اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري
بارك الله فيكم وأحسن إليكم على هذه الفائدة. من باب المدارسة: هل يمكن اعتبار أنّ حديث البراء رضي الله عنه قد خصّص حديث " من كان آخر كلامه.."، وبالتالي فإنّ حالة النوم يُقتصر فيها على هذا الدعاء، ما دام أنّه جاء في حديثه ، " واجعلهم آخر ما تقول"؟
|
القول بأنه مخصص يحتاج إلى شمول الخطاب له ابتداءً، وشمول الحديث لحالة النوم إنما جاء على جهة التوسع والمسامحة في الكلام.
ثم إن كون هذا النومِ آخرَ أيام الدنيا لشخص بعينه، هو ظن لا يقين، إذْ من الجائز أن يُرسل الله روحه إليه مرة أخرى.
- أما حديث البراء، فهو في النوم بعينه، وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم صريح في جعل ذلك الذِّكْرِ آخرَ ما يُقال.
فيُرجَّح -من باب المذاكرة لا غير- الاستدلال بحديث البراء في مثل هذه المسألة من وجهين:
1- كونه صريحا في بابه (أقصد: باب النوم).
2- كونه صريحا في الأمر بجعلها آخر الكلام.
والله تعالى أعلم.