تحليل الوضع الراهن و ما يحدث لشمال افريقيا من مفهوم العضو Mhr

[روح القلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus

سلامة راسك ....خلاص . ما نحكيش خير علاخاطر لوكان نعلق على التعليق نتاعك و التعليقات اللي بعدك ماراحش تفرا .
نتلاقاو في موضوع أخر

السلام عليكم أخ سيروس

الشيء الايجابي الذي فيك أنك تجعلني انظر للأمور بشكل أخر و ليس شرطا بأن يكون من منظورك أنت

لذلك علق حتى نرى أين يأخذك فكرك ... و حتى نوسع مجال النظر و النقاش يكون أوسع ، خصوصا أن الموضوع يستدعي منا عدم حصر أنفسنا في فترة واحدة أو حدث واحد بل كلها مترابطة و لها علاقة مباشرة ببعضها حتى لو كانت الاحداث قديمة

فقط جعلتني أسترجع بعض الذكريات دون مطالعة هذا ما جعل رأسي يؤلمني :d

[syrus]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

السلام عليكم أخ سيروس

الشيء الايجابي الذي فيك أنك تجعلني انظر للأمور بشكل أخر و ليس شرطا بأن يكون من منظورك أنت

لذلك علق حتى نرى أين يأخذك فكرك ... و حتى نوسع مجال النظر و النقاش يكون أوسع ، خصوصا أن الموضوع يستدعي منا عدم حصر أنفسنا في فترة واحدة أو حدث واحد بل كلها مترابطة و لها علاقة مباشرة ببعضها حتى لو كانت الاحداث قديمة

فقط جعلتني أسترجع بعض الذكريات دون مطالعة هذا ما جعل رأسي يؤلمني :d

بما أنني لست مسؤولا عن الصداع فسوف أعلق و قد يكون في رأيي بعض الصراحة الزائدة و التي لا تروق للبعض لكنني سأكون مباشرا مرة أخرى .

وجهة نظري حول الأحداث مختلفة تماما . ذلك أن أنصار نظرية المؤامرة ينفون صفة الفعل على الفاعلين الأساسيين في ما يحدث في المنطقة العربية الآن و يجعلونهم مجرد دمى تحركها أيدي خارجية خفية . و هذه هي نقطة الخلاف الأساسية بيننا .

و الذي جاء في مشاركتي السابقة تناول هذه النقطة . فأنا لا اعتقد أن منظمات حقوق الإنسان و الفعاليات الإعلامية التي تساهم في صناعة الحدث هي جزء من المؤامرة بل هي طرف فاعل أساسي في الأحداث . و على سبيل المثال يعتقد أنصار نظرية المؤامرة أن الجزيرة مجرد أداة في يد الصهيونية و الماسونية العالمية دون أي دليل على ذلك بل اعتمادا فقط على افتراضات. كما يميل من يتبنى نظرية المؤامرة غالبا إلى تضخيم الأمور و إهمال كل ما يثبت بطلان تصوره . إي أن نظرته للأحداث انتقائية جدا و لذلك فهو غير قادر على الإجابة على أسئلة عديدة و يتهرب منها . فمثلا هل يعني تعاطف الجزيرة مع حماس أن حماس جزء من المؤامرة الصهيونية و لماذا كانت الجزيرة من اسبق القنوات لكشف الجرائم الإسرائيلية و الأمريكية للرأي العام العربي و العالمي (عبر قناة الجزيرة الإنجليزية) .

بخصوص الثورات . من السخيف أن نعتقد أن البوعزيزي رحمه الله احرق نفسه بإيعاز من الصهيونية العالمية و أن سكان سيدي بوزيد و القصرين ثاروا بتحريض من الخارج . فالمشاكل التي أشعلت الثورة مشاكل حقيقية و ليست مفتعلة . و لذلك نجد أنصار نظرية المؤامرة غير قادرين على الربط المنطقي بين الأحداث و يعللون ذلك بأن المتآمرين أذكياء جدا بحيث لا يمكن فهم ما يحدث جيدا .... و بالنسبة لمصر فقد كان الأمر واضحا أن النظام المصري كان متواطئ مع الغرب و كان الجميع يطالب بتغييره . و لكن ما إن جاءت الثورة حتى تحول الغرب من حليف لنظام مبارك إلى المسؤول عن إسقاطه في أذهان أنصار نظرية المؤامرة . و هذا نابع من مسلمة خطيرة تقوم عليها نظرية المؤامرة سأناقشها لاحقا .

الأشخاص الذي يتبنون نظرية المؤامرة هم عادة أشخاص ذوو ثقافة محدودة و تبنيهم لنظرية المؤامرة يعفيهم من البحث و التفكير في القضايا فالجواب عندهم دائما سهل : المؤامرة. و عندما تحاول الخوض معهم في تفاصيل القضايا تجدهم في الغالب ذوو إطلاع بسيط . و هذا احد مظاهر الكسل الفكري . أي التسليم بفرضيات دون مناقشتها أو برهنتها . فمثلا يجهل اغلب من يتبنى نظرية المؤامرة آلية عمل اللوبي الصهيوني في أمريكا و في مقابل جهله بطرق عمل اللوبي الصهيوني يقوم بملأ ذهنه بتصورات خيالية عنه . ثم يؤسس عليها أحكامه .

أما اخطر عنصر في نظرية المؤامرة هو كونها تعزز عدم الثقة بالنفس و تنسب أي إنجاز و لو كان جزئيا للعدو و تجردنا من الإيمان بالقدرة على التغيير , فأصحاب نظرية المؤامرة يؤمنون بتفوق غير طبيعي للأخر عليهم و غير قادرين على تصديق أنهم قادرون على صناعة التغيير و بالتالي ينتج عن هذا تصور غير واقعي لقدرات الغير و تضخيم له في مقابل تهوين لقدراتنا و هذا شكل من العنصرية الممارسة تجاه الذات .

الحقيقة بسيطة مثلما تبدو و هي أن عدم الرضا و الاحتقان الشعبي أدى في نهاية المطاف إلى ثورات شعبية و أن الأنظمة الغير ديموقراطية هي أنظمة هشة كما أن جزء كبير من الأشخاص الذين شاركوا في الثورة كانوا مؤمنين بقدرتهم على صناعة التغيير . و الغرب نفسه لم يتوقع حدوث هذه الثورات و شاب تعامله معها في البداية نوع من الارتباك و هو الآن يحاول إعادة تجميع أوراقه و تصحيح أخطاءه .

و عودة لنظرية المؤامرة . فمن المهم أن نفرق بين أمرين الأول هو وجود منظمات و هيئات و جماعات مصالح تحاول صياغة الأحداث بما يتناسب و مصالحهم و أهدافهم الإيديولوجية و هذه حقيقة لا نقاش فيها و الثاني هو قدرة هذه التنظيمات المطلقة على صناعة و توجيه الأحداث و هذا تصور غير واقعي , لذا فنقد نظرية المؤامرة ليس نفي لوجود منظمات و جماعات المصالح لكنه نفي لقدرتها المطلقة على صناعة التاريخ و توجيهه .

[روح القلم]

سبحان الله كنت أعلم أنك من الذين لا يصدقون نظرية المؤمرة و لست على خلاف معك، و أتفق معك في بعض النقاط التي ربما حيرتني لبعض الوقت خصوصا أنني بدأت أسترجع بعضا من العقل المعطل و هي أن أصحاب نظرية المؤمرة يجهلون بعض التفاصيل حول الاحداث و حتى أنهم لا يملكون تبريرات و لا مفاتيح و فواصل تربط بين الاحداث و المشكلة الاكبر أنهم لم يستطيعوا التنبؤ بما هو قادم من الغرب خصوصا أن جُل المعطيات الموجودة على أرض الواقع ربما تساعدهم على ذلك لكن للأسف لم يعطونا نتائج واضحة عن المستقبل و كما قولت هم إنطلقوا من فرضيات حتى ان بعضها لم يستطيعوا البرهان عليها ،
لكن هناك شيء علينا و عليهم العودة اليه و هو التاريخ و المخططات و الاهداف القديمة لليهود هذا هو برأيي أهم مستند ومرجع نُرجع اليه ما يحدث اليوم ، لن أقول ان البوعزيزي هو عميل من الموساد طبعا هذا أمر غير منطقي ، لكن حتى لو أن الثورات كان من الداخل الشعب إلا أن الغرب و برغم من تفاجئه كما يعتقد البعض لكنه إستغل الموقف لصالحه حيث أن الولايات المتحدة الامريكة كانت داعمة للثورة في تونس ثم أن ظهورها في مصر جعل موقفها خجول و الاكيد متردد و هذا طبعا ليس في مصلحتها العدول عن موقفها امام الثورة المصرية لأن أسباب الثورة تكاد تكون نفسها في كلتا الدولتين مما جعلها تمسك العصى من الوسط في أول الاحداث الى أن جاء اخر خطاب للرئيس الامريكي يعلن فيه عن لحظة تاريخية للشعب المصري و للاسف لم تكن تلك اللحظة في ذلك اليوم بل كانت في اليوم التالي و هذا ربما يدعوا للقول بأن قرار التنحي قد سمع في واشنطن قبل القاهرة بمعنى أنه ربما طبخا في مكالمة هاتفية بين الرئيسين
حتى ان البعض من الجماهير أصبحت تهتم لخطابات الرئيس الاميركي اكثر من رئيسها لأنها تدرك حقيقة ألا و هي ان الامر بيد أمريكا ...و التاريخ الفائت بينهما يبين مقدار التعاملات .
الحكومة الاسرائلية كانت صامتة و بدت هادئة في جل تصريحاتها و كأن بسقوطه لن يتغير شيء لمصالحها ،و صحفها تتكلم عن ضرورة عزل حسني مبارك دون خوف من أن يعود التهديد الى امن إسرائيل
كذلك نفس الشيء حدث في تونس ، مصالح اليهود لم يحدث لها شيء، و كانهم مسيطرين على الاوضاع الخاصة بهم
و أعتقد من هنا و من هذه المشاهد لن نستطيع الجزم بأنها ربما تكون مؤامرة لكنها في الحقيقة و بالمقابل لم تضر إلى الشعوب العربية
المشكلة أنني لم ألاحظ أرتباك الغرب فقط موقفهم أمام ما حدث في مصر خيلا لنا انهم مرتبكين فقط ربما يكون ذلك بسبب مواقف الحكومة المصرية الاجابية معهم قد بدا لنا الامر و كانه ارتباك و تعاطف امريكي للرئيس المصري بحيث انه حين تنحى الرئيس لم يعد ما يقلق البيت الاسود و لا اسرائيل شيء
بالنسبة للجزيرة : كونها قناة تجارية و قناة مسيسة ،إلا انها قدمت لنا معلومة جد خطيرية و هي أن أسرائيل هي تخطط لتنصيب المسؤولين في الحكومة الفلسطينية من هنا نجد أن اليهود يسيطرون على زمام الامور في فلسطين
بنسبة لكونها كانت تبث الحقيقة فأعتقد ان ذلك له عدة أسرار خصوصا ان الوثائق السرية و المهمة التي حصلت عليها تجعلنا نقول أن لها يد في تحريك القضية و توجيهها الى مسارات ربما لا نستطيع الجزم انها كلها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ، و تبقى الاسباب مجهولة ، مع العلم أننا جميعا نعلم بان الحركة فتح هي متواطئة أيضا مع اسرائيل

و ثانية نقطة تنبهت لها هي أن أصحاب النظرية دائما يعطلون قدراتنا على التغيير و حتى على التخطيط و ينسبون كل شيء يحدث للغرب ..لكن نحن لا يستوجب علينا التسليم بكل شيء أو بتسليم في صحة كل الفرضيات لكن بالمقابل لا يجب علينا أن نجهلها ، لذلك علينا أن نجد الرابط بين الماضي و الحاضر للتاريخ
و كل الاحداث التي حصلت لتكون اسقاطاتنا على ما حدث في الوقت الحالي صحيحة حتى نسبيا

آخر فكرة لك اوافقك عليها تمام خصوصا و كما قولت لك سابقا أنهم برغم من الفرضيات و كثيرتها الا انهم لم يقدموا لنا المزيد من التوضيحات حول ما يحدث لا و المعلومات حول ما سيحدث مستقبلا طبعا في قالب التنبؤات و الفرضيات الجديد.إذا ليست لديهم القدرة على صناعة التاريخ

[حمـ 0418 ــزة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح القلم

لكن هناك شيء علينا و عليهم العودة اليه و هو التاريخ و المخططات و الاهداف القديمة لليهود هذا هو برأيي أهم مستند ومرجع نُرجع اليه ما يحدث اليوم ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك فقد اكفيت ووفيت
بالاضافة الى ذلك هناك اشخاص مندسين بيننا ونعلم اي جهة يخدمون كما حدث سابقا واكتشفت الجزائر صاحب جواز السفر الاسباني الجزائري واليهودي الاصل الجاسوس بمنطقة الصحراء
فمتى جاء هدا الشخص ومن اتى به وكيف استحود على منصب حساس بدولتنا

- كما انوه للاخ سيروس ان مثلا البوعزيزي ليس عميلا ولكن اردت ان اقول ان الغرب كان ينتظر ذلك فهو متتبع كل صغيرة وكبيرة عنا لانه كالزرع لما يُغرس نعلم وقت حصده تقريبا ولكن لا نعلم متى بالضبط واعطيك مثالا
- زد بالاضافة الى دلك الغرب قد حفظو الدرس سابقا لما كان العرب متحكمين بسوق النفط ويضغطون به عليه ليس كما اصبحنا اليوم ياخدونا نفطنا دون شكر كما نقول بالعامية:"هاتلي خيرك وانا سيدك"
- للاسف نحن نعلم اهدافهم البعيدة المدى ولكن كيف ذلك واي خطط يتتبعون فمازلنا بعيدين كل البعد ان نكتشف خططهم الا بعد فوات الاوان ( حادثة 11 سبتمبر خير دليل ) وهدا راجع لاسباب عديدة يطول دكرها الان...
اخي سيروس لك افكار مهمة وافضل النقاش معك على طاولة مقهي فلا احبد الخو ضفس نقاشات مثل هده عل صفحات المنتدى دمت بود

سلام