اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناشر الخير
" الخلافة في قريش ،و الحكم في الأنصار ،و الدعوة في الحبشة، و الهجرة في المسلمين و المهاجرين بعد " .
" السلسلة الصحيحة " 4 / 467
وقال ابن القيم في حادي الأرواح (1/289):
و لا نشهد على أحد من أهل القبلة انه في النار لذنب عمله و لا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء في حديث ولا بنص الشهادة، و لا نشهد لأحد انه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة، و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها و لا نخرج عليهم و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.ا.هـ
فحكام اليوم لم تتوفر فيهم شروط الامامة والولاية الشرعية.
وأما ان كان الحاكم متغلبا فهناك شروط وجبت حتى نسمع له ونطيع:
وجاء في حديث أم الحصين - رضي الله عنها - تفسير هذا بما يُشعر بالتغلُّب ( م : 4793 ) :
« إن أُمّر عليكم عبدٌ مُجدّع . . . يقودكم بكتاب الله : فاسمعوا وأطيعوا » .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك فحق على الرعية أن يسمعوا ويطيعوا . (معالم التنزيل 2/240)
قال النووي رحمهالله :
فأمر صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ولو كان بهذه الخساسة ما دام يقودنا بكتاب الله تعالى ، قال العلماء معناه ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاءإلى كتاب الله تعالى على أي حال كانوا في أنفسهم وأديانهم وأخلاقهم . (شرح النووي على مسلم : 4/422)
فهل يا أخي علي
حكام اليوم يقودوننا بكتاب الله وسنة رسوله أم بالقوانيين الوضعية العلمانية؟
هل حكامنا حافظو على الاسلام أم فتحو المجال للعلمانيين والغربيين؟
|
أخي لم تجبني على سؤالي منذ متى اكتشفتم أن الحاكم الفلاني نصيري
أو علماني أو نحو ذلك مما تكفّرون به ؟
ثم متى انتهت الإمارة الشرعية التي تستوجب السمع و الطاعة ؟
أمّا ما تنادي به و أمثالك من أنّ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى مستوجب للكفر
فهذا خلاف ما عليه أهل السنة و الجماعة و قد فصّل فيه أكابر أهل العلم كالألباني
رحمه الله تعالى و ابن عثيمين و ابن باز رحمهم الله تعالى فهلا استدللت و استنرت
بفتاويهم عوض أن تنتقي منها ما يعجبك دونما لا يعجبك ..
ثم إذا كنت ترى أنهم غير شرعيين فلم تصفهم بالسلاطين و تقول كلمة الحقّ
لمن لم يكن أهلا للإمارة أصلا فتنبّه إلى تناقضك في نفسك ..
و انصحك بقراءة هذا الموضوع بتدبّر :
القواعد الذهبية ....