السلام عليكم
بداية أعتذر لك أخي الكريم نيابة عن إداريي المنتدى للخلل الذي وقع و نتج عنه حظرك لوقت قصير .
************
و بعد أرحب بك و إن كان الترحيب متأخرا و لا أدري لم أصبح الوصول متأخرا عادة عندي ، و لكن أن نصل متأخرين خير من أن لا نصل .
مرحبا بك فى كل وقت وحين
ثم هنيئا لمنتدى الجلفة بأعضاء من أمثالك متميزين بالذوق الرفيع و الحس العالي
ربنا يعزك ويرفع قدرك
ويزيدك من فضله
و حيثما شممت رائحة أدب و إبداع وجدتني هناك قارئة متابعة و لو في صمت
و في انتظار أن تشنف آذاننا بروائع بنات
أفكارك هاك هذه الأسئلة :
- أين يضع أحمد نفسه بين أدباء و مفكري اليوم على اعتبارك من النخبة ؟
ربنا يعزك ، أختى صبح
أنا أقل شأنا من هذا بكثييييييييييييييييييييييييييييييييييير جدا
ولم أدَّعى يوما ولن يكون ، أننى شاعر أو أديب أو مفكر ولا يحق لمثلى أن يطاول هؤلاء الأعلام
أو أن يحشر نفسه حتى مع المثقفين
فما زلت أخجل من جهلى وقلة حيلتى
-أين تجد نفسك أكثر : مجددا أم مقلدا
لا هذا ولا ذاك
أنا أحمد الجمل
- علق بكلمة على الشعراء الآتية أسماؤهم :
كلــــمـة ؟؟؟
أستحى أن أقول فى هؤلاء النجوم كلمة واحدة
خصوصا وأنك كما لو كنت تعرفين جيدا أننى أعشقهم عشقا إلا أدونيس هذا
واسمحى لى أن أتحدث عنهم بطريقتى
وأبدأ بشاعر الثورة الجزائرية
مفدى زكريا
يحق لكل عربى أن يفخر بهذا الشاعر العبقرى
الذى كان ينبض قلبه بالعروبة ويلهث لسانه بالوحدة العربية
******************
ويحق لكل مصرى على وجه الخصوص أن يفخر بهذا الشاعر وأن يكون ممتنا له وشاكرا لفضله ومدينا له ، لو علم أنه كتب فى مصر شعرا لا يكتبه إلا عاشق لمصر حتى النخاع
تماما كما فعل فاروق جويدة فى حب الجزائر وفى درء الفتنة بين مصر والجزائر
**************
فهو القائل
إمّا تنهَّد بالجزائر مُوجَعٌ..
آسى "الشآمُ" جراحَه، وتوجَّعا
واهتزَّ في أرض "الكِنانة" خافقٌ
وأَقضَّ في أرض "العراق" المضجعا
وارتجَّ في الخضراء شعبٌ ماجدٌ
لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعا
وهوتْ "مُراكشُ" حولَه وتألمّتْ
"لبنانُ"، واستعدى جديسَ وتُبَّعا
تلك العروبةُ.. إن تَثُرْ أعصابُها
وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعا
الضادُ.. في الأجيال.. خلَّد مجدَها
والجرحُ وحَّد في هواها المنزعا
فتماسكتْ بالشرق وحدةُ أمّةٍ
عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعا
ولَمِصرُ دارٌ للعروبة حُرّةٌ
تأوي الكرامَ.. وتُسند المتطلِّعا
سحرتْ روائعُها المدائنَ عندما
ألقى عصاه بها "الكليمُ".. فروّعا
وتحدّث الهرمُ الرهيب مباهياً
بجلالها الدنيا.. فأنطق "يُوشَعا"
واللهُ سطَّر لوحَها بيمينهِ
وبنهرها.. سكبَ الجمالَ فأبدعا
النيلُ فتّحَ للصديق ذراعَهُ
والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعا!
والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها)
واللهُ أعمل في حَشاها المبضعا!
والطورُ.. أبكى مَن تَعوّدَ أن يُرى
في (حائط المبكى) يُسيل الأدمعا
(والسدُّ) سدّ على اللئام منافذاً
وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعا
و تعلّم ( التاميزُ ) عن أبنائها
و ( السينُ ) درساً في السياسة مُقنعا
و تعلّم المستعمرون ، حقيقة ً
تبقى لمن جهل العروبة مرجعا
دنيا العروبة ، لا تُرجَّح جانباً
في الكتلتين و تُفضَّل موضعا
للشرقِ في هذا الوجود رسالةُ
علياءُ صدّقَ وحيَها فتجمّعا
يا مصرُ يا أختَ الجزائر في الهوى
لكِ في الجزائر حرمةٌ لن تُقطَعا
هذي خواطرُ شاعرٍ غنّى بها
في ( الثورة الكبرى ) فقال وأسمعا
و تشوّقاتٌ من حبيسٍ مُوثَقٍ
ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة مُولَعا
خلصتْ قصائدُه فما عرف البُكا
يوماً و لا ندب الحِمى و المربعا
إن تدعُه الأوطانُ كان لسانَها
أو تدعه الجُلَّى أجاب و أَسْرعا
********************
ولم أرى أحدا خلد الجزائر بشعر يحرك قلب الحجر كهذا الشاعر
ألم يقل مفدى زكريا
وقُلِ الجزائرُ واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها
تجد الجبابرَ ساجدينَ ورُكَّعا
إن الجزائرَ في الوجود رسالةٌ
الشعبُ حرّرها وربُّك َوَقّعا
*************
ألم يقل مفدى زكريا
أنا إن مت، فالجزائر تحيا
حرة، مستقلة، لن تبيدا
قولةٌ ردَّد الزمان صداها
قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني
وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلواتٍ
طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
*************
ألم يقل
ليس في الأرض سادة وعبيد
كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟
أمن العدل، صاحب الدار يشقى
ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى
وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً
وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها
ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم
ألفوا الذل، واستطابوا القعودا
ليس في الأرض، بقعة لذليل
لعنته السما، فعاش طريدا
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا
أر ض ابلعي القانع الخنوعَ، البليدا
*****************
المتنبي ، ابن زيدون ، مفدي زكرياء ، أحمد شوقي ، نزار قباني، أدونيس .
- منْ منَ الأدباء مثلك الأعلى ؟
مع التحية