ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث صفات من أثبتها فهو من أهل السنة، ومن نفاها فهو من أهل البدعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-13, 14:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ ربيع :
وسُئِل القرضاوي عن الأشاعرة هل هم من أهل السنة ؟ فانفجر كالبركان



وسُئِل القرضاوي عن الأشاعرة هل هم من أهل السنة ؟ فانفجر كالبركان : ( يقولون عن الأشاعرة أنهم ليسوا من أهل السنة ! إلى أين نذهب ؟! الأشاعرة ملأوا الدنيا ! الجامعات في الدنيا كلها أشعرية تقريباً ، الأزهر الذي خدم الإسلام من ألف سنة ، الزيتونة ، القرويين ، ديوبند ، كلهم أشاعرة ) [1][3].

لا أدري ما سبب هذا ؟! ولعلهم شباب سلفيون يريدون أن يغسلوا أدمغتهم وما وسع هؤلاء المساكين إلا الاستخذاء والاستسلام أمام هذا الانفجار البركاني ، لا يسعهم إلا الاستسلام ماذا يقولون ؟!




الأشاعرة الآن اعتقادهم اعتقاد الجهمية في تعطيل صفات الله تبارك وتعالى لهذا ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية في الردود عليهم كتباً كثيرة ومنها تلبيسات الجهمية . من هم هؤلاء الجهمية الذين عناهم ابن تيمية ؟؟! إنما هم الأشاعرة عنده : الرازي وأمثاله . حينما يذكر المناظرة التي جرت بينه وبين الأشاعرة في عهده يقول : قال الجهمية قال الجهمية وفيما قرره عن الأشاعرة أنهم جهمية ذكرهم في فروع الجهمية ذكر المعتزلة من فروع الجهمية وذكر الأشاعرة من فروع الجهمية ثم قال عن الأشاعرة : (من كان منهم على الإبانة التي ألفها أبو الحسن الأشعري في آخر حياته ولم يقل بخلافها فمن قال بما في هذه الإبانة فهو من أهل السنة شريطة ألا ينتسب إلى الأشعري لما في الانتساب من الضرر والتغرير بالناس )[1][4] إ.هـ

فكان أكثر انتقاد السلف للجهمية إنما هو في تعطيلهم علو الله تبارك وتعالى يقولون في هذه القضية إن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا ولا .. ، فيردون بذلك مئات النصوص في القرآن والسنة ، أو يقولون : إن الله في كل مكان .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
تماما مثلما يعتقد المسلم ان الله في كل مكان حسب النصوص الكثيرة كقوله --وهو معكم اينما كنتم ---و نحن اقرب اليه من حبل الوريد ---ما يكون من نجوى ثلاثة ..الخ ---من النصوص لا يعني انه في كل مكان بذاته او انه بخار حاشاه ان يكون كذلك و انما لأنه السميع البصير العليم الذي لا يخفى عليه شيئ
فلماذا التحجج و شرح عبارة -- -ان الله في السماء ---بعيدا عن الكفر و ان فهمها الفهم الصحيح هو موافق لاهل السنة و الجماعة و هو عدم قصد مكان محدد
بينما يهاجم من يقولون ان ---الله في كل مكان ---و يتهمون بالكفر دون ادنى تريث كما فعل ابن باز رغم اننا نستطيع فهمها الفهم البعيد كذلك عن الكفر ؟

يقول عبد الله بن المبارك : (إننا نستطيع أن نحكي كلام اليهود والنصارى وغيرهم ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية ) ، نعم مثل هذا الكلام : الله لا فوق ولا تحت أو إن الله في كل مكان مع تعطيل هذه الصفة العظيمة وتحريف النصوص التي وردت بها وما أكثرها في القرآن والسنة .

فهذه التحفظات والاحتياطات والوصايا كلها إذا تكلمنا في أئمة الهدى نتكلم معهم بأدب وباحترام وبإخلاص لله تبارك وتعالى ولا يجوز أن نحكي كلامهم بقصد الذمِّ والتشهير والطعن فيهم فإن هذا لا يجوز أبداً ،[color="rgb(46, 139, 87)"] لكن أهل الباطل وأهل البدع تبيِّن مخازيهم ولا تكون هذه الاحتياطات[/color] وكذلك الجهلة المتشبهين بأهل العلم وليسوا بعلماء لا بد من كشف عوارهم وبيان جهلهم وضلالهم


حفظك الله يا شيخ ربيع








 


قديم 2010-09-13, 15:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.

و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي

ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.










قديم 2010-09-13, 15:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
[color="blue"]
ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.
رحم الله العلامة محمود شكري الآلوسي فقد قال في كتابه غاية الأماني في الرد على النبهاني القبوري : "…لا تجد في عصر من الأعصار من يذب عنه-أي: عن ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ويختار قوله، ويسلك مسلكه، إلا وهو الفائق على غيره: ذكاء وفطنة وإنصافاً، ولا تجد من يخالفه ويعاديه، إلا وهو من أهل الغلو، والغباوة، وحب الدنيا والمخالف للسنة، والمعادي للحق…"



ودليلهم في ذاك بيت قاله * فما يقال الأخطل النصراني
يا قوم قد غلط النصارى قبل في * معنى الكلام وما اهتدوا لبيان
ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم * إذ قيل كلمة خالق رحمن
ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا * هوتا قديما بعد متحدان
ونظير هذا من يقول كلامه * معنى قديم غير ذي حدثان
والشطر مخلوق وتلك حروفه * ناسوته لكن هما غيران
فانظر الى ذاك الاتفاق فانه * عجب وطالع سنة الرحمن










قديم 2010-09-13, 16:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zerrhich مشاهدة المشاركة


رحم الله العلامة محمود شكري الآلوسي فقد قال في كتابه غاية الأماني في الرد على النبهاني القبوري : "…لا تجد في عصر من الأعصار من يذب عنه-أي: عن ابن تيمية -رحمه الله تعالى- ويختار قوله، ويسلك مسلكه، إلا وهو الفائق على غيره: ذكاء وفطنة وإنصافاً، ولا تجد من يخالفه ويعاديه، إلا وهو من أهل الغلو، والغباوة، وحب الدنيا والمخالف للسنة، والمعادي للحق…"



ودليلهم في ذاك بيت قاله * فما يقال الأخطل النصراني
يا قوم قد غلط النصارى قبل في * معنى الكلام وما اهتدوا لبيان
ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم * إذ قيل كلمة خالق رحمن
ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا * هوتا قديما بعد متحدان
ونظير هذا من يقول كلامه * معنى قديم غير ذي حدثان
والشطر مخلوق وتلك حروفه * ناسوته لكن هما غيران
فانظر الى ذاك الاتفاق فانه * عجب وطالع سنة الرحمن


فهنيئا لك الذكاء و الفطنة و الإنصاف....و التجسيم









قديم 2010-09-13, 17:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
فهنيئا لك الذكاء و الفطنة و الإنصاف....و التجسيم
فهنيئا لك ال ..............................…والكذب على شيخ الاسلام رحمه الله



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(( عُمَّار مَسـاجد الله لا يَخشون إلا الله، وعمـار مساجد الْمَقَابِر يخشون غيـر الله! ويَرْجُون غيـر الله! حتى إن طائفة من أصـحاب الكبائر الذين لا يَتَحَاشَون فـيما يفعلونه من القبائح كان إذا رأى قُـبَّـة الميت أو الهـلال الذي على رأس الـقُـبَّة خَشِي مِن فعل الفواحـش! ويقول أحدهم لصاحـبه: ويحك هذا هلال الـقُـبَّة! فَيَخْشَون الْمَدْفُون تَحـْت الْهِلال ولا يَخْشَون الـذي خَلَق السماوات والأرض وجَعـل أهِلّة السماء مواقيت للناس والحـج ))..[ الرد على البكري2 / 563]..!!









قديم 2010-09-13, 17:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحظت بأنّ المخالف قد بتر نقله عن ابن كثير رحمه الله وأسقط عبارة تشكلّ فارقا كبيرا في المعنى بين ما قاله ابن كثير وما حاول المخالف إيهام القاريء بأنّه يقوله وهذه العبارة هي ( على ما هو منسوب إلى ابن حنبل ) إذن عبارة ابن كثير هي ( ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم على ما هو منسوب إلى ابن حنبل )

وأترك للقاريء الكريم الحكم على الفرق بين العبارتين بكلّ موضوعية

هذه ملاحظة إلاّ أنّي أحبّ دلالة القاريء على هذا الجواب للجنة الفتوى بموقع مشكاة ومع أنّ ناقل السؤال قد نقل الشبهة بكلّ أمانة عن موقع من مواقع الاحباش لم يحسن فيه صاحبه قراءة قول ابن كثير فقد أردت نقل السؤال والجواب كما وجدته فلتتفضّلوه مشكورين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الجليل
جزاكم الله عنا خيرا وبارك فيكم
ما صحة هذا الموضوع
موضوع ابن تيميه وفتاواه

المتعلقه بتجسيم الخالق

ابن تيميه يقول بتجسيم رب العالمين اي له رجلين ويدين وهو مثل خلقه (حاش الله)

وكذالك يقول راى رب العالمين في المنام ولا اريد ان اقص المنام لأبن تيميه
قال أبو الفداء (ت732هـ) في تاريخه المختصر في أخبار البشر ج2/392 (حوادث سنة 705هـ) :

(وفيها) استُدْعيَ تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعُقدَ له مجلس ، وأُمسِكَ وأُودعَ الاعتقال ، بسـبـب عـقـيــدتــه ، فإنه كــان يقـــول بالتجسيـــــــمعلى ما هو منســوب إلى ابن حنبــل. انتهى بعين لفظه.


أبو الفداء معاصر لابن تيمية

ابن تيمية (ت728هـ)
أبو الفداء (ت732هـ)

أقول : لاحظ كلمة أبي الفداء : ... فإنه كان يقول بالتجسيم.

يعني جزم لا احتمال أو نسبة.

ثم لاحظ قوله بعدها : ... على ما هو منسوب إلى ابن حنبل.

فالتجسيم جزم به بخصوص ابن تيمية.

أما نسبة هذا التجسيم لأحمد بن حنبل فأخبر أنه كان منسوباً إليه.

وقصد أبي الفداء - والله أعلم - أن هذا التجسيم الذي يقول به ابن تيمية ومن لف لفّه ينسبه هؤلاء الذين يقولون به إلى الإمام أحمد بن حنبل.
هذا الموضوع موجود بموقع لاهل السنة افيدونا بارك الله فيكم
للضرورة القصوى ويعلم الله ربى ان الامر جد خطير جدا
اسأل الله ان يجعله بميزان حسناتكم وحجة لكم يوم القيامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

هذا كذب على شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهو باطل مِن وُجوه :

الوجه الأول : أن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية شاهِدة على تقريره لِعقيدة السلف ، وما عليه الأئمة الأربعة ؛ مِن إثبات ما أثبته الله لنفسه مِن غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
ومِن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة السلف : العقيدة الواسطية ، والعقيدة التدمرية ، والفتوى الحموية الكبرى ، والعقيدة الأصفهانية .

ولَمّا سُئل ابن تيمية عن قوله في الاستواء ، ما قوله في آيات الصفات ؟

قال : قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ؛ وما قاله أئمة الهدى بعد هؤلاء الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ، وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره . اهـ .

وكلّ مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية شاهدة بذلك ، ليس فيها حرف مما نُسب إليه ظلما وزورا .

والعقيدة الواسطية قرر فيها شيخ الإسلام ابن تيمية عقدية السلف فيما يتعلّق بالأسماء والصفات .

ولا يُعرَف ذلك القول عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا هو موجود أصلا في كُتُبه ، ولا كُتُب تلاميذه .

وامتُحِن شيخ الإسلام ابن تيمية بسبب هذه العقيدة التي قررها على خلاف ما كان عليه كثير من علماء عصره ، مِن تأويل الصفات !

وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، فإنه قال في : فَكَانَ مِمَّا اعْتَرَضَ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ - لِمَا ذَكَرَ فِي أَوَّلِهَا وَمِنْ الإِيمَانِ بِاَللَّهِ : الإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ مِنْ غَيْرِ تَحْرِيفٍ وَلا تَعْطِيلٍ وَلا تَكْيِيفٍ وَلا تَمْثِيلٍ فَقَالَ : - مَا الْمُرَادُ بِالتَّحْرِيفِ وَالتَّعْطِيلِ ؟! ... ( مجموع الفتاوى ) .

الوجه الثاني : أن أبا الفداء لم يذكر مُستنده ولا سَنَده إلى تلك الحكاية !
فقد قال في حوادث سنة 705 هـ : (وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية ... )
وهي تُشبه ما يُحكى عن ابن بطوطة ! مِن أنه رأى شيخ الإسلام ابن تيمية ، وحَكى عنه حكاية تُشبه هذه الحكاية !
والحقّ أن ابن بطوطة لم يلتق شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا رآه
وذلك لأن شيخ الإسلام ابن تيمية كان مسجونا بقلعة دمشق وقت دخول ابن بطوطة دمشق !!

قال ابن كثير : قال البرزالي : وفي يوم الاثنين عند العصر سادس عشر شعبان اعتقل الشيخ الإمام العالم العلامة تقي الدين بن تيمية بقلعة دمشق .
ثم ذَكَر سبب سجنه ، فقال : وهذه الواقعة سببها فتيا وجدت بخطه في السفر وإعْمال الْمُطِيّ إلى زيارة قبور الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وقبور الصالحين . اهـ .

وهذا يؤكِّد أن سبب سجنه ليس ما ذَكَره أبو الفداء ، ولا ما ادّعاه ابن بطوطة !

وسبب آخر لِسجنه بمصر ؛ وهو أنه كُذِب عليه ، كما ذَكَر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ، وذَكَرَه ابن كثير في " البداية والنهاية " ، وقد نُوقِش بِما في العقيدة الواسطية ، وغَلَب خصومه ، كما سيأتي ذِكْره .

الوجه الثالث : أن أقرب الناس إلى ابن تيمية هم طلاّبه ، وهم الذين أخذوا العِلْم عنه ، وكانوا أقرب الناس إليه ، وأعرف الناس بِمقالاته وعقيدته .
ومِن تلاميذه : الحافظ ابن كثير والحافظ ابن رجب والإمام ابن القيم والإمام الذهبي .

وأكثر من روى الحوادث والوقائع التي مرّ بها شيخ الإسلام ابن تيمية هو ابن كثير .
وابن كثير شافعي المذهب ، وكان يُجِلّ شيخ الإسلام ابن تيمية ويعرف له مكانته وسَعة عِلمه .

قال ابن كثير عن شيخه ابن تيمية : وأشياخنا الذين أدركناهم : جهبذ الوقت شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية .
وقال :
وفي يوم الأربعاء سابع عشر شعبان دَرَّس الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية الحراني بالمدرسة الحنبلية .

وذَكَر ابن كثير ما حصل لشيخ الإسلام ابن تيمية من ابتلاء وامتحان بسبب عقيدته ، ومَا نَالَه مِن خصومه الذين حسدوه ! وهذا أيضا ذَكَره ابن تيمية ، كما في " مجموع الفتاوى " .
قال ابن كثير :
أول المجالس الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية :
وفي يوم الاثنين ثامن رجب حضر القضاة والعلماء وفيهم الشيخ تقي الدين بن تيمية عند نائب السلطنة بالقصر ، وقرئت عقيدة الشيخ تقي الدين الواسطية ، وحصل بحث في أماكن منها ، وأُخِّرت مواضع إلى المجلس الثاني ، فاجتمعوا يوم الجمعة بعد الصلاة ثاني عشر الشهر المذكور وحضر الشيخ صفي الدين الهندي ، وتكلّم مع الشيخ تقي الدين كلاما كثيرا ، ولكن سَاقِيَته لاطَمَتْ بَحْرًا، ثم اصطلحوا على أن يكون الشيخ كمال الدين بن الزملكاني هو الذي يُحَاقِقه من غير مُسامحة ، فتناظرا في ذلك ، وشكر الناس من فضائل الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وجَوْدة ذهنه ، وحُسن بحثه حيث قاوم ابن تيمية في البحث ، وتكلّم معه ، ثم انفصل الحال على قبول العقيدة ، وعاد الشيخ إلى مَنْزِله مُعَظَّمًا مُكَرَّمًا ، وبلغني أن العامة حَمَلُوا له الشمع من باب النصر إلى القصاعين على جاري عادتهم في أمثال هذه الأشياء ، وكان الحامل على هذه الاجتماعات كتاب وَرَد مِن السلطان في ذلك ، كان الباعث على إرساله قاضي المالكية ابن مخلوف ، والشيخ نصر المنبجي شيخ الجاشنكير وغيرهما من أعدائه ، وذلك أن الشيخ تقي الدين بن تيمية كان يتكلم في المنجبي ويَنسبه إلى اعتقاد ابن عربي ! وكان للشيخ تقي الدين من الفقهاء جماعة يَحسدونه لتقدّمه عند الدولة ، وانفراده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وطاعة الناس له ، ومحبتهم له ، وكثرة أتْبَاعه ، وقيامه في الحق ، وعِلْمه وعَمَله ، ثم وقع بدمشق خبط كثير وتشويش بسبب غيبة نائب السلطنة ، وطلب القاضي جماعة مِن أصحاب الشيخ وعزَّر بعضهم ، ثم اتفق أن الشيخ جمال الدين المزي الحافظ قرأ فَصْلا بالردّ على الجهمية مِن كتاب أفعال العباد للبخاري تحت قُبة النسر بعد قراءة ميعاد البخاري بسبب الاستسقاء ، فغضب بعض الفقهاء الحاضرين وشَكَاه إلى قاضي الشافعي ابن صصرى ، وكان عدو الشيخ فَسُجِن المزِّي ، فبلغ الشيخ تقي الدين فتألم لذلك ، وذهب إلى السجن فأخرجه منه بنفسه ، وراح إلى القصر فَوَجَد القاضي هنالك ، فتقاولا بسبب الشيخ جمال الدين المزِّي ، فحلف ابن صصرى لا بد أن يُعيده إلى السجن وإلاَّ عَزَل نفسه ! فأمر النائب بإعادته تطييبا لقلب القاضي ، فحبسه عنده في القوصية أياما ثم أطلقه .
ولما قدم نائب السلطنة ذكر له الشيخ تقي الدين ما جرى في حقه وحق أصحابه في غيبته ، فتألم النائب لذلك ونادى في البلد أن لا يتكلم أحد في العقائد ، ومن عاد حَلّ ماله ودمه ورتبت داره وحانوته ، فسكنت الأمور .
وقد رأيت فصلا من كلام الشيخ تقي الدين في كيفية ما وقع في هذه المجالس الثلاثة من المناظرات .
ثم عقد المجلس الثالث في يوم سابع شعبان بالقصر واجتمع جماعة على الرضا بالعقيدة المذكورة ، وفي هذا اليوم عَزل ابن صصرى نفسه عن الحكم بسبب كلام سمعه من بعض الحاضرين في المجلس المذكور ، وهو مِن الشيخ كمال الدين بن الزملكاني ، ثم جاء كتاب السلطان في السادس والعشرين من شعبان فيه إعادة ابن صصرى إلى القضاء ، وذلك بإشارة المنبجي ، وفي الكتاب : إنا كنا سمعنا بعقد مجلس للشيخ تقي الدين بن تيمية ، وقد بلغنا ما عقد له مِن المجالس ، وأنه على مذهب السلف ، وإنما أردنا بذلك براءة ساحته مما نُسِب إليه ، ثم جاء كتاب آخر في خامس رمضان يوم الاثنين وفيه الكشف عن ما كان وقع للشيخ تقي الدين بن تيمية في أيام جاغان ، والقاضي إمام الدين القزويني ، وأن يُحْمَل هو والقاضي ابن صصرى إلى مصر ، فتوجها على البريد نحو مصر ، وخرج مع الشيخ خَلْق من أصحابه ، وبَكوا وخَافُوا عليه مِن أعدائه ، وأشار عليه نائب السلطنة ابن الأفرم بترك الذهاب إلى مصر ، وقال له : أنا أكاتب السلطان في ذلك وأصلح القضايا ، فامتنع الشيخ من ذلك ، وذَكَر له أن في توجهه لمصر مصلحة كبيرة ، ومصالح كثيرة ، فلما توجه لمصر ازدحم الناس لوداعه ورؤيته حتى انتشروا مِن باب داره إلى قرب الجسورة ، فيما بين دمشق والكسوة ، وهم فيما بين باكٍ وحَزين ومتفرّج ومُتَنَزِّه ، ومزاحم مُتَغَالٍ فيه .
فلما كان يوم السبت دخل الشيخ تقي الدين غـزّة ، فعمل في جامعها مجلسا عظيما ، ثم دخلا معا إلى القاهرة والقلوب معه وبِه متعلقة ، فَدَخلا مصر يوم الاثنين الثاني والعشرين مِن رمضان ، وقيل : إنهما دخلاها يوم الخميس ، فلما كان يوم الجمعة بعد الصلاة عُقِد للشيخ مجلس بالقلعة اجتمع فيه القضاة وأكابر الدولة ، وأراد أن يتكلم على عادته فلم يتمكن من البحث والكلام ، وانتُدِب له الشمس ابن عدنان خَصْمًا احتسابا ، وادّعى عليه عند ابن مخلوف المالكي أنه يقول : إن الله فوق العرش حقيقة ، وأن الله يتكلم بِحَرف وصَوت ، فسأله القاضي جوابه فأخذ الشيخ في حمد الله والثناء عليه ، فقيل له : أجب ما جئنا بك لتخطب ! فقال : ومن الحاكم فيّ ؟ فقيل له: القاضي المالكي .
فقال له الشيخ : كيف تحكم فيّ وأنت خصمي ؟! فغضب غضبا شديدا وانزعج وأقيم مرسما عليه وحُبِس في برج أياما ، ثم نُقِل منه ليلة العيد إلى الحبس المعروف بالْجُبّ ، هو وأخوه شرف الدين عبد الله وزين الدين عبد الرحمن .
وأما ابن صصرى فإنه جدد له توقيع بالقضاء بإشارة المنبجي شيخ الجاشنكير حاكم مصر، وعاد إلى دمشق يوم الجمعة سادس ذي القعدة والقلوب له مَاقِتَة ، والنفوس منه نافرة ، وقُرئ تقليده بالجامع ، وبعده قُرئ كتاب فيه الحطّ على الشيخ تقي الدين ومُخَالفته في العقيدة ، وأن يُنَادَى بذلك في البلاد الشامية ، وأُلْزِم أهل مذهبه بمخالفته ، وكذلك وقع بمصر ، قام عليه جاشنكير وشيخه نصر المنبجي ، وساعدهم جماعة كثيرة من الفقهاء والفقراء، وجرت فتن كثيرة منتشرة، نعوذ بالله من الفتن .
وقال ابن كثير :
ثم دخلت سنة ست وسبعمائة ، استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها ، والشيخ تقي الدين بن تيمية مسجون بالجب من قلعة الجبل .
وقال :
وفي ليلة عيد الفطر أحْضَر الامير سيف الدين سلار نائب مصر القضاة الثلاثة وجماعة من الفقهاء فالقضاة الشافعي والمالكي والحنفي ، والفقهاء الباجي والجزري والنمراوي ، وتكلموا في إخراج الشيخ تقي الدين بن تيمية من الحبس ، فاشترط بعض الحاضرين عليه شروطا بذلك ، منها : أنه يلتزم بالرجوع عن بعض العقيدة ، وأرسلوا إليه ليحضر ليتكلموا معه في ذلك ، فامتنع من الحضور وصمم ، وتكررت الرُّسُل إليه سِتّ مرّات ، فصمم على عدم الحضور، ولم يلتفت إليهم ولم يَعِدْهم شيئا ، فطال عليهم المجلس ، فتفرقوا وانصرفوا غير مأجورين .

وقال أيضا :
ثم دخلت سنة سبع وسبعمائة ، استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها، والشيخ تقي الدين بن تيمية معتقل في قلعة الجبل بمصر ... وفي يوم الجمعة رابع عشر صفر اجتمع القضاة بدر الدين بن جماعة بالشيخ تقي الدين بن تيمية في دار الاوحدي من قلعة الجبل، وطال بينهما الكلام ثم تَفَرَّقا قبل الصلاة ، والشيخ تقي الدين مصمم على عدم الخروج من السجن ، فلما كان يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الأول جاء الأمير حسام الدين مهنّا بن عيسى ملك العرب إلى السجن بنفسه وأقسم على الشيخ تقي الدين ليخرجنّ إليه ، فلما خرج أقسم عليه ليأتين معه إلى دار سلار ، فاجتمع به بعض الفقهاء بدار سلار وجرت بينهم بحوث كثيرة .ثم فَرَّقَتْ بينهم الصلاة ، ثم اجتمعوا إلى المغرب وبات الشيخ تقي الدين عند سلار، ثم اجتمعوا يوم الأحد بمرسوم السلطان جميع النهار ، ولم يحضر أحد من القضاة بل اجتمع من الفقهاء خلق كثير، أكثر من كل يوم ، منهم الفقيه نجم الدين بن رفع وعلاء الدين التاجي ، وفخر الدين ابن بنت أبي سعد ، وعز الدين النمراوي ، وشمس الدين بن عدنان ، وجماعة من الفقهاء وطلبوا القضاة فاعتذروا بأعذار ، بعضهم بالمرض ، وبعضهم بغيره ، لمعرفتهم بما ابن تيمية منطوي عليه من العلوم والأدلة ، وأن أحدا من الحاضرين لا يُطيقه ، فَقَبِل عُذرهم نائب السلطنة ولم يكلفهم الحضور بعد أن رسم السلطان بحضورهم أو بفصل المجلس على خير، وبات الشيخ عند نائب السلطنة ، وجاء الأمير حسام الدين مهنا يُريد أن يستصحب الشيخ تقي الدين معه إلى دمشق ، فأشار سلار بإقامة الشيخ بمصر عنده ليرى الناس فضله وعلمه ، وينتفع الناس به ويشتغلوا عليه .

واستمر الشيخ في الحبس يُسْتَفْتَى ويَقْصده الناس ويزورونه ، وتأتيه الفتاوى المشكلة التي لا يستطيعها الفقهاء من الأمراء وأعيان الناس ، فيكتب عليها بما يُحير العقول من الكتاب والسنة .

ثم دخلت سنة ثمان وسبعمائة ، استهلت والحكام هم المذكورون في التي قبلها، والشيخ تقي الدين قد أُخْرِج مِن الحبس ، والناس قد عكفوا عليه زيارة وتعلُّمًا واستفتاء وغير ذلك .

وذَكَر ابن كثير في حوادث سنة تسع وسبعائة :
وفي ليلة سلخ صفر توجه الشيخ تقي الدين بن تيمية من القاهرة إلى الإسكندرية صحبة أمير مقدم ، فأدخله دار السلطان وأنزله في برج منها فسيح الأكناف ، فكان الناس يدخلون عليه ويشتغلون في سائر العلوم ، ثم كان بعد ذلك يحضر الجمعات ويَعمل المواعيد على عادته في الجامع ، وكان دخوله إلى الإسكندرية يوم الأحد ، وبعد عشرة أيام وصل خبره إلى دمشق فحصل عليه تألّم وخافوا عليه غائلة الجاشنكير وشيخه المنبجي ، فتضاعف له الدعاء ، وذلك أنهم لم يمكنوا أحدا من أصحابه أن يخرج معه إلى الإسكندرية ، فضاقت له الصدور ، وذلك إنه تمكن منه عدوه نصر المنبجي .
وكان سبب عداوته له أن الشيخ تقي الدين كان ينال من الجاشنكير ومِن شيخه نصر المنبجي ، ويقول : زالت أيامه ! وانتهت رياسته ، وقَرُب انقضاء أجله ، ويتكلّم فيهما وفي ابن عربي وأتباعه ، فأرادوا أن يسيروه إلى الإسكندرية كهيئة المنفِي ، لعل أحدا من أهلها يتجاسر عليه فيقتله غِيلة ، فما زاد ذلك الناس إلاَّ محبة فيه وقُرْبًا منه ، وانتفاعا به ، واشتغالا عليه ، وحُنُوًّا وكرامة له .
واتفق أنه وجد بالإسكندرية إبليس قد باض فيها وفرّخ ! وأضل بها فرق السبعينية والعربية ، فمزق الله بِقُدُومِه عليهم شملهم ، وشَتّت جموعهم شَذَر مَذَر ! وهتك أستارهم وفضحهم ، واستتاب جماعة كثيرة منهم ، وتوّب رئيسا من رؤسائهم ، واستقر عند عامة المؤمنين وخواصهم من أمير وقاضٍ وفقيه ، ومُفْتٍ وشيخ وجماعة المجتهدين ، إلاّ مَن شَذّ مِن الأغمار الجهال ، مع الذلة والصغار - محبة الشيخ وتعظيمه وقبول كلامه والرجوع إلى أمره ونهيه ، فَعَلَت كلمة الله بها على أعداء الله ورسوله ، ولُعنوا سِرًا وجَهرا ، وباطنا وظاهرا، في مجامع الناس بأسمائهم الخاصة بهم ، وصار ذلك عند نصر المنبجي المقيم المقعَد ، ونَزَل به من الخوف والذلّ ما لا يُعَبّر عنه .

والمقصود أن الشيخ تقي الدين[يعني : ابن تيمية] أقام بثغر الإسكندرية ثمانية أشهر ، مُقيما بِبُرْج مُتَّسع مَليح نَظيف ، له شُبَّاكَان ؛ أحدهما إلى جهة البحر ، والآخر إلى جهة المدينة، وكان يدخل عليه من شاء ، ويتردد إليه الأكابر والأعيان والفقهاء ، يقرؤون عليه ويستفيدون منه ، وهو في أطيب عيش وأشرح صدر .

وكان قاضي المالكية ابن مخلوف يقول : ما رأينا مثل ابن تيمية حَرَّضنا عليه فلم نَقْدِر عليه ! وقَدَر علينا فَصَفَح عَـنّا وحَاجَجَ عَـنّا !

وقال في ترجمة الشيخ الزاهد نور الدين أبو الحسن علي بن يعقوب بن جبريل البكري المصري الشافعي ... : وقد كان في جملة مَن يُنْكِر على شيخ الإسلام ابن تيمية ، أراد بعض الدولة قتله فهرب واختفى عنده كما تقدم ، لَمّا كان ابن تيمية مُقِيمًا بِمصر، وما مثاله إلاَّ مثال سَاقِية ضَعيفة كَدرة لاطَمَتْ بَحْرًا عَظيما صافيا ، أوْ رَمْلة أرَادت زَوال جَبل ! وقد أضحك العقلاء عليه .

ولَمّا ذَكَر ابن المطهر الشيعي قال :
وقد انتدب في الرد عليه الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس بن تيمية في مجلدات أتى فيها بما يُبْهِر العقول مِن الأشياء المليحة الحسنة ، وهو كتاب حافل .

ولَمّا ذَكَر شمس الدين ابن الحريري الحنفي قال :
وكان يقول : إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فَمَن ؟ وقال لبعض أصحابه : أتُحِبّ الشيخ تقي الدين ؟ قال : نعم ، قال : والله لقد أحببتَ شيئا مليحا !

وذَكَر جنازة شيخ الإسلام ابن تيمية حتى صارت مثلا !
قال ابن كثير في ترجمة الشيخ محمد بن تمام :
وكان الجمع كثيرا جدا لم يشهد الناس جنازة بعد جنازة الشيخ تقي الدين بن تيمية مثلها ، لكثرة مَن حَضرها مِن الناس رجالا ونساء . اهـ .

فتبيّن أن سبب سجنه بمصر هو ما يتعلّق بالعقيدة ، سواء ما أثبته في " الواسطية " أو ما أثبته أيضا في " الرسالة الحموية " ، وليس فيها شيء مِن التجسيم ، بل فيها إثبات صِفات الله عزَّ وَجَلّ كما أثبتها السلف .

قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " : الإنكار على ابن تيمية كلامه في الصفات .
وفي ربيع الأول قام جماعة من الشافعية المتكلمين فأنكروا على ابن تيمية كلامه في الصفات . وأخذوا فُتياه الحموية فَرَدّوا عليه ، وانتصبوا لأذيته ، وسَعَوا إلى القضاة والعلماء ، فطاوعهم جلال الدين قاضي الحنفية في الدخول في القضية ، فطلب الشيخ ، فلم يحضر . فأمر فنودي في بعض دمشق بإبطال العقيدة الحموية ، أو نحو هذا . فانتصر له الأمير جاغان ، واجتمع به الشيخ ، فطلب من سعى في ذلك ، فاختفى البعض ، وتشفع البعض ، وضُرب المنادي ومن معه ...
وجلس الشيخ على عادته يوم الجمعة وتكلم على قوله : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) . ثم حضر مِن الغدّ عند قاضي القضاة إمام الدين ، رحمه الله ، وحضر جماعة يسيرة ، وبحثوا مع الشيخ في الحموية ، وحاقَقُوه على ألفاظ فيها . وطال البحث ، وقُرئ جميعها ، وبَقُوا من أوائل النهار إلى نحو ثلث الليل ، ورَضُوا بما فيها في الظاهر ، ولم يقع إنكار ، بحيث انفصل المجلس ، والقاضي ، رحمه الله ، يقول : كل مَن تكلّم في الشيخ فأنا خَصمه .
وقال أخوه القاضي جلال الدين : كل مَن تكلّم في ابن تيمية بعد هذا نُعَزِّره . اهـ .

وما شيخ الإسلام ابن تيمية إلاّ كما قيل :
حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سَعْيَه *** فالناس أعداء له وخُصوم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

عضو مكتب الدعوة والإرشاد










قديم 2010-09-13, 17:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
فهنيئا لك الذكاء و الفطنة و الإنصاف....و التجسيم
بل الحقّ أنّه الذكاء والإنصاف يتطّلبان منك أن تاتينا بنقل عن صحابي واحد أو تابعي واحد إنكاره لعلوّ الله على خلقه فإن عجزت دلّ هذا على إفتقارك للحجة وتهافت إيرادك ذلك أنّه من غير المعقول أن يأتي مخالفك بمئات النقول عن أئمة الإسلام إثباتهم للعلوّ = أي علوّ الذات - بل حتى إمامك الأشعري يقرّ بهذا - ولا تقبل منه ذلك وترميه بالتجسيم في الوقت الذي تعجز فيه عن إقامة دليل واحد على دعواك ومع هذا ترمي إخوانك بما هم منه براء









آخر تعديل 01 algeroi 2010-09-13 في 20:07.
قديم 2010-09-14, 14:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.

و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي

ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم ما نقله أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد وابن رئيسها عن أحمد قال - ‏‏اعتقاد الإمام أحمد (ص/ 7- 8)- :"وأنكر أحمد على من يقول بالجسم وقال: إن الأسماء مأخوذة من الشريعة واللغة، وأهل اللغة وضعوا هذا ‏الاسم على ذي طولٍ وعرضٍ وسمكٍ وتركيبٍ وصورةٍ وتأليف والله تعالى خارج عن ذلك كله، فلم يجز أن يسمى ‏جسمًا لخروجه عن معنى الجسمية، ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" أ هـ، ونقله الحافظ البيهقي عنه في مناقب ‏أحمد وغيرُه.
حيث أنّي لم أكن اريد أن أسبق أخي مراد بفضل نقض هذه المشاركة فإنّي اسمح لنفسي بدلالته على محلّ نقضها وهوكتاب نقض الكاشف الصغير لسعيد فودة تأليف الاخ الفاضل عبد الباسط بن يوسف الغريب فلتتفضّلوه مشكورين ولعلّ الأخ مراد يلخّص لنا ردّا إعتمادا عليه وشكرا


https://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=3632

]









قديم 2010-09-13, 16:14   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مراد_2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ويكفي في بيان أن ابن تيمية مخالف لمذهب السلف وانه جاهل بمذهبهم

يبدوا أنك سيء الأدب مع العلماء حتى يأتي غر مثلك فيقول عن ِشيخ الاسلام بن تيمية جاهل

أقول لك ان لم يكن شيخ الاسلام بن تيمية عالم فلا ندري من هو العالم


اقتباس:
أقوال ابن تيمية في تجسيم رب العالمين

جاء في كتاب " المختصر في أخبار البشر " لابن كثير ، في أحداث سنة خمس وسبعمائة ( 705 هـ ) ، ما نصه : ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم )

قال ان تيمية في الرد على أساس التقديس [1/93]:
" ومعلوم أن كون الباري ليس جسما، ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ،و لا بمقدمات بينة في الفطرة، بل بمقدمات فيها خفاء و طول،و ليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل
و ترك التقليد ، وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون: بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، و ان الموجود القائم بنفسه لا يكون الا جسما و ما لا يكون جسما لا يكون [إلا] معدوما . و من المعلوم أن هذا أقرب الى الفطرة و العقول من الأول" اهـ

ثم رجع الى تأكيد هذا المعنى في (1/97) فقال:
" بل هذا القول الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الاثبات و النفي:اتفقوا أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بمتحيز وهو الجسم و صفاته.
ثم المثبتة قالوا: و هذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية، بل بالضرورة.
و قالت النفاة: انه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل.
فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض و تسميهم المجسمة، فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات"اهـ

و قال في [1/19] من التأسيس:
'' ..و هذا حقيقة قول الجهمية الذين يقولون إنه [أي الله] لا يمكن رؤيته و إحساسه.
فإن كل موجود قائم بنفسه يمكن رؤيته، بل كل موجود يمكن احساسه إما بالرؤية و اما بغيرها، فما لا يعرف بشيء من المحسوس لم يكن إلا معدوما، حتى ان الصور الذهنية يمكن احساسها من حيث وجود ذاتها و لكن هي من جهة مطابقتها للمعدومات كلية والمطابقة صفة لها اضافية. فهذه معاني ينبغي أن يفطن لها'' اهـ

و قال في [1/324] منه:
''..فهكذا ما ذكروه عن السمنية، انما كان أصل قولهم أن الموجود لا بد أن يمكن أن يكون محسوسا بإحدى الحواس، لا أنه لا بد لمن أقر به أن يحس به. وهذا الأصل الذي قالوه عليه أهل الاثبات؛ فإن أهل السنة والجماعة المقرّين بأن الله تعالى يُرى متفقون على أن ما لا يمكن معرفته بشيء من الحواس فإنما يكون معدوما لا موجودا ''اهـ

و قال في ص 46 من التسعينية:

''..و معلوم أن الخلق كلهم ولدوا على الفطرة ، ومعلوم بالفطرة أن ما لا يمكن احساسه لا باطنا ولا ظاهرا لا وجود له''.اهـ.

و قال في التأسيس [1/9] :
'' و طوائف من النظار قالوا: ما ثمّ موجود إلا جسم أو قائم بجسم، اذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي، كما هو مستقر في فطر العامة. وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم ، وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالامام أحمد في رده على الجهمية،و عبد العزيز المكي في رده على الجهمية و غيرهما ؛بينوا أن ما ادعاه النفاة من اثبات قسم ثالث ليس بمباين و لا محايث معلوم الفساد بصريح العقل، وان هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم''.اهـ

و قال في التأسيس [1/33]:
'' قال الرازي: و أما الحنابلة الذين التزموا الأجزاء والأبعاض...
فيقال[أي ابن تيمية]: ان أردت بهذا الكلام أنهم وصفوه بلفظ الأجزاء و الأبعاض و أطلقوا ذلك عليه من غير نفي للمعنى الباطل، وقالوا إنه يتجزأ أو يتبعض و ينفصل بعضه عن بعض فهذا ما يعلم أحد من الحنابلة يقوله.
و ان أردت اطلاق لفظ البعض على صفاته في الجملة فهذا ليس مشهورا عنهم، لاسيما والحنابلة أكثر اتباعا لألفاظ القرآن والحديث من الكرامية و من الاشعرية بإثبات لفظ الجسم، فهذا مأثور عن الصحابة و التابعين و الحنبلية، وغيرهم متنازعون في اطلاق هذا اللفظ كما سنذكره ان شاء الله.
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ
وقال في كتابه بيان تلبيس الجهمية (1/101) ما نصه : "وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا قول أحد من سلف ‏الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجسامًا وأعراضًا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ‏ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال " اهـ.‏

قال الإمام الشافعي رحمه الله : ((من قال أن الله جسم لا كالأجسام كفر)) من الأشباه والنظائر للسيوطي
سنفرد لك و الأمثالك ردا مستقلا في نفي هذه الفرية عن شيخ الاسلام









قديم 2010-09-13, 17:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

يبدوا أنك سيء الأدب مع العلماء حتى يأتي غر مثلك فيقول عن ِشيخ الاسلام بن تيمية جاهل

أقول لك ان لم يكن شيخ الاسلام بن تيمية عالم فلا ندري من هو العالم




سنفرد لك و الأمثالك ردا مستقلا في نفي هذه الفرية عن شيخ الاسلام

لاحظ معي أيها الأخ الكريم

قال ابن تيمية
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ


فكيف يرضيك أن يقال أن مذهب السلف هو مذهب التجسيم و لا يرضيك أن يقال إن ابن تيمية مخالف و جاهل لمذهب السلف، ولكن لا غرابة هكذا يفعل التعصب للأشخاص بصاحبه.
ثم إنني عندما قلت جاهل ليس معناه الجهل المطلق بل أنا أعني الجهل بمراد السلف في هذه النقطة بالذات لا على إطلاقه .

أنا أدعوك لأن تناقش أقوال ابن تيمية فقط لا أن تأخذها على أنها مسلمات ،بل أشك أنك تقرؤها أصلا أو كأنك لا تريد أن تقرأها أو ربما تحاول إقناع نفسك بأنها مجرد نقول منتقاة بخبث يمكنك تفنيدها حالما ينجلي لك الأمر.

لا تتعجل البحث عن الرد أو المباهلة و حاول أن تقرأ للطرف الآخر فما أعيا شيء صاحبه كالتعصب بل أكثر من ذلك أدعوك لقراءة كتاب ابن تيمية نفسه الرد على أساس التقديس حتى تستطيع أن تكون لنفسك فكرة صحيحة و حيادية بعيدا عن اتهام الآخرين بالنقل غير الأمين أو عدم الفهم و لا تجعل أقصى همك هو الرد دون أن تكلف نفسك أدنى جهد لفهم ما نقول.









قديم 2010-09-13, 17:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة
لاحظ معي أيها الأخ الكريم

قال ابن تيمية
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ


فكيف يرضيك أن يقال أن مذهب السلف هو مذهب التجسيم و لا يرضيك أن يقال إن ابن تيمية مخالف و جاهل لمذهب السلف، ولكن لا غرابة هكذا يفعل التعصب للأشخاص بصاحبه.
ثم إنني عندما قلت جاهل ليس معناه الجهل المطلق بل أنا أعني الجهل بمراد السلف في هذه النقطة بالذات لا على إطلاقه .

أنا أدعوك لأن تناقش أقوال ابن تيمية فقط لا أن تأخذها على أنها مسلمات ،بل أشك أنك تقرؤها أصلا أو كأنك لا تريد أن تقرأها أو ربما تحاول إقناع نفسك بأنها مجرد نقول منتقاة بخبث يمكنك تفنيدها حالما ينجلي لك الأمر.

لا تتعجل البحث عن الرد أو المباهلة و حاول أن تقرأ للطرف الآخر فما أعيا شيء صاحبه كالتعصب بل أكثر من ذلك أدعوك لقراءة كتاب ابن تيمية نفسه الرد على أساس التقديس حتى تستطيع أن تكون لنفسك فكرة صحيحة و حيادية بعيدا عن اتهام الآخرين بالنقل غير الأمين أو عدم الفهم و لا تجعل أقصى همك هو الرد دون أن تكلف نفسك أدنى جهد لفهم ما نقول.

كان الأولى أن تنتظر من محاورك الردّ على مشاركتك السابقة قبل أن تحاول إلهاءه بإيراد آخر ..









قديم 2010-09-13, 17:10   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مروا بنا رجاءا الى الصفة الثانية صفة الكلام و ماهو الاختلاف فيها.وماهو اوجه الاشكال ......ليتبين لكل منا معتقده و اي التصورات اشد اقناعا له....
بعيدا على الاتهامات و التنفير بالمسميات المخيفة و التلويح بها كهذا اشعري و هذا معطل و هذا جهمي و هذا مجسم الخ .....خاصة و ان العقيدة في كل منا متداخلة و متشابكة .....
-------------------------------










قديم 2010-09-13, 18:16   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد_2009 مشاهدة المشاركة

يبدوا أنك سيء الأدب مع العلماء حتى يأتي غر مثلك فيقول عن ِشيخ الاسلام بن تيمية جاهل

أقول لك ان لم يكن شيخ الاسلام بن تيمية عالم فلا ندري من هو العالم




سنفرد لك و الأمثالك ردا مستقلا في نفي هذه الفرية عن شيخ الاسلام

لاحظ معي أيها الأخ الكريم

قال ابن تيمية
و ان أردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية مثل الوجه واليد و ذلك يقتضي التجزئة و التبعيض، أو انهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسما والجسم متبعض و متجزئ، و ان لم يقولوا هو جسم، فيقال له: لا اختصاص للحنابلة بذلك، بل هذا مذهب جماهير أهل الاسلام ، بل وسائر أهل الملل و سلف الأمة و أئمتها''.اهـ


فكيف يرضيك أن يقال أن مذهب السلف هو مذهب التجسيم و لا يرضيك أن يقال إن ابن تيمية مخالف و جاهل لمذهب السلف، ولكن لا غرابة هكذا يفعل التعصب للأشخاص بصاحبه.
ثم إنني عندما قلت جاهل ليس معناه الجهل المطلق بل أنا أعني الجهل بمراد السلف في هذه النقطة بالذات لا على إطلاقه .

أنا أدعوك لأن تناقش أقوال ابن تيمية فقط لا أن تأخذها على أنها مسلمات ،بل أشك أنك تقرؤها أصلا أو كأنك لا تريد أن تقرأها أو ربما تحاول إقناع نفسك بأنها مجرد نقول منتقاة بخبث يمكنك تفنيدها حالما ينجلي لك الأمر.

لا تتعجل البحث عن الرد أو المباهلة و حاول أن تقرأ للطرف الآخر فما أعيا شيء صاحبه كالتعصب بل أكثر من ذلك أدعوك لقراءة كتاب ابن تيمية نفسه الرد على أساس التقديس حتى تستطيع أن تكون لنفسك فكرة صحيحة و حيادية بعيدا عن اتهام الآخرين بالنقل غير الأمين أو عدم الفهم و لا تجعل أقصى همك هو الرد دون أن تكلف نفسك أدنى جهد لفهم ما نقول.


فأنت إذا كنت تسلم ما يقول به علماؤك من أن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية شاهِدة على تقريره لِعقيدة السلف ، وما عليه الأئمة الأربعة ؛ مِن إثبات ما أثبته الله لنفسه مِن غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
فإنني أقول لك : أنا لم أجد ما وجدوا بعد قراءة أساس التقديس ، فما تنقم مني؟









قديم 2010-09-13, 18:31   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
01 algeroi
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dionysos93 مشاهدة المشاركة

فأنت إذا كنت تسلم ما يقول به علماؤك من أن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية شاهِدة على تقريره لِعقيدة السلف ، وما عليه الأئمة الأربعة ؛ مِن إثبات ما أثبته الله لنفسه مِن غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
فإنني أقول لك : أنا لم أجد ما وجدوا بعد قراءة أساس التقديس ، فما تنقم مني؟
ليست العبرة في أنّك وجدت أم لم تجد .. بل العبرة في مدى موضوعية أقوالك وإتسّاقها مع الدليل فكثيرا ما يزعم البعض الحيادية والموضوعية وعدم التعصب مع أنّهم أسرى لترسبات فكرية لقّنوها تلقينا يوم كانوا صغارا ثمّ لم يجدوا الوقت الكافي لدراستها أو حتى وزنها بميزان الدليل يوم صاروا كبارا فصارت عندهم مسلّمات رغم أنّها عند مخالفيهم من أبطل الباطل .. على كلّ أنصحك بالإبتعاد عن سياسة - آخر كلمة - ولتترك لمحاورك فرصة الجواب عن إيراداتك الكثيرة إلاّ إذا كنت تريد حوار نفسك وإغماط حقّ غيرك فعندها لن يعدوا هذا الحوار أن يكون جولة أخرى من الجولات العديدة في هذا المنتدى وغيره ..









قديم 2010-09-13, 20:37   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
dionysos93
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 01 algeroi مشاهدة المشاركة
ليست العبرة في أنّك وجدت أم لم تجد .. بل العبرة في مدى موضوعية أقوالك وإتسّاقها مع الدليل فكثيرا ما يزعم البعض الحيادية والموضوعية وعدم التعصب مع أنّهم أسرى لترسبات فكرية لقّنوها تلقينا يوم كانوا صغارا ثمّ لم يجدوا الوقت الكافي لدراستها أو حتى وزنها بميزان الدليل يوم صاروا كبارا فصارت عندهم مسلّمات رغم أنّها عند مخالفيهم من أبطل الباطل .. على كلّ أنصحك بالإبتعاد عن سياسة - آخر كلمة - ولتترك لمحاورك فرصة الجواب عن إيراداتك الكثيرة إلاّ إذا كنت تريد حوار نفسك وإغماط حقّ غيرك فعندها لن يعدوا هذا الحوار أن يكون جولة أخرى من الجولات العديدة في هذا المنتدى وغيره ..



قولك

لاحظت بأنّ المخالف قد بتر نقله عن ابن كثير رحمه الله وأسقط عبارة تشكلّ فارقا كبيرا في المعنى بين ما قاله ابن كثير وما حاول المخالف إيهام القاريء بأنّه يقوله وهذه العبارة هي ( على على ما هو منسوب إلى ابن حنبل ) إذن عبارة ابن كثير هي ( ( وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر ، وعقد له مجلس ، وأمسك وأودع الاعتقال ، بسبب عقيدته ، فإنه كان يقول بالتجسيم على ما هو منسوب إلى ابن حنبل )


هذا لا يغير من الأمر شيئا مع أن العبارة نقلتها كما وجدتها أقول و هذا القول معناه أن ابن تيمية كان يقول بالتجسيم على طريقة ابن حنبل أو يقول بالتجسيم المنسوب إلى ابن حنبل فالمعنى أن كليهما يقول بالتجسيم و لكن ابن حنبل هو صاحب المذهب أما ابن تيمية بمثابة التابع في ذلك


لوجه الأول : أن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية شاهِدة على تقريره لِعقيدة السلف ، وما عليه الأئمة الأربعة ؛ مِن إثبات ما أثبته الله لنفسه مِن غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .
ومِن كُتُب شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير عقيدة السلف : العقيدة الواسطية ، والعقيدة التدمرية ، والفتوى الحموية الكبرى ، والعقيدة الأصفهانية .

و من كتبه أتيت لك بما أوردت فما تقول؟

ليست العبرة في أنّك وجدت أم لم تجد .. بل العبرة في مدى موضوعية أقوالك وإتسّاقها مع الدليل



أقول وجدت لأنني قرأت و اطلعت بنفسي و لم أجتر أقوالا و أحكاما قالها غيري و الدليل أتيت به فإني أردت من صاحبك و منك أن تردوا الشبهة عن شيخكم مما أوردته لا مما توردونه أنتم بكثرة الإيرادات بمعنى هل يستلزم ما أوردته من أقوال شيخ الإسلام القول بالتجسيم أم لا؟

فكثيرا ما يزعم البعض الحيادية والموضوعية وعدم التعصب مع أنّهم أسرى لترسبات فكرية لقّنوها تلقينا يوم كانوا صغارا ثمّ لم يجدوا الوقت الكافي لدراستها أو حتى وزنها بميزان الدليل يوم صاروا كبارا فصارت عندهم مسلّمات رغم أنّها عند مخالفيهم من أبطل الباطل ..

و تبعا لذلك و حتى أتخلص من ترسباتي الفكرية قررت أن أطلع على ما قاله شيخ الإسلام فكانت صدمتي كبيرة فلجأت إليكم علني أظفر منكم بتوضيحات أو تصحيحات لفكرتي و لكنني لم أجد من أتباعه إلا المكابرة و مناقشتهم مخالفيهم من نياتهم لا من أدلتهم ثم كما يقال كل إناء بما فيه ينضح و التلقين الفكري ينسحب على كلينا فلا تحكم علي مما لم أقله، و أشهد الله العظيم أنني سأكون شاكرا لك لو أثبتت لي أن ابن تيمية لا يشوبه التجسيم و لكن مما ذكرت لك فأنا أحاجج بما يقوله هو لا بما يقوله عنه العلماء


على كلّ أنصحك بالإبتعاد عن سياسة - آخر كلمة - ولتترك لمحاورك فرصة الجواب عن إيراداتك الكثيرة إلاّ إذا كنت تريد حوار نفسك وإغماط حقّ غيرك فعندها لن يعدوا هذا الحوار أن يكون جولة أخرى من الجولات العديدة في هذا المنتدى وغيره ..

إذا طرحت على الأخ سؤالا و لم يناقشني فيما أوردت بل أكثر علي من النقول دون الرجوع إلى ما قلت عددت ذلك هروبا من الجواب فأتقدم في الموضوع، و في موضوعنا ألزمه بالإعتراف بأن شيخ الإسلام يقول بالتجسيم مما قاله لا مما يقال عنه، فإذا رأى غير ذلك و قرر أني اتهمته فليقل أما إذا لم يكن جوابه في صلب ما قلت فهدا لا يعنيني في شيء لأنه أسلوب مداراة لا مصارحة









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أثبتها, ثلاث, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc