كم من موظف سام في قطاعات عديدة لايملك الشهادة التي يتكلم عنها بعض أصحاب النظرة الضيقة و رأيي أن الشهادة ما هي إلا وثيقة يوظف بها صاحبها في زمن معين ثم ما تنفك أن توضع مع ملف توظيفه في الأرشيف و ذلك للأسباب الآتية :
- أقول لأصحاب الشهادات المحدثين أن شهاداتهم ومع هذا النسق السريع في تنوعها وتطورها (ألمدي وغيره) سيأتي يوم عليها تبدو فيه كشهادة التعليم الإبتدائي قديما
- ما ذنب الذي درس في وقت كانت البكالوريا فيه مسيسة لدرجة أن نسبة النجاح كانت لاتتجاوز 10في المئة سنوات الثمانينيات مع المستوى الذي كان أفضل بكثير مما هو عليه اليوم ونحن نعايش حملة الشهادات ومستوياتهم المتواضعة جدا أم أن الدولة آنذاك كانت لاتدرك ماذا تفعل؟؟؟
- أن المعلم الذي يتكلم عنه أحد الإخوان ويطالبه بالدراسة والتكوين عن بعد يذكره أنه يرفض تكوينا تستعمل فيه مختلف الوسائل اللاتربوية من أجل تحقيق غاية تسمى الشهادة ثم أن الظروف التي توفرت لمجموعة لم تتوفر للأكثرية ولعلمك يا أخي أن المعلم الذي كونك وصرت تعايره أقدم على هذه المهمة عن رغبة ومحبة عكسك يا من ترى فيها وظيفة فقط تقتاة منها وأطالبك بسؤال السادة المفتشين عن الذين وظفوا مباشرة كيف كانوا يكونون أنفسهم ذاتيا حتى تمكنوا من فهم ماهية المعلم ودوره في حين أن أغلب الموظفين حديثا لا يحملون أنفسهم حتى عناء قراءة المناهج التي بين أيديهم
- و لأصحاب الشهادات الذين يريدون أن يتميزوا عن زملائهم علوا وتيها أقول أنكم أنتم الدخلاء على التعليم لذا كان من الأجدر أن تطالبوا بتحسين وضعية المعلم وأنتم تعتزون بأنكم معلمين وليس أن تجعلوا من زملائكم سلما تحققون به مآربكم
- ولأصحاب الإختصاصات أقول فلتبحثوا عن وظائف تناسب تكوينكم ولتتركوا مهنة التعليم لأصحابه الذين يحبونه ودخلوا إليه قانعين كما فعل الحائزون على البكالوريا بداية التسعينيات صاروا معلمين وفقط يا أساتذة ويا أساتذة رئيسيين أو انضموا إلى الصف وناضلوا مع زملائكم واعلموا أنكم كما تدينون تدانون