حالة هوّارة ضمن القبائل التي تعرّبت تلقائيّا، تماشيا مع الأحداث التي مرّت بها.
كانت قبائل هوّارة وخصوصا بنو كملان منهم منتشرين في نواحي إفريقيّة موزّعين من نواحي سرت ومصراتة مرورا بطرابلس وضواحيها ووصولا إلى سهول تونس حتّى جبال أوراس، منذ زمن الفتح وقد إنضمّوا إلى ثورات الخوارج بجميع قبائلهم، وتعرّضوا لهزيمة قاسية من طرف جيوش الخلافة ولم يفلح الأغالبة في إخضاعهم بقوّة السّيف، فتصالحوا على أن تكون ضواحي طرابلس لهم والمدينة للأغالبة، بعدها ظهر الفاطميّون على مسرح الأحداث ونقلوا بني كملان من نواحي المسيلة وأسكنوهم نواحي القيروان، ولمّا ثار أبو يزيد مخلد بن كيداد الملقّب بصاحب الحمار على الدّولة الفاطميّة إنضمّت إليه جموع هوّارة وبني كملان وفرّت عن قائدهم من قبل الفاطميّين ميسور الذي قتلوه فيما بعد، لكنّ هذه الثورة إنتهت في الأخير بهزيمة أبي يزيد وأنصاره فشنّ الفاطميّون وأولياؤهم من كتامة وحلفاؤهم من صنهاجة حملة إنتقاميّة ضدّ القبائل القويّة التي ناصرته ومن ضمنها بنو كملان وباقي هوّارة فشتّتوهم وفرضوا عليهم المغارم، بعدها دخل بنو هلال إلى إفريقية وسيطروا على جميع ضواحي إفريقيّة، غير أنّ إبن خلدون في خضمّ تلك الأحداث أنّ هوّارة ملكت القيروان، ثمّ جاء العهد الحفصي ودخلت قبائل بني سليم تونس لتطرد منها بني هلال وتسير على كامل القطر التّونسي وجزء من القطر الجزائري وأصبحت هوّارة في مجالاتها، تلك الهزيمة النّفسيّة جعلت القبيلة تتخلّى عن لغتها الأمازيغيّة وتأخذ اللّغة العربيّة من قبائل بني سليم أسياد بوادي تونس وأريافها، وربّما كان حدوث هذه الظّاهرة تدريجيّا، غير أنّ قبيلة هوّارة ورغم تفرّقها إلى عدّة قبائل بدويّة غارمة عصبيّتها القبليّة ضعيفة فيما بينها لا تستيع بها أن ترفع ذلّ المغارم عنها، غير أنّها حافظت على قتاليّتها ووجاهة شيوخها وهي في رأيي العوامل التي جعلتها تسترجع قوّتها إبتداء من القرن16م في شكل أحلاف هوّاريّة جديدة: النمامشة، الحنانشة، الحراكتة.
هوراه هى بنى سليم و بنى سليم هى هواره


هواره كان لهاعز وقوه ابان الفتوحات ثم قضت عليهم الدوله الفاطميه

ومن تبقى منهم قضى عليهم السلطان الحفصى ابو زكريا وباعهم فى سوق النخاسه

ومن تبقى من اوزاعهم اندمجوا على بكرة ابيهم فى قبائل بنى سليم اصبحوا يلبسون و يتكلمون مثل بنى سليم اسياد البوادى من تونس الى عين البيضاء ومن عنابه الى قابس و وادى سوف


سؤال اخى غمراسن لماذا رنة لهجة النمامشه فى تبسه مثل رنة السوافه فى حين رنة لهجة النمامشه فى خنشله لا تشبه رنة السوافه ؟؟؟؟ هل هناك تفسير الى هذا




الحنانشه هم خليط عربى من بنى سليم وهواره مستعربه
الحراكته هم خليط عربى بربرى من بنى رياح و بنى سليم و بنى كرفه و دريد و هواره وزناته مستعربه و ناطقه
النمامشه خليط واضح من عرب وبربر من قبائل بنى سليم و بنى رياح و بنى دريد وهواره مستعربه و ناطقه



بعد مقتل بعرة بن حناش فى القرن 13 انتهت و انكسرت شوكة هواره فى تلول افريقيه لتبدأ شوكة قبائل بنى سليم الى غاية الاستعمار الفرنسي


سلام









قديم 2013-11-02, 08:57   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
YAGHEMRASSEN
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة

هوراه هى بنى سليم و بنى سليم هى هواره


هواره كان لهاعز وقوه ابان الفتوحات ثم قضت عليهم الدوله الفاطميه

ومن تبقى منهم قضى عليهم السلطان الحفصى ابو زكريا وباعهم فى سوق النخاسه

ومن تبقى من اوزاعهم اندمجوا على بكرة ابيهم فى قبائل بنى سليم اصبحوا يلبسون و يتكلمون مثل بنى سليم اسياد البوادى من تونس الى عين البيضاء ومن عنابه الى قابس و وادى سوف


سؤال اخى غمراسن لماذا رنة لهجة النمامشه فى تبسه مثل رنة السوافه فى حين رنة لهجة النمامشه فى خنشله لا تشبه رنة السوافه ؟؟؟؟ هل هناك تفسير الى هذا




الحنانشه هم خليط عربى من بنى سليم وهواره مستعربه
الحراكته هم خليط عربى بربرى من بنى رياح و بنى سليم و بنى كرفه و دريد و هواره وزناته مستعربه و ناطقه
النمامشه خليط واضح من عرب وبربر من قبائل بنى سليم و بنى رياح و بنى دريد وهواره مستعربه و ناطقه



بعد مقتل بعرة بن حناش فى القرن 13 انتهت و انكسرت شوكة هواره فى تلول افريقيه لتبدأ شوكة قبائل بنى سليم الى غاية الاستعمار الفرنسي


سلام
إبن خلدون يقول "فلا يكاد يفرّق بينهم"، لأنّ هوّارة آنذاك تشبّهت في كل شيء ببني سليم، فأصبح يصعب للشخص العادي التّفريق بينهم للوهلة الأولى، وإلا كيف تسنّى له ذكر مواطنهم قبيلة قبيلة وبيت الرياسة لكلّ واحدة منهم، ويقول في هذا الصّدد: وبأرض التّلول من إفريقية ما بين تبسّة إلى مرماجنّة إلى باجة، ضواعن صاروا في عداد النّاجعة عرب بني سليم في اللّغة والزّي وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل ومارسة الحروب، وإيلاف الرّحلتين في الشّتاء والصّيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر وإستبدلوا منها بفصاحة العرب، فلا يكاد يفرّق بينهم، فأوّلهم ممّا يلي تبسّة قبيلة ونّيفن ورئاستهم لهذا العهد في ولد يفرن بن حنّاش، لأولاد سليم بن عبد الواحد بن عسكر بن محمّد بن يفرن، ثمّ لأولاد زيتون بن محمّد بن يفرن، ولأولاد دحمان بن فلان من بعده. وكانت قبلهم الرّياسة لسارية من بطون ونّيفن ومواطنهم ببسائط مرماجنّة وتبسّة وما إليها. وبينهم قبيلة أخرى في الجانب الشّرقي منهم يعرفون بقيصرون، ورئاستهم في بيت بني مومن ما بين ولد زعازع وولد حركات، ومواطنهم بفحص آبه وما إليها من نواحي الأربس.
وتليهم إلى جانب الشّرق قبيلة أخرى منهم يعرفون بنصّورة، ورئاستهم في بيت الرّمامنة لولد سليمان بن جامع منهم، ويرادفهم في رياسة نصورة قبيلة وربهامة أو وزمانة ومواطنهم ما بين تبسّة إلى حامّة إلى جبل الزّنجار إلى أطار على ساحل تونس وبسائطها. ويجاورهم متساحلين إلى ضواحي باجة قبيلة أخرى من هوّارة يعرفون ببني سليم، ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس. جاؤوا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليّين عند دخولهم إلى المغرب، وأوطنوا بهذه النّاحية من إفريقية، وإختلطوا بهوّارة وحملوا في عدادهم.
ومعهم بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم وجروا على مجراهم من الظّعن والمغرم. ومهم بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. ويقولون هو حبيب بن مالك. وهم غارمة مثل سائر هوّارة، وضواحي إفريقية لهذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن ومعظمهم من هوّارة".
هذا هو نصّ إبن خلدون فيما يخصّ هوّارة التّلول، حيث نلاحظ أنّ كل قبيلة منهم لها رياستها الخاصّة بها، هذا رغم خضوعها للمغارم، ويرجّح أن تكون الحنانشة هم أولاد يفرن بن حنّاش، وأنّ النّمامشة تشكلّت من بطون سارية الذين كانت لهم رياسة ونيفن ومواطنهم بسائط مرماجنة وتبسّة وما إليها وإندماج فروع هوّاريّة وعربيّة أخرى، وأنّ الحراكتة هم من قيصرون إلتفّوا حول رياسة ولد حركات وولد زعازع، أمّا قبيلة نصّورة ورؤساؤها من بيت الرمامنة ووربهامة أو وزمانة وما جاورها من هوّارة فيرجّح أن تكوّن هي القبائل التي تشكّل منها حلف الفراشيش في وسط تونس.
أمّا حكاية أنّ المشايخ والرياسات والقيادات القبليّة الهلاليّة والسّلميّة هي من كانت تشكّل نواة التجمّعات القبليّة، لأنّه لا دليل قاطع على هذا القول، فمثلا قيادات الذواودة والقبائل التي تفرّعت منها أغلبها في ولاية بسكرة أي في مجالاتهم الشتويّة مثل أهل بن علي ،أولاد نصّر، وأولاد صولة ومعهم عائلة بوعكّاز قبائل متوسّطة العدد، لم نسمع من أحد منهم ولا قرأنا ما يؤكّد أنّ أغلب فروعهم في التلّ أم أنّهم ساهموا في تكوين قبائل تلّيّة، بل إستقرّت بعض عائلاتهم في مصايفها القديمة، في تلول قسنطينة وفرجيوة والعلّمة وسطيف، وإندمجوا مع الأغلبيّة الأمازيغيّة وذابوا في وسطها، أمّا من نزل القفار من بقيّة رياح فهم منبوذون في قفارهم، راضون بقسمتهم التي قسم اللّه لهم.









قديم 2013-11-02, 16:28   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

qmvhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh hhhhh










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc