13 الـخـطـأ و الـصـواب - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

13 الـخـطـأ و الـصـواب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-03, 19:54   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
هبة الله الرحمن
عضو محترف
 
الصورة الرمزية هبة الله الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


ستسميه هروبا أو قنوطا قولي التالي ، و لكني أتمناه كثيرا :
ليتني ما عشت !!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم أقرأ تعليقك حتى أتممت الرد
مابالك يا فتاة
لما تقولى هذا!!!!!
سؤال لك يا غالية أتحب أحد أن يغضب عليك
ولو كان هذا هو الله
فلا تقول هذا أختاه فالله خلقنا وخلق معنا كل تفاصيل الحياة
عشت وستعيش باذن الله
وستتغير الأحوال وتزول الألام
فقط اصبرى ولا تستسلمي فان الله يحبك
وأنا أحبك وكل من يعرف أريج يحبها
ويحب لها أن تنعم بالهناء
مررت بلحظات مررنا بها
وتذوقنا الحلو والمر
المهم لازلنا نبتسم ونأمل فى غدا أجمل
فهل وصلت حروفى لك يا غالية
عين الله ترعاك








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 15:06   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
أريج الغار
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أريج الغار
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أحسن خاطرة 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابــــر المُبتسِم مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحم الله وبركاته
أشكرك اختي الفاضلة على هذه المساحة القصيرة الكلمات ...
العميقة والواسعة المعنى الى حد ٍّ يصل بالشخص الى التجديد او تصحيح سلوكه ..!!

كما قال عمر ابن الخطاب:
حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو...
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وذلك لمقدرته على استخدام طرق التواصل للتعبير عن ذاته ورغباته المختلفة.وبالتالي فكما يجتهد في تواصله وتعبيره بطريقة سليمة وصائبة فهو مهدد بإرتكاب الخطإ
فالخطأ معلوم وجد بديهي أي بمعنى اي إنسان معرض لإرتكابه
مهما كانت صفته إلا الأنبياء المصطافين من عند الله
فقط هم المعصومين..
ولو نطرح هذا السؤال لما..؟
فنكتفي بهذا الجواب : لله في خلقه شؤون لا يعلمها إلاّ هو
ثم نستسلم لقدرته ونقول: والنِّعم بالله
ثم إن الجزء الأخر من البشر فبالطبع هو معرض
لهذا الأخير (الخطأ)
ولكن حجم الخطأ يختلف من الواحد الى الأخر
فهنا لونلاحظ من الفئة الأولى والتي تشمل الأنبياء المعصومين
بأنهم مصطفين من عند الله وأخيار
فكذلك الفئة الأخرى العادية فأحجام الأخطاء بينهم تختلف
وكذالك هنا وبما اننا نؤمن بقضاء الله وقدره فإن اختلاف
احجام الاخطاء تدخل في مشيئة الله كما سبق الحديث
عن المعصومين فهذا هي الفئة الاخرى أي قسمة من عند الله
هذا والله اعلم
أما بالنسبة لتأنيب الضمير او الإنزعاجات والإضطرابات
النفسية التي يسببها الخطا للمخطا فهذا دلالة على
نضافة جوهرية ومتواصلة للشخص والتي تدفعه الى
الإقلاع الفوري
خوفا من مثل هذه الانزعاجات والتي يشعر وكأنه تعدّى
بها حدود الله وبشرى لمن هو مبرمج هكذا
*وفيه من ليست له قابلية في البحث عن الصواب
ولايفرق بين الخطأ ولا الصواب ويتعمد في تكرار
إرتكاب الأخطاء الى ان يفقد أخلاقه وحتى إنسانيته
دون ان يراجع نفسه وتجده في تدهور مميت

ورغم كل هذا فرحمة الله سبقت غضبه ويستطيع المخطأ
العودة الى طريق الصواب وهذا حسب الشخص نفسه
وحسب نوعية ومعدن الجوهرة التي يمتلكه بداخله..؟؟

والسلام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابــــر المُبتسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل المخترع الكبير توماس أديسون والذي فشل كم من من مرة (تقريبا الالف) قبل أن ينجح في إشعال المصباح الكهربائي :

ألم تيأس من فشلك كل هذه المرات ؟
قال: أنا لم أفشل بل تعلمت عدة طرق لا تُشعِل المصباح.

هكذا هو الخطأ في ايضاح طريق الصواب
فليس العيب في ان نخطأ لكن العيب هو تكرار نفس الخطأ وعدم اخذ العبرة أو استخلاص معادلة ثابتة وبالتالي معامل [coefficient]
وبه نستطيع التبصر إلى عواقب الاخطاء قبل الوصول اليها
فنجد انفسنا نتجنبها بطريقة لا إرادية او بالأحرى تكون خفيفة ونستطيع معالجتها وتصحيحها من دون تاثير على النفس أوتغير في السلوك
هذا لمن كان يمتلك قابلية في محاسبة النّفس وفطنة تجاه حواسه وعالمه الداخلي وعالمه الخارجي..
فلنغتم من الاخطاء ونجعلها كسلّم نصعد به إلى الأعلى ولانبقى نتعثّر بها..
و عليكم السلام

حصل تناغم بيني و بين حديثك
و قد وجدت به وعيا و أسلوبا ذا فطنة
فأخذت الدرس كما ألقيته
لم أنقص منه و لم أزد حرفا
و لكني لم أتبين ما تقصده من عبارتك :
" استخلاص معادلة ثابتة و بالتالي معامل "
هل معناها أن كل خطأ يؤدي إلى عاقبة محددة تتعلق بنوع ذلك الخطأ فقط ؟
و فيما يخص اصطفاء الأنبياء - عليهم السلام -
أذكر أنني سمعت شيئا عن تدخل المشيئة الإلهية في هذا
و لكن ليس لأبرر الأخطاء و أتغاضى عنها
بل إن ما سمعت أن الله خلق الكافر و المؤمن بمشيئته ، و لم أوفق في فهم الفكرة جيدا لذلك لم أشأ أن أخوض فيها بما لا أعلم " ..

يبدو لي أنك أضأت الناحية المتفائلة مني
فشكرا لك على الثقة التي تكتسيها الكلمة ،،

دمت بيننا / أريج









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-04, 15:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أريج الغار
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أريج الغار
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة أحسن خاطرة 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريدرامي مشاهدة المشاركة
أريج
وهل يعقل ان يعيش البشر خارج هذه الثنائية ؟
لا أتصور ذلك ؟
لا بد أن نخطئ حتى ولو كان خطأ تقديريا
ولا بد أن نصيب
فليس هناك فاصلة بينهما الا لحظة تفكير
وتدبر ...ثم قرار

وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كما قال رسول الهدى

بربك هل هناك من البشر من لا يخطئ؟

فقط يجب ان نتعلم من ذلك

في عجالة .......سلام
مرحبا سيدي ،،
لعجالتك نصيب من تقديري !

صحيح أننا كلنا خطاؤون و لكن بدرجات
و ما لا يمكن الوصول إليه هو حجم هذا الخطإ مقدرا بوحدة السيئات التي تكتب على مستوى الذراع الأيسر و ترتقي ليلا إلى السماء العليا ..

مرور مبهج كالعادة
لا حرمناك / أريج









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 14:19   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B11 فلسفــة الخطأ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار مشاهدة المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


تطلب مني التفكير في حلقة جديدة وقتا
و إني استرأيت أن أمدد المهلة بين واحدة و أخرى
حتى لا أتسبب في ملل لديكم ..



بعد أن أخذت من الحياة بعضا قليلا من التجربة
وجدتني تجردت من أشياء في سبيل أخرى
وجدتني بذرت و جنيت ، و زللت و أصبت
و لكني لم أهتد إلى مفهوم صريح للخطأ و الصواب
فما هو المعنى الحقيقي لكليهما ؟
و كيف نحكم على الشيء إن كان صائبا أو دون ذلك ؟

أحيانا نحصل على فرص للتعديل من أخطائنا أو محوها كليا
فهل يلعب الضمير دورا في الحصول على هذه الفرص ؟
و هل كل الأخطاء قابلة للتصحيح و الغفران و النسيان ؟

" لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك ، فهي ستجعل حاضرك جحيما و مستقبل حطاما و لكن يكفيك منها وقفة اعتبار "

إلى أي مدى يمكن أن نحكم على هذه المقولة بأنها صائبة ؟
و ما هو موقفك من الأخطاء التي ارتكبتها في حياتك / فكلنا خطاؤون بدرجات / ؟




ملاحظة : من الممكن إضافة تساؤلات أخرى سواء من طرف القراء أو صاحبة الموضوع .



و شكرا لكل من مرّ علينا و إن كان تصفحا سريعا
نتمنى أن تشاركونا فنستفيد ..

سلامي و احترامي للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين
وصلّ اللهم على المصطفى الأمين، وسلم كثيرا إلى يوم الدين
وعلى آله المطهّرين، وعلى خلفائه الراشدين، وعلى جميع من اتبعهم في هذا الدين
ثم أما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أرد عليك آنستي وأختي أريج
وازداد حبي لمقالة "فلسفة الخطأ" للأستاذ لطفي الزوقة
وهأنذا أنشرها
أرجو أن تنتفعي بها

المنهج الإسلامي ألطف المناهج بالناس وأكثر المناهج رحمة وشفقة على أخطاء البشر، كيف لا وهو دين رب العالمين ومنهجه، الذي قال عنه أفضل أنبيائه صلى الله عليه وسلم: ".. ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين" متفق عليه.

وكيف لا وهو منهج أفضل المرسلين الذي قال: "من قال في يوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" متفق عليه.

هذا الإسلام اللطيف الجميل يحاول البعض أن يصوره على أنه منهج دموي، وأتباعه يتوقون إلى جلد الظهور وقطع الأعضاء، وأنهم متشوقون لرؤية الأخطاء ليطبقوا الحدود.

كيف يصدق هذا وأتباع هذا المنهج الإسلامي يتداولون في منهجهم أنه "من أكمل السعادة تعظيم شعائر الله ثم التوجه بالشفقة على خلقه".

ويتدارسون قول نبيهم: "من قال اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.. كتب له بكل نفس مسلمة حسنة"، فكيف يتمنى لهم الأخطاء وهو يدعو لهم بالهداية والمغفرة؟!

وفي الوقت نفسه يحذر نفسه من مجرد سوء الظن في هذا المخطئ فيكرر على نفسه قول نبيه الكريم: "لا تشمت بأخيك فيرحمه الله ويبتليك" رواه الترمذي وحسَّنه.

فلنتعرف معًا على فلسفة الإسلام مع الخطأ، لنتعرف على رحمة الإسلام:

أولاً: إن الإسلام يرى أن الخطأ قدر من أقدار الله، ولا بد من احترام أقدار الله، وأن الله يجريها على عباده لنعلم مدى ضعفنا وعجزنا، فبقبح الخطأ وقصور الضعف البشري يظهر جمال الكمال الرباني؛ ولذلك قال ابن القيم: "أنين المستغفرين أحب إلى الله من زجل المسبحين".

فبصفات المخطئين تظهر صفات رب العالمين من المغفرة والرحمة والتوبة والحلم والعفو.

ثانيًا: أن الخطأ ليس معرة، واكتشافه والحديث فيه ليس مضرة، ما دام أنه يزجر من أجل أن نصل إلى الصواب، فالخطأ والصواب وجهان لعملة واحدة هي عمله الحياة.

ومن أجل تأكيد هذا المعنى نجد أن الخطأ يقع من أفاضل الناس، وأكابر الصحابة، حتى أن العلماء اختلفوا في عصمة النبي فقال بعضهم- وهوالأصوب– إنه معصوم في أمور الرسالة والتبليغ عن رب العالمين، والكبائر، أما في الأمور الحياتية والمعيشية والاجتماعية فهو بشر، وليس أدل على ذلك من حديث تأبير النخل- حين أمر النبي الصحابة بترك تلقيح النخل بأنفسهم فلم ينتج في هذا العام- وسورة عبس.

وقد يقع الصحابي الفاضل في خطأ واضح كما حدث من أبي ذر مع بلال حين قال له: يا ابن السوداء، ومن حذيفة بن اليمان مع خادمه حين ألقى الكأس في وجهه لما طلب منه كأس ماء فجاءه بكأس من فضة. كما ثبت ذلك عند البخاري.

لذا قال التابعي الجليل جبير بن نفيل: لقد استقبلت الإسلام من أوله فلم أزل أرى في الناس صالحًا وطالحًا" وقال سعيد بن المسيب في قاعدة من قواعد الجرح والتعديل: "ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله".

ثالثًا: إن الأصل في التعامل مع الأخطاء هو الستر وليس الفضح، أو الرفع إلى الحاكم.

فمن رأى شخصًا على خطأ، ولو كان مما يوجب الحد، فالأصل أن يستره ما لم يكن قصد صاحب الخطأ نشره بين الناس؛ كالقوادين، والمجاهرين المصرِّين، وتجار المخدرات.

وما لم يترتب على هذا الخطأ ضرر جسيم بعد نصح وتعليم، أو خيانة عظمى تضرر بعموم البلاد.

ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم حين يأتيه شخص بخطأ موجب للحد، يحاول أن يدفعه عنه ويلقنه حجة الخروج من الخطأ، كما في قصة ماعز رضي الله عنه الذي زنا، بل يزجر الشهود حين يأتونه فرحين بإثبات تهمة على رجل، فعن ابن مسعود أنه قال: أتى أناس برجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: هذا فلان تقطر لحيته خمرًا، فغضب النبي وقال: "إنا نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به" رواه أبو داود، وقال النووي: صحيح على شرط البخاري ومسلم. وهذا على عكس النيابات وممثلي الادعاء في القوانين الوضعية ينصبون الفخاخ للمخطئين لإيقاعهم في العقوبة.

رابعًا: أن العقوبات الشرعية المقررة لعلاج أخطاء البشر هي منزَّلة من رب البشر، والله أعلم بما يصلح عباده وهو أرحم بهم من أنفسهم بأنفسهم، فلا يجب الاعتراض عليها بهذه الصورة الفجة من قبل وسائل الإعلام، قبل وضعها في إطارها الحقيقي الذي أوضحناه.

هذا هو منهجنا الإسلامي، فأنصفوا يا معارضين، وافقهوا يا مؤيدين، وأحسنوا العرض يا مدافعين. والسلام عليكم أجمعين.
المصدر: بقلم لطفي محمد الزوقة


ولك سلامي واحترامي









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 14:22   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B11 فلسفة الخطأ والصواب



فلسفة الخطأ والصواب
الكاتب : حامد علي عبد الرحمن ال حامد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد : فلسفة الخطأ والصواب موضوع عميق يحمل دلالات فكرية بأبعاد فلسفية متشعبة ومتشبعة أيضا بالخلاف النسبي ... وليس من السهولة بمكان الكتابة فيه ، ولذلك كان من الواجب قبل الكتابة تكثيف القراءة والبحث في كل ما له صلة أو علاقة بالموضوع . حتى إذا ما كتبت أكتب بنكهة مكتنزة بالمفيد ومطرزة بالجديد
ومن المظان الأولى التي خطر على بالي البحث فيها كتابات الأوائل ومن ذلك: كتاب تحرير القواعد المنطقية وشرح الرسالة الشمسية للرازي ورسائل الحكمة والطبيعيات لابن سيناء وكتاب المنطق لديوي قرأت ما استطعت الوصول إليه من كتابات الغزالي والفارابي وابن رشد . قلت لنفسي : ربما أجد في كتابات الفلاسفة قواعد منطقية لتحديد الصواب والخطأ ، تساعدني فيما عزمت عليه بحيث لا أكرر موجوداً ولا أكتب مكتوباً إلا شارحا أو موضحا أو محللا أو أقلها أبدأ من حيث انتهوا . ولكن للأسف لم تزدني تلك القراءات إلا حيرة وضياع ، فأغلب تلك الكتابات فلسفية بحتة موغلة في الغموض والضبابية مكتوبة بلغة صعبة وعبارات مموهة ، وفسر الماءَ بعد الجهد بالماءِ ،ولم أجد فيها ما يشبع نهمي أو يشفي غليلي ، ورجعت وأنا صفر اليدين أقول في نفسي يكفي الإياب والسلامة غنيمة .ولذلك طرحت كل ذلك واستعنت بالله وعزمت على الكتابة معتمدا على ما علق في الذاكرة من قراءات وحكم وخبرات وتجارب .
تحديد الصواب والجزم به يبقى نسبي إلى حد ما ، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره ، والتصور عادة يعتمد على التراكمات الثقافية لدى الأشخاص ، فلكل ثقافته الخاصة وحصيلته المعرفية التي تشكل تصوره وعن هذا التصور تأتي القناعات التي تصدر عنها الأفعال وردود الأفعال والأحكام . يُقال : ليس عاقلا من يعرف الخير من الشر بلالعاقل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين .
وعملي هذا ما هو إلا محاولة ، فإن أحسنت فبتوفيق الله جلّ علمه وقدرته وإن قصرت فهذا حال البشر . وتكفيني المحاولة شرفا ً.
بعد هذه التوطئة .... وكبداية دعونا نصطلح على تعريف منطقي للخطأ والصواب الصواب : كل قول أو فعل أو سلوك جرّ منفعة للنفس أو للغير دون أن يكون هناك إضرار بالنفس أو بالغير وهو في الدين الإسلامي عمل الطاعات واجتناب المحرمات قربة إلى الله العلي العظيم .
الخطأ : كل قول أو فعل أو سلوك زاد ضرره على نفعه وجرّ ضرر سواء على النفس أو على الغير وهو في الدين الإسلامي ترك الطاعات وارتكاب المحرمات .

إذا أردنا أن نتكلم عن الخطأ والصواب كان لزاما أن نذكر بعض خصائص النفس البشرية وطبائعها الغريزية .
إبليس والدنيا ونفسي والهوى ................ كيف الخلاص وكلهم أعدائي

قال جل وتبارك وتعالى في سورة يوسف : (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
خلق الله النفس البشرية بطبائعها الغريزية ومنها : - حب المال والولد وحب الجاه وحب الهوى والشهوات ... الخ وأيضا جبلها على الغيرة والتي تولّد الحقد والحسد و جبلها أيضا على الطمع وعدم القناعة وذلك يولد الأنانية والظلم .
خلقنا الله بكل ذلك اختبار وامتحان لنا وزاد على ذلك أن خلق الشيطان ومنحه القدرة على الوسوسة والإغواء ليميز الخبيث ( الخطأ ) من الطيب (الصواب) قال تعالى : (( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب )) آل عمران آية 179
وقال سبحانه وتعالى : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُواالسَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [الجاثية:21]
إذاً فإن تفاعلنا وتعاملنا مع تلك الغرائز هو ما يرفعنا إلى عالم الملائكة أو يهبط بنا إلى عالم الحيوان ... كل روح ترتفع بقدر صفائها وصدقها بقدر ضبطها لتلك الغرائز والسيطرة عليها .

تصوراتنا وتراكماتنا المعرفية ودورها في الحكم على قضية ما وبالتالي دورها في تقدير الخطأ والصواب .
في اعتقادي أن تلك التراكمات وتلك الثقافات هي منبع السلوك خطأ كان أو صواب فحصيلة المعلومات المتوفرة عن الشيء هي مصدر الحكم عليه . لن يكون حكمك صواب إذا كانت معلوماتك خطأ
ومن أهم واغزر مصادر المعلومات الأولية التي باشرناها قصرا واستحوذت على مفاهيمنا هي ما تلقيناه من الأسرة والمجتمع المحيط بها .

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ...............على ما كان عوده أبوه
إن الشاب الذي نشأ في مجتمع أغلبه يدخن أو يشيش أو يتعاطى القات أو ... الخ لا شك أنه سينظر إلى ذلك كله على أنه إذا لم يكن صواب فهو ليس خطأ ... أيضا الشاب الذي فتح عينيه على الدنيا وهو يسمع .... الألفاظ البذية والكلمات النابية واللعن والسب تلقاها على أنها جزء لا يتجزأ من الألفاظ اليومية الدارجة حتى في الترحيب فالبعض يرحب بصديقه وينك يــا .... !!!!!! فمن الطبيعي أن يعيش نفس الدور أو في أفضل الحالات نجده لا ينكر ذلك ولا يستغربه ... مجتمعات أخرى لا تنكر السرقة والنهب والسلب والاعتداء بل تعتبرها رجولة ...وهذا يتضح أيضا في تعامل البعض مع ميراث المرأة وتعليمها وحقوقها إلى درجة أن هناك من يستحي من ذكر اسم زوجته أو أبنته أو أخته أو أمه معتبرا اسمها عيب لا لشيء إلا أنه تلقى ذلك من الأسرة والمجتمع . والأمثلة على ذلك كثيرة وهكذا ... يتحلق الصغار يستمعون .. المغامرات .. الفتوحات .. البطولات .. الخزعبلات ... الخرافات وبالتالي إنبهار .. إعجاب .. تأثر .. تقليد .. سلوك .
أيضا من ناحية أخرى الناس أعداء ما جهلوا .... فلو عرضنا جهاز إلكتروني على شخص في بادية أو في قرية نائية وهو لم يره من قبل ... نجده لا يعيره بال ولا يكترث له وربما لو أعطيناه مجانا لا يأخذه لأنه لا يعرف قيمته وهذا أيضا ما حصل في بداية ظهور السيارات والمذياع والتفلزيون والجوال والنت .... الخ . اعترض عليها البعض وحاربها ... لأنهم لم يستوعبوا قيمتها أو فائدتها ، فثقافتهم كان لها دور في تقديرهم للصواب والخطأ .
وننتقل بعد ذلك إلى مصدر مهم من مصادر المعلومات وهو الصاحب والجليس
المشاعر عدوى ... أنت تضحك أو تبتسم عندما ترى غيرك يضحك دون معرفة السبب وتحزن وتتغير ملامحك عندما ترى شخص يبكي دون معرفة السبب ... وكذلك التشاؤم التفاؤل الطموح وحتى الألفاظ والعادات كلها عدوى ...
وهذا كله يؤثر في الحكم على الأمور صواب كانت أو خطأ وبالتالي يؤثر على السلوك فكم لا حظنا من تغيرت نظرته للأمور وأصبح يحكم عليها بطريقة مختلفة تماما وربما تغير من مناهض إلى منافح لا لشيء إلا لأنه جلس مع فلان أو سمع من علان ... ويتضح ذلك جليا في أصحاب الشخصيات الضعيفة سريعة التأثر نجده يتحول من شخص مهتم مجتهد حريص إلى مهمل كسول خامل أيضا يتغير لبسه وألفاظه وعادته فيكتسب بعض الطباع التي ربما تخرب بيته وحياته .
في كتاب كيف تكون سعيدا وناجحا للدكتور توفيق أحمد القصير ص 109 يثبت أن للجسم والعقل والروح طاقات وهالات يمكن قياسها بالأجهزة يقول عن هالة الروح : (( هذه الهالة أكثر الهالات توهجا وأكثرها وضوحا وهي مركز الدفاع الأول الذي زود الله به الإنسان لحمايته من الشياطين والجن والمؤثرات الطاقية العدائية مهما كان مصدرها .... والطاقات السالبة ... كما أن هذه الهالة أيضا تكشف عن حالة الإنسان الروحية ومدى انتعاشه وتدهوره وإحباطه وصلاحه أو فساده ومدى طبيعته أو عدوانيته وروحانيته وشجاعته وعاطفيته ... انتهى )) فإذا أدركنا أن هناك طاقات سلبية تنتقل من شخص إلى أخر فينبغي علينا المحافظة على سلامة أرواحنا وعلى طاقاتنا وذلك باختيار من نجالس والابتعاد عن السلبية والتقليد والتبعية . و أن لا يدفعنا الإعجاب بشخص ما مهما كانت قرابته أو علمه أن نقلد كل حركاته وسكناته يجب أن يكون لنا رأي وكلمة وموقف . فلا نأخذ منه إلا ما يتفق مع العقل والصواب . ومن ناحية أخرى ينبغي أن لا نكابر عند معرفة الصواب فليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ
وتذكر أن هناك أثنان لا يغيران رأيهما أبدا الميت والجاهل

يتوج مصادر المعلومات تلك مصدر غاية في الأهمية وهو الدراسة وطلب العلم وليس لذلك سن محددة حتى ولو كان ذلك في سن متقدمة ... فعن طريق التعليم الذاتي والقراءة الحرة تحقق ما لم يحققه غيرك وربما تسبق حملة الشهادات العليا وتحصل على المعلومات النافعة والمفيدة والتي سوف تساعدك على التغيير كما تساعدك في تمييز الصواب من الخطأ .

إذا كنت لا تدري ولم تك بالذي ................. يسائل من يدري فكيف اذا تدري
- العادات ودورها في التغيير بل دورها في التميز وتحقيق الطموحات تكمن خطورة العادات في أنها تصبح جزء من حياتنا نتهاون فيها ونستمر عليها حتى نصل إلى نوع من الإدمان الذي يسيطر علينا نفسيا وجسديا فلا نستطيع الفكاك منها أو تركها بسهولة .... هذه العادات يا ترفع الإنسان فوق !! يا تخفضه تحت وتجعله في ذيل القائمة !!
كل الناس الذين نجحوا أو حققوا شيء في حياتهم كان لديهم عادات حسنة دفعتهم إلى تحقيق الآمال والطموحات وأيضا كل الأشخاص الفاشلين كان لديهم عادات سيئة سحبتهم إلى الإخفاق والفشل .
وإليكم بعض الأمثلة على العادات المثالية : العبادات وما أجمل أن تكون كل عاداتنا عبادة وقربة إلى الله ولا ينبغي أن تكون عادة فقط ومن ذلك المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد ومن ذلك أيضا الذكر بعد الصلاة والسنن وقراءة القرآن وصلاة الوتر .... الخ كل ذلك وأكثر يمكن أن نعود نفوسنا ونروضها وندربها عليه .
غير ذلك ... الترتيب والتنظيم ... القراءة .... النوم باكرا ... الانضباط في العمل ... عدم تأجيل الأعمال وتأخيرها ... المحافظة على الوعد ... الصدق ... عدم الغيبة والنميمة ... تعود الكلمة الطيبة والابتسامة ... المثابرة والصبر ... النظافة ... والسواك .. والرياضة ... وعادات الأكل والشرب السليمة ... الخ كل تلك العادات الحسنة مجرد ما يتعودها الإنسان تسهل عليه وتصبح جزء من حياته وبها يحقق النجاح والتميز .
وإليكم بعض العادات الضارة وربما القاتلة
التهاون في العبادات والطاعات ... والسهر والاستراحات ... الدخان والشيشة ... الإنترنت السلبي كالشات وألعاب الشبكة والمواقع الخليعة ... التلفزيون والقنوات والأفلام .... الخروج من العمل بدون سبب ... الكسل وتأخير الأعمال ... الغيبة والنميمة والتكلم في أعراض الآخرين .... عادات الأكل والشرب ... الخ
كل تلك العادات مجرد ما يتعودها الشخص يدمن عليها ويصعب عليه تركها مستقبلا وتصير جزء من حياته وتسحبه إلى الفشل والقلق والمرض والإثم وربما خسارة الدنيا والآخرة نسأل الله السلامة .
تذكر أنه كلما طالت فترة العادة السيئة كلما صعب عليك الخروج منها وكلما طالت فترة العادة الحسنة سهلت علينا واصحبنا نتمتع بها .
- قواعد وحكم تساعد في تمييز الصواب عن الخطأ .
أعرض موضوعك على النقاط التالية فإذا اجتازها فهو بالتأكيد صواب 1-علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم قواعد تساعدنا على معرفة الصواب من الخطأ ومن الأحاديث التي ورد فيها الصواب والخطأ : (( البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) صحيح مسلم ، (( دع ما يريبك إلى مالا يريبك ..)) النسائي ، (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ... )) متفق عليه ، (( الحلال بين والحـرام بين وبينهما أمورمشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه.. )) متفق عليه ، (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهورد .. )) متفق عليه .
2-ما زاد ضرره عن نفعه خطأ وهذه قاعدة مهمة جدا جدا في تحديد الصواب من الخطأ ... طبق ذلك في الأكل في الشرب في النوم في التواصل في العطاء ..... الخ أي موضوع تحتار في الحكم عليه أنظر هل ضرره زاد على نفعه وأحكم .
3-الهوى مطية الخطأ يقال : إذا أدرت أن تعرف الصواب فاسأل ضميرك وإذا أردت أن تعمل الصواب فخالف شهوتك . 4-الزيادة كالنقصان والإفراط كالتفريط والصواب يكون عادة في التوازن والوسطية وهذه أيضا قاعدة مهمة جدا في تحديد الصواب والخطأ برغم أن الوسطية نسبية إلى حد ما وهنا يجب أن نعرف أن وسط الشيء أعلاه في الفائدة والنفع .
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه اللهم أهدنا إلى أحسن الأقول والأفعال لا يهدي لأحسنها إلا أنت وأصرفنا عن سيئها لا يصرف عن سيئها إلا أنت هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 20:59   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
عابــــر المُبتسِم
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عابــــر المُبتسِم
 

 

 
إحصائية العضو










Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الغار مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام



حصل تناغم بيني و بين حديثك
و قد وجدت به وعيا و أسلوبا ذا فطنة
فأخذت الدرس كما ألقيته
لم أنقص منه و لم أزد حرفا
و لكني لم أتبين ما تقصده من عبارتك :
" استخلاص معادلة ثابتة و بالتالي معامل "
هل معناها أن كل خطأ يؤدي إلى عاقبة محددة تتعلق بنوع ذلك الخطأ فقط ؟
و فيما يخص اصطفاء الأنبياء - عليهم السلام -
أذكر أنني سمعت شيئا عن تدخل المشيئة الإلهية في هذا
و لكن ليس لأبرر الأخطاء و أتغاضى عنها
بل إن ما سمعت أن الله خلق الكافر و المؤمن بمشيئته ، و لم أوفق في فهم الفكرة جيدا لذلك لم أشأ أن أخوض فيها بما لا أعلم " ..

يبدو لي أنك أضأت الناحية المتفائلة مني
فشكرا لك على الثقة التي تكتسيها الكلمة ،،


دمت بيننا / أريج
السّلام عليكم
الفاضلة أريج : بوركت كما بورك النبع الذي يسقي القوم وينتفعون به وتخضرّبه الجِنان...
يقول تعالى في سورة البقرة
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )

لو نتمعن في هذه الأية الكريمة سنجد بعض الأجوبة عن بعض الأسئلة والتي يصعب علينا الإبحار في أعماقها ....
وقوله تعالى وهو العليم وخالق الكون من عدم(إني أعلم ما لا تعلمون )
فكان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليفة أنبياء ورسل وقوم صالحون وقوم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر....وكذا قوم طالحون أو أقل درجة ...وبدورهم يحتاجون الإرشاد الى الصواب والتوبة من الخطا فامرهم الله
امرا اجباريا بطاعته وطاعة الفئة التي اصطفاها هو لتكون قدوة لإيضاح وتنوير الطريق المستقيم..(يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم)
فنلاحظ في هذه الاية الكريمة بان الله عز وجل يخاطب المؤمنين والذين تتجلى
فيهم كل شروط الإيمان ومن بين هذه الشروط كما سبق الذكر في المشاركة اعلاه هو القابلية في اجتناب الخطا والبحث عن الصواب ..وهنا حتما سينتقل من ركن مظلم الى ساحة مضاءة كما تنعكس عليه ايجابيا سواء داخليا في نفسه اوخارجيا مع محيطه ومجتمعه لان الوزن سوف يتغير شيئا فشيئا الى درجة اعلى كالوقار والصدق...ثم يصبح من الذين انعم الله عليهم
ثم ان فهم الحياة والبحث عن السبيل الناجح فهو شبيه كمعادلة رياضية فلسفية
او كميائية يضع فيها الشخص المراد تغير نفسه كعنصر مجهول بين لائحتين
ويضع امامه مجالات تعريفه ومجالاته المسموحة والغير مسموحة...؟؟
وكل ادواته واحتمالاته التي تساعده في ايجاد حلا يناسبه في ضبط نفسه وترويضها على التأني في اخذ القرارات سواءا كانت ارادية او لا ارادية كي يتجنب الوقوع او التكرار في الخطأ....
ومجالات الحياة كثيرة وتختلف و ان الاخطاء كذالك تختلف اي يعني صواب معين يناسب خطا معين وكل تصحيح لخطا ما يحتاج الى درجة معينة من التضحية والجهاد فمثلا قاطع الرحم ليس كالنمام فكل منهما له منهاج فريد يستعمله ولكن لهم عنصر مشترك واحد وهو حب التغير الى الاحسن وتفادي الآفة..فمن هنا نستخلص معامل كما سبق الذكر اولا نقيس به حجم الخطا
وثانيايوازي بين الاخطاء حتى وان اختلفت احجامها كي يسهل في حلها وعدم الياس واخيرا يقلص من كمية الاخطاء وخاصة بعد الفطنة التي سوف يكتسبها بعد ذالك
والله اعلم بعلمه الكريم
وشكرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الـخـطـأ, الـصـواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc