![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افتتاح مدارسة رسالة ثلاثة الأصول لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 91 | ||||
|
![]() · الشرح:الخلق عاملون بسابق علمه وهذا تنبيه إلى مرتبتين من مراتب القدر : { المزني ناصر مذهبي } -الإمام الشافعي رحمه الله تعالى - شرح السنة
للإمام المُزَني شرحه العلاّمة الوالد عبيد بن عبد الله الجابري
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 92 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف رحمه الله تعالى: (اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن) ، (اعلم رحمك الله): تقدم القول فيها في الدروس الماضية. قوله: (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة)، الوجوب هنا وجوب شرعي، الواجب لغة هو الساقط واللازم، أما في الاصطلاح فهو ما أمر به الشارع أمراً جازماً، أو على وجه الإلزام، هذا الواجب على الناحية الاصطلاحية. فاعله يؤجر على فعله، وتاركه يستحق العقاب على تركه. هذا تعريف الواجب من الناحية الشرعية الاصطلاحية. وقد ذكرنا في الدرس الماضي أن الواجب قسمان: واجب عيني، وواجب كفائي، وهذا الذي يتحدث عنه المصنف رحمه الله هو الوجوب العيني، يجب على كل مسلم ومسلمة، لا فرق في الواجبات الشرعية بين المسلم والمسلمة، الأصل أن المسلم والمسلمة يتَّحدان في الواجبات الشرعية، إلا ما نُص عليه في الشرع أنه خاص بالرجال كالجهاد وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة. قال رحمه الله (أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل ) ، بعد أن انتهى من المسائل الأربع الأولى بدأ بمسائل جديدة، وهذه المسائل ثلاث مسائل يجب على المسلمين تعلُّمها، قال: " ( الأولى: أن الله خلقنا ) " أي أن الله سبحانه وتعالى أوجدنا من العدم، قال سبحانه { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ } [ الأنعام/2] وقال{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة/21]، الذي خلقكم،وقال سبحانه{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [ الزمر/62]، فالله سبحانه وتعالى هو الذي أوجدنا من العدم. "( ورزقنا) " أي الله سبحانه وتعالى هو الذي تكفل برزقنا وهو الذي يقوم على رزقنا، قال سبحانه { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ غافر/64]، وقال { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58]، والآيات في هذا المعنى كثيرة. ثم قال المصنف رحمه الله: ( ولم يتركنا هملا بل أرسل إلينا رسولا)، ولم يتركنا: أي خلقنا الله سبحانه وتعالى ورزقنا ولم يتركنا هملا، الهمل: هو المهمَل المتروك بلا رعاية ولا عناية، أي لم يتركنا الله بلا أمر ولا نهي ولا بيان لمِا نحتاجة في ديننا ودنيانا، بل أمرنا ونهانا وبيَّن لنا طريق الخير وطريق الهداية، فلم يخلقنا الله سبحانه وتعالى عبثاً وسُدًى، قال سبحانه:{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ } [ المؤمنون/116/115]، وقوله: "وقال { أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى *ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى }"، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ورزقنا لحكمة عظيمة، وهي أن نعبده سبحانه، قال جل في علاه { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } [ الذاريات/58/57/56]، ولم يخلقنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا أو لهذه الدنيا كي نرتع ونعيش ونتمتع بها، بل خلقنا الله سبحانه وتعالى وأوجدنا في هذه الدنيا كي نعمل ونطيع ونَجِدّ ونجتهد في طاعة الله تبارك وتعالى، كي نحصل على ما وعدنا الله تبارك وتعالى به من خيرا ت الآخرة ونعيمها شبكة الدّين القيّم... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 93 | ||||
|
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم ونفع الله بكم فقط توضيح بخصوص ما قدمتم من شرح، فالشارح هو الشيخ: أبو الحسن علي بن مختار الرملي -حفظه الله- وهو أحد طلبة الشيخ مُقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- وهو المسؤول عن شبكة الدِّين القيِّم. وفقكم الله |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 94 | |||||
|
![]() تتمة لما قاله الاخ راجي الصمد اقتباس:
فالعبث ينافي الحكمة، و الله سبحانه تعالى ان يعبث، و من اسمائه الحسنى، الحكيم، فهو صاحب الحكمة البالغة، قال تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ، قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } (30, 31، 32) سورة البقرة اقتباس:
و هو غني عن عبادة خلقه فهو سبحانه، الغني بذاته عن غيره، انما هو اختبار و ابتلاء لعباده، ليمحص المؤمن من الكافر، قال تعالى {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك، و قد سبق علم الله ذلك، فهو قد احاط بكل شيء علما. |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 95 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 96 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا قال المصنّف -رحمه الله-: (وَلَمْ يَتْرُكَنَا هَمَلاً): أي لم يتركنا عبثَا قوله رحمه الله: (بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولًا) * الإنسان كي يصل إلى الغاية العظيمة التي خلقه الله لأجلها هو بحاجة لمن يُبصّره ويُرشده ويُعلّمه كيف يعبد ربّه على الوجه الصحيح، لذلك أرسل الله -سبحانه وتعالى- الرُسل. * والرسول هو من بُعِث بالرسالة، وقد اختارهم الله من بني آدم (من البشر) حتى لا يستوحش النّاس منهم. * وللرسول أربع مهمّات: - شاهد على الخلق. - البشارة والنذارة. - الحُكم والفصل بين النّاس. - تعليم النّاس شرع الله. قوله -رحمه الله-: (فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ, وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ) * والطاعة شرعًا: هي موافقة المُراد اِمتثالاً للمأمور واِجتنابًا للمحظور. * وفي هذه الفقرة دلالـة على وجوب طاعة النبِّي -صلى الله عليه وسلم- في كلِّ ما شرعه، ويدل على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث روى عن النبِّي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كلّ أمتي يدخل الجنّة إلاّ من أبى). قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: (من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى). قوله -رحمه الله-: (وَالدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً*فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً﴾[المزمل:15-16]) * كعادة الشيخ -رحمه الله- يضبط المسائل بدليلها كي يُعود طالب العلم على الرجوع دومًا للكتاب والسنة. * اِستدل الشيخ رحمه الله بهذه الآية على وجوب طاعة النبِّي -صلى الله عليه وسلم-، ووجه الدلالة على ذلك ذِكر ما ناله فرعون على معصيته لموسى -عليه السلام-. والله أعلى وأعلم بالصواب _____ المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ والشيخ عُبيد الجابري -حفظهما الله- وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 97 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 98 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم قال المصنف رحمه الله: (الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لَا يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحَدٌ فِي عِبَادَتِهِ) *الشِرك: لغة: التسوية. شرعًا: تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله. والشِرك أعظم الذنوب ومن الكبائر وينقسم إلى: - شِرك أكبر: مُخرج من الملّة ويجعل صاحبه حلال الدم والمال مخلّد في النار. وهو أنواع: شرك الطاعة، شرك المحبّة، شرك الدعاء، شرك النيّات. - وشرك أصغر: وينقسم إلى شرك ظاهر وخفي؛ والشرك الظاهر ينقسم إلى: شرك في الأقوال: كقول ماشاء الله وشئت والحلف بغير الله. وشرك في الأفعال: كتعليق التمائم والتولة. أما الشرك الخفي: فهو الرياء. والشرك الأصغر وسيلة للشرك الأكبر ولا يُخلّد صاحبه في النار ولا يكون حلال الدم والمال. * العبادة: لغة: التذلل والخضوع. شرعًا: اِسم جامع لكلِّ ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ولا تُسّى عبادة إلاّ إذا اجتمع فيها أمرين: الإخلاص والمتابعة. * قوله: (أحد): أتت نكرة، والنكرة إذا وقعت في سياق النهي أو النفي أو الاِستفهام فإنها تُفيد العموم. قال -رحمه الله-: ( لَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ) * ملك: واحد الملائكة: وهي مأخوذة من الألوكة وهي الرسالة، والملائكة عباد الله المُكرّمين، لا يسبقونه بقول وبأمره يعملون، خلقهم من نور، وهم مُقرّبون من الله مكانًا ومكانة. * والنبي سبق تعريفه والفرق بينه وبين الرسول * وقد ضرب المصنف -رحمه الله- المثل بالملائكة والرُسل لأنهم أشرف مخلوقات الله، فإذا كان لا يجوز عبادتهم من دون الله فكذلك من هم دونهم. قوله -رحمه الله-: (وَالدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾) * المساجد: قال فيها العُلماء ثلاثة أقوال: - المساجد التي تُبنى ليُعبد الله فيها. - أعضاء السجود. - الأرض، قال -صلى الله عليه وسلم-: (جُعِلت لي الأرض مسجدًا وطهورا). * الدعاء: نوعان: - دعاء مسألة: وهو الدُعاء عمومًا، كأن يطلب العبد من ربه مسألة ما. وهنا فائدة تُذكر: يجوز طلب العون من العبد ولكن بشروط: أن يكون حي، حاضر، قادر وأن يعتقد أنه سبب. - دعاء العبادة: وهو العبادة نفسها، كالصلاة والزكاة وغيرها. وخلاصة هذه الفقرة: فيها إثبات الألوهيّة لله وحده لا شريك له، فأي عبادة لم تكن خالصة لله كانت مردودة على صاحبها، وصرفها لغير الله شرك، مهما كان شرف ومقام هذا المعبود. والله أعلى وأعلم بالصواب _________ المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ عبيد الجابري والشيخ هيثم سرحان حفهم الله. والتعريفات مأخوذة مما قرأته سابقًا من بعض الكتب. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 99 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما هذه الثانية فقال المؤلف رحمه الله: ( أن الله لا يرضى أن يُشرَك معه أحد في عبادته، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل)، الله أمرنا بالعبادة، أمرنا بطاعته، أمرنا بالخضوع والتذلل له، ونهانا أيضاً أن نعبد معه غيره، أراد هذه العبادة أن تكون خالصةً له سبحانه، { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [ البينة/5]، { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً } [ النساء/36] { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } [ الإسراء/23]، إذاً نحن مأمورون بعبادة الله. هذه الأولى. الثانية: مأمورون ألا نعبد غيره. هذه الثانية. الثالثة: مأمورون أن نعبد الله كما يريد سبحانه لا بأهوائنا ولا بطرقنا المخترعة. هذه ثلاث نقاط مهمة جداً ويلخصها العلماء بنقطتين: الأولى: يقولون: الواجب علينا أن نعبد الله وحده وألا نشرك به غيره، إخلاص العمل لله تبارك وتعالى. الثانية: متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في العمل، إذاً العمل لا يكون مقبولاً عند الله إلا بالإخلاص وبمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال: "الثانية: أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته"، فأي عبادة تتقرب بها إلى الله يحرم أن تتقرب بها إلى غيره، ولا يجوز لك أن تتقرب وتخضع وتتذلل لغير الله سبحانه وتعالى، العبادات يجب أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى،قال: "لا ملك مقرب ولا نبي مرسل"، لماذا اختار هذين الوصفين ؟ وصف الملك المقرب والنبي المرسل ؟ هؤلاء أفضل الخلق، هؤلاء أفضل خلق الله تبارك وتعالى، الملائكة المقربون: كجبريل عليه السلام، والأنبياء المرسلون: كمحمد صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الخلق لا يقبل الله سبحانه وتعالى أن يكونوا له شركاء في عبادته، فغيرهم من باب أولى. وقال: ( والدليل قوله تعالى{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }[ الجن/18]) المساجد سواء كانت مواضع السجود وهذه تشمل جميع البقاع، أو كانت المساجد تلك البيوت التي تبنى لإقامة الصلاة، فهي كلها لله تبارك وتعالى مختصة به{ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }، أي هذه المساجد وهذه البقاع لعبادة الله تبارك وتعالى فلا يجوز أن تعبدوا غيره معه، لا دعاء مسألة ولا دعاء عبادة، لا يجوز لكم أن تعبدوا غير الله معه، لذلك قال: { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} وأحدا هنا نكرة، في سياق النهي، فهي تعُمّ، تشمل كل أحد، لا يجوز لكم أن تدعوا مع الله أحدا، والواجب أن تدعوا الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له. شرح الشّيخ أبي الحسن الرّملي الأردني حفظه الله المجلس الثّالث شبكة الدّين القيّم ..................... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 100 | ||||
|
![]() اقتباس:
و عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته (1) هذا التّعريف هو لشيخ الإسلام رحمه الله وهو أجمع التّعاريف المذكورة في هذا الباب..جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم (2) أو الشّرط .. (3) النّبيّ : هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه أو أمر بتبليغه لقوم موافقين له. الرّسول : من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه لقوم مخالفين له. والرّسالة مرتبة أعلى من النّبوّة... (4) قال الله تعالى " وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم " فسّرت بمعنيين : 1 - أستجب لكم = أحبّكم 2- أستجب لكم = أعطكم ما سألتم (5) نزيد شرطا وهو أن يكون الأمر الذي نطلب فيه الإستعانة حلال ومباح .. - الإستعانة بحيّ حاضر غير قادر فهذا لغو لا طائل من تحته مثل الإستعانة بمشلول وقد تكون حراما كما لو ظنّ النّاس فيه أنّه وليّ صاحب معجزات أو ما شابه.. وسيأتي مزيد بيان في باب الإستعانة لا حقا إن شاء الله تعالى.. وأستسمحكم على التّعقيب للفائدة إن شاء الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والله الموفق لا إله غيره ولا ربّ سواه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 101 | ||||
|
![]() اقتباس:
جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم على التعقيب وعلى الفوائد الطيِّبة.
بالنسبة للفرق بين الرسول والنبي فقد كنتُ قد وضعتُ فائدة للشيخ عُبيد الجابري -حفظه الله- فيما يخص ذلك هنا: 42. والله الموفق |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 102 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 103 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا قال المصنّف -رحمه الله-: (الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لَا يَجُوزُ لَهُ مُوَالَاةُ مَنْ حَادَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانَ أَقْرَبَ قَرِيْبٍ، وَالدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22]) * والطاعة هي موافقة الأمر على وجه الاختيار، وقيل: موافقة المُراد بفعل المأمورات وترك المحظورات. * وقد بيّن المؤلف -رحمه الله- في هذه المسألة أصل من أصول الدِّين وهو: الولاء والبراء، فمن دخل في لا إله إلاّ الله وجب عليه حبّ هذه الكلمة وحب أهلها، وبُغض الشِرك وأهله وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أوثق عُرى الإيمان أن تحبَّ في الله، وأن تبغض في الله). فالولاء معناه: الحب والمناصرة لأهل الإيمان. والبراء معناه: البُغض والمعاداة للشرك وأهله، ويكون ذلك بالقلب واللسان والجوارح. * ومولاة المشركين تنقسم إلى قسمين: 1- التولي: وهو محبة الشِرك وأهله أو نُصرتهم قصد ظهور الشِرك على التوحيد، والتولي كُفر أكبر مُخرج من الملّة. والدليل قوله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم). 2- الموالاة: وهي محبّة المُشركين لأجل دُنياهم دون نُصرة، وهي محرّمة فهي من كبائر الذنوب، والدليل قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة .. الآية)، فقد خاطبهم الله -تعالى- بقوله: (يا أيها الذين آمنوا)، أي: لم ينفِ عنهم صفة الإيمان. هذا والله أعلى وأعلم بالصواب وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 104 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 105 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله قال المصنف -رحمه الله-: (اِعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ) - قوله هذا -رحمه الله- فيه تلطف ثالث منه بالمتعلم. - والرشد هو الاِستقامة على طريق الحق، وضده الغواية. - والطاعة هي موافقة المُراد اِمتثالاً للمأمور واِجتنابًا للمحظور. قوله -رحمه الله-: (: أَنَّ الحَنِيْفِيَّةَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) - والحنيفية: لغة: نسبة إلى الحنيف، وهو المائِل. شرعًا: هي الملّة المائِلة عن الشِرك إلى التوحيد، وعن الباطل إلى الحق. - والملّة: لغة: الطريقة. شرعًا: الدِّين والشريعة. قوله -رحمه الله-: (أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ) - والعبادة: لغة: التذلل والخضوع. يقال: عبدتُ الطريق أي: جعلته مُذللاً. شرعًا: كما عرفها شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: (اِسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة). والعبادة اِسم جنس، والأصل فيها التوقيف. * شروطها: 1- الإخلاص: لغة: التنقية والتصفية. شرعًا: أن يكون العبد مُبتغٍ لوجه الله بكلِّ أقواله وأعماله. 2- المتابعة: متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من دون الإحداث، وتتحقق بـ: السبب (سبب العبادة)، الزمان، الجنس، المقدار والكيفية. * أركانها: خوف، رجاء، محبة. * أنواعها: كونية وشرعية. - فائدة: الطاعة تكون لله وللعبادة، أما العبادة فتكون خاصة بالله وحده ويجب لها نيّة. - وفي هذه الفقرة أثبت الشيخ -رحمه الله- أن إبراهيم -عليه السلام- بُعِث بالتوحيد. والله أعلى وأعلم وفق الله الجميع للعلم النّافع والعمل الصالح ملاحظة: قد تكون بعض الفوائد مُكررة، وأعتذر عن هذا لأنِّي أنقل من كراستي ومما دونته قبلاً. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدارسة, الأصول, افتتاح, ثلاثة, رسالة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc