حكم التوسل بالنبي والصالحين

[الصوفية*]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : أعتذر لعودتي للأسف مع اضطرار هي
ثانيا : اعتذر لكوني ظننتك أنثى فلم انتبه للمعلومات الخاصة بك اخانا الكريم
ثالثا : أقول لن أدخل معك في جدال
لأنّني
أولا : ذو بضاعة مزجاة في العلم الشرعي
ثانيا : للأسف هنا مجرّد أحداث جمع - حدث وهو الغلام الصّغير-

مشكور على الاعتراف و انت معذور. لذلك لا تشوش موضوع اخاك بالخرجات عن موضوعه.


...............................

[الصوفية*]

و لا يخفى على احد الجانب الايجابي من جماعة الاخوان المسلمين و هو التصوف. و اليكم كلام قادتهم في هذه المسالة.



قال الاستاذ مصطفى السباعي المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا كما في مجلة (حضارة الإسلام) في قصيدة نظمها في الروضة الندية قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر في اليوم العاشر من محرم 1284هـ وتلاها يرحمه الله أمام الحجرةالنبوية قبل الحج وبعده

يا سائق الظعـن نـحو البيت والحرم + ونحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـــــــم
إن كان سعـيـك للمختار نافلـــــة + فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــــــــم يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـــى + أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمـــي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي + من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنـــم الأهـل حولي غـرقى في رقـادهــــم + أنا الوحـيد الذي جفاه النوم من ألم قد عشـت دهـراً مديـداً كله عمـــل + واليوم لا شيء غير القـول والقــلم
يا سيدي طال شوقي للجهـاد فهـــل + تدعو لي الله عوداً عـالي العـلــــــم.

وقال الشيخ سعيد حوى في كتابه تربيتنا الروحية:
قال تعالى:ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها..
حاول بعضهم أن يفهم من هذه الآية:أن الله عزوجل لا يتوسل إليه إلا بأسمائه وحرم أن يتوسل إلى الله بأحد من خلقه كائنا من كان إلا إذا كان المتوسل به صالحا وكان حياوفهموا التوسل في هذا المقام:أنه الدعاء..وبناء عليه فقد حرموا التوسل بالأنبياء والرسل الصالحين ما داموا متوفين...وقام جدل في هذا الشأن وحاول بعضهم أن يعطي هذا الجدل مضمونا اعتقاديا..؟!..فاعتبر التوسل بغير الأحياء شركا..واعتبر بعضهم:أن عدم رؤية التوسل بالأنبياء والصالحين أمواتا أوأحياء زيغا وضلالا..؟!...


ثم يقول الشيخ سعيد حوى: ... على أن التوسل برسول الله عليه الصلاة والسلام كانت موجودة في جيل الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم...حديث الأعمى:رواه الترمذي وقال حديث حسن...وهي إحدى صيغ متعددة في كيفية الدعاء..وبالتالي فإن مجموع هذه الصيغ جائزة شرعا....


وقال الشيخ عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان في كتاب ( شهيد المحراب )
((قال البعض إن رسول الله يستغفر لهم إذا جاؤه حياً فقط ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة النبي وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد))
225 ، 265وهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسول بعد موته وطلب الاستغفار منه.

ويقول أيضاً: ((لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن رسول اللهr يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم)) ويقول في نفس الصفحة: ((فلا داعي إذا للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء))ص226.

بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين فيقول ما نصه: ((فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم)).ص231

و يقول أيضاً ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ ص 232

من هنا نرى ان الكثير من العلماء المعتبرين في عصرنا يجيزون التوسل بالنبي صل الله عليه و سلم. في انتظار ان يعيد لي المشرفون كلام القدامى في المسالة.