أثر صحة العقيدة في صلاح الأمة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أثر صحة العقيدة في صلاح الأمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-31, 23:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سميحة 2014
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وبعد :
قد أجاب الاخوة عن السؤال الأول - فجزاهم الله خيرا - ولكني أحببت أن أسأل : ما فائدة معرفة أول من قسم التوحيد بالشكل المذكور ؟ - وهل لهذا السؤال كبير فائدة في معرفة التوحيد الذي ارتضاه الله لعباده وأمرهم به ؟ أم هو طلب للجدال وفقط ؟
صلاح المؤمن في دينه جملة واحده - صلاحنا في فهمنا لديننا وتطبيقه كما فهمه محمد - عليه السلام - وصحابته الأبرار- عقيدة وسلوكا ومنهجا - يوم كان بينهم يبلغهم دينهم ويبين لهم - يأمرهم وينهاهم - يوجههم ويصوب أخطاءهم - هذا الدين الذي قال تعالى لنبيه وللمؤمنين يومئذ : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - فلا يشكك عاقل في قول من قال أن الدين الصافي المرتضى من الله لعباده - لهو الدين الذي فهمه السلف - فلنتقبس آثارهم ولنمضي في طريقهم الذي سلكوه - ولنتوقف حيث توقفوا - لا يمكن غير هذا - لمن طلب النجاة وهمه أمر آخرته - والله تعالى أعلم
1- المراد من السؤال العلم فلو كان المراد منه الجدال لبانت الحقيقة سألت فأجبت ف شكرت المجيب على سؤالي

2- صحيح من البديهي ان السلف هم أقرب الناس الى المعين الصافي لكن هل منهج السلف هو منهج الامام ابن تيمية هنا المشكلة فان كنتم ترون الاجابة نعم فاني اقول ان الاجابة لا و لي ما يبررها








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 23:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميحة 2014 مشاهدة المشاركة
1- المراد من السؤال العلم فلو كان المراد منه الجدال لبانت الحقيقة سألت فأجبت ف شكرت المجيب على سؤالي

2- صحيح من البديهي ان السلف هم أقرب الناس الى المعين الصافي لكن هل منهج السلف هو منهج الامام ابن تيمية هنا المشكلة فان كنتم ترون الاجابة نعم فاني اقول ان الاجابة لا و لي ما يبررها
وما دخل ابن تيمية هنا !!؟ - ومع هذا - سأقول - نعم - كان منهج ابن تيمية على منهج السلف الصالح - ما استطاع الى ذلك سبيلا - توفيقا من الله تعالى - فنحن بانتظار تفصيل اجابتك بـ : - لا - المسبقة !!









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-01, 00:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سميحة 2014
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
وما دخل ابن تيمية هنا !!؟ - ومع هذا - سأقول - نعم - كان منهج ابن تيمية على منهج السلف الصالح - ما استطاع الى ذلك سبيلا - توفيقا من الله تعالى - فنحن بانتظار تفصيل اجابتك بـ : - لا - المسبقة !!
طيب ان اردت معرفة علة اجابتي فهي كالاتي
1- الامام محمد بن عبد الوهاب الذي تنتسب اليه المدرسة الوهابية او السلفية يبني عقائده على عقائد الامام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم اللذان رد عليهما السادة الأشاعرة ردودا معلومة غير خافية.

2- كون الامام ابن تيمية كفر الامام الفخر الرازي في كتابه بيان تلبيس الجهمية الجزء 3 صفحة 53

3- ما تقدم من ذكره مما يندى له الجبين من امام المؤمنين في الحديث العسقلاني و كذا الامام تقي الدين السبكي و كذا الامام ابن حجر الهيتمي.

هذا غيض من فيض لعلة عدم استنادي على الامام ابن تيمية









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-01, 08:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم وبعد :
قد أجاب الاخوة عن السؤال الأول - فجزاهم الله خيرا - ولكني أحببت أن أسأل : ما فائدة معرفة أول من قسم التوحيد بالشكل المذكور ؟ - وهل لهذا السؤال كبير فائدة في معرفة التوحيد الذي ارتضاه الله لعباده وأمرهم به ؟ أم هو طلب للجدال وفقط ؟
صلاح المؤمن في دينه جملة واحده - صلاحنا في فهمنا لديننا وتطبيقه كما فهمه محمد - عليه السلام - وصحابته الأبرار- عقيدة وسلوكا ومنهجا - يوم كان بينهم يبلغهم دينهم ويبين لهم - يأمرهم وينهاهم - يوجههم ويصوب أخطاءهم - هذا الدين الذي قال تعالى لنبيه وللمؤمنين يومئذ : اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - فلا يشكك عاقل في قول من قال أن الدين الصافي المرتضى من الله لعباده - لهو الدين الذي فهمه السلف - فلنتقبس آثارهم ولنمضي في طريقهم الذي سلكوه - ولنتوقف حيث توقفوا - لا يمكن غير هذا - لمن طلب النجاة وهمه أمر آخرته - والله تعالى أعلم
ما الفائدة من هذا التقسيم؟
1 – معرفة حقيقة دعوة الرسل:
فإن المقصود من هذا التقسيم بيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل أقوامهم، وكانت فيه الخصومة معهم؛ وهو توحيد الألوهية.
يقول ابن القيم –رحمه الله-: ( وأما توحيد الربوبية الذي أقر به المسلم والكافر وقرره أهل الكلام في كتبهم، فلا يكفي وحده بل هو الحجة عليهم كما بين سبحانه في كتابه الكريم في عدة مواضع، ولهذا كان حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) .
2 – معرفة أن الشرك له صور مختلفة:
فليس الشرك هو مجرد عبادة الأوثان والأصنام على عادة مشركي العرب فحسب بل للشرك صور كثيرة
3 – معرفة التوحيد الذي عليه مدار النجاة يوم القيامة:-
فمن الناس من ظن التوحيد الذي عليه مدار النجاة هو التصديق بالله أو اعتقاد وحدانيته، أو هو اعتقاد وحدانية الله والإقرار بذلك وهذا ما يمليه علماء الكلام كما يقول ابن تيمية -رحمه الله- : (وهم إذا ادعو التوحيد فإنما توحيدهم بالقول لا بالعبادة والعمل، والتوحيد الذي جاءت به الرسل لابد فيه من التوحيد بإخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له، وهذا شيء لا يعرفونه، والتوحيد الذي يدعونه إنما هو تعطيل حقائق الأسماء والصفات، وفيه من الكفر والضلال ما هو من أعظم أسباب الإشراك، فلو كانوا موحدين بالقول والكلام، وهو أن يصفوا الله بما وصفته به رسله لكان معهم التوحيد دون العمل، وذلك لا يكفي في السعادة والنجاة، بل لابد أن يعبدوا الله وحده، ويتخذوه إلها دون ما سواه وهذا هو معنى قول: لا إله إلا الله، فكيف وهم في القول والكلام معطلون جاحدون لا موحدون ولا مخلصون؟ ) .
ويقول –رحمه الله-: (حتى إن كثيرًا منهم يظنون أن التوحيد المفروض: هو الإقرار والتصديق بأن اللّه خالق كل شيء وربه، ولا يميزون بين الإقرار بتوحيد الربوبية، الذي أقر به مشركو العرب، وبين توحيد الإلهية، الذي دعاهم إليه رسول اللّه r، ولا يجمعون بين التوحيد القولي والعملي ) .
ويقول –رحمه الله-: ( فأكثر هؤلاء المتكلمين لا يجعلون التوحيد إلا ما يتعلق بالقول والرأي واعتقاد ذلك دون ما يتعلق بالعمل والإرادة واعتقاد ذلك؛ بل التوحيد الذي لا بد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد؛ وهو توحيد العبادة ) .
4 – التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة وأهل البدع والضلالة:
_ فأهل السنة و الجماعة وسط بين الإفراط والتفريط، بين قول المرجئة والخوارج ، وبين قول المشبهة والمعطلة ، وبين نفاة الشفاعة ومثبتي الوسائط .


قلت:وتطبيقه كما فهمه محمد - عليه السلام - وصحابته الأبرار- عقيدة وسلوكا ومنهجا
لم يهتم الصحابة بالتقسيمات عموما لعدة أسباب وأهمها:
1 – علم الصحابة -رضي الله عنهم- بلغة العرب وفصاحة لسانهم وقد جاء القرآن بلسان عربي مبين.
قال الإمام الشاطبي –رحمه الله- : ( ولهذا فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودع فيه ) .
2 – تلقي الصحابة الدين من مشكاة النبوة غضا طريا لم يصبه تحريف المبطلين ولا أباطيل المتكلمين.
قال ابن تيمية –رحمه الله-: ( فإن الرسول rلما خاطبهم بالكتاب والسنة عَرَّفهم ما أراد بتلك الألفاظ. وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه، وقد بَلَّغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه ) .
و يقول–رحمه الله-: ( والصحابة لما استغنوا عن النحو واحتاج إليه من بعدهم صار لهم من الكلام في قوانين العربية ما لا يوجد مثله للصحابة، لنقصهم وكمال الصحابة ) .
3 – لأن الصحابة لم يقع بينهم الخلاف في مسائل التوحيد حتى يحتاجوا إلى التقسيمات والتفريعات لبيان الحق وأهله.
يقول الإمام محمد بن خفيف الشيرازي (ت371هـ) –رحمه الله- في كتابه ( اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات ):
( فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد اللّه ـ عز وجل ـ ومعرفة أسمائه وصفاته وقضائه، قولا واحدًا وشرعًا ظاهرًا............... فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف ـ وهم الذين أُمرنا بالأخذ عنهم؛ إذ لم يختلفوا بحمد اللّه تعالى في أحكام التوحيد، وأصول الدين من الأسماء والصفات، كما اختلفوا في الفروع، ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا، كما نقل سائر الاختلاف) .










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-01, 08:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزى الله الإخوة خيرا على النقول الطيبة وبارك في صاحب الموضوع الأخ فتحون
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
(( قال بعض الناس:
إن تقسيم التوحيد إلى هذه الأقسام الثلاثة بدعة؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وما كان من أمور الدين لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فإنه بدعة !!
ولكننا نجيب على هذا ونقول:
إن أشياء كثيرة رتبها العلماء لم تكن مرتبة في عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهذا لا يعدو أن يكون بيانًا وتوضيحًا، فالذين قسموه إلى ثلاثة أقسام لم يأتوا بزائد ولم ينكروا ثابتًا، بل أتوا بما جاء به الكتاب والسنة ولكن قسّموه، وقسموه باعتبار اختلاف الناس فيه .
ولو أننا سلكنا هذا المسلك الذي سلكه هذا الشاذ لقلنا -أيضًا-:
إن عدّ شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، وأركان الحج وواجباته ومحظوراته وما أشبه ذلك؛ لقلنا إنه من البدع !! ونحن لا نذكر هذا متعبدين لله به، ولكننا نذكر هذا مقربين العلمَ إلى طلابه.
فهو -إذًا- وسيلة وليس قصدًا.

فالصواب -بلا شك-: إن تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، وذكر الشروط والأركان والواجبات والمفسدات في العبادات؛ كل هذا جائز؛ لأنه من باب الوسائل والتقريب وحصر الأشياء لطالب العلم.
ونحن نذكر أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان يذكر الأشياء محدودة بالعدد مثل:
" سبعة يظلهم الله في ظله "، " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ".. وأشبه ذلك، وهذا نوع من التقسيم )).
[" شرح عقيدة أهل السنة والجماعة"، للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: الشريط الأول/الوجه الأول].
(( [سؤال]
بعض الناس يشتبه يقول تقسيم التوحيد المعروف لدينا لم يكن على أصل الرسول ( بل كان الرسول ( يأمر من أراد الإسلام بالشهادتين، ولا يقسم التوحيد المعروف عند الناس؟
[الجواب]
لو كان الناس [كأولئك] ما احتجنا إلى تقسيم التوحيد.
إنما لما [فشا] الجهلُ في الناسِ احتاج أن تقولَ له: (خرج محمد، ومحمد فاعل)، أما عند الصحابة تقول: (خرج محمد؛ فعل وفاعل) إيش هذا! يضحكون عليك! إيش هذا؟!
فحين وقع الناس في الجهل احتجنا إلى التَّفصيل.
وإلا: من المعلوم أن من قال: (أشهد أن لا إله إلا الله)؛ فهو مقر بأنواع التوحيد الثلاثة، تكفي؛ لأنها متضمنة لتوحيد الربوبية مطابقة في توحيد الإلهية ومستلزمة لتوحيد الأسماء والصفات، أو تقول -أيضًا-: متضمنة لتوحيد الأسماء والصفات، فهذه ظاهرة من كلمة (لا إله إلا الله).
فإذا فشى الجهل في [الناس] فلا بأس أن يُفصل لهم مِن العلم ما هو ثابت في الكتاب والسنة بتقسيمات ليتّضح المراد.
مثل: ما عند الصحابة شروط الصلاة كذا، أركان الصلاة كذا، وواجباتها كذا، كل هذه العلوم تقسيمات لأجل حاجة في الناس )).

["شرح كشف الشبهات 2" للشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-، مكتبة الشيخ الإلكترونية].

البيضاء العلمية









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-30, 22:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
saidkam29
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 10:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
salimDZ23
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 10:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





بارك الله فيكم











رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 19:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذا رابط كتاب

" القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد "

للشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبدالمحسن العباد البدر حفظهما الله.

وهو رد على حسن بن علي السقاف في انكاره لتقسيم التوحيد.


لتحميل الكتاب ادخل الرابط التالي:

https://www.4shared.com/file/97746306...18/______.html

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 19:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام
السؤال: سؤال يتعلق بتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وهل هناك دليل على ذلك؟
الجواب:
هذا مأخوذ من الاستقراء؛ لأن العلماء لما استقرءوا ما جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة رسوله ظهر لهم هذا، وزاد بعضهم نوعا رابعا هو توحيد المتابعة، وهذا كله بالاستقراء.
فلا شك أن من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده، وهذا هو توحيد الألوهية، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأنه لا شبيه له ولا كفو له، وهذا هو توحيد الأسماء والصفات الذي أنكره المبتدعة من الجهمية والمعتزلة والمشبهة، ومن سلك سبيلهم.
ويجد آيات تدل على وجوب اتباع الرسول ورفض ما خالف شرعه، وهذا هو توحيد المتابعة، فهذا التقسيم قد علم بالاستقراء وتتبع الآيات ودراسة السنة، ومن ذلك قول الله سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وقوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقوله عز وجل: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وقوله سبحانه: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} وقوله سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} وقوله سبحانه: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وقوله سبحانه: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} وقال سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} وقال عز وجل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} {اللَّهُ الصَّمَدُ} {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} وقال سبحانه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} وقال سبحانه: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} والآيات فيما ذكر من التقسيم كثيرة.
ومن الأحاديث: قول النبي في حديث معاذ رضي الله عنه المتفق على صحته: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا » وقوله: «من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار » رواه البخاري في صحيحه، وقوله لجبريل لما سأله عن الإسلام قال: «أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة » الحديث، متفق عليه، وقوله: «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله » متفق على صحته، وقوله: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى » رواه البخاري في صحيحه.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الإله هو المعبود المطاع فإن الإله هو المألوه، والمألوه هو الذي يستحق أن يعبد، وكونه
يستحق أن يعبد هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب المخضوع له غاية الخضوع) . وقال: (فإن الإله هو المحبوب المعبود الذي تألهه القلوب بحبها وتخضع له وتذله وتخافه وترجوه وتنيب إليه في شدائدها وتدعوه في مهماتها وتتوكل عليه في مصالحها وتلجأ إليه وتطمئن بذكره وتسكن إلى حبه، وليس ذلك إلا لله وحده، ولهذا كانت لا إله إلا الله أصدق الكلام، وكان أهلها أهل الله وحزبه، والمنكرون لها أعداءه وأهل غضبه ونقمته، فإذا صحت صح بها كل مسألة وحال وذوق، وإذا لم يصححها العبد فالفساد لازم له في علومه وأعماله)
ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا من حكام ومحكومين للفقه في دينه والثبات عليه والنصح لله ولعباده، والحذر مما يخالف ذلك، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله(6/215)









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 20:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام ابو حنيفة رحمه الله في كتابه الفقه الأبسط (ص51):والله يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء.









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 20:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال: سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج ؟؟
الجواب: المنهج أعم من العقيدة ، المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك والأخلاق والمعاملات وفي كل حياة المسلم ، كل الخطى التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج .
أما العقيدة فيراد بها أصل الأيمان ، ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذا هي العقيدة . اهـ
[ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة لشيخ الفوزان 75]









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 20:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سميحة 2014
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو همام السلفي مشاهدة المشاركة
السؤال: سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج ؟؟
الجواب: المنهج أعم من العقيدة ، المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك والأخلاق والمعاملات وفي كل حياة المسلم ، كل الخطى التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج .
أما العقيدة فيراد بها أصل الأيمان ، ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذا هي العقيدة . اهـ
[ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة لشيخ الفوزان 75]
سيدي هل هذا جواب على السؤال الثاني









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-31, 23:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
chemsou sama
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية chemsou sama
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك مواضيعك جد مميزة ما شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-01, 08:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
باكر
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فتح الله لك يا أخ وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمة, العقدية, سلاح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc