اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus
مرة أخرى اعتقد انك وقعت في خلط عظيم ... فالقول أن الذي جاء به العبد الصالح هو من العلم و ليس من الوحي يحتمل أمران فإما هو من العلم الكسبي الذي يحصل عليه المرء بالتعلم و الدراسة و التفكير و البحث و الواضح أن القصة لا تدل على ذلك و إما انه من العلم اللدني الذي تقول به الصوفية . و لطالما احتج الصوفية بهذه القصة لإثبات أن الأولياء قد يكونون اعلم من الأنبياء بدعوى أن "الخصر" ولي من أولياء الله الصالحين الذين انعم الله عليهم بالعلم اللدني . و أنت من حيث لا تدري تقوم بترديد التصورات الخرافية للصوفية مع انك سلفي . لأنه ليس لك رسوخ في أي من المذاهب و المدارس ....
ما تقوله عن أسرار الحروف هو أيضا من كلام الصوفية الذين يرون أن للقرآن ظاهرا و باطنا و من العجيب انك تحيلنا لتفسير ابن كثير "للنون" . ابن كثير يقول أن (ن) في بداية سورة القلم هو "حوت عظيم على تيار الماء المحيط و هو حامل للأرضين السبع" !!! هل تعتقد حقا أن هذه التخريف تفسير ؟؟؟ ... للأسف فبعد لغو العقل النصوصي ها أنت تنقل لنا لغو العقل الصوفي .
و أخيرا ما حدث بين موسى عليه السلام و العبد الصالح لم يكن تمثيلية , بل الواضح أن الله أراد أن يعلمنا و يعلم عبده موسى أمرا ما , لكنك تتكبر عن محاولة فهمه .
|
لا أدري إن كنت أكلم في رجل عاقل و راشد أم أنني أفكّ و أحاجي كما يقولون فأنت في وادي و ما طرحه صاحب الموضوع في وادي آخر
استغرب من شيء واحد و هو أنك لا تفرق بين العلم و الوحي، علماً من الكتاب و موسى قال ليس أعلم مني في الأرض فحين ذلك رأى المنام .
قال لا يوجد أعْلَمُ منّي في الأرض و هذا خطأ موسى
و إني أحاول أن أقول لك لم يقل موسى وحي بل قال عِلْمْ يا حذق و هذا منبت ما أنا بصدد الغوص فيه
هنا وجود دلالة العِلم
و في عهد سليمان قال الذي عنده علم من الكتاب و لم يقل كرامات أو وحي أولياء .
و هنا كذلك اقتران دلالة العلم بالآخر
و بالتالي هذه ليست كرامات كما يدّعي الصوفية و على حد قولك و ابتعادك عن طرح صاحب الموضوع
اراك تشدّ على ما انت مقدم عليه بالضرس الاحول و لأنك لا تحاول مناقشة الموضوع فقد نبّهت في بادئ الموضوع فكن عاقلا إذاً
إذا أردت ان تغوص معي في هذا المجال عليك أولاً أن تعلم كيف تفرق بين الوحي و بين العلم
فكذلك سقط بني الإنسان في هذا الزلل ، و هو أنهم لم يفرقوا بين الوحي و السحر و كان نزول هاروت و ماروت ببابل للسبب ذاته و هو تعليم الناس السحر
هل تعرف لماذا يعلمون الناس السحر حتّى بني الانسان احتاروا و قالوا كيف بملائكة يعلمون الناس السحر
لأن الإنسان في ذلك الوقت أصبح لا يفرق بين السحر و الوحي و حين وفاة سليمان عليه السلام أخبر الشيطان حين تمثل بالبشر و قال إن ما كان يقوله سليمان لهو السحر المبين فإن أردتم أن تصدّقوني فاحفروا هنا تحت عرش سليمان .
فعلموهم ففرقوا بين هذا و هذا و الحمد كانت حِكمة الله أراد لها ان تكون
لا تحشر كل هذا في كرامات و هو بدلالة القرآن عِلم من ذهب اليه موسى عليه السلام و يوشع بن نون و الرجل الصالح الذي اتى بعرش سبأ له علماً من الكتاب فلا تكن جاهلا لتقول هو وحيا و كرامات
قال علما من الكتاب
و قال موسى لا يوجد اعلم مني في الارض
حتى أتاه من هو اعلم منه
هنا نعرف ان صلب موضوعنا هو (( العلم ))
ألا تفرق بين الوحي و العلم ؟