اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سوق
كنتم خير أمة خرجت للناس تأمر
بالمعروف وتنهون عن المنكر)
اخي الفاضل خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم المسلمين.
ا
|
من المعلوم أن المسلمون الأوائل كانوا على الإسلام الصافي قبل أن تدخله التشويهات والتبديلات فلم يكن المسلمون آنذاك بحاجة لإسم يتميزون به عن غيرهم فلما ظهرت الطوائف المنحرفة عن الطريق السوي الذي كان عليه السلف الصالح مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) قيل(ومن هي يارسول الله) قال ((
ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))()حتاج المسلمون الذي كانوا على الحق سائرون وبه متمسكون وعن سواه يتبرؤون أن يتميزوا ويميزوا غيرهم بأسماء شرعية فلقبوا أنفسهم بتسميات منها:(
أهل الحديث-السلفيون-أهل السنة-أهل السنة والجماعة- أهل الأثر-الأثريون-الجماعة-الغرباء-الفرقة الناجية-الطائفة المنصورة) كما لقبوا غيرهم نسبة لبدعهم فالرافضة نسبة لرفضهم خلافة أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم والجهمية نسبة لرأي جهم ابن صفوان والأشاعرة نسبة لأبي الحسن الأشعري وهكذا كما قال اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«
ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!))
24)ولذلك؛ فإن الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» (25)؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى» (26)، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»
اقتباس:
السلفية على حق فياتباعهممنهج السلف الصالح و هل الكل منتهجين قدوة للمسلمين أجبني بصراحة و هل تحكم عليهم جميعا بالنجاح
|
أخي الكريم السلفية ليست أشخاص معينين بل السلفية هي منهج الإسلام الصافي.
لكن لعلك تقصد (السلفيون) وليس(السلفية)).
والجواب:
المسلمين قدوتهم محمد صلى الله عليه وسلم فإن اتبعوا نبيهم عليه الصلاة والسلام سيكونون مسلمين على الإسلام الصافي(= سلفيين) فهذا الإمام الشافعي رحمه الله وهو من كبار علماء السلفية في الإسلام كان يقول((
إذا خالف قولي قول الرسول صلى الله عليه وسلم فخذوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم واضربوا بقولي عرض الحائط] وهاهو الإمام أحمد يقول: [
عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان] والله تعالى يقول: (فَلْ
يَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).).
فالسلفيون كأفراد غير معصمين معرضين للخطأ أما السلفية (منهج النبي صلى الله عليه وسلم) فهي المعصومة التي يجب على المسلمين جميعا اتباعها ,وإن تحقق ذلك سنحذف إسم السلفية ونكتفي بإسم الإسلام.
والسلفيون ليسوا حزب بالمعنى الشائع فهم لا يدعون لأنفسهم ألبتة وإلا لماجاز تسميتهم سلفيين أو أهل الحديث وكلام اللالكائي السابق ذكره يبين ذلك بوضوح.