مسألة الصفات

[walid79]

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

وبعد,

قلت

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليتيم شافعى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف الشديد لحد الآن لم تفهم لماذا أنت متذبذب ومتناقض فى هذا الباب



هل تثبت كل الصفات ؟. مثلا هل تثبت لله وجه ...

هل تأول الصفات؟ مثلا تقول يد الله بمعنى قدرته....

هل تفوض معانى الصفات؟. مثلا تقول . وجه الله ماأدرى الله أعلم مالمقصود . ..


أم كل هذه موجودة عندك .!!!!!؟

بارك الله فيك لاتتهرب وأجب .

أجيبك:
رغم أنّ كلامي وضح سابقا ولكن أزيد في التوضيح بمثال:

قال الله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)
قال الله تعالى: (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)
قال الله تعالى: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)
روى الترمذي: (حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ ».وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ( وَهُوَ الَّذِى يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) (وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ) وَ (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ ). قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.)اهـ

انتبه الآن جيّدا

و كلّ آيات و أحاديث الصفات
1-أومن بها و أثبت كلّ ما جاء فيها بلا زيادة ولا نقصان. ==>(أي لا تعطيل)
2-و لا أشبه ذات الله و صفاته بذوات المخلوقات و صفاتهم(بشرا كانوا أو غيرهم). ==>(أي لا تشبيه)
3-وأقول الله أعلم بمراده, قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ). ==>(تفويض علم معانيها إلى الله)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).


أظن الآن أن عقيدتي (وهي عقيدة الأشاعرة) واضحة أمامك و أمام كل من يطّلِع على هذه المشاركة.
فقل لي أين التذبذب؟

فائدة:
ذكر الإمام الترمذي(صاحب السنن) في شرح الحديث السابق كلاما نفيسا و منه:
(وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوُ هَذَا. وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ. وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ.)اهـ

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.