يقول ابن كثير في تفسير سورة النساء آية20
ثُمَّ رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن مِنْ طُرُق عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاء وَاسْمه هَرِم بْن نُسَيْب الْبَصْرِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح .
قَالَ أَبُو يَعْلَى : وَأَظُنّهُ قَالَ : فَمَنْ طَابَتْ نَفْسه فَلْيَفْعَلْ إِسْنَاده جَيِّد قَوِيّ
والجاهل يقول الاثر ضعيف ؟! وابن كثير وابو يعلى والترمذي يقولون صحيح
والقرطبي كذلك يؤكد صحة الاثر
الشوكاني - فتح القدير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 442 )
- وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى قال السيوطي بسند جيد أن عمر نهى الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم
فاعترضت له إمرأة من قريش فقالت اما سمعت ما أنزل الله يقول إحداهن قنطارا فقال اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر فركب المنبر
فقال يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب قال أبو يعلى
وأظنه قال فمن طابت نفسه فليفعل قال إبن كثير إسناده جيد قوي .
السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 133 )
- وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى بسند جيد عن مسروق قال ركب عمر بن الخطاب المنبر ثم قال أيها الناس ما اكثاركم في صدق النساء وقد كان رسول الله (ص) وأصحابه وانما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الاكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صدق امرأة على أربعمائة درهم ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت له يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال نعم فقالت أما سمعت ما انزل الله يقول وآتيتم احدا هن قنطارا فقال اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال يا أيها الناس انى كنت نهيتكم ان تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء ان يعطى من ماله ما أحب .
- وأخرج عبد الرزاق وإبن المنذر عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر بن الخطاب لاتغالوا في سهور النساء فقالت امرأة ليس ذلك لك يا عمران الله يقول وآتيتم احداهن قنطارا من ذهب قال وكذلك هي في قراءة إبن مسعود فقال عمران امرأة خاصمت عمر فخصمته .
- وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عبد الله بن مصعب قال قال عمر لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أو قية فمن زاد القيت الزيادة في بيت المال فقالت امرأة ما ذاك قال ولم قالت لان الله يقول وآتيتم احداهن قنطار الآية فقال عمر امرأة أصابت ورجل أخطأ .
لكن سأقول لك سبب تضعيفكم له هو ان الشيعة يتخذونه دليلا للتنقيص من قيمة سيدنا عمر رضي الله عنه و لكنهم لم يتنبهوا إلى أن في القصة تزكية عظيمة لعمر – رضي الله عنه – من قبوله للحق ممن هو دونه ، بل ومن امرأة ، ومن ثّمَّ اعترافه بذلك أمام الناس ، وهو مما لا يفعله إلا القلائل من خلق الله على مدى العصور .