يا اختي الكريمة انت تفرقين بين الاوصاف و الذات و هذا خطا كبير، و تفضيل الرجل بتلك الصفات عن المرأة هو تضيل لذات الرجل عن ذات المرأ و هذا كلام مهم دقيق ، لا يقال ان الرجل افضل من المرأة في صفة كذا و كذا ... بل الواجب ان يقال ان جنس الرجل افضل من جنس المرأة هذا هو الصواب ..... و الله سبحانه يخلق ما يشاء و يختار ... و اختياره لجنس الرجل عن جنس المرأة بالتفضيل و التكريم .... ليس فيه تنقص لجنس المرأة و لا احتقار لها بل هو فضله يؤتيه من يشاء .... و ذلك يشبه من بعض الاوجه مسألة النبوة ، فلا يحتج محتج على الله و يقول لماذا لم يجعلني نبيا .... فالله عز وجل لم يحرمه حقا من حقوقه بل حرمه فضلا اعطاه لمن يشاء من غيره ....
و اما توضيفي للتفضيل في مسألة العنوسة ، فقد سبق انني اوردته ردا على من ساوى او دعى الى التسوية بين الرجل العانس و المرأة العانسة و بينت ان الفرق بينهما هو نفسه الفرق بين جنس الرجل و جنس المرأة ..... و أن هذا الفارق فارق فطرت و جبلت عليه النفوس .....
و اما بالنسبة للاخ عمر الاخوانجي فأقول:
قولك لماذا كلما أثير إشكال ما نهرع الى توظيف مايخبر عنه الشرع بخصوصه ؟؟؟مشكلة نعانيها نحن المسلمين...
قلت سبحان الله ، الا تعلم أن الله امرنا بالتحاكم الى دينه و شرعه في كل صغيرة و كبيرة ، ألا تعلم انه ما من مسألة من مسائل الدين او الدنيا الا و لها حكم في شرع الله من الاحكام الخمسة المعروفة .....
بل ان المشكلة اخي العزير ، ان الناس صاروا معرضين عن شرع الله ، لا يختلفون في مسألة إلا و حكموا فيها عقولهم و عقول الغربيين من اهل الكفر و الالحاد ، اما حكم الشرع فهو آخر ما يسألون عنه لو سألوا ... و ما وصلوا الى ما وصلوا الا بذاك....
قولك أقسم لوأن كل منا استشعر رأي الشارع الحكيم في حركاته..لكان حالنا ليس أفضل أقول بل فضُل عن حال كل من حملته الأرض..
قلت هذا هو المطلوب ، على ان الاتشعار و حده لا يكفي بل لا بد من العلم و العمل ...
اما كلامك الاخير فلست معنيا به ، لان مقصودي هو الرد على من اراد ان يجعل من عنوسة الرجل و عنوسة المرأة امرا واحدا مع ما فيه من المخالفة للدين و الفطرة و العقل و العرف .... و اما من يتحمل مسؤولية العنوسة فهذا اشكال آخر ، لم اتطرق اليه اصلا ، و بالنسبة لي هذا مشكل ثانوي او فرعي عن مشكل متجذر ، يشترك فيه الحاكم و المحكوم ، و هو البعد عن دين الله علما و عملا و حكما و قضاأ ......