السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.
دخلتُ على عجل (الكلاسيكو راه يستنى
) لأشكركم على نزولكم لرأيي ومشورتي؛فنعمّا الرأي ونعمّا الرائيين،ونعمّا ما توافقتم عليه،وقد سعدت البارحة وقد قاربتم على انتخاب شكسيبر العرب،بل لعله خيرا منه لحيثية القرآن في العربية فهو أصل أغفلناه فصرنا غفلا عطلا
وقد تعلمون أنني سعدت للوفاء لهذا الرجل الذي ضيعه قومه،وللرجوع إلى أدباء أصلاء يكتبون عن روح العربية بلسان العربية،ثناء على روح هذا الرجل الذي كان مداده من دمه،وردّ جميل له عليّ -الفقير لله- وعلى أمثالي الذين لولا الرافعي وتراث الرافعي وأدب الرافعي ولغة الرافعي لكنا اليوم مستلبين من لغتنا وهويتنا وتاريخناولا زلنا نرى الأدب العربي كغيره (كما كان يريد طه حسين وصنائع الاستغراب والاستشراق؛الاستشراق في جميعه متحامل،وإن تجرد بعض مجموعه).
وبما أنكم أحلتم علي في الاختيار فأختار لكم الجزء الثالث فهو لقسم أشبه وبطموحاتكم أليق ،ثم إنه-ج3-تكلّم وقال عن رأيه في الأدب وفي النبوغ،وترجم لأدباء؛تراجم نقدية لا مجرد "تاريخ ألواح القبور" وقت الميلاد ووقت الوفاة !!
وبما أنكم (خليتوها عندي وابغيتو تحيروني) فأقول مباشرة مقالاته : صعاليك الصحافة و لا تجني الصحافة على الأدب...
لسبب أراه وجيها عندي،وهو قريب من توصيف حالنا وكتاباتنا على الانترنت وظاهرة الأدب الافتراضي - إن جاز لي التسمية - فهو بنى المقالات الستة (على ما أذكر) وأخذ يمثل وينقد الظواهر والزوائد في قالب قصصي، وكأنه (يخدم فيها وقد التقى الجاحظ أفندي محررا لصفحة الأدب بأحدى الجرائد !! ).
هذا القالب استوحاه - واللفظ على بابه لا مجازٌ - من رؤيا رآها بها تعرف أن الرافعي وأمثاله إنما يغرفون من بحر الغيب ،وتعرف بها أن الوجود لا حدّ له ،وإنْ حصرناه وحصَرَنا قبله العلم-العلم الطبيعي الذي ضيق الآفاق وانحصرنا بين تيلسكوب وميكروسكوب،وكأن الكون مجرد مخبر.
وكثرة الكاتبين-من غير تأهيل أو تعليم أو حتى إرادة ذلك؛ لمجرد وجود جهاز وخط اتصال !! -على النت اليوم كأولائك الصحافة التي أدار المؤلف كلام المقالات عليها،على عادته في البلاغة ،والتهكم، والاغراق، والسخرية، مع التوجيه، والتربية على الأدب، والتريض له؛ كل ذلك في طراز من الكلام عال،وفلسفة عميقة نابعة من ثقافتنا وتاريخنا.
هذا وإني أكتب (بلا عقل راسي راه في الميستاية) مؤملا لي ولكم قرءاة ماتعة مفيدة،يكون بها الذخر والشكر،والاستحضار ساعة الحاجة،والترحم على روح هذا العظيم من عظماء أدبنا الخالد.
شاكرا ومثنيا على كل من اقترح أو كتب أو وجّه أو قرأ بعضوية أوبغيرها (لا أقول الإشراف راه معقدني
)