اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر_الشوارع
السلام عليكم
أهلا و مرحبا بك أيها الأخ الكريم ياسين
أرحب بك ترحيب الأخ
لا يخفى علينا ابداعك الدائم و مشاركتك القيمة ، لكن حبذا لو تصف لنا ياسين ببضع سطور ؟
هذا هو أصعب سؤال و هو أن أختصر حياة 32 سنة في سطور
ياسين هو شخص ربما يبدو بسيطا من مظهره الخارجي و لكن في باطنه هو سلسلة معقدة تحوي الكثير من الأحزان و الكثير من الصدمات و الكدمات, حتما لديه الفرح و لكنه لا يعدو أن يكون مجرد خيال أو ظل في وسط صحراء تلفه الشمس من كل جانب.
لديه طموح طبعا و لكن وئد في كراسي البرلمان
لو أردّت أن أعرف ياسين عن كثب كشخص في الواقع فهل أقرأ مواضيعه أم أقرأ ردوده ؟
ربما ردودي هي الأكثر تعبيرا عن نفسيتي و عن عقليتي و طريقة تفكيري
و هنا أشير أنني من رواد خيمة الجلفة و لي مواضيع مهمة هناك خاصة كم تقرأ و أريد التنويه بدور الأخت isayami في النقاش الذي دار بيننا فيه
كونك متأثر بالواقع في الشارع هل الشارع الجزائري بصفة عامة يعكس صورة كاملة عن المجتمع الجزائري ؟
الشارع هو إسقاط لما هو في البيت و المدرسة و باقي المرافق العمومية.
و فعلا هو مرآة عاكسة لحالة المجتمع بأكمله. بل ربما نجد فيه أخيار المجتمع و ذلك بعد لفظه المجتمع من رحمه و رماه بعيدا عنهم لما رآه منهم من تمسك في مبادئهم أو آرائهم أو ربما لإعتقاد من المجتمع أن هؤلاء هو شواذ و ينبغي التخلص منهم.
يعني هل ترى بأنك إن أردّت أن تصف لشخص مـــا مجتمعك يكفي أن تصف له عينة من الشارع ؟
الشارع الجزائري هو أفضل عينة عن مجتمعنا
في المجتمع الجزائري هناك ما يقارب 40 بالمئة من الأمية الحرفية و في الجامعة هناك ما يقارب 100 بالمئة من الأمية العلمية فالجامعة اليوم هي مجرد مكان لتعليم الطلبة طريقة النوم المغناطيسي و الفسوق و السرقة العلمية و و و و ....
حتى في الشارع هذه غير موجودة
هل ما تكتبه يعكس لحظاتك العرضية أو واقعك الدائم ؟
ما أكتب تعكس ما أشعر به لا أكثر و لا أقل
ألسنا نشعر باليأس من جيلنا
أليس واقعنا مرا و مملوء بالأكاذيب. دولة الشهداء و دولة لا تزول بزوال الرجال
أليس من يحكمنا هم عملاء الغرب. أليس الرجال اليوم هم يعملون على زوال الدولة
أعرف أن الفرق كبير جدا لكن اذا طلب منك عدة أشخاص تحترمهم أن تغير مبدأ تؤمن به فهل ستغيره مثل
استعدادك لتغيير اسمك المستعار ؟؟
هناك دوما ثوابت مثل العقيدة و لكن هناك متغيرات تخضع للعلم أو للتجارب اليومية أو حتى للحاجة
هل عملك في مجال التجارة أعطى لك صورة لم تكن تتوقعها عن عقلية الجزائري ؟
جدا. ففي العلمة و بما أنها قطب تجاري فهي زاخرة بكل المناطق من الشمال للجنوب
و لكن طبعا لا تقوم الساعة إلا على شرار القوم
و بذلك لسنا شرار القوم. فقط ربما نحن أسوأ جيل في الأمة حتى الآن. و لكن الله يخرج الحي من الميت. فكيف يصحب عليه أن يخرج من جيلنا الحي السئ جيلا حيا حسنا.
و حقا العمل في التجارة يقرب الصورة من تفكير المجتمع بصورة دقيقة ربما أفضل من المحلل الإجتماعي بل و تجعلك على مقربة من المجتمع و متغيراته و مستلزماته و مستجداته و حتى ثوابت المجتمع
و هنا أنصح المحللين الإجتماعين المقبلين على دراسات حول المجتمع أن يخرجوا من غياهب المختبرات نحو الشارع و الإحتكاك معه و الإبتعاد عن المغالاة و التهويل و التقزيم بل وصف المجتمع كما هو.
و أخيرا بمـــــــــا أنك و عدتنا أن ترد على أي سؤال مهما كان مرّتين :
تملك الكثير من الروائع و أنا فخور بوجود مبدعين مثلك .
لكن بعيدا عن الابداع و أقرب إلى المعنى
هل تؤمن بأنه سوف يأتي يوم و تعدم هذه
ذكرى و انتحار
سوف يأتي بإذن الله و لكن ما زالت لم تتوفر البيئة المناسبة لذلك
أرجوا أن أكون قد وفيت حق أسئلتك و أنني قد شفيت غليل أسئلتك التي هلتيني بها ( أمزح)
حفظك الرحمان من كل مكروه
|
شكرا على الدعاء و أدعو لك بمثله
أما تعقيبا عن الأجوبة و أعتذر مسبقا إذا كان في الأمر ادعاء و تجاوز فهي في الأخير و جهات للنظر قد تخطئ و قد تصيب :
يبدو أنك تنظر إلى الأشياء بنظرة رمادية . نعم فكل ما ذكرته موجود لكن قرارك مبني على التعميم و قد
تجاهلت الأقليات .
إذا كان في مجتمعنا 40 بالمئة من الأميين فمنهم جدي و صدقني هو أحسن مثال عن حسن الأخلاق و التربية
و هناك أيضا جد شخص ثاني وثالث ورابع فئة تعرف معنى التقاليد و الحدود و انعكست عليها الأمية بإيجابية
فهي فئة تأبى التقليد تأبى الاستسلام تشمر عن سواعدها لتصنع ظروفها .
أما إذا كانت جامعاتنا 100 بالمئة تعاني الأمية العلمية و أنا منهم لكن هناك حقا من تعب و تجاوز
سعة حدوده تحدى امكانياته البسيطة و نجح بنفسه .
الشارع أبدا ولن يكون عيّنة عن المجتمع فهو متقلب و متغير حسب ظروفه و محيطه .
هي أسئلة عامّة أحتفظ بها دائما في مثل هذا المقام و من الممكن جدا اعادة طرحها على عدة ضيوف في
المستقبل .
تقبل إحترامي لوجهة نظرك و احترامي لشخصك .
و بالمناسبة أنا أخ و لست أخت