إشكالية المقاربة اللّغوية عند المحافظين ... و معضلة الصندوق العتيق عند الحداثيين ! - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إشكالية المقاربة اللّغوية عند المحافظين ... و معضلة الصندوق العتيق عند الحداثيين !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-07, 18:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يصور لنا الشيخ الإبراهيمي هذه الحرب الصليبية التي شنتها فرنسا على الإسلام واللغة العربية في الجزائر بعد الاحتلال فيقول "مشكلة العروبة في الجزائر أساسها وسببها الاستعمار الفرنسي ، وهو عدو سافر للعرب، وعروبتهم ولغتهم، ودينهم الإسلام"... ثم يقول: "وبيان ذلك مع الإيجاز، أن الاستعمار الفرنسي صليبي النزعة، فهو – منذ احتل الجزائر – عامل على محو الإسلام لأنه الدين السماوي الذي فيه من القوة ما يستطيع به أن يسود العالم، وعلى محو اللغة العربية لأنها لسان الإسلام، وعلى محو العروبة، لأنها دعامة الإسلام، وقد استعمل جميع الوسائل المؤدية إلى ذلك، ظاهرة وخفية، سريعة ومتأنية، وأوشك أن يبلغ غايته بعد قرن من الزمن متصل الأيام والليالي في أعمال المحو، لولا أن عاجلته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (1830 – 1962م) على رأس القرن بالمقاومة لأعماله، والعمل على تخييب آماله".
وهذا ما يفسر السبب الذي من أجله إتجه رجال الرعيل الأول من قادة الحركة الإصلاحية السلفية في الجزائر إلى التعليم العربي الإسلامي دون الاتجاه مباشرة إلى تكوين الأحزاب السياسية على غرار ما كان يفعله معظم قادة الجزائر منذ مطلع القرن الحالي الميلادي.
لقد رأى هؤلاء الرجال بثاقب بصيرتهم أن إنقاذ الجزائر من خطر الفرنسية، والتنصير، إنما يكون عن طريق واحد فقط، هو العمل على إحياء اللغة العربية، حتى تعود لها مكانتها في الجزائر كلغة ثقافة وعلم، وأدب، وإحياء الإسلام، عن طريق تطهيره من الخرافات، والأساطير التي شوهت معالمه حتى أصبح إسلاما جامدًا يبعث على الخنوع والاستسلام، وصارت فرنسا تطلق عليه إسم "الإسلام الجزائري" تفريقا بينه وبين الإسلام في مختلف الأقطار الإسلامية الأخرى. وكان قصد رجال الحركة الإصلاحية السلفية (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (1830 – 1956م) من تطهير الإسلام من مختلف الشوائب التي علقت به هي العودة به إلى نقاوته الأولى في عهد الصحابة والتابعين حتى يصبح في العصر الحديث قوة روحية دافعة للجزائريين على الثورة ضد واقعهم الفاسد من ناحية، وضد المحتل الغاصب لبلادهم من ناحية أخرى، كما كان الإسلام قوة روحية هائلة للمسلمين في العصور الإسلامية الأولى دفعتهم إلى أن يصبحوا القوة السياسية الأولى في العالم كله على امتداد قرون عديدة.
يقول الشيخ بشير الإبراهيمي محللا هذا الاتجاه التي سارت فيه الحركة الاصلاحية السلفية في الجزائر بعد الحرب العالمية الأولى تحت عنوان "أثر أعمالي وأعمال إخواني في الشعب الجزائر" ما يلي:
"أثر أعمالي في الشعب بارز لا ينكره حتى أعدائنا من الاستعماريين وخصومنا من إخواننا السياسيين، فمن آثرنا بث الوعي واليقظة في الشعب حتى أصبح يعرف ما له وما عليه، ومنها إحياء تاريخ الإسلام وأمجاد العرب، التي كان الاستعمار يسد عليه منافذ شعاعها، حتى لا يتسرب إليها شيء من ذلك الشعاع، ومنها تطهير عقائد الإسلام، وعبادته من أوضار الضلال، والابتداع، وإبراز فضائل الإسلام وأولها الاعتماد على النفس، وإيثار العزة والكرامة، والنفور من الذلة، والاستكانة أو الاستسلام، زمنها أخذ كل شيء بالقوة، ومنها العمل. هذه الكلمة الصغيرة التي تنضوي تحتها جميع الفضائل، ومنها بذل المال والنفس في سبيل الدين والوطن، ومنها التمسك بالحقائق لا بالخيالات والأوهام. فكل هذه الفضائل كان الاستعمار يغطيّها عن قصد لينساها المسلمون على مر الزمان، بواسطة التجهيل وانزواء العقل والفكر، وقد أصبح الشعب الجزائري يفضل جمعية العلماء، وما بدلناه من جهود في محو الرذائل، التي مكّن لها الاستعمار، وتثبيت الفضائل التي جاء بها الإسلام، ولو تأخر وجود الجمعية عشرين سنة أخرى لما وجدنا في الجزائر من يسمع صوتنا، ولو سلكنا سبيلاً غير الذي سلكناه، في إيقاظ الأمة وتوجيهها في السبيل السويّ لما قامت هذه الثورة (ثورة نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1954م) الجارفة في الجزائر التي بيّضت وجه العرب والمسلمين".
ثم يقول: "ولو نشاء لقنا إننا أحيينا اللسان العربي، والنخوة العربية، وأحيينا دين الإسلام وتاريخه المشرق، وأعدنا لهما سلطانهما على النفوس، وتأثيرهما في العقول، والأرواح، وشأنهما الأول في الإتعاظ والأسوة، فأحيينا بذلك كله الشعب الجزائري فعرف نفسه فاندفع إلى الثورة يحطم الأغلال، ويطلب بدمه الحياة السعيدة، والعيشة الكريمة ويسعى إلى وصل تاريخه الحاضر، بتاريخه الغابر".
الحركة الإصلاحية ومدرسة تجديد الإسلامي
وتتفق الحركة الإصلاحية السلفية في الجزائر التي على رأسها ابن باديس، والإبراهيمي، والمليلي، والعربي التبسي وغيرهم مع اتجاه العام لحركة التجديد الإسلامي في النفوس عن طريق تطهيره من البدع، والضلالات، والخرفات مما يترتب عليه الإرتقاء بعقول المسلمين، ومستةى تفكيرهم العام، وهذا هو طريق النهضة الذي يقود إلى الحضارة. يقول جمال الدين الأفغاني في بيان الأمور التي تتحقق بها سعادة الأمم، وهي في رأيه محصورة في أربعة هي:
(1) صفاء العقل من كدر الخرافات، وصدأ الأوهام... فإن عقيدة وهمية لو تدنّس بها العقل، لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع، ويمنعه من كشف نفس الأمر، ولذلك كان أول ركن بني عليه الإسلام هو صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرها من لوث الأوهام.
(2) أن تكون نفوس الأمم، مستقبلة وجهة الشرق طامحة إلى بلوغ الغاية منه، بأن يجد كل واحد من نفسه أنه لائق بأية مرتبة من مراتب الكمال الإنساني، فالناس إنما يتفاضلون بالعقل والفضيلة.
(3) أن تكون عقائد الأمة، وهي أول رقم ينقش في ألواح نفوسها مبنية على البراهين القوة، والأدلة الصحيحة خالية من التقليد والانحراف.
(4) أن يكون في كل أمة طائفة يختص عملها بتعليم سائر الأمة، لا ينون في تنوير عقولهم بالمعارف الحقة، وتجليتها بالعلوم الصافية، ولا يألون جهدًا في تبين طرق السعادة لهم والسلوك بهم في جوادها.


https://mokhtari.over-blog.org/article-33737253.html









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-07, 21:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 16:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الحـ)حسام(ــقّ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحـ)حسام(ــقّ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالمالك مشاهدة المشاركة

سؤال هل فرنسا جاءت للمرتبة الخامسة من المرتبة 5/5 اي من المرتبة الاولى والا جاءت لهذه المرتبة من المرتبة خمسين 50 وهي تتألق من سنة الى سنة و تكافح لتصبح في قابل الايام في المرتبة الاولى وبدون منازع فرنسا غارقة ولا تعتبر مثال يحتذى به فرنسا اليوم ليست مثال جدير بالاحترام في الانضباط مثل الشعوب الاسيوية ولا مثال في الذكاء والاداء المتميز كبعض الشعوب
فرنسا اليوم تعاني نريدها شريك بحذر ونستفيد منها كثيرا وندفع لها بالمقابل ولكن الجزائر لها غايات وتبحث عن سمات معاصرة وعليها ان تحضر ابنائها معنويا اين عليها تكسب معركة اللغة وماديا عليها تعرف مستقبلا انه ستسود بعض الشعوب لا وزن لها اليوم فقط مكنت مواطنيها من تعليم جاد وحضرتهم لعهد الرقمنة "L'ère numérique"
اليوم معايير موازين القوى ضاعت على فرنسا رغم استغلالها الرهيب للمستعمارتها وشعوبها نهبت كل شئ نهبت العقل والمعقل زيادة على ذلك تحتقر هم وتريدهم عبيد من الدرجة الاولى
على الجزائر عندما تفكر في التعامل مع فرنسا ان تعمل الف الف حساب
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
ضروري نضع هذا الاقتباس لما دار بينا ونترك الحكم للزملاء

لماذا تقولني مالم اقل ونحن نعلم ان النجاح لا يأتي من حفظ كتاب القيم انما النجاح الثمر المثمر هو نتيجة للعلم والعمل والاخلاص وحسن الاتباع
كل مافي الامر قلت اخي يا حسام ان فرنسا حصلت على مرتبة اقتصادية اقل لانها تخلت على الحرية والمساواة والعدل
لفت انتباهك هل من هم في المرتبة الاولى في عالم الاقتصاد لديهم فائض من قيم الايمان والاحسان اكثر من فرنسا
اذا القضية مرتبطة بعوامل اخرى
نعاود نؤكد
اذا اردنا البحث على الإنضباط نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها واذا اردنا ان نبحث على الذكاء والاداء المتميز موجود بفرنسا لكن نحن نبحث عليه خارج فرنسا لان هناك من هو أحسن منها ومن الذكاء والاداء المتميز السيولةالادارية والرقمنة اذا اردت هذا هل تذهب لفرنسا وتترك الدول رائدة في هذا
اذا اردت تطوير منظومتك التربوية هل تذهب لفرنسا تبحث عنها في المراتب فوق العشرين وتترك أصحاب المراتب الاولى
نترك كل هذا ونعود نطرح السؤال هل هذه التبعية المفرطة لفرنسا تنفعنا في شئ؟ نقول لا والأسباب كثيرة.
.
مخطئؤون من يعتقدون أن حضارة الغرب مادية فقط ...لا أبدا فحضارتهم مادية وروحية ...ورقيهم لا ينحصر في الجانب المادي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي ..بل أكثر من ذلك : لولا تشبعهم بالقيم الروحية وتعاملهم بها داخل مجتمعاتهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تطور مادي .. الغرب لم يكن لينجح ماديا لو لم يمتلك تلك القيم الإنسانية و الروحية ويكرسها ...المشكلة أن مفهومنا للقيم الروحية معقد و مبهم و ملتبس ولذلك قلت في موضوعي أننا إلى جانب ميلنا لتبسيط المعقد نميل إلى تعقيد البسيط ...فالقيم الروحية ببساطة :التسامح ـ العدالة - المساوة -احترام الغير والقوانين - الجد - الانضباط -اتقان العمل - التكافل - نقاء الروح والبدن و المكان - الصدق ....إلخ وهي نفس منظومة القيم التي جاء بها الإسلام و دعا إليها ...الغرب استوعب بعضا من هذه القيم الروحية و طبقها في واقعه فنجح وتطور ماديا أفضل منا ..فماذا لو اهتدى بعقله وفكرهإليها جميعا واستوعبها؟؟؟ فسييلغ إلى إلى أي مرتبة حضارية ياترى؟؟؟ عكسنا نحن الذين أهديت لنا جاهزة من السماء حفظت في كتاب الله لتصل وفُعّلت و طُبّقت بحذافيرها في أنموذج حي ألا وهو شخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وحفظت في كتاب الله لتصل إلينا دون نقصان أو تحريف ..ورغم أُحطاتنا علما بجميع هذه القيم الروحية والنظم والقوانين والتشريعات الإلهية وحفظنا لها عن ظهر قلب إلا أننا لا نعي مغزى و أهمية كثير منها ولا نطبق كثيرا منها ولا نوليها الأهمية التي تستحقها .والقليل الذي ندأب على تطبيقه تجدنا نمارسه كعادة أو كأمر واقع ونفعله لأنه مفروض علينا وليس لأنه ضرورة أو قناعة تشربها عقلنا ..و تجد اكثرنا يتعامل مع هذه القيم مثلما يتعامل مع الثياب يلبسها أ و يخلعها كالثياب وفق ماتقتضيه الظروف و الأحوال المتغيرة حوله ...
ثم إن الذي يسمعك أخي المحترم وأنت تقارن وضع الجزائر مع وضع فرنسا و تتحدث بفخر عن عصر الرقمنة يتخيل أن الجزائر قاب قوسين أو أدنى من لمس الثريا ، وأن فرنسا تتمرغ في الثرى
فلنكن واقعيين ولنضع أقدامنا على الأرض ونناقش الأمور بموضوعية بعيدا عن العاطفة و الخلفيات التاريخية .. علينا أن ننزل أنفسنا أوغيرنا المنزلة التي نستحقها ويستحقونها دون انتقاص من قيمة أي كان... ولذلك أقول : بعيدا عن الشوفينية فإن الواقع يشير إلى أننا غارقون في وحل الحضيض إلى خاصرتنا ..وبعيدا عن العواطف و الخلفيات التاريخية فأن نفس الواقع يشير إلى أن فرنسا رغم الكبوة الحضارية التي تتعرض لها تظل أحسن منا وأفضل منا بمئة سنة على الأقل .... كنت لأشاطرك فرحتك و افتخارك وتفاؤلك المفرط لو أنك قلت لي مثلا : ابشر فالجزائر ستلج قريبا عصر النانوتكنولوجي أوالذكاء الإصطناعي أو علم الجينوم البشري أو غير ذلك من الإنجازات العلمية الحديثة أما أنك تحدثني بانبهار وافتخار عن ولوجنا لعصر الرقمنة ( وأي رقمنة بل هي في نظري رعونة ) والسيولة الإدارية وغيرها فاسمح لي أن أقول لك أفق يا مسكين ! فالزمن تجاوزك وعصرالرقمنة و السيولة الإدارية الذي أنت تتغنى به فرنسا و الغرب قد تجاوزوها منذ أمد وأصبحت في نظرهم نكتا قديمة و تافهة ...
أنت تدعو وتقول بوجوب البحث عن نماذج أخرى أحسن و أفضل من نموذج فرنسا وفرنسا تجاوزها الزمن ..أبهذه البساطة والسطحية ؟؟؟ دعني أؤكد لك فأقول : فرنسا لازالت أنموذجا يحتذى به مجالات عديدة و ستظل كذلك على الأقل في المدى المنظور هذا بشهادة و اعتراف الدول المتقدمة التي لاتتردد في طلب خبراتها و تكنولوجيتها و الاستفادة من كفاءاتها و درايتها العلمية و الفنية (savoir-faire) في ميادين كثيرة ...فكيف نسمح لأنفسنا ونحن العاجزون المتطفلون على موائدها و موائد غيرها أن نتبجح فنقول بنبرة تفوح منها رائحة النكران و التعالي والغرور مع كثير من التشفي : فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو طايوان حتى ...قد تجاوزهم الزمن وآن لنا ان نبحث عن نماذج أخرى أفضل منها و أحسن ...إن كانت العقلانية عندكم اقتضت بأن تحكموا على فرنسا و إيطاليا أوإسبانيا أنهم تجاوزهم الزمن فالعقلانية و الموضوعية تلحان عليكم و تصران بأن تحكموا علينا بأننا لسنا خارج إطار الزمن وحسب بل محنطون كجثث ماقبل التأريخ محنطون فكريا و خلقيا و ماديا و معنويا ... أو قل متحجرون ومتجمدون داخل قوقعتنا كمستحاثات عائدة إلى العصر الحجري أو الجليدي .
أعيد طرح نفس السؤال ولكن بمنظور مختلف ومقصد آخر : هل استفدنا حقا من النموذج المتطور فرنسا أمس أو اليوم ؟ هل غنمنا شيئا آخرغير لغتها والنزر القليل جدا من فكرها وثقافتها النيرة ؟... طبعا لا وحتى الغنيمة الضئيلة لم تفدنا في شيء .. وهل سنستفيد منها شيئا مستقبلا ؟ وهل سنستفيد من نماذج غيرها تراها أفضل ؟؟أجيبك معتذرا منك مستسمحا ملقيا بتشاؤمي على تفاؤلك ليبطله بنفي قطعي قائلا :أكيد لا ..لن نستفيد من نماذج غيرنا مهما بلغت درجة تطورهم في ظل جمودنا الفكري و صندوقنا العتيق .. فـ "لا" عندي نختلف عن "لا" التي عندك فأنا حين أقول لم نستفد ولن نستفيد من فرنسا او غيرها فإنني أشير بأصبع الإتهام وألقي باللوم علينا نحن لا على فرنسا أو غيرها مثلما يفعل البعض الذي يرجعون سبب كل بلاءنا و تخلفنا على على فرنسا و مؤامرات فرنسا وأذناب فرنسا ملغين أنفسهم ومحتقرين ذواتهم إلى درجة أن جعلوا انفسهم دمية بلاعقل و لا روح تتلاعب بها أنامل فرنسا
أنا شاءت و كيفما شاءت ..وكأني بهم لا يريدون ولا يستطيعون التخلص من عقدة فرنسا وكأني بشبح فرنسا لا زال يستعمر عقولهم و لا يعجزون عن طرد وتحرير عقولهم منه مثلما حرروا أرضهم ...
قرون من الزمن لم تنفعنا في تطوير أنفسنا بأنموذج نملكه هو أرقى و أسمى أنموذج لا تشوبه شائبة و لا تعيبه عائبة مغني عن كل النماذج و المناهج و الدساتير و المقاربات ألا وهو منهج الإسلام و دستوره القرآن ...ونطمع أو نطمح في التطور و الرقي من خلال نماذج من هنا و هناك !!!
فلنتواضع إذا حين نتحدث عن غيرنا و لننزلهم مقامهم و منازلهم ..ولنتوقف عن التحليق في الخيال و لنبتعد عن الأماني ولنفتح أعيننا وننزل إلى أرض الواقع لنرى الحقيقة و نتعامل وفقها ..فنحن مثلنا بتفكيرنا الضيق واللاعقلاني كمثل ذلك المعوق أو المقعد حركيا الجالس أمام بيته يرقب حركة المارة من حوله فبدل أن يسلط نظره على بعض الأشخاص العاديين الذين يمشون مهرولين على مقربة منه ويجرب النهوض و المشي مثلهم ...راح يتافف منهم ويسخر من مشيتهم ويحول نظره عنهم صوب كوكبة من الرياضيين المحترفين المارين بسرعة فائقة وراح يطمع و يمني النفس ويتطلع بغرور وغباء لأن يصبح مثلهم يوما ما ويقفز مباشرة من كرسيه ويركض كالسهم مثلهم !
علينا إذا أن نخرج من صندوقنا الذي استعمرنا أنفسنا فيه وأن نتحرر من مفاهيمنا الخاطئة وعواطفنا و خلفياتنا التاريخية و نتخلص من عقدة اسمها فرنسا ...لنكن عقلانيين : أي نعم نطمح إلى الرقي و التقدم أي نعم التبعية مفروضة علينا سواء لفرنسا أو لغيرها ولكن إلى متى ونحن نضيع كل وقتنا وجهدنا في الهروب إلى الأمام تائهين في البحث عن النماذج للاقتداء بها ومفاتيح تفتح لنا أبواب الحضارة على مصراعيها وننسى الأهم و هو التفكير والبحث في داخلنا لاستخراج المفاتيح التي أضعناها؟؟ متى أن نقيم بصدق ونقوم أنفسنا ونصلح اعوجاجنا ونعالج تشوهاتنا الفكرية و الخلقية و السلوكية بموضوعية متحررين من لعبة الإحالات و الشماعات والهروب إلى الخلف تارة أو نحو الأمام أو اليمين أو الشمال تارة أخرى ..فنمضي بجدية و صدق في مسعانا لتغيير أنفسنا معتمدين في ذلك على منهاج التغيير الإلهي (القرآن )الذي يغني عن جميع المناهج
فنبدأ أولا بتناول ودراسة هذا المنهاج وتحليله وتفكيك محتواه وعناصره من غايات وأهداف وقيم نحيا بها ولها و ووسائل وأدوات ننفذ بها و نقوّم بها وهنا
بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية ألا و هي التنفيذ والتجسيد على أرض الواقع كل في في حدود دائرة مسؤولياته ...فنترجم قيم وتعاليم الإسلام الحضارية التي فقهها اليهودي و المسيحي و المجوسي و البوذي و الكونفوشيسي و الملحد و البوذي وطبقوها للأسف أفضل منا فننزلها ونجسدها في واقعنا من خلال سلوكات نلحظها في عاداتنا ومعاملاتنا ثم نساهم في نشرها ليس بالإكراه و إنما بالسلوك القدوة حتى يندمج فيها المجتمع أفقيا و عموديا فتتسع رقعة الاستقامة والصلاح و تنحصر شيئا فشيئا رقعة الاعوجاج و الإنحراف والفساد ...ويصفو عقلنا الجمعي و يصحو ضميرنا وينسجم و يتناغم ظاهرنا مع باطننا وتقوى مناعتنا و تكبر ثقتنا بأنفسنا ويصبح بإمكاننا سد الثغرات و ملء الفراغات و استرداد المساحات الواسعة في حياتنا التي تركناها شاغرة فملأها غيرنا وحين نقول غيرنا لا نقصد به الآخر فقط
بل نحن أيضا حين انفصمنا عن هويتنا وحولناها إلى مجرد تحفة نتباهى ونفاخر بها ونتغنى بها في شعاراتنا و خطاباتنا ... أو قل كفاكهة نقتات من بعض قشورها و نستغني عن لبها وعصارتها و نتركهما للآخر كي ينتفع بهما في حاضره و مستقبله .
إذا نجحنا في الخطوتين 1 و2 ...فستتجمع لدينا حتما الطاقة الذهنية والروحية الكافية لتمكين دواليب عقلنا من الدوران في الاتجاه الصحيح و جعل مفاصلنا وسواعدنا تتحرك بمرونة و يسر وتسترد جوارحنا صحتها و عافيتها .فيقف كياننا على قدميه يفكر و يبصر و ينصت و يتحرك و يشعر ويتفاعل مع ما و من يحيط به بكيفية صحيحة ....حينها فقط يصبح طموحنا في الرقي و التقدم مشروعا وممكنا ..
حسام الحق ( 16:07 - 2016/08/08 )









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-09, 07:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد أبو عبدالمالك
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحـ)حسام(ــقّ مشاهدة المشاركة
مخطئؤون من يعتقدون أن حضارة الغرب مادية فقط ...لا أبدا فحضارتهم مادية وروحية ...ورقيهم لا ينحصر في الجانب المادي فقط بل يتعداه إلى الجانب الروحي ..بل أكثر من ذلك : لولا تشبعهم بالقيم الروحية وتعاملهم بها داخل مجتمعاتهم لما استطاعوا أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من تطور مادي .. الغرب لم يكن لينجح ماديا لو لم يمتلك تلك القيم الإنسانية و الروحية ويكرسها ...المشكلة أن مفهومنا للقيم الروحية معقد و مبهم و ملتبس ولذلك قلت في موضوعي أننا إلى جانب ميلنا لتبسيط المعقد نميل إلى تعقيد البسيط ...فالقيم الروحية ببساطة :التسامح ـ العدالة - المساوة -احترام الغير والقوانين - الجد - الانضباط -اتقان العمل - التكافل - نقاء الروح والبدن و المكان - الصدق ....إلخ وهي نفس منظومة القيم التي جاء بها الإسلام و دعا إليها ...الغرب استوعب بعضا من هذه القيم الروحية و طبقها في واقعه فنجح وتطور ماديا أفضل منا ..فماذا لو اهتدى بعقله وفكرهإليها جميعا واستوعبها؟؟؟ فسييلغ إلى إلى أي مرتبة حضارية ياترى؟؟؟ عكسنا نحن الذين أهديت لنا جاهزة من السماء حفظت في كتاب الله لتصل وفُعّلت و طُبّقت بحذافيرها في أنموذج حي ألا وهو شخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وحفظت في كتاب الله لتصل إلينا دون نقصان أو تحريف ..ورغم أُحطاتنا علما بجميع هذه القيم الروحية والنظم والقوانين والتشريعات الإلهية وحفظنا لها عن ظهر قلب إلا أننا لا نعي مغزى و أهمية كثير منها ولا نطبق كثيرا منها ولا نوليها الأهمية التي تستحقها .والقليل الذي ندأب على تطبيقه تجدنا نمارسه كعادة أو كأمر واقع ونفعله لأنه مفروض علينا وليس لأنه ضرورة أو قناعة تشربها عقلنا ..و تجد اكثرنا يتعامل مع هذه القيم مثلما يتعامل مع الثياب يلبسها أ و يخلعها كالثياب وفق ماتقتضيه الظروف و الأحوال المتغيرة حوله ...
ثم إن الذي يسمعك أخي المحترم وأنت تقارن وضع الجزائر مع وضع فرنسا و تتحدث بفخر عن عصر الرقمنة يتخيل أن الجزائر قاب قوسين أو أدنى من لمس الثريا ، وأن فرنسا تتمرغ في الثرى
فلنكن واقعيين ولنضع أقدامنا على الأرض ونناقش الأمور بموضوعية بعيدا عن العاطفة و الخلفيات التاريخية .. علينا أن ننزل أنفسنا أوغيرنا المنزلة التي نستحقها ويستحقونها دون انتقاص من قيمة أي كان... ولذلك أقول : بعيدا عن الشوفينية فإن الواقع يشير إلى أننا غارقون في وحل الحضيض إلى خاصرتنا ..وبعيدا عن العواطف و الخلفيات التاريخية فأن نفس الواقع يشير إلى أن فرنسا رغم الكبوة الحضارية التي تتعرض لها تظل أحسن منا وأفضل منا بمئة سنة على الأقل .... كنت لأشاطرك فرحتك و افتخارك وتفاؤلك المفرط لو أنك قلت لي مثلا : ابشر فالجزائر ستلج قريبا عصر النانوتكنولوجي أوالذكاء الإصطناعي أو علم الجينوم البشري أو غير ذلك من الإنجازات العلمية الحديثة أما أنك تحدثني بانبهار وافتخار عن ولوجنا لعصر الرقمنة ( وأي رقمنة بل هي في نظري رعونة ) والسيولة الإدارية وغيرها فاسمح لي أن أقول لك أفق يا مسكين ! فالزمن تجاوزك وعصرالرقمنة و السيولة الإدارية الذي أنت تتغنى به فرنسا و الغرب قد تجاوزوها منذ أمد وأصبحت في نظرهم نكتا قديمة و تافهة ...
أنت تدعو وتقول بوجوب البحث عن نماذج أخرى أحسن و أفضل من نموذج فرنسا وفرنسا تجاوزها الزمن ..أبهذه البساطة والسطحية ؟؟؟ دعني أؤكد لك فأقول : فرنسا لازالت أنموذجا يحتذى به مجالات عديدة و ستظل كذلك على الأقل في المدى المنظور هذا بشهادة و اعتراف الدول المتقدمة التي لاتتردد في طلب خبراتها و تكنولوجيتها و الاستفادة من كفاءاتها و درايتها العلمية و الفنية (savoir-faire) في ميادين كثيرة ...فكيف نسمح لأنفسنا ونحن العاجزون المتطفلون على موائدها و موائد غيرها أن نتبجح فنقول بنبرة تفوح منها رائحة النكران و التعالي والغرور مع كثير من التشفي : فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا أو طايوان حتى ...قد تجاوزهم الزمن وآن لنا ان نبحث عن نماذج أخرى أفضل منها و أحسن ...إن كانت العقلانية عندكم اقتضت بأن تحكموا على فرنسا و إيطاليا أوإسبانيا أنهم تجاوزهم الزمن فالعقلانية و الموضوعية تلحان عليكم و تصران بأن تحكموا علينا بأننا لسنا خارج إطار الزمن وحسب بل محنطون كجثث ماقبل التأريخ محنطون فكريا و خلقيا و ماديا و معنويا ... أو قل متحجرون ومتجمدون داخل قوقعتنا كمستحاثات عائدة إلى العصر الحجري أو الجليدي .
أعيد طرح نفس السؤال ولكن بمنظور مختلف ومقصد آخر : هل استفدنا حقا من النموذج المتطور فرنسا أمس أو اليوم ؟ هل غنمنا شيئا آخرغير لغتها والنزر القليل جدا من فكرها وثقافتها النيرة ؟... طبعا لا وحتى الغنيمة الضئيلة لم تفدنا في شيء .. وهل سنستفيد منها شيئا مستقبلا ؟ وهل سنستفيد من نماذج غيرها تراها أفضل ؟؟أجيبك معتذرا منك مستسمحا ملقيا بتشاؤمي على تفاؤلك ليبطله بنفي قطعي قائلا :أكيد لا ..لن نستفيد من نماذج غيرنا مهما بلغت درجة تطورهم في ظل جمودنا الفكري و صندوقنا العتيق .. فـ "لا" عندي نختلف عن "لا" التي عندك فأنا حين أقول لم نستفد ولن نستفيد من فرنسا او غيرها فإنني أشير بأصبع الإتهام وألقي باللوم علينا نحن لا على فرنسا أو غيرها مثلما يفعل البعض الذي يرجعون سبب كل بلاءنا و تخلفنا على على فرنسا و مؤامرات فرنسا وأذناب فرنسا ملغين أنفسهم ومحتقرين ذواتهم إلى درجة أن جعلوا انفسهم دمية بلاعقل و لا روح تتلاعب بها أنامل فرنسا
أنا شاءت و كيفما شاءت ..وكأني بهم لا يريدون ولا يستطيعون التخلص من عقدة فرنسا وكأني بشبح فرنسا لا زال يستعمر عقولهم و لا يعجزون عن طرد وتحرير عقولهم منه مثلما حرروا أرضهم ...
قرون من الزمن لم تنفعنا في تطوير أنفسنا بأنموذج نملكه هو أرقى و أسمى أنموذج لا تشوبه شائبة و لا تعيبه عائبة مغني عن كل النماذج و المناهج و الدساتير و المقاربات ألا وهو منهج الإسلام و دستوره القرآن ...ونطمع أو نطمح في التطور و الرقي من خلال نماذج من هنا و هناك !!!
فلنتواضع إذا حين نتحدث عن غيرنا و لننزلهم مقامهم و منازلهم ..ولنتوقف عن التحليق في الخيال و لنبتعد عن الأماني ولنفتح أعيننا وننزل إلى أرض الواقع لنرى الحقيقة و نتعامل وفقها ..فنحن مثلنا بتفكيرنا الضيق واللاعقلاني كمثل ذلك المعوق أو المقعد حركيا الجالس أمام بيته يرقب حركة المارة من حوله فبدل أن يسلط نظره على بعض الأشخاص العاديين الذين يمشون مهرولين على مقربة منه ويجرب النهوض و المشي مثلهم ...راح يتافف منهم ويسخر من مشيتهم ويحول نظره عنهم صوب كوكبة من الرياضيين المحترفين المارين بسرعة فائقة وراح يطمع و يمني النفس ويتطلع بغرور وغباء لأن يصبح مثلهم يوما ما ويقفز مباشرة من كرسيه ويركض كالسهم مثلهم !
علينا إذا أن نخرج من صندوقنا الذي استعمرنا أنفسنا فيه وأن نتحرر من مفاهيمنا الخاطئة وعواطفنا و خلفياتنا التاريخية و نتخلص من عقدة اسمها فرنسا ...لنكن عقلانيين : أي نعم نطمح إلى الرقي و التقدم أي نعم التبعية مفروضة علينا سواء لفرنسا أو لغيرها ولكن إلى متى ونحن نضيع كل وقتنا وجهدنا في الهروب إلى الأمام تائهين في البحث عن النماذج للاقتداء بها ومفاتيح تفتح لنا أبواب الحضارة على مصراعيها وننسى الأهم و هو التفكير والبحث في داخلنا لاستخراج المفاتيح التي أضعناها؟؟ متى أن نقيم بصدق ونقوم أنفسنا ونصلح اعوجاجنا ونعالج تشوهاتنا الفكرية و الخلقية و السلوكية بموضوعية متحررين من لعبة الإحالات و الشماعات والهروب إلى الخلف تارة أو نحو الأمام أو اليمين أو الشمال تارة أخرى ..فنمضي بجدية و صدق في مسعانا لتغيير أنفسنا معتمدين في ذلك على منهاج التغيير الإلهي (القرآن )الذي يغني عن جميع المناهج
فنبدأ أولا بتناول ودراسة هذا المنهاج وتحليله وتفكيك محتواه وعناصره من غايات وأهداف وقيم نحيا بها ولها و ووسائل وأدوات ننفذ بها و نقوّم بها وهنا
بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية ألا و هي التنفيذ والتجسيد على أرض الواقع كل في في حدود دائرة مسؤولياته ...فنترجم قيم وتعاليم الإسلام الحضارية التي فقهها اليهودي و المسيحي و المجوسي و البوذي و الكونفوشيسي و الملحد و البوذي وطبقوها للأسف أفضل منا فننزلها ونجسدها في واقعنا من خلال سلوكات نلحظها في عاداتنا ومعاملاتنا ثم نساهم في نشرها ليس بالإكراه و إنما بالسلوك القدوة حتى يندمج فيها المجتمع أفقيا و عموديا فتتسع رقعة الاستقامة والصلاح و تنحصر شيئا فشيئا رقعة الاعوجاج و الإنحراف والفساد ...ويصفو عقلنا الجمعي و يصحو ضميرنا وينسجم و يتناغم ظاهرنا مع باطننا وتقوى مناعتنا و تكبر ثقتنا بأنفسنا ويصبح بإمكاننا سد الثغرات و ملء الفراغات و استرداد المساحات الواسعة في حياتنا التي تركناها شاغرة فملأها غيرنا وحين نقول غيرنا لا نقصد به الآخر فقط
بل نحن أيضا حين انفصمنا عن هويتنا وحولناها إلى مجرد تحفة نتباهى ونفاخر بها ونتغنى بها في شعاراتنا و خطاباتنا ... أو قل كفاكهة نقتات من بعض قشورها و نستغني عن لبها وعصارتها و نتركهما للآخر كي ينتفع بهما في حاضره و مستقبله .
إذا نجحنا في الخطوتين 1 و2 ...فستتجمع لدينا حتما الطاقة الذهنية والروحية الكافية لتمكين دواليب عقلنا من الدوران في الاتجاه الصحيح و جعل مفاصلنا وسواعدنا تتحرك بمرونة و يسر وتسترد جوارحنا صحتها و عافيتها .فيقف كياننا على قدميه يفكر و يبصر و ينصت و يتحرك و يشعر ويتفاعل مع ما و من يحيط به بكيفية صحيحة ....حينها فقط يصبح طموحنا في الرقي و التقدم مشروعا وممكنا ..

المس انك لا ترد علي و ترد على ما تسمعه هنا وهناك لانك تقولني مالم أقل وتدخل في رد طويل طويل
لا أساس له وانت من تدعي التبسيط وعنوانك خير الكلام ما قل ودل


لابد أن نفرق بين الشعوب التي لا تنخرط او رافضة لما يجري في العالم مهما كانت ديانتها اي الشعب الزوالي وبين الغرب المتصدر للمشهد الاعلام والاقتصاد وعالم المال والأعمال ممن يتاجرون في كل شئ همهم مصالحهم تجار الحرب مصاصي الدماء ينهبون في وضح النهار خيرات الشعوب و يقتلون شعوب العالم وينكلون بهم
هؤلاء عندك عندهم قيم روحية تتكلم عنها وترضى ان تسوقها هذا ما اردت توضيحه
أكيد هناك في الغرب من لديهم قيم روحية سمحة وهناك من لايسمي هذه قيم هذا نقاش اخر اذا قد يلجأ المسلم لنظيره في الخلق لما يتمتع به من تعاليم سمحة اين يتنكر له ابن جلدته ومن هو مسلم وقول علي كرم الله وجهه خير دليل حيث قال: (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).
نعرف ان التبرعات التي يدفعونها المسيحيّين أو النصرانيّين ، في امريكا وأكيد اخراجهم لهذه الأموال باسم التضمان ونصرة دينهم ونصرتهم للضعفائهم نشاطهم في هذا المجال وحصيلة أموالهم أكثر بكثير مقارنة مع زكا ة وصدقات المسلمين للأسف
نعم للغرب خصال نراها حميدة لكن لا تكلمني على تجار الحرب مصاصي الدماء و حتى من تسميهم انت لديهم قيم لاتنفعهم
لانها ستلحقهم لعنة هذه الابيات الشعرية
إِذا ما صَنَعتِ الزادِ فَاِلتَمِسي لَهُ أَكيلاً** فَإِنّي لَستُ آكِلَهُ وَحدي
أَخاً طارِقاً أَوجارَ بَيتٍ** فَإِنَّني أَخافُ مَذَمّاتِ الأَحاديثِ مِن بَعدي
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل قال تعالى : ( الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) .( الزخرف : 67 )
ثانيا فهمت من كلامك اني اعاند فرنسا ونبخسها حقها نقول لفرنسا عهد الوصاية ولى وتجمعنا المصالح لا تلزمنا بحق شفعة كاذبا لاننا إحدى مستعمراتك نحن نراك انت يا فرنسا سببا في تخلفنا ولا نراك اليوم عاملا في تقدمنا العالم اليوم مليء بالنماذج الرائدة لنا الحق في الاختيار مادام هناك من هو أحسن من فرنسا نختار رغم مكانة وتقدم فرنسا
الخلاصة
-الغرب يوجد به قيم ومعركتنا مع من لا قيم لهم تجار الحروب ومصاصي الدماء
-نقر بتخلفنا المادي والتكنولوجي وعدم تفعيل أخلاقنا الاسلامية ونحن في حاجة لشراكة حقيقية مع الغرب وفي فائدة الجميع لا للاستغلال ومحاولات التهديد ولي الذراع والابتزاز،
-في الاخير نعود لنخاطب أنفسنا نحن قادرون لما نتمتع به من حقائق الدين الثلاث : الإسلام والإيمان والإحسان علينا ان نثق في أنفسنا ونتبع منهج اطاره العلم والعمل والاخلاص نهتم بالإنسان نتحسس لجبر خاطره نرحم الصغير والضعيف ونمدهم بحاجاتهم ونوقر الكبير نرافق الجميع لتخطي العجز ،الكسل ،الفقر ،الجهل ،المرض ،الخوف الارهاب ،والمبيت في العرى و القائمة كبيرة ان لم نحارب كل هذا لايمكن أن ننجح ،علينا ان نجلس من جديد ونضبط غايات كبرى في التربية والتعليم ،الصحة ، الدفاع والامن والخدمات وكل مجالات الحياة تراعي الأصالة والمعاصرة









آخر تعديل محمد أبو عبدالمالك 2016-08-09 في 08:35.
رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 14:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الحـ)حسام(ــقّ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحـ)حسام(ــقّ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعبدالمالك مشاهدة المشاركة

المس انك لا ترد علي و ترد على ما تسمعه هنا وهناك لانك تقولني مالم أقل وتدخل في رد طويل طويل
لا أساس له وانت من تدعي التبسيط وعنوانك خير الكلام ما قل ودل .....
[/u][/u][/u] [/color]
المــرايا العشــر
دردشة هامشية ...ديكورها أدبي وأجواؤها مشاعرية ... أنغامها مدائح وشرابها أقداح هجائية ...

تحية لك أخي المحترم أبو عبد المالك ...
نزولا عند رغبتك التي أشعر بها ولا تشعر بها فإنني سأخرج عن صلب الموضوع وعالم الأفكار المحيط بالموضوع لأفسح المجال لـ (( أنا ))و((هو)) كي يجلسان على هامش الأفكار ويدردشان ويفضفضان في حميمية فيصف كل منهما للآخر شخصيته وميولاته ورغباته ...ويبوح له بمشاعره نحوه وانطباعاته ..
01- تلمس أنني لا أرد عليك وأرد على غيرك !
الدقة والموضوعية تقتضيان منك أن تقول : أنني من خلال نفس المشاركة أردعليك (أناقشك) وعلى غيرك وعلى صاحب الموضوع أيضا (إثراء للموضوع )...أمركهذا - لا أرى فيه عيبا – وقد فرضته طبيعة الأفكار المطروحة للنقاش في حد ذاتها سواء من طرفك أو من طرف غيرك أو من طرفي ..و التي آراها متقاطعة و متشابكة ومتداخلة ولايمكن أولا يصح فصل بعضها عن بعض أحيانا بالحديث مثلا عن بعضها دون التطرق للبعض الآخر...
02- أقوّلك ما لم تقل (كررتها للتوكيد ) ! طبعا لا وإنما التبس عليك الأمر و ها قد شرحته لك أعلاه
03- ردي طويل طويل ... أهذا فقط مالفت انتباهك منه ؟ أنه طويل !
فمعذرة لك إذا من أعماق قلبي لأنني أطلت عليك و أرهقتك بالقراءة !
04- أدعي !!! سأكتفي بشكرك على هذه ولن أعقب عليها !
05- أدعي التبسيط وعنواني خير الكلام ماقل و دل !
لم أكن اعلم بأن : التبسيط والإيجاز (ماقل و دل ) مترادفان ! فشكرا لك إذا لأنك أثريت معارفي بشيء جديد كنت أجهله !
06- ادعي التبسيط وعنواني "خير الكلام ماقل ودل" ... هل ستتفضل وتأذن لي إن طلبت منك أن تعيرني "تُهْمَتَكَ لي" المشارإليها في النقطة (02) كي أوجهها لك بدوري فأقول لك أنت تقولني ما لم أقل ؟ اطمئن لن أقولها حتى ولووافقت أنت وأذنت لي بل سألتمس لك فيها العذر تعرف لم ؟ لأنني أدرك أن سبب قولك ماقلت مرده إلى التباس المفاهيم لديك وخلطك بين مفهومي "التبسيط" و "ماقل ودل" (أي الإيجاز ) مثلما ألمحت في النقطة (05)... أجيبك : التبسيط شيء و الإيجاز شيء آخر حيث أن التبسيط هو تفكيك ما استشكل من الكلام وإيضاح معناه لتقريب فهمه للمتلقي ..أما الإيجاز فهو الاختصار والتقليل..
ثم ّ إن "خير الكلام ماقل ودل "حكمة يضبطها الزمان والمقام و المقال والحال الذي تقتضيه وتصح فيه ومن الجهل تعميمها أو تستحيل تطبيقها في جميع الأزمنة و المقامات أو المقالات أوالأحوال .
07- أراك تحب حد الولع والادمان ترديد عبارة : (( هذه اقتباسات لردودنا نتركها للأعضاء ليحكموا عليها )) وهذا يعني أحد الأمرين : إما أنك لا تثق في قناعاتك وينتابك الشك تجاه أفكارك وتشعر بضعفها في مواجهة أفكار غيرك فتفضل بدل أن تحكّم عقلك أن تحتكم لعقول الأعضاء .. وكأنها مقابلة في الكاراتيه أو مبارزة بالسيف ! وإما أنك تحبذ الجماهيرية أو قل النجومية حيث تعجبك ردودك و مشاركاتك وتأبى نرجسيتك إلا أن يشاركك الجمهور إعجابك نحوها
لمَ تحب إشراك الجمهور ورأي الجمهور ؟! اترك الجمهور يتفاعل ويشارك من تلقاء نفسه وفق ماتمليه عليه رغباته وميولاته ودوافعه العقلية أو الوجدانية دون الحاجة لأن تدعوه أنت كل مرة وتستميله أو تحرجه كي يبدي رأيه فيما تراه أنت من محاسن عندك ومساوئ عندك غيرك ..اعذرني إن قلت لك أن إصرارك وتكرارك على عرض اقتباسات من ردودك و مشاركاتك يجعلني أشعر أحيانا وكأننا بصدد متابعة معرض للأزياء أوالتحف أو اللوحات الفنية لفنان يرى نفسه موهوبا ومغمورا في أن واحد ..فيحب أن تسلَّط الأضواء على قطعه الفنية التي يعتقد أنها لم تعط حقها وقيمتها ولذلك يجتهد في عرضها ولفت أنظار الجمهور نحوها بكثافة ليبدي رأيه فيها ويظهر إعجابه بمواهبه فيخطف منه الهتافات و التصفيقات ...وإذا غاب الجمهور فإنه يشعر بأن لامعنى و لا قيمة لقطعه تلك .
08- مهما يكن من أمر ورغم ماسبق فإنني احترم جميع آراءك المختلف فيها والمتفق عليها وأشكرك على جميل تفاعلك الذي أسهم بلا شك في معالجة وبناء أفكار الموضوع ...
09- استوقفتني ملاحظاتك وأحكامك وانتقاداتك الموجهة لشخصي ... واضطرتني لأن أتساءل بيني وبين نفسي عن حقيقتها وأبحث في جذورها حتى نبهتني إلى أن اكتشف أن شيئا ما ينقص في طبخة ردودي أفسد طعمها عليك وجعلك تستمرئها و لا تروقك ..شيء لا علاقة له بقيمتها الغذائية إنما بغياب بعض البهارات والتوابل التي أكون قد أهملتها اعتقادا مني بأنها ليست ضرورية في هذا النوع من الطبخات الموسومة بالفكرية والعقلية أكثر منها مشاعرية ووجدانية عكس غيري الذين يعتبرونها ضرورية في جميع حواراتنا ونقاشاتنا مهما اختلفت طبيعتها و دواعيها ..دأبنا عليها وأصبحت في حكم العادة أو التقلبد
لذلك تراني جئتك هذه المرة وقد كبحت جماح شذوذي وسيطرت على شيطان عقوقي وخالفت قناعتي مستسلما بكل روح ديمقراطية لحكم الأكثرية على الأقلية منخرطا في هذا العرف وهذه العادة على غير العادة وقد خلعت أسمال البخل والتحفت ثوب الكرم مهرولا أحمل على ظهري أرطالا مما نقص من بهارات مغدقا عليك بألوان من عبارات المجاملات و الملاطفات (شكرا ، اعذرني ، وأستسمحك ، وأعذرك ...)وماشابه من بهار عسى ذلك أن يجعلك تغير رأيك وتستطعم ردودي عليك و تستلذها .
10- الخلاصة : أهذا ما تريده يا أبا عبد المالك أن نترك النقاش المفيد و الجاد ونضيع وقتنا الثمين في التجادل على أمور هامشية نتبادل من خلالها التهم و نلقي بالظنون والأحكام التي لا تسمن و لاتغني من جوع ؟ أهذا ماتريده ؟ أن تدخلنا في الصندوق من جديد ! هداك الله وإياي !

لكن لابأس هذه المرة ... مقبولة منك أخي أبو عبد المالك وأنت عندي محترم ورأيك أيضا محترم وكذلك بقية الأعضاء ...ولكن لا يمنعنا ذلك من أن نذكر بعضنا البعض بأن الاختلاف رحمة وأن الخلاف نقمة ..ولا ضير في أن نختلف أحيانا لكوننا لا نفهم بعضنا البعض .. ولكن من العيب أن يتحول اختلافنا إلى خلاف ... ونقاشنا إلى جدال وخصام .. ويصبح شعار ((من سيغلب فيه من ؟ )) هو غاية كل خصم وحب الظهور و الانتصار للذات عوض التواضع والانكسار للحق والانتصار للفكر النير ... فعن نفسي لو يتأكد لي بأن محاوري همه الوحيد أن يعاند أو يكابر أو يتجاهل أو يتطاول بحثا عن غلبتي وتحقيق نصروهمي بدل أن يبحث عن الحق و الحقيقة ..فإنني سأتنازل له على الفور وسأعلنه منتصرا وأعلن نفسي منهزما ثم أهنئه وأنسحب نصرة له و لطفا به وحفاظا على صحته وأهم من ذلك حفظا لكرامتي....هذا مبدئي وأحسبك مثلي أيها المحترم أبو عبد المالك والكثير من الأخوة الأعضاء ..

(( اعلم بأنه رد طويل ...طويل ... فلا داعي لأن تذكرني بذلك ....))









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 16:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحـ)حسام(ــقّ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحـ)حسام(ــقّ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا بد من تسمية الأشياء بمسمياتها :فحين نتحدث عن الحرب الصليبية و الامبريالية و استعباد الشعوب ونظرة فرنسا لنا بدونية و معاملتنا كعبيد ...وغير ذلك فأننا نطرح إشكالية أخرى ألا وهي ازدواجية التعامل عند الغرب ..حيث يختلف تعامله مع مجتمعاته وأقرانه من الدول المتقدمة عن تعامله مع الضعفاء والشعوب التي استعمرها ..لا اختلاف في كون أن هذه الإزدواجية تؤثر على العلاقات الخارجية لتلك الدول بصورة كبيرة وتصدعها وقد يمتد هذا التصدع إلى جبهتها الداخلية بصورة أقل ..وهذا السلوك (الظلم والاستعباد ) مرفوض و مخالف لمفهوم الحضارة التي يدعو إليها الإسلام الذي يمثل إطارنا ومرجعيتنا الحضاريين .. فحقيقة أن السلوك يشوه زاوية أو جزءا من ملامح الوجه الجميل إن صح التعبير للحضارة الغربية ...ليس فرنسا فقط بل دولا كثيرة سلكت نفس السلوك (الظلم والازدواجية ) ...ولكن هل نتصور بأن هذا التشوه سيفسد جميع ملامح حضارتهم طبعا لا مادامت بقية ملامح الوجه سليمة محافظة على جمالها ورونقها ونخص بالذكر أهمها على الإطلاق ألا وهو الملمح الداخلي للغرب البارز في مدى التزامه و حفاظه على الإنسجام مع مثله و قيمه تجاه أفراد مجتمعاته .. فقوة أي حضارة أو ضعفها ينشآن ويستمدان من رحم مجتمعاتها ..حتى و إن أخطأت هذه الأمم في حق غيرها (ولا يحق لها أن تخطئ ) فإنها تتفادى وتنآى بنفسها قدر المستطاع أن تخطئ في حق شعوبها ومجتمعاتها وهذا من بين أهم أسباب بقائها في الطليعة .فحضارة الغرب أو أي أمة ستظل بخير مابقيت مجتمعاتها بخير و العكس صحيح
أما مسألة النزعة الاستعمارية فإننا حين نفسرها (ولسنا نبررها) فإننا ننظر إليها كمؤشر و دلالة على بلوغ تلك الحضارة أوجها حينها يشعرذلك المجتمع المتحضر أو مالك الحضارة بأن ثوبه ضاق عليه و لا بد له من ثوب أوسع فتزداد طموحاته وأهدافه و آفاقه بحيث يتجاوز بتفكيره وانشغاله وتخطيطه حاضره و مستقبله القريب ويتعداه إلى المستقبل البعيد يبحث كيف يؤمن لافراده الرفاه وهذا أمر مشروع إلا أنه يحتاج إلى بصيرة و توجيه ولأن من عيوب الغرب أن مرجعيته القيمية المتمثلة في الفلسفة و الدين مشوهتين و قاصرتين كي توجهانه وتضبطان له الوجهة الصحيحة والمسار الصحيح في إطار الحاضر والمستقبل فإنه ينزع في تحقيق طموحاته إلى سلوكات لا حضارية ومن بينها استعمار الآخر الأضعف منه . على خلاف الاسلام الذي أجاب عن أسئلة الوجود : من نحن ؟ من أين ؟ و إلى أين ؟ ويكون بذلك حدد لنا المعالم الثلاث التي يجب أن نضبط وفقها إحداثياتنا وحركتنا و سكوننا وأهدافنا و مصيرنا حاضرا و مستقبلا ..
ويحضرني حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال منبها أمته لما قد سيحدث لهم وقد حدث بالفعل ((يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " )) وهو يلهمنا فكرة مهمة ألا وهي أن السبب في الإستعمار يرجع بالأساس لنا
نحن ولضعفنا ووهننا رغم كثرتنا لأسباب عديدة ذكرها و لعل أهمها ضعف العقيدة و البعد تعاليم الإسلام والكسل والتواكل ...فمسؤولية الاستعمار إذا يشترك فيها الطرفان (( الآخر القوي بلا بصيرة ونحن الضعفاء بلا إرادة )) هكذا يوجهنا نبينا أن ننظر إلى أنفسنا ونعترف بأخطائها ونعاتبها ونلومها وونقومها قبل أن ننظر للآخر و نلومه لأنه اعتدى علينا ... فطبيعة الإشياء لا تحتمل الفراغ فإما أن نملأها نحن و إما سيملؤها الآخر ..
ولذاك أعود لأعرج على فرنسا لأؤكد ماسبق وأن قلته وهو أنها تواجه كبوة حضارية وهو التوصيف الأدق و الأشمل نعم كبوة حضارية لا تنحصر في تقهقر اقتصادها فقط وإنما تمتد إلى مجالات أخرى عديدة ومن بينها اللغة ..والسبب الرئيس في كبوتها كما سبق وأن قلت أنها تخلت عن قيمها و مبادئها تجاه أفراد مجتمعها (المتحول ) فغابت العدالة و غابت المساواة و غابت الإنسانية ولم تستطع أن تلبي حاجيات فئة كبيرة من المجتمع (الوافدون ) بل طبقت عليهم نفس الازدواجبة التي كرستها في سياستها الخارجية فتولدت أزمة مجتمع أفرز مشكلات عديدة أضعفت فرنسا داخليا ما جعلها في المحصلة تضعف خارجيا وتتخلف إلى مراتب أدنى ...عكس المجتمعات الغربية الأخرى التي حافظت على التزاماتها تجاه مجتمعاتها
علينا إذن حين نتكلم عن الغرب أن ندرسه ونتناوله وفق هذا المنظور العلمي الموضوعي متجرد ين من العاطفة أوعقدة الكراهية أوالدونية أو الانبهار ننظر إليه ببراغماتية وبذهنية باحثة عن الحقيقة ومستلهمة من تجارب الغرب وآخذة بأسباب النجاح ومنتبهة إلى أسباب الفشل ...ولكن ثم لكن ثم لكن ليس قبل أن ننظر إلى أنفسنا ونفعل نفس الشيء ...علينا البدء أولا بالبحث عن مفاتيحنا الضائعة وتغيير مابأنفسنا قبل أن نغير ما حولنا .حينها يمكننا البدء في بناء حضارتنا

حسام الحق ( 16:25 - 2016/08/10 )









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 16:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد أبو عبدالمالك
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحـ)حسام(ــقّ مشاهدة المشاركة
المــرايا العشــر
دردشة هامشية ...ديكورها أدبي وأجواؤها مشاعرية ... أنغامها مدائح وشرابها أقداح هجائية ...














10- الخلاصة : أهذا ما تريده يا أبا عبد المالك أن نترك النقاش المفيد و الجاد ونضيع وقتنا الثمين في التجادل على أمور هامشية نتبادل من خلالها التهم و نلقي بالظنون والأحكام التي لا تسمن و لاتغني من جوع ؟ أهذا ماتريده ؟ أن تدخلنا في الصندوق من جديد ! هداك الله وإياي !

لكن لابأس هذه المرة ... مقبولة منك أخي أبو عبد المالك وأنت عندي محترم ورأيك أيضا محترم وكذلك بقية الأعضاء ...ولكن لا يمنعنا ذلك من أن نذكر بعضنا البعض بأن الاختلاف رحمة وأن الخلاف نقمة ..ولا ضير في أن نختلف أحيانا لكوننا لا نفهم بعضنا البعض .. ولكن من العيب أن يتحول اختلافنا إلى خلاف ... ونقاشنا إلى جدال وخصام .. ويصبح شعار ((من سيغلب فيه من ؟ )) هو غاية كل خصم وحب الظهور و الانتصار للذات عوض التواضع والانكسار للحق والانتصار للفكر النير ... فعن نفسي لو يتأكد لي بأن محاوري همه الوحيد أن يعاند أو يكابر أو يتجاهل أو يتطاول بحثا عن غلبتي وتحقيق نصروهمي بدل أن يبحث عن الحق و الحقيقة ..فإنني سأتنازل له على الفور وسأعلنه منتصرا وأعلن نفسي منهزما ثم أهنئه وأنسحب نصرة له و لطفا به وحفاظا على صحته وأهم من ذلك حفظا لكرامتي....هذا مبدئي وأحسبك مثلي أيها المحترم أبو عبد المالك والكثير من الأخوة الأعضاء ..

(( اعلم بأنه رد طويل ...طويل ... فلا داعي لأن تذكرني بذلك ....))
لم أكن أنوي مما فهمته شئ لاقدح ،ولامدح ، و لاإستعراض او جرك لمناقشة هامشية حسبك
قلنا كثيرا، ويبدو أننا لم نحصد سوى القليل في هذه الحالة يجب أن نتوقف للمراجعة خاصة اني قلت ما لديا في الموضوع
شكرا لك على مناقشتنا بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-07, 21:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 09:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من بين الأسباب التي تُعيق مسيرة ازدهار و تطور البلاد و العباد:










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 09:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أَحمــد
أُستاذ،مراقب منتدى التعليم الثانوي
 
الصورة الرمزية أَحمــد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

((...ومن السنن الكونية المقرّرة في سقوط الأمم وعدم امتداد العزة والرقي فيها
أن ينسى آخرها مآثر أوّلها فينقطع التيّار الدافع فيتعطّل التقدّم ...)) الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
------------










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 19:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ph7
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ph7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,

الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟

أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 20:36   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الحـ)حسام(ــقّ
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الحـ)حسام(ــقّ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ph7 مشاهدة المشاركة
بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,

الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟

أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .
هم وجهوا نظرهم دون عقدة صوب إرثنا الحضاري وأخذوا من لبه مارأوه مفيدا لهم وحلقوا بها عاليا ...أما أنت يا ph7 عقدتك جعلتك
تكره أن تنظر إلى لب وعصارة حضارتهم وتكتفي بدل ذلك بالنظر و التدقيق فقط في نجاستهم أكرمني الله وإياك ونقدها ؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 21:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ph7
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ph7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحـ)حسام(ــقّ مشاهدة المشاركة
هم وجهوا نظرهم دون عقدة صوب إرثنا الحضاري وأخذوا من لبه مارأوه مفيدا لهم وحلقوا بها عاليا ...أما أنت يا ph7 عقدتك جعلتك
تكره أن تنظر إلى لب وعصارة حضارتهم وتكتفي بدل ذلك بالنظر و التدقيق فقط في نجاستهم أكرمني الله وإياك ونقدها ؟؟؟؟؟
قلت لك أيها الحسام الغرب يملك تكنولوجيا ولا يملك حضارة ... القيم والسلوكات الموجودة ضمن حضارتهم هي الجاهلية الأولى عندنا ...

الغرب أخذ عنا العلوم وبنا عليها ولم من يأخذ من حضارتنا شيئا ... المسلمون أخذوا العلوم عن اليونانيين وبنو عليها ولم يأخذوا من حضارتهم ... وعلينا اليوم أن نأخذ من تكنولوجيا الغرب ولا ناخذ من حضارتهم ..

صحح الكلمة الملونة بالأحمر فأنا لا أملك عقدة بل أملك عقيدة أعتز بها .









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 16:31   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سليم العمري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B2

[بالنسبة لنا نحن المسلمين الغرب لا يملك حضارة بل يملك تكنولوجيا فقط ,,,

الحضارة مجموعة مفاهيم عن الحياة كمفاهيم الزواج والطلاق والبيع والشراء وكافة المعاملات المكتسبة من العادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع ...فالحضارة هي تأثير الدين على على الإنسان أو تأثير الإنسان على نفسه ..ومن هنا اختلفت الحضارات عن بعضها بسبب اختلاف الأديان والعادات والتقاليد ولا يجوز للمسلم الأخذ من حضارة غيره .. وما هو حضارة في الغرب قد يكون عندنا جاهلية ..
حرية المرأة في التصرف في جسدها كيفما تشاء عند الغرب حضارة وعندنا دياثة ... اليوم عشرون بلدا غربيا يرسملون الزواج المثلي فهل نعتبر نحن هذا حضارة ؟

أما التكنولوجيا فهي التبادل المادي بين الإنسان والطبيعة وامتلاك الإنسان للتكنولوجيا من غير دين سماوي قويم هو استمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ... هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم .

شكرا لك أخي على مشاركاتك الهادفة والقيمة.
لقد قلت في مداخلات سابقة وتعليقات في هذا المنتدى وفي منتديات أخرى ،بأن لكل أمة شخصيتها كما للأفرادهذه الشخصية كما ذكرتم تتمثل في مجموع (الدين والقيم والأخلاق والعادات والتقاليدو......) ولكن اللغة هي الوعاء الذي يحوي كل ذلك لأن بدون لغة لانستطيع تبليغ أي شيء عن أمة أو حضارة مهما حاولنا من خلال رموز أو إشارات.
لذلك عندما نحسن لغة واحدة فقط سوف تكون ثقافتنا هي محتوى تلك اللغة.أنت إذا أردت القضاء على ثقافةأو حضارةأمة أو دينها ما عليك إلا أن تقضي على لغة تلك الأمة. وإبدالها بلغة الثقافة المرادة نشرها .ففي ظرف عقود ترى الانسلاخ المتدرج ،الذي يبدأبطيئا ثم يتسارع على قانون السقوط في الفيزياء الكلاسيكية.
وهذه هي النظرية التي تعتمد عليها الدول الكبرى في مستعمراتها .لولا المقاومات المستمرة من المصلحين والمفكرين والعلماء ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-09, 18:20   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
yyoucef
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المثل يقول
راح يقلد مشية الحمامة نسى مشيتو ومشية الحمامة










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc