سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-23, 22:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تسلم الايادى على هذا الايضاح والمجهود الطيب يا أستاذ جمال









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-24, 11:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سفيان الحسن
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم


سؤال والانتخابات في السعودية اين كلام الجاميين والمدخليين عنها ام هي محرمة في كل بلاد الاسلام وليس في السعودية طبعا اقصد الانتخابات السعودية البلدية والشورى والقادم قريب جمعيات سياسية وربما احزاب سكتوا هنالك وتكلموا هنا اين الاخلاص والرد والتجريح هنالك سؤال بريئ طبعا ربما المنهج يفصل وفق خطط سباعية وسداسية وخماسية فما القادم










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-24, 13:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


سؤال والانتخابات في السعودية اين كلام الجاميين والمدخليين عنها ام هي محرمة في كل بلاد الاسلام وليس في السعودية طبعا اقصد الانتخابات السعودية البلدية والشورى والقادم قريب جمعيات سياسية وربما احزاب سكتوا هنالك وتكلموا هنا اين الاخلاص والرد والتجريح هنالك سؤال بريئ طبعا ربما المنهج يفصل وفق خطط سباعية وسداسية وخماسية فما القادم
الفتاوى تكون تبعا للواقع فالسعودية غير باقي البلدان.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-26, 12:12   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الانتخابات اما أن تكون في بلد يتحاكم فيه الى شرع الله - جل و علا - و اما أن تكون في بلد لا يقر بالشرع مصدرا وحيدا للتشريع و انما يتحاكم الى طاغوت القوانين ، فالمشاركة في انتخابات تجرى في بلد هذا حاله لا تجوز لأن في ذلك مساهمة في بقاء حكم الطاغوت و اطالة لمدة بقائه ، بل الواجب المقاطعة و المناداة بتحكيم الشرع فيه بالطرق الشرعية ( هذا من حيث مناط الحكم ، و أما تحقيق مناطه فيختلف فقد يفتى بجواز الانتخاب اذا كان في ذلك مصلحة راجحة و دفع لمفسدة محققة )
و أما ان كانت في بلد يحكم بالشرع فان كانت رئاسية فلا يجوز لأن نصب ولي الأمر لا بد أن يكون بالبيعة الشرعية و تنصيبه بالانتخاباب من باب السياسة المحدثة ، فان نصب بها و كان مسلما و استتب له الأمر فولايته ولاية شرعية قياسا على المتغلب .
و أما الانتخابات البلدية المقامة في بلد محكم للشرع فالأمر فيها محل نظر لخلوه من المفاسد السابقة و لكن منعه بعضهم لما فيه من التشبه بالكفار في شعار من شعارات ديمقراطيتهم التي أعلنوا بها تمردهم على رب العالمين ، و أجازها آخرون .
و أما تأسيس الأحزاب فلا يجوز بحال من الأحوال لما فيها من نصب الولاء و البراء على غير الاسلام و تفريق لجماعة المسلمين ، هذا لو فرضنا أن هذه الأحزاب تدعوا الى تحكيم الشرع و تطبيقه ...فكيف و أكثرها تحتقر الشرع و ترى أنه غير صالح لهذا الزمان .
و أما الجمعيات فلا بأس بتأسيسها ما لم يكن فيها تحزيب للناس ، أو دعوة الى أفكار هدامة و مناهج منحرفة .










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-27, 02:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ممكن للأخ جمال البليدي بيان الأصول الجديدة التي ذكرها عن الشيخ علي حسن الحلبي
لتتم مناقشة الموضوع بروية ولو في صفحة مستقلة


اقتباس:
وغاية حجة الجابري أنه انتقد عبد المالك رمضاني بحجة عدم تبديعه للحلبي-صاحب الأصول الجديدة-

إن كنت موافق فلا مانع من وضع بعض الشروط









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-30, 22:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر الصادق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل ممكن للأخ جمال البليدي بيان الأصول الجديدة التي ذكرها عن الشيخ علي حسن الحلبي
لتتم مناقشة الموضوع بروية ولو في صفحة مستقلة





إن كنت موافق فلا مانع من وضع بعض الشروط


إنه ليس هنا للمناقشة إنه هنا لسرد ما يريد قوله والسلام
لم يرد على مشاركاتي











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 09:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs down الشبهة التي صدعوا رؤوسنا بها في هذا المنتدى وحذفوا لنا الردود وأوقفوا العضويات لأجلها

الشبهة الثامنة عشر : قولهم : قد أفتى بشرعية "الانتخابات" علماء أفاضل :

يتناقل الحزبيون بعض فتاوى أهل العلم يزعمون أنها تجيز الانتخابات كفتوى العلامة ابن عثيمين و الألباني واللجنة الدائمة , وقبل الرد على هذه الشبهة أشير إلى أن التستر بزلات علماء السنة هو أحد أبرز علامات أهل البدع والتحزب كما سبق وبينت في هذا البحث(انظر علامات الحزبيين في مقدمة هذا البحث) .
وللرد على هذا التستر أقول :

أولا: منذ متى وأنتم تقولون بكلام علماء السنة؟! إنكم تحاربونهم بهوادة وتختلقون الكذب والافتراءات عليهم , ولا يوجد من ظلم العلماء بالبهت والإشاعات مثلكم ! كتبكم ومجالسكم وجرائدكم وقنواتكم طافحة بالسخرية والاستهزاء بعلماء السنة فتارة تقولون عنهم لا يفقهون الواقع وتارة تقولون عنهم علماء سلطان وتارة ترمونهم بالمداهنة والعمالة !وإلا فلماذا لا تأخذون بفتاويهم حول حكم التحزب؟! إذ كما أخذتم –بزعمكم- فتاويهم في الانتخابات –بدون مراعاة لتلك القيود التي قالو بها- فليزمكم أن تأخذوا بفتاويهم في تحريم التحزب فهم لم يقولوا أبدا بالتحزب لا من أجل الانتخابات ولا من أجل أمر آخر ,فأين أنتم من ذلك؟, وأين أنتم من فتاويهم من تحريم المظاهرات والخروج على الحكام؟ !

ثانيا : قبل البدء بالرد على تقليدكم وتستركم بأهل العلم لا بد من تحرير مذهب هؤلاء العلماء الذين تزعمون أنهم يقولون بجواز الانتخابات فقولكم أن العلامة ابن عثيمين والألباني واللجنة الدائمة قالوا بجواز الانتخابات هكذا بإطلاق فهذا كذب صراح وبهت وقاح فلا يوجد في تلك الفتاوي التي تنقولها سواء الكاملة منها أو المبتورة القول بجواز الانتخابات مطلقا بل لقد اشترطوا لها شروطا وقيودا تخرجها من محل النزاع :

1-تحرير مذهب العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

فأما العلامة ابن العثيمين فقد اشترط أن تدخل البرلمان لا لترضى بقوانينهم أو توافق على صنمهم الديمقراطي أو توقع على بنودهم ! كلا بل لتنصحهم وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر فتدخل وتنهاهم عن الحزبية وتنهاهم عن الليبرالية والعلمانية والديمقراطية وعن مخالفات الدستور لهذا قال العلامة ابن عثيمين –في نفس الفتوى التي يتناقلها الحزبيون- ما نصه : ( .... أما القول: إنَّ البرلمان لا يجوز، ولا مشاركة الفاسقين, ولا الجلوس معهم؟
هل نقول: نجلس لنوافقهم؟!
نجلس معهم لنبين لهم الصواب.
بعض الإخوان من أهل العلم قالوا: لا تجوز المشاركة, لأنَّ هذا الرجل المستقيم يجلس إلى الرجل المنحرف!, هل هذا الرجل المستقيم جلس لينحرف أم ليقيم المعوج؟!
نعم؛ ليقيم المعوج ويعدل منه, إذا لم ينجح هذه المرة نجح في المرة الثانية
).
هذا هو الشرط الذي قال به العلامة ابن العثيمين أن تجلس لتنهاهم عن المنكر وتبين لهم الصواب مثلما فعل نبي الله موسى عليه السلام مع فرعون لهذا قال ابن العثيمين قبل ذلك –في نفس الفتوى- : ((... ماذا تقول في موسى عليه السلام عندما طلب منه فرعون موعداً ليأتي بالسحرة كلهم, واعده موسى ضحى يوم الزينة -يوم الزينة هو: يوم العيد؛ لأنَّ الناس يتزينون يوم العيد- في رابعة النهار وليس في الليل, في مكان مستوٍ, فاجتمع العالم، فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام: "وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى" كلمة واحدة صارت قنبلة, قال الله عز وجل: "فَتَنَازَعُوا أمرهُمْ بَيْنَهُمْ" الفاء دالة على الترتيب والتعقيب والسببية, من وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم, وإذا تنازع الناس فهو فشل, كما قال الله عز وجل: "وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا"؛ "فَتَنَازَعُوا أمرهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى", والنتيجة أنَّ هؤلاء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى صاروا معه, ألقوا سجداً لله, وأعلنوا: "آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى", وفرعون إمامهم, أثرت كلمة الحق من واحد أمام أمة عظيمة زعيمها أعتى حاكم. )).

فيا من تتسترون بفتوى العلامة ابن العثيمين هل تأسيتم بني الله موسى عليه السلام فدخلتم البرلمان لتنكروا المنكر هل قلتم يوما لا للحزبية لا للعلمانية لا للاشتراكية وذكرتم آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي تحذر من الحزبية والجاهلية العلمانية والاشتراكية والقومية وغيرها من الجاهليات ؟! أم أنكم دخلتم لتغيروا فتغيرتم؟ !
يا قوم: هذا الشرط الذي ذكره بعض العلماء وعلى رأسهم العلامة ابن عثيمين غير متحقق لأنكم بمجرد الدخول للبرلمان ستوقعون على قوانينهم التي تحمي الصنم الديمقراطي ففتوى العلماء في واد وأنتم في واد آخر؟ !
هل قال العلامة ابن عثيمين –أو حتى غيره من علماء السنة- : ادخل، فوقِّع على أن السيادة للقانون!! وقِّع على جواز أن يتولى الأمر امرأة!! وقِّع على جواز أن يتولى الأمر نصراني!! وقِّع.. وقِّع .. وقِّع .. وقِّع .. ! لا أبدا حاشاهم ذلك ما قالوا بهذا أبدا بل كتبهم وأشرطتهم تنضح بالتحذير من هذه الجاهليات؟ !
طالعوا بنود التأسيس لأي حزب من الأحزاب سواءً إسلامية أو غير إسلامية ستجدون هذه البنود موجودة: (أن تكون السيادة للقانون!!)، (المطالبة بحرية الأحزاب بجميع صورها!!)..
حرية الأحزاب: يعني: تُعطى الحرية للحزب العلماني، تُعطى الحرية للحزب الليبرالي، وهكذا.. تُعطى الحريات لهذه الأحزاب..
و أن تكون السيادة للقانون!! ألم يكن القانون عندكم كفرا بالأمس القريب، فكيف أصبحت له السيادة اليوم!! مَن مِن العلماء قال: السيادة للقانون؟!!
أين آياتكم التي كنتم تكفرون بها بلا تفصيل ولا تأصيل؟! أين احتجاجكم بقوله تعالى﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ﴾ [النساء:60]، وأنتم الآن تسارعون وتُجَيِّشُون الناس بهذا!!
أين أنتم من الآيات التي استدللتم بها بالأمس: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة:50].
أين أنتم من قوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ [النساء:65].
فهل يقرُّ العلامة ابن عثيمين أن يتولى الأمر امرأة؟!! هل يقرُّ العلامة ابن عثيمين –أو غيره من العلماء السلفيين- بأن يتولى الأمر نصراني؟!! هل يقرُّ العلماء بأن السيادة للقانون؟!!
اتقوا الله، ولا تستعملوا هذه الفتاوى تنشرونها من باب الدِّرْع الواقي!! وإلا فأنتم أبعد الناس عن فتاوى علماء السنة .

الإمام ابن عثيمين رحمه الله جعل المسألة من باب النهي عن المنكر، ولهذا فَرِّق بين تحريمه لتكوين الأحزاب وبين فتواه في دخول البرلمان.
فقد سئل رحمه الله عن قول بعضهم: إنه لا يمكن للدعوة أن تقوى إلا إذا كانت تحت حزب؟!
فأجاب : هذا ليس بصحيح، بل إنَّ الدعوة تقوى كل ما كان الإنسان منطوياً تحت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متبعاً لآثار النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين)) انتهى كلامه.

فدخول البرلمان علَّقه بإنكار المنكر وإزالته لا موافقته ولا المداهنة فيه ولا التوقيع عليه ولا التحزب من أجله، ولهذا قال العثيمين-في نفس الفتوى التي يتناقلها الحزبيون-: ولو أنك وحدك، فقد ينفع الله -سبحانه وتعالى- بكَ..)))
فقول ابن عثيمين(((أنا أرى أنَّ الانتخابات واجبة, يجب أن نعين من نرى أنَّ فيه خيراً, لأنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر, أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر؛ أتباع كل ناعق، فلا بد أن نختار من نراه صالحاً.)) مشروط بأن يكون هذا المرشح الصالح يدخل ليغير المنكر ويزيله , وهذا الشرط غير متحقق كما هو معلوم فإن هذا الصالح سيقيد بأغلال وقوانين العلمانيين ويوقع على بنودهم فلا فرق بينه وبين غيره فما فائدة انتخابي عليه إذن !!!.
فهل واقع الانتخابات يتفق مع الشرط الذي ذكره ابن عثيمين أم أن الواقع غير ذلك؟
يجيبك العلامة ابن عثيمين نفسه كما في شرحه لزاد المستقنع--باب الجهاد -فيقول : (وهذا هو الواقع الآن، فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن).

2-تحرير فتوى اللجنة الدائمة :
وأما اللجنة الدائمة فقد سُئلت " هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها، مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟
ج5: لا يجوز للمسلم أن يُرشِّحَ نفسه رجاءً أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله، وتعمل بغير شريعة الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة، إلاَّ إذا كان من رشَّح نفسه من المسلمين، ومن يُنْتَخَبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام، واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم، على ألاَّ يعمل من رشّح نفسه بعد تمام الدخول إلاَّ في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.))(1).

قلت: من نظر في فتوى اللجنة الدائمة يظهر له أنها تجنح إلى التحريم، اللهم إلاَّ بقيدين اثنين:
الأول: تحويل نظام الحكم إلى إسلامي.
الثاني: عدم العمل في مناصب تتنافى مع الشرع.
وهذين الشرطين غير متحققين على أرض الواقع كما سبق وبينت في الرد على الشبهة التاسعة كما ضربت مثلا بقصة هرقل والنجاشي كما في الرد على الشبهة السادسة عشر فليُنظَر.
وسئلت اللجنة الدائمة أيضا عمَن يدخل البرلمان ويُقسِم على القانون، قالوا: هذا لا يجوز؛ فإنه لا يجوز القَسَمُ على القانون واحترامه؛ لأنه يُصادِم الشريعة.
فلماذا لا تأخذون بهذه الفتوى مع العلم أن القسم بالقانون يعتبر من أصغر المخالفات في الانتخابات !.



3-تحرير مذهب الإمام الألباني رحمه الله :

أما الإمام الألباني فكلامه صريح في تحريم الدخول إلى البرلمان وقد رد بنفسه على من يحتج ببعض كلامه المبتور عن سياقه :
جاء في شريط مسجَّل من (( سلسلة الهدى والنور )) رقم (352/1) أن سائلاً قال للشيخ الألباني: سمعنا أنك قلت ـ يا شيخ! ـ يجوز ( أي دخول البرلمانات ) ولكن بشروط؟!
قال الشيخ: " لا! ما يجوز! هذه الشروط ـ إذا كانت ـ تكون نظرية وغير عملية، فهل أنت تذكر ما هي الشروط التي بلَغتك عنّي؟ ".
قال: الشرط الأول: أن يحافظ الإنسان على نفسه.
قال الشيخ: " وهل يمكن هذا؟! ".
قال: ما جرَّبتُ!
قال الشيخ: " إن شاء الله ما تجرِّب! هذه الشروط لا يمكن تحقيقها؛ ونحن نشاهد كثيراً من الناس الذين كان لهم منطلق في حياتهم ـ على الأقل ـ في مظهرهم .. في لباسهم .. في لحيتهم .. حينما يدخلون ذلك المجلس ـ أي مجلس البرلمانات ـ وإذا بظاهرهم تَغيَّر وتبدَّل! وطبعاً هم يبرِّرون ذلك ويسوِّغونه: وأنّ هذا من باب المسايرة ...
فرأينا ناساً دخلوا البرلمان باللباس العربيّ الإسلاميّ، ثم بعد أيام قليلة غيَّروا لباسهم وغيَّروا زيَّهم!! فهذا دليل الفساد أو الصلاح؟! ".

قال السائل: الشيخ يعني الإخوة في الجزائر وعملهم هذا ودخولهم المعترك السياسي؟
قال الشيخ: " ما ننصح! ما ننصح في هذه الأيام بالعمل السياسي في أيّ بلد من بلاد الإسلام ... ".
وفي السلسلة نفسها برقم (353/1) قال الشيخ: " نحن ننكر تحزّب المسلمين في دائرة الإسلام؛ فأن يكون حزب إسلامي يسمَّى كذا، وحزب إسلامي يسمَّى كذا، هذا التحزّب ـ مع أنهم جميعاً يعملون في دائرة الإسلام وفي صالح الإسلام واللهُ أعلم بما في نفوسهم ـ مع ذلك فنحن لانرى أنه يجوز لدولة مسلمة أن تسمح لمثل هذا التكتّل وهذا التحزّب، ولو في دائرة الإسلام؛ لأن هذا ليس من صنيع المسلمين، بل هو من عادة الكافرين، ولذلك قال ربُّ العالمين:{وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ".)).

وعن الانتخابات قال الشيخ رحمه الله : (هذا بحث طويل نقول بيجاز الانتخابات طريقة أوربية شركية وثنية لانها قائمةً علي خلاف المنهج الإسلامي في كثيراً من الامور من ذلك ان قوله تعالي (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ) لايشمل كل المسلميين صالحهم وطالحهم عالمهم وجاهلهم ونما يقصد (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الخاصة منهم.... ايماناً وعلماً وفهماً ومعرفتةً باأحوال الناس وحاجاتهم فضلاً عن ان هذه الاية الكريمة التي هي الاصلُ في مجلس الشورى لا يعني المؤمن والكافر أما الانتخابات المعروفه فهي لا تفرق اولاً بين مسلم وكافر وثاني بالولي والحره الا تفرق بين المؤمن الصالح وطالح بين المؤمن العالم والمؤمن الجاهل وهذا امر معروف ومشاهد في كل الدول التي تتبنا نظام الانتخابات على طريقة البرلمانات لذلك نعتقد أنه لا يجوز للدولة ا المسلمة
ان تستنا بسنة هؤلاء المشركين الذين يصح لانا ان نخطبهم بقول رب العالمين {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ . مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}
.....الخ شريط رقم339

الفتوى التي يستدل بها الحركيون :
احتج الحركيون بقول الألباني :
(في الوقت الذي لا ننصح أحدا من إخواننا المسلمين أن يرشِّح نفسه ليكون نائبا في برلمان لا يحكم بما أنزل الله..................... فنحن لا ننصح أحدا أن يرشح نفسه؛ ولكن لا أرى ما يمنع الشعب المسلم إذا كان في المرشَّحين من يعادي الإسلام وفيهم مرشَّحون إسلاميون من أحزاب مختلفة المناهج، فننصح ـ والحالة هذه ـ كل مسلم أن ينتخب من الإسلاميين فقط ومن هو أقرب إلى المنهج العلمي الصحيح الذي تقدم بيانه.)).

وقول الشيخ الألباني لما سئل عن خروج النساء للانتخابات قال :
( يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن وهو أن يتجلببن الجلباب الشرعي، وأن لا يختلطن بالرجال، هذا أولا.
ثمَّ أن ينتخبن من هو الأقرب إلى المنهج العلمي الصحيح من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى كما تقدم
)

قلت:
لقد استغل بعض الحزبيين كلام الشيخ ليدَّعوا أنه يرى جواز دخول الانتخابات! مع أن هذا الذي نَقلْتُه هنا عن الشيخ من أوضح الواضحات في نفي ذلك، لكن خوفاً من أن يَنطلي أمرهم على السذج أقول: إن الشيخ يرى تحريم دخول البرلمان وما يَتْبعه من انتخاب لدليلين قد ذكرهما هو نفسه هنا، وهما:
الأول: أنه بدعة إذ وسائل الدعوة في مثل هذه توقيفية.
الثاني : أنه تشَبُّهٌ بالكفار؛ إذ لا يَختلف اثنان في أنه نظام مستورَد منهم.
هذان الأمران يدلان على أن الشيخ لم يُحرِّمه لمفسدة زمنية أو مكانية يمكن نسخها بمصلحة زمنية أو مكانية، كلا! بل حرَّمه لذاته، فتنبّه! ولا يلتبِسن عليك أن جَوَّز الشيخُ الانتخابَ لبقية المسلمين بما فيهم النساء؛ لأن هذا قاله الشيخ في حالة ما إذا تَعنَّت الإسلاميون وأبَوا إلا دخول البرلمان، فحينئذ ما داموا داخلين ـ وإن رغمَت فتاوى أهل العلم ـ فقد رأى الشيخ أنه لا بدّ على غيرهم من المسلمين أن ينتخبوا أقرب حزب إلى الإسلام، من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى، ولكن الشيخ ينهى عن الدخول معهم في التحزب والتنظيم ... وكثيراً ما سُجِّل للشيخ قولُه لهذه الجبهة وغيرها: " إن ركبتم رؤوسكم وأبَيتم إلا أن تكونوا كبش الفداء فعلى المسلمين الآخرين أن يختاروا من هذه الأحزاب أقربها إلى الإسلام؛ لا لأنهم سيُقدِّمون خيراً، ولكن من باب التقليل من شرِّهم "، هذا هو رأي الشيخ فليُعلم!.
لهذا قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي معلقا على الفتوى التي يتسدل بها الحزبيون : (وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين).


ثالثا : بعد هذا التحرير لمذهب العلماء الذين يستدل بهم الحزبيون تبين لنا أن هؤلاء العلماء لم يبيحوا الانتخابات في الأصل إنما منهم من اشترط دخول البرلمان لإنكار المنكر كالعلامة ابن عثيمين-وهذا شرط غير متحقق - ومنهم من أباحها من باب ارتكاب أخف الضررين كالشيخ الألباني رحمه الله ومنهم من اشترط تغيير الحكم إلى حكم إسلامي-وهذا الشرط لا يمكن تحقيقه- .
فإن قائل من الحركيين والحزبيين : "ونحن أيضا نبتع هؤلاء العلماء فندخل من باب ارتكاب أخف الضررين ومن باب تقليل الشر ومن باب النهي عن المنكر ومن باب تحويل الحكم إلى حكم إسلامي)
فالجواب :
1-إنا وإياكم مطالبون باتباع الدليل إذا وُجِدَ الخلاف لأن أقوال أهل العلم في حال الخلاف بينهم يُحْتَجُ لها ولا يُحْتَجُ بها فقد قال الله تعالى: [
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا] النساء59.
فأين أنتم من تلك الآية وأين أنتم من قوله تعالى: [فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا](النساء65) أين الحاكمية التي كنتم تنادون بها بغلوكم الزائد وحماسكم المفرط لماذا لا تتحكامون إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع والخلاف؟ !
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى [المجموع 26/202-203]: ((وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة: النص، والإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلة الشرعية؛ لا بأقوال بعض العلماء؛ فإنَّ أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية لا يحتج بها على الأدلة الشرعية. ومَنْ تربى على مذهب قد تعوَّده واعتقد ما فيه وهو لا يحسن الأدلة الشرعية وتنازع العلماء لا يفرق بين ما جاء عن الرسول وتلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به وبين ما قاله بعض العلماء ويتعسَّر أو يتعذَّر إقامة الحجة عليه، ومَنْ كان لا يفرق بين هذا وهذا: لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة الناقلين لأقوال غيرهم)).

لهذا نحن نسألكم ونقول : ما هي أدلة هؤلاء العلماء التي اعتمدوا عليها وحاججتمونا به؟.
إن قلتم : الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى احتج بصنيع موسى عليه السلام مع السحرة؟
فنقول: هو احتجاج بعيد، وفرق بين أن تناظر قوماً أُمرتَ بمناظرتهم ومجالستهم لنصرة الحق وإبطال الباطل بتأييد من الله عز وجل، وبين الجلوس لسنوات في برلمان قد التزم دستوراً وقوانين خلاف ما عليه أحكام الإسلام وشريعته، وكذا فرق بين تأييد الله تعالى له بآية تخضع لها العقول السليمة وبين كلمة في برلمان يخضع للديمقراطية فيكون الفصل فيه مبنياً على كثرة الأصوات!.
فمعرفة المعوج من العدل وبيان الصواب من الباطل مقياسه في البرلمان هو كثرة الأصوات!، وليس كذلك في قصة موسى مع السحرة.
ثم أليس في المشاركة في البرلمان إقرار لأهل الباطل على باطلهم؟!
وإن قلتم : العلامة الألباني احتج بقاعدة ارتكاب اخف الضررين لمصلحة كبرى. فهذه الحجة قد تم الرد عليه علميا في هذا البحث فانظر الرد على الشبهة السادسة عشر , كما أنني بينت شروط هذه القاعدة عند أهل العلم .
وإن قلتم بقاعدة الضرورة تبيح المحظورة. فقد تم الرد على هذا علميا في ردي على الشبهة الخامسة عشر.
وإن قلتم اللجنة الدائمة أجازت الانتخابات بشرط تغيير الحكم إلى حكم إسلامي فقد بينا استحالة ذلك في
الرد على الشبهة التاسعة كما ضربت مثلا بقصة هرقل والنجاشي كما في الرد على الشبهة السادسة عشر فليُنظَر.

فيلزمكم اتباع الدليل بدل التقليد وإلا كنتم كمن قال الله تعالى فيهم
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
قال ابن عبد البر رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله(2/110-« احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولائك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد »
).
فالحق أحب إلينا من علمائنا ومشايخنا لأنهم غير معصومين مهما بلغوا من العلم فهم معرضون للزلة والهفوة
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في [الفتاوى الكبرى 6/92]: ((إنَّ الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكانة عليا، قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل مأجور؛ لا يجوز أن يتبع فيها!، مع بقاء مكانته ومنزلته في قلوب المؤمنين)).
ولم نتعلم من علمائنا التقليد أو التعصب إنما تعلمنا منهم اتباع الدليل وعدم العدول عنه إلى التقليد فقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح: عن الموقف الصحيح للمسلم عند اختلاف العلماء في مسألة من المسائل الفرعية؟
فكان من ضمن جوابه رحمه الله تعالى أن قال: ((ولكن المحذور: أن تذهب إلى عالم ترضاه في علمه ودينه وتستفتيه، ثم إذا أفتاك بما لا يوافق هواك ضربت بفتواه عرض الحائط!، ثم ذهبت إلى رجل آخر لعله أيسر؛ فهذا هو الحرام؛ لأنَّ هذا تلاعب بدين الله، وما أكثر الذين يفعلون ذلك!!؛ يستفتي هذا العالم فإذا لم يوافقه على هواه، قال: أذهب إلى فلان، ذهب إلى فلان فوجد قوله أشد من الأول قال: "كل هؤلاء ما عندهم علم"!!، فيأتي الثالث والرابع والخامس حتى يصل إلى ما يوافق هواه!، فحينئذ يقول: ألقت عصاها واستقر بها النوى... كما قر عيناً بالإياب المسافر؛ هذا هو الذي لا يجوز)).
و مَنْ تبين له الحق وجب عليه أن يرجع عن قوله ولا يصر عليه.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في المجموع [20/213-214]: ((أما إذا قدر على الاجتهاد التام الذي يعتقد معه أنَّ القول الآخر ليس معه ما يدفع به النص فهذا يجب عليه إتباع النصوص!؛ وإنْ لم يفعل كان متبعاً للظن وما تهوى الأنفس، وكان من أكبر العصاة لله ولرسوله، بخلاف مَنْ يقول: قد يكون للقول الآخر حجة راجحة على هذا النص وأنا لا أعلمها؟ فهذا يقال له: قد قال الله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم"، والذي تستطيعه من العلم والفقه في هذه المسألة قد دلَّك على أنَّ هذا القول هو الراجح، فعليك أن تتبع ذلك!، ثم إن تبين لك فيما بعد أنَّ للنص معارضاً راجحاً كان حكمك في ذلك حكم المجتهد المستقل إذا تغير اجتهاده. وانتقال الإنسان من قول إلى قول لأجل ما تبين له من الحق هو محمود فيه، بخلاف إصراره على قول لا حجة معه عليه وترك القول الذي وضحت حجته!، أو الانتقال عن قول إلى قول لمجرد عادة وإتباع هوى!؛ فهذا مذموم)).

وقد رد العلامة الوادعي على من يحتج ببعض فتاوى أهل العلم في الانتخابات برد علمي قوي فقال :
فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه.
وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم.
وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.
فننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.
وأما الشيخ ابن عثيمين فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية.
فأقول لهؤلاء الملبّسين: لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟
ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون }، ويقول سبحانه وتعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم }.
فأهل السنة لا يقلدون، ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن بوش أخزاه الله عند أن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقا الديمقراطية.
فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات.
فيجب على المشايخ أن يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهم لأنّها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله.
والقوم قد احترقوا، ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلاً ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون حزبيًا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن، والفضل في هذا لله عز وجل. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبًا عليهم، ودعونا من الرأي والاستحسان.
ونحن نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟
وما جاء أن عبدالرحمن بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر لأنه خارج "الصحيح"، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنّها إذا جمعت الطرق سيكون شاذًا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه الزيادة في غاية الضعف.
هل حصلت الانتخابات في العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلكتموه)).
فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أو ينتخبون شيخًا جاهلاً.
ولقد كانوا يمنون الناس في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في مجلس النواب فتأتينا الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك.
فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله }.
فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)).
فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.)
تحفة المجيب (ص 311-316) طبعة دار الآثار.
---------------------------------
(1)
السؤال الخامس من الفتوى رقم (4029)، جمع وإعداد أحمد بن عبد الرزاق الدويش، طبع رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء - الإدارة العامة للطبع - الرياض.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عبد الله بن قعود
نائب الرئيس
عبد الرزاق عفيفي
عضو
عبد الله بن غديان
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 09:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
طارق المتيجي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية طارق المتيجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي سلسلة الرد على .........

أخي الكريم ، حياكم الله من عليائه


لاتتعب نفسك في هذه المواضيع ، وهذا الكلام الواسع والمفصل ،

لأنه سيأتي يوم وتجد نفسك تدعوا للأنتخابات

فهكذا كان يقول السلفيون في مصر ، ثم دخلوا الإنتخابات

فلا تتسرع أخي هذه الأمور ليس فيها حلال وحرام ، بل هي أمور تتساير مع الأزمنة وفق مصالح الأمة

فالحلال بين والحرام بين ...)) ،

وعليك أخي توجيه هذا السؤال إلى السلفية في مصر ، فلست أعلم منهم بالحلال والحرام

أنا مثلا عندي قناعة أن لا أنتخب ، ربي يسهل لكن أن نحرم هذه الأشياء

فهذا تطاول على دين الله أخي ، فاحذروا ، كلنا سنموت

إذا كنت أحرم كل شيئ لم يقع في زمن السلف الصالح ، فلما أنت تشارك في عالم الأنترنات ؟؟؟

هل الإسلام أخبر بنص صريح على الطريقة الواضحة البينة عن كيفية تعيين الحاكم ؟؟

أجبني ؟؟

أتقوا الله ، واشتغلوا بما يفيدكم وأمتكم ، فميادين العمل الصالح رحبة

وليس أبناء الإسلام أغبياء ولابلهاء ولاأميين حتى نقاد بأمور هكذا

هذه نصيحتي لمن كانت له بصيرة










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 17:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=طارق المتيجي;94[size=6]
[/size]

اقتباس:

لاتتعب نفسك في هذه المواضيع ، وهذا الكلام الواسع والمفصل ،

لأنه سيأتي يوم وتجد نفسك تدعوا للأنتخابات

فهكذا كان يقول السلفيون في مصر ، ثم دخلوا الإنتخابات
سبحان الله لايتعب في إيصال الكلام الحق والادلة الثبوتية العلمية ...لان حضرتك فقط لم يعجبك ذلك
فقط انت من توصل كلامك هواك من نفسك وتدافع عن اهوائك .وكأن المنتدى لك فقط ولفهمك لست ملزما بالتكلم على الاحرين ولست مخولا ان كان هذا لا يعجبك ليس الكل مثلك........

اقتباس:
فلا تتسرع أخي هذه الأمور ليس فيها حلال وحرام ، بل هي أمور تتساير مع الأزمنة وفق مصالح الأمة
تسرع انت واطلق العنان للالسن بدون حجة ولا دليل غير التعكير والطامة تجدون لكل زمان ومكان حيلة وتلون على
حساب النهج والدين .....شتان بين الفهم والعناد

اقتباس:
فالحلال بين والحرام بين ...)) ،
عن ابي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ان الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى ول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وه القلب
رواه البخاري ومسلم

قال ابن دقيق العيد رحمه الله :
هذا الحديث اصل عظيم من اصول الشريعة
قوله (الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات) يعني ان الاشياء ثلاثة اقسام :
فما نص الله على تحليله فهو الحلال كقوله تعالى : (احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم) .. .
وما نص على تحريمه فهو الحرام البين مثل قوله تعالى : (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم) .. .
واما الشبهات فهي كل ما يتنازعه الادلة من الكتاب والسنة وتجانبه المعاي فالامساك عنه ورع .. .
وفي حديث عدي بن حاتم انه قال يا رسول الله اني ارسل كلبي واسمي عليه فاجد معه على الصيد كلبا اخر ، قال : (لا تاكل ! انما سميت على كلبك ولم تسم على غيره) .. فكان في فتياه صلى الله عليه وسلم دلالة على الاحتياط في الحوادث والنوازل المحتملة للتحليل والتحريم لاشتباه اسبابها وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (دع ما يريبك الى ما لا يريبك) وقال بعض العلماء المشتبهات ثلاث اقسام :
منها ما يعلم الانسان انه حرام ثم يشك فيه هل زال تحريمه ام لا .. والاصل في ذلك حديث عدي المتقدم ذكره .
وعكس ذلك ان يكون الشيء حلالا فيشك في تحريمه .. فمن كان من هذا القسم فهو على الاباحة حتى يعلم تحريمه والاصل في هذا حديث عبد الله بن زيد فيمن شك في الحدث بعد ان تيقن الطهارة .
القسم الثالث : ان يشك في شيء فلا يدري احلال ام حرام ويحتمل الامرين جميعا ولا دلالة على احدهما فالاحسن التنزه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في التمرة الساقطة حين وجدها في بيته فقال : (لولا اني اخشى ان تكون من الصدقة لاكلتها" انتهى .
المصدر شرح الاربعين النووية

لمجموعة من العلماء

ارجو ان تفهم معنى هذا الحديث وليس تؤويلا من النفس....

اقتباس:
وعليك أخي توجيه هذا السؤال إلى السلفية في مصر ، فلست أعلم منهم بالحلال والحرام

ومن قال لك انهم سلفيين وأن أدعو ا ذلك السلفية ليست حزبا ولا حركة

وليس كل من يدعي انه سلفي هو سلفي خلاص نحن ننظر للاعمال وليس للالقاب ..
فالشيعة الروافض يلقبون أنفسهم آل البيت وماهم سوى آل مجوس
ثم من حقنا ومن حق كل مؤمن غيور تبيان الحق وفضح هؤلاء الادعياء ..
الله وحده المستعان وإليه المشتكى.
وأهل الضلال والبدع إذا أرادوا أن يحظى باطلهم بالقبول عند الناس سمّوا الأشياء بغير اسمها !! كمن سمّى الخمر بـ- " المشروب الروحي "، أو الخروج بال- " مظاهرات السلمية "، أو التبرّج والإنحطاط الأخلاقي بـ " الحرية "، وهكذا سمّى هؤلاء الإخوان القطبيون حزبهم القطبي القائم على قاعدة " يعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه " بـ "حزب النور السلفي" وهو في الحقيقة ليس بنورٍ ولا بسلفي ! بل حزب زور وظلام وضلال، خلفيٌّ تلفيّ !
((فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلال))
، ((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَاد)) !!


اقتباس:
أنا مثلا عندي قناعة أن لا أنتخب ، ربي يسهل لكن أن نحرم هذه الأشياء
اقتباس:
فهذا تطاول على دين الله أخي ، فاحذروا ، كلنا سنموت


الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع. وقد دلت النصوص على الأمر به، وجعله من الصفات اللازمة للمؤمنين، وسبباً لخيرية الأمة وأن تركه يؤدي لوقوع اللعن والإبعاد ونزول الهلاك وانتفاء الإيمان عمن قعد عنه حتى بالقلب. يقول تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} [آل عمران: 104]. ويقول تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} [النحل: 125]. ويقول عليه الصلاة والسلام (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم.


اقتباس:
إذا كنت أحرم كل شيئ لم يقع في زمن السلف الصالح ، فلما أنت تشارك في عالم الأنترنات ؟؟؟
هذا إستهزاء ورمي العقيدة وعصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخلف وارجعية وهذا هو فكر العلمانية..
الانترنت هو وسيلة إتصال كما الابل والخيول والساعي البريد في عصر النبوة وهو في يدك انت ونفسيتك ان جعلته في الخير فهو خير وان جعلته في شر هو شر هذه نفسك الامارة كما الزنا والكبائر الاخرى ..
لكن السلفيين والعلماء الاجلاء هل رأيتهم يوما في شهرة وزخرفة وانبهار بالوسائل الاعلام ؟؟؟؟؟؟
هل رايت يوما عالما سلفيا تعودت عليه في تلفزيون او اي مكان فيه كل المظاهر .....
العلماء الربانيين تجدهم صيتهم في الكتب والبحوث والمحاضرات والمجلدات ...........



ا









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 17:16   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
طارق المتيجي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية طارق المتيجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي سلسلة الرد على .........

الأصل في البنت الطيبة الطاهرة خريجة مدرسة سمية وخديجة والزهراء البتول أن يكون تاجها الحياء

فالبنت إذا تكلمت هكذا مع الرجال بلهجة غير مهذبة فعلى الدنيا السلام

لكن كل هذا من علامات الساعة أن (( يرفع الحياء ))


(( إذا لم تستحي فافعل ماشئت ))

إعلمي أنني لن أسامحك أمام الله ، لكونك إتهمتيني با لإستهزاء بأمور الدين ، وأنا أبعد الناس عن ذلك

لاتتسرعوا سيتغير نظام الحكم في السعودية فدوام الحال من المحال

وستتسارعون على صناديق الإنتخابات ،



عندي سؤال أتحدى به كل متطاول على دين الله ظلما وبهتانا وهو


أريد جواب مباشر نعم أو لا

هل التحزب والإنتخاب حرام ؟؟؟؟؟


لا أريد لف ودوران


شكرا وقليل من الأدب نحن نناقش أفكار ولانطعن أشخاصكم الفاضلة










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-04, 17:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق المتيجي;9476994[quote
] الأصل في البنت الطيبة الطاهرة خريجة مدرسة سمية وخديجة والزهراء البتول أن يكون تاجها الحياء

فالبنت إذا تكلمت هكذا مع الرجال بلهجة غير مهذبة فعلى الدنيا السلام
أولا ليس في ردي أي شئ يخدش الحياء وان كان هذا رأيك فأنت ملزم به أخي ..ولكن ان رايت انه كذلك فالمعذرة ..
ثانيا رضي الله على الامهات المؤمنين كانو خرجيين مدرسة العقيدة الصحيحة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ونحسب نفسنا كذلك ولا نزكي أنفسنا ......................
ثالثا في أي موضع كلامي كان غير مهذب نحن لسنا هنا لكي نجمل هذا أو نبارك هذا أو نمايع هذا نحن
نتكلم في الحق ونجادل ونناقش بالحسنى واي موضع فيه كان كلامي غير ذلك سبحان الله ألم ترى ردك ؟؟؟؟؟؟
[QUOTE]
اقتباس:
لكن كل هذا من علامات الساعة أن (( يرفع الحياء ))


(( إذا لم تستحي فافعل ماشئت ))[/quote
]مرة أخرى اشرح لك هذا الحديث

قول ابن القيم رحمه الله: (إذا ترحلت الغيرة من القلب، ترحلت منه المحبة، بل ترحل منه الدين، والغيرة أصل الجهاد والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فإن خلت من القلب لم يجاهد ولم يأمر بالمعروف)(الفوائد ).

وذهاب الغيرة علامة من علامات الساعة للأثر: (إذا كان آخر الزمان رفع الله أربعة أشياء من الأرض
: رفع البركة من الأرض، والعدل من الحكام والحياء من النساء، والغيرة من رؤوس الرجال).


اقتباس:
إعلمي أنني لن أسامحك أمام الله ، لكونك إتهمتيني با لإستهزاء بأمور الدين ، وأنا أبعد الناس عن ذلك
المسامحة
الم تقل بان ترك كل هذا ولا نناقش ولا نتطرق لاي شئ يعني لا امر بالمعروف ولا نهي على المنكر لا نتكلم على ضلال ولا بدع بل نداري عليهم نغطي والنترك ذلك لا يهمنا ان كان هناك باطل كفر ضلال بدع محدثات لا تنكلم لا ننقل شئ لا ننصر كتاب الله وسنة نبيه بل نترك كل شئ ننقاد لعاطفتنا مثلا ذلك الشخص جيد جدا لا تهمنا طاماته المهم نتركه
وندع الناس لا تعرف حقيقته لا يهمنا فالنغطي عليه ..............اهذا ما تحاجج به يوم القيامة ..
قلت لا نجادل ثم عدت سبحان الله وقلت ننقاش افكار تظن نصرة العقيدة منهج اهل السنة والجماعة كتاب الله وسنة نبيه أفكار وتتهمني بالباطل .........من هو الذي يستهزء هنا ؟؟؟؟؟؟يا اخي ان غلطت في حقك وشخصك فالسماح
والتسبني كما تشاء لا يهمني ولكن انفعالي من لاجل الله عزوجل؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
ل
اقتباس:
اتتسرعوا سيتغير نظام الحكم في السعودية فدوام الحال من المحال

[
/quote]لا ننكر ان النظام السعودي فيه تجاوزات وفيه امور ننكرها عليه لكن تضل بلاد التوحيد افضل بكثير من اي بلد آخر
يكفي كتاب الله وسنة نبيه ترفرف في سمائها يكفي علماء السنة والتوحيد مكرمين هناك
لكن لم ارى في حياتي مقتا للبعض لبلد الحرمين بهذا الشكل تغير الدولة الى اين الى الحرية والديموقراطية الغرب
لا والله نتمنى غير ذلك نتمى من الله ان يحرسها ويحفظها ..........وان يكثر فيها الخير كله وتنجب المزيد من العلماء الاجلاء


اقتباس:
وستتسارعون على صناديق الإنتخابات ،
نحن لا نتسارع سوى مايرضي الله عزوجل ولا نخشى في الله لومة لائم


اقتباس:
عندي سؤال أتحدى به كل متطاول على دين الله ظلما وبهتانا وهو


أريد جواب مباشر نعم أو لا

هل التحزب والإنتخاب حرام ؟؟؟؟؟
ا
اقتباس:

لا أريد لف ودوران


شكرا وقليل من الأدب نحن نناقش أفكار ولانطعن أشخاصكم الفاضلة
نحن لا نلف ولا ندور بالعكس بل كررنا في كل مرة وعدة مواضيع للاخ جمال لبليدي ولي ولعدة الاخوة عن مسألة الانتخاب والتحزب وقلنا في كل مناسبة وتطلع لمواضيعنا وسترى الجواب على ذلك اصلا مواضيعنا كلها تصب في هذا الاتجاه اتجاه المحدثات والبدع والضلال









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-05, 06:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى (إن من عوامل بقاء الدعوة تعاقب الدعاة لها ما تعاقبت الأيام، ومنذ أن أكرم الله تعالى هذه الأمة وصوت الداعي مدويا في أفق المدعوين إلى أن أكمل الله الدين وأتم النعمة، ثم توالى الدعاة من خلفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى من بعدهم من دول أو مصلحين وموجهين آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، وذلك عملا بالأصل القويم في قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} (104 ال عمران) الآية.فكلما خيمت سحب البدع، واحلولكت ظلم الجهالة، وخاض الناس لجج الباطل أيد الله تعالى لهذه الأمة رجالا يدعون إلى الله تعالى على بصيرة، ينيرون الطريق، ويظهرون الحق ويحيون السنة، ويحاربون البدعة حتى يطهر الله على أيديهم البلاد، وينقذ بدعوتهم العباد، وهذا من تمام النعمة وسعة الفضل من الله تعالى على عباده.) .
فلابد لطالب العلم من معرفة علماء أهل السنة وطلب العلم عندهم، والرحلة إليهم ومجالستهم، ولعل من أعظم أسباب الفوضى الحاصلة بين كثير من الشباب وطلبة العلم هو عدم معرفتهم بالعلماء الراسخين الذين يجب أخذ العلم عنهم هذا من جهة .

يقول الشيخ الاعلامه اسد السنة ربيع
قال الشيخ : هؤلاء أهل باطل يريدون أن يبطلوا أخبار الثقات وأخبار العلماء وأحكامهم بمثل هذه القاعدة التي يصدق عليهم فيها أنها ( كلمة حق أريد بها باطل ) ، فهم شأنهم شأن الخوارج كانوا يرددون : ( لا حكم الا لله ) فيسمعهم علي رضي الله عنه فقال : ( إنها كلمة حق أريد بها باطل ) . والتثبث مطلوب لكن التثبت من إيش من أخبار الثقات ؟!! التثبت من أخبار الفاسقين كما هو نص القران (( يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسق بنباء فتبينوا )) وفي رواية (( فتثبثوا )) فالتثبث من أخبار الفاسقين أما العدول فالواجب قبول أخبارهم . وقد ينسى الثقة أحيانا بعض الشيء وقد يغلط لكن لا نتخذها قاعدة مطردة في كل شيء وحتى لو كتب العالم الان كتابا ينقل فيه أقوال أهل الضلال وينتقذهم فيها يقولون لابد من التثبث فهؤلاء أهل كذب وفجور وأهل حرب لأهل السن

قال الشيخ : الذي يقوله السلف هو الأحوط بالتجربة والواقع ، والمصلحة والمفسدة إذا أدركها العالم فليستخدمها، أما الصغير ما يستطيع , إذا أدركها العالم المحصن لا بعض العلماء قد يكون ضعيف الشخصية فتخطفه البدع كما حصل لعدد كثير من الأكابر خطفتهم البدع بسهولة فهناك صنفان من العلماء عالم تأكد من نفسه أن عنده قوة حجة وقوة شخصية وأنه يستطيع أن يؤثر في أهل البدع ولا يؤثرون فيه فهذا يخالطهم على أي أساس يأكل ويشرب ويضحك معهم ؟ لا . يخالطهم للنصيحة يأتي إلى مساجدهم إلى مدارسهم يأتي إلى أسواقهم ويعطيهم الحق ويناظرهم إن كان يستطيع المناظرة ويقيم عليهم الحجة .أما الضعيف المسكين من العلماء لا ، وكذلك الشاب الناشئ المعرض للضياع . لا بارك الله فيكم فهذا ما يمكن أن يجمع به ما بين ما يقوله شيخ
حكم احمد بن حنبل على من توقف بالقول بخلق القران هل هو مخلوق أم ليس بمخلوق حكم عليهم بمجرد التوقف بأنهم جهمية ومن أهل الضلال وأيده أهل الحديث وأيده على هذا الكلام الذهبي رحمه الله وهو معروف ( بتساهله بالنسبة للسلف الصالح ) مع ذلك أيدهم في هذه القضية وابن عمر ماذا فعل في القدرية الذين أصلهم مسلمون وسلفيون ووقعوا في القدر فتبرأ منهم.
ومواقف السلف معروفة والحمد لله من أهل البدع فإذا وقع في بدعة واضحة مثل ما فصلنا لكم هذا - بارك الله فيكم - يحكم عليه بالضلال ولا يحتاج إلى ما يقولونه وإذا كان الشباب السلفي يأخذون بهذه الاصول الباطلة لما وجدت نبذا لاحد من أهل البدع .
*******************
كل ذكر وانثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
إنه قدر الله الذي لا مفر منه حتى لو تحصن الإنسان بأمنع الحصون وأمتن القلاع والصناعه والتطور والتكنلوجيا وكل شطحه من شطحات وصرخات الدنيا التطور ، قال الله تعالى: >أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة< سورة النساء آية 78 .
إن للموت ساعة لا يتقدم عنها ولا يتأخر، قال الله تعالى: >فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون< سورة الأعراف آية 34، وهو غير مرتبط بصحة أو مرض أو قتال أو قعود،أو عصرنه أو تطور أو زخرف الدنيا كلها ... فلا الصحة تطيل العمر ولا المرض يقصره، ولا القتال في سبيل الله يدني الآجال، ولا التخلف والقعود ولا بهرج الدنيا ونعيمها وكل شهواتها مهما عشت او عمرت عنك يطيل الأعمار وإن خيل ذلك للبعض، لأن عقيدة المؤمن، ان الموت هو انتهاء الأجل.وبعدها هناك بداية حياة أبديه هيا الصح هي التي نعمل لأجلها والغاية المنشوده ليس على حستب عواطفنا وسكوتنا عن الحق وتتبع مثل الاعمى الضرير الذي يقودونه يمينا شمالا فقط مقلد متبع الغي بدون دراية

يقول الله تعالى في كتابه الكريم (كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور< سورة آل عمران آية (185

فيا إبن آدم فيما أفنيت عمرك؟ وفيما ناصرت؟ وفيما نهيت ونصحت؟ ودافعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتذر لصاحب الموضوع على مداخلاتي










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-05, 10:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة
قال الشيخ بن باز رحمه الله تعالى (إن من عوامل بقاء الدعوة تعاقب الدعاة لها ما تعاقبت الأيام، ومنذ أن أكرم الله تعالى هذه الأمة وصوت الداعي مدويا في أفق المدعوين إلى أن أكمل الله الدين وأتم النعمة، ثم توالى الدعاة من خلفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى من بعدهم من دول أو مصلحين وموجهين آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، وذلك عملا بالأصل القويم في قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} (104 ال عمران) الآية.فكلما خيمت سحب البدع، واحلولكت ظلم الجهالة، وخاض الناس لجج الباطل أيد الله تعالى لهذه الأمة رجالا يدعون إلى الله تعالى على بصيرة، ينيرون الطريق، ويظهرون الحق ويحيون السنة، ويحاربون البدعة حتى يطهر الله على أيديهم البلاد، وينقذ بدعوتهم العباد، وهذا من تمام النعمة وسعة الفضل من الله تعالى على عباده.) .
فلابد لطالب العلم من معرفة علماء أهل السنة وطلب العلم عندهم، والرحلة إليهم ومجالستهم، ولعل من أعظم أسباب الفوضى الحاصلة بين كثير من الشباب وطلبة العلم هو عدم معرفتهم بالعلماء الراسخين الذين يجب أخذ العلم عنهم هذا من جهة .

يقول الشيخ الاعلامه اسد السنة ربيع
قال الشيخ : هؤلاء أهل باطل يريدون أن يبطلوا أخبار الثقات وأخبار العلماء وأحكامهم بمثل هذه القاعدة التي يصدق عليهم فيها أنها ( كلمة حق أريد بها باطل ) ، فهم شأنهم شأن الخوارج كانوا يرددون : ( لا حكم الا لله ) فيسمعهم علي رضي الله عنه فقال : ( إنها كلمة حق أريد بها باطل ) . والتثبث مطلوب لكن التثبت من إيش من أخبار الثقات ؟!! التثبت من أخبار الفاسقين كما هو نص القران (( يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسق بنباء فتبينوا )) وفي رواية (( فتثبثوا )) فالتثبث من أخبار الفاسقين أما العدول فالواجب قبول أخبارهم . وقد ينسى الثقة أحيانا بعض الشيء وقد يغلط لكن لا نتخذها قاعدة مطردة في كل شيء وحتى لو كتب العالم الان كتابا ينقل فيه أقوال أهل الضلال وينتقذهم فيها يقولون لابد من التثبث فهؤلاء أهل كذب وفجور وأهل حرب لأهل السن

قال الشيخ : الذي يقوله السلف هو الأحوط بالتجربة والواقع ، والمصلحة والمفسدة إذا أدركها العالم فليستخدمها، أما الصغير ما يستطيع , إذا أدركها العالم المحصن لا بعض العلماء قد يكون ضعيف الشخصية فتخطفه البدع كما حصل لعدد كثير من الأكابر خطفتهم البدع بسهولة فهناك صنفان من العلماء عالم تأكد من نفسه أن عنده قوة حجة وقوة شخصية وأنه يستطيع أن يؤثر في أهل البدع ولا يؤثرون فيه فهذا يخالطهم على أي أساس يأكل ويشرب ويضحك معهم ؟ لا . يخالطهم للنصيحة يأتي إلى مساجدهم إلى مدارسهم يأتي إلى أسواقهم ويعطيهم الحق ويناظرهم إن كان يستطيع المناظرة ويقيم عليهم الحجة .أما الضعيف المسكين من العلماء لا ، وكذلك الشاب الناشئ المعرض للضياع . لا بارك الله فيكم فهذا ما يمكن أن يجمع به ما بين ما يقوله شيخ
حكم احمد بن حنبل على من توقف بالقول بخلق القران هل هو مخلوق أم ليس بمخلوق حكم عليهم بمجرد التوقف بأنهم جهمية ومن أهل الضلال وأيده أهل الحديث وأيده على هذا الكلام الذهبي رحمه الله وهو معروف ( بتساهله بالنسبة للسلف الصالح ) مع ذلك أيدهم في هذه القضية وابن عمر ماذا فعل في القدرية الذين أصلهم مسلمون وسلفيون ووقعوا في القدر فتبرأ منهم.
ومواقف السلف معروفة والحمد لله من أهل البدع فإذا وقع في بدعة واضحة مثل ما فصلنا لكم هذا - بارك الله فيكم - يحكم عليه بالضلال ولا يحتاج إلى ما يقولونه وإذا كان الشباب السلفي يأخذون بهذه الاصول الباطلة لما وجدت نبذا لاحد من أهل البدع .
*******************
كل ذكر وانثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
إنه قدر الله الذي لا مفر منه حتى لو تحصن الإنسان بأمنع الحصون وأمتن القلاع والصناعه والتطور والتكنلوجيا وكل شطحه من شطحات وصرخات الدنيا التطور ، قال الله تعالى: >أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة< سورة النساء آية 78 .
إن للموت ساعة لا يتقدم عنها ولا يتأخر، قال الله تعالى: >فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون< سورة الأعراف آية 34، وهو غير مرتبط بصحة أو مرض أو قتال أو قعود،أو عصرنه أو تطور أو زخرف الدنيا كلها ... فلا الصحة تطيل العمر ولا المرض يقصره، ولا القتال في سبيل الله يدني الآجال، ولا التخلف والقعود ولا بهرج الدنيا ونعيمها وكل شهواتها مهما عشت او عمرت عنك يطيل الأعمار وإن خيل ذلك للبعض، لأن عقيدة المؤمن، ان الموت هو انتهاء الأجل.وبعدها هناك بداية حياة أبديه هيا الصح هي التي نعمل لأجلها والغاية المنشوده ليس على حستب عواطفنا وسكوتنا عن الحق وتتبع مثل الاعمى الضرير الذي يقودونه يمينا شمالا فقط مقلد متبع الغي بدون دراية

يقول الله تعالى في كتابه الكريم (كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور< سورة آل عمران آية (185

فيا إبن آدم فيما أفنيت عمرك؟ وفيما ناصرت؟ وفيما نهيت ونصحت؟ ودافعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتذر لصاحب الموضوع على مداخلاتي
كعادة الوهابيين ,مشاركات طويلة خارج الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-05, 13:14   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة التاسعة عشر : قولهم عن أهل السنة(أنتم متناقضون تحرمون الانتخابات وتوجبون طاعة ولي الأمر الذي وصل عن طريق الانتخابات)).

والجواب :
الذي ذكرتموه ليس بتناقض في شيء لا من قريب ولا من بعيد ,وذلك لأن شروط اختيار الحاكم في الإسلام غير شروط طاعة الحاكم , وذلك لأن حال الاختيار يختلف عن حال الاضطرار كما هو معلوم عقلا وشرعا فالحالتين مختلفتين ولكل حالة أحكامها الشرعية المتعلقة بها ففي حال اختيار الحاكم هناك شروط لاختياره, وفي حال وصول هذا الحاكم إلى الحكم هناك شروط لطاعته.
فنحن لا نقول بشرعية الانتخابات حين اختيار الحاكم إنما نقول بالطرق التي جاء به الإسلام , والتي سبق وبينتها في المبحث الرابع من هذا البحث, ونشترط عليه أن يكون عادلا ومسلما وما إلى ذلك من الشروط(1) لكن إذا وصل الحكم عن طريق غير شرعي وكان مسلما فعليه إثمه وإثم من أوصله إلا أن السنة والإجماع تُلْزِمُنا بطاعته في المعروف وعدم إسقاط إمامته حتى لو كان ظالما فاسقا مالم يكفر كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان.
أما السنة : فقد قال عبادة رضي الله عنه:
دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَايَعْنَاهُ ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا : أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا ، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا ، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا ، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " . رواه مسلم.
قلت: فلم يشترط النبي صلى الله عليه وسلم في طاعة ولي الأمر-في غير المعصية- شروط الاختيار إنما اشترط أمرا واحدا فقط وهو الإسلام فلا يجوز الخروج على هذا الحاكم المسلم حتى إن وصل عن طريق شرعي أو لم يستوفي شروط الإمامة-ماعدا الإسلام- بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بطاعة الحاكم الظالم الفاسق -ما لم يكفر- .
وعن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال :
سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ! أرأيت أ، قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ثم سأله ؟ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية – أو في الثالثة - ؟ فجذبه الأشعث بن قيس، وقال :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
وفي رواية لمسلم – أيضاً : فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ))
رواه مسلم.

قلت :من المعلوم أن العدل من شروط إختيار الحاكم وبيعته لكن إذا وصل الحاكم إلى الحكم ولم يكن عادلا فإن نبينا عليه الصلاة والسلام أمرنا بطاعته في المعروف دون المعصية رغم أنه أسقط أحد شروط اختياره ألا وهو العدل, فهل يجرأ أحد ويقول هذا تناقض؟.
ولهذا أجمع علماء السنة قديما وحديثا على وجوب طاعة الحاكم الذي لم يستوفي شروط الإمامة كأن يصل إلى الحكم عن طريق غير شرعي :
قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله : (وقد أجمع الفقهاء عَلَى وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لِما فِي ذَلِكَ من حقن الدماء وتسكين الدهماء) الفتح (13/7)
وحكى الإجماع أيضا الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فقال : (الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلَّب على بلد أو بلدان ، له حكم الإمام في جميع الأشياء ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ، ولا يعرفون أحدًا من العلماء ذكر أن شيئًا من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم ) (الدرر السنية (7/239)) .
قلت : إن كان هذا الإجماع في حق من وصل إلى الحكم عن طريق التغلب والقهر حقنا للدماء وتسكينا للدهماء فمن باب أولى من يصل عن طريق الانتخابات خاصة وأن الانتخابات تعتمد على رأي الأكثرية فالخروج هذا الحاكم بحجة أنه وصل عن طريق الانتخابات يؤدي إلى ضرر أكبر وهو اقتتال المسلمين بعضهم بعضا فتقاتل الأغلبية مع الأقلية فيحصل النزاع وتسفك الدماء ,وهذا
مخالفٌ لقواعدِ الشريعةِ التي جاءتْ بتكثير المصالح وتقليل المفاسد .
-----------------------------
(1)وهذه الشروط منها ما هو واجب في كل ولاية كبيرة أو صغيرة ومنها ما هو خاص بالخلافة – الرئاسة - ، ومن هذه الشروط ما لا يمكن التغاضى عنه بحال ، ومنها ما يمكن التغاضى عنه عند عدم الإمكان ، ومن هذه الشروط ما لا خلاف عليه بين العلماء ، وهى الإسلام ، والعقل ، والذكورة ، والعدالة ، والعلم .
ومنها ما اختلف عليه العلماء وهى : البلوغ ، والحرية ، والكفاءة الجسيمة ، والقرشية .










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-05, 13:17   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الشبهة العشرون : قولهم: ((أين البديل)).

وللجواب على هذا السؤال نقول:
ماذا تقصدون بالبديل؟ أتقصدون بالبديل أي البديل للإصلاح السياسي ؟أم تقصدون بالبديل أي بديل للوصول إلى الحكم؟.

إن قلتم بالأول : فاعلموا أن الإصلاح إنما يكون بإصلاح الشعوب فبصلاح الشعوب يصلح الحكام فقد قال الله تعالى:[إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم] فما أوضحه من بيان! لكن مع وضوحه فأكثر من تسمَّوا بأسماء حركات إسلامية قد اجتهدوا وجاء لسان حالهم يقول: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بحكوماتهم!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، غاضِّين الطرف عن السيرة النبوية المفسرة لهذا البيان، غافلين عن أنه لا عزّ لهم حتى يتحكم الدين في نفوسهم، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) رواه أبو داود وهو حسن.
هذا حكم الله ورسوله {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}؟!
فاحذروا ـ أي إخواننا! ـ من رد الحق تحاكماً إلى واقعكم أو اغتراراً بتجربتكم أو إرضاءً لنخالة أذهانكم! أوَ ليس قد حكم الله أن لا تمكين في الأرض ولا استخلاف ولا أمن ولا نصر إلا بأمة، وأي أمة؟! إنها أمة العبادة مع توحيد خالص فاقرأ كلاماً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد الذي قال: [وَعَدَ اللهُ الَّذِين ءامَنُوا مِنكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً].

فمن يريد إصلاح أحوال المسلمين مخلصاً جاداً صادقاً فليسلك طريق الأنبياء ومنهجهم وعلى رأسهم خاتم النبيين وقد وضحناه مراراً:
{ قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}.
ومن يصوّر للنَّاس أنَّ منابع الفساد هم الحكام فقط فهو مخالف لما قرّره القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة والتأريخ الإنساني والإسلامي، ومستدرك على منهج الأنبياء خصوصاً إذا وجّه الدعاة إلى حصر جهودهم وصبّها في المجال السياسي.
فمنابع الفساد الأساسيَّة والأصليَّة والخطيرة هي التي قررها الله على أَلسِنة رسله جميعاً ورسم لهم منهجاً لردمها وما عداها فهو تابع لها فليفهم الداعي إلى الله ذلك وليعتصم بحبل الله وليلزم غرز الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-.
قال الإمام الألباني رحمه الله ( وهنا أقول البديل هو قوله تبارك وتعالى :{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} البديل تقوى الله عز وجل ولا شك أن تقوى الله تتطلب قبل كل شيء علماً نافعاً ، وثانياً: عملاً صالحاً مقروناً بالعلم النافع فلا يغني عمل صالح عن العلم النافع ، ولا العلم النافع بالذي يغني عن العمل الصالح ،بل لا بد من الجمع بينهما ، ولكي يستطيع المسلمون أن يقوموا بهذه التقوى التي تتضمن العلم النافع والعمل الصالح هذا يحتاج إلى جهود جبارة متكافئة بين أهل العلم الذين يقومون بواجب التعليم والتبليغ للإسلام وبين واجب العمل بهذا الإسلام لجماهير المسلمين ، فحينما يتفاعل عامة المسلمين علماؤهم هؤلاء العلماء بنشرهم للعلم وأولئك بعملهم بالعلم فَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ تبارك وتعالى ، فالبديل إذن هو العودة إلى الإسلام فهماً وعملاً )

وإن قصدتم بالبديل أي البديل للوصول إلى الحكم:
فقبل الجواب على هذا السؤال نسأل سؤالا آخر كمقدمة فنقول : هل الوصول إلى الحكم عندكم غاية أو وسيلة لتحقيق غاية؟
إن قلتم هو غاية فقد شابهتم الرافضة في غلوهم في الإمامة واتهمتم أنبياء الله تعالى بالتقصير إذ لو كان غاية لكان الكثير من الأنبياء أولى به فقد عرضت السلطة على نبينا عليه الصلاة والسلام فلم يستجب لها لا بدعوى التدرج ولا بدعوى(لا نترك الساحة للمشركين)) , والكثير من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يصلوا إلى السلطة ولم يكونوا حكاما , ومع هذا نحن نعتبرهم ناجحين لأنهم حققوا الغاية التي بعثوا من أجلها وهي نشر دين التوحيد
قال الله تعالى :{ ولقد بعثنا في كلّ أمَّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
وقال تعالى: { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
فهذه مهمتهم وهذه غايتهم دعوة إلى توحيد الله وتحذير من الشرك والمعاصي، وتبشير المؤمنين وإنذار الكافرين المعاندين.
وقد أدّوا واجبهم ووصلوا جميعاً إلى منازل الفلاح والنّجاح، ونصرهم الله على أعدائهم في الدنيا وينصرهم غداً يوم يقوم الأشهاد، و العلمانيون الديمقراطيون أو الحزبيون الإسلاميون بهذه المقاييس الصحيحة هم الفاشلون الأخسرون المغلوبون في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنّهم لهم المنصورون، وإنَّ جندنا لهم الغالبون)[الصافات:171-173].
وقال تعالى: { كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إنَّ الله لقوي عزيز} [المجادلة:21].
, فالغاية الحقيقة ليست الكرسي ولا السلطة إنما هي نشر التوحيد فلا يجوز أن ننسى هذه الغاية وننساق وراء الشعارات العلمانية والماسونية لأنه لا عزة لنا ولا تمكين إلا بتحقيق تلك الغاية التي خلقنا من أجلها ألا وهي نشر دين الله تعالى .
وإن قلتم هي مجرد وسيلة فقد صدقتم فهي وسيلة لحماية الدين لكن لا يمكن تحقيق هذه الوسيلة إلا بعد نشر الدين ولا يكون ذلك إلا بإصلاح الشعوب كما سبق وبينت إذ من المستحيل نشر الدين عن طريق السلطة أو الحكم إذا كان المجتمع غير مهيأ لذلك.
سئل العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله : " إذا كنتم تحذرون من المشاركة في الانتخابات, فكيف يصل المسلمون إلى الحكم ويحكمون بالشريعة؟.
فأجاب : الذي يظن أنه سيصل بالانتخابات فهو مغفل ! مغفل ! مغفل ! الذي يصل إلى الانتخابات هو الذي يكون عنده ملايين الدولارات الأمريكية, وفي الليل يذهب إلى مشايخ القبائل وإلى الضباط وإلى كذا وكذا,فهو الذي سيفوز بالانتخابات , وعلى فرض أنه فاز في الانتخابات الصالح, فالحكومة ستوجه له المدافع والرشاشات, فهم ليسوا مستعدين أن يعطوها بالانتخابات, فنحن نعلم إن شاء الله في حدود ما نستطيع, والوصول إلى السلطة تكون بتقوى الله والعلم والعمل والدعوة إلى الله وإعداد العدة في حدود ما يستطاع,والله المستعانن شريط "مقتل الشيخ جميل الرحمن".
وعلى كلّ حال فالإمارة والقضاء من الأمور التي لابدّ منها ولا تقوم حياة المسلمين إلاّ بها، وبها تعصم الدماء والأموال والأعراض.
ولكن يجب أن نسلك في اختيار الأمراء والقضاة منهاج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلا تعطى هذه المناصب لمن يسـألها أو يحرص عليها أو يرشح نفسه لها عن طريق الانتخابات مثلاً فإنَّ هذا من الحرص عليها.
وإنَّما يُختار لها الأكفاء علماً وزهداً فيها وتقوى.
ثمَّ ينبغي أن نستفيد من المنهج النبوي في التربية، فلا ينبغي أن ننشئ الشباب على حب القيادة والرئاسة والسيادة والإمارة، فلو نشأناهم على حب هذه الأشياء خالفنا هدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأوقعنا الشباب في المهالك وأي فلاح ننتظره في الدنيا والآخرة إن خالفنا منهج رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟

وبعد هذه المقدمة نجيب على سؤالكم فنقول :
الوصول إلى الحكم له ثلاث حالات محيطة به :
الحالة الأولى : وجود حاكم مسلم .
الحالة الثانية : وجود حاكم كافر.
الحالثة الثالثة : عدم وجود حاكم.

أما الأولى فقد سبق وبينت أنه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم فالبديل هو الصبر على هذا الحاكم المسلم إذا كان جائرا مع نصحه بالطرق الشرعية والصدق في ذلك ودعوة الناس إلى دين الله لأن صلاح الشعوب أساس صلاح الحكام كما تقدم أما الانقلابات أو الدخول في البرلمانات فليست بديلا أبدا لأنها إن أسقطت حاكما فلن تأتي بحاكم أفضل بل إما مثله أو أشد منه ظلما وجورا وذلك لأن القاعدة الكونية الربانية تقول(كما تكونوا يولى عليكم)) وذلك لقوله تعالى : (﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [الأنعام:129]، ) فمُنْتَخَبَهُمْ يكون من جنسهم ولا بد.
وأما الثانية فالبديل هو الخروج عليه إذا توفرت القدرة على ذلك وتغلبت المصلحة على المفسدة ,ووُجِدَ من هو مسلم, وإلا فالصبر مع إعداد الإيمانية والمادية قدر الاستطاعة كما كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في مكة .

وأما الثالثة فالبديل هو الشورى ومعناه اختيار أهل الحل والعقد لمن يرونه يصلح للإمامة وهذه الطريقة لقد بينتها في المبحث الرابع من هذا البحث فليراجع.
سئل العلامة عبد المحسن العباد :لقد انعدمت الشورى في أكثر البلدان في اختيار الحاكم، فهل تقوم الانتخابات بديلا عنه وتعتبر من السواد الأعظم؟
الجواب: طريقة الإسلام هي التي يعني تولية الخليفة، جاء في الإسلام طريقتان، إحداهما: هي التي ولي بها أبو بكر رضي الله عنه واجتماع أهل الحل والعقد.
والثانية: كان الخليفة يعيِّن خليفةً مِن بعده، وهو عهد أبي بكر لعمر، وفيما يتعلق بالنسبة بعد عمر رضي الله عنه جُعل الأمر في ستة، وهؤلاء الستة يختارون واحدًا منهم، يختارون واحدًا منهم، وانتهى الأمر إلى عثمان وعليٍّ، ثم انتهى الأمر إلى عثمان رضي الله عنه حيث بايعه الناس، ولما توفي أو قتل عثمان رضي الله عنه صار الناس إلى علِيٍّ لأنه هو الذي كان له دائرًا بينه وبينه في وجودهما معًا، فلمَّا ذهب عثمان انتهي الأمر إلى علِيٍّ.
فطريقة الإسلام هي هذه، يعني إما يعني كون أهل الحل والعقد يقومون بهذا، وأن الذين هم مرجع الناس ووجهاء الناس وكبار الناس، أما هذه الانتخابات، يعني: ينتخب، وإذا حصلت الأغلبية لأناس، يعني: ضررهم أكثر من نفعهم فإن منتخبهم يكون من جنسهم
([- شرح الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله سنن ابن ماجه، الشريط رقم (283). ]). اهـ
الخلاصة :
البديل الحقيقي الشرعي هو قوله تعالى :[إن الدين عند الله الإسلام] وقوله تعالى:[ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ]
وقوله عليه الصلاة والسلام((إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينـزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )).
أي الدين الذي رضيه الله و جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا دين العلمانية ولا الديمقراطية ولا الإشتراكية ولا أهواء أهل البدع المنسوبة زورا وبهتانا إلى الإسلام فإن هذه الديانات والأهواء هي السبب الرئيسي في تفرق المسلمين وتمزقهم وتسلط الأعداء عليهم .
فانتبه أيها المسلم للحيل السياسية التي لا تزيد الأمة إلا خذلاناً وذلة تحت أقدام أعدائها , وكل هذا من ثمار البدع , وإذن فيجب أن يسبق الرجوع إلى الكتاب والسنة والتحاكم إليهما والتجمع عليهما بصدق وإخلاص لا التجمع السياسي المغفل والمستغفل الذي ظهرت ثماره الوخيمة كما أسلفنا ولقد جربنا أن أصحاب هذه الدعوة أول من ينفر عن التحاكم إلى الكتاب والسنة وينفر منها ومن أهلها ، ولقد بين الناصحون هذا الأمر العظيم من قبل أن يأتي هذا التجمع السياسي الأبله ومن بعده ولكن لا حياة لمن تنادي .
قال العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله : (أنا أعتقد أن الطريق لتحقيق المجتمع الإسلامي وبالتالي إقامة الدولة المسلمة إنما يكون على طريقة محمد -عليه الصلاة والسلام- الذي وضع لنا منهجاً عاماً وعبَّر عنه بكلمة موجزة: ((خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلّم)).
فهل انضَمَّ الرسول -عليه السلام- إلى كفار مكة في سبيل إصلاحهم بالطريقة الناعمة اللطيفة -كما يفعل هؤلاء الذين يريدون أن ينضموا إلى البرلمانات- أم صَدَع بكلمة الحق خاصة كلمة التوحيد: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ[محمد:19].
لقد استمر النبي -صلى الله عليه وسلّم- كما تعلمون جميعاً ثلاثة عشرة سنة وهو يدعو الناس إلى التوحيد وفي أثناء هذه السنين كان يرَبِّيهم -عليه الصلاة والسلام- على عينه بالأخلاق الإسلامية بأن يؤثروا الحياة الآخرة على الحياة الدنيا, فهل سلكنا هذا السبيل؟ الجواب: إن هؤلاء الذين يريدون الإصلاح بطريق الانتماء للبرلمانات لقد نسوا طريق الحق, وهو: التصفية والتربية.
كلمتان أدعو المسلمين إلى الوقوف عندهما وتفهمهما جيداً والعمل على تطبيقهما.
التصفية: نحن الآن في أول القرن الخامس عشر من الهجرة وبيننا وبين العهد النبوي الأطهر الأزهر الأنور أربعة عشر قرناً, دخل في الإسلام ما ليس منه ليس فقط في السلوكيات والأخلاق ولا في العبادات وإنما دخل أيضاً في العقيدة ما ليس من ذلك فأين المرشدون وأين المربون الذين يربون الجماعات الإسلامية التي تكون بالألوف المؤلفة على التصفية والتربية؟! لذلك أنا لا أرجو أبداً أن تنهض جماعة من المسلمين وتكون لهم الصولة والدولة إلا على الطريقة التي جاء بها الرسول -عليه السلام-.
وتلخيص ذلك العلم النافع, والعمل الصالح.
العلم النافع اليوم بيننا وبين الوصول إليه عقبات كَأْدَاء شديدة جداً, فيجب تذليلها وتقريب هذا العلم النافع إلى أذهان الناس بهذه الكلمة التي أسميها بالتصفية مقرون معها التربية, ونحن نجد الآن كثيراً من الدعاة الإسلاميين ليسوا هم أنفسهم لم يرَبُّوا على الإسلام الصحيح, بل ذويهم أيضاً وأهلهم وأولادهم ونسائهم، فإذا لم نحقق المجتمع الإسلامي على هذا الأساس الصحيح من التصفية والتربية فلن تقوم دولة الإسلام بطريق البرلمانات أبداً, وإنما هذا تعويق للمسيرة الإسلامية التي يجب أن نمشي عليها إن شاء الله.)) انتهى.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتخابات, شبهات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc