اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يبدو أن الحوار معك كالحوار مع آلة مبرمجة وما أنت بمؤمن ولو جئناك بكلّ آية !؟
لست أنا من قال أن الحراكتة من البدو الرحّل ولكن مثلك الأعلى ابن خلدون هو من قال ذلك، وأنت تعرف ذلك جيّدا فهل تتظاهر بالغباء أم أنّك تناور ؟!
إليكم ما قالة ابن خلدون في المجلّد السادس، الصفحة 186 حول هوارة التلول:
من بطون هيث من سليم بأرض التلول من إفريقية ما بين تبسة إلى مرماجنة إلى باجة، ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب، فلا يكاد يفرّق بينهم.
فأوّلهم مما يلي تبسة قبيلة ونيفن
ورياستهم لهذا العهد في ولد يفرن بن حنّاش لأولاد سليم بن عبد الواحد بن عسكر بن محمد بن يفرن، ثم لأولاد زيتون بن محمد بن يفرن، ولأولاد دحمان بن فلان بعده. وكانت الرئاسة قبلهم لسارية من بطون ونيفن ومواطنهم ببسائط مرماجنة وتبسة وما إليهما.
وبينهم قبيلة أخرى في الجانب الشرقي منهم يعرفون بقيصرون ورياستهم في بيت بني مؤمن ما بين ولد زعازع وولد حركات ومواطنهم بفحص آبّه وما إليها من نواحي الأربس.
وتليهم إلى جانب الشرق قبيلة أخرى منهم يعرفون بنصورة، ورياستهم في بيت الرمامنة لولد سليمان بن جامع منهم. ويرادفهم في رياسة نصرة (نصوة؟) قبيلة وربهامة (وزمانة ؟) ومواطنهم ما بين تبسة إلى حامة إلى جبل الزنجار إلى أطار على ساحل تونس وبسائطها.
ويجاورهم متساحلين إلى ضواحي باجة قبيلة أخرى من هوّارة يعرفون ببني سليم، ومعهم بطن من عرب مضر من هذيل بن مدركة بن إلياس. جاءوا من مواطنهم بالحجاز مع العرب الهلاليّين عند دخولهم إلى المغرب، وأوطنوا بهذه الناحية من إفريقية، واختلطوا بهوّارة وحملوا في عدادهم.
ومعهم أيضا بطن آخر من بطون رياح من هلال ينتمون إلى عتبة بن مالك بن رياح صاروا في عدادهم وجروا على مجراهم والظعن والمغرم.
ومعهم أيضا بطن من مرداس بني سليم يعرفون ببني حبيب. ويقولون هو حبيب بن مالك. وهم غارمة مثل سائر هوّارة وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة. وهم أهل بقروشاء وركوب للخيل وللسلطان بإفريقية، عليهم وظائف من الجباية، وضعها عليهم دهاقين العمّال بديوان الخراج، قوانين مقرّرة وتضرب عليهم مع ذلك البعث في غزوات السلطان بعسكر مفروض يحضر بمعسكر السلطان متى استنفروا لذلك.
ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،
كلام ابن خلدون واضح وضوح الشمس في عزّ ظهيرة مدينة المغير بولاية وادي سوف، أن قبائل هوارة التلول كانوا من البدو الرحّل وقد أشار إلى ذلك في أكثر من موضع فقال:
1- ظواعن صاروا في عدادا الناجعة بني سليم في اللّغة والزيّ
2- سكنى الخيام وركوب الإبل
3- ايلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم
4- جروا على مجراهم من الظّعن والمغرم
5- ضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن
6- ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو،
انظر كم مرّة أشار فيها إلى أن هوارة كانوا بدوا رحلّا فقل لي هل توجد بداوة أكثر من هاته
وقد ذكر ابن خلدون في مواضع أخرى من كتابه أن من مواطن هوارة جبل أوراس وهي سلسلة جغرافية واحدة، متممة للمواطن التي ذكرها ابن خلدون في الفقرة المقدمّة آنفا هذا معناه بما أنهم ظواعن فليس لهم موطن محدّد ولهم حريّة الإنتقال في هذه المواطن، وأغلب القبائل المتواجدة في هذه المضارب هي من هوارة حتى وإن لم يرد اسمها لدى ابن خلدون فهي من هوارة استنادا إلى المواطن فما بالك إذا ورد اسمها صريحا واضحا كـ: الحراكتة
لاحظ أيضا كلام ابن خلدون في وصفه لحال قبائل هوارة في هذه الناحية فهو يقول بأنهم أصبحوا في عدادا الناجعة في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب
ما نفهمه من هذا أن قبائل هوارة التي يتحدّث ابن خلدون عنها هنا والتي ربّما صادفها من خلال رحلاته واحتكّ بها وهذا واضح من خلال وصفه لهم كيف كانوا في عهده حيث أنّهم تركوا لغتهم الأمازيغيّة واستبدولها باللغة العربية فهو هنا يتحدث عن قبائل من هوارة كانت مستعربة في ذلك الوقت أي منذ حوالي 7 قرون من زمننا هذا وهي مدة طويلة كفيلة باستعراب غيرها من القبائل الهوّاريّة الموطنة بهذه الناحية، وبالتالي فهذه الإشارة ذات الأهميّة البالغة من ابن خلدون، حول الوضع اللغوي لقبائل هوارة، تفيدنا اليوم في أنّنا إذا أردنا تتبع القبائل المنحدرة من هوّارة، فليس من الضروري الإعتماد على العامل اللغوي، لأن هذه القبائل كانت قد استعربت منذ أمد بعيد، واتّخذت اللغة العربية شعارا لها، أي أنّ قبائل هذه المنطقة حتى وإن كانت تتحدّث اللغة العربيّة اليوم، فهذا ليس معناه أنها من أصول عربيّة، بل الأرجح أنها قبائل أمازيغيّة مستعربة استنادا إلى عامل الموطن، وإلى إشارة ابن خلدون.
فإذا كانت قبائل هذه المنطقة التي تتحدّث اللغة العربيّة من أصول أمازيغيّة، فماذا نقول إذا عن القبائل التي تتحدّث الأمازيغيّة، وتقطن بمواطن هوارة، بالإضافة إلى أنها مذكورة في المصادر التاريخيّة كقبيلة الحراكتة ؟
هذا بالنسبة للوضع اللغوي، أما بالنسبة للوضع الإجتماعي والعسكري فكلام ابن خلدون واضح أيضا في هذا الصدد، ولكن المعضلة فيك أنت، لأنك لم تفهم كلام ابن خلدون جيّدا، ربما لأنّك لست في مستواه، أو ربما لأنه لم يكتب تاريخه لمن هم على شاكلتك، وأحيانا أقول أن ابن خلدون لو علم أن تاريخه ستقرؤه آلة مبرمجة مثل حضرتك لما كان ألّفه من الأساس ههههههههههههه
ولذلك يتحتّم علينا أن نعيد لك الدرس كما يقول أستاذنا الريغي طيّب الذكر
يقول ابن خلدون في وصفه لهوارة هؤلاء:
ظواعن صاروا في عداد الناجعة عرب بني سليم في اللغة والزيّ وسكنى الخيام وركوب الخيل، وكسب الإبل وممارسة الحروب، وإيلاف الرحلتين في الشتاء والصيف في تلولهم. قد نسوا رطانة البربر واستبدلوا منها بفصاحة العرب،
لا نجد في كلامه هذا ما يشير إلى أنّ هوارة كانوا خاضعين لبني سليم ؟ فهو يقول أنهم كانوا في عدادهم ولم يقل أنهم كانوا خاضعين لهم ولكن الآلة أو البرنامج الإلكتروني علام، فهم من ذلك أنهم كانوا خاضعين لهم وهذا ليس بصحيح، لأنّ ابن خلدون يقصد أن هناك تشابها كبيرا ومن جميع النواحي بين هوارة وبني سليم إلى درجة أنه لم يعد بالإمكان التفريق بينهم وكأنّهم جنس واحد .
فمن الناحيّة اللغويّة استعربوا واتخذوا اللغة العربيّة وكذلك في تشابههم في الزيّ والملامح
وكذلك من ناحيّة تطابق نمط العيش البدوي بين الفريقين
المتمعنّ في كلام ابن خلدون سيفهم ما كان يقصده بقوله في عدادهم أي أنهم متشابهين في كلّ شيء وليس كما فهمتها أنت، وهذا يدلّ على أنّ قراءتك لتاريخ ابن خلدون سطحيّة إن لم نقل خاطئة.
وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوارة كانوا أولي قوّة، ويمكننا أن نستشف ذلك من خلال نمط عيشهم البدوي، القائم على الغزو والإغارة والإباية عن الإنقياد، وهذا النمط من المعيشة لا تمارسه إلا القبائل القويّة، وقد بيّن ابن خلدون أن قبائل هوّارة كانت من هذا الصنف من القبائل، كما أنه يشير صراحة إلى قوتهم وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول فيقول: ولرؤسائهم آراء ذلك قاطعات ومكان في الدول بين رجالات البدو.
خلاصة كلام ابن خلدون حول قبائل هوارة:
1) أنهم أغلب سكان التلول الإفريقة أي الشرق الجزائري وتونس حيث يقول "وضواحي إفريقية من هذا العهد معمورة بهؤلاء الظواعن، ومعظمهم من هوّارة".
2) أن أغلب قبائل هوارة كانت قد استعربت في زمن ابن خلدون، وبالتالي فالقبائل الموطنة بهذه الجهة والناطقة بالعربية هي من أصول هواريّة أمازيغية مستعربة، فما بالك بالقبائل المحافظة على لغتها الأمازيغيّة إلى اليوم مثل الحراكتة.
3) أن قبائل هوارة كانت في عهد ابن خلدون كان لها جمع وقوّة، ويظهر ذلك من خلال نمط معيشتهم القائم على الغزو والحروب في عهد ابن خلدون وكلمتهم المسموعة بين القبائل والدول.
|
شكراا اخى رؤوف تحليلك جميله
لى طلب صغير منك
انك تروح تقول للآنسه جغيمه انها هى كذالك بدويه و ان اجدادها كانوا منا لبدو الرحل لأانها منذ اسبوع عايرتنى و عكت عليا وقاتلى راه سبياركم خيمه
يعنى لو تكرمت وقلها انت ايضا سيباركم راه خيمه سوداء
لأنها تدعى انها حضريه فى حين ان اجدادها لوقت قريب كانوا من البدو الرحل
وشكرااا