معنَا ... تبْتَسِمُ كعادِتِهَا ...
ومِنْ حينِها .... ومنْ ذاتِ الشِتاءِ الأخير ... وآخرِ زفراتِه .. كانَ خرُوجُها من [ زمنٍ ] و [ جغرافْيَا ] لنَا
لم تعُدْ
لم تبْقَى
أين حيِزُ [ فضاءها] .. بعضُ الحجْمِ تملأهُ ... لمْ يجرؤْ أحدٌ [بعدَها ] على ملئِهْ
تبًا لقوانِين الفيزياءْ ... أولم تخْبِرنا يومًا .. أنَّ ذات الحجْم .... يملأ ذات الفضاءْ
منْ يوْمِها كفرْتُ .... بنيوتِنْ وجماعتُه ..... وآمنْتُ بمكانِها [ الفارِغْ ]
بمكانٍ فارغٍ
كانَ لها يوْما
وبقِي كذلِك
منْ يومِها
كلُ الحكايةِ تقُول ....... وبإختصارٍ شدِيدْ
أنهُ من السنةِ الماضيَة ... في مارِسها ... لمْ أكُن فِي بيْتِنا
كمْ كنتُ مهذبًا حينما لبيتُ طلبَ رفِيقِي ... لمرافقته لزواجِ رفِيقه
لمْ أعُدْ إلاّ والشمْسُ ... [ تغادِرُنا ] ... ولمْ أكنْ أدرِي بـ [ مغادرَةِ ] القمرْ
إقتربْتُ من بيْتِنا ..
لم يكُنْ [ فارِغَ ] الأرجاءِ كعادةِ مسَاءَاتِهْ
صوتٌ هنالِكَ في طرِيقِي .... [ هلْ سمعت ؟]
مالخطْبُ يا جارَة ؟
إذن لم تسمَعْ .... >> ولم تُرد أن تُسمعنِي
لم أرتحْ .. وأسرعتُ
بإختصارٍ يا هــذا جدُتُكَ فيِ [ المشْفى ] ..
والأمرُ كانْ ... أن في القُربِ قِرانْ ... وجدتي مدْعُوة .. والسيّارة غيْرُ مرئيّة
فحدث وحدثَ .... أنَّها إرتطمتْ .... بجسمِ بشرٍ .... كان جدّتَكْ
بِسرْعةِ [ مجنُونٍ ] ... للمشْفى
إنتظارُ [ دقائِق ]
دخلتُ رُغمًا
رأيتُهَا أخيرًا .... كانتْ مُشرِقة برُغمِ ماكانتْ
[ ....... جدّتِي هل أنتِ بخيْرٍ ؟؟
...... هزَّتْ رأسَها أنْ نعمْ .........دون كلام
خرُوجٌ عن السرْد..... للسرد :
من صفاتها .. أنها كنت اكثر النساءِ نقاءًا
ولا أبيضَ من قلبِها رأيتُ ... حتى امي الفاضلة .. لا تُضاهيها
أنا أقُولُ دائِما ... بيْضاءُ لا تتكرَّر .. ولنْ ... في عالمِي أنَا على الاقلْ
لمء تكُن تشكُوا يوْما .... لمء تعشْ لنفسِها يوما .. ولولاض خوفَ إتهامِي بالمبالغة
لقُلتُ أننِي كِدْتُ أسألُها ... هلْ أنتِ بشرٌ ..؟؟
نعودُ للسَّرْد :
قالتْ أن نعمْ .... برأسِها وافلتْ مع الاطباءْ
بعدَ [ أقلِ من ساعة ] ... خبرٌ قاسٍ ... أنْ يا قوْمُ جدّتُكمْ ... تفرقَّتْ ... روحٌ في [ زمنٍ ] و [جسدٌ باقٍ في جغرافِيتكُمْ ]
ولمن لم يُجرب الشعورْ ..... أقُولْ .... أنَّكَ ستبْقى صامِتًا ... لتنفَجِرَ بعْدَ [ قليلْ ]
أكْتَفِي بهـــذَا ...... لأنَّنِي لمْ أُرِد سرْدًا .... ولكنْ فقطْ لأقنِع نفْسِي أنني أتذكَّـــرْ
ولكنْ لا بُد أن أذكُر شيْئًا :
لقد قالت حيثُ لم أكن موجُودًا ....وكمَا أخبرونِي ... انها قالتْ :. [ لا إله إلاّ اللّه .. محمدٌ رسول اللّه ]
لذلِكَ .......... سُررْتُ جدًا ... إمتزجَ معَ مُرِ حُزنِي ... لأنها لم تُجِبْني حين سألتها [ هل أنت بخيرٍ ]
وتذكرتُ [أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله ....... إلخ]
لقدء كانتْ آخرُ كلماتِها .... مع معجزةٍ جعلتَها تصمِتُ بعْدهَا .. حتى عنْد سُؤالِي
منْ يومِها
وأنا أحاوِلُ أن أقنِع نفسِي .. أن لاَ أكُون أنانيًا
فلاَ يُهمُ أن أفقــدْ ... ولكنّ المُهمَّ أن أرى من [ المفْقُودِ ] قبل فقده .... ما يسرني من حاله بعد [فراقِهْ]
اللّهُمَّ ارحمْها ... وأسكنْها جناتكْ
>> مع الإعتِذارِ عن مثشارَكتكُمْ ذكرايَ
ولكنّها ستَكُونُ الأخيرة [ الداكنة ] الحزينَة