اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي
.
الفائدة الثانية
العلامة ابن القيم- رحمه الله - له قولان في فناء النار :
القول الأول:مال فيه إلى القول بفناء النار، وذلك في كتابه "حادي الأرواح" و "شفاء العليل"
كما أنه توقففي المسألة في كتابه "الصواعق المرسلة" .
القول الثاني:وهو الموافق لعامة المسلمين و هو القول بأبدية النار وعدم فنائها، وذكر ذلك في كتابيه
"الوابل الصيبّ" و"طريق الهجرتين"
فقد قال - رحمه الله - في "الوابل الصيب":
(((وأما النار فإنها دار الخبث في الأقوال والأعمال والمآكل والمشارب ودار الخبيثين،
فالله تعالى يجمع الخبيث بعضه إلى بعض فيركمه كما يركم الشيء المتراكب بعضه على بعض ثم يجعله في جهنم
مع أهله فليس فيها إلا خبيث، ولما كان الناس على ثلاث طبقات:
طيب لا يشينه خبث، وخبيث لا طيب فيه، وآخرون فيهم خبث وطيب كانت دورهم ثلاثة:
دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض، وهاتان الداران لا تفنيان
ودار لمن معه خبث وطيب وهي الدار التي تفنى وهي دار العصاة،
فإنه لا يبقى في جهنم من عصاة الموحدين أحد، فإنه إذا عذبوا بقدر جزائهم أخرجوا من النار فأدخلوا الجنة
ولا يبقى إلا دار الطيب المحض ودار الخبيث المحض))). اهـ
ولقد غلَّبَ بعض الباحثين الظن بأن ما قاله ابن القيم في"الوابل الصيب" و"طريق الهجرتين"
ناسخ لما ذكره في"حادي الأرواح"و"شفاء العليل" و"الصواعق المرسلة"
فكلام ابن القيم - رحمه الله - واضح جلي على أن النار التي تفنى هي نار العصاة وليست نار الكافرين
وعلى هذا القول تحمل بعض الآثار التي جاءت في هذا الباب عن السلف
وإن كان لا يصح منها شيء كما قال الشيخ الألباني- رحمه الله- في تعليقه على الطحاوية:
((لم يثبت القول بفناء النار عن احد من السلف وإنما هي أثار واهية لا تقوم بها حجة وبعض أحاديثه موضوعة،
لو صحت لم تدل على الفناء المزعوم وإنما على بقاء النار وخروج الموحدين منها )). انتهى كلامه
والله أعلم
|
العجب كل العجب ان يكون في مسائل العقيدة (قولان)، لكن الدعاية المذهبية تصنع الاعاجيب، ولو قالها عالم من اهل السنة والجماعة، لكفره صلفية المنتدى ايما تكفير، لكن الشيخ ابن تييمية وبن القيم لا ياتيهم الباطل من بين ايدهم،انهم معصمون عندهم عصمت ال البيت عند الروافض، لاحول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل