ربما دخلت كالواغل الغريب لأروي عطشي
واسد قليلا من جوعتي
وربما كان حال المعري مع الارمنيين أفضل من حالي
والصاحب يقدر لصاحبه ما يحمل قلبه قبل عقله
فأحيانا يذهب بنا كل مذهب وان كان للعقل ما ليس لغيره
من تكريم وتبجيل
وقد قالها الرافعي يوما : كفى بالمرء جهلا اذا اعجب برأيه
فكيف به معجبا ورأيه الجهل
وهذا حال صاحبنا طه رغم اننا نحب بعضا من كتاباته ولا نعتنق مذهبه
ربما جمعتنا علاقة مضت فبقى قليل ود وليس كله
وقد تعجبت يوما حين رأيته يصف بيت عمرو بن كلثوم المعروف
ألالا يجهلن أحد علينا ....فنجهل فوق جهل الجاهلين
بالركاكة والتكرار الممل فتذكرت القول الفاصل : رمتني بدائها ونسلت
قلت في نفسي ماذا لو قرأ قول الاعشي
وقد غدوت الى الحانوت يتبعني...شاوِ مشَلُّ شلُول شلْشلُ شوِل
فلا مجال للمقارنة بين من حمل قلمه من اجل امته ولغتها وبين ...
ومع هذا نقر له مكانته في الادب العربي الحديث كما أقرها من هم أعلم منا
ونستمتع ونتلذذ ونحن نقلب صفحات مقدمه للمكتبة العربية
وأما صاحب وحي القلم فقد صدق شكيب ارسلان حين نقل لنا ...
قيل للكاتب المشهور موريس باريس أفلا ترى مبادئ أناتول فرانس
وغلوه في الاشتراكيه ...الخ
فأجابهم قولوا فيه من هذه الجهة ما شئتم الاانه حفظ اللغة
وهذا حال اديب العربية الرافعي رحمه الله فمهما كان من نقد
اومدح يبقى شيخ العربية والمدافع عنها حين سكت بعضهم
كما تبقى معارك الرافعي والعقاد وطه الادبية خالدة وممتعة
تذكرنا بالاخطل وجرير والفرزدق مع فارق الزمن والمجال....
والسلام